أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   حوارات عامة (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   جهود المحدّث حمدي عبد المجيد السَّلفي في مقاومة التشيع في العراق (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=39470)

فتح الرحمن احمد محمد 2013-01-19 07:41 PM

جهود المحدّث حمدي عبد المجيد السَّلفي في مقاومة التشيع في العراق
 
[COLOR="Blue"][SIZE="5"][FONT="Arial"]

فُجع العالم الإسلامي في عصر يوم الخميس 18 من ذي القعدة من سنة 1433هـ الموافق 4/10/2012 م بوفاة محدث العراق وبلاد كردستان الإسلامية الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي رحمه الله، ولا نريد أن نتكلم عن حياة الشيخ فليس هذا محله ولكن نريد تسليط الضوء على موقف الشيخ من الشيعة والتشيع بالتحديد.
الشيخ حمدي من علماء العراق الذين تبنوا العقيدة السلفية مبكرا منذ أن كان في سوريا([1])، وبدايات سلفية الشيخ حمدي كانت على يد أحد علماء الأكراد السوريين سنة 1954 وبعدها تعرف على السلفية وعلمائها في سوريا، ولأسباب أمنية دخل العراق سنة 1957 واستقر من يومها فيه، وعلماء السلفية من أعرف الناس بالتشيع وخطره لأسباب منها: معرفتهم بالتوحيد ودفاعهم عنه، ومعرفتهم بالسنة والبدعة، والفرق المنحرفة، وكل هذا يؤهلهم لمعرفة التشيع عن كثب، فالسلفي تدخل مفردات الخطر الشيعي في منهجه الذي يدرسه من جوانب عدة، لذلك تجد السلفيين من أعرف الناس بالتشيع، والتشيع يدرك أن السلفية (الوهابية)([2]) هم أشد خصومه خطراَ.
والشيخ حمدي يعد من محدثي العراق، حيث اشتهر رجلان فيه بهذا العلم هما: الشيخ صبحي السامرائي والشيخ حمدي عبد المجيد السلفي، وكلاهما يملك من معرفة التشيع ومقاومته الكثير؛ لأن أهل الحديث امتداد لأهل السنة والجماعة، وهم من أعرف الناس بالتشيع، وثمة جانب آخر وهو شخصية الشيخ حمدي الجريئة والشجاعة في المواجهة ورفض المداهنة، التي مكنته من المواجهة وعدم المداهنة، فقد رفض مداهنة البعثيين رغم كل الضغوط عليه.
وعي الشيخ حمدي بخطورة التشيع
كان همّ التشيع واضحا في ذهن الشيخ حمدي، لذلك اهتم بمؤلفات علماء العراق ومخطوطاتهم وكذلك الشيخ صبحي السامرائي من قبله، وسار على نهجهم الدكتور بشار عواد، وسبقهم لذلك المؤرخ عباس العزاوي، أما عباس العزاوي فلم ينشر شيئا بل أشار لذلك في مؤلفاته ونقل عنه محب الدين الخطيب في مقدمة (مختصر التحفة الإثني عشرية) وعموم أهل العراق لم ينشروا شيئا عن التشيع منذ ولادة الدولة العراقية لأن ذلك يثير الطائفية – حسب زعم القوميين والوطنيين-، فبعد أن كان علماء العراق الألوسيين والسويديين والحيدريين، والبندينجي والبرزنجي وغيرهم يؤلفون ويكتبون عن خطر التشيع، حتى يمكن القول إن مؤلفات علماء العراق منذ القرن الثامن إلى القرن الثالث عشر للهجرة أكثر من عدد مؤلفات علماء العالم الإسلامي كله في الرد على الرافضة، ولذلك كانوا يستفتون في التشيع من عدة بلاد مثل الهند وأفغانستان وبلاد فارس، لكن أصبحوا بعد تأسيس الحكومة العراقية سنة 1921م يذكرون التشيع على حياء كي لا يخدش الحس الوطني، وقد جرّت هذه السياسة الويلات على العراق فبعد أن كان الشيعة أقلية في العراق وبغداد، أصبح لهم صوت في كل العراق إلى أن وصل الحال في يومنا هذا أن العراق تحت الحكم الشيعي، وتتحمل الحركات الوطنية والقومية وزر ذلك، وكذلك تتحمل الحركة الإسلامية (الإخوان والصوفية وحزب التحرير) الوزر في الدرجة الثانية.
لم يبق إلا خط الدفاع الأخير ألا وهو السلفية والسلفيون، الشيخ حمدي والشيخ صبحي والدكتور بشار عواد كل هؤلاء يشتركون بعقيدة سليمة ويحملون علم الحديث وكلهم ورث المعرفة بالتشيع وخطره ويملك الأهلية لمقاومة التشيع، لكن حكومة البعث أوقفت أي جهد عراقي لنشر التراث العراقي في هذا الخصوص.
ولذلك لم يتمكن الشيخ صبحي من نشر شيء ضد التشيع، وكذلك الشيخ حمدي الذي عاش شريدا طريدا، حتى حانت الفرصة بعد سنة 1991م، وتم عزل منطقة الأكراد في شمال العراق وأخذ الأكراد قسطا من الحرية من جور حزب البعث المتسلط على رقاب العراقيين عامة وأهل الكتاب والسنة وأصحاب الدين خاصة.
فبعد دخول العراق للكويت وفرض حصار عليه بدأت تتشكل بجدية معارضة عراقية شيعية كردية مع أفراد قلائل من السنة كانت تحلم بإسقاط النظام، ومن هنا بدأ الشيعة بعمل مدروس شارك به العلمانيون والمتدينون الشيعة لبلورة عدة أفكار وبثها لتكوين قناعة بضرورة تغيير الواقع العراقي، منها:
- أن الشيعة أكثرية في العراق، أما السنة فلا يشكلون سوى 20% من سكانه.
- أن هذه الأكثرية ظُلمت على مدى سبعين عاما منذ تشكل الدولة العراقية ولابد أن تأخها دورها من جديد.
- أن الحكومة البعثية هي حكومة طائفية (سنية) أقصت الشيعة.
- أن شيعة العراق ليس لهم علاقة بإيران.
لقد كان العراق من الداخل ينخره الحصار، ونشطت الدعوات الشيعية كذلك مستغلة الحصار وأصبح هناك صراع ديني شعبي واضح بين السنة والشيعة، وعقدت عدة مناظرات بين السنة والشيعة، وكُسبت أعدادا كبيرة من الشيعة للتسنن، وظهر عدد من الكتاب السلفيين المتخصصين بمواجهة التشيع كأبي مريم الأعظمي، الذي ألف أقوى رد على كتاب المراجعات (الحجج البينات)، وشرع جمع من الشباب بردود محلية على كتب التيجاني السماوي (ثم اهتديت) وغيرها، إذ أن الشيعة شرعوا بمواجهة السنة بشبهات كثيرة نجح الشباب السلفي بردّها وإبطالها. ولم يكن للحكومة أي دور يذكر في محاربة التشيع سوى متابعة التوجهات الإيرانية المباشرة، وكان لكاتب هذا المقال محاولات لنشر بعض المخطوطات التي تواجه التشيع إلا أنه لم يوفق إلى نشرها إلا في سنة 2008 ([3]).
ومع الحصار والحاجة المادية بدأت إيران تتدخل في العراق بعد استعادة عافيتها من الحرب العراقية الإيرانية، وحاول حزب الدعوة والمجلس الأعلى التخطيط لعمليات اغتيالات، حيث نجحوا بإصابة عدي نجل الرئيس صدام حسين، كما نجحوا بتشويه أكثر لصورة السلفية وساعدهم على هذا التيارات الصوفية بالاستعانة بنائب الرئيس العراقي عزة الدوري والذي كان يبغض التيار السلفي، ورغبة الإخوان بالتخلص من وجود التيار السلفي المزعج لهم في المساجد، وأخطاء التيار السلفي السلوكية والمتشددة في مواطن لا تستحق ذلك؛ مثل: الهدي الظاهر ومسائل جزئية وثانوية فقهية تم التركيز عليها أكثر مما ينبغي.
فبدأ التخطيط لتدريس آلاف الشباب في الحوزة ودفع تكاليف دراستهم والانفاق على أسرهم، وكانت أموال الخمس تتدفق من الخليج ومن شيعة أوربا وأمريكا لهذا الهدف، بينما غرق سنة الخليج في سباتهم سادرين، رغم أن هذه المعلومات وصلت لبعض العلماء في تلك البلاد، وعلموا أن وضع العراق لا يسر، وأن الشيعة لهم رغبة في السيطرة الفكرية على العراق، ولا بد من دعم مالي قوي للدعاة السنة سيما السلفيين.
لقد أصبحت أوضاع الحصار مكسبا للشيعة وليس للسنة، ومع دخول عام 1997م بدأت مرحلة جديدة فقد شرع الشيعة بعملية اغتيالات لبعض الدعاة السنة لا سيما في الجنوب والوسط العراقي؛ وممن اغتيل: الشيخ نوري حامد الدليمي، شقيق الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي وغيره كثير، وكان ثمة محاولات اغتيال لبعض أئمة المساجد المعروفين لمقارعتهم للتشيع وإن لم يكونوا سلفيين مثل محاولة اغتيال الشيخ عبد القادر الفضلي.
كما أن التدخل الشيعي أصبح واضحا في شمال العراق، وبالتحديد في المناطق التي حكمها الزعيم الكردي، ورئيس العراق حاليا، جلال طالباني وحزبه وهي مناطق السليمانية.
جهود الشيخ حمدى في مقاومة التشيع في شمال العراق:
وهنا برز لأول مرة في تاريخ العراق شخص ينشر مخطوطات الرد على الشيعة في العراق باسمه الصريح([4])، إنه الشيخ حمدي السلفي وذلك سنة 1997م عندما نشر كتاباً جمع فيه ست رسائل لنخبة ممتازة من فطاحل العلماء وسماه (رسائل في الرد على الرافضة)، وطبع في مطبعة خه بات في مدينة دهوك، قائلا عن سبب نشر هذه المؤلفات: (فقد استفحل أمر الدعوة إلى مذهب الرافضة في هذه الظروف التي يمر بها شعبنا الكردي المسلم، مما أدى إلى تذمر كل ملتزم بمنهج الكتاب والسنة والجماعة؛ لذلك رأينا من الواجب علينا أن ننشر بعض الرسائل التي ألفها علماؤنا من أبناء الشعب الكردي ومن علماء العراق حتى يطلع أبناء شعبنا على ذلك ويعلم ما يضمره الرافضة ضد أبناء أمتنا الإسلامية عامة وأمتنا خاصة في إقليم كردستان)([5]). والحمد لله كتب لهذا الكتاب الذيوع والانتشار في داخل العراق وخارجه، وهو يتضمن الرسائل التالية:
1 - اليمانيات المسلولة على الرافضة المخذولة لزين العابدين الكردي([6]).
2 – بيان كفر طائفة الرافضة لعبد الله الربتكي الكردي.
3 – النكت الشنيعة في الخلاف بين الله والشيعة لإبراهيم فصيح الحيدري([7]).
4 – الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية، لأبي الثناء الآلوسي المفسّر([8]).
5 – صب العذاب لمن سب الأصحاب لمحمد شكري الآلوسي أبي المعالي([9]).
6 – نبذة من الأفكار لأحمد حيدر الماريواني.
لم يكن وقع هذا الكتاب بسيطا على الأكراد، فقد أخبرني الشيخ حمدي السلفي قبيل وفاته بأسابيع في زيارتي له أنه أرسله إلى أكراد إيران في المنطقة الكردية الإيرانية، ونشر هناك حتى هددت الحكومة الإيرانية بتصفية الشيخ حمدي السلفي وحكموا بقتله.
ولم يقتصر الشيخ على ذلك بل كان يأخذ مقالات مكتوبة للأخوة العرب حول الرافضة وغيرها ويترجمها للكردي في مجلة (فه زين) في دهوك.
وبعد: فهل اكتفى الشيخ بذلك وتوقف للكتابة حول التشيع! لا، فقد حقق الشيخ حمدي مخطوطات قيمة ونادرة وكان يأمل بطباعتها داخل العراق وخارجه، ولكنه توفي قبل طبعها فقدّر الله وما شاء فعل، ومنها:
1 – الرد على الرافضة واليزيدية لعبيد الله بن شبل بن أبي فراس بن جميل رحمة الله عليه، بالاشتراك مع تحسين الدوسكي.
2 – الرد على الرافضة لحيدر بن أحمد الكردي.
نصيحة للأخوة الأكراد:
لا بد أن يدرك الأكراد كما أدرك الشيخ حمدي ويصمدوا صموده ولا يأخذهم البعد القومي والعلمانية إلى نسيان أنهم سُنة وأنهم مستهدفون من جيرانهم إيران من أجل المذهب، وأن التحالف مع الشيعة ضد حكومة صدام إنما كان توافقا مؤقتا انتهت فترته، والتاريخ يذكر لنا أن عباس الصفوي حاول أن يشيع العشائر الكردية فلما أبت عاقبها بأن هجّرها لتكون حاجزا بينه وبين الأوزبك السنة فهجر من أجل ذلك 15 ألف عائلة، وقتل 70 ألف كردي([10]).
لقد شعر الأكراد اليوم بكيد حكومة الشيعة في العراق وكيد إيران تجاههم، شعر بها مسعود برزاني وبدأ يتقرب من السنة، ودليل ذلك أن أحد الكتاب الأكراد الفضلاء أخبرني قبل أيام أنه التقى مسعود بزيارة خاصة فكلمه مسعود أن قاسم سليماني جاءه شخصيا يطالب بطارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، فأخبر مسعود صديقنا أنه رفض تسليم الهاشمي لأنه أحس أن الهاشمي مستهدف كونه سنيا وأن حبل المشنقة الذي سيلف على رقبة الهاشمي سيأتي اليوم الذي يلف حول رقبة مسعود.
أيها الأكراد: لا تنسوا جدكم صلاح الدين الذي لم يكن محررا للقدس فحسب بل هو الذي قضى على دولة الشيعة (الفاطمية) في مصر والمغرب العربي.
________________________________________
[SIZE="3"][COLOR="Black"]الهوامش
[1] - الشيخ حمدي من مواليد 1339هـ، الموافق 1931م، في سوريا، وهو من أكراد المنطقة ولم يكن في أيام الدولة العثمانية فرق بين مناطق سوريا والعراق وتركيا بل هي منطقة واحدة ، وبعد معاهدتي سايكس بيكو وسان ريميه انقسمت الدولة الإسلامية إلى أقطار متعددة.
[2] - يقول الشيخ حمدي عن (الوهابية): (اسم بلا جسم كالعنقاء اسم سياسي اختلقه الأتراك وألصقوه بأحد مذاهب أهل السنة والجماعة وهو المذهب الحنبلي، وهؤلاء لو سألتهم ما هي الوهابية لا يعرفون عنها شيئاً لأنه لا وجود له) . (مذكراتي) كتاب للشيخ حمدي لم يطبع.
[3] - كانت المحاولة الأولى سنة 1991، إذ بعثت بكتاب (النكت الشنيعة في بيان الخلاف بين الله تعالى والشيعة) إلى الأردن لنشره، لكن حتى مشايخ السلفية كانوا يسألون لماذا هذا الاهتمام بالردود على الشيعة؟!! ولعلهم اليوم أدركوا لماذا كنا نهتم بهذا منذ ذلك الوقت.
[4] - كعراقي أقول إنه لم يجرؤ كاتب عراقي على كشف اسمه وهو يؤلف عن الشيعة، وحتى الدكتور طه الدليمي لم يكتب اسمه على مؤلفاته إلا عندما خرج من العراق بعد الاحتلال الأمريكي، وأذكر أن الفاضل أبو حسين محمد العازمي من الكويت والذي وافته المنية في الشهر المنصرم رحمه الله وأجزل له المثوبة والجنان، كان أول من عمل على نشر كتب الدكتور طه خارج العراق، ولم تكن باسمه في ذلك الوقت مثل: (سياحة في عالم التشيع) و(هذا هو الكافي).
[5] - رسائل في الرد على الشيعة (5-6) .
[6] - وكان قد حقق كرسالة علمية لنيل الماجستير بالجامعة الإسلامية كلية الدعوة وأصول الدين بتحقيق الدكتور المرابط محمد يسلم المجتبى، سنة 1415هـ، ويقع في 408 صفحات، وطبع بمكتبة الإمام البخاري سنة 1420ه.
[7] - هذا الكتاب طبعته محققا على نسخته الوحيدة في دار البخاري بمصر سنة 1428هـ /2008م.
[8] - طبعه في دار ابن القيم، ودار ابن عفان، عبد الله البخاري سنة 1428هـ/ 1997م، على أكثر من نسخة خطية.
[9] - وهي رسالة الماجستير للدكتور عبد الله البخاري، وقد أخذ الرسالة قبل نشر الشيخ حمدي إلا أنه لم ينشر إلا سنة 1417هـ/ 1997م في دار أضواء السلف.
[10] - (خلاصة تاريخ الكرد وكردستان من أقدم العصور التاريخية وحتى الآن) (207 ،208 ،211) لمحمد أمين زكي، ترجمة محمد علي عوني.
[/COLOR][/SIZE]
(كاتب المقال (عبد العزيز بن صالح المحمود – كاتب عراقي
خاص بالراصد)
[/FONT][/SIZE][/COLOR]

غريب مسلم 2013-01-19 09:21 PM

رحم الله الشيخ
كلمة لأحبتي من الأكراد: تذكروا أيها الأكراد أنكم الجزء الوحيد من الأمة الإسلامية الذي لم يتشيع يوماً.

فتح الرحمن احمد محمد 2013-01-20 12:53 AM

[QUOTE=غريب مسلم;258200] رحم الله الشيخ
كلمة لأحبتي من الأكراد: تذكروا أيها الأكراد أنكم الجزء الوحيد من الأمة الإسلامية الذي لم يتشيع يوماً. [/QUOTE]

جزاك الله خيرا اخي غريب مسلم ونفع الله بكم

see 2013-01-20 01:04 AM

جزاكم الله كل خير

فتح الرحمن احمد محمد 2013-02-08 05:17 PM

[QUOTE=see;258223] جزاكم الله كل خير [/QUOTE]
وجزاك الله خيرا اخي الكريم ونفع الله بكم

القرش 2013-02-21 11:24 PM

[url=http://www.0zz0.com][img]http://www12.0zz0.com/2013/02/21/20/604440629.gif[/img][/url]


الساعة الآن »07:10 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة