رد شبهة : تأخر كتابة السنة النبوية
 

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red][B]رد شبهة تأخر كتابة السنة النبوية[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B]مقدمة[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]بعدما فشل المستشرقون وأذنابهم فى الطعن فى المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامى ألا وهو القرآن الكريم ، اتجهوا للتشكيك فى المصدر الثانى من مصادر التشريع ألا وهو السنة.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فنجد كثير منهم يروجون من حين لآخر لمسألة تأخر كتابة السنة النبوية ، ويتبعهم فى هذا بعض المسلمين الذين تربوا على أيديهم وتلقوا العلم فى جامعاتهم ، ونستطيع أن نصفهم بكل صدق بالطابور الخامس للمستشرقين ، وأخذ هؤلاء يرددون نفس دعاوى أساتذتهم ويلوكونها بألسنتهم من حين لآخر.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]كما وجد فى هذه الشبهة جماعة اللاقرآنيين منكرى السنة مرتعاً خصيباً لهم يرتكزون عليه لتصحيح الباطل الذى ذهبوا إليه ، ويدّعون – جميعاً - أن السنة النبوية لم تكتب إلا بعد مائتى عام.[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا الأمر يحمل فى طياته الكثير والكثير من الأخطاء والمغالطات التاريخية التى لا يغفل عن بيانها عاقل. [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا ما سوف أوضحه بعد إن شاء الله.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]توضيــح المفاهيــم[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]بداية يجب أن نفرق بين مفهومين:[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]الأول هو : كتابة السنة (تدوينها).[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]الثانى هو : جمع السنة.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فعندما نقول أن بداية جمع السنة كان فى عصر فلان أو بأمر من فلان أو عام كذا. فلا يعنى هذا أنها لم تكن مكتوبة عند بعض الصحابة أو رواة الحديث.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]بل إن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بُدئ فى كتابته على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى حياته.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]كما يجب أن نؤكد على أن العبرة فى هذه المسألة هى بالحفظ سواء أكان هذا الحفظ حفظ فى الصدر أم حفظ فى كتاب.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ونسوق فى هذا ما قاله الخليل ابن أحمد الفراهيدى :[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ليس العلم ما حواه القمطر ................. ما العلم إلا ما حواه الصدر[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وسأحاول أن أبين لأخوانى مراحل جمع السنة النبوية المطهرة. حسبما يسر الله لى.[/B][/SIZE][/FONT]

[CENTER][COLOR=red][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]المرحلة الأولى لجمع السنة[/B][/SIZE][/FONT]
[/COLOR]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B]مرحلة الكتابة الخاصة في عهد النبي. [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B](انتهت عند وفاة النبى صلى الله عليه وسلم عام 11 هجرية).[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وفى هذه المرحلة كان الصحابة رضوان الله عليهم يتلقون الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم مباشرة ، وكانوا يتداولونه حفظاً له ورواية. وكان القليل منهم يكتب. ولكن كان المعول الحقيقى على عملية الحفظ فى الصدر.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وقد بلغ اعتناء الصحابة بحب السنة والتعرف على كل ما يقوله أو يفعله النبى صلى الله عليه وسلم ، أن عدداً كبيراً منهم كان يلازمه ملازمة مباشرة. كأبى بكر وعمر وعبد الله بن مسعود والذى عرف بصاحب نعل رسول الله.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]بل كان الصحابة يكثرون من قولهم : (ذهب رسول الله ومعه أبو بكر وعمر) ... (رجع رسول الله ومعه أبو بكر وعمر).[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذا من طول ملازمتهما إياه.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكان من شدة حبهم وتعلقهم بالنبى أن لازموه ملازمة شبه كاملة. فأخبرهم أن لأولادهم عليهم حق. فأمرهم أن يعملوا يوماً ويلازمونه يوم.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وللموازنة بين الأمرين : حب ملازمة النبى صلى الله عليه وسلم ، والإنفاق على العيال. فقد كانوا يتناوبون مصاحبته. [/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue][B]فقد أخرج البخارى فى صحيحه (89) ومواضع أخرى : عن عبد الله بن عباس عن عمر بن الخطاب قال : كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره وإذا نزل فعل مثل ذلك.[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وجدير بالذكر فى هذا المقام بيان أن أصحاب النبى – صلى الله عليه وسلم – ومن جاء بعدهم كانوا يعتمدون على قوة ذاكرتهم فى الحفظ.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وكان هذا معلوم لدى العرب حتى من قبل ظهور الإسلام. فقد كانت أمة العرب ، أمة ذات قريحة متوقدة نشطة يحفظون القصائد الشعرية التى تتكون من عشرات بل مئات الأبيات من أول مرة يسمعونها فيها.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وعندما جاء الإسلام ، انصب اهتمام الصحابة على كتابة الوحى القرآنى بمجرد نزوله ، كما اتخذ النبى صلى عليه وسلم عدداً كبيراً لكتابة الوحى عرفوا باسم (كُتّاب الوحى) وبلغ عدد هؤلاء أربعين كاتباً.[/B][/SIZE][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]كما لم يغفل أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أهمية السنة ، فانكب عدد كبير على كتابة ما يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهر هؤلاء جميعاً سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه وعن أبيه.[/B][/SIZE][/FONT]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=red][B]صحف كتبت فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ولم تعدم هذه الفترة من وجود الصحف التى كتب فيها الصحابة رضوان الله عليهم أحاديث مباشرة عن رسول الله وبدون واسطة.
[/B][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=blue][/COLOR][/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B][COLOR=blue]من تلك الصحف:
1- الصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو بن العاص .
2- الصحيفة الصحيحة برواية همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- صحيفة سمرة بن جندب .
4- صحيفة سعدة بن عبادة الأنصاري .
5- صحيفة جابر بن عبد الله الأنصاري .
[/COLOR]
فصحيفة سمرة بن جندب (الذى توفى عام 60هـ)، كان قد جمع أحاديث كثيرة في نسخة كبيرة ورثها ابنه سليمان ورواها عنه، وهي التي يقول فيها ابن سيرين: "في رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير".
[/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]ومن أشهر الصحف المكتوبة في العصر النبوي (الصحيفة الصادقة) التي كتبها عبد الله بن عمرو بن العاص من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اشتملت على ألف حديث، كما يقول ابن الأثير، ومحتواها محفوظ في مسند أحمد بن حنبل ، حتى ليصح أن نصفها بأنها أصدق وثيقة تاريخية تثبت كتابة الحديث على عهده صلوات الله عليه، وهذه الوثيقة كانت نتيجة محتومة لفتوى النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو وإرشاده الحكيم له؛ فقد جاء عبد الله يستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الكتابة قائلا: أكتب كل ما أسمع؟ قال: "نعم"، قال: في الرضا والغضب؟ قال: "نعم؛ فإني لا أقول في ذلك إلا حقا".
[/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]وقد أتيح لمجاهد بن جبر (103هـ) أن يرى هذه الصحيفة عند صاحبها عبد الله بن عمرو ، وكان عبد الله بن عمرو - لشدة حرصه على هذه الصحيفة - لا يسمح لأعزّ الناس عليه بتناولها، ورؤية مجاهد لها لم تكن إلا عرضا؛ فإنه قال: "أتيت عبد الله بن عمرو؛ فتناولت صحيفة تحت مفرشه فمنعني، قلت: ما كنت تمنعني شيئا! قال: هذه الصحيفة الصادقة، فيها ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس بيني وبينه أحد، إذا سلمت هذه وكتاب الله والوهط فلا أبالي علام كانت عليه الدنيا! والوهط أرض كان يزرعها".
[/B][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][B]ولقد شاعت في عصر الصحابة صحيفة خطيرة الشأن أمر النبي عليه السلام نفسه بكتابتها في السنة الأولى للهجرة، فكانت أشبه (بدستور) للدولة الفتية الناشئة آنذاك في المدينة، وهي الصحيفة التي دون فيها كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حقوق المهاجرين والأنصار واليهود، ولفظ الكتابة صريح في مطلعها: "هذا كتاب محمد النبي رسول الله بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة من دون الناس".[/B][/FONT][/SIZE]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=red][B]صحف السنة النبوية ...... أين هى؟[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]وهذه الصحف لم يصل إلينا منها شئ الآن. وأقصد بهذا الورق الأصلى الذى [/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]كتبت عليه.
[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]أما محتواها فقد صلنا فعلاً ، وقد أدت هذه الصحف دوراً كبيراً فى وصول السنة إلينا.
[COLOR=magenta][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=magenta]فما كتب فيها ، تناوله التابعون من الصحابة ، وحفظوه فى صدورهم ، وسجلوه فى صحائفهم ، ثم أبلغوه لمن جاء بعدهم ، حتى أصبحت تشكل جزءاً كبيراً من كتب السنة التى جاءت بعد.[/COLOR]
[COLOR=blue][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][COLOR=blue]فهى إذن الحلقة الأولى من سلسلة توصيل السنة إلينا.[/COLOR]
[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]فصحيفة عبد الله بن عمرو على سبيل المثال موجودة فى مسند الإمام أحمد ، ولكنها موجودة عن طريق الإسناد من الإمام أحمد إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبى صلى الله عليه وسلم.
[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ولا يظن أحد أن هذا دليل على أن كل ما هو موجود من أحاديث فى المسند ينتهى إسنادها إلى عبد الله بن عمرو ، يعتبر صحيحاً على وجه الإطلاق.
[/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]لا ، لماذا لأن العبرة كما قلنا فى نقل السنة كانت بالحفظ والرواية ، وقد وقع فيها بعض الخلط أو التقصير ، نتيجة ضعف حفظ بعض الرواة أو عدم ضبطهم أو وقوع التصحيف ، وهذه كلها أمور ومسائل موجودة فى علم المصطلح ويقوم بعلاجها ونقد الصحيح من الضعيف وبيان أوجه وسبب القصور فيها.[/B][/SIZE][/FONT]
<!-- / message --><!-- sig -->

[SIZE=7][FONT=Traditional Arabic][COLOR=red][CENTER][B]صحيفة همام بن منبه[/B][/CENTER]
[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]ومن أشهر ما كتب فى القرن الأول الصحيفة الصحيحة لهمام بن مُنَبِّه الصنعانى المتوفى :131 هـ والتى رواها عن أبى هريرة وقد وصلتنا هذه الصحيفة كاملة كما رواها ودونها وقد طبعت عدة طبعات منها طبعة بتحقيق الدكتور رفعت فوزى طبعة مكتبة الخانجى 1406 ويزيد من توثيق هذه الصحيفة أن الإمام أحمد قد نقلها بتمامها فى مسنده كما نقل الإمام البخارى عددا كثيرا من أحاديثها فى صحيحه وتضم صحيفة همام مائة وثمانية وثلاثين حديثا ولهذه الصحيفة أهمية تاريخية لأنها حجة قاطعة على أن الحديث النبوى قد دون فى عصر مبكر وتصحح القول بأن الحديث لم يدون إلا فى أوائل القرن الهجرى الثانى وذلك أن هماما لقى أبا هريرة قبل وفاته وقد توفى أبو هريرة 59 هـ فمعنى ذلك أن الوثيقة دونت فى منتصف القرن الهجرى الأول.


[/B][/SIZE][/FONT][COLOR=red][CENTER][SIZE=7][B][FONT=Traditional Arabic]صحيفة أبى الزبير عن جابر[/FONT][/B][/CENTER]
[/SIZE][/COLOR]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic]ويبرز من جيل التابعين عدد آخر من العلماء الذين اهتموا بالحديث واحتفظوا بأجزاء وصحف كانوا يروونها منهم (أبو الزبير) محمد بن مسلم بن تدرس الأسدى 126هـ والذى كتب بعض أحاديث الصحابى الجليل جابر بن عبد الله الأنصارى.
[COLOR=blue][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue]وقد وصلت إلينا من آثاره أحاديث أبى الزبير عن غير جابر جمعها أبو الشيخ عبد الله بن جعفر بن حيان الأصبهانى المتوفى : 369 هـ وقد طبع بتحقيق بدر بن عبد الله البدر طبعة مكتبة الرشد بالرياض 1417 هـ [/COLOR]
[COLOR=magenta][/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]
[SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][COLOR=magenta]وأيوب بن أبى تميمة السختيانى المتوفى : 131 وقد وصل إلينا بعض حديثه جمعه إسماعيل بن إسحاق القاضى البصرى 282هـ وهو مخطوط فى المكتبة الظاهرية مجموع 4/2 ويقع فى خمس عشرة ورقة وغير هؤلاء كثير.[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=7][COLOR=red][B]المرحلة الثالثة [/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=7][COLOR=red][B]من مراحل تدوين السنة النبوية
مرحلة النضج[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=7][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [/CENTER]
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][COLOR=blue][CENTER][B]مرحلة تدوين السنة على هيئة كتب مصنفة ومرتبة.
كل كتاب يخدم هدف معين وله مقصد صُنف من أجله.
(بدأت حوالى عام 100 هجرية وما تلاها).[/B][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وكان هذا بناء على أمر من عمر بن عبد العزيز.
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ففي صحيح البخاري: "وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم: انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه؛ فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء).
وكان هذا عام 101هـ.
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وروى عبد الرزاق عن ابن وهب، سمعت مالكا يقول: "كان عمر بن عبد العزيز يكتب إلى الأمصار يعلمهم السنن والفقه، ويكتب إلى المدينة يسألهم عما مضى، وأن يعملوا بما عندهم، ويكتب إلى أبي بكر بن حزم أن يجمع السنن، ويكتب بها إليه، فتوفي عمر بن عبد العزيز وقد كتب ابن حزم كتبا قبل أن يبعث بها إلينا..." اهـ
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وكان أول من استجاب له في حياته وحقق له غايته عالم الحجاز والشام محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المدني الذي دون له في ذلك كتابا، فغدا عمر يبعث إلى كل أرض دفترا من دفاتره، وحق للزهري أن يفخر بعلمه قائلا: "لم يدون هذا العلم أحد قبل تدويني" .
[COLOR=blue][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue]ويجب أن نتذكر هنا أن التدوين المقصود به هو الجمع فى كتب مستقلة ، وأن يكون الجمع من أجل التصنيف ذاته.[/COLOR]
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقد ذكر بعض أهل العلم أن جماعة من الصحابة والتابعين كرهوا كتابة الحديث واستحبوا أن يؤخذ عنهم حفظا كما أخذوا حفظا , لكن لما قصرت الهمم وخشي الأئمة ضياع العلم دونوه .
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]قلت : والكراهة لا تدل على عدم وجود الصحف والكتب ولكنهم كانوا يستحبون التحديث حفظاً.
[COLOR=blue][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=blue]فقد كثرت التصانيف فى ذلك الوقت خاصة فى عصر أتباع التابعين.[/COLOR]
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]يقول ابن حجر: "فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح (توفي 160 هـ)، وسعيد بن أبي عروبة (156هـ) وغيرهما، وكانوا يصنفون كل باب على حدة، إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثالثة؛ فدونوا الأحكام.
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فصنف الإمام مالك "الموطأ" وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز، ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين، ومن بعدهم (توفي 179 هـ).
وصنف ابن جريح بمكة (توفي ببغداد 150هـ)، والأوزاعي بالشام (156هـ)، وسفيان الثوري بالكوفة (توفي 161 هـ)، وأبو سلمة بالبصرة (نوفي 176هـ)، ومعمر بن راشد باليمن (المتوفى 153هـ)، وجرير بن عبد الحميد بالري (توفي 188هـ)، وعبد الله بن المبارك بخراسان (المتوفى 181هـ).
ثم تلاهم كثير من أهل عصرهم في النسج على منوالهم إلى أن رأى بعض الأئمة منهم أن يفرد حديث الني صلى الله عليه وسلم خاصة، وذلك على رأس المائتين.
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فصنف عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي مسندا (توفي 213هـ)، وصنف مسدد بن مسرهد البصري مسندا، وصنف أسد بن موسى الأموي مسندا (توفي 212هـ)، وصنف نعيم بن حماد الخزاعي نزيل مصر مسندا.
ثم اقتفى الأئمة بعد ذلك أثرهم، فقلّ إمام من الحفاظ إلا وصنف حديثه على المسانيد؛ كأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم من النبلاء.
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ومنهم من صنف على الأبواب والمسانيد معا، كأبي بكر بن أبي شيبة.
ولما رأى البخاري هذه التصانيف ورواها وجدها جامعة للصحيح والحسن، والكثير منها يشمله التضعيف؛ فحرك همته لجمع الحديث الصحيح، وقوى همته لذلك ما سمعه من أستاذه الإمام إسحاق بن راهويه حيث قال لمن عنده والبخاري فيهم: "لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم"، قال البخاري: فوقع ذلك في قلبي وأخذت في جمع الجامع الصحيح".
[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ومما تقدم يتبين لنا أن علماء التدوين قد طوفوا الدنيا كلها، وانتشروا في البلدان والأمصار وأحاطوا بها يجمعون ويكتبون في حركة نشطة دائبة يواصلون الليل بالنهار؛ ليسجلوا أجلّ وأخلد سجل عرفته البشرية على الإطلاق، على امتداد تاريخها الطويل، فبعد كتاب الله جندوا أنفسهم وأقلامهم ليدونوا مصدر شريعتهم، ومنبع عزهم الدائم.[/SIZE][/FONT][/B]
<!-- / message --><!-- sig -->

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم

جزاهم الله عنا خير الجزاء

:جز:

جزاك الله خيرا يا اخانا ابوجهاد الانصاري , لقد اجبت فوافيت , معلوماتك مفيدة جدا ووافية بارك الله غيك نحن نستفيد منك كثرا , تحياتي اليك.

رد
 

جزاك الله خير

[SIZE=6][FONT=Arial][COLOR=Teal]جزاكم الله خيرا ونريد منكم موضوع عن قوانين الجرح والتعديل
والسلام عليكم ورحمة الله ةبركاته

[/COLOR][/FONT][/SIZE]

الحمد لله رب العالمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;235949]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/QUOTE]



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

شكرا ياشيخنا الفاضل و أدامك الله سيفآ على رقاب اهل البدع والشبهات ..:مهارة:



أختك ..

:جز:

يرفع رفع الله قدركم.

رد: رد شبهة : تأخر كتابة السنة النبوية
 

[COLOR=#212121][FONT="Segoe UI Web (Arabic)"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وفقكم الرحمن لما يحبه ويرضاه[/FONT][/COLOR]