تنازل ام تخلص
 

المحل للتقبيل

كثيرا ما تجد هذه العبارة على محلات او معارض يود اصحابها ان يتخلصوا منها مقابل مبلغ مادي فيكتب لوحة على واجهة المحل يراها الناس و مكتوب عليها المحل للتقبيل ومن له اهتمام يأتي ويتقبل المحل بمبلغ مادي يتفق عليه الطرفان مثلما فعل الحسن ومعاوية تنازل عن شيعته ولم يتنازل عن الخلافة لأن فترة الخلافة انتهت بانتهاء الثلاثين عاما التي اخبر عنها الرسول فكل ما فعله هنا هو انه عقد صلح بين الناس والحديث صحيح ان ابني هذا سيصلح بين فئتين فلم يتنازل عن الخلافة كما قلت بسبب انتهاء فترة الثلاثين عاما وفي نفس الوقت الحديث يقول انه سيصلح بين فئتين فيكون عمله هو الاصلاح وفي نفس الوقت التخلص من الزبالة والقمامة والحثالة التي كانت معه

اول من قبل شيعته هو الامام الحسن قبلهم لمعاوية الذي غربلهم واخذ منهم من يراه صالحا وترك البقية هذه البقية غير الصالحة او الفاسدة او حثالة البشر ان اردت تركهم معاوية ولما مات خرجوا على ابنه يزيد
الحقيقة ان خروجهم هنا كان توهما بضعف شخصية يزيد والا في عهد معاوية ممكن تقول انه كان داعس على رقابهم دعس الصالح منهم والفاسد وهؤلاء كلهم في عهد معاوية الذي تقبلهم لم يكن يسمح لهم حتى بالتشرف بالنظر الى وجهه لكونه يعرف ويعلم انهم اهل غدر وخيانة وهذا هو السبب الرئيسي لتنازل الحسن عنهم وتقبيلهم لمعاوية فالحسن ليس ضعيفا انما هو عاصرهم من قبل اليسوا شيعة ابيه الذين خذلوه في كل معاركه مع ان عليا كان رجل حرب فلما لم ينتصر في حروبه الثلاث بسبب خذلان هؤلاء والتخذيل هنا له هدف وهو اطالة زمن الحرب ومن ثم ينقلبون على ولي النعمة مثلما حصل من الخوارج خرجوا عليه

تقبيل الحسن لمعاوية هؤلاء الدهماء و اهل الخذلان سببه التخلص منهم ليقوم معاوية بتصفية من يريد والتخلص منه ففعل معاوية اللازم وما تقتضيه الظروف لقيام الدولة وتم الامر له ولما انتقل معاوية لجوار ربه كان الخليفة يزيد فانقلب عليه هؤلاء يحسبونه ضعيفا وبايعوا الامام الحسين
يزيد ارسل اليهم رجلا واحدا فقط وهو ابن مرجانة وهذا اصلا كان من شيعة علي تم تقبيلة لمعاوية ولكن باخلاصه لمعاوية صار جنديا ومشاركا في صنع السياسة لمعاوية ويزيد من بعده
بعد ان تولى يزيد الخلافة استغل هؤلاء الدهماء هذه الفرصة للخروج على يزيد واعلانهم بيعة الحسين والغرض هو ضغط منهم على يزيد ليعطيهم شيئا من المال والجاه وفعلا حصل المراد واتى ابن مرجانة ووعدهم ومناهم فخرجوا اتباع المال والخيانة وقتلوا الحسين
ثم يقولون هيهات منا الذلة ابا عبد الله

لعنة الله على من قتل الحسين
قتله من تخلص منهم اخوه الحسن ورماهم كما ترمي نعل مقطع في برميل قمامة


وتكرر هذا الفعل منهم مع زيد بن علي اتوه ثم قالوا له انت لست الامام فقال من الامام قالوا جعفر فقال اذهبوا اليه قالوا لا نجد حق الطريق
الم اقل لك من قبل انهم يطلبون الطريق
فاعطاهم حق الطريق وارسلهم لجعفر بعد ان سماهم رافضة

الحقيقة ان كل هاشمي نصب نفسه امام او لم ينصب نفسه امام يتخلص من الرافضة كما فعل الحسن رماهم في برميل القمامة كما ترمي نعلك المقطوع فيه

لم ينصروا عليا ولا الحسن وخذلوا الحسين وعلي بن الحسين وزيد بن علي وكم من قتيل لهم
فهل بمثل هؤلاء يحارب اهل البيت
طبعا بعد ان تنازل الحسن وتسببوا في قتل الحسين قالوا سلام الله على الخشب