أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   رد شبهات الملاحدة العرب (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=26238)

أبو حب الله 2011-10-28 04:19 PM

رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور
 
[CENTER][SIZE="5"]
الأخ الكريم [COLOR="Red"]المنطق [/COLOR]..
شكرا ًلك على [COLOR="Blue"]تحيتك الطيبة [/COLOR]...

أما بالنسبة لقولك :

[QUOTE]كيف يمكن لله تعالى أن يعيب أحدا من خلقه ؟؟؟ هل هذا منطقي ؟؟؟ [/QUOTE]

أقول ...
الله تعالى لا يعيب شيئا ًقط : [COLOR="Red"]خلقه على صورته [/COLOR]([COLOR="Blue"]كصوت الحمار ولهث الكلب[/COLOR]) :
إذ كل شيء خلقه الله تعالى : [COLOR="Red"]هو لحكمة [/COLOR]..
وهذا شيء سأوضحه لك بعد لحظات بإذن الله تعالى ..

وإنما الله تعالى يعيب [COLOR="red"]السوء الذي يقوم به مَن لديه حرية اختيار ويرتكبه [/COLOR]([COLOR="Blue"]مثل الجن والإنس[/COLOR]) .. وهذا عليه النصوص الكثيرة من القرآن والسنة الصحيحة في العيب على : [COLOR="Red"]الكافرين وإلحادهم [/COLOR].. [COLOR="red"]والمشركين والمنافقين والظالمين والخائنين والمتكبرين [/COLOR].. إلخ

وأما بالعودة لما سألت أخي ...
فلنتناولهم بالترتيب ..
------

أما [COLOR="red"]صوت الحمير [/COLOR]..

فالله تعالى لم يستنكره ([COLOR="Blue"]لأن الله تعالى خلق كل شيء لحكمة كما قلنا[/COLOR]) ..
وإنما الذي يستنكر هذا الصوت : هو [COLOR="Red"]الإنسان [/COLOR]!!..
فقد أورده الله عز وجل في سياق الآية على [COLOR="red"]لسان لقمان الحكيم [/COLOR]: وهو [COLOR="Blue"]يعظ ابنه بغض الصوت [/COLOR]!!..
حيث قال له :
" [COLOR="Red"]واغضض من صوتك : إن أنكر الأصوات : لصوت الحمير [/COLOR]" سورة لقمان ..

والأمر أشبه بالموقف التالي أخي إذا لم تفهمه ..
هناك حيوان ٌمثلا ًاسمه ([COLOR="red"]الظربان[/COLOR]) ..
وهو معروف ٌبأنه عند التعرض [COLOR="Blue"]لهجوم [/COLOR]: فإنه يُصدر [COLOR="blue"]رائحة ًكريهة ًجدا ًلا يحتملها أحد [/COLOR]!!..
وعليه ..
فهذه الرائحة الكريهة : هي [COLOR="Red"]لحكمة من الله تعالى لهذا الحيوان [/COLOR]..
في حين أنها ([COLOR="Blue"]منكرة[/COLOR]) من الإنسان !..
والآن أخي ..

هل لو [COLOR="Red"]نصحت ولدي [/COLOR]مثلا ًبألا يُصدر ريحا ًمن دبره [COLOR="red"]وسط الناس [/COLOR]: وذكرته في ذلك [COLOR="red"]بريح الظربان [/COLOR]:
[COLOR="Blue"]هل في ذلك حرج ٌشرعا ًأو عقيدة ً[/COLOR]ً؟!!!..

أعتقد أن الإجابة وضحت أخي بارك الله فيك ..

وأما فائدة [COLOR="Red"]صوت الحمير [/COLOR]..
فبعيد ٌعن فسيولوجيا الحمير : فهو [COLOR="Blue"]تبكيت للشيطان عند رؤية الحمار له [/COLOR]!!..
فالشيطان له [COLOR="Red"]وسوسة [/COLOR].. والوسوسة [COLOR="red"]صوت ٌفي الرأس [/COLOR]..
فكان سماع الشيطان مثلنا [COLOR="Blue"]لصوت نهيق الحمار المنكر [/COLOR]كلما رآه : كان لذلك الأثر البالغ في [COLOR="Red"]تبكيته والسخرية منه[/COLOR] بأنكر الأصوات المسموعة من الجن والإنس !!!..

ولا يعني هذا حصر نهيق الحمار في [COLOR="Blue"]هذا السبب[/COLOR] ولكن :
قد خص الله تعالى الحمار بهذه [COLOR="Red"]الصفة [/COLOR]([COLOR="Blue"]كأن ترى عيناه الأشعة تحت الحمراء[/COLOR]) .. كما خص الديك أيضا [COLOR="Red"]ًبرؤية الملائكة [/COLOR]([COLOR="Blue"]كأن ترى عيناه الأشعة الفوق بنفسجية[/COLOR]) وكما خصه لذلك بالصياح في أوقات الصلوات الخمسة وصلاة الليل !!..

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في البخاري ومسلم :
" [COLOR="Red"]إذا سمعتم صياح الديكة : فسلوا الله من فضله .. فإنها رأت ملكا ً!!.. وإذا سمعتم نهيق الحمار : فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم .. فإنه رأى شيطانا [/COLOR]ً" !!..
------

وأما [COLOR="red"]لهث الكلب [/COLOR]..

فالله تعالى [COLOR="Blue"]لم يعيب عليه أخي [/COLOR]..
ولكنك أيضا ًغفلت [COLOR="Red"]السياق [/COLOR]كما غفلت عنه في [COLOR="red"]صوت الحمير [/COLOR]!!..

فالله تعالى يعيب على [COLOR="red"]العالم الذي يخلد لتراب الأرض [/COLOR]: سواءٌ [COLOR="Blue"]آتاه [/COLOR]الله من الدنيا [COLOR="blue"]غنىً [/COLOR]أو [COLOR="blue"]لم يؤته [/COLOR]!!.. وذلك لأن خلوده لتراب الأرض إنما لأن [COLOR="Red"]الخسة والمادية في طبعة [/COLOR]: [COLOR="red"]لا تتغير [/COLOR]: فشبهها الله تعالى هنا [COLOR="Blue"]بلهث الكلب [/COLOR]الذي هو أيضا [COLOR="Red"]ًفي طبعه ولا ينفك عنه [/COLOR]: سواء في التعب أو الراحة أو الجوع أو الشبع أو الإعطاء أو المنع !!..

يقول عز وجل :
" [COLOR="red"]واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا : فانسلخ منها !!.. فأتبعه الشيطان : فكان من الغاوين !!.. ولو شئنا : لرفعناه بها !!.. ولكنه : أخلد إلى الأرض !!.. واتبع هواه !!. فمثله : كمثل الكلب !!.. إن تحمل عليه : يلهث !!.. أو تتركه : يلهث !!.. ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا [/COLOR](أي بعدما عقلوها وعرفوها ثم تركوها لطبعهم المادي الخسيس) [COLOR="red"]: فاقصص القصص : لعلهم يتفكرون [/COLOR]" !!.. سورة الأعراف ..

وأما كون اللهث في الكلاب : [COLOR="Blue"]طبع ٌلهم [/COLOR]..
فلأن الكلاب [COLOR="Red"]دونا ًعن بقية الثدييات [/COLOR]: [COLOR="Blue"]لا يعرق جسمها [/COLOR]!!!..
فالكلب تبلغ درجة الحرارة الطبيعية له [COLOR="red"]38.6م [/COLOR].. وهى أعلى من درجة جسم الإنسان المعروفة [COLOR="Red"]37م [/COLOR].. وإذا كان جسم الإنسان يفرز عرقا ًمن [COLOR="red"]غدده العرقية [/COLOR]: من أجل تبريد الحرارة إذا ارتفعت عن الدرجة المعتادة : فإن الكلب [COLOR="Blue"]يسلك مسلكا ًآخر [/COLOR]هو : ( [COLOR="red"]اللهث [/COLOR]) !!.. فيخرج لسانه ويلهث : [COLOR="Red"]حتى في حال الراحة [/COLOR]!!.. فيلهث بسرعة [COLOR="red"]10 [/COLOR]: [COLOR="red"]30 [/COLOR]لهثه في [COLOR="Blue"]الدقيقة الواحدة [/COLOR]!!.. ولكن يتضاعف هذا الرقم ربما [COLOR="Red"]لعشرة أضعاف [/COLOR]: في حال [COLOR="Blue"]بذل مجهود [/COLOR]أو [COLOR="blue"]التعرض لخطر ما [/COLOR]!!.. ويضطر الكلب لأن يلهث في التعب والراحة : لعدم وفرة غدده العرقية ([COLOR="blue"]والتي لا توجد سوى في وسادات أقدامه[/COLOR]) .. فهى لذلك : لا تسهم في خفض درجة حرارة جسمه إلا [COLOR="Red"]بقدر ضئيل [/COLOR]..

ولمزيد من التفصيل لفهم [COLOR="red"]فائدة اللهث [/COLOR]: فإن تدلى لسان الكلب وفتح فمه أثناء اللهث : يؤدي إلى [COLOR="Blue"]إدخال أكبر كمية ممكنة من الهواء الجوي إلى الجهاز التنفسي [/COLOR].. وخلالها : يتم [COLOR="Red"]تبخير جزء من الماء[/COLOR] الموجود في الأنسجة التي يمرّ بها الهواء .. وبالتالي : تنخفض درجة حرارة الجسم ... كما يسلك الكلب مسلكا ًمساعداً أيضا [COLOR="red"]ًفيلحس أرجله من جسمه [/COLOR]: [COLOR="red"]ويبلل لسانه بلعابه [/COLOR]: [COLOR="Blue"]فيتبخر هذا اللعاب [/COLOR].. وهو ما يفيده في خفض درجة حرارة جسمه كذلك ...

[IMG]http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ-qoA3m4_O2kzotWNhP1wl10g6nn6IqRLsWDulpRLLV9RM6312chZ0oHkf[/IMG]

[IMG]http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQrRD2rQfu9hTCMztjvsRw3TdO1JxASp6TmsJykLhBo7Tx0BXSuVODHgUDghQ[/IMG]

[IMG]http://quran-m.com/firas/photo/7465242826_3m.jpg[/IMG]


والله الموفق ..
[/SIZE][/CENTER]

أبو حب الله 2011-10-28 09:50 PM

رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور
 
[CENTER][SIZE="5"]
أرجو ألا يتشعب بنا الحديث أخي [COLOR="Red"]المنطق [/COLOR]ها هنا ..
فالحديث هنا عن نظرية < [COLOR="Red"]التطور [/COLOR]> لو تذكر ...... :تح:
وعليه ..
فيمكنك فتح [COLOR="Blue"]شريط مستقل [/COLOR]لتساؤلاتك الخاصة بكتاباتي لو أردت ..
والله الموفق ..

ولكني أستجيب لتساؤلك فأقول ...

[QUOTE]وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ
الحكمة التي تتحدث عنها مصدرها إلهي وهي هبة ربانية بصريح النص القرآني ... وبالتالي فتلك الحكم بحد ذاتها صادرة عن الله سبحانه وتعالى بلسان لقمان عليه السلام.[/QUOTE]

نعم ..
ومن الحكمة [COLOR="Red"]وصف الشيء السيء بأنه سيء [/COLOR].. [COLOR="Red"]والشيء الحسن بأنه حسن [/COLOR]!
بغض النظر عن [COLOR="Blue"]الحكمة الإلهية من خلقه في ذاته [/COLOR]..
وإلا :
ما قولك في رجل يشم رائحة ([COLOR="Red"]الظربان[/COLOR]) الكريهة : فيخبرك بأنها ([COLOR="Red"]حسنة[/COLOR]) : فقط : لأنه يعلم أن الله تعالى [COLOR="Blue"]قد خلقها لحكمة [/COLOR]!!!!.. هل هذا يُعقل بين الناس أخي الكريم ؟!!..
ومثلها صوت [COLOR="Red"]نهيق الحمار [/COLOR].. ما قولك في رجل يصفه بأنه صوت ([COLOR="Red"]عذب[/COLOR]) ٌمثلا ً؟!!..

ولو كان الأمر كذلك أيضا ًأخي :
[COLOR="Blue"]ما كان عاب رسول الله شيئا ًفي حياته قط ولا المؤمنون [/COLOR]!!..
وذلك لأنهم يعلمون أن كل شيء [COLOR="Red"]ٍإنما يجري بحكمة ولحكمة [/COLOR]!!..
فهل كان ذلك كذلك ؟!!..

والصواب كما قلت لك أخي :
فرق ٌبين [COLOR="Red"]ما يصفه الله من خلقه [/COLOR].. [COLOR="Red"]وما يُباح لنا وصفه من خلق الله تعالى بالنسبة لنا كبشر [/COLOR]!!..
وإلا ما رأيك في : [COLOR="Blue"]الزلازل المدمرة والبراكين والأعاصير [/COLOR].. إلخ ؟!!..
هل هي أشياء [COLOR="Red"]حسنة [/COLOR]بالنسبة لك ؟!!..
مع العلم أنها تجري أيضا ًلحكم كثيرة ؟!!..

وانظر يا رعاك الله للمثال التالي أيضا ً..
يقول الله تعالى واصفا [COLOR="Blue"]ًالجهاد في سبيله [/COLOR]في نظر المسلمين :
" [COLOR="Red"]كـُتب عليكم القتال : وهو كره ٌلكم [/COLOR](هنا نظرتنا للقتال ومساوئه) [COLOR="Red"]!!!.. وعسى أن تكرهوا شيئا ً: وهو خير ٌلكم [/COLOR](هذه حكمة الله) [COLOR="Red"]!!.. وعسى أن تحبوا شيئا ً: وهو شر ٌلكم [/COLOR](هذه حكمة الله) [COLOR="Red"]: والله يعلم : وأنتم لا تعلمون[/COLOR] " البقرة 216 ...

أرجو أن تكون اتضحت هذه النقطة أخي ..
------

وأما بالنسبة [COLOR="Red"]للهاث الكلب [/COLOR]:
فالله تعالى لم يذمه [COLOR="Red"]لذاته [/COLOR]أخي وإنما : استعمله [COLOR="Blue"]كأحد أركان التشبيه [/COLOR]كما هو معلوم في اللغة !!..
هو تشبيه ( [COLOR="Red"]حال [/COLOR]) [COLOR="Blue"]العالم [/COLOR]الذي يخلد للأرض [COLOR="Red"]لخسة طبعه الملازمة له [/COLOR]:
بـ ( [COLOR="Red"]حال [/COLOR]) [COLOR="Blue"]الكلب [/COLOR]الذي يلهث ولن يتوقف عن اللهث لأنه أيضا ً: [COLOR="Red"]صفة في طبعة ملازمة له [/COLOR]!!..

[COLOR="Red"]فوجه الشبه هنا [/COLOR]المأخوذ من حال الكلب هو : [COLOR="Blue"]ملازمة اللهث له بلا انفكاك [/COLOR]..
فانطبق ذلك على [COLOR="Red"]خسة أمثال هذا العالم [/COLOR]التي أيضا ً: [COLOR="Red"]ملازمة لهم بلا انفكاك [/COLOR]!!..

ولا أعلم صراحة ًأكثر من هذا لأشرحه لك !!!..
اللهم إلا أن أذكر لك مثال [COLOR="Blue"]الحمار الآخر [/COLOR]: [COLOR="Blue"]والذي يحمل أسفارا ً[/COLOR]!!!..
فأسأل :
هل حمل الحمار للأسفار التي لا يفهمها طبعا ً: هو [COLOR="Red"]مذموم بالنسبة للحمار [/COLOR]؟!!..
أم بالنسبة [COLOR="Blue"]لمَن يعقل من الجن والإنس [/COLOR]: ثم يصير حاله [COLOR="Red"]كحال هذا الحمار [/COLOR]؟!!..
حيث يحمل علما ً: [COLOR="Blue"]لا يفقه منه شيئا ً[/COLOR]؟!!!..

" [COLOR="Red"]مثل الذين حملوا التوراة : ثم لم يحملوها : كمثل الحمار : يحمل أسفارا ً[/COLOR][COLOR="Red"]!!.. بئس مثل القوم [/COLOR].. إلى آخر الآية " !!..
ولاحظ هنا أيضا ًتصريح الله تعالى بأنه ([COLOR="Blue"]مثل تشبيهي[/COLOR]) ..

وأقف عند هذا القدر أخي الكريم ..
وإن كان لك ثم تعليق ٌآخر : فأرجو كما قلت [COLOR="Red"]أن تفتح له شريطا ًخاصا ً[/COLOR]..
والله الموفق ..

[/SIZE][/CENTER]

أبو حب الله 2011-10-30 01:37 AM

رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور
 
[SIZE="5"][CENTER]
[COLOR="Red"][SIZE="7"]6)) الحوض الجيني .. العقبة الكئود !!..[/SIZE][/COLOR]

بعد أن أخذنا جولة ًسريعة ًفي المشاركة السابقة عن مشكلة انتقال الأسماك إلى البر باختصار ([COLOR="Blue"]ولي عودة في المشاركة القادمة لتفصيل بعض ذلك أيضا ً[/COLOR]) ..

سنتعرض في هذه المشاركة [COLOR="Red"]لعقبة كئود ثانية [/COLOR]في سبيل القول بالتطور [COLOR="Red"]بالطفرات [/COLOR]: قد استعصى على التطوريين تزييفها هي الأخرى : وانكشفت أكاذيبهم التي نسجوها حولها : وحاولوا إكسابها لباسا ًعلميا ً: فخزلهم العلم حتى في هذه !!!..

ولكن مرة أخرى وقبل البدء :
تعالوا نستعرض في عجالة [COLOR="Red"]العقبة الكئود السابقة [/COLOR]وهي : [COLOR="Blue"]عدم وجود ولو حفرية انتقالية واحدة [/COLOR]: تدعم سيناريوهات التطوريين الخيالية عن التحول من نوع من كائنات حية : إلى الآخر !!..
-----

فقد وجد علماء الحفريات والمتحجرات : أن الكائنات الحية المختلفة : قد ظهرت [COLOR="Red"]بصورة مفاجئة [/COLOR]وبصورتها التي [COLOR="Red"]نعرفها اليوم [/COLOR]: فيما يُعرف عند علماء الجيولوجيا باسم "[COLOR="Red"]الانفجار الكَمبَري[/COLOR]" !!..
Cambrian Explosion !!.. وهو ليس انفجارا ًطبعا ًبالمعنى المعروف ولكن : ترمز كلمة انفجار إلى ذلك [COLOR="Blue"]الظهور المفاجيء للكائنات الحية [/COLOR]كما قلنا بل : خصوا من ذلك العصر جزءا ًمنه مقداره [COLOR="Red"]5 مليون سنة [/COLOR]تقريبا ًلظهور الكائنات الحية : وهو يعتبر زمنا ًقصيرا ًجدا ًمن [COLOR="Blue"]وجهة نظر التطور [/COLOR]وسيناريوهاته الموضوعة لمليارات ومئات ملايين السنين !!..

فقبل هذا العصر : لم يكن هناك أي أثر في الحفريات عن أي كائنات : ما عدا بعض الكائنات وحيدة الخلية : أو الكائنات متعددة الخلايا البسيطة : وهي المعنية بعملياتها الحيوية [COLOR="Red"]لتمهيد الحياة في البر والبحر للكائنات الحية بعد ذلك [/COLOR]([COLOR="Blue"]وفي الحديث الشهير في صحيح مسلم : أن الله تعالى مهد الأرض أولا ًبالتربة والجبال والشجر والنور : ثم خلق فيها الدواب كلها مرة ًواحدة : ثم خلق آدم أخيرا ًعليه السلام[/COLOR]) ..

ويؤكد هذه المعلومات عن العصر الكمبري وظهور الكائنات الحية فيه [COLOR="Blue"]فجأة بدون أية حفريات أو متحجرات لكائنات بينية أو انتقالية [/COLOR]كل ٌمن :
[COLOR="Red"]Stephen C. Meyer [/COLOR]... [COLOR="Red"]P. A. Nelson [/COLOR]... [COLOR="Red"]Paul Chien [/COLOR]وذلك في مقال نشر لهم في عام [COLOR="Blue"]2001م [/COLOR]!!..

< [COLOR="Blue"]وفي المشاركات القادمة بإذن الله تعالى : سوف أعرض لكم صور متحجرات لمختلف الكائنات الحية برا ًوبحرا ًوجوا ً: من نفس الحقب الزمنية من ملايين ومئات الملايين من السنين [/COLOR]>

كما نشرت أيضا ًمجلة [COLOR="Red"]Science News [/COLOR]عن الإنفجار الكمبري أنه يُعتبر :
" [COLOR="Blue"]شَرَك الموت لنظرية التطور [/COLOR]" حيث قالت :
" [COLOR="Blue"]إن الكائنات التي ظهرت في العصر الكمبري : ظهرت فجأة !!.. وبنفس الصورة المعقدة التي نراها اليوم !!.. وأنها ظهرت متباينة : ومتميزة عن بعضها تماما ً: كما نراها اليوم [/COLOR]" !!..

ومن هنا .. كانت العقبة الكئود للدارونيين وللمؤمنين بالتطور البيولوجي هي : مطالبتهم بأن يفسروا لنا في ضوء نظريتهم : كيف أمكن لكل هذه الكائنات الكثيرة المتنوعة : [COLOR="Red"]أن توجد هكذا فجأة [/COLOR]؟!!.. وبكامل [COLOR="Red"]تعقيدها [/COLOR]([COLOR="Blue"]ونحن نرفض وصف أحدها بالبدائي : فكلها معقدة حتى الوحيدة الخلية منها : فيها نظام تغذية وهضم وفرز مواد وإخراج وتكاثر وحركة !![/COLOR]) .. بل : وكيف وجدت كل هذه المخلوقات بتباينها : من دون وجود ([COLOR="Red"]جد أعلى[/COLOR]) مشترك لهم جميعا ً!!..

فأما المكابرين المعاندين فلا يرون في ذلك بأسا ً: حتى لو أضحكوا عليهم العالم ([COLOR="Blue"]مثل المدعو[/COLOR][COLOR="Red"]Roger Lewin[/COLOR]) : فهو ما زال يقول أن هذا الظهور الفجائي [COLOR="Red"]من أهم أحداث التطور [/COLOR]!!.. ([COLOR="Blue"]ألم أقل لكم أن التطور : هو عقيدة الإلحاد التي لو انهدمت : لم يبقى لهم سوى الاعتراف بالله تعالى الخالق الباريء المصور : اللهم إلا الذين سينسبون الخلق ساعتها إلى كائنات فضائية مثلا ً: وساعتها : يدخلون في دائرة مغلقة لا نهاية لها ولا أول تتساءل : ومن خلق الذي خلقهم[/COLOR]) ؟!!..

بل وحتى [COLOR="Red"]ريتشارد داوكينز [/COLOR]نفسه : عالِم الحيوان من جامعة أوكسفورد [COLOR="Red"]Oxford University zoologist : Richard Dawkins [/COLOR]: وهو من أشد المدافعين عن نظرية التطور لإلحاده :
يعترف بهذه الحقيقة وهي أنه في طبقات الأرض المعبرة عن العصر الكمبري : توجد بالفعل كائنات حية في [COLOR="Blue"]مرحلة متقدمة من التعقيد والتميز [/COLOR]: دون ظهور أي دليل على [COLOR="Red"]تاريخ تطورها [/COLOR]!!.. فهذه الكائنات تظهر فجأة : [COLOR="Red"]كما لو كانت قد أُنبِتت في هذا العصر [/COLOR]!...

< [COLOR="Blue"]ومع ذلك : هو من أشد المعارضين والمهاجمين لفكرة التطور بالطفرات ! [/COLOR]>

وأما [COLOR="Red"]Phillip Johnson [/COLOR]: وهو أيضا ًمن مؤيدي الدارونية والتطور المتدرج مثل [COLOR="Red"]داوكينز [/COLOR]: فهو لم يملك نفسه من الاعتراف [COLOR="Red"]بالتناقض [/COLOR]بين هذه [COLOR="Red"]الحقيقة الجيولوجية [/COLOR]عن عصر الانفجار الكمبري : وبين [COLOR="Red"]فرضية التطور [/COLOR]إذ يقول :
" [COLOR="Blue"]إن نظرية التطور : تفترض وجود مخروط في اتجاه الزيادة في التنوع [/COLOR](يعني رأس المخروط المدببة : هو الجد الأعلى للكائنات الحية : وكلما اتجهنا للطرف الآخر الواسع للمخروط : زاد التنوع بين الكائنات) [COLOR="Blue"]أما تلك الحقيقة الجيولوجية : فكأنما قلبت المخروط رأسا ًعلى عقب !!.. حيث بدأت الشعب كلها سويا ً!!.. ومنها ما اختفى حاليا ً[/COLOR](أي انقرض) " !!!..

--- [COLOR="Red"][SIZE="7"]مداعبة جديدة للجينات [/SIZE][/COLOR]---

بعد كل هذه الطرق [COLOR="Blue"]المسدودة [/COLOR]: انخرط التطوريون للبحث عن [COLOR="Blue"]طريق آخر [/COLOR]: يثبتون فيه [COLOR="Red"]تطور الشعب القريبة من بعضها عن بعضها [/COLOR]!!!..
فقاموا أولا ًبتغيير التعبير الدارج : "[COLOR="Blue"]تحمل صفات متشابهة جدا[/COLOR]" بقولهم :
"[COLOR="Blue"]تحمل شفرات جينية : متشابهة جدا ًمن بعضها[/COLOR]" !!..

ولكن هذا الخيط المتهالك : قد انهار هو الآخر مع زيادة [COLOR="Red"]الاكتشافات الجينية [/COLOR]في الكائنات الحية !!..
حيث اكتشف علماء الجينات أن ما كان يسميهم الداروينيون والتطوريون في شجرة تطورهم المزعومة بـ ([COLOR="Blue"]أقارب حميمين تطوروا من بعضهم البعض[/COLOR]) : اكتشفوا أنهم في [COLOR="Red"]أشد التباين جينيا ً[/COLOR]!!!..

ففي مقال منشور في عام [COLOR="Red"]2000م [/COLOR]في :[COLOR="Red"]Proceedings of the National Academy of Sciences, USA [/COLOR]: يوضح أن تحاليل الـ [COLOR="Red"]DNA [/COLOR]الأخيرة : أدت إلى [COLOR="Red"]إعادة ترتيب الشعب المختلفة للحيوانات [/COLOR]: والتي كانت تعتبر كائنات متوسطة في الماضي حيث يقول المقال :
" [COLOR="Blue"]إن تحليل تتابع الـ DNA : يُملِي تأويلا ًجديدا ًللكائنات في الشجرة الجينية !!.. فشعب الحيوانات التي كانت تعتبر ممثلة لمراحل متتالية متدرجة من التعقيد : والتي تبدأ من قاعدة الكائنات متعددة الخلايا : انتقلت في التصنيف الجديد إلى أماكن أعلى : في منتصف الشجرة !!.. وهذا بالطبع يلغي أي كائنات متوسطة [/COLOR]" !!..

وفي نفس المقال أيضا ً: ألمح بعض [COLOR="Red"]العلماء الدارونيين [/COLOR]إلى الحقيقة بأن :
" [COLOR="Blue"]بعض الكائنات التي كانت تعتبر انتقالية بين مجموعات مثل الإسفنجيات [/COLOR](sponges) [COLOR="Blue"]: واللواسع[/COLOR] (Cnidarians) [COLOR="Blue"]: والمُشطيات[/COLOR] (ctenophores) [COLOR="Blue"]: الكائنات الانتقالية بين هذه المجموعات : لا يمكن اعتبارها كذلك بعد الآن !!.. حيث ثبت أنها مختلفة اختلافا ًجينيا ًكبيرا ً[/COLOR]" !!..
-------

وهنا ...
وقبل أن ندخل مباشرة ًللحديث عن [COLOR="Red"]الحوض الجيني [/COLOR]المميز لكل كائن حي :
نتعرض [COLOR="Red"]لمثال ٍفاشل ٍآخر [/COLOR]من أمثلة التطوريين التي ملأوا بها الكتب [COLOR="Blue"]كذبا ًوتدليسا ًوخيالا ًوافتراضات [/COLOR]!!.. ألا وهو :
ادعائهم تطور [COLOR="Red"]الفقاريات [/COLOR]: من [COLOR="Red"]الحبليات [/COLOR]..
< [COLOR="Blue"]يعتقد التطوريون أن اللافقاريات : تطورت للحبليات : ثم تطورت للفقاريات [/COLOR]>

[COLOR="Red"]>> فالحبليات :[/COLOR]
هي كائنات يظهر فيها جهاز عصبي : يتكون من مخ وحبل شوكي .. وهي مجموعة شاملة تحوي من ضمنها الفقاريات ..

[COLOR="Red"]>> والفقاريات :[/COLOR]
تحتوي بدورها على مجموعة من الطائفات [COLOR="Blue"]Classes [/COLOR]: مثل الأسماك والبرمائيات والزواحف والطيوروالثدييات ..

[COLOR="Red"]>>[/COLOR]
وأما أقدم الكائنات التي تم التعرف عليها من الحبليات : فهو كائن الـ [COLOR="Blue"]Pikaia [/COLOR].. وهو كائن بحري : يتميز بجسم طويل : يشبه الدودة ...

يقول الدكتور [COLOR="Red"]مصطفى كورو [/COLOR]([COLOR="Blue"]وهو عالم أحياء تركي مؤيد لنظرية التطور[/COLOR]) يقول في كتاب له عن [COLOR="Red"]الفقاريات [/COLOR]:
" [COLOR="Blue"]مما لا شك فيه [/COLOR](ولاحظوا : ينفي الشك : ثم سيعلن في الكلام القادم عن : عدم وجود دليل واحد على ما يقول) [COLOR="Blue"]: أن الحبليات قد تطورت من اللافقاريات .. إلا أن عدم وجود كائنات انتقالية بين اللافقاريات والحبليات : يفتح مجالا ًأمام الكثير من الناس لوضع افتراضاتهم[/COLOR] " !!..

فبالله عليكم : [COLOR="Red"]هل هذا أسلوب كلام علمي منطقي [/COLOR]؟!!!..
يبدأ كلامه بـ " [COLOR="Blue"]مما لا شك فيه [/COLOR]" : ثم [COLOR="Red"]ينفي وجود دليل على ما يقول [/COLOR]!!..
فماذا يكون الشك إذا لم يكن في هذا شك ؟!!..

بل يقول في موضع آخر من نفس الكتاب :
" [COLOR="Blue"]إن كل الآراء التي ذكرتها عن أصل الفقاريات [/COLOR](يعني تطورها من الحبليات) [COLOR="Blue"]: يتم مقابلتها بشك كبير !!.. لأنها : غير مبنية على سجل الحفريات[/COLOR] " !!!..

[COLOR="Red"]فيالتعاسة [/COLOR]هؤلاء الداروينيون والتطوريون [COLOR="Red"]الغارقون في الأحلام [/COLOR]!!!..

فهم يبحثون الآن عن : [COLOR="Red"]حفريات [/COLOR]لكائنات [COLOR="Blue"]لافقارية [/COLOR]: تطورت منها [COLOR="Blue"]الحبليات [/COLOR]!
ويبحثون أيضا ًعن : [COLOR="Red"]حفريات [/COLOR]لكائنات [COLOR="Blue"]فقارية انتقالية [/COLOR]بين الطائفات الفقارية المختلفة :
ليستطيعوا القول بأنها تطورت من بعضها البعض !!!..
[COLOR="Red"]فلا وجدوا هذا [/COLOR]!!.. [COLOR="Red"]ولا وجدوا ذاك [/COLOR]..
ولكن ما زال [COLOR="Blue"]الكفر بالإله الخالق [/COLOR]هو الكفر !!.. وما زال [COLOR="Blue"]الإلحاد [/COLOR]هو الإلحاد !!!..

وكلما أرادوا [COLOR="Red"]اختراع حُجة جديدة [/COLOR]يدارون بها على فشلهم :
[COLOR="Blue"]أضحكوا العقلاء عليهم [/COLOR]!!!..

فقد ادعوا مثلا ًأن [COLOR="Red"]الكائنات الانتقالية [/COLOR]بين اللافقاريات والحبليات : لا تظهر في الحفريات لأنها [COLOR="Red"]ذات أجسام رخوة [/COLOR]!!!..

في حين يعلم [COLOR="Blue"]القاصي والداني [/COLOR]من علم المتحجرات : وجود [COLOR="Red"]ألاف حفريات الكائنات اللافقارية الرخوة في العصر الكمبري نفسه [/COLOR]([COLOR="Blue"]وكما سأعرض عليكم بالصور قريبا ًبإذن الله تعالى[/COLOR]) !!.. وذلك مثل الحفريات التي تم العثور عليها في منطقة [COLOR="Red"]Burgess Shale [/COLOR]في كندا !!.. فما الذي يجعل الكائنات ([COLOR="Red"]الانتقالية أو البينية[/COLOR]) خصيصا ًهي التي لا تظهر ؟!!..

< [COLOR="Blue"]نفس المأساة في خذلان الحفريات والمتحجرات الدائم لهم [/COLOR]> !

حيث من المعلوم أن الكائنات اللافقارية [COLOR="Red"]الرخوة التركيب [/COLOR]: تتحول إلى حفريات ويظل جسمها [COLOR="Red"]كاملا ًدون تحلل [/COLOR]: إذا ما تمت تغطيتها بالطين فجأة : مع وجود كمية قليلة جدا ًمن الأوكسجين ...

وحتى ما ادعاه التطوريون الكذابون من أن أوائل كائنات [COLOR="Red"]الحبليات [/COLOR]مثل الـ [COLOR="Red"]Pikaia [/COLOR]: هي التي تطورت إلى [COLOR="Red"]الأسماك [/COLOR]: فانهدم هو الآخر مع [COLOR="Blue"]خذلان السجل الحفري لهم من جديد [/COLOR]!!..
حيث ظهرت [COLOR="Red"]كل أنواع الأسماك المعروفة في يومنا هذا [/COLOR]: ظهرت حفرياتها كما هي [COLOR="Red"]مرة واحدة مكتملة التركيب [/COLOR]كما نعرفها اليوم ومنذ العصر [COLOR="Red"]الكمبري [/COLOR]!!!..

وفي هذا يعترف [COLOR="Red"]Robert Carroll [/COLOR]بالعجز الذي تعانيه نظرية التطور فيما يتعلق بأصل الأنواع المختلفة في أوائل الفقاريات فيقول :
" [COLOR="Blue"]حتى الآن : ليس لدينا دليل على طبيعة الانتقال بين الرأس حبليات cephalocordates [/COLOR](يعني الحبليات ذوات رأس واضحة) [COLOR="Blue"]: والحيوانات ذوات الجمجمة Craniates !!.. فإن أوائل الفقاريات المعروفة : هي لديها بالفعل صفات مكتملة مثل ذوات الجمجمة !!.. وهذا محفوظ في سجل الحفريات !!.. كما لا يوجد أيضا ًدليل من الحفريات على : كيفية نشأة الفقاريات ذوات الفك jawed vertebrates [/COLOR]" !!..

ونختم هذه النقطة [COLOR="Red"]بتساؤلات وتعجبات [/COLOR]عالم حفريات آخر مؤيد للتطور هو [COLOR="Red"]Gerald T. Todd [/COLOR].. حيث يذكر في كتاب له باسم "[COLOR="Red"]تطور الرئة : وأصل الأسماك العظمية[/COLOR]" فيقول :
" [COLOR="Blue"]إن كل نوع من الأقسام الثلاثة للأسماك العظمية : يظهر في سجل الحفريات في الوقت ذاته !!.. إن هذه الكائنات : تحتوي بالفعل على أشكال ظاهرية متباينة !!.. وفيهم حراشف كثيرة !!.. كيف نشأت ؟!!.. ماذا جعلهم يتنوعون بهذا الشكل الكبير ؟!!.. كيف أصبح فيهم كل هذه الحراشف ؟!!.. ولماذا ليس هناك أي أثر لأي كائن انتقالي [/COLOR]" ؟!!!..

فهناك [COLOR="Red"]ملايين الحفريات [/COLOR]لللافقاريات .. وهناك [COLOR="Red"]ملايين الحفريات [/COLOR]للأسماك .. إلا أنه لا يوجد :
[COLOR="Blue"]ولا حفرية واحدة لأي كائن انتقالي [/COLOR]....!
------
[COLOR="Red"][SIZE="7"]
كيف أرادوا الطفرات أن تحل لهم المشكلات ؟!!..[/SIZE][/COLOR]

لقد رأينا في المشاركة السابقة عن معضلة [COLOR="Blue"]انتقال الأسماك إلى البر [/COLOR]:
المشاكل التالية تشريحيا ًحيث :

[COLOR="Red"]>> [/COLOR]لابد وأن تتغير الخياشيم : إلى رئات حتى تستطيع التنفس في البر !
[COLOR="Red"]>> [/COLOR]ولابد وأن تكتسب الزعانف صفات الأرجل : حتى تستطيع أن تحمل وزن الجسم !
بما يتطلبه ذلك أيضا ًمن تغيير في العظام والعضلات معا ً..
[COLOR="Red"]>> [/COLOR]ولابد وأن تتغير الكلية وكل أجزاء الجهاز الإخراجي : حتى تعمل في بيئة البر بدلا ًمن البحر !
([COLOR="Blue"]أصلا ًيوجد اختلاف بين إخراج أسماك المياه العاذبة : والمياه المالحة : فما بالنا بالبر[/COLOR]) !!..
[COLOR="Red"]>> [/COLOR]ولابد للجلد أن يكتسب ملمسا ًوتركيبا ًمتغيرا ً: ليمنع فقد الماء من الجسم !!..

ومن غير أن تقع هذه التغييرات (( [COLOR="Red"]معا ً[/COLOR])) وفي [COLOR="Blue"]وقت ٍواحد للسمكة [/COLOR]: فلن تستطيع العيش على البر إلا لدقائق معدودات كما هو مشاهد !!!..

حيث من بعد استبعاد فرضية [COLOR="Red"]ديمرسوي [/COLOR]نصير التطور التركي عن تحول وتحور أعضاء السمكة [COLOR="Red"]بالاستخدام والبيئة الخارجية [/COLOR]([COLOR="Blue"]نفس نظرية توريث الصفات المكتسبة الساذجة للامارك[/COLOR]) :
فلن يبقى أمام التطوريين والداروينيين كما قلنا إلا :
[COLOR="Red"]الحل السحري [/COLOR]: [COLOR="Red"]الطفرات [/COLOR]!!!..

ولكن :
ماذا لو لم تستطع مجموعة الأسماك المهاجرون [COLOR="Red"]الأوائل [/COLOR]من البحر إلى البر : ماذا لو لم يستطيعوا عمل هذه [COLOR="Red"]التعديلات [/COLOR]([COLOR="Blue"]أو تحدث فيهم هذه الطفرات الكثيرة المتنوعة الغاية في الكمال والتصميم[/COLOR]) : في [COLOR="Red"]سرعة في أجسامهم [/COLOR]؟!! ([COLOR="Blue"]على الأقل كما قلنا الجهاز التنفسي والإخراجي والهيكلي[/COLOR]) ..
إنهم [COLOR="Red"]سيموتون حتما ً[/COLOR]وبلا شك : وقبل أن تكتمل [COLOR="Red"]ولو قصة نجاح واحدة [/COLOR]!!..

إذ لا بد وأن تحدث هذه الطفرات : [COLOR="Blue"]بسرعة [/COLOR].. [COLOR="Blue"]وبالتحديد [/COLOR].. [COLOR="Blue"]وبدقة [/COLOR].. وفي [COLOR="Blue"]وقت واحد [/COLOR].. والأهم :
أن تحدث وتكتمل جميعا ًفي [COLOR="Red"]سمكة واحدة [/COLOR]: حتى تستطيع [COLOR="Red"]النجاة وتوريثها للأجيال التالية [/COLOR]!!!..
فهل الأمر حقا ً: [COLOR="Blue"]بهذه السخافة والسطحية والابتذال العلمي [/COLOR]؟!!..

وهنا ...
يصطدم ذلك الكلام المتهافت مع ما وقف عليه [COLOR="Blue"]علم الجينات [/COLOR]من أن الطفرات :
[COLOR="Red"]>> [/COLOR]عشوائية !!..
[COLOR="Red"]>> [/COLOR]غير محددة !!..
[COLOR="Red"]>> [/COLOR]وتتم على زمن بعيد وأجيال مديدة ([COLOR="Blue"]ولذلك يستخدمون في دراساتهم وأبحاثهم ذبابة الدروسوفيلا أو ذبابة الفاكهة : لقصر أجيالها ومزايا أخرى تساعد على سرعة ملاحظة تأثير طفراتهم الصناعية عليها : ولكن بعد 90 عاما ً: وألاف الأجيال : لم يحصلوا على طفرة واحدة مفيدة ![/COLOR]) ..
[COLOR="Red"]>> [/COLOR]كما أن الطفرات ([COLOR="Blue"]وهي خطأ في التركيب الجيني للكائن الحي[/COLOR]) : هي [COLOR="Red"]ضارة بالأصل [/COLOR]وتتمثل في إفساد صفة معينة : ولا علاقة لها أبدا ًفي إيجاد أي عضو جديد !!!..

ولهذا : فهذه الصورة ([COLOR="Blue"]التقليدية[/COLOR]) لتفسير التطور بالطفرات : [COLOR="Red"]لم يعد يتبناها أي عالم أحياء أو جينات محترم [/COLOR]!!!..
فهل يئس التطوريين والداروينيين ؟!! ([COLOR="Blue"]وتذكروا أن البديل هو الاعتراف بالخالق عز وجل[/COLOR]) أقول :
لا ...!

فقد افترضوا ([COLOR="Blue"]كالعادة : افتراضات[/COLOR]) : افترضوا تفسيرا ًجديدا ًأسموه :
"[COLOR="Red"]التكيف المُسبَق[/COLOR]" [COLOR="Red"]Pre-adaptation [/COLOR]!!!..

وهو يعني أن السمكة : تكتسب [COLOR="Red"]أولا ً[/COLOR]([COLOR="Blue"]أي وهي في الماء[/COLOR]) : الصفات التي ستحتاج إليها على البر :
قبل أن تشعر حتى بمدى حاجتها لهذه الصفات بعد !!!!... ([COLOR="Blue"]أرأيتم الذكاء ![/COLOR])

أو باختصار لمَن لم يستوعب معنى ([COLOR="Red"]التكيف المسبق[/COLOR]) هو :
أن تتجهز السمكة ([COLOR="Blue"]جينيا ًبالطفرات على فترات طويلة من الزمن[/COLOR]) : بما سوف تحتاجه على البر : [COLOR="Red"]قبل أن تشعر أنها ستحتاجه [/COLOR]!!!!!!!!!..

وهذا [COLOR="Red"]الاستخفاف العلمي [/COLOR]بعقول العوام والبسطاء من مخادعي التطور :
تهدمه مباديء نظرية التطور نفسها ([COLOR="Blue"]هكذا وبكل بساطة[/COLOR]) !!!..

إذ أن وجود [COLOR="Red"]صفات [/COLOR]الكائنات [COLOR="Red"]البرية [/COLOR]في الكائنات [COLOR="Red"]البحرية [/COLOR]:
يُعد [COLOR="Blue"]عيبا ًفي السمكة وليس ميزة [/COLOR]!!!..
وعليه : ففكرة [COLOR="Red"]الانتقاء الطبيعي [/COLOR]: ستمنع هذه الأسماك التي [COLOR="Red"]لم تتكيف تماما ًللعيش في الماء [/COLOR]: ستمنعها من [COLOR="Red"]البقاء [/COLOR]كما نص دارون !!!..
حيث أنها ستكون كائنات [COLOR="Blue"]مَعيبة ضعيفة بالنسبة للأسماك الأخرى غيرها [/COLOR]!!..

لأنه من [COLOR="Red"]البديهي [/COLOR]لأي طفل صغير أن :
صفات الحيوانات [COLOR="Blue"]البرية [/COLOR]: تكون [COLOR="Red"]ميزة [/COLOR]في الحيوان لو كان يعيش على [COLOR="Blue"]البر [/COLOR]!
وتكون نفسها [COLOR="Red"]عيبا ً[/COLOR]لو كان يمتلكها وهو يعيش في [COLOR="Blue"]البحر [/COLOR]...!

ولهذا كله :
فإن آخر قشة بات يقولها علماء التطور الأجلاء في محافلهم ([COLOR="Blue"]العلمية[/COLOR]) هو أن هذا التحول من [COLOR="Blue"]البحر [/COLOR]إلى [COLOR="Blue"]البر [/COLOR]وهذا الانتقال هو :

" [COLOR="Red"]معجزة فريدة من الطبيعة !!.. ولا يمكن اختبار كيفية حدوثها [/COLOR]" !

ولهذا يرد عليهم [COLOR="Red"]Henry Gee [/COLOR]محرر مجلة [COLOR="Red"]Nature [/COLOR]بقوله :
" [COLOR="Blue"]إن القصص المعتادة عن التطور : وعن [/COLOR]([COLOR="Blue"]الحلقات المفقودة[/COLOR]) [COLOR="Blue"]: ليس لها مذاق[/COLOR] ........ إلى أن قال : [COLOR="Blue"]إذا كانت قصتكم عن كيف أن مجموعة من الأسماك زحفت على البر : وتطورت لها أرجل : فأنت مُجبَر على أن ترى مثل هكذا عملية تحدث مرة واحدة : ولا تتكرر !!.. فهذه الطريقة الوحيدة لإحكام القصة[/COLOR]........." !!!!

[IMG]http://up.ql00p.com/files/9ayuk79bvot79xx8f1nx.gif[/IMG]

ويعترف [COLOR="Red"]Robert Carroll [/COLOR]أيضا ًبأنه :
" [COLOR="Blue"]لا يوجد لا في سجل الحفريات : ولا في نتائج دراسات تطور الأنواع الحيوانية حاليا ً: ما يعطي صورة كاملة عن : كيفية تطور الأرجل المزدوجة في رباعيات الأقدام [/COLOR]" !!!..

[COLOR="Red"][SIZE="7"]مفاجأة !!..[/SIZE][/COLOR]

وبهذه المعلومات [COLOR="Blue"]البسيطة والواضحة [/COLOR]في نفس الوقت أيضا ً:
نقف على تفاهة ما رسمه الداروينيون والتطوريون من تصورات [COLOR="Red"]لانتقال حيوانات البر إلى الجو [/COLOR]أيضا ً!!.. أي : إلى [COLOR="Red"]طيور [/COLOR]!!!..

فمن جهة التأثر بالبيئة في التغيير إلى [COLOR="Red"]طيور [/COLOR]: فهي فرضية [COLOR="Blue"]ساقطة [/COLOR]!
ومن جهة [COLOR="Red"]الطفرات العمياء [/COLOR]: فهي عاجزة تماما ًعن تفسير [COLOR="Red"]الكمال الرهيب والدقة المدهشة في خلقة الطيور [/COLOR]([COLOR="Blue"]خفة العظام [/COLOR]- [COLOR="Blue"]جهاز تنفسي خاص [/COLOR]- [COLOR="Blue"]روعة في تكوين الريش ومناسبته لوظيفة الطيران [/COLOR].. إلخ)

وأما من جهة ([COLOR="Red"]التكيف المسبق[/COLOR]) :
فالسؤال ما زال قائما ً:
كيف يُتخيل [COLOR="Blue"]بقاء حيوان [/COLOR]: وقد تحورت [COLOR="Blue"]قدماه الأماميتان [/COLOR]إلى [COLOR="Blue"]ريش [/COLOR]؟!!..
فلا هما ظلا [COLOR="Red"]قدمين [/COLOR]كباقي أقدام الحيوانات يستخدمهما بكفاءة !!..
ولا هما قد صارا [COLOR="Red"]جناحين [/COLOR]يصلحان للطيران !!..

فهل بالله عليكم : هل هذا ([COLOR="Blue"]فائدة[/COLOR]) ؟!.. أم ([COLOR="Blue"]عيب[/COLOR]) يقتضي من الانتقاء الطبيعي التخلص منه وفق نظرية دارون نفسها !!!.. بل [COLOR="Red"]ومنطقا ًوعقلا ًوعلما ً[/COLOR]أيضا ً!!!..

[url]http://www.youtube.com/watch?v=KurTiX4FDuQ[/url]

فيديو لـ [COLOR="Red"]سمكة الوحل Mudskipper[/COLOR]: بقيت حفرياتها [COLOR="Red"]مئات الملايين من السنين [/COLOR]كما سنرى بإذن الله تعالى : كما هي [COLOR="Red"]لم تتغير عما نعرفها اليوم [/COLOR]!!..
فلماذا لم تتحول إلى [COLOR="Blue"]حيوان ذو أربعة أقدام [/COLOR]؟!!!..
ولماذا لا نرى لها [COLOR="Blue"]حفريات انتقالية [/COLOR]على [COLOR="Red"]البر [/COLOR]أو حتى في [COLOR="Red"]الوحل [/COLOR]أو [COLOR="Red"]تحت الماء [/COLOR]؟!!..
وكيف ستتغلب على [COLOR="Blue"]فقد جسمها للماء ومشاكل التنفس والبقاء مدة طويلة في البر [/COLOR]؟!!..
وهل ستتحول [COLOR="Red"]زعانفها [/COLOR]تلك التي تمشي بها يوما ً([COLOR="Blue"]وبقدرة قادر[/COLOR]) : إلى [COLOR="Red"]تفاصيل أذرع [/COLOR]البرمائيات أو الزواحف أو الثدييات المعروفة [COLOR="Red"]هكذا بغير خالق [/COLOR]ولا التكامل المعروف بين [COLOR="Red"]العظام والمفاصل والعضلات والأربطة [/COLOR]< [COLOR="Blue"]والتفاصيل في المشاركة القادمة بإذن الله [/COLOR]>
ولماذا لم يتحور [COLOR="Red"]جهازها التنفسي [/COLOR]إلى مثيل البرمائيات مثل الضفادع مثلا ً: أو الرئة الكاملة مثل الزواحف والثدييات ؟!!..
< [COLOR="Blue"]بل وسنرى في المشاركة القادمة أيضا ً: معضلة جديدة خاصة ببيض البرمائيات والزواحف !!.. حيث سنرى كيف أن البيض نفسه عند التطوريين : سيحتاج هو الآخر لبيض انتقالي !! [/COLOR]>

[url]http://www.youtube.com/watch?v=kNlWcUAhADw[/url]

وهذا فيديو أيضا [COLOR="Red"]ًالسمك الطائر Flying fish[/COLOR]: بقيت حفرياته [COLOR="Blue"]لمئات ملايين السنين [/COLOR]هو أيضا ًوكما نعرفه اليوم أيضا ًلم يتغير !!.. [COLOR="Red"]ولم يتحول لطير في يوم من الأيام [/COLOR]< [COLOR="Blue"]وسوف نرى حفرياته هو الآخر [/COLOR]> !!..

[url]http://www.youtube.com/watch?v=IQT7A1qAcl8[/url]

وهذه [COLOR="Red"]سمكة الضفدع Frog fish[/COLOR]: صاحبة أسرع حركة بين الكائنات الحية !!..

[url]http://www.youtube.com/watch?v=sxlzkib06tw[/url]

وهذه [COLOR="Red"]سمكة اليد Hand fish[/COLOR]: والتي تمشي [COLOR="Blue"]بزعانفها [/COLOR]في قاع المحيط عند استراليا ..
فسبحان الذي قال عن نفسه في قرآنه الكريم :
" [COLOR="Red"]الذي أعطى كل شيءٍ خلقه [/COLOR](أي صورته وتكوينه) [COLOR="Red"]: ثم هدى [/COLOR](أي هداه لاستخدامه لبقائه ووظيفته) " !!!..

وإني لأعذر دارون مثلا ًعندما يعلن عن [COLOR="Red"]دهشته البالغة وعجزه [/COLOR]في كتابه ([COLOR="Blue"]أصل الأنواع[/COLOR]) : عن مجرد تفسير الأسماك ذات [COLOR="Red"]الشحنات الكهربية المضيئة [/COLOR]؟!!.. كيف تطورت !!.. وعن ماذا تطورت ؟!..
ثم يعود مرة أخرى ليغرق في الافتراضات والافتراضات ..
حيث كل [COLOR="Red"]معضلة ٍ[/COLOR]عنده تهون : [COLOR="Red"]في سبيل بقاء نظريته نصيرة الإلحاد [/COLOR]!!..

وإني لأتساءل :
ما بالنا [COLOR="Blue"]بالإعجاز الباهر [/COLOR]في [COLOR="Red"]الأخطبوط [/COLOR]وقدرته على [COLOR="Blue"]التخفي والتلون والمحاكاة [/COLOR]؟!!..

[url]http://www.youtube.com/watch?v=oiUzEr29bWY[/url]

وهذا [COLOR="Red"]الأخطبوط octopus [/COLOR]هو الآخر :

[url]http://www.youtube.com/watch?v=CDCYe_-Je2g[/url]

وهذا [COLOR="Red"]الخرافي الثالث [/COLOR]أيضا ً:

[url]http://www.youtube.com/watch?v=mbwPYwroOf4&feature=related[/url]

والآن ...
وبعد هذا الفاصل من الفيديوهات التي تنتزع منا كلمة ([COLOR="Red"]سبحان الله[/COLOR]) ولو رغما ًعنا :
تعالوا ننتقل معا ًأخيرا ًللتعريف بـ ([COLOR="Blue"]الحوض الجيني[/COLOR]) لكل كائن حي ..

[COLOR="Red"][SIZE="7"]الحوض الجيني genetic pool[/SIZE][/COLOR]

من إحدى الألعاب التي لعبها دارون في كتابه ونظريته : هي لعبة أن :
([COLOR="Red"]التنوع[/COLOR]) في صفات [COLOR="Blue"]النوع الواحد [/COLOR]من الكائنات الحية : سيقوده حتما ًإلى ([COLOR="Red"]التطور[/COLOR]) !!..
هكذا بكل سذاجة وبساطة : ([COLOR="Blue"]يفترض[/COLOR]) : [COLOR="Red"]ما لم يره هو ولا أحد بعينيه [/COLOR]!!!..
وهذا هو الثابت في نظريته وكتابه بأكمله كما قلنا : < [COLOR="Blue"]الافتراضات [/COLOR]> ..

ومما أعطاه دارون لنا كأمثلة على هذه اللعبة الساذجة :
هو ما لاحظه عند [COLOR="Red"]مُربي الماشية [/COLOR]: وذلك عندما كانوا يقومون [COLOR="Red"]بتزويج [/COLOR]الأنواع المختلفة منها : ليحصلوا على [COLOR="Blue"]أجيال جديدة ذات صفات متنوعة [/COLOR].. فافترض دارون أن نتيجة مثل هكذا تزويج : أنه سيؤدي في [COLOR="Red"]المستقبل [/COLOR]حتما ً< [COLOR="Blue"]وبمساعدة السياف مسرور : الانتقاء الطبيعي [/COLOR]> إلى [COLOR="Red"]تطورها [/COLOR]!!!..
وذلك بالإضافة إلى مثال الطيور التي لاحظها في جزر ([COLOR="Blue"]جالاباجوس[/COLOR]) ..!

ونعود بالذاكرة لما رأينا من قبل من اتفاق علماء ([COLOR="Red"]الداروينية الجدد[/COLOR]) في النصف الأول من القرن الماضي : على إلباس كل الأفكار الداروينية والتطورية : [COLOR="Blue"]لبسة العلم المزيفة [/COLOR]: ثم بثها في [COLOR="Blue"]الكتب والمراجع في شتى العلوم [/COLOR]: على أنها [COLOR="Red"]مسلمات علمية [/COLOR]:
فكان مما قاموا به بكل خبث ودهاء هو :
أنهم قاموا بتسمية [COLOR="Red"]تنوع [/COLOR]صفات الكائن الحي الواحد بـ : ([COLOR="Red"]التطور الأصغر[/COLOR]) أو ([COLOR="Blue"]microevolution[/COLOR]) وذلك في إشارة منهم إلى أنه يقود ([COLOR="Blue"]علميا ً[/COLOR]) إلى [COLOR="Red"]التطور الأكبر [/COLOR]أو [COLOR="Red"]التام [/COLOR]وهو : ([COLOR="Blue"]macroevolution[/COLOR]) !!..
وبالفعل : تم تثبيت هذه المصطلحات كمصطلحات ([COLOR="Blue"]علمية[/COLOR]) ([COLOR="Blue"]بيولوجية[/COLOR]) [COLOR="Red"]قسرا ً[/COLOR]: في [COLOR="Blue"]المراجع العالمية وقنوات الإعلام الإلحادي [/COLOR]بالطبع !!!..

وأقول ([COLOR="Red"]قسرا ً[/COLOR]) : لأن كثيرا ًمن [COLOR="Blue"]المخدوعين [/COLOR]من [COLOR="Red"]أبناء جلدتنا من المسلمين بنظرية التطور المفروضة على مدارسنا وجامعاتنا [/COLOR]: لا يعلمون حقيقة المجهود الإلحادي العالمي [COLOR="Blue"]لتنحية كل قائل بنظرية التصميم الذكي [/COLOR]كنظرية [COLOR="Red"]مضادة لنظرية دارون التافهة منطقا ًوعلما ً[/COLOR]!!!..
بل :
ولا يدري هؤلاء المخدوعون بأن الإلحاد العالمي على أتم الاستعداد [COLOR="Blue"]لطرد دكاترة جامعات من مناصبهم [/COLOR]إذا خاضوا في [COLOR="Red"]نقد ونقض نظرية التطور البيولوجي المزعومة [/COLOR]!!!..

وقد تم نشر الفيلم الوثائقي الأجنبي ([COLOR="Red"]المطرودون Expelled[/COLOR]) عام [COLOR="Blue"]2008م [/COLOR]: ليفضح هذه [COLOR="Red"]الممارسات [/COLOR]للتعمية على [COLOR="Blue"]نواقض الداروينية والتطور [/COLOR]: وما يلاقيه علماء الحق ودكاترة الجامعات من [COLOR="Red"]الاضطهاد [/COLOR]: إذا هم أعلنوا القول بنظرية [COLOR="Red"]التصميم الذكي [/COLOR]([COLOR="Blue"]والتي تقود إلى الإيمان بالله عز وجل في الغرب[/COLOR]) ..
وهذا رابط تعريفي [COLOR="Red"]بالفيلم [/COLOR]من الويكيبديا :
[url]http://en.wikipedia.org/wiki/Expelle...igence_Allowed[/url]

والمهم ...
عمل التطوريون المخادعون على نشر هذه [COLOR="Red"]المفاهيم الخيالية الافتراضية [/COLOR]الساقطة منطقا ًوعلما ً: وهي أن [COLOR="Red"]تنوع [/COLOR]الصفات في الكائن الواحد : يقود إلى [COLOR="Red"]التطور [/COLOR]!!..

فاصطدموا هذه المرة [COLOR="Blue"]بعلماء الجينات والميكروبيولوجي والـ DNA [/COLOR]!!!!!!...

[COLOR="Red"]>>>>>>[/COLOR]
حيث اكتشف علماء الجينات أن [COLOR="Blue"]كل نوع [/COLOR]من الكائنات الحية : لديه ما يسمى [COLOR="Red"]بالحوض الجيني الخاص به [/COLOR]([COLOR="Blue"]genetic pool[/COLOR]) .. فإذا أردنا تشبيهه بمثال قريب من اسمه :
فكل كائن حي له [COLOR="Red"]حوض [/COLOR]بالفعل : يمتليء [COLOR="Red"]بالمعلومات الجينية [/COLOR]: ويختلف عن الكائن الحي الآخر الذي قد يكون في الحوض المجاور له !!!..
نعم ...
الموضوع ([COLOR="Blue"]تمثيليا ً[/COLOR]) أشبه [COLOR="Red"]بحمام سباحة [/COLOR]([COLOR="Blue"]عميق[/COLOR]) لكل كائن حي : ولهذا الحوض السباحة العميق [COLOR="Red"]حدود منيعة [/COLOR]([COLOR="Blue"]أو حوائط تحيط به[/COLOR]) : [COLOR="Red"]تمنع خروج المعلومات الجينية منه [/COLOR]: إلى ما جواره من أحواض الكائنات الأخرى !!.. [COLOR="Red"]هكذا بكل بساطة [/COLOR]!!!!..
نعم ... قد تختلف [COLOR="Red"]أشكال وتصميمات هذه الأحواض [/COLOR]([COLOR="Blue"]وهو الاختلاف بين أنواع الكائنات الحية[/COLOR]) : قربا ًأو بعدا ً([COLOR="Blue"]كإمكانية تهجين بعض الحيوانات القريبة التكوين مثل الحصان 64 كروموسوم : والحمار 62 كروموسوم : للحصول على البغل 63 كروموسوم : ويكون عقيما ً[/COLOR]) ولكن : لا تتعدى معلومات أحدها إلى الآخر !!!..

ومنها ما يتنوع بين [COLOR="Red"]الأفراد من نفس النوع الواحد [/COLOR]: وتلك توجد في المنتصف : بعيدا ًهي الأخرى عن [COLOR="Red"]الحدود المنيعة للحوض نفسه [/COLOR]([COLOR="Blue"]أي تختلف ولكن في نفس الحوض ولا تخرج عنه[/COLOR]) !!!..

[COLOR="Red"]>>>>>>[/COLOR]
وعلى ذلك :
فلكي نقول [COLOR="Blue"]بخروج [/COLOR]أو [COLOR="Blue"]ظهور نوع جديد من الكائنات الحية [/COLOR]: فيجب عليه أن يكون له بدوره : [COLOR="Red"]حوضه الخاص وحدوده المنيعة الجديدة [/COLOR]من الصفات التي لا يختلط بها حتى جيرانه المقربون !!!..

[COLOR="Red"]والتنوع [/COLOR]بين أفراد النوع الواحد : يوجد بسبب [COLOR="Red"]التنوع في ترتيب نيوكليدات الجينات الخاصة به وطريقة التعبير عنها [/COLOR]..
([COLOR="Blue"]لمزيد من التفاصيل يرجى البحث عن وقراءة Single Nucleotide Polymorphisms و اختصاره SNPs[/COLOR]) ..

ولكن ذلك [COLOR="Red"]التنوع [/COLOR]كما قلنا في أفراد النوع الواحد : لا يبلغ أبدا [COLOR="Red"]ًالحد الذي يجعله يتعدى حوائط وحدود الحوض الجيني الخاص به [/COLOR]!!.. وهذا [COLOR="Blue"]الثبات في المعلومات الجينية [/COLOR]للنوع الواحد من الكائنات الحية هو ما يعرف بـ :
([COLOR="Red"]الاستقرار الجيني genetic stability[/COLOR]) !!!..

[IMG]http://up.ql00p.com/files/nhik7phy0wlkmyn07g9v.jpg[/IMG]

[COLOR="Red"]الحوض الجيني [/COLOR]: [COLOR="Red"]يحفظ لكل نوع من الكائنات الحية خصوصيته [/COLOR]..

وإليكم مثالا ًآخرا ًلتوضيح الفرق بين [COLOR="Red"]التنوع [/COLOR]بين أفراد الكائن الواحد : وبين [COLOR="Red"]التطور المزعوم [/COLOR]([COLOR="Blue"]أي إيجاد كائن جديد[/COLOR]) .. أقول :

حيث نفترض أن [COLOR="Red"]الإنسان [/COLOR]مثلا ً: هو شجرة [COLOR="Red"]النخل [/COLOR]!!!..
نعم .. أوراقها معروفة وشكلها [COLOR="Blue"]مميز وفريد [/COLOR]..
فمهما [COLOR="Red"]تغير ترتيب أوراقها [/COLOR]في ملايين الأوضاع ومهما [COLOR="Red"]تغير ميل جذوعها [/COLOR]:
فمَن يراها سيعرف حتما ً [COLOR="Red"]أنها نخلة [/COLOR]!!!.. ([COLOR="Blue"]فهذا هو الحوض الجيني لها[/COLOR]) ..

ولنفترض أن [COLOR="Red"]البقر [/COLOR]هو شجر [COLOR="Red"]البرتقال [/COLOR]!!.. وأن [COLOR="Blue"]القردة العليا [/COLOR]هي شجر [COLOR="Blue"]الخوخ [/COLOR]!!.. وأن [COLOR="Red"]الزراف [/COLOR]هو شجر [COLOR="Red"]العنب [/COLOR]!!.. وأن سمك [COLOR="Blue"]السلمون [/COLOR]هو شجر [COLOR="Blue"]التوت [/COLOR]!!.. وأن [COLOR="Red"]الضفادع [/COLOR]هي شجر [COLOR="Red"]الموز [/COLOR]!!..

والسؤال : هل [COLOR="Blue"]مهما تنوعت أشجار كل نوع فيها على حدة [/COLOR]: هل يُعد ذلك [COLOR="Red"]خروجا ًعن النوع نفسه أبدا ًلغيره [/COLOR]؟!!!!!..

أعتقد أن الإجابة [COLOR="Blue"]واضحة [/COLOR]ولا تحتاج لمزيد شرح !!!..

[COLOR="Red"]وعليه [/COLOR]: فإذا كانت هناك بعض الأحواض الجينية القريبة والمجاورة لبعضها البعض ([COLOR="Blue"]أحواض الزواحف مثلا ً[/COLOR]) : فبرغم أن الحوض الواحد فيها [COLOR="Red"]لا يختلط بجاره القريب [/COLOR]: فما بالنا بمَن يريد أن يخبرنا عن اختلاط الحوض منها : [COLOR="Red"]بحوض يبعد عنه مسافات شاسعة [/COLOR]!!!.. ([COLOR="Blue"]كمن يريد القول باختلاط الزواحف بالطيور مثلا ً[/COLOR]) !!!..
فلا شك أن هذا هو من [COLOR="Red"]الجنون [/COLOR]بمكان : وليس من [COLOR="Red"]علم الجينات في شيء لمَن يعلم [/COLOR]!!..
< [COLOR="Blue"]ونظرية صدف وعشوائية دارون والتطور البيولوجي كلها أصلا ًجنون !! [/COLOR]>

[IMG]http://up.ql00p.com/files/9symqnvwcprox4gnad2b.jpg[/IMG]

وفي [COLOR="Red"]النهاية [/COLOR]>>>>>> [COLOR="Red"]سقوط آخر للداروينية والتطورية المزعومة [/COLOR]!!..

ولعلكم تعرفون الآن : سر تمسك الداروينيين والتطوريين البيولوجيين [COLOR="Blue"]بأمل حياتهم [/COLOR]الذي يدورون يدورون ثم [COLOR="Blue"]يرجعون إليه [/COLOR]وهو :
[COLOR="Red"]السجل الحفري [/COLOR]([COLOR="Red"]fossil record[/COLOR]) المتوهم [COLOR="Blue"]لملايين الكائنات الانتقالية [/COLOR]التي يزعمون أنها عاشت في الماضي [COLOR="Red"]واختفت [/COLOR]!!..
ويجب أن يقولوا [COLOR="Red"]اختفت [/COLOR]: لأن أبسط تخيل لزعمهم عن [COLOR="Red"]التنوع [/COLOR]الذي يؤدي إلى [COLOR="Red"]تطور [/COLOR]بمثل حجم الانتقال من [COLOR="Blue"]البحر [/COLOR]إلى [COLOR="Blue"]البر [/COLOR]مثلا ً: أو من [COLOR="Blue"]البر [/COLOR]إلى [COLOR="Blue"]الجو [/COLOR]:

فذلك يعني أن علينا أن نجد [COLOR="Red"]ملايين الكائنات [/COLOR]التي لا تنتمي [COLOR="Red"]لأسماك [/COLOR]صرفة : ولا [COLOR="Red"]لبرمائيات [/COLOR]أو [COLOR="Red"]زواحف [/COLOR]أو [COLOR="Red"]ثدييات [/COLOR]صرفة : ولا حتى [COLOR="Red"]لطيور [/COLOR]صرفة : وإنما : [COLOR="Blue"]خليط بين كل ذلك لا معنى له ولا لون ولا رائحة [/COLOR]!!..
وهو ما يكذبه الواقع المشاهد اليوم :
من [COLOR="Red"]التمايز الثابت والملحوظ [/COLOR]لكل نوع من أنواع الكائنات الحية : [COLOR="Red"]مهما وقع التنوع بداخله [/COLOR]!!..

يعترف بذلك العالِم المؤيد للتطور [COLOR="Red"]Robert Carroll [/COLOR]في كتابه [COLOR="Red"]Patterns and Processes of Vertebrate Evolution [/COLOR]فيقول :
" [COLOR="Blue"]على الرغم من وجود عدد لا يمكن إدراكه من الأنواع التي تعيش على الأرض في يومنا هذا : فإن هذه الكائنات : لا تـُمثل طيفا ًمتكاملا ًيحوي في وسطه مرحل انتقالية واضحة !!.. بل على العكس : فإن جميع الكائنات الحية : يمكن تمييزها في مجموعات كبيرة : منفصلة بشكل واضح جدا ً!!.. مع وجود عدد قليل جدا ًمن التراكيب [/COLOR]([COLOR="Blue"]الأعضاء[/COLOR]) [COLOR="Blue"]المتوسطة : أو أساليب الحياة المتوسطة [/COLOR]" !!..

< [COLOR="Red"]ويعني بالأعضاء المتوسطة : أعضاء توجد في أجسام الأنواع المختلفة وهناك بينها حد أدنى من التشابه [/COLOR]>

والنص باللغة الإنجليزية :
[COLOR="Blue"]Although an almost incomprehensible number of species inhabit Earth today, they do not form a continuous spectrum of barely distinguishable intermediates. Instead, nearly all species can be recognized as belonging to a relatively limited number of clearly distinct major groups, with very few illustrating intermediate structures or ways of life[/COLOR].

وفي المشاركة القادمة بإذن الله تعالى :
نحن على موعد مع النظر في [COLOR="Red"]سجل التاريخ الأحفوري بالصور [/COLOR]!!!..
حيث لأول مرة ننظر إلى [COLOR="Blue"]أحفوريات ومستحاثات نباتات وكائنات أولية بسيطة وأسماك وزواحف وبرمائيات وثدييات وطيور وحشرات [/COLOR]: عاشت كلها في [COLOR="Red"]عصور واحدة متزامنة من العصور الجيولوجية القديمة [/COLOR]:
والأعجب من ذلك أنها :
[COLOR="Red"]لا تختلف في قليل ولا كثير عن مثيلاتها اليوم [/COLOR]!!!..
< [COLOR="Blue"]أي بعد مئات الملايين من السنين كما سنرى إن شاء الله [/COLOR]>

وهو نفس ما قرأتموه معي من [COLOR="Red"]أقوال علماء الغرب أنفسهم حتى الآن [/COLOR]..!

والله المستعان ..

وهو وحده الهادي إلى سواء السبيل ..

[/CENTER][/SIZE]

المنطق 2011-10-31 02:21 PM

رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور
 
[QUOTE=أبو حب الله;187481] [CENTER][SIZE="5"]
أرجو ألا يتشعب بنا الحديث أخي [COLOR="Red"]المنطق [/COLOR]ها هنا ..
فالحديث هنا عن نظرية < [COLOR="Red"]التطور [/COLOR]> لو تذكر ...... :تح:
وعليه ..
فيمكنك فتح [COLOR="Blue"]شريط مستقل [/COLOR]لتساؤلاتك الخاصة بكتاباتي لو أردت ..
والله الموفق ..
[/SIZE][/CENTER] [/QUOTE]

أخي الكريم[COLOR="Red"][B] أبو حب الله [/B][/COLOR]حفظك الله ورعاك...

ربما لم يتضح غرضي من السؤال بعد ولكني أؤكد لك بأنه يتعلق تماما بالتطور ... سأشرح لك ...

أولا بالرجوع إلى صريح الايات التي قدمتها على ظاهرها ودون اللجوء إلى تأويلها ... يتضح ببساطة أن بعض الصفات الحيوانية استعملها الله سبحانها وتعالى كأوصاف لذم عادات قبيحة ... وهذا لا يمكن تفسيره إلا إذا اعتبرنا أن الله سبحانه وتعالى لم يكن مسؤولا عن تلك الصفات التي اكتسبتها تلك الحيوانات.

وهذا يدفعنا إلى التفكير بأن الله سبحانه وتعالى كما أعطى للإنسان والجن حرية الاختيار والتصرف أعطى كذلك للطبيعة حرية التفاعل فأنتجت تلك الصفات بطريقة تلقائية.


أخي الكريم ... ربما نظرية التطور لم تكتمل بعد ... لكنها في جميع الحالات لايمكنها أن تناقض الطرح الإسلامي ... فنظرية التطور لا تفسر أصل الحياة ولكنها تصف تطور الحياة ... لذا فهي لاتستطيع أن تقدم الإجابات الإضافية التي يتضمنها الطرح الإسلامي حول أصل الحياة.

أما النظرية فصحيحة ولا تحتاج أدلة من الحفريات ... فقط حاول أن تجيب على هذا السؤال البسيط : [COLOR="Red"][B]ماهو لون بشرة سيدنا آدم عليه السلام ؟؟؟[/B][/COLOR]

هل هي سمراء كسكان إفريقيا أم بيضاء كسكان أوروبا أم صفراء كسكان آسيا ؟؟؟ أعتقد أن الفكرة واضحة.

دليل آخر: الإنسان الحديث قادر على التلاعب في الشيفرة الجينية وتطوير أجناس جديدة ... كيف تفسر ذلك ؟؟ بما أن الله أعطى هذه القدرة للبشر فماالمانع من أن يعطي نفس القدرة للطبيعة كذلك ؟؟؟

مع تحياتي ...

أبو حب الله 2011-10-31 04:11 PM

رد: ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور
 
[CENTER]
[SIZE="5"]زميلي [COLOR="Red"]المنطق [/COLOR]..
قد كنت أضع لك صورة ًفي العلم : تتناسب مع معرفك ([COLOR="Blue"]المنطق[/COLOR]) ..
ولكنك أثبت لي بسؤاليك ([COLOR="Blue"]هنا وفي الموضوع الآخر[/COLOR]) :
أنك دونها بكثير للأسف والله المستعان ..

وعلى قدر ما تعجبت لاستخدامك لكلمة ([COLOR="Blue"]الحظ[/COLOR]) في سؤالك في موضوع ([COLOR="Red"]حوار مع مسلم[/COLOR]) :
حيث فهمتها أنت بما يجري على ألسن العوام من معنى ([COLOR="Blue"]الصدفة[/COLOR]) و([COLOR="Blue"]العشوائية[/COLOR]) :
بقدر أني قلت لعلها هفوة !!!..
([COLOR="Blue"]رغم أنها تعني أنك لا حظ لك : لا في اللغة العربية - ولا في قراءة تفاسير القرآن حتى .. وللعلم : أنا لست ضليعا ًفي اللغة العربية وفن الإعراب والنحو ولكن : لدي الحد الأدنى إذا صح التعبير : للتعرض لكلام الله عز وجل بالبحث والتفسير وليس كمَن يخوض في القرآن على جهل[/COLOR]) !

[COLOR="Red"]وعلى هذا [/COLOR]:
فقد تعمدت أن أكتب ردي عليك خفيفا ًمُجاملا ًلأقصى حد ..
لدرجة اني ادعيت أن لكلمة الحظ أكثر من معنى ..!
في حين أنها لا تأتي لغويا ًولا في القرآن قط إلا بمعنى : النصيب :
أو النصيب من الخير فقط والجَد !..

وبما أنك بأسئلتك الأخيرة قد بينت لي وأكدت لي : قصورا ًعظيما ًلديك في العقيدة والقرآن والسنة معا ً:
فلا بأس ببعض الصراحة في الرد ...
([COLOR="Blue"]ملحوظة : هذا الرد ستجده في موضوعي عن التطور أيضا ً: فإذا أردت الاستفاضة في أي نقطة فيه : فأرجو إنشاء موضوع مستقل ولو تسمه مثلا ً: حوار مع الاخ أبو حب الله - أو : أسئلة للأخ أبو حب الله : أو ما يتراءى لك زميلي[/COLOR]) ..
-----
[COLOR="Red"]
أولا ً:
بالنسبة لكلمة الحظ :[/COLOR]

[COLOR="Red"]> [/COLOR]جاء في [COLOR="Red"]القاموس المحيط [/COLOR]في معنى كلمة الحظ الآتي :
الحَظُّ: النَّصيبُ، والجَدُّ، أو خاصٌّ بالنَّصيب من الخَيرِ والفَضْلِ

[COLOR="Red"]> [/COLOR]وجاء في [COLOR="Red"]لسان العرب [/COLOR]في معنى كلمة الحظ الآتي :
الحَظُّ: النَّصِيبُ، زاد الأَزهري عن الليث: من الفَضْل والخيْر.
وفلان ذو حَظّ وقِسْم من الفضل، قال: ولم أَسمع من الحظِّ فِعْلاً. قال ابن سيده: ويقال هو ذو حَظٍّ في كذا.

[COLOR="Red"]> [/COLOR]وجاء في [COLOR="Red"]الصّحّاح في اللغة [/COLOR]في معنى كلمة الحظ الآتي :
الحَظُّ: النصيبُ والجَدُّ، وجمع القلّة أَحُظٌّ، والكثير حُظوظٌ وأَحاظٍ على غير قياس، كأنَّه جمع أَحْظٍ.

[COLOR="Red"]> [/COLOR]وجاء في [COLOR="Red"]تفسير ابن كثير [/COLOR]قوله :
" وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " أي ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة.

[COLOR="Red"]> [/COLOR]وجاء في [COLOR="Red"]تفسير الطبري [/COLOR]قوله :
{ وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } يقول : وما يلقى هذه إلا ذو نصيب وجد له سابق في المبرات عظيم.

[COLOR="Red"]> [/COLOR]وجاء في [COLOR="Red"]تفسير القرطبي [/COLOR]قوله :
أي نصيب وافر من الخير. قاله ابن عباس. وقال قتادة ومجاهد : الحظ العظيم الجنة . قال الحسن : والله ما عظم حظ قط دون الجنة .

وعليه زميلي [COLOR="Red"]المنطق [/COLOR]: فأنت ممَن يُخرجون الأفكار من عقولهم بغير مراجعة كتاب : حتى ولو كان القرآن نفسه ([COLOR="Blue"]كالآيات التي تفسر بعضها بعضا ًكما ذكرت لك معنى حظ من آية المواريث[/COLOR]) : أو حتى من التفسير أو اللغة !!.. وعليه : فحواري معك إذا شئت الحوار :
سيطول ويطول إن لم تكن بغياك هي الحق ..
ولذلك : كان طلبي بإنشائك لموضوع خاص بهذا لعدم تشتيت موضوع [COLOR="Red"]التطور [/COLOR]أو [COLOR="Red"]حوار مع مسلم [/COLOR]مشكورا ً..
-------------

ثانيا ً:
[COLOR="Red"]وأما نظرتك للصدفة :[/COLOR]

وجعلك إياها ربا ًخالقا ً([COLOR="Blue"]والرب هو المتولي الإعاشة والرعاية والتدبير والرزق إلخ وهي الأشياء اللازمة لكل كائن للاستمرار في الحياة[/COLOR]) :
فهي نظرة ساقطة جملة ًوتفصيلا ً: أنك تنسب للصدفة إرادة أصلا ً!!.. ولن أتحدث معك عن ([COLOR="Blue"]الغائية[/COLOR]) ولكن عن : ([COLOR="Blue"]قدرة[/COLOR]) الصدفة أصلا ًعلى فعل شيء ذو معنى وتركيب !!!!..

فهل ترى الصورة التالية زميلي :

[IMG]http://alhnuf.com/up/truploads/jpg/910282fd26.jpg[/IMG]

هل تستطيع أن تخبرني : كيف تستطيع الصدفة إدخال هذه الصامولة إلى آخر موضع لها في ذلك المسمار القلاووظ ؟!!!.. ([COLOR="Blue"]بعد أن تخطينا فهمها لأهمية ذلك أصلا ً[/COLOR])

هل ستستخدم الصدفة إعصارا ًقطره 3 سم ؟!!!..
أو دوامة ؟!!!..

هل للصدفة قدرة خاصة يا زميلي ؟!!!..

على العموم : لي مواضيع كثيرة في ذلك (ولاسيما موضوع : هدم أ ُسس الإلحاد) : فيه بسط كل ذلك بـ (المنطق) زميلي ..
فبمجرد عودة منتدى التوحيد للفتح من جديد إن شاء الله : سأضع لك هذا الموضوع وغيره هنا للاستفادة مما فيه معا ًبإذن الله ...
--------

[COLOR="Red"]ثالثا ً:
وأما مسألة التطور وعلاقتها بالله عز وجل :[/COLOR]

فلي أيضا ًكتابات في ذلك في منتدى التوحيد : تهدم هذه الفكرة من أساسها [COLOR="Blue"]وبنصوص القرآن والسنة زميلي [/COLOR]: تماما ًكما سقطت فرضية التطور علميا ًكما رأينا ونرى معا ًفي موضوعي هناك ..

ولا تتعجل ..

[COLOR="Red"]>>>[/COLOR]
فالمشاركة التالية في موضوع التطور : فيها كلام عن البرمائيات والزواحف واستحالة تطور الأخيرة من الأولى ([COLOR="Blue"]حتى على مستوى بيضة كل منهما !!.. تخيل[/COLOR]) .. وبكلام موثق من علماء مؤيدين للتطور أنفسهم !!!..
وباقي المشاركة : فيه صور لإعطاء مقدمة علمية بسيطة عن كيفية تكون المتحجرات والحفريات : ومقدمة بسيطة عن العصور الجيولوجية بالصور والأرقام ..

[COLOR="Red"]>>> [/COLOR]
وأما المشاركة التي بعدها : ففيها صور لمتحجرات لكائنات حية متنوعة من نباتات وحشرات وزواحف وثدييات وطيور وأسماك : من العصور الجيولوجية مختصرة من مجلدي ([COLOR="Blue"]أطلس الخلق[/COLOR]) :
حيث قمت باختيار عينات بسيطة تمثل ([COLOR="Blue"]من الآن لـ 100 مليون سنة مضت - ومن 100 : 200 - ومن 200 : 300 - ومن 300 : 400 - ومن 400 مليون سنة مضت إلى ما قبل ذلك[/COLOR]) ..
وهي نفس المشاركة التي وقفت عندها في منتدى التوحيد قبل توقفه للإصلاح ..

[COLOR="Red"]>>>[/COLOR]
وأما المشاركة التي ستليها يإذن الله تعالى :
فهي عن أكاذيب التطوريين عن حفريات الإنسان .. وبعض المعلومات الأخرى ..

[COLOR="Red"]>>> [/COLOR]
وبعدها زميلي : سيأتي دور نقد القول بان التطور لا يعارض الإسلام !!!..
وهذا هو بيت القصيد ..

فانتظر معي يا هداك الله : تجد ما يسرك بإذن الله ...
---------

[COLOR="Red"]رابعا ً:
وأما بالنسبة لقولك :[/COLOR]

[QUOTE]أولا دعنا نعرف الصدفة = الصدفة هو كل حدث مستقل عن الإرادة الإلهية ... فهل أنت تتفق على هذا التعريف ؟؟؟[/QUOTE]

[COLOR="Blue"]أقول [/COLOR]:
هذا هو تعريف الصدفة عند الكفرة والملحدين الذين لا إله لهم أو :
عند مَن يظن أن الله تعالى قد وضع بذرة الخلق في الكون : ثم تركه يتطور ([COLOR="Blue"]لحاله[/COLOR]) !!!.. وبدون أدنى تدخل منه >> وهو نفس قولك ها هنا ..

وعليه : فأنا وكما قلت في [COLOR="Red"]حوار مع مسلم [/COLOR]هنا :
لا وجود حقيقة ًلمعنى الصدفة والعشوائية في الكون !!!..
بل الثابت في القرآن كما سنرى بعد لحظات :
أن الله تعالى هو الذي خلق كل شيء :
ولم يزل به عليما ًسبحانه بما يفوق قدرات البشر على التخيل أو الإحاطة !!..

" [COLOR="Red"]وما تسقط من ورقةٍ : إلا يعلمها !!.. ولا حبةٍ في ظلمت الأرض : ولا رطب ٍولا يابس ٍإلا : في كتب ٍمبين [/COLOR]" الأنعام 59 ..

بل حتى سلوك أصغر جزيئات الذرة عند انطلاقها واتخاذها لاتجاهات معينة من التيامن والتياسر على حسب النوع : وجدوا أن له نظاما ًمُحكما ً: أخذ عليه عالمان من الصين جائزة نوبل في ضربة جديدة للصدفيين والتطوريين والعشوائيين !!!..

[COLOR="Red"]وعليه [/COLOR]:
تعال معي زميلي المنطق : أعرض لك تناقض صدفتك : مع [COLOR="Blue"]حقائق القرآن نفسه [/COLOR]الذي تبين لي ضعف قراءتك وتدبرك له للأسف !!!..

فأنت تقول عن الصدفة الخالقة في ظنك أنها :

" [COLOR="Red"]الصدفة = الصدفة هو كل حدث مستقل عن الإرادة الإلهية [/COLOR]" ..
والصواب أن تقول : هي .. ولكن : ما علينا ..

أنت تقول هذا : في حين يقول المولى عز وجل في قرآنه الكريم :
" [COLOR="Red"]إنا كل شيءٍ : خلقناه بقدر [/COLOR]" القمر 49 ..
فمَن نصدق زميلي ؟!!!..
نصدق الله عز وجل وما يقوله عن نفسه ؟!!.. أم نصدقك ؟!!..

ويقول أيضا ً:
" [COLOR="Red"]وخلق كل شيءٍ : وهو بكل شيءٍ عليم [/COLOR]" الأنعام 101 ..
فهنا يُعلن أنه قد خلق كل شيء !.. ولم نره استثنى فقال مثلا ً: " [COLOR="Red"]إلا ما خلقته الصدفة [/COLOR]" !

وفي الوقت الذي تخرج علينا فيه بافتراضات ساقطة زميلي أن الله تعالى لم يخلق الحمار وصوته : ولذلك يعيبه هو والكلب واللهث !!!.. أقول :
تعال معا ًنرى ([COLOR="Blue"]من القرآن نفسه[/COLOR]) : هل افتراضك الساقط هذا هو الحق : أم ما قلته لك أن الله تعالى قد أحسن خلق كل شيء : ولا يعيب الله تعالى شيئا ًخلقه ([COLOR="Blue"]ملحوظة : قد عرفت الآن : لماذا لم تفهم التمثيل في آية التشبيه بالكلب !!.. فأنت لا حظ لك في البيان والبلاغة أيضا ً!![/COLOR])

يقول عز من قائل :
" [COLOR="Red"]وخلق كل شيءٍ : فقدره تقديرا ً[/COLOR]" الفرقان 2 ..
ولم يستثن فينسب لنفسه تقديرا ً: وللصدفة تقديرا ًآخرا ًزميلي !!!..

بل يمدح الله تعالى نفسه : وبكمال مخلوقاته ([COLOR="Blue"]وعلى رأسها الإنسان[/COLOR]) بما هو أهله فيقول :
" [COLOR="Red"]الذي أحسن كل شيءٍ خلقه : وبدأ خلق الإنسان من طين [/COLOR]" !!!.. السجدة 7 ..

[COLOR="Blue"]أقول [/COLOR]:
فهل يُعقل أن يخلق [COLOR="Red"]عيسى [/COLOR]عليه السلام من الطين كهيئة الطير : فينفخ فيه : فيصير طيرا ًبإذن الله : هكذا : بلا ملايين ولا مليارات السنين ولا تطور ولا يحزنون : والله تعالى لا يستطيع ؟!!!..

فهذه فقط [COLOR="Red"]مجموعة بسيطة [/COLOR]للرد على [COLOR="Red"]الصدفة [/COLOR]من القرآن ...
والبقية تجدها زميلي في [COLOR="Blue"]مشاركة خاصة لدحض علاقة التطور بالإسلام بإذن الله [/COLOR]..

[COLOR="Red"]فلا تتعجل [/COLOR]...
ورجاء أخير : [COLOR="Red"]فصل أي مشاركات لك في موضوع منفصل كما طلبت منك[/COLOR]..
-------

[COLOR="Blue"]وبالمناسبة [/COLOR]:
أنت لم تنتقد أيا ًمما كتبت من حقائق عن التطور !!!..
بل : وباعترافات علماء متخصصين في الحفريات وعلم الحيوان والجينات أنفسهم !!..

وأما سؤالك عن [COLOR="Red"]لون بشرة سيدنا آدم [/COLOR]عليه السلام :
فأقول لك :
إن اختلاف لون البشرة : هو من الصفات الجينية التي تتأثر [COLOR="Red"]بثلاثة أزواج من الجينات على الأقل [/COLOR]!!.. وهي من نوع الجينات ([COLOR="Blue"]المتعددة[/COLOR]) .. وبهذا تتغير النتائج على حسب ([COLOR="Blue"]الزوج[/COLOR]) و([COLOR="Blue"]الموقع[/COLOR]) الكروموسومي أو الصبغي ...

وتعدد ألوان البشر : ناتج من حمل أبينا [COLOR="Red"]آدم [/COLOR]وأمنا [COLOR="Red"]حواء [/COLOR]عليهما السلام لهذه الأيائل لصفة اختلاف لون البشرة !!..
وإليك الصورة التوضيحية التالية :

[IMG]http://www.khayma.com/dr-yousry/shape10.jpg[/IMG]

حيث الأب أسود البشرة .. والأم بيضاء البشرة ..
[COLOR="Red"]فالجيل الأول [/COLOR]: يخرج لونا ًوسطا ً([COLOR="Blue"]قمحيا ًمثلا ًأو بياض مشرب بحمرة[/COLOR]) ..
وأما التنوع الكبير ([COLOR="Blue"]64 درجة لون بشرة[/COLOR]) : فيأت في الجيل الثاني !!!..
[COLOR="Red"]ثم هكذا تستمر الوراثة [/COLOR]!!!..
وعليه ..
فمجرد حمل أبينا [COLOR="Red"]آدم [/COLOR]وأمنا [COLOR="Red"]حواء [/COLOR]عليهما السلام لهذه الأزواج الجينية لصفة لون البشرة ([COLOR="Blue"]وليس بالضرورة أن يكونا كما بالمثال السابق : بل يمكن أن يمثلا الجيل الأول فيه مثلا ً[/COLOR]) : فذلك كاف ٍلبدء التنوع في لون البشرة في البشر جميعا ًوإلى اليوم !!..

وهذا النوع من الجينات ([COLOR="Red"]المتعددة[/COLOR]) : يمثل الكثير من الصفات المتباينة في مليارات البشر مثل الطول والوزن .. إلخ

وما زال العلم يتقدم في هذا المجال ..

والله الموفق ..[/SIZE]

[/CENTER]


الساعة الآن »11:51 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة