(٣٠) الموعظة الثلاثون:[ صَلاةُ العِيدْ ]
 

[CENTER]بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
السلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ:ـــ
[COLOR=#0000ff](٣٠) الموعظة الثلاثون:[/COLOR][COLOR=#ff0000][I][SIZE=7][صَلاةُ العِيدْ][/SIZE][/I][/COLOR]
[COLOR=#0000ff] الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلام على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمد وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد:[/COLOR]
[COLOR=#0000ff] أخي/أختي المُسلم/ة: أبدأ موعظتي هذه و الأخيره بِحمد للهِ [/COLOR][COLOR=#0000ff]ح[/COLOR][COLOR=#0000ff]مداً عدد خلقهِ و زِنةِ عرشهِ و مداد كلماتهِ بنعمتهِ علينا أن وهبنا نعمة إتمام هذا الشهر الفضيل سائلاً إياهُ أ[/COLOR][COLOR=#0000ff]نّ[/COLOR][COLOR=#0000ff] يتقبل منَّا الصيام والقيام والتلاوة و كل عملٍ قمنا بهِ وراجياً إِيَّاهُ أن يتغاضى عن كلِ زلاتِنا و بعد:[/COLOR]
[COLOR=#ff0000][U][SIZE=6]صلاةُ العِيد:[/SIZE][/U][/COLOR][COLOR=#0000ff] إنّ صلاةُ العيدِ واجبةٌ علينا، فلا يجب أن نتأخر عنها، بل [/COLOR][COLOR=#0000ff]ا[/COLOR][COLOR=#0000ff]لخروج مع العائلة و الأهل (الزوجة والأم والإخوة وغيرهم من الأهل) إلى صلاةِ العيد، إذا أمنت الفتنة، كما قالت أم عطية رضيَّ الله عنها [/COLOR][COLOR=#008000][I][SIZE=6](كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ)[/SIZE][/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواهُ البخاري.[/COLOR]
[COLOR=#0000ff] أخي/أختي المُسلم/ة:: يستحب لك أن نغتسل يومُ العِيد، وأن نلبس أحسنَ الثياب، ومن السُنَّة أن نأكل تمراتٍ قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، وتكون وتراً، ففي حديث أنس رضيَّ الله عنهُ:[/COLOR][SIZE=6][COLOR=#008000][I](كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ)[/I][/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000ff] رواهُ البخارى وفي روايةٍ لهُ:[SIZE=6][I](وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا).[/I][/SIZE] [/COLOR][COLOR=#8b0000][U][SIZE=6]ويُحرم صومُ يوم العيدين.[/SIZE][/U][/COLOR]

[COLOR=#8b0000][U][SIZE=6] [/SIZE][/U][/COLOR]
[COLOR=#0000ff]* ويُسَنُّ لنا أن نذهب يوم العيد من طريقٍ ونرجع من طريقٍ آخر، فقد قال جابر رضيَّ الله عنهُ:[/COLOR][COLOR=#008000][I][SIZE=6](كَانَ النَّبِيُّ ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ)[/SIZE][/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواهُ البخاري.[/COLOR]
[COLOR=#0000ff] * ويُسَنُّ لنا أنّ نخرج إلى العيد ماشيين ونرجع ماشيين إلاّ من عذر، فإنَّ[/COLOR][COLOR=#0000ff]هُ[/COLOR][COLOR=#0000ff] ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ [/COLOR][SIZE=6][COLOR=#008000][I](كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا)[/I][/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000ff] رواهُ إبن ماجة حديث(صحيح) .[/COLOR]
[COLOR=#0000ff] * ويُسَنُّ لنا التكبير ليلة عيد الفطر، لقوله تعالى: [/COLOR][SIZE=6][COLOR=#ff0000][I]{وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}[/I][/COLOR][/SIZE][COLOR=#0000ff][البقرة:١٨٥] ، فيُقال :[U] اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد ، ويكبر في خروجه إلى صلاة العيد، والإستمرار في التكبير حتى تنتهي خُطبة عيد الفطر.[/U][/COLOR]

[COLOR=#0000ff] * وإذا فاتت المسلم صلاةُ العيد مع الإمام قضاها على صفتها.[/COLOR]
[COLOR=#0000ff] * وتخرج النِساء حتى المرأة الحائض والنُّفساء إلى مصلى العيد؛ ليشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحِيَّضُ والنُّفساءُ المصلى.[/COLOR]
[COLOR=#0000ff] * وإذا خَرجْتَ إلى صلاة العيد فلا تُصلِّ تطوعاً قبلها ولا بعدها؛ لأن النبي ــ صلّ الله عليهِ و سلَّم ـــ [/COLOR][COLOR=#008000][I][SIZE=6](صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا)[/SIZE][/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواهُ البخاري.[/COLOR]
[COLOR=#0000ff] * ويُسن أن يأمر إمامُ العيد الناسَ بالصدقة في خطبتهِ، فقد قال ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ في خطبة العيد:[/COLOR][COLOR=#008000][I][SIZE=6](تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا)[/SIZE][/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواهُ مُسلم، وأن يأتيَ النساء فيأمرهنَّ بالصدقة؛ لأنه ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـــ أتى النساءَ فأمرهنَّ بالصدقة، ويُسنُّ للمسلم أن يتصدق يوم العيد، وأنْ تتصدق المرأة ولو بخُرصِها وحُلِيِّها الذي في حلقها وخاتمها.[/COLOR]
[COLOR=#0000ff] * ولا بأس بالتهنئة بالعيد، أو الشِّعر المُباح يوم العيد، ولعب الجواري بالدّفِ؛ لأن عائشة رضيَّ الله عنهُا كان عندها [/COLOR][COLOR=#008000][I][SIZE=6](جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ)[/SIZE][/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواهُ الشيخان. وفي روايةٍ لِمُسلم: (جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ) .[/COLOR]
[COLOR=#0000ff] * و يُحرَّم الإسراف يوم العيد، أو في غير العيد، في المطاعم والمشارب وغيرها، كما قال تعالى في كِتابهِ: [/COLOR][COLOR=#ff0000][I][SIZE=6]{وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}[/SIZE][/I][/COLOR][COLOR=#0000ff][الأعراف: ٣١] . كما يُحرَّم دق الطبول، وضرب العود والموسيقى؛ لأن الأصل في المعازف التحريم، كما قال ــ صلَّ الله عليهِ و سلَّم ـ:[/COLOR][COLOR=#008000][I][SIZE=6](لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ)[/SIZE][/I][/COLOR][COLOR=#0000ff] رواهُ البخاري.[/COLOR]
[U][SIZE=7][COLOR=#ff0000]و كُلُ عامٍ و أنتم و جميع الأمة الإسلاميه بخير.[/COLOR][/SIZE][/U]
إعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله ،
أخيكم في الله: معاوية فهمي.
§§§§§§§§§§§§§§[/CENTER]