أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الشيعة والروافض (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   متى عرف علي معنى كلمة شورى (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=107300)

موحد مسلم 2020-03-24 06:37 AM

متى عرف علي معنى كلمة شورى
 
من صور الحط من مقام الخلفاء الراشدين من قبل الرافضة زعمهم بعدم اعلمية الخلفاء بالقران او السنة فمثلا يوردون رواية او يحتجون برواية ان ابو بكر لم يعرف معنى كلمة أبا والحقيقة ان شخصية مثل ابو بكر او عمر او حتى عثمان ان لم تعرف معنى كلمة من كلمات العرب فليس عيبا لأن القران نزل بلغات العرب كلها ولم ينزل بلغة قريش فقط فتجد فيه لغة ثقيف وهذيل وطيء وغيرها
ابو بكر وعمر وعثمان من الشخصيات التي لها رحلاتها التجارية واحتكاكها بشخصيات اخرى بسبب تعاملها بالتجارة مع ما تميزت به من تولى مناصب بين قريش ، اي ان هذا الاحتكاك يدلنا بانهم اكتسبوا معرفة بلغات العرب وان لم يكن هذا دليلا فهناك فرق العمر ايضا وفيه ان ملاقاة هؤلاء للرجال في مكة اكثر من ملاقاة علي وفي نفس الوقت الاحتجاج برواية واستغلالها فيه جهل لأن الفاظ القران او اللغة العربية لم يحط بها الا النبي لهذا لما قال الله واصفا لكتابه بانه عربي مبين اوبلسان عربي يفهم منه ان كل لفظ جاء به القرآن او فيه هو عربي عرفه من عرفه وجهله من جهله ولهذا شواهد فابن عباس ايضا لم يخرج مثل ابو بكر وعمر وغيرهم من رجالات قريش ولم يلق كثيرا من الناس لم يعرف معنى كلمة افتح الا لما سمع زوجة علي بن ابي طالب تقول له تعال افاتحك يعني تذهب للقاضي وتشتكيه وعمر ايضا اتاه رجل يساله كما رويت ننقلها : أن رجلا قال: لعمر (رضي الله عنه) يا أمير المؤمنين أيظحى بضبي؟ قال: وما عليك لو قلت: أيضحى بظبي؟ قال: إنها لغة. قال: انقطع العتاب ولا يضحى بشيء من الوحش " "، وورد أن عمر (رضي الله عنه) ومن حضره عجبوا من قوله، فقال: يا أمير المؤمنين إنها لغة وكسر اللام، فكان عجبهم من كسر لام لغة أشد من قلب الضاد ظاء والظاء ضادا " "

لاحظ لغة هذا الرجل لم يفهمها عمر ولم يفهمها من معه
خلاصة القول ان الفاظ العربية كثيرة ولم يحط بها الا النبي

ومع هذا يزعم الرافضة ايضا ان علي هو اعلم بالقران من ابو بكر وعمر وغيرهم ولما ننظر في كتبهم نجده جاهلا به فمثلا كلمة الشورى هذه نجده قالها بعد موت الرسول بما يقارب 25 سنة لانه تولى الخلافة سنة 25 ومات الرسول صلى الله عليه وسلم بعد 10 سنوات من الهجرة ، والنص الذي يخاطب به معاوية قاله ونقله مؤلف كتاب نهج البلاغة في كتاب ارسله لمعاوية
نهج البلاغة - خطب الإمام علي (ع) - ج ٣ - الصفحة ٧
6 - (ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية) إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى (1) فتجن ما بدا لك والسلام 7 - (ومن كتاب له عليه السلام إليه أيضا) أما بعد فقد أتتني منك موعظة موصلة (2)، ورسالة محبرة نمقتها بضلالك، وأمضيتها بسوء رأيك، وكتاب امرئ ليس له بصر



النص يفهم على ان هذه رسالة من علي الى معاوية تشتمل
1- اثبات ان الاصل في الخلافة هو قبول المهاجرين والانصار فمن قبلوه وصارت تسميته اماما كان الله راضيا عنه بمعنى ان الله يرضى عن من رضيت المهاجرة والانصار بخلافته او امامته وان لهم الحق في مراقبته وخلعه ان خرج ببدعة

2- يحاول فيها اقناعه بانه ليس له دخل في دم عثمان مما يعني لنا ان معاوية هنا يتهم علي بقتل عثمان وفي نفس الوقت الكلام من علي لمعاوية يطالبه هنا بمحاكمة العقل في هذا الادعاء لهذا يقول له لئن نظرت بعقلك ويطالبه بعدم التجني

ودفاع علي عن نفسه او اقراره بان الشورى هنا تعود للاحياء من المهاجرين والانصار واحقيتهم بتنصيب من يرون مناسب لا يهم، انما الذي يهم هنا ان الرواية هذه اهميتها تكمن في ان الرافضة يقدمون لنا علي منافق يقول كلاما يقدمه لبعض الناس ، فمثلا معاوية له كلام يختلف عن عائشة او من معه وفي نفس الوقت يبطن كلاما اخر لا يعلمه الا اتباعه الرافضة

امام الرافضة وقدوتهم هذا من الروايات والشروحات يقدمونه لنا كمنافق والدلالة انظر لهذا النص من كلامه : إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه ، ليس عليه غبار هو يقر ويعترف او يزعم وهو الصحيح ان هذا زعم منه فأغلب الصحابة لم يبايعوه ولكن هو يحتج بهذا ان من بايعه هم من بايع ابو بكر وعمر وعثمان ، وصفة هؤلاء ان لهم الشورى ، والشورى هنا صورتها هي الاجماع ومن هذا الاجماع ان يجمعوا على شخص ما وهنا يمكن تسمية هذا الشخص امام طبعا الاجماع هنا على الاختيار لمن يخلف وفي نفس الوقت هذه الشورية لا زالت بيد من اختار
ولا يحق بها لمن لم يكن من المهاجرين او الانصار ان يخالف لهذا قال : فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد

ما معنى هذا الكلام
معناه ان ابو بكر لما تولى الخلافة هو لم ينصب نفسه بل اجمع الصحابة كلهم على تنصيبه وفي نفس الوقت بعد هذا الاجماع لا زال حق الازالة لمن نصب ابو بكر موجودا ، لكن هناك شرط وهو ان يخرج عن امرهم او يأتي ببدعة ومثله عمر وان كان ابو بكر نصب عمر خليفة بعده فهذا لا يعني ان الصحابة لا يمكنهم خلع عمر ومثله عثمان

علي هنا لما احتج بهذا القول على معاوية نجد ان هناك جيش ثالث من المهاجرين والانصار قاتلوه ايضا وهم من كان مع عائشة وهنا نقول للرافضة لماذا تحرفون كلامه وهو عليه ومن قاتله مع عائشة كان هدفهم خلعه وايضا الخوارج ايضا كان اول ما فعلوه هو انهم خلعوه ، ولم نخرج بهذا عن مضمون النص فهو قال : قال : فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى ،


تم تحريف معنى النص اعلاه كما في كتاب شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٤ - الصفحة ٣٦: واعلم إن هذا الفصل دال بصريحه على كون الاختيار طريقا إلى الإمامة كما يذكره أصحابنا المتكلمون، لأنه احتج على معاوية ببيعة أهل الحل والعقد له، ولم يراع في ذلك إجماع المسلمين كلهم، وقياسه على بيعة أهل الحل والعقد لأبي بكر، فإنه ما روعي فيها إجماع المسلمين، لان سعد بن عبادة لم يبايع، ولا أحد من أهل بيته وولده، ولان عليا وبنى هاشم ومن انضوى إليهم لم يبايعوا في مبدأ الامر، وامتنعوا، ولم يتوقف المسلمون في تصحيح إمامة أبى بكر وتنفيذ أحكامه على بيعتهم، وهذا دليل على صحة الاختيار وكونه طريقا إلى الإمامة، وإنه لا يقدح في إمامته عليه السلام امتناع معاوية من البيعة وأهل الشام، فأما الامامية فتحمل هذا الكتاب منه عليه السلام على التقية، وتقول: إنه ما كان يمكنه أن يصرح لمعاوية في مكتوبه بباطن الحال، ويقول له: أنا منصوص على من رسول الله صلى الله عليه وآله، ومعهود إلى المسلمين أن أكون خليفة فيهم بلا فصل، فيكون في ذلك طعن على الأئمة المتقدمين، وتفسد حاله مع الذين بايعوه من أهل المدينة، وهذا القول من الامامية دعوى لو عضدها دليل لوجب أن يقال بها، ويصار إليها، ولكن لا دليل لهم على ما يذهبون إليه من الأصول التي تسوقهم إلى حمل هذا الكلام على التقية.

وهذاا لقول ذكره من لعنه الله في كتابه بحار الأنوار - العلامة المنجسي - ج ٣٣ - الصفحة ٧٧
حيث قال : تنبيه: لعل هذا منه عليه السلام إلزام لمعاوية بالاجماع الذي أثبتوا به خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعدم تمسكه عليه السلام بالنص لعدم التفاتهم إليه في أول العهد مع عدم تطاول الأيام فكيف مع بعد العهد وقوله عليه السلام " إنما الشورى " الخ أي الشورى الذي تعتقدونه وتحتجون به ولا حاجة إلى حمل الكلام على التقية كما نقله ابن أبي الحديد من أصحابنا الإمامية قوله عليه السلام: " كان ذلك لله رضا " أي بزعمهم والعزلة الاسم من الاعتزال. والتجني أن يدعى عليك ذنب لم تفعله.

نترك هذا التحريف ونقول متى عرف علي معنى كلمة شورى وهو حين موت الرسول صلى الله عليه وسلم ركب حماره واخذ فاطمة معه والحسن والحسين ونسيا ام كلثوم وصارا يدوران بيوت الانصار بيتا بيتا يطلبون منهم النصرة


الساعة الآن »11:43 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة