أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الفتاوى الشرعية (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   ما حكم قول " الله يكتب اجرك" (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50936)

غرباء ولكن سعداء 2014-10-13 05:42 PM

ما حكم قول " الله يكتب اجرك"
 
[SIZE="6"][COLOR="Navy"]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماحكم قول الله يكتب أجرك ؟؟
وجزاك الله خير

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا بأس بمثل ذلك ؛ لأن المقصود القبول ، فإن الأجر لا يُكتَب للإنسان إلاّ إذا تُقبِّل منه .
قال الله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)

وفي حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ ، وَقَالَ : يَا بَنِي سَلِمَةَ أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ ؟ فَأَقَامُوا . رواه البخاري .
وعند مسلم من حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ : خَلَتِ الْبِقَاعُ حَوْلَ الْمَسْجِدِ فَأَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ الْمَسْجِدِ . قَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَرَدْنَا ذَلِكَ. فَقَالَ : يَا بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ .

وعند مسلم أيضا من حديث أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَجُلٌ لاَ أَعْلَمُ رَجُلاً أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ ، وَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ صَلاَةٌ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ ، أَوْ قُلْتُ : لَهُ لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِي الظَّلْمَاءِ وَفِى الرَّمْضَاءِ . قَالَ : مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لِي مَمْشَاي إِلَى الْمَسْجِدِ وَرُجُوعِي إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : قَدْ جَمَعَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ .

وكَتب عمر بن عبد العزيز : لو كان الله تَارِكًا لابن آدم شيئا لترك له ما عَفَت عليه الرياح مِن أثره ، في قوله : (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ) .

وقد يُشْكَل على بعض الناس نسبة الكتابة إلى الله ، مع كون الملائكة هي التي تكتب الحسنات ، ولا إشكال في ذلك ، فإن الملائكة تكتب بأمْر الله ، فتُنسَب الكتابة إليه سبحانه ؛ لأنه هو الآمِر بكتابة الحسنات .
وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه : وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً . رواه مسلم .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وذِكْر رسول الله صلى الله عليه وسلم للخيل : وَأَمَّا الَّتِي هِي لَهُ أَجْرٌ ؛ فَرَجُلٌ رَبَطَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لأَهْلِ الإِسْلاَمِ فِي مَرْجٍ وَرَوْضَةٍ ، فَمَا أَكَلَتْ مِنْ ذَلِكَ الْمَرْجِ أَوِ الرَّوْضَةِ مِنْ شَيءٍ إِلاَّ كُتِبَ لَهُ عَدَدَ مَا أَكَلَتْ حَسَنَاتٌ ، وَكُتِبَ لَهُ عَدَدَ أَرْوَاثِهَا وَأَبْوَالِهَا حَسَنَاتٌ ، وَلاَ تَقْطَعُ طِوَلَهَا فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ آثَارِهَا وَأَرْوَاثِهَا حَسَنَاتٍ ، وَلاَ مَرَّ بِهَا صَاحِبُهَا عَلَى نَهْرٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ وَلاَ يُرِيدُ أَنْ يَسْقِيَهَا إِلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ مَا شَرِبَتْ حَسَنَات . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم [/COLOR][/SIZE]

أم معاوية 2014-10-19 02:25 AM

نفع الله بكم وجزاكم كل خير .

غرباء ولكن سعداء 2014-10-20 07:58 PM

و أياكي اختي الكريمة بارك الله فيك و في مرورك الطيب


الساعة الآن »11:38 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة