أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   مناسبات إسلامية (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   مواضيع و فتاوى و مطويات يتناولون يوم عاشوراء . (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=37775)

أبو عادل 2012-11-17 12:55 PM

مواضيع و فتاوى و مطويات يتناولون يوم عاشوراء .
 
[FONT=Arial][SIZE=5][CENTER][URL="http://up.g4z4.com/uploads/838c8a8bf6.gif"][IMG]http://up.g4z4.com/uploads/838c8a8bf6.gif[/IMG][/URL]



[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]يوم عاشوراء وفضل صيامه[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]هو اليوم الذي نجى الله تعالى فيه [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]موسى من الغرق [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]كما في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا يَعْنِي عَاشُورَاءَ فَقَالُوا : هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ فَقَالَ أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ) .[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]قال النووي في " المجموع " ( 6 / 433 - 434 ) :[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]" وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ مَا يَرُدُّ قَوْلَهُ ; لِأَنَّهُ قَالَ : ( أَنَّ النَّبِيَّ صل الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَذَكَرُوا أَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى تَصُومُهُ فَقَالَ صل الله عليه وسلم : إنَّهُ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ يَصُومُ التَّاسِعَ ) وَهَذَا تَصْرِيحٌ بِأَنَّ الَّذِي كَانَ يَصُومُهُ صل الله عليه وسلم لَيْسَ هُوَ التَّاسِعَ فَتَعَيَّنَ كَوْنُهُ الْعَاشِرَ , وَاتَّفَقَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ عَلَى اسْتِحْبَابِ صَوْمِ عَاشُورَاءَ وَتَاسُوعَاءَ " اهـ ، وانظر " المغني مع الشرح الكبير " ( 3 / 57 – 58 ).[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][IMG]http://imagecache.te3p.com/imgcache/a37e995068d20a811c5c9c9d5e130433.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT]


[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ ) [ أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 2006 ) ] . [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ مرفوعاً :[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]( ... وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ) [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple][ أخرجه مسلم في "صحيحه " ( 1162 ) ] . [/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][IMG]http://imagecache.te3p.com/imgcache/9ffb885de12b9e3a805246df00fc37e1.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]فَإِنْ قِيلَ : قَدْ وَقَعَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ يَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ ,[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً :[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]وهذا لأن النبي صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صام العاشر ونوى صيام التاسع :[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]( لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ )[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen][ أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 1134 ) ] .[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]وَذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا :[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]( أَحَدُهَا ) أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ , وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَفِي حَدِيثٍ رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : صل الله عليه وسلم : [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]( صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ , وَخَالِفُوا الْيَهُودَ وَصُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا وَبَعْدَهُ يَوْمًا ) .[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen](الثَّانِي) أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ , كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ , ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ .[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen](الثَّالِثَ) الِاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلَالِ , وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ . اهـ[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]وتأملى دورة الأيام واستوحش من سرعة انقضائها فها نحنُ كنا من أيام نستفبل شهر رمضان ثم ما أسرع أن انقضى ؛ فاستقبلنا عشر ذي الحجة ويوم عرفة وما أدراك ما يوم عرفة ؛ ثم ما أسرع أن انقضى ، وها نحنُ قد استقبلنا شهر الله المحرم ويوم عاشوراء , فالبدار البدار قبل فوات الآوان ... وافزع إلى التوبة وصدق الالتجاء الى الله عز وجل ، وَوَطِّنْ أيها الحبيب نفسك على الطاعة وألزمها العبادة فإن الدنيا أيام قلائل ...[/COLOR][/SIZE][/FONT]


[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][IMG]http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT]

[COLOR=seagreen][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]واعلم أنه لا يهدأ قلب المؤمن ولا يسكن روعة حتى تطأ قدمه الجنة ... فسارع إلى جنة عرضها السماوات والأرض وجنب نفسك ناراً تلظى لا يصلاها إلا الأشقى ... وعليك بحديث الرسول صل الله عليه وسلم :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]( سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ) أخرجه البخاري[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]اللهم ثبتنا على الإيمان والعمل الصالح وأحينا حياة طيبة وألحقنا بالصالحين ... ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ...[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=seagreen]وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#2e8b57][IMG]http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg[/IMG][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-17 12:58 PM

[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]يوم عاشوراء .. أحكام وفوائد[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#800000]عبد اللطيف بن محمد الحسن[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#800000][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff]
[/COLOR][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ما المناسـبات الإسلامية إلا اصطفاء من الله ـ تعالى ـ لبعض الأزمان وتخصيص لها بعبادات ووظائف.
تأتـي تلك المناسبات الكريمة فتحرك الشعور الإسلامي في أهله ليُقبلوا على الله ـ عز وجل ـ فيزدادوا طهراً وصفاءاً ونقاءاً.
يُقبـل شـهـر الله المـحـرم فيدعو المسلمين للصيام؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(1)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](1)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وفي الوقت الذي يذكِّرنا فيه هذا الشهر بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ـ بداية ظهور الدعوة وقيام دولة الإسلام ـ نـجــد فـيــه يوماً يذكِّرنا بانتصار نبي آخر هو موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ. ذلكم هو يوم عاشوراء ـ العاشر من المحرم ـ.
ولقد حبا الله هذا اليوم فضلاً، فضاعف فيه أجر الصيام. ثم كان للناس فيه طرائق فأدخلوا فيه وأحدثوا وزادوا.. إما رغبة في الخير، أو مجــاراة للناس، وإما اتباعاً للهوى وزهداً في السنة.
من هـنـا نـشـــأت الـحـاجة لبيان فضل هذا اليوم، وما يشرع فيه، وبيان أحوال الناس في تعظيمه، مع وقـفـــــات تبرز مــن خــلال الـمطالعة والبحث في هذا الموضوع، أسأل الله ـ تعالى ـ الهدى والسداد، وأن ينفع بهذه السطور.[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]أولاً: خصوصية عاشوراء وفضل صومه:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]جـاء في فضل عاشوراء أنه يوم نجَّى الله فيه نبيه موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ والمؤمنين معه، وأغـــرق فيه فرعون وحزبه؛ فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المديـنـة، فوجد اليهود صياماً يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟" فـقـالـوا: هــــذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرّق فـرعـون وقومه، فصامه موسى شكراً، فنحن نصومه . فقال رسول الله صلى الله عـلـيـه وسلم: "فنحن أحق وأوْلى بموسى منكم" فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(2)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](2)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وها يحتـمل أن الله ـ تعالى ـ: "أوحى إليه بصدقهم، أو تواتر عنده الخبر بذلك"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(3)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](3)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وقـد جاء بيان فضل صيام يوم عاشوراء في حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم عـاشوراء، فـقــــال: "يكفِّر السنة الماضية"، وفي رواية: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفـــر السنة التي قبله"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(4)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](4)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وفـي حديث آخر: "ومن صام عاشوراء غفر الله له سنة"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(5)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](5)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
قـال البـيـهـقـي: "وهذا فيمن صادف صومه وله سيئات يحتاج إلى ما يكفِّرها؛ فإن صادف صومه وقد كُفِّرت سيئاته بغيره انقلبت زيادة في درجاته، وبالله التوفيق"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(6)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](6)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
بل إن صيامه يعدل صيام سنة، كما في رواية: "ذاك صوم سنة"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(7)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](7)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
ويصور ابن عباس حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيـامـه فيقول: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشــوراء، وهذا الشهر، يعني: شهر رمضان"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(8)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](8)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
ولـِمَـا عُرف من فضله فقد كان للسلف حرص كبير على إدراكه، حتى كان بعضهم يصومه فـي الـسـفــر؛ خشية فواته، كما نقله ابن رجب عن طائفة منهم ابن عباس، وأبو إسحاق السبيعي، والـزهـري، وقال: "رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت، ونص أحمد على أنه يصام عاشوراء في السفر"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(9)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](9)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]ثانياً: حالات صوم عاشوراء:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#0000ff][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]مرّ صوم يوم عاشوراء بأحوال عدة[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(10)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](10)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]:
[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]الأولى:[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء بمكة، ولا يأمر الناس بصومه.
[/COLOR][COLOR=#ff0000]الثانية:[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] لما قدم الـمدينة وجد اليهود يصومونه، فصامه وأمر الناس بصيامه، حتى أمر من أكل في ذلك اليوم أن يمـسك بقية ذلك اليوم. وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة؛ لأنه قدم المدينة في ربيع الأول.
[/COLOR][COLOR=#ff0000]الثالثة:[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] لمـا فرض رمضان في السنة الثانية نُسِخَ وجوب صوم عاشوراء، وصار مستحباً، فلم يقع الأمر بصيامه إلا سنة واحدة[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(11)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](11)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
ويشهد لـهـــذه الحالات أحاديث، منها: حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: كانت قريش تصوم عـاشـــــوراء في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما هاجر إلى المدينة، صامه وأمر بصيامه، فلما فرض شهر رمضان قال: "من شاء صامه، ومن شاء تركه"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(12)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](12)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وعن الرُّبَيِّع بنت معوِّذ قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: "من كان منكم صائماً فليتمَّ صومه، ومن كان أصبح مفطراً فليتم بقية يومه"، فكنا بعد ذلـك نـصـومـه، ونصوِّم صبياننا الصغار منهم، إن شاء الله، ونذهب بهم إلى المسجد، ونصنع لهم اللعبة مـن الـعـهـــن، فـنـذهــب به معنا، فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم، حتى يتموا صومهم"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(13)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](13)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
ومــن الـعـلماء من قال: إنه لم يكن واجباً أصلاً [/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(14)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](14)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]؛ احتجاجاً بقول معاوية ـ رضي الله عنه ـ لما خـطــب يوم عاشوراء فقال: "ولم يكتب الله عليكم صيامه"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(15)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](15)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، قال الحافظ ابن حجر: "ولا دلالة فيه؛ لاحتمال أن يريد: ولم يكتب الله عليكم صيامه على الدوام كصيام رمضان، وغايتـه: أنه عامٌّ خُصَّ بالأدلة الدالة على تقدُّم وجوبه، أو المراد: أنه لم يدخل في قوله ـ تعالـى ـ: ((كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ)) [البقرة: 183]، ثم فسره بأنه شهر رمضان، ولا يناقض هذا الأمر السابق بصيامه الذي صار منسوخاً،ويؤيد ذلك: أن معـاويـة إنـمــا صحب النبي صلى الله عليه وسلم من سنة الفتح، والذين شهدوا أمره بصيام عاشوراء والـنـداء بـذلـك شهدوه في السنة الأولى أوائل العام الثاني. ويؤخذ من مجموع الروايات أنه كان واجباً؛ لـثـبـوت الأمــر بصيامه، ثم تأكد الأمر بذلك، ثم زيادة التأكيد بالنداء العام، ثم زيادته بأمر من أكل بالإمــسـاك، ثـم زيـادتـــه بأمر الأمهات ألاَّ يرضعن فيه الأطفال، وبقول ابن مسعود الثابت في مسلم: "لما فُرِضَ رمضان ترك عاشوراء"، مع العلم بأنه ما ترك استحبابه، بل هو باق، فدل على أن المتروك وجوبه"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(16)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](16)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
فكما كان واجباً أولاً فهو الآن مستحب غير واجب، كما نقل ابن عبد الـبـر الإجمـاع على هذا[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(17)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](17)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
واسـتـحـبـابه متأكد يدل عليه قول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يـتـحـــرى صـيـام يـوم فـضَّـله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني: شهر رمضان"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(18)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](18)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
قال ابن حجر: "وأما قول بعضهم: المتروك تأكد استحبابه، والباقي مطلق استحبابه.. فلا يخـفـى ضـعـفــه، بل تأكُّد استحبابه باقٍ، ولا سيما مع استمرار الاهتمام به حتى في عام وفاته صلى الله عليه وسلم؛ حيث يقول: "لئن عشت لأصومن التاسع والعاشر"، ولترغيبه في صومه وأنه يكفِّر سنة، وأي تأكيد أبلغ من هذا؟!"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(19)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](19)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
ولا يشوِّش على هذا ما روي من أن ابن عمر كان لا يصومه إلا أن يوافق صيامه[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(20)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](20)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وأنه كان يكره إفراده بالــصــوم، فـهــــو اجتهاد منه لا تُعارَض به الأحاديث الصحيحة، وقد انقرض القول بذلك[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(21)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](21)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]الحالة الرابعة:[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] الأمر بمخالفة اليهود في صيام عاشوراء:
"كان النبي صلى الله علـيـه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(22)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](22)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، حتى أُمر بمخالفتهم، ونُهي عن موافقتهم، فعزم على أن لا يصوم عاشوراء مفرداً، فكانت مخالفته لهم في ترك إفراد عاشوراء بالصوم.
ويشهد لذلك أحاديث منها: عـــــن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عــاشــــوراء، وأمــــر بصيامه، قالوا: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فــإذا كــان العام المقبل ـ إن شاء الله ـ صمنا الـيـوم الـتـاســع". قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رســـول الله صلى الله عليه وسلم[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(23)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](23)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، والمراد: أنـه عزم على صوم التاسع مع العاشر. يشهد لذلك قـول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: "أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بصـوم عاشوراء يـوم العاشر"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(24)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](24)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وقوله: "خالفوا اليهود، وصوموا التاسع والعاشر"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(25)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](25)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيام عاشوراء يوم العاشر[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(26)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](26)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
أما جواب ابن عباس لمن سأله عن صيام عاشوراء، فقال: "إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، وأصبِحْ يوم التاسع صائـمـــــــاً"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(27)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](27)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، فلا إشكال فيه، قال ابن القيم: "فمن تأمل مجموع روايــات ابن عباس تـبـين له زوال الإشكال وسعة علم ابن عباس؛ فإنه لم يجعل عاشوراء هو الـيـوم الـتـاســـــع، بل قال للسائل: صم اليوم التاسع، واكتفى بمعرفة السائل أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشــــــر الذي يعده الناس كلهم يوم عاشوراء، فأرشد السائل إلى صيام التاسع معه"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(28)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](28)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فـيــه اليهود، وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(29)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](29)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]. وعلى صحة هذا الحديث فإن من لم يصم الـتـاسـع فإنه يصوم الحادي عشر؛ لتتحقق له مخالفة اليهود في عدم إفراد عاشوراء بالصوم.
أما رواية: "صوموا يوماً قبله، ويوماً بعده" فهي ضعيفة[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(30)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](30)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وعــن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ قال: كان يوم عاشوراء يوماً تعظمه اليهود، وتـتـخـذه عيداً، فقال رسـول الله صلى الله عليه وسلم: "فصوموه أنتم"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(31)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](31)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
قال ابن رجب: "وهــذا يـدل على النهي عــن اتخاذه عيداً، وعلى استحباب صيام أعياد المشركين؛ فإن الصوم ينافي اتخاذه عيداً، فيوافقون في صيامه مع صيام يوم آخر معه... فإن في ذلك مخالفة لهم في كيفية صيامه أيضاً، فــلا يـبـقـى فــيـه مـوافــقــة لـهـم فـي شـيء بالكلية"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(32)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](32)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]ثالثاً: كيفية مخالفة اليهود في صوم يوم عاشوراء:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]يـظـهـر مما تقدم من الأحاديث ـ والله أعلم ـ أن الأكمل هو صوم التاسع والعاشر؛ لأنه هو الذي عزم على فعله النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن صحـح حديث: "وصوموا قبله يومًا، أو بعده يومًا" فإنه قال بمشروعية صيام الحادي عشر لمن لـم يصم التاسع، لتحصل له مخالفة اليهود التي قصد إليها النبي صلى الله عليه وسلم؛ خاصـــــة أن من أهل العلم من يرى كراهية إفراد العاشر بالصوم؛ لما فيه من موافقة اليهود ومخالفة الأمر بمخالفتهم، وأيضًا خشية فوات العاشر[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(33)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](33)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
ومن أهل العلم مـن قــــال بأفـضـلـية صوم الثلاثة أيام: التاسع والحادي عشر مع العاشر، وحجتهم الرواية المتقدمــــة: "صومــوا يومًا قبله، ويومًا بعده"، وأيضًا: الاحتياط لإدراك العاشر، ولأنه أبلغ في مخالفة اليهود[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(34)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](34)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]رابعاً: أعمال الناس في عاشوراء في ميزان الشرع:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الناظر في حال الناس اليوم يرى أنهم يخصصون عاشوراء بأمور عـديـدة. ومن خلال سؤال عدد من الناس من بلدان عدة تبين أن من الأعمال المنتشرة التي يحــرص عليها الناس في عاشوراء: الصيام ـ وقد عرفنا مشروعيته ـ.
ومنها: إحـيـاء لـيـلــة عـاشــوراء، والحرص على التكلف في الطعام، والذبح عموماً لأجل اللحم، وإظهار البهجة والـســــرور، ومنها: ما يقع في بلدان كثيرة من المآتم المشتملة على طقوس معينة مما يفعله الروافض وغيرهم.
وحتى نعرف مدى شرعية تلك الأعـمــال فتكون مقربة إلى الله، أو عدم مشروعيتها لتصير بدعاً ومحدثات تُبعِد العبد عن الله؛ فإنــه لا بد أن نعلم جيداً أن للعمل المقبول عند الله ـ تعالى ـ شروطاً مـنـهـا: أن يـكـــون الـعـامـــل متابعاً ـ في عمله ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(35)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](35)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
[/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=#0000ff][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وإذا نظرنا في أفعال الناس في عاشوراء ـ سواء ما كان منها في الحاضر أو الماضي أو الماضي القريب[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(36)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](36)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] ـ رأينا أنها على صور عدة:
[/SIZE][/FONT][/COLOR][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#ff0000]أ -[/COLOR][COLOR=#800000]مـا كــان مـنـها في باب العبادات[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]؛ حيث خصوا هذا اليوم ببعض العبادات كقيام ليلة عاشوراء، وزيارة الـقـبـور فيه، والصدقة، وتقديم الزكاة أو تأخيرها عن وقتها لتقع في يوم عاشوراء، وقراءة سورة فيها ذكر موسى فجر يوم عاشوراء ... فهذه ونحوها وقعت المخالفة فيها في سبب العمل وهو تخصيصه بوقت لم يخصه الشارع بهذه الأعمال، ولو أراده لحثَّ عليه، كما حث عـلـى الـصـيـام فـيــــه، فيُمنع من فعلها بهذا التقييد الزمني، وإن كانت مشروعة في أصلها.
ولأن باب الـبـدع لا يـقــف عـنــد حدّ فإن البدع في العبادات قد تنال كيفية العبادة، كما اختلقوا حديثاً موضوعاً مكذوباً في صلاة أربع ركعات ليلة عاشوراء ويومها، يقرأ فيها ((قل هو الله أحد)) [الإخلاص: 1] إحـدى وخمـسـين مرة[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(37)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](37)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وخرافة رقية عاشوراء، ونعي الحسين ـ رضي الله عنه ـ على المنابر يوم الجـمــعـة[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(38)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](38)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وكالـمـنكرات المصاحبة لزيارة القبور.
[/SIZE][/FONT][/COLOR][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#ff0000]ب -[/COLOR][COLOR=#800000]ما كـان مـن بـاب العادات التي تـمـــــارس في عاشوراء تشبيهاً له بالعيد، ومن ذلك:[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الاغتسال، والاكتحال، واستعمال البخور، والتوسع في المآكل والمشارب، وطحن الحبوب، وطبخ الطعام المخصوص، والـذبح لأجل اللحم، وإظهار البهجة والسرور. ومنها عادات لا تخلو من منكرات قبيحة.
وهــــذه فـي أصـلـهــا نشأت وظهرت رد فعل لمآتم الرافضة التي يقيمونها حزناً على مقتل الحسين ـ رضي الله عنه ـ فكان من الناصبة[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(39)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](39)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] أن أظهروا الشماتة والفرح، وابتدعوا فيه أشياء ليست من الدين، فوقعوا فـي التشبه باليهود الذين يتخذونه عيداً ـ كما تقدم ـ[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(40)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](40)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وأما ما روي من الأحاديث في فضل الـتـوســعة على العيال في عاشوراء فإن طرقها ضعيفة، وهي وإن رأى بعض العلماء أنها قوية فإن ضـعـفـها لا ينجبر، ولا ينهض لدرجة الحسن.
أما الاغتسال والاكتحال والاختضاب فلم يثبت فـيــه شيء البتة[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(41)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](41)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، ولمَّا أشار ابن تيمية إلى ما روي من الأحاديث في فضل عاشوراء قال: "وكــــل هذا كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يصح في عاشوراء إلا فضل صيامه"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(42)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](42)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وبذلك تعرف أن الشرع لم يخص عاشوراء بعمل غير الصيام، وهذا منهج الرسول صلى الله عـلـيـــه وسلم، ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ والْيَوْمَ الآخِرَ وذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)) [الأحزاب: 12]. وكم فات علـى أولـئـك المنشغلين بتلك البدع من اتِّباع النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته!
[/SIZE][/FONT][/COLOR][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#ff0000]ج -[/COLOR][COLOR=#800000]مآتم الشيعة (الرافضة والباطنية):[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أما بالنسبة لمآتم الشيعة فإنه لا نزاع في فضل الحسين ـ رضـي الله عنه ـ ومناقبه؛ فهو من علماء الصحابة، ومن سادات المسلمين في الدنيا والآخـــرة الذين عرفوا بالعبادة والشجاعة والسخاء ...، وابن بنت أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم، والتي هي أفـضـل بناته، وما وقـــع من قتله فأمر منكر شنيع محزن لكل مسلم، وقد انتقم الله ـ عز وجل ـ مـن قـتـلـتـه فأهانهم في الدنيا وجعلهم عبرة، فأصابتهم العاهات والفتن، وقلَّ من نجا منهم.
والذي ينبغي عنــد ذكـر مصيبة الحسين وأمثالهـــا هــو الصبر والرضى بقضاء الله وقدره، وأنـه ـ تعالى ـ يختار لعبده ما هو خير، ثم احتساب أجرها عند الله ـ تعالى ـ.
ولكن لا يحسن أبداً ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي يُلحَظُ التصنع والتكلف في أكثره، وقد كان أبوه عليٌّ أفضل منه وقُتل، ولم يتخذوا مـوته مأتماً، وقتل عثمان وعمـر ومات أبو بـكـر ـ رضي الله عنهم ـ، وكلهم أفضل منه .. ومات سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ولم يقع في يوم موته ما هو حاصـــل فـي مقتل الحسين. وليس اتخاذ المآتم من دين المسلمين أصلاً، بل هو أشبه بفعل أهل الجاهلية[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(43)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](43)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
قال ابن رجــب عن يوم عاشوراء: "وأما اتخــاذه مأتماً كما تفعله الرافضــة؛ لأجــل قتل الحسين بن علي ـ رضي الله عنهما ـ فيه .. فـهــو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً، ولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً، فكيف بمن دونهم؟"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(44)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](44)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
ولقد كانت بعض تصرفات الرافضة في مآتمهم موضع انتقاد من بعض علمائهم، مع إصرار الجميع على المآتم والحزن.
ففي مقابلة مع أحد مراجعهم[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(45)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](45)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] سئل: "هناك أيضاً قضية عاشوراء التي لا تحبذها؟" فأجـاب: "عاشـــــوراء لا بـد أن تتحرك مع الخط العاطفي، ولكن لا أوافق على الاحتفال بعاشوراء بطريقة ضرب الرؤوس بالـسـيوف، وجلد الأجساد بالسلاسل الحديدية، وأنا قد حرمت هذا". ثم طالب بأساليب للتعبير عـن العاطفة أكثر (عصرية)، وذكر منها استخدام المسرح، حتى يكون لعاشوراء امتداد في العالم![/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(46)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](46)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
والملاحظ أن مآتم الرافضة في عاشوراء لم تـرتـبــط بأصل إسلامي من قريب أو بعيد؛ إذ لا علاقة لها بنجاة موسى \، ولا بصيام النبي صلى الله عـلـيــه وسلم، بل الواقع أنهم حولوا المناسبة إلى اتجاه آخر، وهذا من جنس تبديل دين الله ـ عز وجل ـ.[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]خامسًا: وقفات وفوائد:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]1- حين يعظم الكفار بعض الشعائر:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]تقدم في حديث عائشة الصحيح أن قريشاً كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية، وعنها قالت: كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، وكان يوماً تُسْتَرُ فيه الكعبة ..."[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(47)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](47)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وقد قيل في سبب صيامهم أنهم أذنبوا ذنباً فعظم في صدورهم،فقيل لهم: صوموا عاشوراء[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(48)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](48)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وقيل: أصابهم قحط، ثم رفع عنهم، فصاموه شكراً[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(49)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](49)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]،و"لعلهم تلقوه من الشرع السالف، ولهذا كانوا يعظمونه بكسوة الكعبة، وغير ذلك"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(50)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](50)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وأياً كان الحامل لهم على ذلك فإنه ليس غريباً بقاء أثارة من تدين عند الكفرة والمشركين، وهــذا ـ غـالـبـاً ـ هو حال المبدلين شرع الله. ولكن وجود شيء من ذلك لا يعني استحسان حالهم العامة بإطلاق مع بقائهم على الشــرك والكفــــر؛ لأن مــيزان التفضيل هــو التـزام الديــن قلباً وقالباً عــن رضـىً وقبـــول ـ كما أراده الله ـ، لا تجزئة الدين والإيمان ببعض الكتاب والكفر ببـعـض، ولا التعلق بمجرد شعائر خالية من اليقين والإيمان الخالص الذي هو دليل الشكر الصادق، وسبب التكفير والمغفرة ـ لمن سعى لذلك ـ.
يقول الله ـ عز وجـــل ـ: ((مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْـمَــالُهُمْ وفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) إنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ وأَقَامَ الصَّلاةَ وآتَى الزَّكَاةَ ولَمْ يَخْشَ إلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئَكَ أَن يَكُونُوا مِنَ المُهْتَدِينَ)) [التوبة: 17، 18].
وهكذا الحال بالنسبة لبعض المنتسبين لهذه الأمة في التزامهم بعض شعائر الإسلام وتركهم كـثـيـراً مـنها؛ فذلك شبه باليهود الذين أنكر الله عليهم بقوله: ((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَـمَـــــــا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إلاَّ خِزْيٌ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ويَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إلَى أَشَدِّ العَذَابِ ومَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) [البقرة: 85]. كـحـــال من يكتفي من الإسلام بصيام رمضان، أو الإحسان إلى الناس مثلاً، مع فساد المعتقد، أو إهمال الصلوات، أو الركون إلى الكفرة وتوليهم.
[/SIZE][/FONT][/COLOR][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0000ff]2 - مخالفة أهل الكتاب من أعظم مقاصد الشريعة[/COLOR][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(51)"][COLOR=#1b0128](51)[/COLOR][/URL][/FONT][/SIZE][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]مخـالـفـة الكفار من أبرز مظاهر تحقيق البراء من الكافرين الذي لا يتم الإيمان إلا به، وقد شدد الـشــارع على المتشبهين بهم، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(52)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](52)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وقد ذكر ابن تيمية أن هذا أقل أحواله التحريم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(53)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](53)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وفي ترك إفراد عاشوراء بالصوم درس عظيم، فإنه مع فضل صوم ذلك اليوم، وحث النبي صلى الله عليه وسلم على صومه، وكونه كفارة سنة ماضية .. إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بمخالفة اليهود فيه، وعزم على ضم التاسع إليه، فوقعت المخالفة في صفة ذلك العمل، مع أن صوم عاشوراء مشروع في الشريعتين، أو أنه مشروع لنا وهم يفعلونه، فكيف بما كان دون ذلك من المباح أو المحــرم وما كان مـن شعائر دينهم؟! لا شك أن في ذلك من المفاسد ما لا يظهر أكثره لأكثر الخلق[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(54)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](54)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
أما اقتصار النبي صلى الله عليه وسلم على صوم عاشوراء أولاً فـقــد كــــان قـبـل أن يؤمر بمـخـالـفــة أهل الكتاب، وقد كان قبل ذلك يحب موافقتهم فيما لم يؤمر فيه بشيء[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(55)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](55)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، واحتمل أن يـكـون صومه "استئلافاً لليهود كما استألفهم باستقبال قبلتهم، وعلى كل حال فلم يصمه اقتداءاً بهم؛ فإنه كان يصومه قبل ذلك"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(56)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](56)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
والإسلام منهج وسط في الاتباع، حاديه دائماً الحق المجرد؛ ففعل المشركين لِحَقٍّ لا يسوِّغ ترك هذا الحق بدعــــوى مخـالـفـتهم، كما أن فعلهم لباطل لا يسوِّغ متابعتهم فيه بدعوى موافقتهم لتأليف قلوبهم، وعليه: تـنـتـفــي الدوافع المتوهمة للإعجاب بحال أي مبطل أو متابعته في باطله أو ترك حق لأنه فعله؛ إذ مـقــيـاس قـبــول الأحوال توافقها مع الشرع، وميزان المخالفة ما كان مــن خصائص مِلَّتهـم وشعائــر دينهــم، وبين هــذا وهــذا درجات لا مجال لتفصيلها.
[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]3 - حقيقة الانتماء:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000]علَّل الـيـهـود صيامهم عاشوراء بمتابعتهم موسى \ حين صامه شكراً لله على إنجائه له من فرعون. وهاهنا أمران:
[/COLOR][COLOR=#ff0000]أولهما:[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] هل يكفي صيامهم عاشوراء برهاناً للمتابعة وسبباً للأولوية بموسى \؟
[/COLOR][COLOR=#ff0000]وثانيهما:[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] هل وقع لهم ما أرادوا من موافقة عاشر المحرم (عاشوراء) فعلاً؟
أما الأول: فـلا يكفي صومهم عاشوراء أن يقوم دليلاً لكونهم أوْلى بموسى \؟ أبداً؛ إذ الحكم في ذلك بحسب تمام المتابعة والتزام الـمـنـهــــج، قال الله ـ عز وجل ـ: ((إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِـإبْـرَاهِـيـمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وهَذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا واللَّهُ ولِيُّ المُؤْمِنِينَ)) [آل عمران: 68].
ولـذا كان نبـي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم وأتباعه أوْلى بنبي الله موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ من الأمة الغضبية، فقال: "نحن أحق وأوْلى بموسى منكم"[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(57)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](57)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
وهـكذا تتوحــد المشاعر، وترتبط القلوب مع طول العهد الزماني، والتباعد المكاني، فيكون الـمــؤمنون حزباً واحداً هو حزب الله ـ عز وجل ـ؛ فهم أمة واحـــدة، مــن وراء الأجيال والقرون، ومـن وراء المكان والأوطان .. لا يحول دون الانتماء إليها أصل الإنسان أو لونه أو لغته أو طـبـقــتــه .. إنما هو شرط واحد لا يتبدل، وهو تحقيق الإيمان، فإذا ما وجد كان صاحبه هو الأوْلى والأحق بالولاية دون القريب ممن افتقد الشرط؛ ولذا استحقت هذه الأمة ولاية موســـى دون الـيـهـــــود الـمـغـضـوب عليهم. ((إنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)) [الأنبياء: 29].
وأما الثاني: ـ وهـو: هل وافـقـــوا صيام عاشوراء فعلاً؟ ـ فقد ذكر بعض أهل العلم[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(58)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](58)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] أن حساب اليهود كان بالسنة الشمسية، والمحــرم شهر هلالي لا شمسي، وهذا يوقع الشك في إصابة اليهود يوم عاشوراء، أما المسلمون فحسابـهـم بالأشـهــر الـهـلالـيـة فـأصابوا تعيين عاشوراء، وإذا ظهر خطأ اليهود تبينت أولوية المسلمين من هذا الوجه أيضاً.
ويشـبه هـذا ضلال أهل الكتاب عن يوم الجمعة، فاختار اليهود السبت، واختار النصارى الأحد، وهُدي المسلمون ليوم الجمعة.
[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]4 - عبادة الله أبلغ الشكر:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]كانت نجاة موسى ـ عليه الصلاة والـسـلام ـ وقـومــه من فرعون.. منَّة كبرى أعقبها موسى \ بصيام ذلك اليوم، فكان بذلك ـ وغيره من العبادات ـ شــاكــرًا لله ـ تعالى ـ؛ إذ الـعـمــل الـصـالـح شـكر لله كـبـيـر، قــال ربـنــا ـ عز وجل ـ: ((\اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)) [سبأ: 31]، وأساس الـشـكــر مبني على خمس قواعد: الخضوع للمنعم، وحبه، والاعتراف بنعمته، والثناء عليه بها، وألا تصرف النعمة فيما يكرهه المنعم[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(59)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](59)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]. "والبشر مهما بالغوا في الشكر قاصرون عن الوفــاء، فكيف إذا قصّروا وغفلوا عن الشكر من الأساس"؟![/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(60)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](60)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
ويـجـب التنبه إلـى أن أمر العبادة قائم على الاتباع، فلا يجوز إحداث عبادات لم تشرع، كما لا يجوز تـخـصـيـص عـاشــوراء ولا غيره من الأزمان الفاضلة بعبادات لم ينص عليها الشـارع في ذلك الزمـن. أما الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ فعباداتهم شرع معصوم مبني على وحي الله ـ عز وجل ـ إليهم.
ثم اقتفاء آثار الأنبياء وتحقيق الاهـتـداء بـهـديـهـــم والاجتهاد في تطبيق سنتهم هو الشكر بعينه.
[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]5 - في التعويد على الخير تثبيت عليه:
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]بـلـغ بالـصـحـابـة الحرص على تعويد صغارهم الصيام أن احتالوا عليهم في تمرينهم عليه حتى يُتِمُّوه، فصنعوا لهم اللعب يتلهون بها عن طلب الطعام، ـ كما تقدم في حديث الربيِّع ـ؛ وذلك لكون تعـويـد الـصغير على فعل الخير مكمن قوة في استقامته عليه في الكبر؛ لأنه يصير هيئة راسخة في نفــسه تعسر زعزعتها.. واليوم لدينا من وسائل التلهية المباحة بقدر ما لدينا من أصناف الطعام وأشـكـالـه، وإذا اقتنع المربي بواجبه التربوي لم تُعْيِه الحيلة؛ فإن الحاجة تفتق الحيلة[/SIZE][/FONT][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm#(61)"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#336497](61)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5].
[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]==========[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الهوامش:
[/SIZE][/FONT][/COLOR][B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff](1)[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] رواه مسلم، ح/ 1163. [/COLOR][COLOR=#0000ff](2)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] البخاري، ح/2004، ومسلم، ح/11330، واللفظ له .
[/COLOR][COLOR=#0000ff](3)[/COLOR][COLOR=#000000] فتح الباري: 4/291 . [/COLOR][COLOR=#0000ff](4)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] رواه مسلم، ح: 1162 .
[/COLOR][COLOR=#0000ff](5)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] رواه البزار، انظر: مختصر زوائد البزار 1/407، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: 1/422 .
[/COLOR][COLOR=#0000ff](6)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] فضائل الأوقات، للبيهقي: 439.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](7)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] رواه ابن حبان: 8/394، ح/3631. قال شعيب الأرناؤوط: إسناده على شرط مسلم.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](8)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] رواه البخاري، ح/2006، ولا يعني هذا تفضيله على يوم عرفة، فإنه يكفر سنتين، ويتميز بمزيد فضل لما يقع فيه من العبادات والمغفرة والعتق، ثم إنه محفوف بالأشهر الحرم قبله وبعده، وصومه من خصائص شرعنا، بخلاف عاشوراء، فضوعف ببركات المصطفى صلى الله عليه وسلم. (انظر: بدائع الفوائد: 4/211، والفتح: 4/292، ومواهب الجليل 2/403).
[/COLOR][COLOR=#0000ff](9)[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000] لطائف المعارف، لابن رجب: 110، وأخرج أثر الزهري البيهقي في الشعب: 3/367.
[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0000ff](10)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000]انظر: اللطائف: 102 ـ 109. [/COLOR][COLOR=#0000ff](11)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] انظر: الفتح: 4/289.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](12)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] رواه مسلم، ح: 1125، واللفظ له، والبخاري، ح:2002.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](13)[/COLOR][COLOR=#000000] رواه مسلم: ح 1136، 2/798 . ([/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]14)[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] كالبيهقي، في فضائل الأوقات: 444، 445.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](15)[/COLOR][COLOR=#000000] رواه البخاري: ح/2003، الفتح: 4/287. [/COLOR][COLOR=#0000ff](16)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] الفتح: 4/290. وانظر: زاد المعاد: 2/71،72.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](17)[/COLOR][COLOR=#000000] انظر: التمهيد: 7/203، 22/148. [/COLOR][COLOR=#0000ff](18)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] رواه البخاري: ح: 2006، الفتح:4/287.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](19)[/COLOR][COLOR=#000000] الفتح: 4/290. [/COLOR][COLOR=#0000ff](20)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] البخاري: ح/1892، الفتح4/123، ومسلم: ح/1126.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](21)[/COLOR][COLOR=#000000] انظر: الفتح: 4/289. [/COLOR][COLOR=#0000ff](22)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] كما صح عن ابن عباس في البخاري: ح 5917. وانظر مبحثاً مفيداً في المسألة في اقتضاء الصراط المستقيم: 1/466 ـ 472.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](23)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] رواه مسلم، ح/1134 .
[/COLOR][COLOR=#0000ff](24)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] أخرجه الترمذي3/128،، ح/755، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي ح/603، وانظر: صحيح الجامع، ح/3968.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](25)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] أخرجه عبد الرزاق (7839)، والبيهقي (4/287)، من طريق ابن جريج عن عطاء. وهذا إسناد صحيح.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](26)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] أخرجه البزار، انظر: مختصر زوائد البزار، لابن حجر: 1/406، ح 672، وقال الحافظ: إسناده صحيح.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](27)[/COLOR][COLOR=#000000] رواه مسلم: 1133. [/COLOR][COLOR=#0000ff](28)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] زاد المعاد: 2/ 75 ـ 76.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](29)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] المسند: 1/241. وقال شاكر: إسناده صحيح. واحتج به من أهل العلم: الحافظ في الفتح (4/289)، وابن القيم في الزاد (2/76)، وغيرهما. وضعف إسناده محققا المسند، وقالا: "إسناده ضعيف .ابن أبي ليلى ـ واسمه محمد بن عبد الرحمن ـ: سيئ الحفظ، وداود ابن علي ـ وهو ابن عبد الله بن عباس الهاشمي ـ روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، وقال الإمام الذهبي: وليس حديثه بحجة"، ثم خرجاه من مصادره، وبينا أن الثابت عن ابن عباس موقوفًا هو بلفظ: "صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود". انظر المسند ح/ 2154، 3213 (4/52، 5/280).
[/COLOR][COLOR=#0000ff](30)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] ذكر هذا اللفظ: الهيثمي في مجمع الزوائد: 3/188، وقال: "رواه أحمد والبزار، وفيه محمد بن أبي ليلى، وفيه كلام" وذكره المجد ابن تيمية في المنتقى، وعزاه لأحمد، قال الشوكاني في نيل الأوطار: 4/330: "رواية أحمد هذه ضعيفة منكرة، من طريق داود بن علي، عن أبيه، عن جده، رواها عنه: ابن أبي ليلى". وذكره ابن رجب في لطائف المعارف: 108. والذي وقفت عليه في المسند هو اللفظ المتقدم، ـ وهو بـ (أو) وليس بالواو ـ، وقد ضعف الرواية التي بالواو الألباني في ضعيف الجامع، ح/ 3506، وذكرها محتجًا بها الشيخ ابن باز، انظر: فتاوى إسلامية: 2/169.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](31)[/COLOR][COLOR=#000000] رواه مسلم، ح: 1131، 1/796. [/COLOR][COLOR=#0000ff](32)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] لطائف المعارف: 112.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](33)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] وهو المشهور عن ابن عباس ومقتضى كلام أحمد، ومذهب الحنفية. انظر: اقتضاء الصراط المستقيم، 1/470 ـ 471، ورد المحتار، لابن عابدين 3/336 ـ 337.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](34)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] بل إن الحافظ ابن حجر (الفتح4/289) وابن القيم (الزاد2/72) جعلا المراتب ثلاثة، أفضلها صيام الثلاثة الأيام، يليها صوم التاسع والعاشر، والثالثة صوم العاشر وحده. وانظر: المغني، لابن قدامة 4/441، ولطائف المعارف، ص 109.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](35)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] ويتحقق الاتباع بموافقة العمل هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ستة أمور:
أ - كون سبب العمل مشروعاً، فالتهجد في ليالي معينة كليلة عاشوراء دون غيرها.. سببه غير مشروع؛ لأنه لم يرد في تخصيصها به نص شرعي.
ب - الجنس؛ فالتضحية بفرس غير مقبولة؛ لأنها لم تشرع.
ج - القدر أو العدد، فإذا صلى المغرب أربعاً لم تصح؛ لمخالفة الشرع في العدد.
د - الكيفية، فإذا توضأ وضوءاً منكساً لم يُقبل.
هـ - الزمان، فلو ضحى في شعبان لما صحت منه.
و - المكان، فلو اعتكف في بيته لما صح منه ذلك؛ لمخالفة الشرع في المكان.
(انظر: الإبداع في بيان كمال الشرع وخطر الابتداع، لابن عثيمين: 21-22).
[/COLOR][COLOR=#0000ff](36)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] انظر في بدع عاشوراء: المدخل، لابن الحاج: 1/208، 209، وتنبيه الغافلين، لابن النحاس: 303، والإبداع في مضار الابتداع، لعلي محفوظ: 268-272، والسنن والمبتدعات، للشقيري: 118-121، وردع الأنام من محدثات عاشر المحرم الحرام، لأبي الطيب عطاء الله ضيف . وانظر: معجم البدع، لرائد بن أبي علفة: 391 ـ 395.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](37)[/COLOR][COLOR=#000000] انظر: الإبداع ، لعلي محفوظ: 270. [/COLOR][COLOR=#0000ff](38)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000]انظر: السنن والمبتدعات، للشقيري: 120.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](39)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] هم الذين يناصبون آل البيت العداء، في مقابل الرافضة الذين غلوا فيهم.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](40)[/COLOR][COLOR=#000000] انظر: اقتضاء الصراط المستقيم: 2/129 ـ 134، وانظر: اللطائف: 112، وشعب الإيمان: 3/367، وضعيف الجامع، ح/5873. [/COLOR][COLOR=#0000ff](41)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] انظر: السابق.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](42)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] منهاج السنة النبوية 7/39، وانظر: مواهب الجليل 2/403 ـ 444.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](43)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] انظر: البداية والنهاية، لابن كثير: 8/201 ـ 203، والفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية: 25/307 ـ 314، واقتضاء الصراط المستقيـم: 2/129-131.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](44)[/COLOR][COLOR=#000000] لطائف المعارف: 113. [/COLOR][COLOR=#0000ff](45)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] وهو محمد حسين فضل الله.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](46)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] صحيفة: الخليج، العدد 7224، الأحد 12/11/1419هـ .
[/COLOR][COLOR=#0000ff](47)[/COLOR][COLOR=#000000] رواه البخاري، ح: 1592، الفتح:3/531. [/COLOR][COLOR=#0000ff](48)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] انظر: الفتح: 4/289.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](49)[/COLOR][COLOR=#000000] انظر: الفتح: 7/184. [/COLOR][COLOR=#0000ff](50)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] الفتح: 4/289.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](51)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] انظر: اقتضاء الصراط المستقيم: 1/199 وما بعدها .
[/COLOR][COLOR=#0000ff](52)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] رواه أبو داود: ح/ 4031، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ح: 341 .
[/COLOR][COLOR=#0000ff](53)[/COLOR][COLOR=#000000] انظر: اقتضاء الصراط المستقيم: 1/270. [/COLOR][COLOR=#0000ff](54)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] انظر: السابق: 1/284، 474، 92 ـ 94 .
[/COLOR][COLOR=#0000ff](55)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] صحيح البخاري، ح/ 5917، موقوفًا على ابن عباس ـ وتقدم ـ.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](56)[/COLOR][COLOR=#000000] الفتح: 4/291، وانظر: 288. [/COLOR][COLOR=#0000ff](57)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] هذا لفظ مسلم: ح/1130.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](58)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] انظر: اللطائف: 109، والزاد: 2/69،70، والفتح: 4/291.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](59)[/COLOR][COLOR=#000000] انظر مدارج السالكين: 2/254. [/COLOR][COLOR=#0000ff](60)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] في ظلال القرآن، لسيد قطب: 5/2899.
[/COLOR][COLOR=#0000ff](61)[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000] كما تقول العرب. ومعنى المثل: أن شعور الإنسان بحاجته لشيء يولد له الحيلة والطريقة التي توصله إلى حاجته.
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#800080][URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/9.htm"]المصدر البيان العدد 149 محرم 1421 هـ [/URL][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0066cc][URL="http://www.saaid.net/rasael/r67.zip"]مطويات عن فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم للتوزيع[/URL][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

أبو عادل 2012-11-17 05:33 PM

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]فضل صيام يوم عاشوراء:
[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=#ff0000](6)[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إَِلا هَذَا الْيَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي: شَهْرَ رَمَضَانَ. ( صحيح البخاري، 2006 ). ومعنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه. ( فتح الباري: (4/292) ).

[/COLOR][COLOR=#ff0000](7)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ. ( صحيح مسلم، 1162(196) ).

[/COLOR][COLOR=#ff0000](8)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ: يَوْمُ الْعَاشِرِ. ( صحيح / صحيح سنن الترمذي للألباني، 755 ).

[/COLOR][COLOR=#ff0000](9)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ. فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى. قَالَ: فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. ( صحيح البخاري، 2004 ) . وقد أخرج أحمد من وجه آخر عن ابن عباس زيادة في سبب صيام اليهود له، وحاصلها أن السفينة استوت على الجودي فيه، فصامه نوح وموسى شكرا. ( فتح الباري: (4/291) ).
وفي هذا الحديث دليل على أن التوقيت كان في الأمم السابقة بالأهلة، وليس بالشهور الإفرنجية. ( الشرح الممتع: (6/471) ). وهذا الحديث أفاد تعيين الوقت الذي وقع فيه الأمر بصيام عاشوراء، وقد كان أول قدومه المدينة. ولا شك أن قدومه كان في ربيع الأول، فحينئذ كان الأمر بذلك في أول السنة الثانية. ( نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان: (1/499) ).

[/COLOR][COLOR=#ff0000](10)[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#000000] وعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه ، قَالَ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : فَصُومُوهُ أَنْتُمْ. ( صحيح البخاري، 2005 ) .
وظاهر هذا أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه، لأن يوم العيد لا يصام. ( فتح الباري: (4/292) ). وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيدا. ( لطائف المعارف: (124) ).

[/COLOR][COLOR=#0000ff]ثالثا: صفة صيام النبي صلى الله عليه وسلم لعاشوراء:[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]كان للنبي صلى الله عليه وسلم في صيامه لعاشوراء أربع حالات:
الحالة الأولى: أنه كان يصومه بمكة ولا يأمر الناس بالصوم.
الحالة الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، ورأى صيام أهل الكتاب له وتعظيمهم له، وكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به، صامه وأمر الناس بصيامه. وأكد الأمر بصيامه والحث عليه، حتى كانوا يصّومونه أطفالهم. والرأي الراجح أنه كان فرضا وواجبا في هذه الحالة.
الحالة الثالثة: لما فُرض صيام شهر رمضان، ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة بصيام عاشوراء وتأكيده فيه.
الحالة الرابعة: عزم النبي صلى الله عليه وسلم في آخر عمره على أن لا يصومه مفردا، بل يضم إليه يوما آخر مخالفة لأهل الكتاب في صيامه. قال ابن حجر: فلما فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام، أحب مخالفة أهل الكتاب أيضا كما ثبت في الصحيح. فهذا من ذلك، فوافقهم أولا، وقال: نحن أحق بموسى منكم، ثم أحب مخالفتهم، فأمر بأن يضاف إليه يوم قبله ... خلافا لهم. ( فتح الباري: (4/288) ).
( انتهى ملخصا من لطائف المعارف (113-120)؛ ونداء الريان: (1/498-500). ومن شاء الوقوف على أدلة كل حالة فليرجع إليهما ).

[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]رابعا: استحباب صيام اليوم التاسع مع عاشوراء:[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]
[/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000](11)[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000] عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . ( صحيح مسلم، 1134(133) ).
قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر, ونوى صيام التاسع ... قال بعض العلماء: ولعل السبب في صوم التاسع مع العاشر ألا يتشبه باليهود في إفراد العاشر. وفي الحديث إشارة إلى هذا. ( شرح صحيح مسلم: (4/267-268) ).
وآكد صيام شهر المحرم، اليوم العاشر منه يليه التاسع ... فإن قال قائل: ما السبب في كون يوم العاشر آكد أيام شهر المحرم؟ أُجيب: إن السبب في ذلك أنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه ... وقال بعض العلماء: إنه لا يكره إفراد اليوم العاشر بالصيام، ولكنه لا يحصل على الأجر التام إذا أفرده. ( الشرح الممتع: (6/469-471) ).
وقال بعض أهل العلم: قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم " لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع " يحتمل أمرين، أحدهما أنه أراد نقل العاشر إلى التاسع، والثاني أراد أن يضيفه إليه في الصوم، فلما توفي صلى الله عليه وسلم قبل بيان ذلك كان الاحتياط صوم اليومين. ( فتح الباري: (4/289) ).
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن المخالفة تقع بصيام يوم قبله ويوم بعده، واستدلوا بما رُوي عن رسول الله : " صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوما، وبعده يوما ". وهذا الحديث ضعّفه الألباني ) ضعيف الجامع الصغير وزيادته، 3506 (. والله تعالى أعلى وأعلم.

[/COLOR][COLOR=#0000ff]خامسا: بدع عاشوراء:[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]كان مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في يوم عاشوراء من شهر المحرم على المشهور. ( البداية والنهاية: (8/137) ). فانقسم الناس إلى طائفتين:
[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000] طائفة تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتعزي بعزاء الجاهلية ... وإنشاد قصائد للحزن، ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير، والصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن والتعصب، وإثارة الشحناء والحرب، وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام، والتوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ... وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام. ( مجموع الفتاوى لابن تيمية: (25/165-166) ).
[/COLOR][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000] وطائفة أخرى من الجهال تمذهبت بمذهب أهل السنة، قصدوا غيظ الطائفة الأولى، وقابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الأحاديث في فضائل عاشوراء، والأحاديث في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء. ( الموضوعات من الأحاديث المرفوعات: (2/567)؛ مجموع الفتاوى: (25/166) ).
والطائفتان مبتدعتان خارجتان عن السنة. ونحن براء من الفريقين. فأهل السنة يفعلون في هذا اليوم ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم، ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع. ( الموضوعات: (2/567)؛ المنار المنيف في الصحيح والضعيف: (89) ).

[/COLOR][COLOR=#ff0000]o[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000] لم يرد فيما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، والاغتسال، والحنّاء، والمصافحة، وطبخ الحبوب، وإظهار السرور، وغير ذلك – لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه، ولا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين، ولا الأئمة الأربعة ولا غيرهم، ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئا، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعين، لا صحيحا ولا ضعيفا، لا في كتب الصحيح ولا في السنن ولا المسانيد، ولا يعرف شيء من هذه الأحاديث على عهد القرون الفاضلة. ( مجموع الفتاوى: (25/160-161) ).
[/COLOR][COLOR=#ff0000]o[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000] وحديث التوسعة على الأهل: " من وسع على عياله وأهله يوم عاشوراء، أوسع الله عليه سائر سنته "، قال فيه الألباني: طرقه كلها واهية، وبعضها أشد ضعفا من بعض. ( ضعيف الترغيب والترهيب: (1/313) ).
[/COLOR][COLOR=#ff0000]o[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#000000][SIZE=5] وأما ما يفعلونه اليوم من أن عاشوراء يختص بذبح الدجاج وغيرها، ومن لم يفعل ذلك عندهم فكأنه ما قام بحق ذلك اليوم، وكذلك طبخهم فيه الحبوب، وغير ذلك، ولم يكن السلف رضوان الله عليهم يتعرضون في هذه المواسم ولا يعرفون تعظيمها إلا بكثرة العبادة والصدقة والخير واغتنام فضيلتها، لا بالمأكول، بل كانوا يبادرون إلى زيادة الصدقة وفعل المعروف. ( المدخل: (1/280) ).[/SIZE]


[/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#ff0000][U]المراجع[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=4][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif]
6- صحيح سنن النسائي، محمد ناصر الدين الألباني
7- صحيح وضعيف الترغيب والترهيب، محمد ناصر الدين الألباني.
8- ضعيف الجامع الصغير وزيادته، محمد ناصر الدين الألباني.
9- فتح الباري شرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني.
10- لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، ابن رجب الحنبلي
11- مجموع الفتاوى، شيخ الإسلام ابن تيمية
12- المدخل، ابن الحاج المالكي
13- مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ملا علي القاري
14- الموضوعات من الأحاديث المرفوعات، ابن الجوزي
15- نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان، سيد العفاني[/FONT][/COLOR][/SIZE]

أبو عادل 2012-11-17 05:43 PM

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]يتأكد صيام يوم عاشوراء [/COLOR][COLOR=#000000]؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: ( ما رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان )[/COLOR][COLOR=#800000] رواه البخاري(2006)، ومسلم(1132).[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]

[/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]ولصيام هذا اليوم المبارك فضل عظيم[/COLOR][COLOR=#000000] كما في حديث أبي قتادة – رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ( صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله )[/COLOR][COLOR=#800000] رواه أحمد (5/296)، ومسلم (1163).[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]

[/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]وصيام هذا اليوم سنة مؤكدة وليس واجباً[/COLOR][COLOR=#000000] ؛ لحديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ( إن عاشوراء يوم من أيام الله ، فمن شاء صامه ومن شاء تركه ) [/COLOR][COLOR=#800000]رواه مسلم (1136)[/COLOR][COLOR=#000000]. وعن عائشةَ رضيَ اللّهُ عنها قالت: «كان عاشوراءُ يوماً تَصومهُ قريش في الجاهلية، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصومه. فلما قدِمَ المدينةَ صَامَهُ وأمرَ بصيامه، فلما نزلَ رمضانُ كان مَن شاءَ صامه، ومن شاء لا يَصومُه» [/COLOR][COLOR=#800000]رواه البخاري ( 3744). [/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]

[/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]ويستحب حث الصبيان على صيامه[/COLOR][COLOR=#000000] ؛ كما في حديث الربيِّع بنت معوذ – رضي الله عنها- قالت : أرسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار ( مَن أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم ) قالت: فكنا نصومه بعد ونصوِّمه صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار .[/COLOR][COLOR=#800000] رواه البخاري (1690) ومسلم (1136).[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]

[/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]كما يسن صيام يوم قبله أو بعده [/COLOR][COLOR=#000000]؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ( صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً )[/COLOR][COLOR=#800000]رواه أحمد (1/241)، وابن خزيمة (2095)[/COLOR][COLOR=#000000] من طريق محمد بن أبي ليلى وفيه كلام وصح قال ابن رجب رحمه الله تعالى : " وصح عن ابن عباس من قوله " ا.هـ لطائف المعارف /108 وهذا في صيام يوم بعده أما صيام يوم قبله فقد صح ذلك كما ذكرته أعلاه قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى " وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ولا سيما إذا كان فيما يخالف فيه أهل الأوثان ، فلما فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام أحب مخالفة أهل الكتاب أيضا كما ثبت في الصحيح ، فهذا من ذلك، فوافقهم أولا وقال: ( نحن أحق بموسى منكم ) ، ثم أحب مخالفتهم فأمر بأن يضاف إليه يوم قبله ويوم بعده خلافا لهم "[/COLOR][COLOR=#800000] ا.هـ فتح الباري 4/770 تحفة الأحوذي 3/397[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وصيام يوم قبله أو بعده مستحب لا واجب قال ابن القيم – رحمه الله تعالى-: ( مراتب صومه ثلاث، أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم ) [/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#800000]ا.هـ زاد المعاد (2/75).
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وعلى المسلم أن لا يتكل على صيام هذا اليوم مع مقارفته للكبائر إذ الواجب التوبة من جميع الذنوب قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وكاغترار بعضهم على صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة حتى يقول بعضهم : يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر ولم يدر هذا المغتر أن صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء وهي إنما تكفر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر فرمضان والجمعة إلى الجمعة لا يقويا على تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها فيقوي مجموع الأمرين على تكفير الصغائر فكيف يكفر صوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليها غير تائب منها هذا محال على أنه لا يمتنع أن يكون صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء يكفر لجميع ذنوب العام على عمومه ويكون من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع ويكون إصراره على الكبائر مانعا من التكفير فإذا لم يصر على الكبائر تساعد الصوم وعدم الإصرار وتعاونا على عموم التكفير كما كان رمضان والصلوات الخمس مع اجتناب الكبائر متساعدين متعاونين على تكفير الصغائر مع أنه سبحانه قد قال إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فعلم أن جعل الشيء سببا للتكفير لا يمنع أن يتساعد هو وسبب آخر على التكفير ويكون التكفير مع اجتماع السببين أقوى وأتم منه مع انفراد أحدهما وكلما قويت أسباب التكفير كان أقوي وأتم وأشمل "[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#800000] ا.هـ الجواب الكافي /13[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]

[/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]وسبب صيام هذا اليوم المبارك [/COLOR][COLOR=#000000]ما جاء في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قدم النبي – صلى الله عليه وسلم- المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ( ما هذا ) ؟ قالوا: هذا يوم صالح ، هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ، قال: ( فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه ) [/COLOR][COLOR=#000000]رواه البخاري (1900)[/COLOR][COLOR=#000000] وقد سبق أن ذكرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صامه في مكة قال الباجي رحمه الله تعالى : " يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ تَصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ فَلَمَّا بُعِثَ تَرَكَ ذَلِكَ فَلَمَّا هَاجَرَ وَعَلِمَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ شَرِيعَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ نَسَخَ وُجُوبَهُ " ا.هـ المنتقى وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " إما الإشكال الأول وهو أنه لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوم عاشوراء فليس فيه أن يوم قدومه وجدهم يصومونه فإنه إنما قدم يوم الاثنين في ربيع الأول ثاني عشرة ولكن أول علمه بذلك بوقوع القصة في العام الثاني الذي كان بعد قدومه المدينة ولم يكن وهو بمكة هذا إن كان حساب أهل الكتاب في صومه بالأشهر الهلالية وإن كان بالشمسية زال الإشكال بالكلية ويكون اليوم الذي نجى الله فيه موسى هو يوم عاشوراء من أول المحرم فضبطه أهل الكتاب بالشهور الشمسية فوافق ذلك مقدم النبي المدينة في ربيع الأول وصوم أهل الكتاب إنما هو بحساب سير الشمس وصوم المسلمين إنما هو بالشهر الهلالي وكذلك حجهم وجميع ما تعتبر له الأشهر من واجب أو مستحب فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن أحق بموسى منكم فظهر حكم هذه الأولوية في تعظيم هذا اليوم وفي تعيينه وهم أخطأوا تعيينه لدورانه في السنة الشمسية كما أخطأ النصاري في تعيين صومهم بأن جعلوه في فصل من السنة تختلف فيه الأشهر "[/COLOR][COLOR=#800000] ا.هـ زاد المعاد 2./70[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]

[/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]وأختم بذكر بعض البدع التي أُحدثت في هذا اليوم [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000]مما ذكر أكثره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه .
فقد ذهب بعض العلماء إلى استحباب قيام ليلة عاشوراء ولا أعلم لهم دليلا على ذلك بل هي ليلة كسائر الليالي فمن كانت عادته قيام الليل قامها وإلا فلا يخصها بصلاة . [/COLOR][COLOR=#800000]انظر :مطالب أولي النهى 1/581 [/COLOR][COLOR=#000000]ومن البدع كذلك الاجتماع للصلاة هذه الليلة فتجتمع بدعتان .[/COLOR][COLOR=#800000] انظر : منح الجليل 1/345 مواهب الجليل 1/73 [/COLOR][COLOR=#000000]ومنها ما يُروى أنه من صلى ركعتين في يوم عاشوراء يقرأ فيهما بكذا وكذا كتب له ثواب سبعين نبيا قال ابن تيمية رحمه الله تعالى " هو عند أهل الحديث من الأحاديث الموضوعة " [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#800000]ا.هـ درء التعارض 1/150
[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ومن ذلك ما ذكره ابن تيمية – رحمه الله تعالى- بقوله : ( وصار الشيطان بسبب قتل الحسين – رضي الله عنه- يُحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ، والبكاء، والعطش، وإنشاد المراثي، وما يُفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب... وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين ، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم-) [/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#800000]ا.هـ منهاج السنة (4/544)[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000] وقال رحمه الله تعالى : " النوع الثالث ما هو معظم في الشريعة كيوم عاشوراء ويوم عرفة ويومي العيدين والعشر الأواخر من شهر رمضان والعشر الأول من ذي الحجة وليلة الجمعة ويومها والعشر الأول من المحرم ونحو ذلك من الأوقات الفاضلة فهذا الضرب قد يحدث فيه ما يعتقد أن له فضيلة وتوابع ذلك ما يصير منكرا ينهى عنه مثل ما أحدث بعض أهل الأهواء في يوم عاشوراء من التعطش والتحزن والتجمع وغير ذلك من الأمور المحدثة التي لم يشرعها الله ولا رسوله ولا أحد من السلف لا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من غيرهم لكن لما أكرم الله فيه سبط نبيه أحد سيدي شباب أهل الجنة وطائفة من أهل بيته بأيدي الفجرة الذين أهانهم الله وكانت هذه مصيبة عند المسلمين يجب أن تتلقى به أمثالها من المصائب من الاسترجاع المشروع فأحدث بعض أهل البدع في مثل هذا اليوم خلاف ما أمر الله به عند المصائب وضموا إلى ذلك من الكذب والوقيعة في الصحابة البرآء من فتنة الحسين وغيرها أمورا أخرى مما يكرهها الله ورسوله وقد روي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من أصيب بمصيبة فذكر مصيبته فأحدث لها استرجاعا وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثلها يوم أصيب ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه فتدبر كيف روى مثل هذا الحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما وعن بنته التي شهدت مصابه وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتما فليس هذا من دين المسلمين بل هو إلى دين الجاهلية أقرب ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل.

وأحدث بعض الناس فيه أشياء مستندة إلى أحاديث موضوعة لا أصل لها مثل فضل الاغتسال فيه أو التكحل أو المصافحة وهذه الأشياء ونحوها من الأمور المبتدعة كلها مكروهة. وإنما المستحب صومه .

وقد روى في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال بلغنا أنه " من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته " رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتما فوضع أولئك فيه آثارا تقتضي التوسع فيه واتخاذه عيدا وكلاهما باطل وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " سيكون في ثقيف كذاب ومبير " فكان الكذاب المختار بن أبي عبيد وكان يتشيع وينتصر للحسين ثم أظهر الكذب والافتراء على الله وكان فيها الحجاج بن يوسف وكان فيه انحراف على علي وشيعته وكان مبيرا وهؤلاء فيهم بدع وضلال وأولئك فيهم بدع وضلال وإن كانت الشيعة أكثر كذبا وأسوأ حالا لكن لا يجوز لأحد أن يغير شيئا من الشريعة لأجل أحد وإظهار الفرح والسرور , يوم عاشوراء وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة المقابلة للرافضة وقد وضعت في ذلك أحاديث مكذوبة في فضائل ما يصنع فيه من الاغتسال والاكتحال وغير ذلك وصححها بعض الناس كابن ناصر وغيره ليس فيها ما يصح لكن رويت لأناس اعتقدوا صحتها فعملوا بها ولم يعلموا أنها كذب فهذا مثل هذا وقد يكون سبب الغلو في تعظيمه من بعض المنتسبة لمقابلة الروافض فإن الشيطان قصده أن يحرف الخلق عن الصراط المستقيم ولا يبالي إلى أي الشقين صاروا فينبغي أن يجتنب هذه المحدثات "[/COLOR][COLOR=#800000] ا.هـ اقتضاء الصراط المستقيم 1/299-301 وانظر : الفتاوى 13/354 [/COLOR][COLOR=#000000]وذكر رحمه الله أنه قد قابل قوم فعل الرافضة بفعل مضاد له، وهو جعل هذا اليوم يوم فرح وسرور وطبخ للأطعمة والتوسيع على العيال ، فقابلوا الفاسد بالفاسد ، والكذب بالكذب ، والشر بالشر ، والبدعة بالبدعة ، فوضعوا الآثار مقابل ما وضعها الرافضة.[/COLOR][COLOR=#800000] انظر: فتاوى ابن تيمية – رحمه الله تعالى- (25/310) [/COLOR][COLOR=#000000]ومما قاله ابن تيمية رحمه الله تعالى :" وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعارا في هذا اليوم يعارضون به شعار ذلك القوم فقابلوا باطلا بباطل وردوا بدعة ببدعة وان كانت أحداهما أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل الحديث الطويل الذي روى فيه من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك فان هذا الحديث ونحوه كذب مخلق باتفاق من يعرف علم الحديث وان كان قد ذكره بعض أهل الحديث وقال انه صحيح وإسناده على شرط الصحيح فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم " [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#800000]ا.هـ الفتاوى 4/512
[/COLOR]وفي البخاري (1294)[/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#000000]، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "ليس منَّا من لطم الخدود، وشقّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية".

قال ابن رجب – رحمه الله تعالى-: (أما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين – رضي الله عنه-، فهو من عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم- باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف بمن دونهم ) ا.هـ (لطائف المعارف /13)،
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان على السنة وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع " ا.هـ نقد المنقول /101 ( وقد ذكرت هذه الأقوال مع ما فيها من التكرار لما فيها من الفائدة )

أما حديث "مَن وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" [/COLOR][COLOR=#800000]فقد رواه البيهقي في الشعب (3/365) والطبراني في المعجم الأوسط (9302)، والكبير (10007)[/COLOR][COLOR=#000000] قال حرب: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث ؟ فقال: لا أصل له وليس له إسناد يثبت. [/COLOR][COLOR=#800000]منهاج السنة (4/555)[/COLOR][COLOR=#000000]، وقال شيخ الإسلام: (حديث موضوع مكذوب) [/COLOR][COLOR=#800000]ا.هـ الفتاوى (25/300).[/COLOR][COLOR=#000000] وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " ومنها أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائله لا يصح منها شيء ولا حديث واحد ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل وأمثل ما فيها حديث من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته قال الإمام أحمد لا يصح هذا الحديث وأما أحاديث الاكتحال والادهان والتطيب فمن وضع الكذابين "[/COLOR][COLOR=#800000] ا.هـ نقد المنقول /101 [/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=#000000]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. [/SIZE][/FONT][/COLOR]
[SIZE=4][COLOR=#000000]
[URL="http://www.saaid.net/Doat/naif/11.htm"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]كتبه د. نايف بن أحمد الحمد[/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif]
[/FONT][/COLOR][/SIZE]

أبو عادل 2012-11-17 05:48 PM

[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]فضل يوم عاشوراء[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[LEFT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/LEFT]

[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0000ff]أيها المسلمون : [/COLOR]
يحس المسلمون برباط العقيدة مهما كانت فواصل الزمن، وكما تجاوز المؤمنون من قوم موسى عليه السلام المحنة، كذلك ينبغي أن يتجاوزها المسلمون في كل عصر وملة، وكما صام موسى يوم عاشوراء من شهر الله المحرم شكراً لله على النصر للمؤمنين، صامه محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون، ولا يزال المسلمون يتواصون بسنة محمد صلى الله عليه وسلم بصيام هذا اليوم، ويرجون بره وفضله.
فاقدروا لهذا اليوم قدره، وسارعوا فيه إلى الطاعة واطلبوا المغفرة، وخالفوا اليهود، وصوموا يوماً قبله أو يوماً بعده، فذلك أكمل مراتب الصيام كما قال ابن القيم رحمه الله.
فشهر الله المحرم أفضله اليومُ العاشر منه، ولهذا اليوم تاريخٌ سابق، له شأن عظيم، فهو يوم من أيام الله المشهودة. هذا اليوم يرتبط بدعوة موسى بن عمران كليم الرحمن، ذلك أن الله تعالى قصَّ علينا نبأَ هذا النبي الكريم منذ ولادته إلى أن بعثه الله داعيا لفرعون، يدعوه إلى الله وإلى عبادته. موسى بن عمران كليم الرحمن أحد أولي العزم من الرسل الذين قال الله فيهم: {فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ} [الأحقاف:35].
ربُّنا جل وعلا قصَّ علينا في القرآن نبأَ هذا النبي الكريم في معظم آي القرآن، ما بين مبسوط وما بين موجَز، وما كانت تلك القصة عبثاً، ولا مجرَّد تاريخ يُحكى، ولكنها العبر والعظات، {لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأوْلِى ٱلألْبَـٰبِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلّ شَىْء وَهُدًى وَرَحْمَةً لْقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف:111].
قصَّ الله علينا نبأ هذا النبي الكريم من حين وُلد، ذلك أنه عليه السلام وُلد في عامٍ كان فرعون يقتل فيه الذكورَ من بني إسرائيل، ويستبقي فيه الإناث، ولكن الله جل وعلا حفظ هذا النبيَّ من كيدهم، ووقاه شرَّهم، وتربَّى في بيت آل فرعون، لما لله في ذلك من الحكمة البالغة.

[COLOR=#0000ff]عباد الله : [/COLOR]
لما أنجى الله موسى وأغرق فرعونَ صام موسى عليه السلام يومَ العاشر من محرم شكراً لله على نعمته وفضله عليه بإنجائه وقومه وإغراق فرعونَ وقومه، صامه موسى عليه السلام، وتلقته الجاهلية من أهل الكتاب، فكانت قريشٌ تصومه في جاهليتها، وكان النبي يصومه معهم. قالت عائشة رضي الله عنها: {كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه}. متفق عليه.
قدم الرسول المدينةَ مهاجراً، واليهود إذ ذاك بها، فوجدهم يصومون اليوم العاشر، سألهم: ما سبب الصيام؟ قالوا: يومٌ أنجى الله فيه موسى ومن معه، وأغرق فرعونَ ومن معه، فصامه موسى شكراً لله، فنحن نصوم، قال لهم النبي: ((نحن أحق وأولى بموسى منكم))، أجل، إن محمداً وأمته أولى بموسى وأولى بكل الأنبياء؛ لأنهم آمنوا بالأنبياء، وصدَّقوا رسالاتهم، {آمَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبّهِ وَٱلْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مّن رُّسُلِهِ} [البقرة:285]، {إِنَّ أَوْلَى ٱلنَّاسِ بِإِبْرٰهِيمَ لَلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا ٱلنَّبِىُّ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران:68]، فصامه محمدٌ شكراً لله على ما منحه موسى عليه السلام، صامه وأمر الناس بصيامه، وأرسل إلى قرى الأنصار: ((من أصبح صائماً فليتمَّ صومَه، ومن أكل فليتمَّ بقيةَ يومه))، فلما افتُرض رمضان أخبرهم أن من شاء صام، ومن شاء لم يصم، لكنه رغَّبنا في صيامه، يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ما رأيت رسول الله يصوم يوماً يتحرَّى فضلَه على الأيام من هذا اليوم، يعني يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان. وقال أبو قتادة: قال رسول الله: ((صوم يوم عاشوراء أحتسبُ على الله أن يكفر سنةً ماضية)). وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، والله ذو الفضل العظيم.
صام النبي صلى الله عليه وسلم تسعَ سنين، صامَ عاشوراء، وفي العام الأخير قال: ((لئن عشتُ إلى قابل لأصومنَّ التاسعَ))، يعني مع العاشر، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يصومه، وقال لنا: ((صوموا يوماً قبله، أو يوماً بعده، خالفوا اليهود)). قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر, ونوى صيام التاسع. وقال بعض العلماء: ولعل السبب في صوم التاسع مع العاشر ألا يتشبه باليهود في إفراد العاشر.

وعلى هذا فصيام عاشوراء على ثلاث مراتب:
1ـ صوم التاسع والعاشر والحادي عشر.
2ـ صوم التاسع والعاشر.
3ـ صوم العاشر وحده.
وقال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله - : ( فإن اشتبه عليه أول الشهر صام ثلاثة أيام، وإنما يفعل ذلك ليتيقن صوم التاسع والعاشر ).

وصوم عاشوراء وإن لم يعد واجباً فهو مما ينبغي الحرص عليه غاية الحرص، وذلك لما يأتي:
[COLOR=#ff0000]1-[/COLOR] صيامه يكفر السنة الماضية: ففي صحيح مسلم أن رجلا سأل رسول الله عن صيام عاشوراء فقال: ((أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)).
[COLOR=#ff0000]2-[/COLOR] تحري الرسول صلى الله عليه وسلم صيام هذا اليوم: روى ابن عباس قال: (ما رأيت النبي يتحرى صوم يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء) [البخاري]. وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء)) [رواه الطبراني في الكبير بسند رجاله ثقات].
[COLOR=#ff0000]3-[/COLOR] وقوع هذا اليوم في شهر الله المحرم الذي يسن صيامه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد صيام رمضان شهر الله المحرم)) [الترمذي وقال: حديث حسن].
[COLOR=#ff0000]4-[/COLOR] كان الصحابة رضي الله عنهم يصوّمون فيه صبيانهم تعويداً لهم على الفضل، فعن الربيع بنت معوذ قالت أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: ((من أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم)) قالت: فكنا نصومه بعد ونصوّم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار. [البخاري:1960].
[COLOR=#ff0000]5-[/COLOR] كان بعض السلف يصومون يوم عاشوراء في السفر، ومنهم ابن عباس وأبو إسحاق السبيعي والزهري، وكان الزهري يقول: (( رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت ))، ونص أحمد على أنه يصام عاشوراء في السفر. [لطائف:121].

أما الحكمة من صيام التاسع مع العاشر فهي كما قال النووي رحمه الله: ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا:
أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ, وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ.
الثَّانِي: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ, كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ.
الثَّالِثَ: الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ, وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ. انتهى

وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ، مِثْلُ قَوْلِهِ فِي عَاشُورَاءَ: ( لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ ) . الفتاوى الكبرى ج6
[/FONT][/SIZE][COLOR=#0000ff]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أيها الإخوة والأخوات :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]هلموا إلى عبادة الله في هذا الشهر الكريم كما يحبّ ويرضى، ووفق سنّة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، واحتسبوا وارغبوا في صيام عاشوراء رجاء أن تشملكم رحمة الله ومغفرته، وجددوا لله تعالى التوبة في كل حين. اللهم تب علينا واعف عنا وتجاوز عن خطيئاتنا، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله، دقه وجله، علانيته وسره، أوله وآخره، ما علمنا منه وما لم نعلم. ونسأل الله تعالى أن يهدينا سبل السّلام، وأن يرزقنا العمل بما يُرضيه، وأن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والحمد لله رب العالمين.[/SIZE][/FONT]

[URL="http://www.saaid.net/mktarat/mohram/19.htm"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=royalblue]المصدر.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]

أبو عادل 2012-11-17 06:14 PM

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%85"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]محرم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] في [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%82%D9%88%D9%8A%D9%85_%D9%87%D8%AC%D8%B1%D9%8A"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]التقويم الهجري[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] ويسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء ويصادف اليوم الذي قتل فيه [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]الحسين بن علي[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] حفيد [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]النبي محمد[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] في [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9_%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]معركة كربلاء[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] لذلك يعتبره [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]الشيعة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] يوم عزاء وحزن. كما وقعت العديد من الاحداث .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red][U]أصل التسمية[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]يوم عاشوراء هو عاشر المحرم، وهو اسم إسلامي، وجاء عشوراء بالمد مع حذف الألف التي بعد العين، [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-1"][COLOR=#0645ad][1][/COLOR][/URL] كلمة عاشوراء تعني العاشر في اللغة العربية، ومن هنا من تأتي التسمية، واذا ما تم ترجمة الكلمة ترجمة حرفية فهي تعني "في اليوم العاشر". أي اليوم الواقع في العاشر من هذا الشهر "محرم"، وعلى الرغم من أن بعض علماء المسلمين لديهم عرض مختلف لسبب تسمية هذا اليوم بعاشوراء إلا انهم يتفقون في أهمية هذا اليوم.[/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U]عاشوراء عند الشيعة[/U][/COLOR][/FONT][/B]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]هذا اليوم له أهمية كبيره خاصة عند الشيعة والمسلمين ففي هذا اليوم حصلت ذكرى حزينه وآليمة لمقتل [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]الحسين بن علي بن أبي طالب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] وأهل بيته ظلما، بعد حِصَار دام ثلاثة ايام مٌنِعَ هو واهل بيته من الماء, في العاشر من محرم سنة 61 للهجرة من قبل جيش [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]يزيد ابن معاوية[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]. وللذكرى عند الشيعة عموما، والإثني عشرة خصوصا، [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B1_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]شعائر[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] مميزة يقومون بها طيلة الايام العشره الآوائل من محرم التي تعزز ايمانهم من خلال التفكر بالحدث المآسوي العظيم. ومن الشعائر التي يقومون بها الشيعة الاثني عشرية، في جميع أنحاء العالم وخاصة في [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]كربلاء[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، هي زيارة [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]ضريح الحسين[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] وإضاءة‎ الشموع وقراءة‎‎‎ قصة الامام الحسين والبكاء عند سماعها [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%B7%D9%85"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]واللطم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] تعبيراً عن حزنهم على الواقعة.والاستماع إلى قصائد عن المأساة والمواعظ عن كيفية استشهاد الحسين وأهل بيته. ويهدف هذا لربطها مع معاناة الحسين والشهادة، والتضحيات التي قدمها للحفاظ على الإسلام على قيد الحياة. وفسر على نطاق واسع استشهاد الحسين من قبل الشيعة باعتباره رمزا للنضال ضد الظلم والطغيان والاضطهاد.وتوزيع الماء للتذكير بعطش الحسين في صحراء كربلاء واشعال النار للدلالة على حرارة الصحراء. ويقوم البعض [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D9%85%D8%AB%D9%8A%D9%84_%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1&action=edit&redlink=1"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ba0000]بتمثيل[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] الواقعة وماجرى بها من أحداث أدت إلى مقتل [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]الحسين بن علي[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] فيتم حمل السيوف والدروع. كما يقومون بتمثيل حادثة مقتل الحسين جماهيريا فيما يعرف [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D9%88%D9%83%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ba0000]بموكب الحسين[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]. ويقوم البعض [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B1"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]بالتطبير[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] أي إسالة الدم مواساة للحسين.[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-2"][COLOR=#0645ad][2][/COLOR][/URL] كما يقوم البعض بضرب انفسهم بالسلاسل [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-3"][COLOR=#0645ad][3][/COLOR][/URL]. [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-4"][COLOR=#0645ad][4][/COLOR][/URL] [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-5"][COLOR=#0645ad][5][/COLOR][/URL][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U]عاشوراء في المغرب[/U][/COLOR][/FONT][/B]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]المغاربة يسمون يوم عاشوراء، بيوم زمزم. وفي هذا اليوم، يقومون برش الماء على بعضهم البعض وعلى مقتنياتهم تبركا. ويحاول التجار بيع كل بضائعهم. ويعقب عاشوراء "ليلة الشعالة" حيث يجتمعون حول نار وهم يرددون أهازيج، بعضها يحكي قصة مقتل الحسن والحسين، دون أن يشير إليهما بالاسم، بل يسميهما في كل المقاطع باسم "عاشور"، وتتخللها نياحة واهازيج أخرى[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-6"][COLOR=#0645ad][6][/COLOR][/URL]. وتقدم الأسر الزكاة أو عشر أموالها التي دار عليها الحول للفقراء.[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-7"][COLOR=#0645ad][7][/COLOR][/URL][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U]صيام يوم عاشوراء[/U][/COLOR][/FONT][/B]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]اختلف المسلمون حول صيام يوم عاشوراء. اما رأي فقهاء الشيعة الاثني عشر، ومنهم السيد [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]علي السيستاني[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] هو أن صوم يوم عاشوراء مكروه ويمكن الاكتفاء بالصوم عن الماء تشبها بعطش الحسين وعائلته في ذلك اليوم المآساوي.[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-8"][COLOR=#0645ad][8][/COLOR][/URL]. اما عند [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9_%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]السنة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] هو يوم صوم مستحب. وأختلفت الروايات في أصل صوم عاشوراء عندهم. فمنهم من قال انه كان يوم صوم عند قريش قبل الجاهلية ولما فرض صوم رمضان أصبح اختياريا.[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-9"][COLOR=#0645ad][9][/COLOR][/URL] وتنقل بعض كتب أهل السنة والجماعة ان النبي محمد صامه عندما علم أن يهود المدينة يصومونه[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-10"][COLOR=#0645ad][10][/COLOR][/URL]. ورفض البعض هذه الرواية لاختلاف عاشوراء اليهود عن عاشوراء المسلمين[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-11"][COLOR=#0645ad][11][/COLOR][/URL]. كما يروي أتباع المذهب السني أنّ صوم يوم عاشوراء بَقِيَ مندوبًا كسائر الأيام التي يُنْدَب فيها الصِّيام، ولم يكن يَأْبَهُ له أحدٌ من المسلمين بأكثرَ من أنّ الصِّيام فيه له فضله الذي وَرد فيه قول النبي كما رواه مسلم "يُكَفِّر السَّنة الماضيةَ" وجرى الأمر على ذلك في عهد الخُلفاء الراشدين، حتى كان يومُ الجمعة العاشِر من المحرّم سنة إحدى وستي من الهجرة، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسينُ بن علي في كَرْبِلاء[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%AF%D8%B1"][COLOR=#0645ad][بحاجة لمصدر][/COLOR][/URL].[/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U]احداث حصلت في العاشر من محرم[/U][/COLOR][/FONT][/B]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وتحدث بعض المؤرخون، وبالأخص العلماء السنة[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7:%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9_%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%AF%D8%B1"][COLOR=#0645ad][بحاجة لمصدر][/COLOR][/URL] عن العديد من الآحداث التي حصلت في العاشر من محرم مثل أن الكعبة كانت تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-12"][COLOR=#0645ad][12][/COLOR][/URL] ثم صارت تُكسى في يوم النحر. وهو اليوم الذي تاب الله فيه على [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%AF%D9%85"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]آدم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وهو اليوم الذي نجى الله فيه [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%88%D8%AD"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]نوحا[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] وأنزله من السفينة، وفيه أنقذ الله نبيه [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]إبراهيم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] من [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AF"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]نمرود[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وفيه رد الله [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]يوسف[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] إلى [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]يعقوب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وهو اليوم الذي أغرق الله فيه [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D8%B9%D9%88%D9%86"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]فرعون[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] وجنوده ونجى [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]موسى[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]وبني إسرائيل[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وفيه غفر الله لنبيه [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%AF"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]داود[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]، وفيه وهب [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]سليمان[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] ملكه، وفيه أخرج نبي الله [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]يونس[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]أيوب[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] البلاء، وهذه الأحداث كلها أنكرها بعض علماء أهل السنة كالشيخ [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC%D8%AF&action=edit&redlink=1"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ba0000]محمد بن صالح المنجد[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] إذ بين في صفحته على موقع [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]تويتر[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] أنه لا تصح أي من هذه الروايات سوى فضل الصوم في هذا اليوم وأن إظهار الفرح في هذا اليوم هو مذهب النواصب أما إظهار الحزن فيه فهو مذهب الراوفض وكلاهما غلو في هذه اليوم.[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-13"][COLOR=#0645ad][13][/COLOR][/URL] وهو اليوم الذي قتل فيه حفيد النبي وثالث ائمة آهل البيت الامام [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%84%D9%8A"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]حسين بن علي[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] في [/SIZE][/FONT][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0645ad]كربلاء[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] ظلما.[URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_note-14"][COLOR=#0645ad][14][/COLOR][/URL][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red][U]المصادر والمراجع[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][LIST=1][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-1"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي، مجمع البحرين: 4053 /[/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-2"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] [URL="http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=728"][COLOR=#3366bb]ما معنى التطبير، وما حكمه الشرعي ؟ الشيخ صالح الكرباسي[/COLOR][/URL][/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-3"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] [URL="http://www.s-alshirazi.com/masael/subject/shaaer/letter10.htm"][COLOR=#3366bb]افتاء سماحة آية الله العظمى الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازي[/COLOR][/URL][/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-4"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] al Mufid, al-Shaykh Muhammad (Dec 1982(1st ed.)). [I]Kitab Al-Irshad[/I]. Tahrike Tarsile Quran. [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/0940368129"][COLOR=#0645ad]ISBN 0-940368-12-9[/COLOR][/URL], [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%A7%D8%B5:%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1_%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/9780940368125"][COLOR=#0645ad]ISBN 978-0-940368-12-5[/COLOR][/URL][/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-5"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] al-Azdi, abu Mikhnaf, [I]Maqtal al-Husayn[/I]. Shia Ithnasheri Community of Middlesex [[url]www.sicm.org.uk/knowledge/Kitab%20Maqtal%20al-Husayn.pdf][/url][/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-6"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] [URL="http://www.alarabiya.net/articles/2005/02/19/10499.html"][COLOR=#3366bb]يتراشقون بالمياه ويأكلون الكسكس ويخفض التجار الأثمان - عاشوراء المغربية: عادات إسلامية ويهودية في الاحتفال بـ"يوم زمزم"[/COLOR][/URL][/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-7"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] [URL="http://www.magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2008/01/18/feature-01"][COLOR=#3366bb]عاشوراء في المغرب: لعب وطبول وألعاب نارية وزكاة[/COLOR][/URL][/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-8"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] [URL="http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=1266#ftn1266_1"][COLOR=#3366bb]ما هو الرأي الصائب في صيام يوم عاشوراء؟ الاجابة للشيخ صالح الكرباسي[/COLOR][/URL][/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-9"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] ووفقاً للحديث النبوي فقد روى [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%8A"][COLOR=#0645ad]البخاري[/COLOR][/URL] [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85"][COLOR=#0645ad]ومسلم[/COLOR][/URL] عن [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%B4%D8%A9"][COLOR=#0645ad]عائشة[/COLOR][/URL] قالت: «[FONT=Amiri]كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي محمد يصومه. فلمّا قدِم المدينة صامَه، وأمرَ الناس بصيامِه فلمّا فُرِض رمضانُ قال "مَنْ شَاءَ صامَه ومَنْ شَاءَ تَرَكَه"[/FONT]».<[URL="http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=176"][COLOR=#3366bb]فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء[/COLOR][/URL][/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-10"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] فقال «[FONT=Amiri]فأنا أحق بموسى منكم[/FONT]» كما جاء في حديث ابن عباس قال: «[FONT=Amiri]قدم النبي المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا" ؟ قالوا: "هذا يوم صالح، هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى"، قال: "فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه[/FONT]»، رواه البخاري رقم الحديث 1900[/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-11"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] أثبت الفلكي الكويتي [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A"][COLOR=#0645ad]صالح العجيري[/COLOR][/URL] بالحساب الفلكي الموثوق، في مقالته المنشورة في [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A8%D8%B3"][COLOR=#0645ad]جريدة القبس[/COLOR][/URL] الكويتية في 16 إبريل 2005م، أن اليهود كانوا صائمين في اليوم الذي دخل فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة المنورة وهو اليوم العاشر من تشري سنة 4383 بالتقويم العبري، وهو عاشوراء اليهود أو [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86"][COLOR=#0645ad]يوم الغفران[/COLOR][/URL] أو [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D9%88%D9%85_%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9%88%D8%B1"][COLOR=#0645ad]يوم كيبور[/COLOR][/URL]، وهو يوافق تماما يوم [URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%8A%D8%A9"][COLOR=#0645ad]الهجرة النبوية[/COLOR][/URL] الذي هو يوم الاثنين 8 ربيع الأول من السنة الأولى الهجرية الموافق 20 سبتمبر سنة 622 ميلادية، وكما هو معروف أن شهر ربيع الأول هو الشهر الثالث من السنة الهجرية القمرية.[/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-12"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] روى الأزرقي عن ابن جريج قال : «[FONT=Amiri]كانت الكعبة فيما مضى إنما تكسى يوم عاشوراء، إذا ذهب آخر الحجاج حتى كان بنو هاشم، فكانوا يعلقون عليها القمص يوم التروية من الديباج، لأن يرى الناس ذلك عليها بهاء وجمالاً، فإذا كان يوم عاشوراء علقوا عليها الإزار[/FONT]»[/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-13"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] [URL="http://www.sunna.info/Lessons/islam_1574.html"][COLOR=#3366bb]عاشوراءُ هو اليومُ العاشرُ من مُحَرَّم[/COLOR][/URL][/FONT][*][B][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1#cite_ref-14"][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0645ad]^[/COLOR][/FONT][/URL][/B][FONT=Microsoft Sans Serif] [URL="http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=706"][COLOR=#3366bb]ما هو يوم عاشوراء ومتى كان حسب التاريخ الميلادي ؟[/COLOR][/URL][/FONT][/LIST][URL="http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]المصدر.[/SIZE][/FONT][/URL]

أبو عادل 2012-11-17 07:10 PM

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" عاشوراء " في الإسلام والأديان السابقة ، ورد على الروافض في زعمهم أنه بدعة أموية[/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red][U]السؤال:[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]هل يوم عاشوراء الذي نصومه ليس اليوم الصحيح ؟ لأنني قرأت أن اليوم الصحيح هو اليوم العاشر من شهر تشري حسب التقويم العبراني ، وأن خلفاء بني أمية هم من غيَّروه إلى اليوم العاشر من شهر محرم - شهر تشري هو الشهر الأول حسب تقويم اليهود.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red][U]الجواب:[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الحمد لله[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]1. صيام عاشوراء الذي نصومه في العاشر من شهر محرَّم هو اليوم الذي نجَّى الله تعالى فيه موسى عليه السلام ، وهو اليوم الذي كان قد صامه طائفة من يهود في المدينة لأجل ذلك ، وهو اليوم الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بصومه أولَ الأمر ، ثم نُسخ الوجوب بفرض صيام رمضان ، وصار صيام عاشوراء على الاستحباب .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ودعوى أن بعض خلفاء بني أمية هم الذين جعلوه في محرَّم : دعوى رافضية ، وهي جزء من سلسلة أكاذيبهم ، التي بنوا عليها دينهم ، وجزء من عقدتهم في نسبة كل شرٍّ لخلفاء بني أمية ، ولعصرهم ، ولو أراد الأمويون وضع الأحاديث المكذوبة ، ونسبتها للشرع المطهر : لوضعوا أحاديث في أن يكون يوم عاشوراء عيداً ! وليس يوم صيام ، يَمنع الإنسان نفسه عن الأكل ، والشرب ، والجماع ، فالصيام عبادة إمساك عن مباحات ، والعيد للفرح في تناولها وفعلها . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]2. لا شك أن مقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجراً كان في ربيع أول ، ولم يكن في محرَّم ، وقد رأى طائفة من اليهود يصومون ، ولما سألهم عن صيامهم هذا قالوا : إنه يومٌ نجَّى الله فيه موسى ومن معه من الغرق ، فنحن نصومه شكراً لله .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا يَعْنِي عَاشُورَاءَ فَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ فَقَالَ : ( أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصَامَهُ ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]رواه البخاري ( 3216 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]فهل كانت هذه الرؤية لليهود أول قدومه المدينة في ربيع الأول أم بعدها في شهر " محرَّم " ؟ .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قولان لأهل العلم ، والراجح : أن تلك الرؤية ، وذلك الحوار ، وهذا الأمر بالصيام : كان في شهر الله المحرَّم ، أي : في العام الثاني من مقدمه صلى الله عليه وسلم ، ويكون اعتماد اليهود – على هذا – على الأشهر القمرية في الحساب .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال ابن قيم الجوزية – رحمه الله - :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقد استشكل بعضُ الناس هذا ، وقال : إنما قَدِمَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينةَ في شهر ربيع الأول ، فكيف يقولُ ابن عباس : إنه قدم المدينة ، فوجد اليهود صُيَّاماً يومَ عاشوراء؟.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقال – رحمه الله - :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أما الإشكالُ الأول : وهو أنَّه لما قَدِمَ المدينة وجدهم يصُومون يومَ عاشوراء : فليس فيه أن يومَ قدومِه وجدَهم يصومُونه ، فإنه إنما قَدِمَ يومَ الاثنين فى ربيع الأول ثاني عشرة ، ولكن أول علمه بذلك بوقوع القصة فى العام الثاني الذي كان بعد قدومه المدينة ، ولم يكن وهو بمكة ، هذا إن كان حسابُ أهل الكتاب فى صومه بالأشهر الهلالية .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" زاد المعاد في هدي خير العباد " ( 2 / 66 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقد استُشكل ظاهر الخبر ؛ لا قتضائه أنه صلى الله عليه وسلم حين قدومه المدينة وجد اليهود صيَّاماً يوم عاشوراء ، وإنما قدم المدينة في " ربيع الأول " ، والجواب عن ذلك : أن المراد : أن أول علمه بذلك ، وسؤاله عنه : كان بعد أن قدم المدينة ، لا أنه قبل ن يقدمها علمَ ذلك ، وغايته : أن في الكلام حذفاً تقديره : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينةَ فأقام إلى يوم عاشوراء ، فوجد اليهود فيه صيَّاماً .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" فتح الباري " ( 4 / 247 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]3. وهل كان حساب اليهود لصومهم ذاك بالأشهر القمرية ، أم بالشمسية ؟ .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أما إن قلنا كان حسابهم بالقمرية – كما سبق - : فلا إشكال ، حيث العاشر من محرَّم لا يتغير كل عام ، وأما مع القول بأن الحساب كان بالشمسية : فيكون ثمة إشكال ؛ حيث إن هذا اليوم سيتغير كل عام ، ولن يكون دائم الثبوت في يوم العاشر من محرَّم .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقد ذكر ابن القيم رحمه الله ذلك الخلاف ، وبيَّن أنه على القول بأن حسابهم كان بالأشهر الشمسية : فتكون رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لليهود يصومون ذلك اليوم : هو في ربيع أول ، أول مقدمه صلى الله عليه وسلم المدينة ، ويكون حسابهم بالشمسي موافقاً لذلك المقدم ، وأما حقيقة اليوم الذي نجى الله فيه موسى فهو العاشر من محرَّم ، لكن ضبطهم لهم بالشمسي جعلهم يخطؤون في تعيينه .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال ابن قيم الجوزية – رحمه الله - :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وإن كان بالشمسية : زال الإشكالُ بالكلية ، ويكونُ اليومُ الذى نجَّى الله فيه موسى هو يوم عاشوراء من أول المحرَّم ، فضبطه أهلُ الكتاب بالشهور الشمسية ، فوافق ذلك مقدَم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة في ربيع الأول ، وصومُ أهلِ الكتاب إنما هو بحساب سير الشمس ، وصومُ المسلمين إنما هو بالشَّهر الهلالي ، وكذلك حَجُّهم ، وجميع ما تُعتبر له الأشهر من واجب ، أو مُستحَبٍّ ، فقال النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُم ) ، فظهر حكمُ هذه الأولوية في تعظيم هذا اليوم ، وفي تعيينه ، وهم أخطؤوا تعيينه ؛ لدورانه في السنة الشمسية ، كما أخطأ النصارى فى تعيين صومهم بأن جعلوه فى فصل من السنة تختلِف فيه الأشهر .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" زاد المعاد في هدي خير العباد " ( 2 / 69 ، 70 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذا التأويل احتمالاً ، وردَّ عليه ، وردَّ على ابن القيم ترجيحه له .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال – رحمه الله - :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال بعض المتأخرين : يَحتمل أن يكون صيامهم كان على حساب الأشهر الشمسية ، فلا يمتنع أن يقع عاشوراء في ربيع الأول ، ويرتفع الإشكال بالكلية ، هكذا قرره ابن القيم في " الهدي " ، قال : " وصيام أهل الكتاب إنما هو بحساب سير الشمس " ، قلت : وما ادَّعاه من رفع الإشكال عجيب ؛ لأنه يلزم منه إشكال آخر ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المسلمين أن يصوموا عاشوراء بالحساب ، والمعروف من حال المسلمين في كل عصر في صيام عاشوراء : أنه في " المحرَّم " ، لا في غيره من الشهور " نعم وجدت في " الطبراني " بإسناد جيد عن زيد بن ثابت قال : " ليس يوم عاشوراء باليوم الذي يقول الناس ، إنما كان يوم تستر فيه الكعبة ، وتقلس فيه الحبشة - أي : نلعب بالسيوف ونحوها من آلات الحرب - ، وكان يدور في السنَة ! وكان الناس يأتون فلاناً اليهودي يسألونه فلما مات أتوا زيد بن ثابت فسألوه " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]فعلى هذا : فطريق الجمع أن تقول : كان الأصل فيه ذلك ، فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بصيام عاشوراء : ردَّه إلى حكم شرعه ، وهو الاعتبار بالأهلة ، فأخذ أهل الإسلام بذلك ، لكن في الذي ادعاه أن أهل الكتاب يبنون صومهم على حساب الشمس : نظر ؛ فإن اليهود لا يعتبرون في صومهم إلا بالأهلة ، هذا الذي شاهدناه منهم ، فيحتمل أن يكون فيهم من كان يعتبر الشهور بحساب الشمس ، لكن لا وجود له الآن ، كما انقرض الذين أخبر الله عنهم أنهم يقولون " عزير " ابن الله ! تعالى الله عن ذلك .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" فتح الباري " ( 7 / 276 ) ، وينظر أيضاً ( 4 / 247 ).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وفي موضع آخر من " فتح الباري " قال الحافظ ابن حجر تعليقاً على أثر الطبراني :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ظفرتُ بمعناه في كتاب " الآثار القديمة " لأبي الريحان البيروني ، فذكر ما حاصله : أن جهلة اليهود يعتمدون في صيامهم ، وأعيادهم ، حساب النجوم ، فالسنَة عندهم شمسية ، لا هلالية ، قلت : فمِن ثمَّ احتاجوا إلى من يعرف الحساب ليعتمدوا عليه في ذلك .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" فتح الباري " ( 4 / 247 ، 248 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وأما أثر زيد بن ثابت الذي ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله ، وأجاب عنه ، فقد تكلم الحافظ ابن رجب رحمه الله من حيث الإسناد والمتن . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال رحمه الله : [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وهذا فيه إشارة إلى أن عاشوراء ليس هو في " المحرَّم " ، بل يُحسب بحساب السنَة الشمسية ، كحساب أهل الكتاب ، وهذا خلاف ما عليه عمل المسلمين قديماً ... وابن أبي الزناد لا يُعتمد على ما ينفرد به ، قد جعل الحديث كلَّه عن زيد بن ثابت ، وآخره لا يصلُح أن يكون من قول زيد ، فلعله من قول من دونه ، والله أعلم .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" لطائف المعارف " ( ص 53 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]4. وقد يسأل سائل فيقول : كيف صدَّق النبي صلى الله عليه وسلم اليهودَ في كون يوم عاشوراء هو الذي نجَّى فيه موسى ومن معه ؟ وهو ما يسأله الرافضة بخبث ومكر ليتوصلوا به إلى الطعن في أحاديث الترغيب بصيام عاشوراء ، ليسلم لهم ادعاؤهم بأن هذا من بدع الأمويين ! .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال المازري رحمه الله في ذلك الإشكال وجوابه :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" خبر اليهود غير مقبول ؛ فيحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم أوحى إليه بصدقهم فيما قالوه ، أو تواتر عنده النقل بذلك ، حتى حصل له العلم به " انتهى.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]نقله النووي في" شرح مسلم " ( 8 / 11 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]فإذا كان أصل صومه لم يكن موافقاً لأهل الكتاب : فيكون قوله ( فنحن أحق بموسى منكم ) تأكيداً لصومه ، وبياناً لليهود أن الذي تفعلونه من موافقة موسى : نحن أيضا نفعله ، فنكون أولى بموسى منكم .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 174 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]5- مما ينبغي أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به ، ويدخل في ذلك : صيام عاشوراء .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْدِلُ شَعْرَهُ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ وَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ رُءُوسَهُمْ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ ثُمَّ فَرَقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]رواه البخاري ( 3728 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ومن فقه الإمام البخاري رحمه الله أنه روى هذا الحديث بعد حديثيْ أبي موسى ، وابن عباس رضي الله عنهما في صيام عاشوراء .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال أبو العباس القرطبي رحمه الله : [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم له يحتمل أن يكون بحكم الموافقة لهم عليه ، كما وافقهم على أنْ حجَّ معهم على ما كانوا يحجُّون - أعني : حجته الأولى التي حجها قبل هجرته ، وقبل فرض الحج- ؛ إذ كل ذلك فعل خيرٍ .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ويمكن أن يقال : أذن الله تعالى له في صيامه ، فلما قدم المدينة وجد اليهود يصومونه ، فسألهم عن الحامل لهم على صومه ؟ فقالوا ما ذكره ابن عباس : إنه يوم عظيم ، أنجى الله فيه موسى وقومَه ، وغرَّق فرعون وقومه ، فصامه موسى شكراً ، فنحن نصومه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فنحن أحق وأولى بموسى منكم ) ؛ فحينئذ صامه بالمدينة ، وأمر بصيامه ، أي : أوجب صيامه ، وأكَّد أمره ؛ حتى كانوا يُصوِّمون الصغار ، فالتزمه صلى الله عليه وسلم ، وألزمه أصحابه ، إلى أن فُرض شهرُ رمضان ، ونُسخ صومُ يوم عاشوراء ، فقال إذ ذاك : ( إن الله لم يكتب عليكم صيام هذا اليوم ) ، ثم خَيَّر في صومه وفطره ، وأبقى عليه الفضيلة بقوله : ( وأنا صائم ) ، كما جاء في حديث معاوية .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وعلى هذا : فلم يصم النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء اقتداء باليهود ؛ فإنه كان يصوم قبل قدومه عليهم ، وقبل علمه بحالهم ، لكن الذي حدث له عند ذلك إلزامه والتزامه استئلافًا لليهود ، واستدراجًا لهم ، كما كانت الحكمة في استقباله قبلتهم ، وكان هذا الوقت هو الوقت الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبُّ فيه موافقة أهل الكتاب فيما لم يُنه عنه .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " ( 3 / 191 ، 192 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وعلى كل حال : فلم يصمْه – صلى الله عليه وسلم - اقتداء بهم – أي : باليهود - ؛ فإنه كان يصومه قبل ذلك ، وكان ذلك في الوقت الذي يحب فيه موافقة أهل الكتاب فيما لم ينه عنه .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" فتح الباري " ( 4 / 248 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]6. مر بنا في كلام أهل العلم ما يدل على أن يوم " عاشوراء " كان معروفاً عند قريش ، وعند النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، وكانوا يعظمونه ، بل كانوا يصومونه ، وقد صامه النبي صلى الله عليه وسلم معهم ، وكانوا يكسون فيه الكعبة ، فأين الادعاء الباطل أن " عاشوراء " بدعة أموية مع كل هذا ؟! . وقد ورد التصريح بذلك في أحاديث صحيحة ثابتة :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ فَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ : ( مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]رواه البخاري ( 1794 ) ومسلم ( 1125 ) – واللفظ له - .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَهُ وَالْمُسْلِمُونَ قَبْلَ أَنْ يُفْتَرَضَ رَمَضَانُ فَلَمَّا افْتُرِضَ رَمَضَانُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ اللَّهِ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]رواه مسلم ( 1126 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وذكرنا حديث ابن عمر ها هنا للرد على الرافضة ، ومن تبعهم على جهلهم ، من ادعائهم تفرد عائشة رضي الله عنها بذكر صيام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء في مكة .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال ابن عبد البر – رحمه الله - :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقد روى عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك مثل رواية عائشة ، رواه عبيد الله بن عمر ، وأيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر أنه قال في صوم عاشوراء " صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصومه " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد " ( 7 / 207 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال النووي – رحمه الله - :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]والحاصل من مجموع الأحاديث : أن يوم عاشوراء كانت الجاهلية من كفار قريش ، وغيرهم ، واليهود ، يصومونه ، وجاء الإسلام بصيامه متأكداً ، ثم بقيَ صومه أخف من ذلك التأكد .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" شرح مسلم " ( 8 / 9 ، 10 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقال أبو العباس القرطبي – رحمه الله - :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقول عائشة رضي الله عنها : ( كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية ) : يدل على أن صوم هذا اليوم كان عندهم معلوم المشروعية ، والقدر ، ولعلهم كانوا يستندون في صومه : إلى أنه من شريعة إبراهيم وإسماعيل ، صلوات الله وسلامه عليهما ؛ فإنهم كانوا ينتسبون إليهما ، ويستندون في كثير من أحكام الحج ، وغيره ، إليهما .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " ( 3 / 190 ، 191 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وينظر في بيان أسباب صوم قريش ذلك اليوم : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام (11/339، 340)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]7. وأخيراً ؛ فإن ما ذكرناه من صحيح السنة في فضل عاشوراء ، وأن صيامه يكفر سنة ، وأنه يوم ثابت في العاشر من محرم : كل ذلك لم ينفرد به أهل السنة ، بل قد جاء أيضاً في كتب الرافضة المعتمدة ! فكيف يلتقي هذا مع ادعائهم أن ما عندنا هو إسرائيليات ، وأخذ عن اليهود ، وافتراء أموي !!؟ .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]1. يروى عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أن عليّاً عليهما السلام ! قال : " صوموا العاشوراء – هكذا - التاسع ، والعاشر ؛ فإنه يكفر ذنوب سنة " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]رواه الطوسي في " تهذيب الأحكام " ( 4 / 299 ) ، و " الاستبصار " ( 2 / 134 ) ، والفيض الكاشاني في " الوافي " ( 7 / 13 ) ، والحر العاملي في " وسائل الشيعة " ( 7 / 337 ) ، والبروجردي في " جامع أحاديث الشيعة " ( 9 / 474 ، 475 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]2. وروي عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال : " صام رسول الله صلى عليه وآله يوم عاشوراء " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" تهذيب الأحكام " ( 4 / 29 ) ، و " الاستبصار " ( 2 / 134 ) ، و " الوافي " ( 7 / 13 ) ، و " وسائل الشيعة " ( 7 / 337 ) ، وهو في " جامع أحاديث الشيعة " ( 9 / 475 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]3. وروي عن جعفر عن أبيه عليه السلام أنه قال : " صيام يوم عاشوراء كفارة سنة " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5] "تهذيب الأحكام " ( 4 / 300 ) ، و " الاستبصار " ( 2 / 134 ) ، و " جامع أحاديث الشيعة " ( 9 / 475 ) ، وهو في " الحدائق الناضرة " ( 13 / 371 ) ، و " الوافي " للكاشاني ( 7 / 13 ) ، والحر العاملي في " وسائل الشيعة " ( 7 / 337 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]4. وعن علي رضي الله عنه قال : " صوموا يوم عاشوراء التاسع والعاشر احتياطاً ؛ فإنه كفارة السنة التي قبله ، وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل فليتم صومه " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أخرج هذه الرواية : المحدث الشيعي حسين النوري الطبرسي في " مستدرك الوسائل " ( 1 / 594 ) ، والبروجردي في " جامع أحاديث الشيعة " ( 9 / 475 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]5. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " إذا رأيت هلال المحرم : فاعدد ، فإذا أصبحت من تاسعه : فأصبِح صائماً قلت - أي : الراوي : كذلك كان يصوم محمد صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أخرج هذه الرواية : الشيعي رضي الدين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في كتابه " إقبال الأعمال " ( ص 554 ) ، والحر العاملي في " وسائل الشيعة " ( 7 / 347 ) ، والنوري الطبرسي في " مستدرك الوسائل " ( 1 / 594 ) ، و " جامع أحاديث الشيعة " ( 9 / 475 ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]استفدنا هذه الروايات بتخريجاتها من كتاب " من قتل الحسين رضي الله عنه ؟ " تأليف : عبد الله بن عبد العزيز .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]والله أعلم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT][/SIZE]
[URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/128633/عاشوراء"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]الإسلام سؤال وجواب.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]

أبو عادل 2012-11-17 07:28 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][CENTER][SIZE=5]حكم الاحتفال بعاشوراء أو إقامة المآتم فيه[/SIZE][/CENTER]
[/SIZE][/FONT]


[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ما حكم ما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل ، والاغتسال ، والحناء والمصافحة ، وطبخ الحبوب وإظهار السرور ، وغير ذلك ... هل ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ؟ أم لا ؟ وإذا لم يرد حديث صحيح في شيء من ذلك فهل يكون فعل ذلك بدعة أم لا ؟ وما تفعله الطائفة الأخرى من المآتم والحزن والعطش ، وغير ذلك من الندب والنياحة ، وشق الجيوب ، هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟ [/SIZE][/FONT]


[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الحمد لله
سُئِلَ شَيْخُ الإِسْلامِ هذا السؤال فأجاب بقوله : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا عَنْ أَصْحَابِهِ , وَلا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لا الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ , وَلا غَيْرِهِمْ . وَلا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا , لا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا الصَّحَابَةِ , وَلا التَّابِعِينَ , لا صَحِيحًا وَلا ضَعِيفًا , لا فِي كُتُبِ الصَّحِيحِ , وَلا فِي السُّنَنِ , وَلا الْمَسَانِيدِ , وَلا يُعْرَفُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ عَلَى عَهْدِ الْقُرُونِ الْفَاضِلَةِ . وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ , وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامِ , وَأَمْثَالِ ذَلِكَ . وَرَوَوْا فَضَائِلَ فِي صَلاةِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ , وَرَوَوْا أَنَّ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ تَوْبَةَ آدَمَ , وَاسْتِوَاءَ السَّفِينَةِ عَلَى الْجُودِيِّ , وَرَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ , وَإِنْجَاءَ إبْرَاهِيمَ مِنْ النَّارِ , وَفِدَاءَ الذَّبِيحِ بِالْكَبْشِ وَنَحْوَ ذَلِكَ . وَرَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : { أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ السَّنَةِ } .
.. ( ثم تحدّث شيخ الإسلام رحمه الله عن طائفتين ضالتين كانتا في الكوفة بأرض العراق تتخذان من عاشوراء عيدا لبدعتيهما ) . طَائِفَة رَافِضَة يُظْهِرُونَ مُوَالاةَ أَهْلِ الْبَيْتِ , وَهُمْ فِي الْبَاطِنِ إمَّا مَلاحِدَةٌ زَنَادِقَةٌ , وَإِمَّا جُهَّالٌ , وَأَصْحَابُ هَوًى . وَطَائِفَةٌ نَاصِبَةٌ تَبْغُضُ عَلِيًّا , وَأَصْحَابَهُ , لِمَا جَرَى مِنْ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ مَا جَرَى . وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : { سَيَكُونُ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ } . فَكَانَ الْكَذَّابُ هُوَ الْمُخْتَارَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ الثَّقَفِيَّ , وَكَانَ يُظْهِرُ مُوَالاةَ أَهْلِ الْبَيْتِ , وَالانْتِصَارَ لَهُمْ , وَقَتَلَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ أَمِيرَ الْعِرَاقِ الَّذِي جَهَّزَ السَّرِيَّةَ الَّتِي قَتَلَتْ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رضي الله عنهما ثُمَّ إنَّهُ أَظْهَرَ الْكَذِبَ , وَادَّعَى النُّبُوَّةَ , وَأَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام يَنْزِلُ عَلَيْهِ , حَتَّى قَالُوا لابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ . قَالُوا لأَحَدِهِمَا : إنَّ الْمُخْتَارَ بْنَ أَبِي عُبَيْدٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ , فَقَالَ صَدَقَ , قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ } . وَقَالُوا لِلآخَرِ : إنَّ الْمُخْتَارَ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُوحَى إلَيْهِ فَقَالَ صَدَقَ : { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ } . وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَهُوَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ , وَكَانَ : مُنْحَرِفًا عَنْ عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ , فَكَانَ هَذَا مِنْ النَّوَاصِبِ , وَالأَوَّلُ مِنْ الرَّوَافِضِ , وَهَذَا الرَّافِضِيُّ كَانَ : أَعْظَمَ كَذِبًا وَافْتِرَاءً , وَإِلْحَادًا فِي الدِّينِ , فَإِنَّهُ ادَّعَى النُّبُوَّةَ ..
وَكَانَ فِي الْكُوفَةِ بَيْنَ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ فِتَنٌ وَقِتَالٌ فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رضي الله عنهما يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَتَلَتْهُ الطَّائِفَةُ الظَّالِمَةُ الْبَاغِيَةُ , وَأَكْرَمَ اللَّهُ الْحُسَيْنَ بِالشَّهَادَةِ , كَمَا أَكْرَمَ بِهَا مَنْ أَكْرَمَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ . أَكْرَمَ بِهَا حَمْزَةَ وَجَعْفَرَ , وَأَبَاهُ عَلِيًّا , وَغَيْرَهُمْ , وَكَانَتْ شَهَادَتُهُ مِمَّا رَفَعَ اللَّهُ بِهَا مَنْزِلَتَهُ , وَأَعْلَى دَرَجَتَهُ , فَإِنَّهُ هُوَ وَأَخُوهُ الْحَسَنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَالْمَنَازِلُ الْعَالِيَةُ لا تُنَالُ إلاّ بِالْبَلاءِ , كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم { لَمَّا سُئِلَ : أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً فَقَالَ : الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ , فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صَلابَةٌ زِيدَ فِي بَلائِهِ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُ , وَلا يَزَالُ الْبَلاءُ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ } . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ . فَكَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ قَدْ سَبَقَ لَهُمَا مِنْ اللَّهِ تَعَالَى مَا سَبَقَ , مِنْ الْمَنْزِلَةِ الْعَالِيَةِ , وَلَمْ يَكُنْ قَدْ حَصَلَ لَهُمَا مِنْ الْبَلاءِ مَا حَصَلَ لِسَلَفِهِمَا الطَّيِّبِ , فَإِنَّهُمَا وُلِدَا فِي عِزِّ الإِسْلامِ , وَتَرَبَّيَا فِي عِزٍّ وَكَرَامَةٍ , وَالْمُسْلِمُونَ يُعَظِّمُونَهُمَا وَيُكْرِمُونَهُمَا , وَمَاتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَسْتَكْمِلا مِنْ التَّمْيِيزِ , فَكَانَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا أَنْ ابْتَلاهُمَا بِمَا يُلْحِقُهُمَا بِأَهْلِ بَيْتِهِمَا , كَمَا اُبْتُلِيَ مَنْ كَانَ أَفْضَلَ مِنْهُمَا , فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَفْضَلُ مِنْهُمَا , وَقَدْ قُتِلَ شَهِيدًا وَكَانَ مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ مِمَّا ثَارَتْ بِهِ الْفِتَنُ بَيْنَ النَّاسِ . كَمَا كَانَ مَقْتَلُ عُثْمَانَ رضي الله عنه مِنْ أَعْظَمِ الأَسْبَابِ الَّتِي أَوْجَبَتْ الْفِتَنَ بَيْنَ النَّاسِ , وَبِسَبَبِهِ تَفَرَّقَتْ الأُمَّةُ إلَيَّ الْيَوْمِ . وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ { ثَلاثٌ مَنْ نَجَا مِنْهُنَّ فَقَدْ نَجَا : مَوْتِي , وَقَتْلُ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ وَالدَّجَّالُ } ..
( ثم ذكر شيخ الإسلام رحمه الله طائفة من سيرة الحسن وعدله إلى أن قال : ثم إنَّهُ مَاتَ وَصَارَ إلَى كَرَامَةِ اللَّهِ وَرِضْوَانِهِ , وَقَامَتْ طَوَائِفُ كَاتَبُوا الْحُسَيْنَ وَوَعَدُوهُ بِالنَّصْرِ وَالْمُعَاوَنَةِ إذَا قَامَ بِالأَمْرِ , وَلَمْ يَكُونُوا مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ , بَلْ لَمَّا أَرْسَلَ إلَيْهِمْ ابْنَ عَمِّهِ أَخْلَفُوا وَعْدَهُ , وَنَقَضُوا عَهْدَهُ , وَأَعَانُوا عَلَيْهِ مَنْ وَعَدُوهُ أَنْ يَدْفَعُوهُ عَنْهُ , وَيُقَاتِلُوهُ مَعَهُ . وَكَانَ أَهْلُ الرَّأْيِ وَالْمَحَبَّةِ لِلْحُسَيْنِ كَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِمَا أَشَارُوا عَلَيْهِ بِأَنْ لا يَذْهَبَ إلَيْهِمْ , وَلا يَقْبَلَ مِنْهُمْ , وَرَأَوْا أَنَّ خُرُوجَهُ إلَيْهِمْ لَيْسَ بِمَصْلَحَةٍ , وَلا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ مَا يَسُرُّ , وَكَانَ الأَمْرُ كَمَا قَالُوا , وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا . فَلَمَّا خَرَجَ الْحُسَيْنُ - رضي الله عنه - وَرَأَى أَنَّ الأُمُورَ قَدْ تَغَيَّرَتْ , طَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يَدْعُوهُ يَرْجِعُ , أَوْ يَلْحَقَ بِبَعْضِ الثُّغُورِ , أَوْ يَلْحَقَ بِابْنِ عَمِّهِ يَزِيدَ , فَمَنَعُوهُ هَذَا وَهَذَا . حَتَّى يَسْتَأْسِرَ , وَقَاتَلُوهُ فَقَاتَلَهُمْ فَقَتَلُوهُ . وَطَائِفَةٌ مِمَّنْ مَعَهُ , مَظْلُومًا شَهِيدًا شَهَادَةً أَكْرَمُهُ اللَّهُ بِهَا وَأَلْحَقَهُ بِأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ . وَأَهَانَ بِهَا مَنْ ظَلَمَهُ وَاعْتَدَى عَلَيْهِ , وَأَوْجَبَ ذَلِكَ شَرًّا بَيْنَ النَّاسِ . فَصَارَتْ طَائِفَةٌ جَاهِلَةٌ ظَالِمَةٌ : إمَّا مُلْحِدَةٌ مُنَافِقَةٌ , وَإِمَّا ضَالَّةٌ غَاوِيَةٌ , تُظْهِرُ مُوَالاتَهُ , وَمُوَالاةَ أَهْلِ بَيْتِهِ تَتَّخِذُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مَأْتَمٍ وَحُزْنٍ وَنِيَاحَةٍ , وَتُظْهِرُ فِيهِ شِعَارَ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ لَطْمِ الْخُدُودِ , وَشَقِّ الْجُيُوبِ , وَالتَّعَزِّي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ . وَاَلَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ فِي الْمُصِيبَةِ - إذَا كَانَتْ جَدِيدَةً - إنَّمَا هُوَ الصَّبْرُ وَالاحْتِسَابُ وَالاسْتِرْجَاعُ . كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ } . وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : { لَيْسَ مِنَّا مِنْ لَطَمَ الْخُدُودَ , وَشَقَّ الْجُيُوبَ , وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ } . وَقَالَ : { أَنَا بَرِيءٌ مِنْ الصَّالِقَةِ , وَالْحَالِقَةِ , وَالشَّاقَّةِ } . وَقَالَ : { النَّائِحَةُ إذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ } . وَفِي الْمُسْنَدِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ , عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : { مَا مِنْ رَجُلٍ يُصَابُ بِمُصِيبَةٍ , فَيَذْكُرُ مُصِيبَتَهُ وَإِنْ قَدِمَتْ , فَيُحْدِثُ لَهَا اسْتِرْجَاعًا إلاّ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِهِ يَوْمَ أُصِيبَ بِهَا } . وَهَذَا مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ , فَإِنَّ مُصِيبَةَ الْحُسَيْنِ وَغَيْرِهِ إذَا ذُكِرَتْ بَعْدَ طُولِ الْعَهْدِ , فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَسْتَرْجِعَ فِيهَا كَمَا أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ لِيُعْطَى مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ الْمُصَابِ يَوْمَ أُصِيبَ بِهَا . وَإِذَا كَانَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَمَرَ بِالصَّبْرِ وَالاحْتِسَابِ عِنْدَ حَدَثَانِ الْعَهْدِ بِالْمُصِيبَةِ , فَكَيْفَ مَعَ طُولِ الزَّمَانِ , فَكَانَ مَا زَيَّنَهُ الشَّيْطَانُ لأَهْلِ الضَّلالِ وَالْغَيِّ مِنْ اتِّخَاذِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ مَأْتَمًا , وَمَا يَصْنَعُونَ فِيهِ مِنْ النَّدْبِ وَالنِّيَاحَةِ , وَإِنْشَادِ قَصَائِدِ الْحُزْنِ , وَرِوَايَةِ الأَخْبَارِ الَّتِي فِيهَا كَذِبٌ كَثِيرٌ وَالصِّدْقُ فِيهَا لَيْسَ فِيهِ إلا تَجْدِيدُ الْحُزْنِ , وَالتَّعَصُّبُ , وَإِثَارَةُ الشَّحْنَاءِ وَالْحَرْبِ , وَإِلْقَاءُ الْفِتَنِ بَيْنَ أَهْلِ الإِسْلامِ , وَالتَّوَسُّلُ بِذَلِكَ إلَى سَبِّ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ , وَكَثْرَةُ الْكَذِبِ وَالْفِتَنِ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يَعْرِفْ طَوَائِفُ الإِسْلامِ أَكْثَرَ كَذِبًا وَفِتَنًا وَمُعَاوَنَةً لِلْكُفَّارِ عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ , مِنْ هَذِهِ الطَّائِفَةِ الضَّالَّةِ الْغَاوِيَةِ , فَإِنَّهُمْ شَرٌّ مِنْ الْخَوَارِجِ الْمَارِقِينَ . وَأُولَئِكَ قَالَ فِيهِمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : { يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ , وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ } . وَهَؤُلاءِ يُعَاوِنُونَ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأُمَّتِهِ الْمُؤْمِنِينَ كَمَا أَعَانُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ التُّرْكِ وَالتَّتَارِ عَلَى مَا فَعَلُوهُ بِبَغْدَادَ , وَغَيْرِهَا , بِأَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ , وَمَعْدِنِ الرِّسَالَةِ وَلَدِ الْعَبَّاسِ , وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَالْمُؤْمِنِينَ , مِنْ الْقَتْلِ وَالسَّبْيِ وَخَرَابِ الدِّيَارِ . وَشَرُّ هَؤُلاءِ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ , لا يُحْصِيهِ الرَّجُلُ الْفَصِيحُ فِي الْكَلامِ . فَعَارَضَ هَؤُلاءِ قَوْمٌ إمَّا مِنْ النَّوَاصِبِ الْمُتَعَصِّبِينَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ , وَإِمَّا مِنْ الْجُهَّالِ الَّذِينَ قَابَلُوا الْفَاسِدَ بِالْفَاسِدِ , وَالْكَذِبَ بِالْكَذِبِ , وَالشَّرَّ بِالشَّرِّ , وَالْبِدْعَةَ بِالْبِدْعَةِ , فَوَضَعُوا الآثَارَ فِي شَعَائِرِ الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَالاكْتِحَالِ وَالاخْتِضَابِ , وَتَوْسِيعِ النَّفَقَاتِ عَلَى الْعِيَالِ , وَطَبْخِ الأَطْعِمَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْعَادَةِ , وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يُفْعَلُ فِي الأَعْيَادِ وَالْمَوَاسِمِ , فَصَارَ هَؤُلاءِ يَتَّخِذُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَوْسِمًا كَمَوَاسِمِ الأَعْيَادِ وَالأَفْرَاحِ . وَأُولَئِكَ يَتَّخِذُونَهُ مَأْتَمًا يُقِيمُونَ فِيهِ الأَحْزَانَ وَالأَتْرَاحَ وَكِلا الطَّائِفَتَيْنِ مُخْطِئَةٌ خَارِجَةٌ عَنْ السُّنَّةِ , وَإِنْ كَانَ أُولَئِكَ ( أي الرافضة ) أَسْوَأَ قَصْدًا وَأَعْظَمَ جَهْلا , وَأَظْهَرَ ظُلْمًا , لَكِنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ . وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : { إنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا , فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِي , تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ , وَإِيَّاكُمْ وَمُحَدِّثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ } . وَلَمْ يَسُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ , لا شَعَائِرَ الْحُزْنِ وَالتَّرَحِ , وَلا شَعَائِرَ السُّرُورِ وَالْفَرَحِ , { وَلَكِنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَ الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ , فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقَالُوا , هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى مِنْ الْغَرَقِ فَنَحْنُ نَصُومُهُ , فَقَالَ : نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ . فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ } وَكَانَتْ قُرَيْشٌ أَيْضًا تُعَظِّمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . وَالْيَوْمُ الَّذِي أَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ كَانَ يَوْمًا وَاحِدًا , فَإِنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ , فَلَمَّا كَانَ فِي الْعَامِ الْقَابِلِ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ثُمَّ فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ ذَلِكَ الْعَامِ , فَنَسَخَ صَوْمَ عَاشُورَاءَ . وَقَدْ تَنَازَعَ الْعُلَمَاءُ : هَلْ كَانَ صَوْمُ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَاجِبًا ؟ أَوْ مُسْتَحَبًّا ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ أَصَحُّهُمَا أَنَّهُ كَانَ وَاجِبًا , ثُمَّ إنَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ كَانَ يَصُومُهُ مَنْ يَصُومُهُ اسْتِحْبَابًا , وَلَمْ يَأْمُرْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعَامَّةَ بِصِيَامِهِ , بَلْ كَانَ يَقُولُ : { هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ , وَأَنَا صَائِمٌ فِيهِ فَمَنْ شَاءَ صَامَ } . وَقَالَ : { صَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ سَنَةً , وَصَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ يُكَفِّرُ سَنَتَيْنِ } . { وَلَمَّا كَانَ آخِرُ عُمْرِهِ صلى الله عليه وسلم وَبَلَغَهُ أَنَّ الْيَهُودَ يَتَّخِذُونَهُ عِيدًا , قَالَ : لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ } . لِيُخَالِفَ الْيَهُودَ , وَلا يُشَابِهَهُمْ فِي اتِّخَاذِهِ عِيدًا , وَكَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ وَالْعُلَمَاءِ مَنْ لا يَصُومُهُ , وَلا يَسْتَحِبُّ صَوْمَهُ , بَلْ يَكْرَهُ إفْرَادَهُ بِالصَّوْمِ , كَمَا نُقِلَ ذَلِكَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الْكُوفِيِّينَ , وَمِنْ الْعُلَمَاءِ مَنْ يَسْتَحِبُّ صَوْمَهُ . وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِمَنْ صَامَهُ أَنْ يَصُومَ مَعَهُ التَّاسِعَ ; لأَنَّ هَذَا آخِرُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِقَوْلِهِ : { لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ , لأَصُومَنَّ التَّاسِعَ مَعَ الْعَاشِرِ } كَمَا جَاءَ ذَلِكَ مُفَسَّرًا فِي بَعْضِ طُرُقِ الْحَدِيثِ , فَهَذَا الَّذِي سَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . وَأَمَّا سَائِرُ الأُمُورِ : مِثْلُ اتِّخَاذِ طَعَامٍ خَارِجٍ عَنْ الْعَادَةِ , إمَّا حُبُوبٌ وَإِمَّا غَيْرُ حُبُوبٍ , أَوْ تَجْدِيدُ لِبَاسٍ وَتَوْسِيعُ نَفَقَةٍ , أَوْ اشْتِرَاءُ حَوَائِجِ الْعَامِ ذَلِكَ الْيَوْمِ , أَوْ فِعْلُ عِبَادَةٍ مُخْتَصَّةٍ . كَصَلاةٍ مُخْتَصَّةٍ بِهِ , أَوْ قَصْدُ الذَّبْحِ , أَوْ ادِّخَارُ لُحُومِ الأَضَاحِيّ لِيَطْبُخَ بِهَا الْحُبُوبَ , أَوْ الاكْتِحَالُ وَالاخْتِضَابُ , أَوْ الاغْتِسَالُ أَوْ التَّصَافُحُ , أَوْ التَّزَاوُرُ أَوْ زِيَارَةُ الْمَسَاجِدِ وَالْمَشَاهِدِ , وَنَحْوُ ذَلِكَ , فَهَذَا مِنْ الْبِدَعِ الْمُنْكَرَةِ , الَّتِي لَمْ يَسُنَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ , وَلا اسْتَحَبَّهَا أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لا مَالِكٌ وَلا الثَّوْرِيُّ , وَلا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , وَلا أَبُو حَنِيفَةَ , وَلا الأوْزَاعِيُّ , وَلا الشَّافِعِيُّ , وَلا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَلا إسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ , وَلا أَمْثَالُ هَؤُلاءِ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ , وَعُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ .. وَدِينُ الإِسْلامِ مَبْنِيٌّ عَلَى أَصْلَيْنِ , عَلَى أَنْ لا نَعْبُدَ إلاّ اللَّهَ , وَأَنْ نَعْبُدَهُ بِمَا شَرَعَ , لا نَعْبُدُهُ بِالْبِدَعِ . قَالَ تَعَالَى : { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } . فَالْعَمَلُ الصَّالِحُ مَا أَحَبَّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , وَهُوَ الْمَشْرُوعُ الْمَسْنُونُ , وَلِهَذَا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - يَقُولُ فِي دُعَائِهِ , اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلِي كُلَّهُ صَالِحًا وَاجْعَلْهُ لِوَجْهِك خَالِصًا , وَلا تَجْعَلْ لأَحَدٍ فِيهِ شَيْئًا . انتهى ملخصا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : الفتاوى الكبرى ج :5 ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
[/SIZE][/FONT]
[URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/4033/عاشوراء"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#1b0128]الشيخ محمد صالح المنجد[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-17 07:47 PM

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red][U]السؤال:[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أعلم بفضيلة صيام يوم عاشوراء وأنه يكفِّر السنة التي قبله ، ولكن لأن العمل عندنا جارٍ بالتقويم الميلادي لم أعلم بيوم عاشوراء إلا في صباحه ولم أكن أكلت شيئا فنويت الصيام ، فهل صومي صحيح ، وهل أحصَّل فضيلة هذا اليوم وتكفير السنة التي قبله ؟ .

[/SIZE][/FONT][RIGHT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red][U]الجواب:[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الحمد لله [/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الحمد لله على ما يسَّر لك من الحرص على النوافل والطاعات ونسأله أن يثيبنا و إياك على ذلك . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أما ما سألت عنه من عقد نية الصيام من الليل فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ما يدل على صحة نية صوم النافلة من النهار ، ما دام الإنسان لم يتناول شيئا من المفطرات من بعد الفجر ، فقد روت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلَّم دخل ذات يوم على أهله فقال : هل عندكم من شيء (أي من الطعام) ؟ قالوا : لا ، قال : فإني إذن صائم " مسلم (170،1154). وإذن ظرف للزمان الحاضر فدلَّ ذلك على جواز إنشاء نية صيام النفل من النهار ، بخلاف صيام الفرض فإنه لا يصح إلا بتبييت النية من الليل لحديث " من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له " أبو داود (2454) الترمذي (726) وصححه الألباني في صحيح الجامع (6535) . والمراد هنا صوم الفرض . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وعلى هذا فصيامك صحيح ، أما حصول الأجر في الصيام فهل هو ثواب يوم كامل أو من وقت النية فقط ؟ قال الشيخ العثيمين رحمه الله : [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]( في هذا قولان للعلماء : الأول : أنه يثاب من أول النهار ، لأن الصوم الشرعي لا بد أن يكون من أول النهار . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الثاني : أنه لا يثاب إلا من وقت النية فقط ، فإذا نوى عند الزوال فأجره نصف يوم . وهذا هو القول الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلَّم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى " ، وهذا الرجل لم ينو إلا أثناء النهار فيحسب له الأجر من حين نيته . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وبناء على القول الراجح لو كان الصوم يطلق على اليوم مثل : صيام الاثنين وصيام الخميس وصيام الأيام البيض وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ونوى في أثناء النهار فإنه لا يثبت له ثواب ذلك اليوم ) (الشرح الممتع 6/373 ) [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وينسحب الحكم على من لم ينو صوم عاشوراء إلا بعد طلوع الفجر فإنه لا يحصِّل الأجر المترتب على صيام عاشوراء وهو تكفير سنة ؛ نظرا لأنه لا يصدق عليه أنه صام يوم عاشوراء وإنما صام بعضه ـ من أول ما نوى . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]لكن يثبت له عموم الأجر على الصيام في شهر الله المحرم وهو أفضل الصيام بعد رمضان ( كما في صحيح مسلم 1163) . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ولعل من أهم أسباب عدم معرفتك ومعرفة الكثيرين ليوم عاشوراء ـ ومثله الأيام البيض ـ إلا في أثناء اليوم ؛ ما ذكرت من جريان العمل بالتقويم الميلادي ، فلعل فوات مثل هذه الفضائل يكون باعثا لك ولعامة من منَّ الله عليهم بالاستقامة للعمل بالتقويم الهجري القمري ـ الذي شرعه الله لعباده وارتضاه لدينه ـ ولو في نطاق أعمالهم الخاصة وتعاملهم بينهم إحياءً لهذا التقويم وما يذكَّر به من مناسبات شرعية ، ومخالفةً لأهل الكتاب الذين أُمرنا بمخالفتهم والتميُّز عنهم في شعائرهم وخصائصهم ، لاسيما وأن هذا التوقيت القمري هو المعمول به حتى عند أمم الأنبياء السابقين كما استُنبط هذا من حديث تعليل اليهود صومهم لعاشوراء ـ وهو يوم يعرف عن طريق الشهور القمرية ـ بأنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى فدل على عملهم به وليس بالشهور الإفرنجية الشمسية [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5](الشرح الممتع 6/471) . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وعسى الله أن يجعل في فوات مثل هذا الأجر الخاص عنك وعمَّن هم مثلك في الحرص خيراً ، وذلك بما يقوم في القلب من الإحساس بفوات هذا الأجر فيدعو الإنسان للاجتهاد في العمل الصالح مما يورث طاعات عديدة قد يكون أثرها على القلب أبلغ مما قد يحصل للإنسان من الطاعة المعينة التي قد يركن إليها بعض الناس فتكون سبباً في تكاسلهم عن الطاعات وقد تكون سبباً في عجبه بنفسه وامتنانه على الله بهذه الطاعة . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]نسأل الله أن يرزقنا من فضله وأجره ، وأن يعيننا على ذكره وشكره .[/SIZE][/FONT]


[URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/21819/عاشوراء"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]الإسلام سؤال وجواب.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]

أبو عادل 2012-11-18 12:40 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U]السؤال:[/U][/COLOR][/FONT][/FONT][/U][/COLOR][/FONT]

[/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif]هل يجوز أن أصوم عاشوراء فقط دون صيام يوم قبله ( تاسوعاء ) أو يوم بعده ؟. [/FONT][/U][/COLOR][/FONT][/FONT][/U][/COLOR][/FONT]

[FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U]الجواب:[/U][/COLOR]

[/FONT][SIZE=5][RIGHT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الحمد لله [/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال شيخ الإسلام : صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ .. الفتاوى الكبرى ج5 [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي : وعاشوراء لا بأس بإفراده . ج3 باب صوم التطوع [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقد سئلت اللجنة الدائمة هذا السؤال فأجابت بما يلي : [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]" يجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط ، لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده ، وهي السُنَّة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " رواه مسلم (1134). [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( يعني مع العاشر ). [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وبالله التوفيق . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 11/401 ) .[/SIZE][/FONT]


[/SIZE][CENTER]
[URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/21776/يوم%20عاشوراء"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]الإسلام سؤال وجواب.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]


[URL="http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg"][IMG]http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg[/IMG][/URL][/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-18 12:45 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][RIGHT][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][U][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red]السؤال:[/COLOR][/FONT][/FONT][/COLOR][/FONT][/U][/FONT][/COLOR][/FONT][/FONT][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial]

[/FONT][/COLOR][RIGHT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=blue]أنا طالبة في كلية البنات ونحن نعيش وبيننا أعداد هائلة من الشيعة وهم حالياً يرتدون الثياب السوداء بمناسبة عاشوراء فهل يجوز لنا بالمقابل لبس الألوان الزاهية وزيادة التزين لا لشيء إلا إغاظة لهم ؟! وهل يجوز لنا غيبتهم والدعاء عليهم علماً بأنهم يظهرون لنا البغضاء كما وأني شاهدت إحداهن ترتدي تمائم كتبت عليها طلاسم وبيدها عصا تشير لإحدى الطالبات وكنت متضررة منه ولا زلت ؟.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/RIGHT]
[/FONT][/FONT][/COLOR][/FONT][/FONT][/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial][SIZE=5]
[SIZE=5][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U]الجواب:[/U][/COLOR][/FONT][/FONT][/SIZE][FONT=Arial]


[RIGHT][SIZE=5][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الحمد لله [/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif]لا يجوز لَكُنَّ التزين بشيء من الألبسة ولا غيرها في عاشوراء لأن هذا قد يفهم منه الجاهل والمغرض فرح أهل السنة بمقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وحاشا لله أن يكون ذلك برضى من أهل السنة . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif]وأما بالنسبة للتعامل معهن بغيبة والدعاء عليهن وغير ذلك من التصرفات التي تدل على البغضاء فإنها لا تجدي فالذي يجب علينا الاجتهاد في دعوتهن ومحاولة التأثير عليهن وإصلاحهن ، فإن لم يكن للإنسان بذلك طاقة فليعرض عنهم ويترك المجال لمن يستطيعه ، ولا يتصرف تصرفات تضع العراقيل في طريق الدعوة. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif]الشيخ : سعد الحميد . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif]وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :[/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif](وصار الشيطان بسبب قتل الحسين رضي الله عنه يحدث للناس بدعتين : بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ والبكاء وإنشاد المراثى . . . وبدعة السرور والفرح . . . فأحدث أولئك الحزن ، وأحدث هؤلاء السرور ، فصاروا يستحبون يوم عاشوراء الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة . . . وكل بدعة ضلالة ، ولم يستحبَّ أحدٌ من أئمة المسلمين الأربعة وغيرهم لا هذا ولا هذا . . . ) اهـ منهاج السنة (4/554-556) باختصار .[/FONT][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/RIGHT]
[SIZE=5][SIZE=5]

[/SIZE]
[CENTER][URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/21642/يوم%20عاشوراء"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]الإسلام سؤال وجواب.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]


[URL="http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg"][IMG]http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg[/IMG][/URL][/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-18 12:46 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][RIGHT][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][U][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red]السؤال:[/COLOR][/FONT][/FONT][/COLOR][/FONT][/U][/FONT][/COLOR][/FONT][/FONT][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial]

[/FONT][/COLOR][RIGHT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=blue]ألم يكن الرسول عليه الصلاة وسلام يعلم بصيام اليهود لعاشوراء إلا في عامه الأخير لقوله عليه الصلاة وسلام " لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " رواه مسلم .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=blue]
[/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/RIGHT]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=blue]
[/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/FONT][/FONT][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]
[SIZE=5][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U]الجواب:[/U][/COLOR][/FONT][/FONT][/SIZE][FONT=Arial]


[RIGHT][SIZE=5][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الحمد لله
صام الرسول صلى الله عليه وسلم عاشوراء في أول سنة قدم فيها المدينة ، واستمر على ذلك ، ثم في آخر حياته صلى الله عليه وسلم أراد مخالفة اليهود وذلك بصيام اليوم التاسع مع العاشر ، والأحاديث الواردة في صيام عاشوراء تدل على هذا .
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : (قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ
تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، فَصَامَهُ مُوسَى ، قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ ، فَصَامَهُ ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ) رواه البخاري(2004) . [/SIZE][/FONT][/SIZE][/SIZE][/RIGHT]
[SIZE=5][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وعن ابن عباس رضي الله عنهما أيضاً قال : (حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ . قَالَ : فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) رواه مسلم (1134) .
قال ابن القيم رحمه الله:
" وهذا فيه أن صومَه والأمَر بصيامه قبل وفاته بعام، وحديثُه المتقدِّمُ فيه أن ذلك كان عندَ مَقْدَمِه المدينة.." انتهى من "زاد المعاد" (2/67) .
وقال أيضاً عن حديث ابن عباس الثاني (2/81) :
"ولا ريب أن هذا كان في آخر الأمر ، وأما في أول الأمر ، فكان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء" انتهى .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ثم لما قيل له قبيل وفاته : إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى ، أمر بمخالفتهم بضم يوم آخر إليه وعزم على فعل ذلك.." انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/87) .
والله أعلم .[/SIZE][/FONT]

[/SIZE][/FONT][/SIZE]
[CENTER][URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/161716/يوم%20عاشوراء"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]الإسلام سؤال وجواب.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]


[URL="http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg"][IMG]http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg[/IMG][/URL][/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-18 12:48 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][RIGHT][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][U][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red]السؤال:[/COLOR][/FONT][/FONT][/COLOR][/FONT][/U][/FONT][/COLOR][/FONT][/FONT][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][FONT=Arial]

[/FONT][/COLOR][RIGHT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=blue]سمعت بأن صيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية ، فهل هذا صحيح ؟ وهل يكفر كل شيء حتى الكبائر ؟ ثم ما هو السبب في تعظيم هذا اليوم ؟.
[/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE]
[/RIGHT]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=blue]
[/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/FONT][/FONT][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]
[SIZE=5][FONT=Arial][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red][U]الجواب:[/U][/COLOR][/FONT][/FONT][/SIZE][FONT=Arial]


[SIZE=5][SIZE=5][RIGHT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الحمد لله [/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أولاً : صيام يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ " رواه مسلم 1162. وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم عاشوراء ؛ لما له من المكانة ، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ . " رواه البخاري 1867 [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ومعنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ثانياً : وأما سبب صوم النبي صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء وحث الناس على صومه فهو ما رواه البخاري (1865) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ " [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قوله : ( هذا يوم صالح ) في رواية مسلم " هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرّق فرعون وقومه " . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قوله : ( فصامه موسى ) زاد مسلم في روايته " شكراً لله تعالى فنحن نصومه " . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وفي رواية للبخاري " ونحن نصومه تعظيما له " . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قوله : ( وأمر بصيامه ) وفي رواية للبخاري أيضا : " فقال لأصحابه أنتم أحق بموسى منهم فصوموا " . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ثالثاً : تكفير الذنوب الحاصل بصيام يوم عاشوراء المراد به الصغائر ، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال النووي رحمه الله : [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]يُكَفِّرُ ( صيام يوم عرفة ) كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ثم قال رحمه الله : صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ , وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ , وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ... كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ , وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ , .. وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ , رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ . المجموع شرح المهذب ج6 [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ , وَالصَّلاةِ , وَصِيَامِ رَمَضَانَ , وَعَرَفَةَ , وَعَاشُورَاءَ لِلصَّغَائِرِ فَقَطْ . الفتاوى الكبرى ج5 .[/SIZE][/FONT]
[/SIZE]
[CENTER][URL="http://www.islam-qa.com/ar/ref/21775/يوم%20عاشوراء"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=purple]الإسلام سؤال وجواب.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL]


[URL="http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg"][IMG]http://imagecache.te3p.com/imgcache/55495712f74a9ea715b0a066d5c512fc.jpg[/IMG][/URL][/CENTER]
[/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-18 12:49 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]حكم تحري ليلة عاشوراء.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red][U]السؤال:[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[COLOR=red][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#800000]يصوم كثير من المسلمين يوم عاشوراء ويهتمون بصيامه لما يسمعونه من الدعاة في الحث عليه والترغيب فيه، فلماذا لا يوجه الناس لتحري هلال محرم حتى يعرف المسلمون ذلك بعد إذاعته أو نشره في وسائل الإعلام؟ [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[/COLOR]

[U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]الجواب:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]

[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif]صيام يوم عاشوراء سنة يستحب صيامه؛ صامه النبي صلى الله عليه وسلم وصامه الصحابة وصامه موسى قبل ذلك شكراً لله عز وجل؛ ولأنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فصامه موسى وبنو إسرائيل شكراً له عز وجل، ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم شكراً لله عز وجل وتأسياً بنبي الله موسى، وكان أهل الجاهلية يصومونه أيضاً، وأكده النبي صلى الله عليه وسلم على الأمة، فلما فرض الله رمضان قال: [COLOR=red]((من شاء صامه ومن شاء تركه))[/COLOR][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/615#_ftn1"][U][COLOR=#0066cc][1][/COLOR][/U][/URL] وأخبر عليه الصلاة والسلام أن صيامه يكفر الله به السنة التي قبله. والأفضل أن يصام قبله يوم أو بعده يوم خلافاً لليهود؛ لما ورد عنه عليه الصلاة والسلام: [COLOR=red]((صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده))[/COLOR][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/615#_ftn2"][U][COLOR=#0066cc][2][/COLOR][/U][/URL]، وفي لفظ: [COLOR=red]((صوموا يوماً قبله ويوماً بعده))[/COLOR][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/615#_ftn3"][U][COLOR=#0066cc][3][/COLOR][/U][/URL] فإذا صام يوماً قبله أو بعده يوماً أو صام اليوم الذي قبله واليوم الذي بعده أي صام ثلاثة فكله طيب. وفيه مخالفة لأعداء الله اليهود. أما تحري ليلة عاشوراء فهذا أمر ليس باللازم؛ لأنه نفل ليس بالفريضة، فلا يلزم الدعوة إلى تحري الهلال؛ لأن المؤمن لو أخطأه فصام بعده يوماً وقبله يوماً لا يضره ذلك، وهو على أجر عظيم. ولهذا لا يجب الاعتناء بدخول الشهر من أجل ذلك؛ لأنه نافلة فقط . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=red]..................[/COLOR][/SIZE]

[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/615#_ftnref1"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#0066cc][1][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#808080] رواه البخاري في تفسير القرآن باب قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام.. برقم 5402، ومسلم في الصيام باب صوم عاشوراء برقم 1125 واللفظ له. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/615#_ftnref2"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#0066cc][2][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#808080] رواه أحمد في مسند بني هاشم مسند عبد الله بن العباس برقم 2155.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/615#_ftnref3"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#0066cc][3][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#808080] ذكره العيني في عمدة القاري في الصوم باب صيام يوم عاشوراء ج11 ص 116، وذكره صاحب الفتح الكبير في حرف الصاد باب صوم يوم عاشوراء برقم 7293.[/COLOR][/SIZE][/FONT]


[LEFT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=blue]نشر في كتاب فتاوى إسلامية جمع وترتيب الشيخ محمد المسند ج2 ص 169 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر[/COLOR][/SIZE][/FONT][/LEFT]




[COLOR=#542c12][CENTER][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/615"][SIZE=4][COLOR=black][FONT=Microsoft Sans Serif]سماحة [/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=Microsoft Sans Serif]الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/URL][/CENTER]

[/COLOR][/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-18 12:50 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]السؤال:

[/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][COLOR=red][COLOR=#800000][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ما حكم صيام يوم عاشوراء، وهل الأفضل صيام اليوم الذي قبله أم اليوم الذي بعده أم يصومها جميعاً أم يصوم يوم عاشوراء فقط؟ نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيراً.[/SIZE][/FONT]

[/COLOR][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][U][SIZE=5][COLOR=#ff0000]الجواب:[/COLOR][/SIZE][/U]

[SIZE=5]صيام يوم عاشوراء سنة؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدلالة على ذلك، وأنه كان يوماً تصومه اليهود لأن الله نجى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، فصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شكراً لله، وأمر بصيامه وشرع لنا أن نصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، وصوم التاسع مع العاشر أفضل، وإن صام العاشر مع الحادي عشر كفى ذلك، لمخالفة اليهود، وإن صامهما جميعاً مع العاشر فلا بأس؛ لما جاء في بعض الروايات: [COLOR=red]((صوموا يوما قبله ويوماً بعده))[/COLOR][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/617#_ftn1"][U][COLOR=#0066cc][1][/COLOR][/U][/URL]. أما صومه وحده فيكره، والله ولي التوفيق.[/SIZE][/FONT]

[SIZE=5][COLOR=red]..................[/COLOR][/SIZE]

[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/617#_ftnref1"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0066cc][1][/COLOR][/FONT][/U][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#808080] ذكره العيني في عمدة القاري في الصوم باب صيام يوم عاشوراء ج11 ص 116 ، وذكره صاحب الفتح الكبير في حرف الصاد باب صوم يوم عاشوراء برقم 7293.[/COLOR][/FONT]


[LEFT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=blue]نشر في كتاب فتاوى إسلامية جمع وترتيب الشيخ محمد المسند ج2 ص 169 - مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء الخامس عشر[/COLOR][/SIZE][/FONT][/LEFT]


[COLOR=#542c12]
[CENTER][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/617"][SIZE=4][COLOR=red][FONT=Microsoft Sans Serif]سماحة [/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif]الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز[/FONT][/COLOR][/SIZE][/URL]
[SIZE=4][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red]ـ رحمه الله ـ.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[/COLOR][/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-18 12:50 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]صوم يوم عاشوراء[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[/SIZE][/FONT]

[CENTER][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/617"][SIZE=4][COLOR=red][FONT=Microsoft Sans Serif]سماحة [/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif]الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز[/FONT][/COLOR][/SIZE][/URL]
[SIZE=4][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red]ـ رحمه الله ـ.[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#ff0000][SIZE=5]من[/SIZE][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/7921"][SIZE=5][COLOR=#1b0128] هنا[/COLOR][/SIZE][/URL][/COLOR][/FONT][/CENTER]
[/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-18 12:51 PM

[SIZE=5] [/SIZE]
[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]الترغيب في صوم عاشوراء.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[/CENTER]
[RIGHT][FONT=Simplified Arabic][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ويرغب الناس في صيامه ؛ لأنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه ، وأهلك فيه فرعون وقومه ، فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله عز وجل ، وهو اليوم العاشر من المحرم ، ويستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً مخالفة لليهود في ذلك ، وإن صام الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [/SIZE][/FONT][COLOR=red]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5](( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ))[/SIZE][/FONT][/COLOR][/FONT][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8432#_ftn1"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0066cc][1][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][FONT=Simplified Arabic] وفي رواية أخرى : [COLOR=red](( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ))[/COLOR] [/FONT][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8432#_ftn2"][U][COLOR=#0066cc][2][/COLOR][/U][/URL][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif] . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال : [/FONT][/SIZE][COLOR=red]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5](( يكفر الله به السنة التي قبله )) [/SIZE][/FONT][/COLOR][/FONT][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8432#_ftn3"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0066cc][3][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif] . والأحاديث في صوم عاشوراء والترغيب في ذلك كثيرة . ونظراً إلى أن يوم السبت الموافق ثلاثين ذي الحجة من عام 1416هـ حسب التقويم يحتمل أن يكون من ذي الحجة من جهة الرؤية وإكمال العدد ، ويحتمل أن يكون هو أول يوم من شهر عاشوراء 1417هـ إذا كان شهر ذي الحجة 29 يوماً ، فإن الأفضل للمؤمن في هذا العام أن يصوم الاثنين والثلاثاء احتياطاً ؛ لأن يوم الأحد يحتمل أن يكون التاسع إن كان شهر ذي الحجة ناقصاً ، ويحتمل أن يكون هو الثامن إن كان شهر ذي الحجة كاملاً ، ومن صام يوم الأحد والاثنين والثلاثاء فحسن ؛ لما في ذلك من تمام الاحتياط لهذه السنة ، ولأن صوم ثلاثة أيام من كل شهر سنة معلومة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وللبيان والإيضاح جرى تحريره . وأسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه ، وأن يجعلنا جميعاً من المسارعين إلى كل خير إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .[/FONT][/SIZE] [/FONT]

[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8432#_ftnref1"][SIZE=5][COLOR=red].................[/COLOR][/SIZE][/URL]

[FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0066cc][U][1][/U][/COLOR][FONT=Simplified Arabic] رواه أحمد في مسند بني هاشم بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2155 ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى باب صوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315 [/FONT][/FONT]
[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8432#_ftnref2"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0066cc][2][/COLOR][/FONT][/U][/URL][FONT=Simplified Arabic][FONT=Microsoft Sans Serif] رواه الهيثمي في مجمع الزوائد باب الصوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315 [/FONT][/FONT]
[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8432#_ftnref3"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0066cc][3][/COLOR][/FONT][/U][/URL][FONT=Simplified Arabic][FONT=Microsoft Sans Serif] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر برقم 1162 .[/FONT][/FONT]


[FONT=Simplified Arabic][COLOR=red][FONT=Microsoft Sans Serif][CENTER][FONT=Simplified Arabic][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8432"][COLOR=red][SIZE=4][FONT=Microsoft Sans Serif]سماحة [/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif]الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8432"]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=red]ـ رحمه الله ـ.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/FONT][/CENTER]
[/FONT][/COLOR][/FONT][/RIGHT]

أبو عادل 2012-11-18 12:54 PM

[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=darkred]الحث على صيام عاشوراء و الإحتياط له.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[RIGHT][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه [URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433#_ftn1"][U][COLOR=#0066cc][1][/COLOR][/U][/URL][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif]أما بعد : فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ، ويرغب الناس في صيامه ؛ لأنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه . فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكراً لله عز وجل وهو اليوم العاشر من محرم ويستحب أن يصوم قبله يوماً أو بعده يوماً ؛ مخالفة لليهود في ذلك ، وإن صام الثلاثة جميعاً التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس ؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [/FONT][/SIZE]
[COLOR=red][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5](( خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده ))[/SIZE][/FONT][/COLOR][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433#_ftn2"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0066cc][2][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif] وفي رواية أخرى : [COLOR=red](( صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده ))[/COLOR] [URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433#_ftn3"][U][COLOR=#0066cc][3][/COLOR][/U][/URL][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif] . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال : [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#ff0000]((يكفر الله به السنة التي قبله))[/COLOR][/FONT][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433#_ftn4"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#0066cc][4][/COLOR][/FONT][/U][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif] . والأحاديث في صوم عاشوراء والترغيب في ذلك كثيرة . ونظراً إلى أن يوم الاثنين الموافق 1 محرم من عام 1419هـ حسب التقويم يحتمل أن يكون هو أول يوم من شهر عاشوراء ( محرم ) 1419هـ إذا كان شهر ذي الحجة 29 يوماً فإن الأفضل للمؤمن في هذا العام أن يصوم الأربعاء الموافق 10/1 حسب التقويم ، ويصوم معه الخميس أو يصوم الخميس والجمعة ؛ لأن يوم الأربعاء يحتمل أن يكون العاشر إن كان شهر ذي الحجة ناقصاً ، ويحتمل أن يكون هو التاسع إن كان شهر ذي الحجة كاملاً ، ومن صام يوم الأربعاء أو الخميس والجمعة ، أو صام الثلاثة ، فقد وافق السنة ، لما في ذلك من الاحتياط لهذه السنة ، ولأن صوم ثلاثة أيام من كل شهر سنة معلومة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وللبيان والإيضاح جرى تحريره . وأسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يرضيه ، وأن يجعلنا جميعاً من المسارعين إلى كل خير إنه جواد كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=darkred].................[/COLOR][/SIZE]

[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433#_ftnref1"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#0066cc][1][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4] كلمة وجهها سماحته ونشرت في جريدة الجزيرة العدد 9349 [/SIZE][/FONT]
[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433#_ftnref2"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#0066cc][2][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4] رواه أحمد في مسند بني هاشم بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2155 ، ورواه البيهقي في السنن الكبرى باب صوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315[/SIZE][/FONT]
[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433#_ftnref3"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#0066cc][3][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر برقم 1162[/SIZE][/FONT]
[URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433#_ftnref4"][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=#0066cc][4][/COLOR][/SIZE][/FONT][/U][/URL][SIZE=4][FONT=Microsoft Sans Serif]رواه الترمذي في الصوم باب ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء برقم 752 ، وأبو داود في الصوم باب صوم الدهر تطوعاً برقم 2425 ، وابن ماجة في الصيام باب صيام يوم عاشوراء برقم 1738[/FONT] .[/SIZE]
[SIZE=4][/SIZE] [/RIGHT]

[CENTER][SIZE=4][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433"][COLOR=red][SIZE=4][FONT=Microsoft Sans Serif]سماحة [/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif]الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL] [/SIZE][SIZE=4][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/8433"][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=4][COLOR=red]ـ رحمه الله ـ.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][/SIZE][/CENTER]

أبو عادل 2012-11-18 12:55 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][U][SIZE=5][COLOR=#ff0000]السؤال:

[/COLOR][/SIZE][/U][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=blue]أنا إنسان أصوم يوم عرفة سنوياً، وكذلك عاشوراء، ولكن نسيت في العام الماضي يوم عاشوراء حيث أفطرت في نفس اليوم ناسياً أنه يوم عاشوراء، لكني أكملت صيامي وصمت اليوم الحادي عشر، فهل عملي هذا صحيح؟[/COLOR][/COLOR]

[/SIZE][/FONT]

[U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]الجواب:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]

[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif]
عاشوراء كله صومه طيب، فإذا صمت منه ما تيسر فالحمد لله، ونرجو لك الأجر في اليوم الذي فاتك بسبب النسيان؛ لأنك تركته غير عامد، بل ناسي، فلك أجره إن شاء الله، وصومك الحادي عشر طيب؛ لأن اليوم العاشر فاتك نسياناً فلك أجره، كما لو تركته مريضاً ثم طبت في اليوم الحادي عشر. جزاكم الله خيراً.
[/FONT][/SIZE]

[COLOR=#542c12][CENTER][COLOR=#542c12][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/13711"][SIZE=4][COLOR=blue][FONT=Microsoft Sans Serif]سماحة [/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif]الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/URL][/COLOR][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-11-18 12:57 PM

[FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Arial][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][U][SIZE=5][COLOR=#ff0000]السؤال:

[/COLOR][/SIZE][/U][SIZE=5][COLOR=red][COLOR=blue]يسأل -سماحة الشيخ- عن صوم عاشوراء، هل هو سنة مؤكدة، وماذا على الذي يترك صومه؟[/COLOR][/COLOR]

[/SIZE][/FONT][U][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#ff0000]الجواب:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/U]
[SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif]
نعم، سنة مؤكدة لكن لا حرج في تركها، مستحب، من صام فلا بأس ومن ترك فلا بأس، والسنة أن يصوم قبله يوم أو بعده يوم، العاشر والتاسع أو العاشر والحادي عشر، كان أول متأكداً فلما فرض رمضان صار مستحباً ليس بمؤكد، من صامه فله أجر ومن تركه فلا بأس.

[/FONT][/SIZE]

[COLOR=#542c12][CENTER][COLOR=#542c12][URL="http://www.binbaz.org.sa/mat/13711"][SIZE=4][COLOR=blue][FONT=Microsoft Sans Serif]سماحة [/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif]الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بازـ رحمه الله ـ.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/URL][/COLOR][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT]


الساعة الآن »04:04 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة