أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   ما الفرق بين القدرة والاستطاعة ؟ (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=52159)

أبو جهاد الأنصاري 2014-12-18 04:31 PM

ما الفرق بين القدرة والاستطاعة ؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق بين القدرة والاستطاعة ؟
:تخ:

أبو عبيدة أمارة 2014-12-28 11:24 PM

[SIZE="6"][COLOR="Green"][QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;336226] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق بين القدرة والاستطاعة ؟
:تخ: [/QUOTE]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سؤال تعليمي من الأخ أبو جهاد .
وحسب تحليلي الأولي !
فالقدرة هي شيء ذاتي ! اي صفة نابعة من الشخص نفسه وحسب عمره وحسب قوته ! وحسب كونه ذكر أو أنثى !
أم الاستطاعة -وحسب رايي - فهي نابعة من الظروف المحيطة بالشخص نفسه !
وهي تعبر عن وسائل مادية متوفرة للشخص نفسه ! كالمركب ! والمال ! والأمن !
وقد تكون الاستطاعة معتمدة على المقدرة ! أي وبكلمات أخرى : من لديه المقدرة على السفر وتحمل أعباءه ! والصحة مثلا ! فهو على استطاعة ما !!!!!
أظن نفسي تقدمت خطوة في الموضوع .
تحياتي أخي أبا جهاد .
[/COLOR][/SIZE]

أبو جهاد الأنصاري 2014-12-29 05:12 PM

أحسنت أخى الحبيب أبا عبيدة ، فعلاً لقد اسهمت فيه بسهم وافر ووفير. مع تحفظ بسيط أذكره لاحقاً إن شاء الله.
ولكنى هنا أشير إلى عبارتك :
[QUOTE]وهي تعبر عن وسائل مادية متوفرة للشخص نفسه ! كالمركب ! والمال ! والأمن ![/QUOTE]
فهذه تعبر عن ( ألإمكانيات ) حين نقارنها بـ ( القدرات ) فالقدرة هى صفة تتعلق بالذات وتعبر عن قدرته على القيام بالأمر أما الإمكانيات فتعبر عن الوسائل المتاحة له لتحقيق الأمر سواء مادية أو غير مادية؟

أبو جهاد الأنصاري 2014-12-29 05:24 PM

وبما أن الموضوع قد مضى عليه أحد عشر يوماً ولم يجد من يسهم فه كما أسهمت أخى أبا عبيدة فأظن أنى لو تركت الفرصة لكى يسهم غيرك فيه فمن الممكن أن يُنسى الموضوع ولا يكتمل فحواه لهذا أجد نفسى مدفوعاً لأن أبين إجابة السؤال.
فالقدرة : كما أشرت أنت تعبر عن صفة ذاتية تدل على أهلية الذات لإيقاع الفعل أو فعل الشئ. ولها ثلاثة اسم فاعل : قادر ، قدير ، مقتدر. وهذه الثلاثة أسماء حسنى وصفات علا لله تعالى. : :(: أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى :): ، :(: إن الله على كل شئ قدير :): ، :(: وكان الله على كل شئ مقتدرا :):.
أما الاستطاعة فهى صفة تتعلق بمحل الاستطاعة نفسه. وهو مشتق من ( طوع ) أى الطاعة والانقياد. ومنه اشتق الحديد المطاوع وهو الحديد القابل للانثناء عند وقوع الضغط عليه. ويكون ابنك طائعا وطيعا وطوعاً عندما يستجيب لتعاليمك وأوامرك ونواهيك. فهو محل الطاعة ، فإن لم يكن طيّعاً فلن ( تستطيع ) أن تمارس عليه دورك الأبوى. فاستطاعتك أنت تتعلق بصفة الطاعة الموجودة بإبنك. والتى يتصف بها.
وقد يكون الفلاح ( قادراً ) على زراعة الأرض بحرثها وغرسها وريها. ولكنه لا يستطيع أن يخرج الثمر لأن الأرض غير صالحة وغير قابلة للإثمار للسبب ما. لهذا فقدرة الفلاح مرهونة بقابلية المحل وهو الأرض. ولهذا فإن كل قدرة مرهونة بقابلية المحل لإيقاع الفعل به. أو لنقل لاستجابة الأسباب له.

أبو جهاد الأنصاري 2014-12-29 05:39 PM

هذا الكلام الذى ذكرناه سابقاً يتعلق بالمخلوقات ولكن فى حق الله لا نقول هذا. بل نقول أن الله سبحانه وتعالى قادر وقدير ومقتدر ويفعل ما يريد ولا دخل للأسباب فى أفعاله ، لأنه سبحانه وتعالى من يخلق الأسباب وهو من يعطل فعلها إذا أراد.
ولهذا نجد تنوعاً جميلاً فى استعمال الكلمات ( قادر ، قدير ، مقتدرا ) فى القرآن الكريم. فقادر على وزن فاعل. وهو اسم الفاعل من ( قَدَرَ ) وقد وردت فى القرآن فى سبعة مواضع وإذا تأملت تلكم المواضع لوجدت أنها يجمعها رابط مشترك ألا وهو انعدام قدرة المفعول به فى الامتناع ، كإحيا الموتى ، وإنزال الآيات والعذاب!! فلا حاجة إذن لتشديد درجة الفاعل من قادر إلى قدير.
أما ( قدير ) فهى اسم فاعل مع صيغة مبالغة فى القدرة على إتيان الفعل ، على وزن ( فعيل ) وهى تأتى فى القرآن فى المواضع التى يكون فيها نظير أو ند أو ما يشتبه أن يكون هناك من يمتنع عن إيقاع الفعل كقوله تعالى : :(: ولو شاء لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير :): طبعاً هم لا يريدون أن يذهب سمعهم وأبصارهم ، ولو تمكنوا لقاوموا وامتنعوا وهنا يأتى قول الله : :(: إن الله على كل شئ قدير :): ليدفع اى شبهة أو ظن أن يكون لأحد قدرة مناوئة لقدرة الله تمنع الله من إيقاع ما يريد بهم.
ويبقى لنا أن نفرق بين ( قدير ) و ( مقتدرا ) وهى لا تزال موضع بحث منى.
:جز:

أبو عبيدة أمارة 2014-12-29 08:12 PM

[SIZE="6"][COLOR="Green"]السلام عليك أخانا الكريم أيو جهاد وكل متابع .
أولا فقولك ، وهذا من التعايم :
[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;337373]
أما الاستطاعة فهى صفة تتعلق بمحل الاستطاعة نفسه. وهو مشتق من ( طوع ) أى الطاعة والانقياد. ومنه اشتق الحديد المطاوع وهو الحديد القابل للانثناء عند وقوع الضغط عليه. ويكون ابنك طائعا وطيعا وطوعاً عندما يستجيب لتعاليمك وأوامرك ونواهيك. فهو محل الطاعة ، فإن لم يكن طيّعاً فلن ( تستطيع ) أن تمارس عليه دورك الأبوى. فاستطاعتك أنت تتعلق بصفة الطاعة الموجودة بإبنك. والتى يتصف بها.
[/QUOTE]
فرد الفعل والاسم لجذره يساعد على تحليله وفهم معناه ومقصده.
فرد الاستطاعة للجذر طوع ! يجلب كثيرا من التحليل !
فيجلب مثلا المشتق : تطوّع !!! وتطويع !!!
وما ذكره الأخ الكريم ابو جهاد فهو عين المعنى الحقيقي .
والاستطاعة لا تقترن إلا بالمخلوق ! ولا تقترتن بالخالق بتاتا .

[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;337373]
وقد يكون الفلاح ( قادراً ) على زراعة الأرض بحرثها وغرسها وريها. ولكنه لا يستطيع أن يخرج الثمر لأن الأرض غير صالحة وغير قابلة للإثمار لسبب ما. لهذا فقدرة الفلاح مرهونة بقابلية المحل وهو الأرض. ولهذا فإن كل قدرة مرهونة بقابلية المحل لإيقاع الفعل به. أو لنقل لاستجابة الأسباب له.
[/QUOTE]
وهنا لي تحفظ على كلام شيخنا الكريم .
فعندما لا يملك الفلاح اسباب الانبات ! فهنا يرد الأمر للإستطاعة ، -وعذرا شيخي - وليس للقدرة .
فقدرته ذكرتها ! ولكن ملكة الانيات وإتمام الأمر لله ! فهو قادر على ما قدّره الله عليه !
ولكنه غير مستطيع ما لا يملك .
ثم وبالنسبة لمفتدر - لإانا أرى أنها تعني الازل زالسرمد في القدرة !!
وكلمة قدير فهي للتأكيد والاعلام عل أنه الله قدير على ما ذكر وعلى كل شيء .
ننتظر تعقيب الأخ الكريم أبا جهاد .
[/COLOR][/SIZE]

أبو جهاد الأنصاري 2014-12-30 07:16 AM

[QUOTE=أبو عبيدة أمارة;337397]

[SIZE="6"][COLOR="Green"]

وهنا لي تحفظ على كلام شيخنا الكريم .
فعندما لا يملك الفلاح اسباب الانبات ! فهنا يرد الأمر للإستطاعة ، -وعذرا شيخي - وليس للقدرة .

[/COLOR][/SIZE] [/QUOTE]

وهذا عين ما أقول به.

[QUOTE=أبو عبيدة أمارة;337397]

ثم وبالنسبة للمفتدر - فانا أرى - أنها تعني الازل زالسرمد في القدرة !!
[/QUOTE]
لا أدرى. ولكن ( مقتدر ) على وزن ( مفتعل ) .

[QUOTE=أبو عبيدة أمارة;337397]


وكلمة قدير فهي للتأكيد والاعلام عل أنه الله قدير على ما ذكر وعلى كل شيء .
[/QUOTE]
نعم قد دل قدير على التأكيد ولكن الأقوى أنها تدل على الاستغراق فى الصفة. وربما تدل على التكرار بمعنى أنه يقدر على فعل الشئ مرات عديدة على نفس النحو بلا ظهور جوانب تقصير. فالملاحظ فى حياتنا أننا ممكن ن نتقن فعل شئ ما ثم إذا حاولنا تكرار هذا الشئ خرج على غير الصفة الأولى ، واقل جودة. مثال ذلك شركة سيارات قد تبدع فى إنتاج سيارة بموديل معين ، ثم إذا أرادت أن تنتج جيلاً أحدث ، خرج التالى أقل كفاءة وجودة من السابق. لهذا فالله قدير. ولا يمتنع أن تكون الصفة فى حق الله تعنى أكثر من معنى صحيح فى نفس الوقت وبلا تعارض.

أبو عبيدة أمارة 2014-12-31 11:03 PM

[SIZE="6"][COLOR="Green"][QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;337428]
لا أدرى. ولكن ( مقتدر ) على وزن ( مفتعل ) .
[/QUOTE]
وهذه الصيغة فهي دلالة على وفرة القدرة ، وتدل على على الاقتدار حيث يصنع الله ويخلق ما يشاء باتقان كبير ودون أن يمسه عز وجل أي لغوب !
والاقتدار فهي تعبير عن القدرة بسهولة واتقان وحكمة ومبهر !
ونقول مثلا رجل مقتدر فهو عالي القدرة -وحاشا المشايهة بين الخاق والمخلوق - ولكن لتقريب المعنى .

وهذا كله -أخي الكريم - فهو من طرح تلميذ على معلمه .
[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;337428]
نعم قد دل قدير على التأكيد ولكن الأقوى أنها تدل على الاستغراق فى الصفة. وربما تدل على التكرار بمعنى أنه يقدر على فعل الشئ مرات عديدة على نفس النحو بلا ظهور جوانب تقصير. فالملاحظ فى حياتنا أننا ممكن ن نتقن فعل شئ ما ثم إذا حاولنا تكرار هذا الشئ خرج على غير الصفة الأولى ، واقل جودة. مثال ذلك شركة سيارات قد تبدع فى إنتاج سيارة بموديل معين ، ثم إذا أرادت أن تنتج جيلاً أحدث ، خرج التالى أقل كفاءة وجودة من السابق. لهذا فالله قدير. ولا يمتنع أن تكون الصفة فى حق الله تعنى أكثر من معنى صحيح فى نفس الوقت وبلا تعارض.
[/QUOTE]
نعم الوصف -والله - ونعم إنصاف أسماء الله عز وجل والتسبيح بها ، ونعم الاخبات لله عز وجل وتبجيل وتقديس اسماءه العلى .
[/COLOR][/SIZE]

أبو جهاد الأنصاري 2015-01-01 08:50 PM

[QUOTE=أبو عبيدة أمارة;337585] [SIZE="6"][COLOR="Green"]

والاقتدار فهي تعبير عن القدرة بسهولة

[/COLOR][/SIZE] [/QUOTE]

معنى جميل ولاشك أنه صحيح.

معاوية فهمي إبراهيم مصطفى 2018-04-07 03:32 PM

رد: ما الفرق بين القدرة والاستطاعة ؟
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن »06:13 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة