أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   المسيحية والإسلام (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=46)
-   -   النصوص الإنجيلية النافية لإلهية عيسـى و المثبتة لعبوديته (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=9635)

طالب عفو ربي 2010-05-17 08:37 PM

النصوص الإنجيلية النافية لإلهية عيسـى و المثبتة لعبوديته
 
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=navy][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]النصوص الإنجيلية النافية لإلهية عيسـى و المثبتة لعبوديته[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]القسم الأول:[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]النصوص المؤكدة لوحدانية الله تعالى الذي في السماوات و أنه رب واحد و إله واحد لا يشاركه في ربوبيته و لا ألوهـيته أحد و لا تجوز العبادة إلا له وحده فقط :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]لقد تضافرت على إثبات تلك العقيدة : أي توحيد الذات و توحيد الربوبية و الألوهية، و التي هي أساس جميع الرسالات السماوية، نصوص العهد الجديد و العهد القديم[1] ، و فيما يلي بيان بعض هذه النصوص :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أ ـ من العهد الجديد :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) جاء في إنجيل مرقس (12 / 28 ـ 32) أن أحد اليهود الكتبة سأل المسيح فقال:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" أيةُ وصيَّةٍ هي أوّل الكلّ؟ فأجابه يسوع: إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد، و تحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك و من كل قدرتك، و هذه هي الوصية الأولى. و الثانية مثلها و هي: تحب قريبك كنفسك. ليس وصية أخرى أعظم من هاتين. فقال له الكاتب: جيدا يا معلم قلت: لأن الـلـه واحـد و ليـس آخـر سواه.."[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و مثل هذا أيضا جاء في إنجيل لوقا و إنجيل متى، و فيه قال عيسى عليه السلام بعد بيانه لهاتين الوصيتين: " بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس [2] كلـه و الأنبياء "[3] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و هذا يؤكد أن توحيد الربوبية و الألوهية أساس الشريعة و أساس دعوة جميع الأنبياء عليهم السلام، و هذا ما صدقه القرآن في قوله عز وجل: { و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت } النحل / 36، و قوله سبحانه: { و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } الأنبياء / 25.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و مما يجدر بالذكر التنبيه إليه أن سيدنا عيسى عليه السلام بين أنه لا وصية أعظم من هاتين الوصيتين، و أنهما أساس الناموس و أساس جميع دعوات الأنبياء، و بناء عليه، فلو كانت ألوهية عيسى عليه السلام و مشاركة الابن لله في ألوهيته، عقيدة حقة و الإيمان بها شرط ضروري للنجاة و الخلاص الأخروي ـ كما نص عليه دستور الإيمان الذي تقرر بمجمع نيقية ـ لبيـَّن عيسى عليه السلام ضرورة الإيمان بذلك و لم يكتمه، خاصة في هذا المقام الذي سئل فيه عن أهم الوصايا، فلما لم يذكر ذلك في هذا المقام، علم أن ألوهية عيسى ليست من وصايا الله عز و جل أصلا.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و جاء في إنجيل يوحنا (17 / 1ـ 3):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" تكلم يسوع بهذا و رفع عينيه نحو السماء و قال: أيها الآب قد أتـت الساعة... و هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإلـه الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: ففي هذه الآية بين عيسى عليه السلام أن النجاة الأخروية تكمن في الإيمان بأن الآب هو الإلـه الحقيقي وحده، فلفظة وحدك صريحة قاطعة في انفراد الآب بالألوهية، و عدم مشاركة أي أحد آخر ـ و منهم المسيح الابن ـ له فيها. و يؤكد هذه أكثر عطف المسيح، كرسولٍ لله تعالى، فيما يجب معرفته و الإيمان به. و هذا هو عين ما قاله القرآن الكريم و هو وجوب الإيمان بالله وحده لا شريك له، و بأن المسيح رسول الله، على نبينا و عليه الصلاة و السلام.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و جاء في إنجيل متى (4 / 8 ـ10) قصة امتحان الشيطان للمسيح :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" ثم أخذه أيضا إبليس إلى جبل عال جدا و أراه جميع ممالك العالم و مجدها. و قال له: أعطيك هذه جميعها إن خررت و سجدت لي! حينئذ قال له يسـوع: اذهب يا شيـطان. لأنه مكتوب: للرب إلـهك تسجد و إياه وحده تعبد"[4] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: فسيدنا المسيح عليه السلام يؤكد على ما هو منصوص في التوراة بأن الرب الإله وحده فقط الذي ينبغي و يصح السجود له و عبادته، و بالتالي فلا تجوز العبادة و لا السجود لأي شيء آخر غيره، سواء كان المسيح الابن أو العذراء الأم أو الصليب أو أي كائن آخر سوى الله تعالى.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ثم إن نفس امتحان الشيطان لعيسى عليه السلام و وسوسته له و محاولته إضلاله لأكبر دليل، في حد ذاته، على بشرية عيسى المحضة و عدم إلـهيته، إذ ما معنى امتحان الشيطان لله خالقه و ربه؟! و متى و كيف يكون الله تعالى في حاجة للامتحان و الاختبار؟![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) و في إنجيل متى (19 / 16 ـ 17):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و إذا واحد تقدم و قال: أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحيوة الأبدية؟ فقال (المسيح) له: و لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا واحد و هو الله. و لكن إذا أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا "[5] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: لقد نفى سيدنا عيسى عليه السلام بكل صراحة عن نفسه الصلاح، و لعل المقصود به الصلاح الذاتي المطلق أي القداسة الذاتية المطلقة، و أثبته لله الواحد الأحد فقط. و لا أدل من هذا على نفيه الألوهية عن نفسه، و ليت شعري، إذا كان عليه السلام لم يرض بأن يوصَفَ حتى بالصالح فقط، فكيف يمكن أن يرضى بأن يوصَف بأنه إلـهنا و ربنا؟![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](5) و في إنجيل متى (23 / 8 ـ 10) يقول المسيح عليه السلام لأتباعه:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و أما أنتم فلا تدعوا سيدي، لأن معلمكم واحد المسيح و أنتم جميعا أخوة، و لا تدعوا لكم أبـاً على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السماوات ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: المعروف أنه في لغة الإنجيل، كثيرا ما يعبر عن الله بالآب، و هنا كذلك، فقول عيسى عليه السلام " لا تدعوا لكم أبـا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات " يعنى ليس لكم إله إلا الله وحده الذي في السماوات، و هذا صريح في نفي ألوهية كل أحد ممن هو على الأرض، و يدخل في هذا النفي المسيح كذلك لكونه على الأرض.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و يؤكد ذلك أيضا الاقتصار على وصف المسيح بالسيد و المعلم و عدم وصفه بالإلـه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هذا و فيما يلي نورد عبارتين للقديس بولس الذي يحتل مكانة عظيمة لدى إخواننا النصارى حيث تعتبر رسائله من إلهام الله تعالى و بالتالي لها منزلة الوحي المعصوم عندهم، لذا ألحقت رسائله الأربعة عشر بالأناجيل و اعتبرت جزءا من كتاب العهد الجديد:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](6) جاء في رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس (الإصحاح الثامن / 4 ـ 6):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]"... فمن جهة أكل ما ذبح للأوثان نعلم أن ليس وثن في العالم و أن ليس إله آخر إلا واحدا. لأنه و إن وجد ما يسمى آلـهة سواء كان في السماء أو على الأرض، كما يوجد آلهة كثيرة و أرباب كثيرون. لكن لنا إلـه واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء و نحن به. و رب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء و نحن به. ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: فقوله " ليس إله آخر إلا واحداً " هو نفس الكلمة الطيبة و شعار التوحيد الخالد الذي بعث به جميع الأنبياء: " لا إله إلا الله ". و قوله " و لكن لنا إلـه واحد: الآب الذي منه جميع الأشياء " في غاية الصراحة و الوضوح في إفراد الآب وحده بالإلـهية و أن كل ما سواه ـ بما فيهم المسيح ـ مخلوق منه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و يزيد هذا الإفراد للآب بالألوهية، تأكيداً، ذكر يسوع المسيح بعده بصفة الرب فقط، و لا شك أنه لا يريد بالرب هنا الألوهية و إلا عاد مناقضا لنفسه إذ يكون قد أثبت لنا إلـهين اثنين بعد أن أكد أنه ليس لنا إلا إله واحد، لذلك لابد أن يكون مراده بالرب معنى غير الله، و هذا المعنى هو السيد المعلم، كما تدل عليه رسائله الأخرى و كما هو مصرح به في إنجيل يوحنا من أن لفظة الرب ـ عندما تطلق على المسيح ـ يقصد بها المعلم، ففي الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا (الآية 38):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فقالا ربي ! ـ الذي تفسيره: يا معلم! ـ أين تمكث؟ "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و كذلك في إنجيل يوحنا (الإصحاح 20 / آية 16):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" قال لها يسوع: يا مريم! فالتفتت تلك و قالت له ربّوني! الذي تفسيره يا معلم."[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](7) و أخيراً في رسالة بولس إلى أهل أفسس (4 / 6):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" ربٌّ واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة. إلـه و آب واحد للكل، الذي على الكل و بالكل و في كلكم ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ب ـ من العهد القديم :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) أول وصية من الوصايا العشر التي أوحاها الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام و كتبها له في الألواح، كما جاءت في سفر الخروج (20 / 1ـ 4) من التـوراة الحالية:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" أنا الرب إلـهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية. لا يكن لك آلـهة أخرى أمامي. لا تصنع لك تمثالا منحوتا و لا صورة مما في السماء من فوق و ما في الأرض من تحت و ما في الماء من تحت الأرض. و لا تسجد لهن و لا تعبدهن ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و في سفر الخروج أيضا (23 / 13): " و لا تذكروا اسم آلهة أخرى و لا يسمع من فمك ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و في سفر التثنية من التوراة (6 / 4 ـ 5 ثم 14 ـ 16) يوحي الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن يقول لبني إسرائيل:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" اسمع يا إسرائيل! الرب إلهنا رب واحد. فتحب الرب إلـهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك...[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]الرب إلـهك تتقي، و إياه تعبد، و باسمه تحلف، لا تسيروا وراء آلهة أخرى من آلهة الأمم التي حولكم، لأن الرب إلـهكم إلـه غيور في وسطكم، لئلا يحمى غضب الرب إلـهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الأرض ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) و في سفر التثنية (4 / 39) من التوراة أيضا:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فاعلم اليوم و ردد في قلبك أن الرب هو الإلـه في السماء من فوق و على الأرض من أسفل، ليس سواه ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](5) و في سفر أخبار الأيام الأول (17 / 20) قول داود عليه السلام لله عز وجلّ:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" يا رب ليس مثلك، و لا إلـه غيرك، حسب كل ما سمعناه بآذاننا ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](6) و في سفر نحميا (9 / 5 ـ 7) من العهد القديم:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" قوموا باركوا الرب إلـهكم من الأزل إلى الأبد و ليتبارك اسم جلالك المتعالي على كل بركة و تسبيح. أنت هو الرب وحدك. أنت صنعت السماوات و سماء السماوات و كل جندها و الأرض و كل ما عليها و البحار و كل ما فيها. و أنت تحييها كلها و جند السماء لك يسجد ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](7) و في زبور داود عليه السلام المسمى بسفر المزامير (16 / 1 ـ 2 ـ 4):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" احفظني يا الله لأنني عليك توكلت. و قلت للرب أنت سيدي. خيري لا شيء غيرك.... تكثر أوجاعهم الذين أسرعوا وراء آخر، لا أسكب سكائبهم من دم و لا أذكر أسماءهم بشفتي ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](8) و في المزامير لداود عليه السلام أيضا (18 / 30 ـ 31):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" الله طريقه كامل. قول الرب نقي. ترسٌ هو لجميع المحتمين به. لأنه من هو إله غير الرب؟ و من هو صخرة سوى إلـهنا؟؟ ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](9) و في سفر النبي إشعيا عليه السلام (44 / 6):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" هكذا يقول الرب ملك إسرائيل و فاديه. رب الجنود: أنا الأول و أنا الآخر و لا إلـه غيري ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](10) و في سفر النبي إشعيا أيضا (45 / 5 ـ 6 ـ 7):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" أنا الرب و ليس آخر. لا إله سواي... لكي يعرفوا من مشرق الشمس و من مغربها أن ليس غيري. أنا الرب و ليس (من رب) آخر. مصور النور و خالق الظلمة و صانع السلام و خالق الشر أنا صانع كل هذه ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](11) و أيضا في سفر النبي إشعيا عليه السلام (45 / 18 و 21 ـ 22):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" أنا الرب و ليس (من رب) آخر... أليس أنا الرب و لا إله غيري؟ إلـهٌ بارٌّ و مخلِّصٌ ليس سواي. التفتوا إلي و أخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأنني أنا الله و ليس (من إلـه) آخر ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](12) أما سفر النبي إرميا عليه السلام ، و هو سفر طويل يضم 52 إصحاحا، فمحوره كله يدور حول توحيد الله تعالى و نبذ كل آلهة سواه، و عبادته وحده و تقديم البخور و النذور و الأضاحي له وحده و عدم تقديمها لآلهة مزيفة غيره، و الدعاء باسمه وحده و التوكل عليه وحده و عدم التوكل على غيره، و لا يتسع المجال لذكر كل شواهد ذلك فنكتفي بالإشارة لمواضعها :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إرميا: 1/16، 7/6 و 9، 10/3ـ16، 10/25، 11/10ـ11 و 17، 16/11، 16/19ـ21، 17/5ـ8، 18/5، 25/6،35/15، 44/3ـ8، 44/15ـ28.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](13) و الإصحاح السادس من سفر النبي حزقيال عليه السلام ، يدور كله حول عاقبة بني إسرائيل الذين اتجهوا لعبادة أصنام و آلهة غير الله و ما سيحل بهم من عذاب الله و سخطه و انتقامه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](14) و في سفر النبي هوشع عليه السلام (13 / 4):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و أنا الرب إلـهك، من أرض مصر، و إلـها سواي لست تعرف، و لا مخـلِّص غيري ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](15) و في سفر النبي يوئيل عليه السلام (2/ 27):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و تعلمون أني أنا في وسط إسرائيل و أني أنا الرب إلـهكم و ليس هناك غيري ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](16) و في سفر النبي زكريا عليه السلام (14 / 9):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و يكون الرب ملكا على الأرض كلها. و في ذلك اليوم يكون رب واحد، و اسمه واحد "[6] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم الثاني :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نصوص يبين فيها المسيح بكل وضوح أن الله تعالى إلـهه و معبوده[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) في إنجيل يوحنا (20 / 17):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. و لكن اذهبي إلى إخوتي و قولي لهم: إني أصعد إلى أبي و أبيكم و إلهي و إلهكم "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: هذه الآية من أصرح العبارات في نفي عيسى الألوهية عن نفسه. إذ كيف يكون إلـها و هو يعترف و يقر بأن الله تعالى إلـهه؟! و هل الله يكون له إلـه؟؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و هذا هو ما صدَّقَه القرآن الكريم حين أكد أن عيسى عليه السلام كان يقول:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و قال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي و ربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و ما للظالمين من أنصار " المائدة / 72.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و مثله أيضا ما قاله تعالى عنه عليه السلام أنه سيقول يوم القيامة:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي و ربكم " المائدة / 117.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و في إنجيل متى (27 / 46)، و إنجيل مرقس (15 / 34):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: إيلي إيلي لم شبقتني: أي إلـهي إلـهي لماذا تتركني؟ "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: فههنا كذلك يبين عيسى المسيح عليه السلام أن الله تعالى إلـهه، و يستغيث بإلـهه هذا بتكرار و تضرع، فأين هذا ممن يدعي أن عيسى المسيح نفسه كان هو الله تعالى؟![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و في رسالة القديس بولس إلى أهل أفسس (1 / 3 و 16 ـ 17):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح.....[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]لا أزال شاكرا لأجلكم ذاكرا إياكم في صلواتي. كي يعطيكم إلهُ ربِّنا يسوعَ المسيحِ، أبو المجد، روح الحكمة و الإعلان في معرفته "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: فوصف بولسُ اللهَ تعالى بأنه أبو المسيح، ثم وصفه بـإلـه المسيح، مما يفيد بكل وضوح أن يسوع المسيح عبدٌ لله و ليس بإله، إذ لو كان المسيح إلـها لما قال بولس أن الله تعالى إلـهه، لأن " الإلـه " أزلي واجب الوجود لا خالق و لا إله له، و هذا من أوضح الواضحات !![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]القسم الثالث :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نصوص تبين عبادة المسيح لله عز و جل و إكثاره من الصلاة له تبارك و تعالى[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) في إنجيل متى (4 / 23 ـ 24) وإنجيل مرقس (6 / 40 ـ 48):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]"و بعد ما صفَّ الجموع، صعَد (أي المسيح) إلى الجبل منفرداً ليصلي. و لما صار المساء كان هناك وحده. و في الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشيا على البحر!".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: من هذا النص يتبين أمران:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أولاً: أن سيدنا المسيح عليه السلام كان يحبِّذ الصلاة منفردا مما يفيد أن هذه الصلاة كانت فعلا لرغبته بعبادة الله تعالى، لا لمجرد تعليم التلاميذ.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ثانياً: أنه عليه السلام كان يقضي أحيانا أكثر النهار و أكثر الليل في الصلاة، كما يفيده قوله: " و لما صار المساء "، و قوله: " و في الهزيع الرابع من الليل " الذي يفيد أنه إلى ذلك الوقت كان لا يزال منفردا لوحده مستيقظا مشغولا بالصلاة و المناجاة و العبادة.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و النصوص الأخرى التالية تؤكد ذلك الموضوع :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) في إنجيل مرقس (1 / 35):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و في الصباح الباكر جدا قام و خرج و مضى إلى موضع خلاء. و كان يصلي هناك ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و في إنجيل لوقا (5 / 16):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و أما هو (أي عيسى) فكان يعتزل في البراري و يصلي ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) و في إنجيل لوقا (6 / 12) أيضا:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و بعد هذا الكلام بنحو ثمانية أيام أخذ بطرس و يوحنا و يعقوب و صعد على جبل ليصلي. و فيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة و لباسه مبيضا لامعا ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](6) و في إنجيل لوقا أيضا (9 / 18):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و فيما هو يصلي على انفراد، كان التلاميذ معه ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](7) و في إنجيل لوقا كذلك (11 / 1):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و إذا كان يصلي في موضع، فلما فرغ قال واحد من تلاميذه: يا رب! علمنا أن نصلي كما علم يوحنا أيضا تلاميذه ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](8) و في إنجيل متى (26 / 36):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جثـسيماني فقال للتلاميذ: اجلسوا ههنا حتى أمضي و أصلي هناك ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](9) و في إنجيل متى أيضا (26/ 39 ـ 44):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" ثم تقدم قليلا و خرَّ على وجهه (أي سجد)[7] و كان يصلي قائلا: يا أبتاه إن أمكن فلتعبر هذه الكأس. و لكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت. ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما. فقال لبطرس: أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟ اسهروا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة، أما الروح فنشيط و أما الجسد فضعيف. فمضى ثانية و صلى.... ثم جاء فوجدهم أيضا نياما... فتركهم و صلى ثالثة "[8] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: من تلك النصوص يظهر مدى اهتمام عيسى بالصلاة لله عز وجلَّ، و أن الصلاة كانت عبادة محببة له و مفزع يلجأ إليه عند الملمات، و أنه كان في الغالب يصعد للهضاب ليصلي لوحده منفردا، يقضي بذلك أحيانا أكثر الليل و أكثر النهار أيضا.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و نسأل القارىء المنصف: هل الله تعالى يصلي؟؟ و إن صلَّى فلمن يصلي؟ ألنفسه؟! و هل هذا يمكن أن يقول به مجنونٌ فضلا عن عاقل؟! إذن أليست تلك النصوص دلائل بينة و قاطعة على نفي إلـهية عيسى و تأكيد عبوديته لله الواحد القهار؟؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم الرابع :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نص يبين المسيح فيه أن الله تعالى أعظم منه و نصٌّ لبولس يؤكد فيه أن الابن خاضع لله مثل جميع المخــلوقات[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) في إنجيل يوحنا (14 / 28) يقول السيد المسيح عليه السلام لتلاميذه :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" سمعتم أني قلت لكم أنا أذهب ثم آتي إليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني أمضي إلى الآب، لأن أبي أعظم منّي "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: الجملة الأخيرة صريحة في نفي عيسى عليه السلام الألوهية عن نفسه، لأنه لو كان إلـها ـ كما يدعون ـ لكان كاملا مطلقا، و الكامل المطلق لا يوجد من هو أعظم منه، في حين أن المسيح عليه السلام يثبت أن الآب (أي الله تعالى) أعظم منه. و هذا النص أيضا يبين خطأ دستور الإيمان الذي أقره مجمع نيقية و الذي نص على التساوي بين الآب و الابن. سبحان الله! رسول الله عيسى المسيح عليه السلام ينفي التساوي بينه و بين الله و يبين أن الله تعالى أعظم منه، و آباء مجمع نيقية يصرون على تساويهما، فأيهما نصدق؟؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و في رسالة بولس الأول إلى أهل كورنثوس (15 / 28):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و متى أُخْضِعَ له (أي لله) الكـل، فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل، لكي يكون الله الكـل في الكـل. "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: ففي هذا النص يبين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم إلـهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: " سيخضع للذي أخضعَ له الكل "، دلالة أخرى على عدم إلـهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها؟!![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم الخامس:[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نصوص يؤكد فيها المسيح محدودية علمه[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) في إنجيل مرقس (13 / 32) يقول المسيح عن يوم القيامة :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما أحد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن، إلا الآب ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و في إنجيل متى (24 / 36)، قول عيسى أيضا :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما أحد و لا ملائكة السماوات[9] ، إلا أبي وحده ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: هذا النص من أوضح الأدلة على نفي إلـهية المسيح عليه السلام ، لأن المسيح حصر علم قيام الساعة بأبيه الله تعالى وحده فقط، و نفي هذا العلم عن نفسه و عن سائر عباد الله الآخرين من الملائكة و غيرهم، و سوى بين نفسه و بين سائر المخلوقات في انتفاء العلم بالساعة، و هذا ما صدقه القرآن الكريم أيضا حين أكد انحصار علم الساعة بالله تعالى وحده كما جاء في قوله تعالى مثلا: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي..} الأعراف / 187. و هذا من أوضح الأدلة على بشرية عيسى عليه السلام المحضة، لأنه لو كان إلـها لكان علمه محيطا بكل شيء و مساويا لعلم الآب في كل شيء.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هذا و لما لم يكن العلم من صفات الجسد، فلا يجري فيه عذر أساقفة النصارى المشهور بأنه " نفى العلم باعتبار جسميته و ناسوته "! لأن العلم ليس من صفات الجسد بل من صفات الروح. فظهر من ذلك بشريته المحضة عدم وجود أي طبيعة إلـهية في المسيح عليه السلام إذ لو وجدت لما جهل هذه الأمور.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) في إنجيل متى (21 / 18 ـ 19) و إنجيل مرقس (11 / 11 ـ 4) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فدخل يسوع أورشليم... و في الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع. فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق و جاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقا. لأنه لم يكن وقت التين. فأجاب يسوع و قال لها: لا يأكل أحد منك ثمرا بعد إلى الأبد! ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هذا النص يبين أن سيدنا عيسى عليه السلام لما رأى الشجرة من بعد، لم يدر و لم يعلم أنها في الواقع غير مثمرة، بل توقع لأول وهلة أن تكون مثمرة، لذلك ذهب باتجاهها، لكن لما اقترب منها ظهر له أنها غير مثمرة فعند ذلك غضب عليها و لعنها!.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و في هذا عدة دلائل واضحة على نفي إلـهية عيسى عليه السلام :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فأولاً: عدم علمه منذ البداية بخلو الشجرة من الثمر يؤكد بشريته المحضة لأن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وثانياً: كونه جاع تأكيد آخر أنه بشر محض يحتاج للغذاء للإبقاء على حياته، فإن قالوا بأنه جاع بحسب ناسوته، قلنا أفلم يكن لاهوته قادرا على إمداد ذلك الناسوت (أي الجسد)؟! خاصة أنكم تدعون أن اللاهوت طبيعة دائمة له و حاضرة لا تنفك عنه!![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وثالثاً: أنه لما وجد الشجرة غير مثمرة لعنها و بقي جائعا! و لو كان إلـها لكان عوضا عن أن يلعنها و يبقى جائعا، يأمرها أمرا تكوينيا أن تخرج ثمرها على الفور، لأن الله لا يعجزه شيء بل يقول للشيء كن فيكون، فكيف يُصْرَفون عن هذه الدلائل الواضحات و الآيات البينات! وهل بعد الحق إلا الضلال ؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم السادس :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نصوص تفيد ابتداء بعثة المسيح بنـزول الملائكة و روح القدس عليه عند اعتماده عن يد النبي يحيى (يوحنا) المعمدان عليه السلام[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) جاء في إنجيل متى (3 / 13 ـ 17):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن، إلى يوحنا ليعتمد منه، و لكن يوحنا منعه قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك و أنت تأتي إلي؟ (15) فأجاب يسوع و قال له اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل برٍّ، حينئذ سمح له. (16) فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، و إذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلا مثل حمامة و آتيا عليه (17) و صوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و أقول: من البديهي أنه لو كان المسيح عليه السلام هو الله تعالى نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رســالته مبـتـدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، و لما كان هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر و اعتمد على يد يوحنا النبي عليه السلام ! فهذا النص و النصوص التالية التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم إلهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و لقد استشهد متى في إنجيله، ببشارة كانت قد وردت في سفر إشعيا من العهد القديم فاعتبرها بشارة عن المسيح، و هي تشير أيضا لنزول روح الله (أي جبريل) على المبشَّر به، ليعلن الحق للأمم:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" (14) فلما خرج الفريسـيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه. (15) فعلم يسوع و انصرف من هناك. و تبعه جموع كثيرة فشفاهم جميعا. (16) و أوصاهم ألا يظهروه.(17) لكي يتم ما قيل بأشعيا النبي القائل: هو ذا فتاي [ و بالترجمة الجديدة: هو ذا عبدي ] الذي اخترته، حبيبي الذي سُـرَّت به نفسي. أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق.." متى: 12 / 14 ـ17.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و الشاهد قوله: أضع روحي عليه، أي أنزل جبريل، روح الله، عليه بالوحي، فيخبر الأمم بالحق .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و إلى هذا الشروع بالعمل الرسالي أشار يوحنا في إنجيله فقال :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" من الآن ترون السماء مفتوحة و ملائكة الله يصعدون و ينزلون على ابن الإنسان " يوحنا: 1/51.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) هذا و قد نقل يوحنا الإنجيلي أيضا عن النبي يحيى (يوحنا) المعمدان أنه قال لليهود لما تباحثوا معه عن ذاك (أي المسيح) الذي بدأ يعمد الناس، فقال النبي يحيى عليه السلام لهم: " إذاً فرحي قد كمُلَ. ينبغي أن ذلك يزيد و أنا أنقص " يوحنا: 3 / 29 ـ 3. مبينا بدء رسالة المسيح و تواتر وحي الله تعالى إليه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](5) و لننظر ما ذكره لوقا عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و لما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا و إذ كان يصلي انفتحت السماء و نزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة و كان صوت من السماء قائلا: أنت ابني الحبيب بك سررت. و كان يسوع عند بدء رسالته في نحو الثلاثين من عمره... و رجع يسوع من الأردن و هو ممتلئ من الروح القدس " لوقا: 3 / 21 ـ 23، ثم 4/.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و نسأل أصحاب التثليث: أليس هذا النص أوضح دليل على نفي إلـهية المسيح و نفي التثليث، فأولاً: لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه بالرسالة! و ثانياً: لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة!، و لما قال الله تعالى عند اعتماده و ابتداء بعثته هذا ابني الحبيب، لأنه من المفروض أنه كان جزء اللاهوت بزعمهم من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم السابع :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]المسيح يُعرِّف نفسه بأنه نبيٌّ و رسولٌ لِلَّه و يؤكد أنه عبدٌ مأمورٌ لا يفعل إلا ما يأمره به الله تعالى و لا يتكلم إلا بما يسمعه من الله تعالى[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]البديهي أن المسيح عليه السلام لو كان هو الله تعالى نفسه الذي تجسَّد و صار بشرا و جاء لعالم الدنيا بنفسه ـ كما استقر عليه دستور الإيمان المسيحي ـ لما صح أن يطلق عليه لقب نبيّ، لأن " النبيّ " اسم لشخص منفصل عن الله يُـنبىء عن الله تعالى، أي يخبر عنه، بما يسمعه من الله إما بواسطة الكلام المباشر أو الوحي الخفي أو ملكٍ رسول، كذلك لا يصح أن يطلق عليه اسم " رسول " لأن الرسول اسم لشخص منفصل عن الله، يبعثه الله تعالى لأداء مهمة ما، أما الله تعالى لو تجسد فعلا و صار بنفسه إنسانا و نزل لعالم الدنيا ليعلن الدين الجديد بنفسه، فلا يكون عندئذٍ رسولاً، إذ ليس ثمة مرسل ٍ له ، بل في هذه الحالة يكون هو نفسه، و بدون واسطة، قد أخذ على عاتقه مهمة الاتصال بمخاطبيه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و حاصله أنه لو صح أن المسيح كان الله نفسه متجسدا، لما صح أن يسمى رسولا و لا نبيا. ولكن الحقيقة أن الأناجيل طافحة بالنصوص التي يعرِّفُ المسيح عليه السلام فيها نفسه بأنه " نبيّ " و بأنه " رسول " أرسله الله تعالى للناس، و أن ما يقوله للناس ليس من عند نفسه بل من عند الله الذي أرسله، فتعليمه ليس لنفسه بل للآب الذي أرسله، فهل هناك أصرح من هذا في بيان الغيرية بين عيسى والله تعالى؟، وأنهما اثنان: مُـنبىء ونبي ، و مُرسل و رسـول ؟![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و فيما يلي بعض ما جاء في هذا المجال :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) في إنجيل متى (13 / 54 ـ 58):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و لما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا و قالوا من أين لهذا هذه الحكمة و القوات؟ أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم و إخوته يعقوب و يوسي و سمعان و يهوذا؟ أو ليست أخواته جميعهن عندنا؟ فمن أين لهذا هذه كلها؟ فكانوا يعثرون به. و أما يسوع فقال لهم: ليس نبيٌّ بلا كرامة إلا في وطنه و في بيته. و لم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و الشاهد في قوله " ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه " حيث عبر عن نفسه بأنه نبي، و هذه الجملة وردت في الأناجيل الأربعة جميعا[10] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و في إنجيل متى كذلك (10 / 40 ـ 41) في ذكره لما قاله السيد المسيح عليه السلام للحواريين الاثني عشر حين أرسلهم لدعوة بني إسرائيل و تبشيرهم بالإنجيل:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]"من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي أرسلني و من يقبل نـبـياً باسم نـبـي فأجر نـبـيٍ يأخذ."[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) في إنجيل لوقا (10/16) في آخر الخطبة التي قالها السيد المسيح عليه السلام للتلاميذ السبعين الذي أرسلهم اثنين اثنين للوعظ و البشارة بالإنجيل في قرى فلسطين، أنه قال لهم:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" الذي يسمع منكم يسمع مني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) و في إنجيل لوقا (4 / 42 ـ 43):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و لما صار النهار خرج و ذهب إلى موضع خلاء و كان الجموع يفتشون عليه فجاءوا إليه و أمسكوه لئلا يذهب عنهم. فقال لهم: إنه ينبغي لي أن أبشِّـر المدن الأخرى أيضا بملكوت الله لأني بهذا أُرْسِـلْتُ ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](5) و في إنجيل يوحنا (7 / 28 ـ 29):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فنادى يسوع و هو يعلم في الهيكل قائلا: تعرفونني و تعرفون من أين أنا و من نفسي لم آت بل الذي أرسلني هو حق الذي أنتم لستم تعرفونه. أنا أعرفه لأني منه و هو أرسلني "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](6) و فيه أيضا (8 / 16 ـ 17):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و إن كنت أدين فدينونتي حق لأني لست وحدي بل أنا و الآب الذي أرسلني. و أيضا في ناموسكم مكتوب أن شهادة رجلين حق. أنا هو الشاهد لنفسي و يشـهد لي الآب الذي أرسلني "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: استشهاد المسيح عليه السلام بحكم التوراة " شهادة رجلين حق " تصريح منه بالغيرية بينه وبين الله تعالى الذي يشهد له، فهما إذن اثنان: مرسِل و رسول، و هذا ينفي بوضوح قضية أن المسيح هو الله نفسه متجسدا.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و الآن إليكم هذه العبارة التي قد تفاجئكم بشدة وضوحها و صراحتها في نفي إلهية عيسى :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](7) ففي إنجيل يوحنا (8 / 40):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و لكنكم الآن تطلبون أن تقتلونني و أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أقول: لو لم يكن في الإنجيل سوى هذه الآية لكفى بها دلالة على نفي إلـهية عيسى عليه السلام .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](7) و فيه أيضا (8 / 26 ـ 29):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" لكن الذي أرسلني هو حق و أنا ما سمعته فهذا أقوله للعالم. و لم يفهموا أنه كان يقول لهم عن الآب. فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أني أنا هو و لست أفعل شيئا من نفسي بل أتكلم بهذا كما علمني أبي و الذي أرسلني هو معي و لم يتركني الآب وحدي لأني في كل حين أفعل ما يرضيه "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](8) و فيه أيضا: (10/36) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فالذي قدَّسه الآب و أرسله إلى العالم أتقولون له إنك تجدَّف لأني قلت أني ابن الله؟! "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](9) و فيه أيضا: (20/20) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فقال لهم يسوع أيضا سـلام لكم. كما أرسلنـي الآب أرسلـكم أنا "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: ففي العبارة الأخيرة يماثل سيدنا المسيح عليه السلام بين إرسال الآب له و إرساله هو لتلاميذه للدعوة و التبشير، و بالتالي فكما أن تلاميذه و حوارييه ليسوا عيسى بعينه! فبمقتضى التماثل لا يكون عيسى عليه السلام هو الله بعينه، بل يكون رسوله و مبعوثه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و فيما يلي بعض النصوص التي يبين فيها المسيح عليه السلام أنه لا يتكلم من نفسه بل هو حامل لرسالة من الله مأمور بتبليغها للناس، و أنه لا يعلم إلا ما يوحى إليه:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) في إنجيل يوحنا (14/24) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي. و الكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني"[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و فيه أيضا: (15/15)[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" لكني سميتكم أحبَّاء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و فيه كذلك (12 / 49 ـ 50):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" لأني لم أتكلم من نفسي لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية ماذا أقول و بماذا أتكلَّم. و أنا أعلم أن وصيته هي حيوة أبدية فما أتكلم أنا به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و أعتقد أن هذه العبارات واضحة للغاية في تأكيد ما قلناه، و نظائر هذا في الأناجيل كثير، لا سيما إنجيل يوحنا، و فيما ذكرناه الكفاية.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]كان هذا ما عرَّف به المسيح نفسه، فكيف عرفه تلاميذه و بماذا وصفوه؟ هل جاء على لسان أي أحد منهم و لو مرة واحدة عبارة يصفه بها بأنه الله نفسه متجسدا؟ أم وصفوه،كما علمهم المسيح، بأنه نـبـي و رسول مرسل من الله ؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]لنستمع للأناجيل تعطينا الإجابة الواضحة :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) في إنجيل متى (21 / 10 ـ 11) قول المؤمنين بالمسيح عليه السلام لدى استقبالهم له عند دخوله بيت المقدس :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" مبارك الآتي باسم الرب... هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و في إنجيل لوقا (7 / 12 ـ 16) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فلما اقترب (يسوع المسيح) إلى باب المدينة إذا ميت محمول، ابن وحيدٍ لأمّه. و هي أرملة و معها جمع كثير من المدينة. فما رآها الرب تحنّن عليها و قال لها لا تبكي. ثم تقدّم و لمس النعش فوقف الحاملون. فقال: أيها الشاب أقول لك قُـمْ!. فجلس الميت و ابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمّه. فأخذ الجميع خوفٌ و مجدوا الله قائلين: قد قام فينا نّبِيٌّ عظيم و افتقد الله شعبه ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و في إنجيل يوحنا (4/19) : عن المرأة التي دهشت لما أخبرها المسيح، الذي لم يكن يعرفها من قبل، عن أزواجها الخمسة السابقين! أنها قالت:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" يا سـيـّد! أرى أنك نـبـيّ.. ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) و في إنجيل يوحنا (6/14) : أيضا بعد ذكره لمعجزة تكثير أرغفة الشعير الخمسة و السمكتين:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا: إن هذا هو بالحقيقة النـبـي الآتي إلى العالم ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](5) و أخيراً جاء في آخر إنجيل لوقا (24/19) : ضمن روايته للحوار الذي جرى بين المسيح، بعد صلبه (حسب تصورهم)، و اثنين من حوارييه، الذين لم يعرفوه لأنه كان متنكرا و لأنهم كانوا يتصورون أنه قد مات:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فقال (لهما) (يسوع): و ما هي؟ (أي تلك الأحداث التي جعلتكم مغمومين) قالا: المختصة بيسوع الناصري الذي كان إنسـانا نّـبِـيَّـاً مقتدرا في الفعل و القول أمام الله ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أجل، هكذا كان إيمان الحواريين بالمسيح: أنه كان إنسانا نبياً. و من الجدير بالذكر أن هذا الحوار جرى في آخر حياة المسيح عليه السلام ، و قبيل رفعه، فلا مجال للقول بأن هذا كان تصورهم القديم في بداية الدعوة لكنهم آمنوا بعد ذلك بألوهيته؟؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و نحن نسأل كل منصف: من الذي كان يعرف حقيقة المسيح أكثر: هل هم تلاميذه و حواريوه الخلّص و أقرب الناس إليه؟ أم الآباء و الأساقفة اليونان أو الروم الذين أداروا مجمع نيقية أو مجمع أفسس أو مجمع خلقيدونية و الذين تفصلهم عن المسيح ثلاثة أو أربعة قرون؟؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم الثامن :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نصوص تؤكد أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته و مستقلا عن الله أي قدرة و قوة، و أن السلطان ـ أي الولاية التكوينية و التشريعية ـ الذي أوتيه إنما دُفع إليه من قبل الله تعالى[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]من البديهيات التي لا نقاش فيها أن من صفات الله عز و جل الضرورية اللازمة: القدرة الكلية التامة، أي أن الله قادر على جميع الممكنات و أن قدرته نابعة من ذاته و غير مكتسبة، بمعنى أن الله تعالى قادر و فاعل بالذات و بالاستقلال المطلق، فلا يحتاج في قدرته و أفعاله لمساعدة أي قدرة أخرى و لا إلى مدد أي شيء آخر، فهل هكذا كان شأن المسيح عليه السلام ؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]كلا، على الإطلاق. إن الأناجيل الأربعة تنقل عن سيدنا المسيح عليه السلام نفسه تصريحات متكررة يعلن فيها بكل وضوح أنه كان لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا، و لا يفعل إلا ما أقدره الله تعالى عليه و أمره به، و أن ما لديه من سلطان و ما أوتيه من قوة، هو مما منحه الله تعالى و دفعه إليه. و في كل هذا نفي صريح لإلـهية المسيح عليه السلام و تأكيد واضح لعبوديته لله عز و جل و افتقاره إليه. و فيما يلي بعض النصوص في هذا المجال:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) جاء في إنجيل لوقا: (5/19) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فأجاب يسوع و قال لهم: الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و فيه أيضا في نفس الإصحاح (5/ 30) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و في نفس الإنجيل و الإصحاح أيضا (5 / 36) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنَّا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) و في إنجيل يوحنا (4 / 35) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" الآبُ يحبُّ الابن و قد دفع كل شيء في يده ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](5) و في إنجيل متى (28 / 18) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فتقدَّم يسوع و تمهَّل قائلاً: دُفِعَ إليَّ كل سلطان في السماء و على الأرض ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](6) و في إنجيل لوقا (10 / 21 ـ 22) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و التفت (أي المسيح) إلى تلاميذه و قال: كل شيء قد دُفِـعَ إليَّ من أبي ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم التاسع :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نصوص تفيد أن المعجزات التي كان يصنعها المسيح عليه السلام لم يكن يفعلها بقوته الذاتية المستقلة بل كان يستمدها من الله و يفعلها بقوة الله، أي أن الفاعل الحقيقي لها كان الله عز و جل الذي أظهرها علي يدي المسيح عليه السلام لتكون شاهدا له على صحة نبوته[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) من المعروف أن معجزة إحياء الموتى كانت أحد أعظم معجزات السيد المسيح عليه السلام فهل كان يفعلها بقوته الذاتية؟ أبداً. فها هو إنجيل يوحنا يروي لنا معجزة إحياء المسيح لشخص مضى على وفاته أربعة أيام يدعى " عازر "، فيبين بوضوح أن هذه المعجزة ما حصلت إلا بعد أن تضرع المسيح لله عز و جل و طلب منه تحقيق هذه المعجزة ليؤمن الناس به و يصدقوا أن الله تعالى أرسله، فسـمعه الآب (الله) و استجاب له و أعطاه تلك المعجزة العظيمة. و إليك نص عبارته كما جاءت في (11/ 41 ـ 44) من إنجيله:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا و رفع يسوع عينيه إلى فوق و قال: أيها الآب أشكرك لأنك سمعتَ لي. و أنا علمتُ أنك في كل حين تسمع لي. و لكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا أنك أرسلتني. و لما قال هذا، صرخ بصوت عظيم: " لعازر! " هلمَّ خارجا. فخرج الميت و يداه و رجلاه مربوطات بأقمطة و وجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع: حلُّوه و دعوه يذهب "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و كذلك روى متى و لوقا في إنجيليهما عن المسيح عليه السلام أنه إنما كان يخرج الشياطين من المصروعين و المجانين لا بقوته الذاتية و لكن بروح الله أو بإصبع الله. و هو تعبير آخر عما ذكره القرآن عن عيسى بأنه إنما كان يفعل معجزاته بإذن الله. ففي إنجيل متى (12 / 24 ـ 28):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" أما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: هذا لا يخرج الشياطين إلا بِـبَـعْلَزَبُول رئيس الشياطين.فعلم يسوع أفكارهم و قال لهم: كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب. فإن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته؟.. و لكن إذا كنتُ أنا بروح الله أخرج الشيطان فقد أقبل عليكم ملكوت الله "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و في إنجيل لوقا : (11/20)[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و لكن إن كنت أنا بإصبع الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) في إنجيل يوحنا (5/36) قول عيسى عليه السلام :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و أما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنا لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأعملها، هذه الأعمال بعينها التي أعملها هي تشهد لي بأن الآب قد أرسلني "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: و العبارة في غاية الدلالة و الوضوح و لا تحتاج لتعليق.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]كان هذا ما قاله المسيح عن معجزاته، و الآن لنر كيف كان التلاميذ ينظرون إلى معجزات المسيح؟ هل كانوا يعتبرونها خوارق من صنع يديه؟ أم كانوا يعتبرونها من صنع الله الذي أظهرها على يدي عبده يسوع الناصري لتكون تأييدا لرسالته و شاهدا منه تعالى على صحة نبوته؟ إن النصوص الإنجيلية التالية تؤكد الشق الثاني من الإجابة و فيما يلي شواهد بينة على ما نقول:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](أ) في سفر أعمال الرسل (2 / 14 و 22):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فوقف بطرس مع الأحد عشر و رفع صوته و قال لهم:... أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و آيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضا تعلمون "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](ب) و في إنجيل متى (9 / 6 ـ 8):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]“... حينئذ قال للمفلوج: قم احمل فراشك و اذهب إلى بيتك. فقام و مضى إلى بيته. فلما رأى الجموعُ ذلكَ تعجّبوا و مـجـَّدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا مثل هذا “[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](ج) و في إنجيل يوحنا (3 / 1 ـ 2):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" كان إنسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس رئيسا لليهود. هذا جاء إلى يسوع ليلا و قال له: يا معلم، نعلم أنك قد أتيت من الله معلما لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]( د) و في إنجيل يوحنا أيضا (9 / 30 ـ 31) يقول الأعمى من الولادة (أي الأكمه)، الذي أبرأ عيسى عليه السلام عينيه، لليهود الذين جاءوا إليه يجادلونه بسبب إيمانه بنبوّة عيسى عليه السلام :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]"أجاب الرجل و قال لهم (أي لليهود) إن في هذا عجبا أنكم لستم تعلمون من أين هو (أي عيسى) و قد فتح عيـنيَّ، و نعلم أن الله لا يسمع للخطاة. و لكن إن كان أحد يتقي الله و يفعل مشيئته فلهذا يسمع. منذ الدهر لم يُسْمَع أن أحدا فتح عيني مولود أعمى. لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: فقول هذا المؤمن: " و لكن إن كان أحد يتقي الله و يفعل مشيئته فلهذا يسمع " يؤكد أن عقيدته هي أن الله تعالى هو الذي سمع لدعاء عبده المتقي عيسى فأيده بهذه المعجزة و غيرها.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](هـ) و في إنجيل يوحنا (11/12) تقول مرثا (أخت لِعَازَر) للمسيح عليه السلام بعد موت أخيها و قبل أن يحيه المسيح بإذن الله:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فقالت مرثا ليسوع: يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي. لكني الآن أيضا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: و الجملة الأخيرة في غاية الوضوح في الدلالة على ما قلناه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم العاشر :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نصوص فيها استغاثة المسيح بالله عز و جل و طلبه من الله تعالى المدد و العون و دعاؤه الله تعالى لنفسه و لأجل تلاميذه مما يبين افتقار عيسى عليه السلام لله تعالى و عدم استغنائه بنفسه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) تنقل الأناجيل الأربعة لنا أن سيدنا عيسى عليه السلام لما شعر بقرب الإمساك عليه و سوقه للمحاكمة و العذاب و الصلب، بتواطىء اليهود و الرومان، اشتد جزعه و اكتئابه و تضرع إلى الله باكيا ساجدا قائما طوال الليل سائلا الله تعالى أن يدفع عنه هذا البلاء و أن ينجيه من هذه المحنة الرهيبة المتوقعة، و فيما يلي نص ذلك، ففي إنجيل لوقا (22 / 39 ـ 44):[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و خرج مضى كالعادة على جبل الزيتون. و تبعه أيضا تلاميذه، و لما صار إلى المكان قال لهم: صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة، و انفصل عنهم نحو رمية حجر و جثا على ركبتيه و صلى قائلا: يا أبتاه! إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس. و لكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك. و ظهر له ملاك من السماء يقوِّيه. و إذا كان في جهاد كان يصلي بأشد لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و نقل مرقس في إنجيله (14 / 33 ـ 36)، تضرُّعَ عيسى عليه السلام بصورة أشد وضوحا في الاستمداد و الاعتراف بالعجز و كون الاستطاعة بيد الله تعالى فقط، فقال :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و ابتدأ يدهش و يكتئب، فقال لهم: نفسي حزينة جدا حتى الموت، ثم تقدم قليلا و خر على الأرض و كان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن. و قال: يا أبا الآب كل شيء مستطاع لك، فأجِزْ عني هذه الكأس و لكن ليكن لا ما أريد أنا بل ما تريد أنت ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أما يوحنا فنقل في إنجيله (12/17) عن عيسى عليه السلام قوله هنا: " أيها الآب نجني من هذه الساعة ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فأقول : هل الله يحتاج لنجدة غيره أو يضطر للاستعانة بغيره و التضرع إليه؟؟ أو ليس الله بنفسه على كل شيء قدير؟! فلو كان سيدنا عيسى عليه السلام إلـها كما زُعِمَ فما معنى تضرعه إلى الله و سؤاله إياه أن يكشف عنه الكرب و ينقذه من المصيبة المحيطة به؟![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) و في إنجيل لوقا: ( 23/34) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فقال يسوع: يا أبتاه! اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: إن الإلـه لا يحتاج أن يسأل أحدا غيره أن يغفر ذنب أحد، بل يغفر ذنب من يشاء بنفسه و يعذب من يشاء، فطلب عيسى عليه السلام المغفرة من الله للذين ظلموه، دليل على عدم إلـهيته و على أنه ليس له من الأمر شيء بل الأمر لله الآب وحده.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و في إنجيل متى (26 / 50 ـ 54) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" حينئذ تقدموا و ألقوا الأيادي على يسوع و أمسكوه. و إذا واحد من الذين مع يسوع مد يده و استل سيفه و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه. فقال له يسوع: رد سيفك إلى مكانه، لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون. أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة؟! فكيف تكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون. "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: الشاهد في قول المسيح عليه السلام : " أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي..... " الذي هو دليل واضح على نفي إلـهية عيسى لأن الإلـه لا يستعين بغيره و لا يطلب شيئا من سواه، و لو كان المسيح إلـها لقال عوضا عن ذلك: " أتظن أني لا أستطيع الآن أن أحضر أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة... " أو قال " أتظن أنني لا أستطيع أن أقضي عليهم جميعا بأمر كن فيكون؟!..." الخ. أما قوله: أستطيع أن أطلب من أبي فيدل على أنه عبدٌ لله تعالى محتاج دائما لنصره و مدده.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) في إنجيل يوحنا (14 / 15 ـ 16) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي و أنا أطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: الشاهد هو قوله: " و أنا أطلب من الآب.. " مما يثبت احتياج عيسى عليه السلام لله تعالى و أنه لا يقدر من نفسه على أن يفعل ما يريد بل يطلب ذلك من ربه سبحانه و تعالى.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](5) يشتمل الإصحاح السابع عشر من إنجيل يوحنا على دعاء طويل لعيسى عليه السلام يرفعه إلى ربه تعالى ضارعا له سائلا إياه أن ينجده و أن يحفظ تلاميذه و يقدسهم و يحفظهم من الشرير... الخ، و هذا الدعاء يُعْرَف بِاسم: الدعاء لأجل التلاميذ و بِاسم: صلاة يسوع الكهنوتية، و هو يبتدأ هكذا:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" تكلم يسوع بهذا و رفع عينيه نحو السماء وقال: أيها الآب قد أتت الساعة! مـجِّـدْ ابنَك ليمَجَّدَك ابنُك أيضا...[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](إلى أن قال في حق تلاميذه): أيها الآب القدوس! احفظهم في اسمك الذي أعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن....[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير..".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: و كل هذا لا يصح على القول بإلـهية عيسى عليه السلام لأن الإله لا يطلب شيئا من غيره و لا يحتاج للدعاء و السؤال، بل يفعل ما يشاء بنفسه و بقدرته الذاتية.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم الحادي عشر :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]المسيح عليه السلام يصرِّح بأنه إنســان و ابن إنســان و كذلك حواريّوه الخُلَّـص كانوا يؤمنون بأن المسيح إنسان نبيٌّ و رجلٌ مؤيّدٌ من الله[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) في إنجيل يوحنا (8 / 40) يقول سيدنا المسيح عليه السلام لليهود :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و لكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنـسـان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: ما أبعد النجعة بين ما عرَّف به المسيح عليه السلام نفسه هنا من أنه: إنسان يتكلم بالحق الذي يسمعه من الله، و بين تعريف المسيح في دستور الإيمان النصراني الذي تقرر عقب مجمع نيقية و الذي أوردناه في بداية الكتاب! فأي القولين نختار: أقول المسيح المختار عليه السلام أم قول غلاة الأحبار؟![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) أما النصوص التي يؤكد فيها المسيح أنه ابن الإنسان فهي كثيرة جدا و هذا اللقب أي:" ابن الإنسان " كان اللقب المحبب لعيسى عليه السلام و قد تكرر في الأناجيل و الرسائل الملحقة بها 85 مرة. و نكتفي هنا بذكر نموذجين فقط :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أ ـ " و من أراد أن يصير فيكم أولا، يكون للجميع عبدا، لأن ابن الإنسان أيضا لم يأت لـيُـخْـدَم بل لـيَـخْـدِم و ليبذِل نفسه فدية عن كثيرين " إنجيل مرقس: 10 / 44 ـ 45.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ب ـ " و كما رفع موسى الحية في البرية، هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحيوة الأبدية " إنجيل يوحنا: 3 / 14 ـ 15.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و قد مرت معنا قريبا عبارة الحواريَّيْن الاثنين اللذين كانا يتكلمان مع المسيح بعد حادثة صلبه ـ أو بالأحرى بعد شائعة صلبه ـ دون أن يعرفاه، لأنه كان متنكرا، حيث لما سألهما عن سبب حزنهما؟ حدّثاه عما حدث لـ:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" يسوع الناصري الذي كان إنسانا نـبـيَّـاً مقتدرا في القول و الفعل أمام الله و جميع الشعب " انظر إنجيل لوقا: 24 / 13 ـ20.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) كذلك مرت معنا عبارة القديس بطرس التي جاءت في كلمته التي ألقاها في مجمع التلاميذ و المؤمنين بعد رفع المسيح فكان مما قاله:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجـل قد تبرهن لكم من قِبَلِ الله بقوّات و عجائب و آيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم أيضا تعلمون " أعمال الرسل: 3/22.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](5) و في إنجيل يوحنا قصة المرأة السامرية التي آمنت بالمسيح لما أخبرها بالغيب المتعلق بأزواجها السابقين الخمسة! فقالت مندهشةً:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" يا سيد أرى أنك نـبـيّ!......[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و قالت للناس: هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت! ألـعـلَّ هذا هو المسيح! " يوحنا: 4 / 19 ثم 29.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و الحاصل أن المسيح عليه السلام نفسه كان يؤكد بشريته و إنسانيته و أنه من نسل البشر، كما أن حوارييه و المؤمنين به من تلاميذه و معاصريه، كانوا ينظرون إليه على أنه إنسان ابن إنسان و ما كان أحد يعتبره إلها ابن إله.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم الثاني عشر :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]الحواريون و كُـتَّاب الأناجيل يعـتبرون المسيح عليه السلام عبداً لِلَّـه اجتباه الله و اختاره و يعتبرونه بشرا نبيا كموسى عليه السلام[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]يرى المسلمون ـ تبعا لتعليم كلام الله تعالى في القرآن الكريم ـ أن عيسى المسيح عليه السلام كان عبدَ اللهِ و رسولَه، و لعل بعض عوام النصارى يمجُّ وصف المسيح بـ " العبوديّة " و يرى فيه إنقاصا لقدر المسيح عليه السلام ، لكن الحقيقة التي قد يندهش لها المسلم قبل النصراني العامي، أن هذا الوصف بعينه، أعني وصف المسيح بالعبودية لله، جاء في متن الأناجيل، بل في متن التوراة و الزبور، أي في تلك البشارات التي كان كتَّاب الأناجيل و الحواريون يستشهدون بها على أن المقصود بها المسيح عليه السلام .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و فيما يلي الشواهد على ذلك :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) يقول متَّـى ـ و هو أحد الحواريين الاثني عشر ـ في إنجيله (12 / 12 ـ20) :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و لما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه. فعلم يسوع و انصرف من هناك. و تبعـته جموع كثيرة فشفاهم جميعا. و أوصاهم أن لا يظهروه. لكي يتم ما قيل بإشعيا النبي القائل: " هو ذا[11] فـتاي الذي اخترته. حبيبي الذي سُـرَّتْ به نفسي. أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق. لا يخاصم و لا يصيح و لا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبةً مرصوصةً لا يقصف و فتيلة مدخنة لا يطفىء. حتى يُخرِج الحق إلى النصرة و على اسمه يكون رجاء الأمم "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: ففي هذا النص يستشهد كاتب الإنجيل الأول القديس متى الحواري، و هو من الحواريين الاثني عشر و من أوائل المؤمنين بالمسيح عليه السلام ، ببشارة وردت في سفر إشعيا من العهد القديم، على أنها تتكلم عن المسيح عليه السلام. و هذه البشارة تبتدأ بإعلان عبودية المسيح لله عز و جل و ذلك حين تقول: " هو ذا فتاي الذي اخترته "، إذ كلمة فتاي مرادف لكلمة عبدي أو غلامي، و للتأكد من ذلك ما علينا إلا أن نرجع إلى سفر إشعيا نفسه الذي وردت فيه تلك البشارة حيث نجد البشارة في الإصحاح الثاني و الأربعين منه كما يلي:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" هو ذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سُرَّت به نفسي، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. لا يصيح و لا يرفع و لا يسمع في الشارع صوته، قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة خامدة لا يطفئ.... الخ" إشعيا: 42 / 1 ـ 4.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و لذلك في الترجمة الأخرى الجديدة للعهد الجديد التي قامت بها الرهبانية اليسوعية (الكاثوليكية) في بيروت (1989 م) استُخْدِمَت لفظة " عبدي " عند ذكر كلام متى و استشهاده بالبشارة المذكورة.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و الحاصل أن تطبيق متى الحواري تلك البشارة على عيسى عليه السلام يبين أن متى كان يرى في عيسى: " عبد الله، الذي اختاره الله تعالى و اجتباه و أوحى إليه بواسطة جبريل و بعثه بالحق للأمم... " تماما كما هو التصور الإسلامي للمسيح عليه السلام، أي لم يكن متى يرى في المسيح إلها متجسدا و لا ربا معبودا!.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) يذكر القديس لوقا، كاتب الإنجيل الثالث و مؤلف سفر " أعمال الرسل"[12] ، في أعمال الرسل :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أن القديس فيليبس (أحد المعاونين السبعة الذين اختارهم الحواريون لمعاونتهم في خدمة المائدة و تقسيم الأرزاق اليومية، لأنهم وجدوهم مملوئين من الروح القدس و الحكمة)، لما سأله العبد الحبشي الخصي عن الشخص المراد بالآيات التي كان يتلوها من سفر النبي إشعيا عليه السلام و التي تقول: " كخروف سيق إلى الذبح. و كحملٍ صامتٍ بين يدي من يجزُّه. هكذا لا يفتح فاه. في ذلِّهِ ألغي الحكم عليه. ترى من يصف ذريته؟. لأن حياته أزيلت عن الأرض"[13] ، أجابه القديس فيليبس أن هذه الآيات تشير إلى يسوع و أخذ يشرح له ذلك، فآمن الرجل و طلب من فيليبس أن يعمده فعمده.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]من هذه القصة يتبين أن كلا من لوقا كاتب أعمال الرسل و القديس فيليبس كانا يريان أن تلك البشارة في كلام إشعيا إنما تنطبق على المسيح و تشير إليه، و هو أمر أصبح، فيما بعد، من المسلمات لدى آباء الكنيسة.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فإذا رجعنا إلى أصل هذه البشارة كما جاءت في سفر النبي إشعيا عليه السلام وجدناها بشارة مطولة تبدأ هكذا:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" هو ذا عـبدي يعقل، يتعالى، و يرتقي، و يتسامى جدا.. (إلى أن قال) ظُـلِـمَ أما هو فـتذلل و لم يفتح فاه،كشاةٍ تُساق إلى الذبح... (إلى قوله) و عـبدي البار بمعرفته يبرِّر كثيرين و آثامهم هو يحملها، لذلك أَقسم له بين الأعزاء، و مع العـظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه و أُحْصي مع أثمة و هو حَمَلَ خطـيَّـة كثيرين و شفع في المذنبين " إشعيا: 53 / 1 ثم 7 ثم 11 ـ 12.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و إذن فإن لوقا وفيليبس اللذان طبقا هذه البشارة على المسيح، كانا يريان فيه: عبداً لِلَّهِ تعالى تسامى و ارتقى بعظيم تضحيته، و عبد الله البار، الذي رضي الله عنه لأجل تضحيته فجعله مع أعزائه و قسم له مقاما بين عظمائه. لذا لا نعجب إذا رأينا لوقا ـ في كتابه أعمال الرسل ـ يطلِق على المسيح مرارا لقب "عبد الله"[14] ، كما نجد ذلك في أعمال الرسل: 3 / 13 و 26، و 4 / 27 و 30. هذا و من الجدير بالذكر أن لوقا و فيليبس ليسا الوحيدين اللذين ذكرا أن تلك البشارة تشير للمسيح، بل شاركهما في ذلك أيضا متى في إنجيله: 8/17.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) و في سفر أعمال الرسل أيضا (3 / 12 ـ 26) ينقل لوقا الخطبة التي ألقاها القديس و الحواري بطرس أمام الشعب الإسرائيلي فيقول:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فلما رأى بطرس ذاك أجاب أيها الشعب الإسرائيليون...[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إن إله إبراهيم و إسحق و يعقوب إلـه آبائنا مجَّـد عـبـده يسوع الذي أسلمتموه أنتم و أنكرتموه أمام وجه بيلاطس و هو حاكم بإطلاقه. و لكن أنتم أنكرتم القدوس البار و طلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. و رئيس الحيوة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات و نحن شهود لذلك.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و الآن أيها الإخوة أنا أعلم أنكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم أيضا. و أما الله فما سبق و أنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد تممه هكذا. فتوبوا و ارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب. و يرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل. الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر. فإن موسى قال للآباء إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلـهكم من إخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به. و يكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. و جميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا و أنبأوا بهذه الأيام. أنتم أبناء الأنبياء و العهد الذي عاهد به الله أباءنا قائلا لإبراهيم: و بنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض. إليكم أولا إذا أقام الله فـتـاه يسوع أرسله يبارككم بردِّ كلَّ واحد منكم عن شروره "[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]من هذا النص أيضا يتبين أن عقيدة القديس بطرس ـ الذي كان من أقرب الحواريين للمسيح[15] ـ بالمسيح عليه السلام لم تتجاوز كونه عبد الله، و كونه نبيا كموسى عليه السلام، حيث استشهد بطرس ببشارة واردة في التوراة يقول فيها الله تعالى لموسى أن يقول لبني إسرائيل: " إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلـهكم من إخوتكم " فاعتبر البشارة متعلقة بالمسيح، مما يعني كون المسيح عليه السلام في اعتقاده نبيا مثل موسى عليه السلام، و المثلية هذه تؤكد كون عيسى عبداً رسولاً و بشراً نبيا كما كان موسى عبداً رسولاً و بشراً نبيا.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[SIZE=6][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]القسم الثالث عشر :[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نصوص تثبت الحمل بالمسيح ثم ولادته ثم نموه التدريجي جسما و عقلا و تثبت له كل أعراض الطبيعة البشرية من الجوع و العطش و التعب و النوم و الخوف و الاضطراب و الألم بل الموت مما يتنزه عنه الباري سبحانه و تعالى[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) المسيح عليه السلام ينشأ جنينا في رحم أمه مريم عليها السلام التي تحمل به مدة الحمل كاملاً ثم تضعه:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فصعد يوسف أيضا الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تدعى بيت لحم، لكونه من بيت داود و عشيرته، ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة، و هي حبلى. و بينما هما هناك تمّت أيامها لتلد. فولدت ابنه البكر و قمطته و أضجعـته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل "لوقا: 2/ 4 ـ 7.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) المسيح عليه السلام يُخْتَن عندما يبلغ ثمانية أيام:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]"و لمّا تمّت ثمانية أيام ليختنوا الصبي، سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل أن حبل به في البطن" لوقا: 2/1.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) المسيح عليه السلام ينمو تدريجيا جسما و علما:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]"و أما يسوع فكان يتقدم في الحكمة و القامة و النعمة عند الله و الناس " لوقا: 2/52.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: قوله " يتـقدّم في الحكمة " دليل واضح على عدم ألوهية المسيح إذ لو كان المسيح إلـها متجسدا لكان محيطا، قبل و بعد تجسده المزعوم في رحم العذراء، بكل المعلومات و بالحكمة المطلقة و لما احتاج أن يتقدم فيها! و ثمة فائدة أخرى في هذا النص يجدر التنبيه إليها و هي أن العلم و معرفة الحكمة ليست من الأمور الجسدية حتى يُقال أن المسيح إنما تدرج فيهما بحسب ناسوته! بل من صفات الروح، مما يؤكد بشرية المسيح المحضة روحا و جسدا و قلبا و قالباً.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) المسيح عليه السلام يجوع:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" ثم أصعد يسوع إلى البـرّيـّة من الروح ليُجرَّب من إبليس، فبعد ما صام أربعين نهارا و أربعين ليلة جاع أخيرا " متى: 4 / 1 ـ 2.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و في الصباح إذ كان راجعا إلى المدينة جاع. فنظر شجرة تين على الطريق و جاء إليها فلم يجد فيها شيئا إلا ورقا فقط، فقال لها: لا يكن منك ثمرا بعد إلى الأبد " متى:21/18.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](5) المسيح عليه السلام يعطش :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان " يوحنا: 19/28.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](6) المسيح عليه السلام يتعب:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و كانت هناك بئر يعقوب، فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر و كان نحو الساعة السادسة " يوحنا:4/6.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](7) المسيح عليه السلام ينام:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و كان هو في المؤخر على وسادة نائما. فأيقظوه و قالوا له: يا معلم أما يهمك أننا نهلك؟ " مرقس: 4/3.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](8) المسيح عليه السلام يكثر الأكل و الشرب:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" جاء إنسان يأكل و يشرب فتقولون: هو ذا إنسان أكول و شرِّيب محبّ للعـشّارين و الخطاة " لوقا: 7 / 34 ـ 35.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](9) المسيح عليه السلام يبكي:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" قالوا له: يا سيد، تعال و انظر. بكى يسوع!. فقال اليهود: انظروا كيف كان يحبه!" يوحنا: 11 / 34 ـ 36.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](10) المسيح عليه السلام يضطرب و يرتعد نفسيا:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فلما رآها يسوع تبكي و اليهود الذين جاؤا معها يبكون، انزعج بالروح و اضطرب و قال: أين وضعتموه؟ " يوحنا: 11 / 33 ـ 34.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" فلما قال يسوع هذا، اضطرب بالروح، و شهد و قال: الحق و الحق أقول لكم: إن واحدا منكم سيسلمني " يوحنا: 13/21.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](11) المسيح عليه السلام يكتم حقيقة أمره في أول الدعوة خوفا من شر اليهود و يأمر أتباعه أيضا أن لا يظهِروا أمره بل يكتموا إيمانهم و يكتموا المعجزات التي يرونها اتقاءً من شر اليهود، كما أن المسيح نفسه يفر من اليهود و يتوارى عن أنظارهم هربا من شرّهم:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أ ـ " و لما نزل من الجبل تبعته جموع كثيرة. و إذا أبرص قد جاء و سجد له قائلا: يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني. فمد يسوع يده و لمسه قائلا أريد فاطهر. و للوقت طهر برصه. فقال له يسوع: انظر أن لا تقول لأحد بل اذهب أرِ نفسك للكاهن و قدِّمْ القربان الذي أمرك به موسى شهادة لهم " متى: 8/ 1 ـ 4. و مثله في مرقس: 1 / 40 ـ 44.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ب ـ " و الأرواح النجسة حينما نَظَـرَتْـه، خرت له و صرخت قائلة: إنك أنت ابن الله. و أوصاهم كثيرا ألا يظهروه " مرقس: 3 / 11 ـ 12.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ج ـ " وقال (يسوع) لهم: و أنتم من تقولون أني أنا؟! فأجاب بطرس و قال: مسيح الله. فانتهرهم و أوصى ألا يقولوا ذلك لأحد. " لوقا: 9 / 20 ـ 21.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]د ـ " و كان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل، لأنه لم يرد أن يتردد في اليهودية لأن اليهود كانوا يطـلبون أن يقـتلوه " يوحنا: 7/1.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: و من البديهي أنه لو كان إلـها لما خاف من أحد و لوجَّه أبصار و أذهان اليهود بعيدا عنه و لما احتاج للتواري عن أنظارهم.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](12) المسيح عليه السلام يحزن بشدة و يكتئب حتى الموت:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]"حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جثـسيماني فقال للتلاميذ: اجلسوا ها هنا حتى أمضي و أصلي هناك. ثم أخذ معه بطرس و ابني زبدي و ابتدأ يحزن و يكتئب. فقال لهم: نفـسي حزينة جدا حتى الموت " متى: 26 / 36 ـ 38.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أقول: و من الجدير بالذكر أن الحزن و الاكتئاب ليسا من صفات الجسد بل من أحوال النفس و الروح، فهنا أيضا يظهر غياب أي طبيعة إلهية للمسيح و تتأكد إنسانيته المحضة الخالصة، و يتضح بطلان تحجج بعضهم بأن صفات الحاجة و الضعف البشري هذه هي بسبب الجسد الذي كان متدرِّعاً به![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](13) المسيح عليه السلام يجزع و يخاف و يتضرع إلى الله لينقذه من خطر العذاب و الهلاك، فيرسل الله تعالى له ملكا ليثبته و يقويه:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" و خرج و مضى كالعادة إلى جبل الزيتون. و تبعه أيضا تلاميذه. و لما صار إلى المكان قال لهم: صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة. و انفصل عنهم نحو رمية حجر و جثا على ركبتيه و صلى قائلا: يا أبتاه إن شئت أن تجيز عنِّـي هذه الكأس. و لكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك. و ظهر له ملاك من السماء يقوِّيه. و إذ كان يصلي بأشد لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض " لوقا: 22 / 39 ـ 44.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: أي إلـه هذا الذي يحتاج لملك يقويه؟! فإن قالوا احتاج للملاك بحسب ناسوته، قلنا أفلم يكن لاهوته الحاضر معه دائما ـ حسب ادعائكم ـ مغنياً له عن الحاجة لملاكِ الله ليأتي و يقويه؟؟ و ما هذا الإلـه الذي يصلي و يطلب من الله بأشد تضرع؟! أليست هذه صفات العبد المخلوق المفتقر لله ! حقا إن الإنسان إذا تعصب لعقيدة و نشأ عليها، يعميه ذلك عن رؤية كل آية أو دليل مخالف لها، مهما كان واضحا بينا، وصدق من قال: " حبُّ الشيء يعمي و يصم ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](14) المسيح عليه السلام يتألم و يصرخ من الألم و يستغيث فلا يغيثه أحد ثم يموت[16] :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أ ـ " من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم و يتألم كثيرا من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل، و في اليوم الثالث يقوم " متى: 16 / 21.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ب ـ " فقال ( أي المسيح ) لهما: أيها الغبيان... أما كان ينبغي أن المسيح يتألَّم بهذا و يدخل إلى مجده؟ " لوقا: 24 / 25 ـ 26.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ج ـ " و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: إيلي إيلي لـم شبقـتني؟... فصرخ يسوع بصوت عظيم أيضا و أسلم الروح " متى: 27 / 46 ـ 50.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ملاحظة هامة: جاء في سفر أعمال الرسل أن أهالي مدينة لسـترة لما رأوا ما فعله برنابا و بولس من خوارق و معجزات صاحوا قائلين أن برنابا و بولس إلهين! فسارع برنـابـا و بولـس إلـى نفي الألوهية عن نفسيهما و احتجا لذلك بأنهما: " بشـرٌ تحت آلام ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فانطلاقا من نفس هذا الدليل الذي ساقه برنابا و بولس، تنتفي الإلـهية عن المسيح عليه السلام لأنه هو كذلك كان بشرا تحت آلام، كما بينته النصوص التي ذكرناها أخيرا.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نكتفي بهذا المقدار من الشواهد الإنجيلية النافية لإلـهية المسيح عليه السلام و المثبتة لعبوديته، و ننتقل الآن لاعتراضين للآباء و اللاهوتيين المسيحيين على ما ذكرناه مع الإجابة عنهما[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]______________________[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]اعتراضـان أساسيان لعلماء المســيحية على الأدلة التي ذكرناها مع الإجابة عليهما :[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]الاعتراض الأول: يجيب علماء المسيحية عن النصوص الإنجيلية التي استشهدنا بها بأن تلك الصفات و الأعراض البشرية التي تثبتها النصوص للمسيح ـ كصلاته لله أو عدم علمه بالساعة أو دعائه الله و طلبه منه المدد أو نومه و جوعه و عطشه و ألمه و موته... إلخ ـ إنما هي أعراضٌ لناسوته، و يقولون: نحن نقِرُّ و لا ننكر، بل نؤكد الطبيعة البشرية (الناسوتية) الكاملة للسيد المسيح، و نقول أنه إله تأنَّس أي صار بشرا، لذلك لما صار بشرا فلا بد أن تعرض له جميع صفات البشر، هذا في نفس كونه هو بذاته إلها حقا كامل الألوهية، و هذه هي العقيدة التي أقرها مجمع خلقيدونية المسكوني عام 451 م. و التي نصت على أن المسيح أقنوم (أي شخـص) واحد ذو طبيعتين: طبيعة ناسوتية و طبيعة لاهوتية!.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]الجواب: أولاً: إن قولكم أن هذه الأعراض البشرية هي بحسب الناسوت و الجسد الذي تدرع به الله الابن، لا يمشي في جميع ما ذكر في الأناجيل عن المسيح من أعراض الضعف الطبيعي البشري، حيث تبين معنا فيما مضى أن بعض هذ الأعراض ليست أعراض جسدية بل من أعراض الروح، فإذا قالوا إنما جاع و عطش و تألم و مات بحسب الجسد الحقيقي الذي تجسد به، فماذا يقولون في نفيه علم الساعة عن نفسه و في جهله بعدم حمل شجرة التين للثمر و في ترقيه التدريجي بالحكمة و في ابتداء بعثته بنزول روح القدس عليه عند معموديته عن يد يوحنا المعمدان؟ هل يقولون أنه كان ناقص العلم بحسب جسده؟! و متى كان الجسد يجهل أو يعلم؟ أم يقولون تدرج بالحكمة بحسب جسده؟؟ فمتى يكون الجسد حكيما؟! أم يقولون أن ابتداء بعثته و رسالته كان بحسب جسده! ومتى كان الجسد هو الذي يبعث بالرسالة؟ أليس الذي يبعث هو الشخص؟ و كذلك خوفه وارتعاده، و حزنه و بكاؤه و اضطرابه في الروح... الخ أليست هذه كلها صفات نفسية معنوية تتنافى مع كون الشخص إلها أو ذا طبيعة إلهية؟![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و ثانيـاً: إن قولكم أن المسيح عليه السلام شخص واحد ذو طبيعتين ناسوتية و لاهوتية أي أنه هو إلـه خالق رازق كامل، و بنفس الوقت هو نفسه و عينه بشر مخلوق محتاج ناقص أيضا، فضلا عن أنه ادعاء لا دليل على شقه الأول أصلا من الإنجيل و تعاليم المسيح عليه السلام ـ كما سنفصله في الفصل القادم إن شاء الله ـ هو قولٌ لا يُفهَمُ معناه و لا يُعْقَل المراد منه و لا مُحَصَّل له، إذ هو بمثابة قولنا عن شخص واحد بعينه أنه قديم و مُحْدَث بنفس الوقت! أو أنه موجود و معدوم بنفس الوقت! أو أنه عالم بكل شيء و غير عالم بكل شيء بنفس الوقت!.. الخ، و أعتقد أن كل عاقل منصف يحترم العقل الذي زيننا الله تعالى به لا يشك في استحالة مثل هذا الفرض و لا يجادل في أن مثل هذا الكلام لا يعدو السفسطة المحضة و المناقضة الصريحة لأبسط بديهيات العقل و مسلمات المنطق و الوجدان[17] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هذا و من المفيد ذكره هنا أن إقرار هذه العقيدة ـ أعني عقيدة المسيح الأقنوم (الشخص) الواحد في طبيعتين ناسوتية و لاهوتية ـ الذي تم، كما قلنا، في مجمع خلقيدونية عام 451 م.، إنما كان على أثر جدل واسع بين آباء و أساقفة النصارى حول هذه النقطة و كان قرار ذلك المجمع هو السبب في انشقاق الكنائس الشرقية عن كنيسة روما، أعني الكنيسة القبطية التي رفضت قراره و قالت بالمسيح الشخص الواحد ذي الطبيعة الواحدة فقط [الناشئة في الأصل من طبيعيتن] و اتفق مع الأقباط في ذلك اليعاقبةُ في بلاد الشام و الجزيرة (الذين يعرفون بالسريان الأورثوذوكس) و طائفة من الأرمن هم أتباع الكنيسة الغريغورية الأرمنية.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]يضاف إلى ذلك، انشقاق النساطرة قبل ذلك أيضا إثر انعقاد المجمع الأفسسي قبل عشرين عاما من المجمع الخلقيدوني، أي سنة 431م.، ذاك الذي كان قد حكم بوجود: " اتحاد جوهري بين الطبيعتين في المسيح و أن الإله و الإنسان في المسيح هما واحد و بأن مريم والدة الإله "، فقد رفض البطريرك الكبير نسطوريوس، بطريرك القسطنطينية، هذه العقيدة لأنه كان يؤكد على التمايز بين أقنوم (شخصية) الإله و أقنوم (شخصية) الإنسان في السيد المسيح و قال ما مؤداه أنهما أقنومان اتحدا في المسيح، حيث أكد أن مريم لم تلد الله و لا يجوز أن يولد الله بل ولدت يسوع الإنسان، و كذلك لم يكن الله هو الذي صُلِب ـ في اعتقاده ـ و تألم و مات، إذ كيف يتألم الله و يموت؟! بل كان هو يسوع الإنسان. و بالتالي فقد ميَّزَ نسطوريوس في الحقيقة بين أقنومين (شخصيتين) في السيد المسيح و ليس فقط بين طبيعتين، و لذلك فمذهبه على الطرف النقيض تماما من مذهب الأقباط و اليعاقبة، و لذلك كل من المذهبين يكفِّـر الآخر و يلعنه و يتبرأ منه، هذا و قد كان مع نسطوريوس في عقيدته هذه كثير من مسيحيي المشرق الذين عرفوا بالنساطرة أو بطائفة الآشوريين أو الكلدان.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و إنما ذكرت ذلك ليتبين أن هذه العقيدة بالمسيح الشخص الواحد ذي الطبيعتين، عقيدةٌ انقسم في شأنها المسيحيون أنفسهم، و رفضها قسم كبير منهم، مما يدل على أنها صياغة و تفسير اجتهادي للإنجيل و ليست من الأمور الواضحة القطعية فيه و إلا لما حصل حولها كل هذا الخلاف.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و الحقيقة أن كثيرا من أساقفة و كهنة الكنيسة العامة لم يخف عليهم مدى غموض و انغلاق هذه العقيدة، و كونها غير معقولة و لا مفهومة إذا ما أراد الإنسان التعمق فيها و فهمها حق الفهم. لذا نجد أن عديدا منهم يجهدون أنفسهم لتوجيه هذه العقيدة المبهمة و تبريرها عقليا بمحاولة ضرب أمثلة مشابهة لها من عالم الواقع و قد نشأ من هذه الأبحاث علم قائم بذاته عرف باسم: Christology أي: علم (طبيعة) المسيح! و الحق أن كل ما ذكروه من أدلة عقلية أو أمثلة لتوجيه تلك العقيدة أو الدفاع عنها لا يخلو من تهافت و ضعف و ثغرات كبيرة و قابلية للنقد و النقض، و لولا خشية الإسهاب و الإطالة لذكرت أمثلتهم مع بيان تهافتها و عدم انطباقها على المسألة[18] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هذا و لشعور الكثيرين منهم بضعف الأمثلة و البراهين التي يطرحونها، رجَّحوا عدم البرهنة و الاستدلال العقلي على تلك العقيدة و اكتفوا بالقول بأنها سر من أسرار الله هو "سرّ التجسُّد" معترفين بأنه طلسم غيبي لا سبيل للعقل البشري المحدود أن يدركه أو يفهمه، لأنه ـ على حد زعمهم ـ من أسرار الربوبية و صفات الباري تقدس و تعالى التي يعجز البشر عن الإحاطة بكنهها و عجائب أفعالها وقدرتها!، و قالوا: إنها مسألة إيمان، و نحن نؤمن بما قاله آباؤنا العظام القدامى لأنهم معصومون مؤيدون من الله، أو بما نصت عليه النصوص المقدسة الإلهامية، بزعمهم، و لا يضرنا بعد ذلك أن لا يستوعب فهمنا هذا السر أو لا يدركه عقلنا!.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و لكن الحقيقة أن هذا لا يحل المشكلة لأن المسألة ليست مسألة أمر "لا يدركه العقل" بل هي مسألة أمر: " يناقض بديهيات العقل"، و فرق كبير شاسع بين الأمرين، ففي حين يمكن قبول الأول و يوجد عقائد من ذلك النموذج في كل دين، لا يمكن قبول الثاني بحال من الأحوال، لأن القول بالمسيح الشخص الواحد بعينه إلهاً كاملاَ و بشراً حقيقياً، أي له طبيعتين، أو لنقل صفتين: اللاهوتية (أي الإلهية) الكاملة و الناسوتية (أي البشرية) الحقيقية بنفس الوقت، بمثابة قولهم أن زيدا نفسه عالم و جاهل بنفس الوقت، أي له صفتي الجهل و العلم بنفس الوقت! أو قادر و عاجز، و مستغن و محتاج بنفس الوقت! أو بمثابة قولنا أن الشكل الفلاني دائري و مربع بنفس الوقت، أو أن هذا الشيء بعينه موجود و معدوم بنفس الوقت...! و كل هذا مما يحكم صريح العقل ببطلانه و استحالته لأنه جمع بين المتناقضات و نقض لأبسط البديهيات العقلية التي بدون احترامها و الاعتماد عليها لا يقوم برهان على أي شيء في الدنيا.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فشتان شتان بين أمر لا يناقض العقل و لا يتضمن أي استحالة عقلية لكن العقل لا يتمكن من الإحاطة به أو اكتناه حقيقته مثل كنه ذات الله عز و جل أو أزليته أو الأبدية اللانهائية و غير ذلك من مغيبات يؤمن بها كل دين، و بين أمر يتضمن استحالة عقلية و مناقضة لبديهيات العقل و مسلمات المنطق و الوجدان كالقول بشخص و ذات واحدة بعينها لها صفتي الألوهية الكاملة و البشرية الناقصة؟! أي القول بالمسيح الإله ـ الإنسان.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]الاعتراض الثاني: أيضا يجيب كثير من أساقفة و علماء اللاهوت المسيحيين عن الجواب السابق بأن الله تعالى لا يستحيل عليه شيء، و ما هو متناقض مستحيل في ذهننا، هو ممكن سهل بالنسبة إليه، و كيف لا و هو الرب الذي هو على كل شيء قدير و الفعّال لما يشاء؟! لذا فلا يعجزه و لا يمتنع عليه أن يتحول بذاته لإنسان حقيقي مخلوق و محتاج تعرض له جميع أعراض الضعف البشري الطبيعية من عدم علم ببعض الأمور و من خوف و احتياج للخالق و جوع و عطش و نوم و تألم و موت... إلخ كل هذا مع احتفاظه التام بألوهيته الكاملة! يقولون: نعم إنه يفعل هذا و أكثر و لا يُسْأَلُ كيف؟ لأنه على كل شيء قدير.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]الجواب: إن هذا الكلام أيضا مردود عقلا و نقلا:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أما عقلا فلأن قدرة الله ـ التي هي بلا شك مطلقة و غير محدودة ـ إنما تتعلق بالممكنات العقلية لا بالمستحيلات العقلية، فالقدرة مهما كانت مطلقة و لا حدود لها تبقى في دائرة ممكنات الوجود، و لا تتعلق بالمستحيلات، و ليس هذا بتحديد لها، و لتوضيح هذه النقطة نضرب بعض الأمثلة:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]نسأل جميع هؤلاء الأساقفة و اللاهوتيين: هل يستطيع الله تعالى أن يخلق إلـها آخر مثله؟ إن قالوا: نعم. قلنا لهم: هذا المخلوق كيف يكون إلـها و هو مخلوق؟ و كيف يكون مثل الله مع أنه حادث في حين أن الله أزلي قديم؟ في الحقيقة إن عبارة " خلق إله " سفسطة و تناقض عقلي لأن الشيء بمجرد أن يُخلَق فهو ليس بإله، فسؤالنا هذا بمثابة سؤالنا هل يستطيع الله تعالى أن يخلق " إلـها غير إله "؟! و بديهي أن الجواب لا بد أن يكون: إن قدرة الله لا تتعلق بذلك، لأن كون الشيء إلـها و غير إله تناقض عقلي مستحيل الوجود و قدرة الله لا تتعلق بالمستحيلات.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]مثال آخر: نسألهم أيضا: هل يستطيع الله تعالى أن يخرِج أحدا حقيقة من تحت سلطانه؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إن أجابوا بالإيجاب حددوا نفوذ الله تعالى و سلطانه، و إن أجابوا بالنفي، و هو الصحيح، وافقونا بأن قدرة الله المطلقة لا تتعلق بالمستحيلات، لأنه مستحيل عقلا أن يخرج أي مخلوق من سلطان و نفوذ خالقه و موجده.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]مثال ثالث: سألني مرة أحد الملحدين فقال: " هل يستطيع ربكم أن يخلق صخرة هائلة تكون من الضخامة بحيث يعجز هو نفسه عن تحريكها "؟ و أضاف متهكِّما: " إن قلت لي نعم يستطيع، فقد أثبت لربك العجز عن تحريك صخرة و هذا دليل على أنه ليس بإله، و إن قلت لي: كلا، لا يستطيع، اعترفت بأنه لا يقدر على كل شيء، و بالتالي فهو ليس بإله "!.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فأجبت هذا الملحد بكل بساطة: نعم، لا يدخل ضمن قدرة الله أن يخلق صخرة يعجز عن تحريكها، لأن كل ما يخلقه الله يقدر على تحريكه، و لكن عدم إمكان تعلق قدرة الله تعالى بخلق مثل هذه الصخرة المفترضة ليس دليلا على عجزه بل ـ على العكس تماما ـ هو دليل على كمال قدرته! لأن سؤالك هذا بمثابة من يسأل: هل يستطيع الله تعالى أن يكون عاجزا عن شيء ممكن عقلا؟ و بديهي أن الإجابة بالنفي لا تفيد تحديد قدرة الله بل تفيد تأكيد كمال قدرته تعالى و تمامها، لأن عدم العجز، عين القدرة و ليس عجزا. تماما كما أنه لو قلنا إن الله لا يمكن أن يجهل أو ينسى شيئا، لا يكون في قولنا هذا إثباتٌ لعجز فيه تعالى أو نقص، بل يكون تأكيداً على كماله تعالى و كلية قدرته و علمه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إذا فهمت هذه القاعدة جيدا، نعود إلى مسألتنا فنقول: إن رب العالمين و بارئ الأكوان أجمعين غني مطلق و قادر على كل شيء، و حي أزلي أبدي قيوم بل هو منبع كل حياة و مصدر كل وجود، و كل ما عداه قائم به سبحانه و موجود بوجوده، فهو جل شأنه عالم بكل شيء لأنه موجد كل شيء و مشيٍّئُ كل شيء، و كل الأشياء لا تتمتع بالوجود إلا بما أنها قائمة بالله تعالى، فكيف يعزب عنه علم شيء؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و كل هذه الصفات، صفات لازمة لذات واجب الوجود، فهي ليست صفات عرضية و لا مكتسبة حتى يجوز عليها التبدل أو الزوال، لكنها صفات الله الذاتية التي لا يمكن أن تتبدل و لا تزول، فلا يمكن أبدا لعلم الله المطلق أن يتحول إلى جهل و لا أن تتبدل قدرته الكلية إلى احتياج أو عجز، و لا أن تزول عنه صفة الغنى فيصير محتاجا و لا أن تزول عنه صفة الحياة فيطرأ عليه الموت! إذ أن تبدل الصفة الذاتية وزوالها من المستحيلات العقلية لذلك فقدرة الله لا تتعلق به، يعني أن الله تعالى لا يقدر ـ إن صح التعبير ـ أن يصير فعلا هو نفسه و بنحو حقيقي بشرا ضعيفا ناقص القدرة أو غير كامل العلم أو عرضة للألم و للموت! و بعبارة صريحة لا يمكن أن يصير هو بذاته المسيح الإنسان نفسه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]اللهم إلا إذا قيل أن كل تلك الأعراض البشرية المذكورة عن المسيح في الأناجيل كانت مجرد تظاهر و تمثيل لا حقيقة له في الواقع، لكن مثل هذا الافتراض أمر ترفضه تماما كل الكنائس و المذاهب المسيحية لأن فيه مخالفة صريحة لظواهر الأناجيل أولا، و لأنه يصير هدما لأساس الديانة التي أقاموها على مبدأ فداء الله تعالى للبشر بتقديم ابنه، الإله الذي صار إنسانا، للعذاب و الآلام و الموت الحقيقي الواقعي كفارة لخطايا البشر و تخليصا لهم، إذ لو كانت بشرية المسيح و ما صاحبها من آلام و عذاب و موت ـ حسب اعتقادهم ـ مجرد تمثيل لأنهدمت عقيدة الفداء و الكفارة التي أقامت الكنيسة صرح النصرانية كلها عليه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و خلاصة الكلام أن الإنجيل أثبت للمسيح أعراض الضعف و النقص البشرية، و الله تعالى لا يمكن و لا يتعلق بقدرته أن يتصف حقيقةً بهذه الأعراض، فالنتيجة أن الله تعالى لا يمكن أن يكون المسيح.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هذا عقلا وأما نقلا فقد أيدت أيضا نصوص الكتاب المقدس ما تحكم به بديهة العقل من أن صفات الله تعالى الذاتية لا تتبدل و لا تتغير و لا تزول، فقد جاء في العهد القديم في سفر النبي ملاخي (الإصحاح الثالث / آية 6) ما نصه: "لأني أنا الرب لا أتغير فأنتم يا بني يعقوب لم تفنوا ".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]و كذلك جاء في العهد الجديد في رسالة القديس يعقوب (الإصحاح الأول / 16 ـ 17) ما نصه: " لا تضلوا يا إخوتي الأحباء، فكل عطية صالحة و كل هبة كاملة تنزل من فوق، من عند أبي الأنوار، و هو الذي لا يتغير و لا يدور فيرمي ظلاً "[19] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فهذه النصوص تؤكد أن الله تعالى لا يتغير و صفاته لا تتبدل، فسبحان الله تعالى عما يصفون.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]--------------------------------------------------------------------------------[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][1] يقصد بالعهد الجديد: الأناجيل الأربعة، و ما ألحق بها من رسائل لبعض تلامذة المسيح أو تلامذتهم منها أربع عشرة رسالة لبولس اعتبرت إلهامية مقدسة، و أما العهد القديم فهو الاسم الذي أطلقوه على أسفار التوراة و ما ألحق بها من كتب سماوية تالية كالمزامير (أي الزبور) وحكمة سليمان و أسفار نبوية أو تاريخية أخرى اعتبرها اليهود إلهامية مقدسة عددها جميعا 46 سفراً. و النصارى يؤمنون بكلا العهدين علىأنهما وحي من الله و يجعلونهما في كتاب واحد يسمونه " الكتاب المقدس " في حين يؤمن اليهود بالعهد القديم فقط.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][2] الناموس: الشريعة الإلـهية التي أنزلها الله تعالى على موسى عليه السلام.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][3] متى: 22 / 40. و لوقا: 10 / 25 ـ 28.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][4] و جاء مثله تماما في إنجيل لوقا: 4 / 5 ـ 8.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][5] و مثله أيضا في إنجيل مرقس: 10 / 18، و إنجيل لوقا: 18 / 18 ـ 19.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][6] هذا الشاهد و الذي قبله فقط منقولان عن الترجمة العربية الجديدة للكتاب المقدس للآباء اليسوعيين (بيروت 1989)، أما الشواهد السابقة فمنقولة كلها من الترجمة التقليدية البروتستانتية القديمة للكتاب المقدس.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][7] السجود أقصى مظاهر التذلل و العبادة لله عز و جل، مما يؤكد عبودية المسيح الخالصة لله تعالى، كما أن هذا يؤكد أيضا أن السجود لله في الصلاة ليس عبادة مختصة بالإسلام بل عبادة واردة في الأديان السابقة أيضا.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][8] متى: 26 / 39 ـ 44. و مثله أيضا في: مرقس: 14 / 32 ـ 42. و لوقا: 22 / 39 ـ 46.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][9] هكذا في النسخة العربية لإنجيل متى (طبعة البروتستانت) و لكن في النسخة المترجمة للغة الإنجليزية و اللغة الفرنسية توجد هنا إضافة لفظ: "و لا الإبن " أي أيضا مثلما ذكر في إنجيل مرقس. و فيما يلي نص العبارة كما جاءت في إنجيل متى من الـ Bible باللغة الفرنسية:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" Pour ce qui est de jour , et de l`heure , personne ne les connait , ni les Anges des cieux , ni Le Fis , mais Le Pere seul “ Matthieu: 24 / 36. (La Sainte Bible: Nouvelle version segond revisee , Paris, 1978).[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][10] انظر مرقس : 6 / 1 ـ 6 ، و لوقا : 4 / 16 ـ 24 ، يوحنا : 4 / 44.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][11] هكذا في ترجمة البروتستانت القديمة للكتاب المقدس ، لكن في الترجمة العربية الجديدة التي أخرجتها الرهبانية اليسوعية ( بيروت 1989 م.) جاءت هنا لفظة " عبدي " مكان فتاي ، و المعنى واحد كما سيأتي .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][12] سفر أعمال الرسل هو أول الرسائل القانونية المقدسة التي أضيفت للأناجيل الأربعة و هو من تأليف القديس لوقا نفسه و يحكي تاريخ بداية إنتشار الإيمان المسيحي و أعمال و جهود الحواريين ( الرسل ) في هذا المضمار.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][13] سفر أعمال الرسل هو أول الرسائل القانونية المقدسة التي أضيفت للأناجيل الأربعة و هو من تأليف القديس لوقا نفسه و يحكي تاريخ بداية إنتشار الإيمان المسيحي و أعمال و جهود الحواريين ( الرسل ) في هذا المضمار.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][14] أعمال الرسل: 8 / 32 ـ 35.( و الترجمة منقولة عن ترجمة الرهبانية اليسوعية للعهد الجديد، بيروت 1989)[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][15] حتى أن المسيح جعله رئيس الحواريين و جعله وصيه و القائم بأمر الكنيسة من بعده ،كما جاء في إنجيل متى : 16 / 18 ـ 19 . و إنجيل يوحنا : 21 / 15 ـ 19 .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][16] ملاحظة : نحن نحتجّ على النصارى بما في كتبهم التي يؤمنون بأنها وحي الله ، دون أن يعني هذا أننا نتفق معهم بالضرورة بصحة و إلهامية كل ما جاء فيها ، إذ من البديهي أننا كمسلمين نؤمن بما كشفه الله تعالى العليم الخبير لنا حول حقيقة ما حصل في النهاية للمسيح عليه السلام و هي أنهم " و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم و إن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه مالهم به من علم إلا اتباع الظن و ما قتلوه يقينا. بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزا حكيما " النساء / 157 ـ 158 و صدق الله العظيم.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][17] من قوانين الفكر البديهية أن: 1- الشيء هو هو فإن (أ) هي (أ).[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]2- الشيء لا يمكن أن يكون هو و ليس هو في آن واحد، فإن (أ) لا يمكن أن تكون (أ) و لا (أ) في نفس الوقت.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]3- الشيء لا يمكن أن يكون هو نفسه و آخر معه بنفس الوقت، فإن (أ) لا يمكن أن تكون (أ ب) في آن واحد. و هذه كلها من بديهيات العقل المسلمة، و التنكر لها ينسف جميع المعارف البشرية.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][18] من أراد التوسع في ذلك فليرجع لكتاب "إظهار الحق " لرحمة الله بن خليل الرحمن الهندي، بحث: " في إبطال التثليث " أو لكتاب "ما هي النصرانية "؟ تأليف الشيخ محمد تقي عثماني (الباكستاني)، طبع و نشر رابطة العالم الإسلامي، بحث التوحيد في التثليث: من ص 37 إلى ص 72 منه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][19] من الترجمة العربية الجديدة للعهد الجديد، نشر جمعيات الكتاب المقدس المتحدة،بيروت 1988.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT][/SIZE]

محمد طه 2011-09-04 02:54 AM

رد: النصوص الإنجيلية النافية لإلهية عيسـى و المثبتة لعبوديته
 
نحتاج لتبراعات عاينيه وماديه لاستكمال انشاء جمعية الخلافه الاسلاميه لتحفيظ القران الكريم لجميع الاعمار وكفالة اليتيم و اطعام المسكيين ودار حضانه :تق: وكل الانشاطه سوف تكون بمقابل مادى لا يذكر فقط يحفذ على الالتزام والايتام مجانا نتمانا ان تشاركونا بتبارعاتكم لنشر القران وشاركونا فى الاجر والثواب

محمد طه 2011-09-04 02:55 AM

رد: النصوص الإنجيلية النافية لإلهية عيسـى و المثبتة لعبوديته
 
للتبرع الاتصال ب ###### مصر :تخ:

[SIZE=4][COLOR=red]عفوآ يمنع وضع ارقام الهواتف والايميلات .. للاستفسار مراسلة ادارة المنتدى[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=#ff0000]حرر. الدوسري الازدي[/COLOR][/SIZE]

mINYAOY 2013-09-19 02:34 AM

جزاك الله خيرا

mINYAOY 2013-09-19 02:35 AM

وجعل الله هذا العمل

mINYAOY 2013-09-19 02:36 AM

فى ميزان حسناتك

ناصرالنبي 2014-07-05 02:43 PM

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم ورائع فعلا كل ما تفضلت به هو عين الصواب وهم يعلمون علم اليقين هذا الامر ولكن كما قال فيهم الله عزوجل
ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه صدق الله العظيم [/align]

الداعية الصغيرة بلجيكية 2014-07-06 10:20 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... لكم مني أجمل تحية .

محمد نصيف المحاور 2017-12-28 09:13 PM

زد على ذلك أنه لم يقُل قط أنه الله

محمد نصيف المحاور 2017-12-28 09:14 PM

احسنت


الساعة الآن »10:12 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة