أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الفتاوى الشرعية (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   علماء المسلمين و ماقالوه للموسوسين .. (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=54105)

الهذلي 2015-03-03 12:12 AM

علماء المسلمين و ماقالوه للموسوسين ..
 
[COLOR="DarkGreen"]
[SIZE="5"]أكد الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء السعودية أنه ينبغي على المسلم ألا ينساق وراء ما يعرف بالوسواس القهري وألا يضع له اى قيمة أو اعتبار، كما عليه أن يتقرب إلى الله عز وجل بعصيان هذا الوسواس وعدم الاستجابة له لأن التقرب إلى الله وترك الوسواس هو العلاج الأمثل له .

وقال الشثري في حديثه لبرنامج يستفتونك الذي تبثه فضائية الرسالة الفضائية أن العبد عليه أن يعلم أن ورود الوسواس على قلبه لا يؤثر على عبادته وطاعته لله لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تجاوز عن أمتى ما حدثت به أنفسها مالم تعمل به أو تتكلم " .

وأضاف أن العبد إذا جاءه الوسواس وتصرف تصرفا معينا بناءا على هذا الوسواس فإنه يحرم عليه هذا الفعل الذي قام به وبالتالي فإن من توضأ وجاءه وسواس بأن وضوءه غير صحيح وتوضأ مرة أخرى فإن وضوءه الثاني حرام ويأثم به ولا يؤجر عليه ويخالف الشرع كما أنه مخالفة للمولى عز وجل وطاعة للشيطان.

وكان العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله قد أفتى بأن الوساوس التي تأتى للمسلم في الصلاة والوضوء هي من الشيطان، والواجب علي الإنسان عدم الالتفات إليها، وإكمال وضوئه وصلاته؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شكى إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، فقال عليه الصلاة والسلام: (لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً) متفق عليه، وفي صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً)، بهذين الحديثين وما جاء في معناهما من الأحاديث يعلم كل مؤمن ومؤمنة أنه لا ينبغي له الانصراف من صلاته ولا من وضوئه بما يحصل من الوساوس، بل يشرع له الإعراض عنها، حتى يعلم يقيناً أنه خرج منه شيء، وحتى يعلم يقيناً في موضوع الوضوء أنه قد انتقض وضوءه.

أما الشيخ عبد الرحمن بن جبرين رحمه الله فقد أفتى بأن الوساوس من الشيطان الذي قال الله فيه {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} فهو يوسوس أحيانًا ليُشكك في العقيدة ويوقع الإنسان في حيرة من أمر دينه ويُشككه في أمر الرسالة وتحقيق هذه الشهادة، وفي أمر البعث والجزاء مع قيام الأدلة، كما يُشككه أيضًا في النية والإخلاص في الصلاة والصدقة حتى يُحجم عن العمل ويُوهمه أنه يُرائي، وهكذا يُشككه في الطهارة ويُوهمه انتقاض الوضوء وخروج ريح أو بول فيُخيل إليه أن عبادته قد بطلت، والقصد أن يمل من هذه العبادة وتثقل عليه ويؤدي به ذلك إلى تركها، وهذا ما يطلبه الشيطان وهو ترك العبادة التي تكون ثقيلة على النفس بسبب التخيلات في انتقاض الوضوء لخروج ريح أو قطرة بول أو بعدم إخلاص في النية.

وأضاف أن الوسواس أدى بكثير من الموسوسين إلى ترك العبادة، وهكذا يُوسوس في أمر الطلاق ليُفرق بين المرء وزوجه مع الاستقامة وحسن المُعاملة، وعدم الأسباب التي تُسبب إيقاع الطلاق فيُخيل إليه أنه أوقع طلقة أو طلقات وأن زوجته خرجت من ذمته بهذا التلفظ وكل ذلك من وسوسة الشيطان.

وأوضح أن الإنسان لا ذنب عليه بسبب هذه الوسوسة؛ لأنه مُبتلى وعليه أن يكمل أعماله ولا يلتفت إلى هذه التوهمات لأن الشيطان يوسوس للإنسان في الأعمال الصالحة أنه يُرائي بها أو أنه يقصد مصلحة دنيوية؛ كما إذا ألقى نصيحة أو مُحاضرة أو حضر درسًا أو أمر بالمعروف أو نهى عن المُنكر، فإذا ألقى الشيطان في روعه أنه لم يُخلص في هذا العمل فعليه أن يستعيذ من الشيطان، فلا يلزمه أن يتكلم لينفي ما حدث له ولا ليجزم بأنه في طاعة الله.

وأشار إلى أن الإنسان عليه أن يستمر في دعائه أن يُزيل الله عنه هذا البلاء، وأن يستعيذ من الشيطان كما أن عليه أن يتحصن بالله ويعتصم به ويلجأ إليه ويحتمي بحماه ويلوذ به؛ ليطرد عنه الشيطان ووسوسته؛ لقوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} وعليه أن يكثر من قراءة سورة الناس.

أما العلامة محمد بن صالح العثيمين فقال في فتواه المنشورة على موقع الرسمي إن الوسواس مبتلى به كثير من الناس فما أكثر هذا فيهم ولا حول ولا قوة إلا بالله، ودواء الوسواس كثرة التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولاسيما من قراءة المعوذتين، واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، والعزيمة الصادقة، بحيث لا يلتفت الإنسان لما يرد على قلبه من الوساوس.

وأضاف: لو أن الإنسان شعر في صلاته أو وقع في نفسه أنه لم يكبر للإحرام لا يلتفت لذلك، فيمضي في صلاته ويكملها، وكذلك -أيضاً- لو خطر في قلبه من سب الله عز وجل أو سب المصحف أو غير ذلك من الكفر فلا يلتفت لهذا ولا يضره، حتى لو فرض أنه جرى على لسانه مثل هذا الشيء وهو بغير اختيار فإنه لا شيء عليه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا طلاق في إغلاق) فإذا كان طلاق الموسوس لا يقع؛ فهذا أولى بالعفو.

وأوضح أن الشيطان لو أوقع في قلب الإنسان التشكيك في الله، أو ما أشبه ذلك؛ لا يهمه؛ لأنه ما تألم من هذا الشك إلا لإيمانه، فغير المؤمن لا يهمه شك أو لم يشك؛ لكن الذي يتألم من هذه الشكوك والوساوس يعني أنه مؤمن، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: (ذلك صريح الإيمان) يعني: أن ما يلقي الشيطان في قلوبكم من مثل هذه الأمور صريح الإيمان -أي: خالصه- جعله من خالص الإيمان مع أن الشك يرد على القلب؛ لأن هذا الذي ورد على قلبه الشك لا يطمئن لهذا الشك ولا يلتفت إليه ويتألم منه ولا يريده، والشيطان لا يأتي إلا القلوب العامرة حتى يدمرها، فالقلوب الدامرة لا يأتيها؛ لأنها دامرة، قيل لابن عباس أو ابن مسعود: إن اليهود يقولون نحن لا نوسوس في صلاتنا. قال: [نعم. وما يصنع الشيطان بقلب خراب؟!].

وأوضح أن العلاج الناجع للوساوس، سواء كانت في العقيدة أو في الأعمال، هو أن يستعيذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم، وأن ينتهي عن ذلك انتهاءً كاملا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عمّا يجده الإنسان في نفسه فيما يتعلق بالله تبارك وتعالي، فأمر بأمرين: الأول الانتهاء والإعراض وعدم المبالاة، وأن يغفل عن ذلك غفلة تامة، والثاني: أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؛ فإذا فعل ذلك فإنه يرتفع عنه هذا الوسواس بمشيئة الله تعالى.[/SIZE][/COLOR]

الهذلي 2015-03-03 12:15 AM

[COLOR="Blue"]حكم من تأتيه وساوس في أمور العقيدة


السؤال :
إنني في بعض الأحيان توسوس نفسي بأمور تخص العقيدة, فأجاهد الشيطان, فتحدثني نفسي بأن هذه الأمور نابعة من نفسي وليست من الشيطان, وإنني آثمة، وسينالني عذاب الله, والسؤال: هل أنا آثمة، وهل هذا ابتلاء من الله، وإن صبرت وجاهدت هل ينالني الأجر؟




كل ما يقع من الوساوس كلها من الشيطان، من شر الوسواس الخناس، ويقول -جل وعلا-: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ[الأعراف: 200]، فالشيطان هو الذي ينـزع في الدعوة إلى الباطل، فيقول للرجل أو المرأة أنت ؟؟؟؟ أنت مرائي، أنت كذا أنت كذا، أو يقول له أين الله؟ الله كذا الله كذا؟ والجنة ما هي حقيقة، والنار ما هي حقيقة، فيأتيه بمشاكل، والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال له الصحابة هذا، قالوا: (يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه لأن يخر من السماء أحب إليه من أن ينطق بما يقع في نفسه - أو كما قالوا - قال عليه الصلاة والسلام: تلك الوسوسة) وقال: (الحمد لله الذي ردك عن الوسوسة، إذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله رباً، آمنت بالله ورسوله، وليستعيذ بالله ولينتهي) هكذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجدوا الوساوس التي تشككهم في الله أو في الجنة أو في النار أو ما أشبه ذلك في الدين، فيقول: آمنت بالله ورسوله، يكررها، آمنت بالله ورسوله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وينتهي، إرغاماً للشيطان، وبهذا يسلم له دينه. هكذا أفتى النبي للصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، عما سألوه عما يقع لهم حتى يقول له معنى رب معنى جنة معنى نار، وأشباه ذلك، ثم يقول الشيطان للناس، فيقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، آمنت بالله ورسوله وينتهي والحمد لله، ويسلم. أحسن الله إليكم سماحة الشيخ أيها الإخوة والأخوات....[/COLOR]


[COLOR="Red"][SIZE="5"][I]
المجيب : فضيلة الشيخ : عبدالعزيز بن باز .[/I][/SIZE][/COLOR]
[url]http://www.binbaz.org.sa/mat/20669[/url]

الهذلي 2015-03-03 12:17 AM

[COLOR="Blue"][SIZE="5"]
توجيه لمن به وساوس


في زماننا هذا كثر الوسواس عند الكثير من الأخوات والإخوان, ما نصيحتكم وتوجيهكم لمن يوسوس وخصوصاً في الطهارة وفي الصلاة؟

النبي عالج هذا سأله عثمان بن أبي العاص عن الوسوسة قال: إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي، وبين قراءتي، قال: ذاك شيطان يقال له خنـزب فإذا أحسست بذلك فتعوذ بالله منه، وانفث عن يسارك ثلاثاً). فالإنسان إذا أحس بالوساوس ينفث عن يساره ثلاثاً ، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثاً.[/SIZE][/COLOR]
[COLOR="Red"][SIZE="5"][I]
المجيب : فضيلة الشيخ : عبدالعزيز بن باز .[/I][/SIZE][/COLOR]
[url]http://www.binbaz.org.sa/node/17169[/url]

الهذلي 2015-03-03 12:20 AM

[SIZE="5"][COLOR="DarkGreen"]مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التوحيد والعقيدة
السؤال: شيخ محمد من المرسلة إيمان من بغداد وردتنا هذه الرسالة تقول بعد التحية والسلام إني فتاة في التاسعة عشر من عمري من العراق أني أشكو من كثرة الوسواس ومن عدم قدرتي على السيطرة على نفسي من كثرة التفكير والوسواس الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد الكفر حتى عند أدائي للصلاة وعند قراءتي للقرآن الكريم وإني دائمة الاستغفار ولكن لا جدوى منه إني أتعذب من هذا الوسواس فأرشدني أثابك الله؟



الجواب

الشيخ: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد فإن الوسواس في الغالب يحدث من فراغ النفسي والفكري بل والجسمي لأن الإنسان إذا انشغل اهتم بما يشتغل به فبعد عن الأفكار والوساوس الرديئة ولكن مع ذلك قد يحدث الوسواس حتى مع وجود ما يشغل الفكر والجسم والنفس والطريق إلى التخلص منه أولاً عدم الالتفات إليه والاهتمام به لا يلتفت إليه المرء ولا يهتم به ولا يجعل له شأناً في نفسه حتى لو وسوس فليوطن نفسه على أن هذا الأمر ليس بحقيقة ثم يدع التفكير فيه وهذه طريقة التخلي أن يخلي نفسه منه وألا يهتم به ولا يلتفت إليه الطريق الثاني للتخلص من أن يستعمل الأسباب المنجية منه وذلك بكثرة التعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم ومن الوساوس ويكون حين التعوذ مستشعراً بأمرين أحدهما الافتقار إلى الله تبارك وتعالى الافتقار الكامل من جميع الوجوه بحيث يتبرأ الإنسان في هذه الحال من حوله وقوته ويفوض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى الثاني أن يحس بأن الله تبارك وتعالى بل أن يشعر بأن الله تعالى قادر على إزالة ذلك لأنه إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون وينبني على ذلك على هذا الأمر الثاني قوة الرجاء لله سبحانه وتعالى وحسن الظن به حتى يتخلص من هذا الداء الذي أصابه في نفسه الطريق الثالث للتخلص من هذا الأمر أن يكون حين اشتغاله بأمور دينه ودنياه جاداً فيها بمعنى أن يحضر قلبه عند العمل للعمل وحينئذ إذا انصرف القلب عن الوسواس والخمول الفكري إلى الجد في العمل والنظر إلى الأمور بعين الجدية فإن القلب يتحرك وينصرف ويتجه إلى هذه الأعمال وبذلك ينسى ويزول عنه تلك الوساوس والأفكار الرديئة الطريق الرابع للتخلص منه أن يعلم بأن هذا الأمر ولا سيما الوساوس في العقيدة وفيما يتعلق بالله تبارك الله وبأسمائه وصفاته يعلم أن هذا قد ورد على من هم أكمل منا إيماناً وأرقى منا حالاً وهم الصحابة رضي الله عنهم وقد شكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يستعيذوا بالله وتعالى في ذلك وأن ينتهوا عنه وبهذه الطرق الأربعة التي تحضرني الآن يمكنك أن تتخلصي من هذه الوساوس التي أصابتك وأسأل الله أن يعافيك منها ويعافي جميع المسلمين.
[/COLOR][/SIZE]
[COLOR="Red"][I][SIZE="5"]المجيب : فضيلة الشيخ : محمد بن عثيمين [/SIZE][/I][/COLOR]
[url]http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_726.shtml[/url]

الهذلي 2015-03-03 12:22 AM

[COLOR="Purple"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"] وساوس الشيطان
هناك وساوس تزعجني بأن أحكام الشرك التي نطبقها في عالمنا قد لا تكون قيد التطبيق في جميع الكون ، وأن هناك أماكن في هذا الكون يسمع فيه الموتى وبإمكانهم أن يساعدوا الناس ، وأن الذهاب للقبور هو نوع من العبادة ، أرجو أن تساعدني في محاربة هذه الوساوس .
الحمد لله

من أساليب الشيطان في الإضلال إلقاء الشكوك والوساوس في قلوب العباد وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض ما يلقيه فقد جاء في الحديث ( يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ) رواه البخاري رقم ( 3277 )

فأرشد صلى الله عليه وسلم هنا إلى أمرين هامين :

1- الالتجاء إلى الله سبحانه والاعتصام بحبله ، والإنطراح بابه ، فهو الكريم سبحانه ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) الأعراف / 200 .

2- الانتهاء والإعراض عن هذا الأمر والاشتغال بغيره من الأمور النافعة.

وقد جاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشكون ما يعانون من تشكيكه ووسوسته ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه : إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به ، قال : ( أوقد وجدتموه ؟ قالوا : نعم ، قال : ( ذلك صريح الإيمان ) ( 2/153 ) .

ومراده صلى الله عليه وسلم بقوله ( صريح الإيمان ) أي أن كراهيتهم لتلك الوسوسة ودفعهم لها صريح الإيمان .

فيا أيها السائل الكريم الشيطان لا يوسوس إلا لأهل الإيمان وأما الكافر فيأتيه من حيث شاء ولا يقتصر على الوسوسة بل يتلاعب به كما يريد .

والاعتقاد الذي لا شك فيه ولا ريب أن الكون كله علويه وسفليه مدبرّ ومربوب لله سبحانه لا يملك أحد فيه شيئاً ، قال سبحانه : ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن آذن له ) سبأ / 22-23 .

أيها الأخ الكريم : هذا العدو الماكر حريص كل الحرص على الإضلال والتشكيك وبقدر استعانتك بالله وعلمك بعدوك واستعدادك له تنتصر عليه فإذا عرفت عدوك الحقيقي فهذه الأسلحة بين يدك :

أولاً :

الالتزام بالكتاب والسنة علماً وعملا والبعد عن طرق الضلال فإن على كل طريق شيطان يدعو إليها فيتبع الإنسان ما جاءه من عند الله من عقائد وأقوال وعبادات وتشريعات ويترك ما نهى عنه قال سبحانه : ( ادخلوا في السلم كافة ) البقرة / 108 ، والسلم هو الإسلام وفسره مقاتل بأنه العمل بجميع الأعمال ووجوه البر.

فمن ترك شيئا من الإسلام فقد اتبع بعض خطوات الشيطان .

إن الالتزام بالكتاب والسنة قولاً وعملاً يطرد الشيطان ويغيظه أعظم إغاظة، فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ( إذا قرأ ابن أدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويلتي أمر ابن أدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار ) رواه مسلم رقم ( 133 )

ثانياً :

الاستعاذة بالله من جميع الشرور والالتجاء إليه سبحانه وتعالى ، وقد نبه الشرع على مزيد العناية بالاستعاذة بالله تعالى في مواضع وأحوال معينة منها :

عند دخول مكان قضاء الحاجة ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث )

عند الغضب ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ).

عند الجماع ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا )

عند نزول المكان ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )

عند سماع نهيق الحمار ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )

عند قراءة القرآن ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) .

بعد استفتاح الصلاة : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) .

وخير ما تعوذ به المتعوذون سورتا الفلق والناس فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ألم تر آيات أنزلت عليّ الليلة لم ير مثلهن قط : قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ) أخرجه مسلم 814

ثالثاً :

الاشتغال بالذكر فإنه أعظم ما ينجي العبد وفي الحديث أن الله تعالى أمر يحيى عليه السلام أن يأمر بني إسرائيل بخمس خصال منها : ( وآمركم أن تذكروا الله تعالى ، فإن مثل ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً حتى إذا أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه منهم ، كذلك العبد لا يحرز نفسه من عدوه إلا بالذكر ) أخرجه الحافظ أبو موسى المديني في كتاب الترغيب في الخصال الحميدة ، والترهيب من الخلال المردية ،، قال ابن القيم وكان شيخ الإسلام قدس الله روحه يعظم هذا الحديث ، وبلغني عنه أنه كان يقول : شواهد الصحة عليه . الوابل الصيب ( 60 )

رابعاً :

لزوم جماعة المسلمين بأن يعيش الإنسان في ديار الإسلام ويختار لنفسه الفئة الصالحة التي تعينه على الخير قال صلى الله عليه وسلم ( من أراد منكم بحبوحة الجنة فليلزم جماعة المسلمين فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ) رواه الترمذي ( 2254 ) قال القارئ إسناده صحيح وقال المباركفوري : ( فالحديث بكماله إما صحيح أو حسن ، تحفة الأحوذي : ( 6/320 ) .

خامساً :

مخالفة الشيطان فإنه يأتي في صورة ناصح فالواجب مخالفته فإنه لو كان ناصحاً لنصح نفسه فقد أوقع نفسه في النار ، فإذا جاءك وأنت تصلي فقال لك أنت مراء فزدها طولاً وإذا قال لك أحدثت فقل كذبت وإذا قال لك الموتى يسمعون وينفعون أو يضرون فقل له كذبت وإذا أكلت فخالفه فكل بيمينك وأشرب بها وخذ بها بل حتى في القيلولة كما في الحديث :( قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ) رواه أبو نعيم بإسناد صحيح ( صحيح الجامع ( 4/147 )

بل حتى في اللقمة التي تقع في الأرض قال صلى الله عليه وسلم : ( فليأخذها ولا يدعها للشيطان .. ) أخرجه مسلم 12 الآداب .

سادساً :

التوبة والاستغفار وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : قال الشيطان لرب العزة ( وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ) رواه أحمد في المسند وصححه الألباني في ( صحيح الجامع 2/32 ) .

فحال الإنسان دائماً التوبة والإنابة إلى الله سبحانه ولهم أسوة في أبيهم أدم عليه السلام ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) الأعراف / 23 .

هذه بعض الأسباب التي تعينك أخي المسلم على دفع هذه الوساوس ونسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعيذنا من همزات الشياطين ونزغاتهم ووساوسهم والحمد لله رب العالمين .

الإسلام سؤال وجواب[/COLOR][/SIZE][/COLOR]

[url]http://islamqa.info/ar/21052[/url]


الساعة الآن »05:00 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة