احتكار الدين
 

[B][SIZE="5"][COLOR="Red"]السلام عليكم ..

سؤال يطرح نفسه : من المعلوم والمعروف أن المذاهب الفقهية انحصرت بأربعة مذاهب ( المالكية , الحنابلة , الحنفية , الشافعية ) فما هو الدليل على انحصار الدين بهذه المذاهب الأربعة رغم أن الشريعة فتحت باب الاجتهاد وإعمال العقل بالقرآن في الكثير من المواضع ؟ فلماذا يحتكر الدين ؟[/COLOR][/SIZE][/B]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخي الفاضل وأهلاً ومرحباً بك بين إخوتك أنصار السنة
ورداً على سؤالكم أقول أن المذاهب الفقهية لم تنحصر بالأئمة الأربعة الأعلام، وباب الاجتهاد مفتوح لمن يملك أدوات الاجتهاد، وأكرر مرة أخرى باب الاجتهاد مفتوح بشرط أن يملك الرجل أدوات الاجتهاد.
أما قولك إعمال العقل بالقرآن فلي عليه تحفظ، فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما ((من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار))، فالاجتهاد شيء وإعمال العقل في الأمور شيء آخر، فالاجتهاد يبنى على الدليل ومحاولة إيجاد تشابه بين الدليل الأصل والحالة المعروضة، وحتى يتم هذا يجب أن يكون المجتهد ملماً بالأحاديث النبوية ودرجاتها، والتفاسير مميزاً بين صحيحها وضعيفها، وملماً باللغة العربية، يعرف معاني الكلمات والفروقات بين المترادفات، وغير ذلك الكثير، لكن إعمال العقل في العادة يطلق ما يستحسن من الأمر حتى وإن عارض الدليل، والاستحسان قد يكون حقاً وقد يكون هوى، فإن لم يكن الاستحسان مبنياً على الأدلة النقلية صار احتمال الخطأ كبير جداً.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

[QUOTE=غريب مسلم;334248] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخي الفاضل وأهلاً ومرحباً بك بين إخوتك أنصار السنة
ورداً على سؤالكم أقول أن المذاهب الفقهية لم تنحصر بالأئمة الأربعة الأعلام، وباب الاجتهاد مفتوح لمن يملك أدوات الاجتهاد، وأكرر مرة أخرى باب الاجتهاد مفتوح بشرط أن يملك الرجل أدوات الاجتهاد.
أما قولك إعمال العقل بالقرآن فلي عليه تحفظ، فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما ((من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار))، فالاجتهاد شيء وإعمال العقل في الأمور شيء آخر، فالاجتهاد يبنى على الدليل ومحاولة إيجاد تشابه بين الدليل الأصل والحالة المعروضة، وحتى يتم هذا يجب أن يكون المجتهد ملماً بالأحاديث النبوية ودرجاتها، والتفاسير مميزاً بين صحيحها وضعيفها، وملماً باللغة العربية، يعرف معاني الكلمات والفروقات بين المترادفات، وغير ذلك الكثير، لكن إعمال العقل في العادة يطلق ما يستحسن من الأمر حتى وإن عارض الدليل، والاستحسان قد يكون حقاً وقد يكون هوى، فإن لم يكن الاستحسان مبنياً على الأدلة النقلية صار احتمال الخطأ كبير جداً.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه. [/QUOTE]

تقول أن المذاهب الفقهية لم تنحصر بالأربعة فهلا أعطيتني مذهب فقهي خامس تعترف به ؟

[QUOTE=محب محمد نصر;334250]تقول أن المذاهب الفقهية لم تنحصر بالأربعة فهلا أعطيتني مذهب فقهي خامس تعترف به ؟[/QUOTE]
ليس بالضروري أن يكون مسمى مستقلاً بذاته، وإن كان حقيقة موجود، فالأوزاعي رحمه الله له مذهب، وحينما تقرأ في الفتاوى ترى أقوالاً للأوزاعي، وكذلك الحسن البصري.
لنفترض أنهم 10 مذاهب فما السبيل إلى عدم القول لماذا هم 10 وليسوا 11؟
أيضاً فإن الترجيح بين المذاهب الأربعة هو مذهب قائم بذاته، فكم مرة قرأنا قال مالك كذا وقال الجمهور كذا، والأصوب من قول أهل العلم كذا، فمرة نميل مع الدليل إلى مالك، ومرة أخرى إلى أحمد وغير ذلك.
والمذهب الظاهري أيضاً مذهب موجود، وإن كان لهم تقريرات لا يتابعون عليها.
وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يكن يتبع مذهباً محدداً، وكذلك الإمام الألباني تغمده الله برحمته، فهؤلاء لهم مذاهبهم الخاصة.
كم مذهباً ذكرت لك إلى الآن؟ أظنهم صاروا 10.
وفقك الله.

[QUOTE=محب محمد نصر;334250] تقول أن المذاهب الفقهية لم تنحصر بالأربعة فهلا أعطيتني مذهب فقهي خامس تعترف به ؟ [/QUOTE]
راجع صحيح البخاري ، و بالضبط تراجيم البخاري و ستجد فيه فقهه رحمه الله

[QUOTE=محب محمد نصر;334247] [B][SIZE="5"][COLOR="Red"]السلام عليكم ..

سؤال يطرح نفسه : من المعلوم والمعروف أن المذاهب الفقهية انحصرت بأربعة مذاهب ( المالكية , الحنابلة , الحنفية , الشافعية ) فما هو الدليل على انحصار الدين بهذه المذاهب الأربعة رغم أن الشريعة فتحت باب الاجتهاد وإعمال العقل بالقرآن في الكثير من المواضع ؟ فلماذا يحتكر الدين ؟[/COLOR][/SIZE][/B] [/QUOTE]

:سل:
المسألة ليست كما تعتقد حضرتك؛ فالذي حدث أن هذه المذاهب الاربعة تمثل في الحقيقة الفترة التي بقيت فيها الأمة تحت التأثر بالمنهج السني من حيث اتباع فهم الصحابة والتابعين لهم للسنة الشريفة فقط؛ ثم الذي حدث بعد ذلك هو ظهور فرق اسلامية متأثرة بالفكر الخارجي وبشكل خاص الفكر الفلسفي اليوناني القديم؛ وأكبر مثال في ذلك هم المعتزلة بحيث أنهم أول من أدخلو علم الكلام والفلسفة في التاريخ الاسلامي ثم أن كل الفرق الاسلامية التي تلتهم كانت على نفس الطابع من حيث الأخذ بالكلام والفلسفة وترجيح العقل على النقل وتحديدا فيما يخص صفات الله؛ثم أن المعتزله بعد ذلك أنصهروا بالشيعة ونقلوا الشيعة نقله نوعية؛ فالشيعة سابقا ما هم إلا حزب سياسي يفضل ولاية آل البيت على الغير فقط والمعتزلة هم اللذين علموا الشيعة الكثير من اساليب الاستدلال العقلي.
والذي حدث منذ ظهور المعتزلة وحتى يومنا هذا بأن علماء السنة والجماعة استندوا على المذاهب الاربعة فقط في الرد على الفرق الاسلامية الاخرى باعتبار ان هذه المذاهب الاربعة هي التي نشأت بعيدا عن الريبة والشكوك؛ ثم وفي فترات غياب العلم استطاعت كثيرا من هذه الفرق الاندماج والانصهار في المذاهب الأربعة؛ فأنك لا تكاد ترى شافعي إلا ويكون شافعيا اشعريا؛ أو مالكيا أشعريا؛ وهكذا
عموما هذا موضوع طويل؛ ولكن لعلني لخصت لك المسألة
فالمسألة ليست احتكار دين كما تظن؛ بل هو طريق واضح سلكته المذاهب الاربعة ؛ بينما الفرق الأخرى سلكت منحى مختلف تماما.

[QUOTE=محب محمد نصر;334247] [B][SIZE="5"][COLOR="Red"]السلام عليكم ..

سؤال يطرح نفسه : من المعلوم والمعروف أن المذاهب الفقهية انحصرت بأربعة مذاهب ( المالكية , الحنابلة , الحنفية , الشافعية ) فما هو الدليل على انحصار الدين بهذه المذاهب الأربعة رغم أن الشريعة فتحت باب الاجتهاد وإعمال العقل بالقرآن في الكثير من المواضع ؟ فلماذا يحتكر الدين ؟[/COLOR][/SIZE][/B] [/QUOTE]

من قال ان الدين انحصر في مذاهب أربعة ؟
المذاهب الأربعة هي مذاهب فقهية انتشرت اكثر من غيرها لان لها مؤلفات واتباع وهناك علماء لهم مذاهب اخر لكن لم تشتهر كما اشتهرت المذاهب الأربعة
وهذه المذاهب غير معصومة ولاتقدم على قول الله وقول الرسول :ص:
والمتتبع لسيرة الأئمة الأربعة واقوالهم لاتجد فيهم من يأمر باتباع مذهبه او يقلده بل نجد عندهم خلاف ذلك
قال الامام احمد لاتقلدوني ولاتقلدوا مالكا والشافعي والاوزاعي وخذوا من حيث اخذوا :
وقال الامام الشافعي كل ماقلت وكان قول رسول الله :ص: خلاف قولي مما يصح ، فحديث النبي :ص: أولى : ولاتقلدوني
وقال الامام مالك ما من احد يأخذ من قوله ويترك الاصاحب هذا القبر : وأشار الى قبر النبي :ص:

فكلامك ماهو الأ دعوى منك ولايمكنك إثباته لانه لاحقيقة له .

إذا كانت المذاهب غير منحصرة العدد والاجتهادات مقبولة مهما كانت اختلافاتها (فبعض المذاهب تقول بحلية شيء والأخرى تقول بحرمته أي اختلاف 180 درجة)
إذن لماذا لا تقبل اجتهادات مذاهب اخرى كالاباضية والاثني عشرية والزيدية والاسماعيلية والتي قد يكون اختلافها بدرجة اقل من اختلاف المذاهب الاربعة ذاتها ولهم حججهم وادلتهم ومعذورون في آرائهم واختلفوا كما اختلف أهل المذاهب الأربعة فلم يقبل اختلاف اهل المذاهب الاربعة ولا يقبل اختلاف غيرهم؟! فحينما يقبل اختلاف (حلال - حرام) وهو اكبر انواع الاختلاف فهذا يستلزم قبول ما دونه من اخلافات!

أهلاً بك.
عن نفسي لا أعلم اختلاف حلال حرام وأنا لست ضليعاً في الفقه، بل إني لا أعرف شيئاً في الفقه، فحبذا لو علمتني في هذا الأمر وجزاك الله خيراً.
الخلاف بين المذاهب الأربعة يختلف جذريا عن الخلاف مع الإباضية والروافض والإسماعيلية، فهذه الفرق التي ذكرت خلافنا معها في مصدر التشريع، ففي حين أننا نقول بالقرآن والسنة سواء أوافق هذا عقولنا أم لم يوافقها، ترى أن الإباضية على سبيل المثال يردون السنة إن خالفت هواهم، ومثال ذلك المسح على الخفين، فالإباضية على ما أعلم ينكرونه لأنه لا يوافق العقول، أما نحن فنثبته لوجود النص في ذلك.
صحيح أن ظاهر الخلاف هنا فقهي لكنه في الحقيقة عقدي، فرد السنة بالعقل هو عقيدة القوم ونحن على عقيدة أخرى، لكن هذا الأمر غير موجود في المذاهب الأربعة، والخلاف السائغ هو الخلاف الفقهي طالما أن لكل دليله.
وفقك الله

البخارى صاحب مذهب ، سفيان الثورى صاحب مذهب ، عبدالله بن المبارك صاحب مذهب ، الظاهرى مذهب ... حديثاً مدرسة الدليل صارت مذهب ..