أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   الإتيان .... المجئ (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=2221)

أبو جهاد الأنصاري 2009-06-28 01:40 AM

الإتيان .... المجئ
 
[CENTER][SIZE=5]:بس:[/SIZE]
[SIZE=5]:سل:[/SIZE][/CENTER]
[RIGHT][SIZE=5]مع موضوع جديد من مواضيع : [/SIZE][/RIGHT]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=blue]دقائق البيان فى معانى مفردات القرآن[/COLOR].[/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE] [/CENTER]
[RIGHT][SIZE=5]يقول تعالى : :(:[COLOR=darkgreen] [/COLOR][COLOR=darkgreen]أَتَى أَمْرُ اللَّه[/COLOR][COLOR=darkgreen]ِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ[/COLOR] :): [ النحل : 1 ][/SIZE]
[SIZE=5]ويقول تعالى : :(: [COLOR=darkgreen]وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى [/COLOR]:): [ يس : 20 ][/SIZE]
[SIZE=5]وكثيراً ما نستخدم كلمة ( جاء ) ونقصد بها ( أتى ) ونطلق كلمة ( أتى ) ونقصد بها ( جاء ) ، وهذا خطأ لغوى يقع فيه العامة وكثير من الخاصة. ولكن القرآن الكريم فرّق بينهما.[/SIZE][/RIGHT]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=blue]فما الفرق بين الإتيان والمجئ؟[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

حفيدة الحميراء 2009-06-28 06:46 AM

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=darkred][B]جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على هذه المعلومات [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=darkred]القيمة [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][U][B]"زياد أبو رجائي"[/B][/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][U][B]رابعاً : الأفعال « جاء ، وأتى »[/B][/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080][B]«جاء» يقال في الجواهر والأعيان والثاني في المعاني والأزمان ولهذا ورد جاء في قوله تعالى :[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][COLOR=#000080][B][[COLOR=purple]قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ المَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ[/COLOR]] {يوسف:72} [/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=#000080][B][[COLOR=purple]وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ][/COLOR] {يوسف:18} [/B][/COLOR][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080][B]« آتى »[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5][COLOR=#000080]قال تعالى : [COLOR=purple][أَتَى أَمْرُ اللهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ][/COLOR] [/COLOR][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]{النحل:1} [/FONT][/COLOR][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080]وأما قوله تعالى في استعمال الفعل «[COLOR=red] جاء[/COLOR] » [/COLOR][/FONT][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]{[COLOR=purple] وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا }[/COLOR] [ سورة الفجر ، الآية : 22 ] )[/FONT][/COLOR][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]فإن المراد به اثبات صفة المجيء لله تعالى يوم القيامة كما اثبتها السلف الصالح ، ولا يجوز ان نتاولها كما فعل المؤولة بانه « أهوال القيامة » [/FONT][FONT=Traditional Arabic]إذ لا يمكن تأويل الإتيان فيها بأنه إتيان الأمر أو العذاب ؛ لأنه ردد فيها بين إتيان الملائكة وإتيان الرب ، وإتيان بعض آيات الرب سبحانه [/FONT][/COLOR]<SUP>[FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080]([/COLOR][/FONT][URL="http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=131#_ftn1"][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080][U][1][/U][/COLOR][/FONT][/URL][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic])[/FONT][/COLOR]</SUP>[COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]،[/FONT][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][B][COLOR=#000080][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red]لذلك فإنه[/COLOR] : [/FONT][FONT=Traditional Arabic]يجيء يوم القيامة هو وملائكته كما قال: " وج[COLOR=purple]اء ربك والملك صفاً صفاً "[/COLOR] تماماً كما انه ينزل إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث[/FONT][FONT=Traditional Arabic]. [/FONT][FONT=Traditional Arabic]فمجيء الله للفصل بين عباده يوم القيامة ثابت بالكتاب والسنة ، فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، وهو مجيء حقيقي يليق بالله تعالى ، وهذا ما قرره أبو عثمان الصابوني حيث قال : ( وكذلك يثبتون ما أنزله الله - عز اسمه - في كتابه من ذكر المجيء والإتيان المذكورين في قوله عز وجل : {[COLOR=purple] هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ[/COLOR] } [ سورة البقرة ، الآية : 210 ] .[/FONT][/SIZE][/COLOR][/B]
[B][SIZE=5][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]وقوله عز اسمه : [COLOR=purple]{ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا }[/COLOR] [ سورة الفجر ، الآية : 22 ] ) . [/FONT][/COLOR]<SUP>[FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080]([/COLOR][/FONT][URL="http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=131#_ftn2"][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080][U][2][/U][/COLOR][/FONT][/URL][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]) [/FONT][/COLOR]</SUP>[COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][B][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فدعوى المجاز تعطيل له عن فعله ، واعتقاد أن ذلك المجيء والإتيان من جنس مجيء المخلوقين وإتيانهم نزوع إلى التشبيه يفضي إلى الإنكار والتعطيل .[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][B][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ففي عقيدة السلف أصحاب الحديث :[COLOR=darkgreen] ( بلا كيف: فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك فعل، فانتهينا إلى ما أحكم وكففنا عن الذي يتشابه، إذ كنا قد أمرنا به في قوله تعالى : هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ).[/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][B][SIZE=5][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]فمنهج أَهل السنَّة والجماعة في كلِّ ذلك الإِيمان الكامل بما أَخبر به الله تعالى ، وأَخبر به رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والتسليم به ؛ كما قال الإِمام الزُّهري رحمه الله تعالى : [COLOR=seagreen](مِنَ اللهِ الرِّسَالةُ وعلى الرسولِ البلاغُ وعلينا التَسليمُ[/COLOR] [/FONT][/COLOR]<SUP>[FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080]([/COLOR][/FONT][URL="http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=131#_ftn3"][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080][U][3][/U][/COLOR][/FONT][/URL][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic])[/FONT][/COLOR]</SUP>[COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic] .[/FONT][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red]وكما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][SIZE=5][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic](آمنت بالله، وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله)[/FONT][/COLOR]<SUP>[FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080]([/COLOR][/FONT][URL="http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=131#_ftn4"][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080][U][4][/U][/COLOR][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080])[/COLOR][/FONT]</SUP>[/SIZE][/B][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][B][SIZE=5][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل : «[COLOR=darkgreen] حتى إذا لم يبق إلا من يعبد الله أتاهم رب العالمين » [/COLOR][/FONT][/COLOR]<SUP>[FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen]([/COLOR][/FONT][URL="http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=131#_ftn5"][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000080][U][5][/U][/COLOR][/FONT][/URL][COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]) [/FONT][/COLOR]</SUP>[COLOR=#000080][FONT=Traditional Arabic]، وهذه صفة من الصفات الفعلية التي يفعلها الله تعالى إذا شاء ، وأهل السنة لم يشبِّهوا مجيء الله بمجيء الخلق كما فعلت المشبهة ، وكذلك لم يؤوِّلوا ويحرِّفوا كما فعلت المعطلة .[/FONT][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#000080][B]وقوله تعالى : [COLOR=purple][وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ][/COLOR] {الأعراف:34}[/B][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=#000080][B]لأن الأجل كالمشاهدة ولهذا عبر عنه بالحضور في قوله [كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِ] {البقرة:181} [/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][COLOR=#000080][B][SIZE=5][COLOR=red]ولهذا فرق بينهما في قوله :[/COLOR][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][SIZE=5][COLOR=#000080][B][قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ] {الحجر:63} [وَأَتَيْنَاكَ بِالحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ] {الحجر:64} .[/B][/COLOR][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080][B]لأن الأول والعذاب وهو مشاهد مرئي بخلاف الحق .[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=darkred][B]وقال الراغب الإتيان مجيء بسهولة فهو أخص من مطلق المجيء قال ومنه قيل للسائل المار على وجهه أتى [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[SIZE=5] [/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080][B]_______________________[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080][B][1]) قال ابن القيم في « الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة » فرق بين إتيان الملائكة ، وإتيان الرب ، وإتيان بعض آيات الرب فقسم ونوع ، ومع هذا التقسيم يمتنع أن القسمان واحدا فتأمله قال : ولهذا منع عقلاء الفلاسفة حمل مثل هذا اللفظ على مجازه ، وقالوا : هذا يأباه التقسيم والترديد والإطراء «[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080][B][2]) [ عقيدة السلف أصحاب الحديث ص ( 27 ) ] .[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080][B][3]) أخرجه الإمام البغوي في : « شرح السنة. انظر (سيرة أعلام النبلاء) الإمام الذهبي: ج 5، ص 377.[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080][B][4]) لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد) الإمام ابن قدامة المقدسي : ص 7.[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000080][B][5]) متفق عليه . البخاري ( 13 / 431 ) ح 7439 في التوحيد ، باب قول الله تعالى : وجوه يومئذ ناضرة ، ومسلم ( 1 / 167 ) ح 183 في الإيمان ، باب معرفة طريق الرؤية ، كلاهما من حديث عطاء بن أبي سعيد مرفوعا .[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]

صهيب 2009-06-28 08:17 AM

:بس:
[SIZE=5][COLOR=Blue]قال الله تعالى: هل [COLOR=Red]أتاك [/COLOR]حديث الغاشية
وهنا بمعنى : بلغك
وكتب عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه إلى عامله حيان بن سريج: إذا أتاك كتابي هذا، فانفهم إلى شَغْبٍ
وهنا يكون الفعل بمعنى وصل وقد تصح في معنى بلغك حديث الغاشية
أما جاء فقد تأخذ معنى : نزل
قال الله تعالى:[/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=Blue][FONT=Akhbar MT]وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا [COLOR=Red]جِئْنَاكَ[/COLOR] بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا [/FONT][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=Blue]وهنا جمع الفعلان في نفس السياق

قال الله تعالى: قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [COLOR=Red]فَأْتِيَاهُ [/COLOR]فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ [COLOR=Red]جِئْنَاكَ [/COLOR]بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
هذا بعض مما حضر في الذاكرة والله اعلم

[/COLOR][/SIZE]

أبوتميم 2009-06-28 12:25 PM

:بس:
:سل:
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=green]أقول مستعينا بالله : [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=green][COLOR=purple]المجئ [/COLOR]: يكون للأمر الواقع في الحال ( الحاضر ).[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=green]([COLOR=red] قد [SIZE=7][COLOR=blue]جأناك[/COLOR][/SIZE] بأية [/COLOR]) أي الأن الأية موجودة . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=green][COLOR=purple]الأتيان[/COLOR] : يكون في الأمر المستقبل مع يقين حدوثه .[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=green]([COLOR=blue][SIZE=7] [/SIZE][SIZE=7]أتى[/SIZE][/COLOR][COLOR=red] أمر الله فلا تستعجلوه[/COLOR] ) أي أنه أتي لامحاله .[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=#008000]هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه والتابعين .[/COLOR][/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2009-06-29 03:22 PM

يرفع للمشاركة أو المشاهدة.

see 2009-06-29 04:28 PM

<center>[SIZE=5][COLOR=Red]ما الفرق بين استعمال (جاء) و (أتى) في القرآن الكريم ؟؟[/COLOR][/SIZE]</center> <!-- / icon and title --> <!-- message --> [SIZE=1].[/SIZE]
[CENTER][COLOR=Blue]بسم الله الرحمن الرحيم[/COLOR][/CENTER]

قال تعالى [COLOR=green](فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ {61 الحجر})[/COLOR]
وقال تعالى [COLOR=green](يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً {43}مريم)[/COLOR]
وقال تعالى [COLOR=green](هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً {1} الإنسان).
[/COLOR]
إذا نظرنا في القرآن كله نجد أنه لم تستعمل صيغة المضارع للفعل (جاء) مطلقاً في القرآن كله ولا صيغة فعل أمر ولا اسم فاعل ولا اسم مفعول وإنما استعمل دائماً بصيغة الماضي ..
أما فعل " أتى " فقد استخدم بصيغة المضارع .

[COLOR=blue][COLOR=black]من الناحية اللغوية :[/COLOR] [/COLOR]
[COLOR=blue][COLOR=darkred]" جاء "[/COLOR] تستعمل لما فيه مشقة أما [COLOR=darkred]" أتى "[/COLOR] فتستعمل للمجيء بسهولة ويسر ومنه الالمتياء وهي الطريق المسلوكة .[/COLOR]

قال تعالى في سورة النحل [COLOR=green](أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {1})[/COLOR]
وقال تعالى ([COLOR=green]وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاء أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78))[/COLOR]
هنا أشقّ لأن فيه قضاء وخسران وعقاب.

وكذلك في قوله تعالى [COLOR=green](حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110))[/COLOR]
وقوله [COLOR=green](وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34))[/COLOR]
[COLOR=blue]تكذيب الرسل شيء معهود[/COLOR] [COLOR=purple]لكن الإستيئاس هذا شيء عظيم[/COLOR] أن يصل الرسول إلى هذه الدرجة [U]فهذا أمر شاق[/U]
لذا وردت كلمة (جاءهم) في الآية الأولى ..
أما في الثانية فالتكذيب هو أمر طبيعي أن يُكذّب الرسل لذا وردت (أتاهم) وليس (جاءهم) .
[COLOR=Red]منقول[/COLOR]
[COLOR=teal]المرجع /
لمسات بيانية - ( ص 597)[/COLOR]

تلميذة ابن تيمية 2009-06-29 04:52 PM

[RIGHT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]بسم الله الرحمن الرحيم [/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الفرق بين الإتيان والمجيئ:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أولا:جاء تستعمل في الجواهر والأعيان قال تعالى (وجاءوا على قميصه بدم كذب)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]و(أتى)تستعمل في المعاني والأزمان قال تعالى (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ثانيا:من الفروق قال الراغب الأصفهاني مفرقا بين الإتيان والمجيء: الإتيان مجيءٌ بسهولة، ومنه قيل للسيلِ المارّ على وجهه أتي" . وقال: "المجيء كالإتيان، لكن المجيء أعم، لأن الإتيان مجيء بسهولة"[/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]القرآن الكريم يستعمل المجيء لما فيه صعوبة ومشقة، أو لما هو أصعب وأشق مما تستعمل له (أتى) فهو يقول مثلا: "[COLOR=blue]فَإذا جَاءَ أَمْرُنا وَفارَ التّنّورُ " المؤمنون[/COLOR]، وذلك لأن هذا المجيء فيه مشقة وشدة. وقال: [COLOR=blue]"وجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالحَقّ " ق.[/COLOR] وقال: [COLOR=blue]"لَقَدْ جِئْتَ شَيْئا إمْرَا [/COLOR]. وقال: [COLOR=blue]"لقَدْ جِئْتَ شِيْئا نُكْرا" الكهف.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وقال: [COLOR=blue]"قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً" مريم[/COLOR]. وقال[COLOR=blue]: "وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً" مريم .[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وقال[COLOR=blue]: "وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً"الاسراء.[/COLOR] وقال: [COLOR=blue]"فَإذا جاءَت الصّاخّة. يَوْمَ يَفِرّ المَرْءُ من أخيهِ" عبس.[/COLOR] وقال: "[COLOR=blue]فإذا جاءَت الطّامّةُ الكُبْرَى" النازعات.[/COLOR] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وهذا كله مما فيه صعوبة ومشقة.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][B]ثالثا:من الفروق ما قام به أحد الباحثين باستقراء مواضع كل من ( جاء ) و ( أتى ) في القرآن الكريم، وبعد نظر وتأمل لهذا الاستقراء في مواضعهما توصل إلى أن ( جاء ) لا تُستعمل في القرآن إلاَّ دليلاً على القرب، سواء كان هذا القرب زمانياً أو مكانياً بخلاف لفظة ( أتى ) فإنها لاتُستخدم في القرآن إلاّ دليلاً على البعد، سواء كان هذا البعد، زمانياً أو مكانياً أو نفسياً، [/[/B]u]ثم ذكر بعد ذلك الشواهد الكثيرة من القرآن التي تؤيد ما ذهب إليه، ومن هذه الشواهد قوله { فأتتْ به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئاً فرياً } [ مريم : 27 ]، فقد أقبلت عليهم به من مكانها القصي البعيد، فعُبِّر عن ذلك بلفظة { أتت } ثم قالوا منكرين عليها بلفظة { جئت } ؛ لأنها حينما وصلت إلى قومها كان عيسى [IMG]http://www.alfaseeh.net/vb/images/smilies/slam.gif[/IMG] قريباً منهم، فقد كانت حاملته بين يديها،[/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]رابعا :من الفروق[B][U]ما قام به أحد الباحثين من استقراء لمواضع كل من ( جاء ، وأتى ) في القرآن، أن ( الإتيان ) تحيط به ثلة من الغموض والشك والجهل وعدم القصد، في حين أن ( المجيء ) تحيط به ثلة من معاني العلم واليقين وتحقق الوقوع[/U][/B]،مثاله في قصة موسى [IMG]http://www.alfaseeh.net/vb/images/smilies/slam.gif[/IMG] مع فرعون ، فإن فيها خير شاهد - كما يقول - على ما ذهب إليه من معنى الشك في ( الإتيان )، واليقين في ( المجيء ) يقول تعالى : { فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور ناراً قال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون * فلما أتاها نُودي من شاطىء الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة ...} [ القصص : 29 - 30 ] ، ويقول في موضع آخر { إذ قال موسى لأهله إنى آنست ناراً سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون * فلما جاءها نُودي أن بُورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين } [ النمل : 7 - 8 ] ، فقد جاء في الموضع الأول { فلما أتاها }، وفي الموضع الثاني { فلما جاءها }، وسبب هذه المغايرة اختلاف المقامين بين الشك واليقين، ففي سورة ( القصص ) سبق الإتيانَ شكٌ ورجاء، يدل على ذلك قوله { لعلى آتيكم } في حين سبق المجيءَ عزم ويقين في قوله { فلما جاءها }[/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[SIZE=5] [/SIZE]
[SIZE=5] [/SIZE]
[RIGHT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]خامسا :ومن الفروق بين هاتين اللفظتين ما يتعلق بالجانب الإيقاعي في نطق اللفظتين، وذلك أن لفظة ( أتى ) أخف في النطق من ( جاء ) بما فيها من ثقل المد وإطالة الصوت به، ولعل هذا السبب هو السرّ في أن لفظة ( جاء ) لم تأتِ في القرآن إلاَّ بهذه الصيغة، بخلاف لفظة ( أتى ) فقد جاء الماضي منها والمضارع والأمر ، فقد جاء في القرآن ( أتى، يأتي، أئتِ، يأتون، فأتنا، فأتوا ) بخلاف اللفظة الأخرى التي لم تأتِ في القرآن إلاّ بصيغة المضي ، ولا مراء في أن لفظة ( يأتي ) أخف من لفظة ( يجيء ) .[/SIZE][/FONT][/RIGHT]

حفيدة الحميراء 2009-06-29 05:09 PM

[CENTER][B]جزاكم الله خيرا ورفع الله قدركم [/B]

[B]هذا ما وجدته :[/B]

[B]وقال ([COLOR=purple]إذ جاءها المرسلون[/COLOR]) ولم يقل إذ جاءهم لأنه أراد أنهم أتوهم في مكانهم اينذروهم ولو قال ([COLOR=purple]إذ جاءهم[/COLOR]) لم يفد أنهم أتوهم إلى مكانهم بل يحتمل أنهم كانوا في مكان فأتاهم الرسل إليه.[/B]
[B] فقد يجتمع أهل قرية في مدينة ما ويأتيهم شخص إلى مكان اجتماعهم فيقال جاء أهل القرية فلان وكلّمهم ولم يفد ذلك أنه ذهب إلى قريتهم بخلاف قوله (جاءها) فإنه يفيد أنهم ذهبوا إليهم في دارهم ليبلغوهم دعوة ربهم وينذرونهم وفي هذا من الاهتمام بأمر التبليغ ما فيه. [/B]

[B]جاء في روح المعاني "وقيل (إذ جاءها) دون (إذ جاءهم) إشارة إلى أن المرسلين أتوهم في مقرهم".[/B]

[B]وقال (جاءها) دزت (أتاها) ذلك أن المجيء يكون لما فيه مشقة ولما هو أصعب من الإتيان ويبدو أنه كان في المجيء إلى أهل القرية وتبليغهم مشقى وإيذاء وتهديد فاختار المجيء على الإتيان ولذا قال تعالى (ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء (40) الفرقان) لأنه كان إتياناً سهلاً وذلك أنهم مروا بها وهم في طريقهم. [/B]

[B]وقال (حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها (77) الكهف) لأن إتيانها ودخولها كان ميسراً ولم يجدوا من أهلها مساءة أو مشقة فاستعمل (أتيا) دون (جاءا).[/B][/CENTER]

حفيدة الحميراء 2009-06-29 05:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

[B]([COLOR=purple]وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ[/COLOR] (20))

في هذا الوقت المتأزم زالظرف العصيب الذي كثر فيه التهديد والتوعد واشتد فيه الإرهاب جاء من أقصى المدينة رجل يسعى ليعلن إتّباعه للرسل وإيمانه بهم ويبين ضلال قومه غير مبال بما سيحدث له. وفي هذا التعبير دلالات مهمة في هذا الخصوص.
1. فقد ذكر أنه جاء من أقصى المدينة أي من أبعد مكان فيها ى يثنيه شيء حاملاً همّ الدعوة.
2. قال (من أقصى المدينة) ولم يقل (من أقصى القرية) وقد سماهما قرية بادئ ذي بدء فقال (واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية) ذلك للدلالة على أنها واسعة. فالقرية إذا كانت متسعة تسمى مدينة أيضاً فأفاد أن هذه القرية كبيرة متسعة ولذا أطلق عليها مدينة وذلك يفيد أنه جاء من مكان بعيد وذلك يدل على اهتمامه الكبير بمعتقده الجديد.
3. قال (يسعى) أي يعدو ويسرع في مشيه وليس متباطئاً يقدم رِجلاً ويؤخر أخرى وهو توجيه للدعاة بعدم التواني في أمر الله.
4. لم يسكت عن الحق ولم يجامل أو يهادن بل دعا قومه إلى الإيمان بما جاءت به الرسل وأتباعهم وأعلن عن إيمانه هو.
5. إن مجيئه من أقصى المدينة يدل على وصول البلاغ إلى أبعد مكان فيها مما يدل على جديتهم في التبليغ وتوسعهم فيه وهو تصديق قولهم (وما علينا إلا البلاغ المبين).
وقال هنا (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) فقدم (من أقصى) على (رجل) وقال في سورة القصص (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين (20) القصص) بتقديم (رجل) على (من أقصى المدينة). ذلك أن القصد في آية يس أن يبين أن مجيء الرجل كان من أبعد مواضعها وأما في القصص فإنه يفيد أن الرجل من أقصى المدينة أي هو من أهل المواضع البعيدة غير أنه لا يلزمأن يكون مجيئه من أقصى المدينة وهو كما تقول "جاءني من القرية رجال" أي جاؤوك من القرية، وتقول "جانء رجال من القرية" فالرجال هم من أهل القرية ولكن لا يقتضي أن مجيئهم إليك كان من القرية بل قد يكونون في المدينة ثم جاؤوك. وقد يكون المجيء من القرية فقولك "جاءني رجال من القرية" يحتمل معنيين بخلاف قولك "جاءني من القرية رجال".
وعلى أية حال فإن قوله (وحاء من أقصى المدينة رجل يسعى) يفيد أنه جاء من أبعد مكان في المدينة. وقوله (وجاء رجل من أقصى المدينة) يحتمل ذلك ويحتمل أنه من أهل الأماكن البعيدة وإن لم يكن مجيئه من هناك.
وفي تقديم (من أقصى المدينة) في سورة يس فائدة أخرى حتى لو كان مجيئهما كليهما من أقصى المدينة فإن قوله (وجاء من أقصى المدينة) يدل على أن الاهتمام أكبر لأكثر من سبب:
1. ذلك أن مجيء الرجل من أقصى المدينة إنما كان لغرض تبليغ الدعوة في حين أن مجيء الرجل إلى موسى كان لغرض تحذيره والأمر الأول أهم.
2. ثم إن مجيء الرجل من أقصى المدينة إنما كان إشهار إيمانه أمام الملأ ونصح قومه في حين أن مجيء الرجل إلى موسى ليسرّ إليه كلمة في أذنه فمجيء رجل يس إنما كان للإعلان والإشهار ومجيء رجل موسى إنما كان للإسرار وفرق بين الأمرين.
3. إن مجيء رجل يس فيه مجازفة ومخاطرة بحياته وليس في كجيء رجل موسى شيء من ذلك وإنما هو إسرار لشخص بأمر ما ليحذر.
4. إن المجتمع في القرية كله ضد على الرسل وعقيدتهم مكذب لهم منطير بهم فإعلان الرجل أنه مؤمن بما جاء به الرسل مصدق لهم فيه ما فيه من التحدي لهم بخلاف مجتمع سيدنا موسى عليه السلام فإنه ليس فيه فكر معارض أو مؤيد وليست هناك دعوة أصلاً.[/B]
[B]
5. إن نصر رسل الله وأوليائه ودعاته أولى من كل شيء فإن تعزيزهم تعزيز لدعوة الله وأما موسى عليه السلام فإنه كان رجلاً من المجتمع ليس صاحب دعوة آنذاك ولم يكلفه الله بعد حمل الرسالة.

فتقديم (من أقصى المدينة) دل على أن الموقف أهم وأخطر ومع ذلك أفادنا أن تحذير شخص من ظالم أمر مهم ينبغي أن يسعى إليه ولو من مكان بعيد. فإن كلا الموقفين مهم غير أن أحدهما أهم من الآخر فقدّم ما قدم ليدل على الاهتمام.

جاء في التفسير الكبير في قوله تعالى (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) :"وفي فائدته وتعلقه بما قبله وجهان: أحدهما أنه لبيان لكونهم أتوا بالبلاغ المبين حيث آمن بهم الرجل الساعي وعلى هذا فقوله (من أقصى المدينة) فيه بلاغة باهرة وذلك لما جاء من (أقصى المدينة رجل) وهو قد آمن دل على أن إنذراهم وإظهارهم بلغ إلى أقصى المدينة...
[COLOR=red][U] وفي التفسير مسائل:
[/U][/COLOR]المسألة الأولى قوله (وجاء من أقصى المدينة رجل) في تنكير الرجل مع أنه كان معروفاً [COLOR=red]معلوماً عند الله فائدتان:
[/COLOR]1. الأولى أن يكون تعظيماً لشأنه أي رجل كامل في الرجولية.
2. الثانية أن لا يكون مفيداً لظهور الحق من جانب المرسلين حيث آمن رجل من الرجال لا معرفة لهم به فلا يقال إنهم تواطؤا.
[COLOR=red]المسألة الثانية قوله[/COLOR] (يسعى) تبصرة للمؤمنين وهداية لهم ليكونوا في النصح باذلين جهدهم وقد ذكرنا فائدة قوله (من أقصى المدينة) وهي تبليغهم الرسالة بحيث انتهى إلى من في أقصى المدينة".
[COLOR=red]وجاء في روح المعاني[/COLOR] " (وجاء من أقصى المدينة) أي من أبعد مواضعها (رجلٌ) أي رجل عند الله تعالى فتنوينه للتعظيم وجوز أن يكون التنكير لإفادة أن المرسلين لا يعرفونه ليتواطؤا معه.... (يسعى) أي يعدو ويسرع في مشيه حرصاً على نصح قومه وقيا أنه سمع أن قومه عزموا على قتل الرسل فقصد وجه الله تعالى بالذبّ عنهم....
وجاء (من أقصى المدينة) هنا مقدّماً على (رجل)
عكس ما جاء في القصص وجعله أبو حيان من التفنن في البلاغة.

[COLOR=red]وقال الخفاجي:[/COLOR] قدّم الجار والمجرور على الفاعل الذي حقه التقديم بياناً لفضله إذ هداه الله تعالى مع بعده عنهم وأن بُعده لم يمنعه عن ذلك. ولذا عبر بالمدينة هنا بعد التعبير بالقرية إشارة إلى السعة وأن الله تعالى يهدي من يشاء سواء قرُب أو بعُد.

وقيل قدّم للاهتمام حيث تضمن الإشارة إلى أن إنذارهم قد بغ أقصى المدينة فيشعر أنهم أتوا بالبلاغ المبين. وقيل أن لو تأخر توهم تعلقه بيسعى فلم يفد أنه من أهل المدينة مسكنه في طرفها وهو المقصود".

[URL="http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12049&page=3"]المصدر [/URL]

[/B]

أبو جهاد الأنصاري 2009-07-01 01:59 AM

جزاكم الله خيراً إخوانى الكرام وأخواتى الكريمات على ما قدمتموه من إثراء للموضوع بشكل مدهش حقاً.
إن شاء الله تعالى عندى إضافة جديرة بالذكر على هذا الموضوع ، هى إضافة جديدة تضاف بجوار هذه المعانى الغزيرة الرائعة. وإن كنت أحتاج لأن تناقشونى فيها أكثر مما تؤيدوننى ، ولكن هذا سيحتاج أن نتمهل حتى الغد إن شاء الله رب العالمين.
دعواتكم فإنى على سفر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالرزاق 2009-07-07 06:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء

أبو جهاد الأنصاري 2009-07-07 11:32 PM

[SIZE=5][COLOR=black]إخوانى الكرام[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black]حفظكم الله ، تأملوا قول الله تعالى : :(:[COLOR=darkgreen] قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا[/COLOR] :): [ الأعراف :129 ] [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=black] نجد أن الكلمتين قد جاءتا فى موضع واحد ،وهذا يعطينا فرصة كبيرة لكى نفهم الفرق بين معنى الكلمتين بأسلوب سهل وبسيط. ولكن الأمر يحتاج لبعض من التدبر والتأمل وسعة الخيال.[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5]الآية تبين أنه قد حدث إيذاء ( قبل ) فعل الإتيان ، أو بصيغة أخرى أنه كان هناك فعل انتهى بالإتيان ، ثم ... [/SIZE]
[SIZE=5]حدث إيذاء ( بعد ) فعل المجئ، أو بصيغة أخرى أنه حدث مجئ تلاه فعل.[/SIZE]
[SIZE=5]وعليه نستطيع أن نقول:[/SIZE]
[SIZE=5]1- الإتيان يختلف عن المجئ.[/SIZE]
[SIZE=5]2- الإتيان يسبقه فعل. بينما المجئ يلحقه فعل.[/SIZE]
[SIZE=5]3- الإتيان ينبنى على فعل ، بينما المجئ ينبنى عليه فعل.[/SIZE]
[SIZE=5]أو بأسلوب آخر ..[/SIZE]
[SIZE=5]4- الإتيان نتيجة ، بينما المجئ سبب.[/SIZE]
[SIZE=5]أصوره بهذا المخطط البسيط.[/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5]فعل ===== > [ إتيان ].[/SIZE]
[SIZE=5][ مجئ ] =====> فعل[/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
إذا تأملنا هذا لأدركنا أن البون بين الفعلين ( أتى ، جاء ) كبير جداً قد يصل إلى حد التقابل ، وليس الترادف كما هو شائع.
:جز:

مجتهد 2009-07-08 11:08 AM

أسلوب ممتاز للتعرف على الفروق فى معانى الألفاظ اللغوية
هذا يفتقده الكثير من اللغويين المتخصصين
هم يستسهلون فيقولون هذه مترادفات وأن هذه بمعنى تلك
بصراحة علوم الشريعة ولا أروع دائما تضع الحد الفاصل بين الأمور وبعضها البعض

see 2009-12-17 03:00 PM

[CENTER][SIZE=5][COLOR=Green]يرفع للفائده[/COLOR][/SIZE]

:جز:[/CENTER]

عبد الله بوراي 2010-01-01 11:31 PM

[SIZE=5][COLOR=Indigo]يااااااااااااااسلام
والله
ياااااااااااااااااااااااااسلام
فعبد الله تعجبه مثل هذه اللمسات البيانية
جزاكم الله خيراً
فقد متعتم عقولنا بألق البيان ودرره

عبدالله [/COLOR][/SIZE]

أبو جهاد الأنصاري 2015-03-28 01:35 AM

حفظكم الله. اسعدنى مروركم.

معاوية فهمي إبراهيم مصطفى 2018-02-22 03:50 PM

رد: الإتيان .... المجئ
 
سلمت يداك و بارك الله لك على جهدك.

أبو جهاد الأنصاري 2018-02-22 11:26 PM

رد: الإتيان .... المجئ
 
[QUOTE=معاوية فهمي;408015] سلمت يداك و بارك الله لك على جهدك. [/QUOTE]
:جز: وسعدت بمرورك.

أبو عبيدة أمارة 2018-02-23 06:26 PM

رد: الإتيان .... المجئ
 
[COLOR="Green"][SIZE="5"]السلام عليكم أخي أبو جهاد
والحقيقة كأنما يستشف أن الاتيان فيه انتظار ، والمجيء فيه تحقق الأمر والمجيء .
والآتي هو سائر حتى يصل ، أما الذي جاء فقد وصل ، هذا قد يكون أحد الجوانب ، وجزاكم الله خيرا وكل مؤمن صالح .[/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2018-02-23 08:23 PM

رد: الإتيان .... المجئ
 
نعم أحسنت بارك الله فيك.


الساعة الآن »07:47 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة