أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   المعتزلة | الأشعرية | الخوارج (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء/القسم الرابع (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=5469)

Nabil 2009-12-16 10:56 AM

كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء/القسم الرابع
 
[CENTER][CENTER][B][COLOR=green][FONT=arial][SIZE=6]كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء[/SIZE][/FONT][/COLOR]





[FONT=arial][SIZE=5][COLOR=green](بيان لبطلان اتخاذ العبد واسطة بينه وبين الله تعالى من عشرين وجها)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]




[CENTER][FONT=arial][SIZE=5][COLOR=green][B]ماجد بن سليمان الرسي[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]




[COLOR=green][FONT=arial][SIZE=5][B]القسم الرابع[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR]



[FONT=arial][COLOR=#000000][SIZE=5][B]الوجه الثالث عشر :[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT]



[B][FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]أن قياس الله على ملوك الدنيا باطل من جهة الرحمة ، وبيان ذلك أن الملوك بحاجة إلى من يلينهم ويعطفهم على رعاياهم عن طريق الوسطاء والمقربـين ، فلهذا اتخذوهم وسائط ، أما الله تعالى فليس بحاجة إلى ذلك ، فهو الرحمن الرحيم ، أرحم من الوالدة بولدها ، وهو الذي خلق الرحمة وجعلها في قلوب عباده ، فصار هذا يحسن إلى هذا ، وهذا يحسن إلى هذا ، فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [/COLOR][COLOR=blue]إن لله مائة رحمة ، فمنها رحمة بها يتراحم الخلق بينهم ، وتسعة وتسعون ليوم القيامة[/COLOR][/SIZE][COLOR=#000000][SIZE=5] .[ رواه مسلم (2753) واللفظ له ، وأحمد (5/439) ].[/SIZE][/COLOR][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]قال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله مناصحا أحد من قرروا دعاء غير الله [ في « السيف المسلول على عابد الرسول » ، ص 31 – 32 ، بتصرف يسير جدا] :[/COLOR][/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]إذا دعوت نبياً أو غيره ، فإن كنت تظن أنه أعلم بحالك ، أو يقدِر على سؤالك ، وأرحم بك من ربك ؛ فهذا جهل وكفر وضلال ، ولا حُجة لك على ذلك لا نقلاً ولا عقلاً ، ولا يحتج أحد بما هو بعينه حجةٌ عليه ، اللهم إلا من ابتُلي بسوء الفهم وفساد التصور . وإن كنت تعلم أن اللهَ أعلم وأقدر وأرحم ، فلِماذا عدَلت عن سؤاله إلى سؤال غيره ، وهو سبحانه القائل: [/COLOR][/FONT][/SIZE]


[FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]{ [/COLOR][COLOR=green]أدعوني أستجب لكم[/COLOR][COLOR=#000000] } [ غافر ـ 60 ] ، والقائل : [/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]{ [/COLOR][COLOR=green]وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان[/COLOR][/SIZE][COLOR=#000000][SIZE=5] } [ البقرة ـ 186 ] ؟؟ .[/SIZE][/COLOR][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]فالحاصل أن قياس الله على ملوك الدنيا باطل ، بل هو كفر بالله العظيم ، لأن تشبـيه الله تعالى بخلقه يلزم منه رد خبر القرآن ، قال تعالى:[/COLOR][/FONT][/SIZE]


[FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]{ [/COLOR][COLOR=green]ليس كمثله شيء وهو السميع البصير[/COLOR][COLOR=#000000]} [ الشورى ـ 11 ][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=arial][COLOR=#000000][SIZE=5]، قال نُعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري رحمـهما الله : من شبه الله بخلقه فقد كفر ، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر ، وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها .[ أخرجه الذهبي في « العلو » ، برقم (464) ، ص 172 ، ط مكتبة أضواء السلف ].[/SIZE][/COLOR][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]وأخرج اللالكائي في « شرح أصول اعتقاد أهل السنة » عن إسحاق بن راهويه قال : من وصف الله فشبه صفاته بصفات أحد من خلق الله فهو كافر بالله العظيم ، لأن وصف صفاته[في المطبوع : لأنه وصف لصفاته ، ولعله تصحيف .] إنما هو استسلام لأمر الله ولما سن الرسول صلى الله عليه وسلم .[ رقم (937) ، ط دار طيبة ] .[/COLOR][/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]وبناء على ما تقدم فإن دعاء غير الله يستلزم سوء الظن بالله ، وتنقص الداعي به في صفة العلم والرحمة والتدبير والغنى والملك ، وسوء الظن بالله من كبائر الذنوب ، ومما توعد الله عليه بالعقاب الشديد ، قال تعالى: [/COLOR][/FONT][/SIZE]


[FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]{ [/COLOR][COLOR=green]الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [/COLOR][/SIZE][COLOR=#000000][SIZE=5]} [ الفتح ـ 6 ].[/SIZE][/COLOR][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]قال ابن القيم رحمه الله : أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كمالِه المقدس ، وظن به ما يناقض أسمائه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى: [/COLOR][/FONT][/SIZE]


[FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]{[/COLOR][COLOR=green]عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا[/COLOR][COLOR=#000000] } [ الفتح ـ 6 ]، وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته : [/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]{ [/COLOR][COLOR=green]وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين[/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#000000] } [ فصلت ـ 23] .[/COLOR][/SIZE][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]وقال تعالى عن خليله إبراهيم أنه قال لقومه { [/COLOR][COLOR=green]ماذا تعبدون * ءإفكا آلهة دون الله تريدون * فما ظنكم برب العالمين[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000] } [ الصافات 85 ـ 87] ، أي فما ظنكم أن يجازيكم به إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره ، وماذا ظننتم به حتى عبدتم معه غيره ؟ وما ظننتم بأسمائه وصفاته وربوبيته من النقص حتى أحوجكم ذلك لعبودية غيره ، فلو ظننتم به ما هو أهلُـه من أنه بكل شيء عليم ، وعلى كل شيء قدير ، وأنه غني عن كل ما سواه ، وكل ما سواه فقير إليه ، وأنه قائم بالقسط على خلقه ، وأنه المنفرد بتدبير خلقه ، لا يَشرََكُـه فيه غيره ، والعالِـم بتفاصيل الأمور ، فلا يخفى عليه خافية من خلقه ، والكافي لهم وحده فلا يحتاج إلى معين ، والرحمن بذاته فلا يحتاج في رحمته إلى من يستعطفه ، وهذا بخلاف الملوك وغيرهم من الرؤساء فإنهم محتاجون إلى من يعرفهم أحوال الرعية وحوائجهم ، وإلى من يعينهم على قضاء حوائجهم ، وإلى من يسترحمهم ويستعطفهم بالشفاعة ، فاحتاجوا إلى الوسائط ضرورةً ، لحاجتهم وضعفهم وعجزهم وقصور علمهم .[/COLOR][/SIZE][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]فأما القادر على كل شيء ، الغني بذاته عن كل شيء ، العالم بكل شيء ، الرحمن الرحيم ، الذي وسعت رحمته كل شيء ؛ فإدخال وسائط بينه وبين خلقه نقص بحق ربوبيته وإلاهيته وتوحيده ، وظنٌّ به ظن السوء ، وهذا يستحيل أن يشرَعُـه لعباده ، ويمتنع في العقول والفِطر جوازه ، وقُـبحه مستقر في العقول السليمة فوق كل قبيح .[/COLOR][/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]يوضح هذا أن العابد مُعظِّم لمعبوده ، متأله خاضع ذليل له ، والرب تعالى وحده هو الذي يستحق كمال التعظيم والإجلال والتأله ، والخضوع والذل ، وهذا خالص حقه .[/COLOR][/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]فما قدر الله حق قدره من عبد معه غيره ممن لا يقدر على خلق أضعف حيوان وأصغره ، وإن سلبه الذباب شيئا مما عليه لم يقدر على استنقاذه منه ، قال تعالى { [/COLOR][COLOR=green]وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial][COLOR=#000000][SIZE=5] } ( سورة الزمر) ، فما قدَرَ من هذا شأنه وعظمته حق قدرِه من أشرك معه في عبادته من ليس له شيء من ذلك البتة ، بل هو أعجز شيء وأضعفه ، فما قدَرَ القوي العزيز حق قدره من أشرك معه الضعيف الذليل .[ « الداء والدواء » ، ص 211 – 217 ، باختصار ].[/SIZE][/COLOR][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]وبناء على ما تقدم ؛ فإن دعاء غير الله يدل على قصور عند الداعي في فهم ما دلت عليه أسماء الله تعالى الحسنى : العليم ، الرحيم ، الرحمـٰن ، الغني ، الملك ، الغفور ، وغيرها من الأسماء والصفات .[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]



[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000][B]الوجه الرابع عشر : [/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]



[B][FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]يقال لمن قال إن عنده معاصي تحول بينه وبين إجابة دعاءه : إن الله سبحانه وتعالى الله أخبر بأنه يستجيب للعبد ولو كان عنده معاصي ، بل حتى لو كان كافرا ، لأن هذا من مقتضيات رحمته ، ورحمته تشمل المطيع والعاصي ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [/COLOR][COLOR=blue]اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب [/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#000000].[ رواه أحمد (3/153) ، وحسنة الألباني في « صحيح الجامع » (119) ، و « الصحيحة » (767) ].[/COLOR][/SIZE][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [/COLOR][COLOR=blue]دعوة المظلوم مستجابة ، وإن كان فاجرا فجوره على نفسه[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial][COLOR=#000000][SIZE=5] .[ رواه أحمد (2/367) ، وحسنه الألباني في « الصحيحة » (767) ].[/SIZE][/COLOR][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]فإجابة الدعاء ليست محصورة بدعاء الرجل الصالح ، فإنه وإن كان دعاؤه أقرب للإستجابة من دعاء العاصي ، ولكن لا ينحصر فيه ، وإلا لما استجاب الله لدعاء أحد ، لأن كل ابن آدم خطاء كما أخبر بذلك النبـي صلى الله عليه وسلم بقوله : كل بني آدم خطاءون ، وخير الخطائين التوابون .[ رواه ابن ماجه (4251) ، والترمذي (2499) ، وغيرهم ، وحسنه الألباني ].[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]



[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000][B]الوجه الخامس عشر : [/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]



[FONT=arial][COLOR=#000000][SIZE=5][B]ومن وجوه بطلان اتخاذ العبد واسطة بينه وبين ربه في الدعاء أن اتخاذ الواسطة يلغي العلاقة المباشرة بـين العبد وربه ، ويقطع الصلة بـينهما ، لكون فاعل ذلك قد وكَّّّل غيره ليقوم عنه بعبادة الدعاء ، فجعل بـينه وبـين الله حاجزا ، وهذا خلاف ما قصدته الشريعة الإسلامية من تقوية العلاقة بـين العبد وربه .[/B][/SIZE][/COLOR][/FONT]



[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000][B]الوجه السادس عشر :[/B][/COLOR][/FONT][/SIZE]



[B][FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]ومن وجوه بطلان اتخاذ الواسطة أن فاعل ذلك قد حرم نفسه من خير كثير ، ألا وهو فرح الله بإقباله إليه ، وانطراحه بـين يديه ، واستعاض عن هذا بالانطراح بين يدي ميت ، ليس له من الأمر شيء ، ولا يقربه من ربه بشيء ، ومن المعلوم أن الله أشد فرحا من عبده بإقباله إليه ولو بلغت ذنوب عبده عنان السماء ، قال الله عز وجل في الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: قال النبـي صلى الله عليه وسلم : [/COLOR][COLOR=blue]يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بـي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة[/COLOR][/SIZE][COLOR=#000000][SIZE=5] .[ رواه البخاري (7405) ، ومسلم (2675) ].[/SIZE][/COLOR][/FONT]



[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]الوجه السابع عشر:[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]



[B][FONT=arial][COLOR=#000000][SIZE=5]وفضلا عن كون دعاء غير الله شرك في العبادة ؛ فإن أولئك الوسائط لا تقوم بدعاء الله كما يظنه من يدعوهم ، لأنهم إما جمادات وإما موتى ، وكلاهما لا يعلم شيئا عن الحي ، ولا يستجيب له ، ولا يخدمه بشيء ، لا دعاء ولا غيره ، قال تعالى :[/SIZE][/COLOR][/FONT]


[FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]{ [/COLOR][COLOR=green]وما أنت بمسمع من في القبور[/COLOR][COLOR=#000000] } [ فاطر ـ 22 ]، وقال تعالى :[/COLOR][/SIZE][/FONT]


[FONT=arial][SIZE=5][COLOR=#000000]{ [/COLOR][COLOR=green]إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير[/COLOR][/SIZE][COLOR=#000000][SIZE=5] } [ فاطر ـ 14 ] ، فسمى الله دعاءهم شركا .[/SIZE][/COLOR][/FONT]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]بل إن الميت يعتبر مضرب مثل عند الناس في عدم الاستجابة ، فواعجبا من حي سميع بصير يسأل ميتا حاجاته![/COLOR][/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][FONT=arial][COLOR=#000000]ولهذا قيل:[/COLOR][/FONT][/SIZE]


[FONT=arial][COLOR=#000000][SIZE=5]لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي[/SIZE][/COLOR][/FONT]



[FONT=arial][COLOR=#000000][SIZE=5]يتبع[/SIZE][/COLOR][/FONT][/B][/CENTER]


الساعة الآن »10:15 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة