أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   السير والتاريخ وتراجم الأعلام (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   خبيب بن عدي ـ رضي الله عنه ـ . (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=32958)

أبو عادل 2012-06-03 06:31 PM

خبيب بن عدي ـ رضي الله عنه ـ .
 
[CENTER][B][FONT=arial black][SIZE=5][COLOR=#333333][IMG]http://www.arabswell.com/vb/mwaextraedit5/extra/72.gif[/IMG][/CENTER]


[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][B][FONT=arial black][SIZE=5][COLOR=#333333][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=arial black][SIZE=5][COLOR=#333333][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]إنه الصحابي الجليل خبيب بن عدي -رضي الله عنه-، وأحد الأنصار الصادقين، من قبيلة الأوس، لازم النبي صلى الله عليه و سلم منذ أن هاجر إليهم، وكان عَذْبَ الروح، قوي الإيمان، وصفه شاعر الإسلام حسان بن ثابت فقال:[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]صقرًا توسَّط في الأنصار منصـبُه[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]سَمْحَ السَّجِيَّةَ مَحْضًا غير مُؤْتَشَب[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]شارك في غزوة بدر، فكان جنديًّا باسلاً، ومقاتلاً شجاعًا، قتل عددًا كبيرًا من المشركين من بينهم الحارث بن عامر بن نوفل.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]وذات يوم أراد النبي صلى الله عليه و سلم أن يعرف نوايا قريش، ومدى استعدادها لغزو جديد، فاختار عشرة من أصحابه من بينهم خُبيب بن عدي، وجعل عاصم بن ثابت أميرًا عليهم، وانطلق الركب ناحية مكة حتى اقتربوا منها، فوصل خبرهم إلى قوم من بني لحيان فأخذوا يتتبعونهم، وأحسَّ عاصم أنهم يطاردونهم، فدعا أصحابه إلى صعود قمة عالية على رأس جبل، فاقترب منهم مائة رجل من المشركين وحاصروهم، ودعوهم إلى تسليم أنفسهم بعد أن أعطوهم الأمان، فنظر الصحابة إلى أميرهم عاصم فإذا هو يقول: أما أنا فوالله لا أنزل في ذمة مشرك، اللهم أخبر عنا نبيك.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[B][COLOR=#333333][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]فلما رأى المشركون أن المسلمين لا يريدون الاستسلام؛ رموهم بالنبال، فاستشهد عاصم ومعه ستة آخرون، ولم يبق إلا خبيب واثنان معه، هما زيد بن الدثنة ومرثد بن أبي مرثد، ولما رأى مرثد بداية الغدر حاول الهرب فقتله البغاة، ثم ربطوا خبيبًا وزيدًا وساروا بهما إلى مكة ؛ حيث باعوهما هناك.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[B][COLOR=#333333][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وعندما سمع بنو حارث بوجود خبيب أسرعوا بشرائه ليأخذوا بثأر أبيهم الذي قتله خبيب يوم بدر، وظل خبيب في بيت عقبة بن الحارث أسيرًا مقيدًا بالحديد.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[B][COLOR=#333333][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وذات يوم دخلت عليه إحدى بنات الحارث فوجدت عنده شيئًا عجيبًا، فخرجت وهي تناديهم وتقول: والله لقد رأيته يحمل قطفًا (عنقودًا) كبيرًا من عنب يأكل منه، وإنه لموثق (مقيد) في الحديد، وما بمكة كلها ثمرة عنب واحدة، ما أظنه إلا رزقًا رزقه الله خبيبًا.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[B][COLOR=#333333][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ولما أجمع المشركون على قتل خبيب استعار موسيًا من إحدى بنات الحارث ليستحد بها (يزيل شعر العانة) فأعارته، وكان لهذه المرأة صبي صغير، غفلت عنه قليلا، فذهب الصبي إلى خبيب فوضعه على فخذه، وفي يده الموسى، فلما رأته المرأة فزعت وخافت على صبيها، فقال لها خبيب أَتَخْشِينَ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ ما كنت لأفعل إن شاء الله، فقالت المرأة: ما رأيت أسيرًا خيرًا من خبيب.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]وأراد المشركون أن يدخلوا الرعب في قلب خبيب، فحملوا إليه نبأ مقتل زيد بن الدثِنَّة، وراحوا يساومونه على إيمانه، ويعدونه بالنجاة إن هو ترك دين محمد، وعاد إلى آلهتهم، ولكن خبيبًا ظل متمسكًا بدينه إلى آخر لحظة في حياته، فلما يئسوا منه أخرجوه إلى مكان يسمى التنعيم، وأرادوا صلبه (تعليقه)، فاستأذن منهم أن يصلي ركعتين، فأذنوا له، فصلى خبيب ركعتين في خشوع، فكان بذلك أول من سنَّ صلاة ركعتين عند القتل.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[B][COLOR=#333333][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وبعد أن فرغ من صلاته نظر إليهم قائلاً: والله لولا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ بي جزعًا (خوفًا) من الموت؛ لازْددت صلاة. ثم رفع يده إلى السماء ودعا عليهم: (اللهم أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا)، ثم أنشد يقول:[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًــا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]عَلَى أي جَنْبٍ كَانَ في اللهِ مَصْرَعِي[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]وَذَلِكَ في ذَاتِ الإلهِ وإنْ يَشَـــأ[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شَلْوٍ ممَـــزَّعِ[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]ثم قاموا إلى صلبه، وقبل أن تقترب منه سيوفهم، قام إليه أحد زعماء قريش وقال له: أتحب أن محمدًا مكانك، وأنت سليم معافى في أهلك، فيصيح خبيب فيهم قائلاً:[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[B][COLOR=#333333][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]إنها الكلمات التي قالها زيد بن الدثنة بالأمس يقولها خبيب اليوم، مما جعل أبا سفيان -ولم يكن قد أسلم- يضرب كفًا بكف ويقول: والله ما رأيت أحدًا يحب أحدًا كما يحب أصحاب محمدٍ محمدًا.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]
[B][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=#333333]وما كاد خبيب ينتهي من كلماته هذه حتى تقدم إليه أحد المشركين، وضربه بسيفه، فسقط شهيدًا، وكانوا كلما جعلوا وجهه إلى غير القبلة يجدوه مستقبلها، فلما عجزوا تركوه وعادوا إلى مكة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[B][COLOR=#333333][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وبقى جثمان الشهيد على الخشب الذي صلب عليه حتى علم النبي صلى الله عليه و سلم بأمره، فأرسل الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو فأنزلاه، ثم حمله الزبير على فرسه، وهو رطب لم يتغير منه شيء، وسار به، فلما لحقهما المشركون قذفه الزبير، فابتلعته الأرض، فَسُمِّيَ بَلِيع الأرض.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B]




[CENTER][IMG]http://www.arabswell.com/vb/mwaextraedit5/extra/111.gif[/IMG][/CENTER]

أبو عادل 2012-06-03 06:37 PM

[CENTER][B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=brown]خبيب بن عدي [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#a52a2a][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]هو خبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري الشهيد، شهد بدرًا وأحدًا...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff][B]أهم ملامح شخصيته:[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]الجمع بين العلم والجهاد:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]جاء رجال قبيلة عضل ورجال قبيلة القارة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله إن فينا إسلاماً فابعث معنا نفراً من أصحابك يفهمونا في الدين، ويقرؤنا القرآن، ويعلمونا شرائع الإسلام فبعث رسول اله صلى الله عليه وسلم ستة من أصحابه وهم: مرثد ابن أبي مرثد الغنوي وهو أمير القوم، وخالد بن البكير الليثي وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن طارق...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]الوفاء وعدم الغدر:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]لما انطلق المشركون بخبيب وزيد وباعوهما بمكة، اشترى خبيباً بنو الحارث بن عامر بن نوفل وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر فمكث عندهم أسيراً حتى إذا أجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث يستحد بها فأعارته قالت فغفلت عن صبي لي قدرج إليه حتى أتاه فوضعه على فخذه فلما رأيته فزعت فزعه عرف ذلك من وف يده الموسى قال: أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك إن شاء الله...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]يحب الصلاة حتى عند الموت:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]فلما خرجوا به ليقتلوه وقد نصبوا خشبة ليصلبوه فانتهى إلى التنعيم فقال إن رأيتم أن تدعوني أركع ركعتين: فقالو: دونك فصلى ثم قال والله لولا أن تظنوا إنما طوزعتة جزعاً من القتل لاستكثرت من الصلاة فكان أول من سن الصلاة عند القتل...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]الثبات رغم المساومة:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]تقول مارية مولاة حجير بن أبي إهاب حبس خبيب في بيتي ولقد اطلعت عليه وإن في يده لقطفاً من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه " ويحتمل أن كل من مارية وزينب قد رأت القطف في يده يأكله وما بمكة يومئذ من العنب رزق رزقه الله خبيباً. فلما خرجوا به من الحرم إلى التنعيم ليقتلوه جعلوا يساومونه على إيمانه لكنهم كانوا كمن يحاول اقتناص الشمس برمية نبل.. أجل كان إيمان خبيب كالشمس قوة ونوراً..[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]أثره في الآخرين:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ما أصدق ما قيل: عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل، لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم خبيبًا مع بعض أصحابة دعاة إلى الله ليعلموا الناس ويدعوهم إلى الإسلام، ولكن القوم غدروا بهم، فوقع أجرهم على الله، وكان خبيب رضي الله عنه ممن أسر ثم صلب بعد ذلك فكان استشهاده من أكثر المواقف تأثيرًا وتعليمًا للمسلمين فن الفداء والتضحية في سبيل الله والذود عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال سعيد بن عامر بن حذيم شهدت مصرع خبيب وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة فقالو: أتحب أن محمداً مكانك؟ فقال والله ما أحب أني في أهلي وأن محمداً شيك بشوكة.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]مناقبه وكراماته:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]لما وضعه حجير عند مولاة له يقال لها مارية ليقتله، وحدثت بعد أن أسلمت، فقالت: كان خبيب عندي، حبس في بيتي، فلقد أطلعت عليه يوماً وإن في يده لقطفاً من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه، وما أعلم في أرض الله عنباً...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]بعض كلماته:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصري[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممـزع[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]وفاته:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال ابن إسحاق: قال عاصم: ثم خرجوا بخبيب حتى جاؤوا به إلى التنعيم ليصلبوه، وقال لهم إن رأيتم أن تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا قالوا: دونك فاركع فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما، ثم أقبل على القوم فقال أما والله لولا أن تظنوا أني أنما طولت جزعاً من القتل لاستكثرت من الصلاة، قال: فكان خبيب أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين قال: ثم رفعوه على خشبة فلما أوثقوه قال: اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة بما يصنع بنا، ثم قال: اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً ثم قتلوه. وكان معاوية بن أبي سفيان يقول أحضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان فلقد رأيته يلقيني على الأرض فرقاً من دعوة خبيب وكانوا يقولون إن الرجل إذا دعى عليه فاضطجع لجنبه زالت عنه، وكان ذلك في العام الرابع الهجري، وأوحى الله إلى رسوله ماحدث لخبيب، فبعث عمرو بن أمية الضمري لينزله من خشبة الصلب: فجاءه ورقى إلى الخشبة متخوفاً من العيون وأطلقه فوسَّدَ جثمانه على الأرض، ثم يقول عمرو بن أمية: فالتفت فلم أر شيئاً فكأنما ابتلعته الأرض ولم يعثر على جثمانه بعد ذلك. وكان أول من صُلب في ذات الله وأول من سنّ الصلاة قبل الموت صبراً... [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=#0000ff]من مراجع البحث:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الإصابة في تمييز الصحابة............. ابن حجر[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]البداية والنهاية......................... ابن كثير [/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]فرسان النهار من الصحابة الأخيار.... د. سيد بن حسين العفاني[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][URL="http://rasoulallah.net/index.php/ar/articles/article/1347"]المصدر.[/URL][/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-06-03 06:44 PM

[CENTER][SIZE=5][FONT=Microsoft Sans Serif][COLOR=red]قصيدة وموقف لخبيب بن عدي ( رضي الله عنه )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]منقول عن مجلة البيان الإسلامية[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]المناسبة والشاعر [1] :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]خبيب بن عدي : صحابي جليل من الأوس ، وقارئ داعية إلى دينه ، كان في البعثة التي أرسلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى نجد ، حيث قدم على رسول الله بعد أُحد رهط من (عُضَل والقارة) وقالوا : يا رسول الله إن فينا إسلاما ؛ فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقِّهوننا في الدين ، ويُقرؤوننا القرآن ، ويُعلموننا شرائع الإسلام .. فبعث رسول الله نفراً ، منهم : خبيب وزيد بن الدثنة وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح .. حتى إذا كانوا على الرجيع -ماء لهذيل بين عسفان ومكة - استصرخوا عليهم هذيلاً وغدروا بالصحابة ، فمنهم قتيل وأسير .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]أُسر خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة ، وقدم المشركون بهما مكة ، ( قال ابن هشام ) : فباعوهما من قريش بأسيرين من هذيل كانا بمكة ...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]حيث إن خبيباً كان قد قتل في بدر الحارث بن عامر من أهل مكة .. فقتلته قريش ثأراً لصاحبهم ، وتشفيّاً بعباد الله المؤمنين .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]سُجن الصحابي الجليل انتظاراً لتنفيذ الجريمة البشعة فيه ، حيث خرجت به قريش إلى التنعيم (خارج حدود الحرم) ، وصلّى ركعتين خفيفتين ، واجتمع الرجال والنساء والأطفال يحضرون مصرع الصحابي الجليل وصلبه ، وعندما رفع إلى خشبته وأوثقوه ، قال : اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك ، فبلغه الغداة ما يصنع بنا ، ثم قال : اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تغادر منهم أحداً .[/SIZE][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وفي هذا الموقف العصيب قال هذه القصيدة :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]1- لقد جمّع الأحزاب حولي وألّبوا قبائلهم واستجمعوا كل مَجمعِ[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]2- وكلُّهم مُبدي العداوةِ جاهدٌ عليّ لأني في وَثاقي بمضيع[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]3- وقد جمّعوا أبناءهم ونساءهم وقُربتمن جذع طويل مُمنّع[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]4- إلى الله أشكو غربتي ثم كربتي وما أرصدَ الأحزابُ لي عند مَصرعَي[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]5- فذا العرشِ صبّرني على ما يُراد بي فقد بضّعوا لحمي وقد ياس مطمعي[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]6- وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصالِ شلْو ممزّع[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]7- وقد خيروني الكفرَ ، والموت دونه وقد هملت عيناي من غير مجزع[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]8- وما بي حِذارُ الموت ، إني لميّتٌ ولكن حذاري جحم نار مُلفع[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]9- فلست أبالي حين أقتل مسلماً على أيّ جنبٍ كان في الله مصرعي[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[CENTER][COLOR=navy][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]10- ولست بمبدٍ للعدو تخشّعاً ولا جزِعاً ، إنّي إلى الله مَرجعي[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[COLOR=red][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]المفردات الغريبة :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=blue][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]5-ياس : أصلها يئس ، فخففت .[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=blue][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]6-أوصال : أعضاء مقطعة .[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=blue][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]شلو : ضعيف .[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=blue][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]8 - جَحْم : الملتهب .[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=blue][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]الملفع : المضطرم .[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=blue][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]جحم نار ملفع : في ( الاستيعاب) : حر نار تلفع .[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=blue][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]9 - وفي رواية : (مضجعى) بدل مصرعي .[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=red][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]في جوّ الأبيات :[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]1- إن الصحابي الجليل يصور غربته وسط جوّ جاهلي حاقد ، فقد تجمع المشركون حوله ، يُبدون العداوة ، يشتفون بإراقة دم المسلم الطاهر النقي ، ولا ذنب له إلا أن يعلن إسلامه صادقاً ، جمعوا الأبناء والنساء ، وقد قربوه من جذع ليصلبوه عليه ، عرضوا عليه الكفر ففضّل الموت : ( وقد خيروني الكفر والموت دونه ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وهكذا المشركون في كل عصر ، و الطواغيت في كل حين ، مطلبهم واحد من المؤمنين : أن يتركوا دينهم ، وإلا فهم متزمتون ، متطرفون ، رجعيون ، أعداء الوطن .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]2- و ها هو مسلم اليوم يعيش في غربته القاتلة ، ولكن طوبى للغرباء ، فالصحابي يشكو غربته وكربته وما أرصد له الأحزاب عند مصرعه .. ويدور الزمن دورته وإذا بالمؤمنين يفرون بدينهم في فجاج الأرض ، وهم يحسون الغربة والكربة ، يلاحقون ويضطهدون ، ويضيَّق عليهم في كل أرض ...[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]يَقبضون على الجمر ماداموا يتمسكون بعقيدتهم ، ولا يساومون عليها .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]3- إن والي حمص - سعيد بن عامر الجمحي -رضي الله عنه-أيام أمير المؤمنين عمر -رضى الله عنه- كان ممن حضر مصرع خبيب ودعوته في الجاهلية ، يقول سعيد بن عامر .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]( فوالله ما خطرت على قلبي دعوة خبيب وأنا في مجلس قط إلا غشي عليّ ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]كم من المسلمين اليوم من يُرفع على أعواد المشانق ، وكم من المؤمنين من يُقتلون بالعشرات ، والجرافات تواريهم في قبور جماعية .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقد يكون من بينهم بعض الأحياء ! وكم من ليال لجيران أقبية التعذيب لا تدع لأصحابها فرصة للنوم ، من أنين المعذبين المضطهدين ؟ ! .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ومسلمو العصر الحديث لا يحركون ساكناً ، وأحفاد سعيد بن عامر-رضي الله عنه-لا يرف لهم جفن عندما يسمعون بهذه المآسي .. بَلْهَ الغيبوبة التي كانت تصيب الصحابي الجليل الوالي الورع .. أين كلمات الحق التي تقال ؟ أين الإنصاف ، ولا ذنب لهؤلاء إلا أن قالوا : ربنا الله ؟ ! .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]إن منطق الجاهلية الحديثة ، جاهلية القرن العشرين يقول : إن هؤلاء وأمثالهم مشاكسون متطرفون ، يجب أن يخضعوا ويتركوا إثارة القلاقل ، وإعلان دعوة التوحيد ؛ لأن الدين قضية شخصية لا تحتاج إلى كل هذا ؟ ! .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]وقديماً قال المنافقون في شهداء الرجيع مثل هذا القول .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]يقول ابن إسحاق عن ابن عباس -رضي الله عنهما-[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][2] : لما أصيبت السرية - في الرجيع - قال رجال من المنافقين : يا ويح هؤلاء المفترين الذين هلكوا ، لا هُم قعدوا في أهليهم ، ولا هم أدوا رسالة صاحبهم ، فأنزل تعالى قوله : [ ومِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ويُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ ][البقرة : 204] .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]4- إن الصحابي البدري القارئ ، إنسان يشعر بكيد الجاهلية ، وتذرف عيناه الدمع من غير جزع ، فما هو بخائف من الموت ، فالموت حق ، ولو لم يمت بحد السيف مات بغيره ، ولكنه يخشى ألا يكون قد قام بحق الدعوة ، وحق الإسلام ، إنه يخشى مَسَّ النار الملتهبة .. إن الذي يموت على الإسلام ، لا يبالي على أي جنب كان في الله مصرعه ما دام في سبيل الله .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]ولن يبدي للعدو جزعاً ولا تردداً ، ولا تراجعاً ، فنفس المؤمن عزيزة ، فهو صاحب دعوة ، أدى رسالة رسول الله ( اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما يصنع بنا ) ، ( اللهم اقتلهم بدداً ، ولا تغادر منهم أحداً ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]5- إن خبيباً مثال التضحية والفداء في السراء والضراء ، وأين منه أدعياء البطولة - في أيامنا الحاضرة - وقت الرخاء ومواتاة الظروف ؟ ! ، وإذا ما تنكرت لهم الأيام انقلبوا خائبين إلى أحضان أعدائهم ولو كانوا من المشركين ! .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]إن العقيدة الصلبة ، والتربية الإيمانية ، هي التي تفرق بين أجيالنا وجيل الذروة ، جيل القمة السابقة من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]واستمع إلى قول زيد بن الدثنة-رضي الله عنه-عندما قدم ليقتل في التنعيم أيضاً : قال له أبو سفيان : أنشدك الله يا زيد ، أتحب أن محمداً عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك ؟ قال : ( لا والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]قال أبو سفيان : ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً ، ثم قُتل- رحمه الله- [3] .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]هكذا تكون التربية العقدية ، ولا مخلَص لنا مما نحن فيه إلا بالعودة إلى هذه التربية القرآنية الإيمانية الخالصة لوجهه تعالى .. بعيدة عن كل شائبة .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]6- لابد من التربية الصلبة التي رُبِّي عليها أصحاب رسول الله ؛ حتى يستطيع المسلمون اليوم أن يَثبتوا للجاهلية الجديدة والغربة الثانية .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]فالملأ من قريش الذين أعدموا الصحابة في التنعيم موجودون في معظم أنحاء العالم الإسلامي ولو تغيرت اللافتات والأسماء ، هنالك قريش وهذيل وبقية المشركين في جزيرة العرب ، وهنا : الشيوعية ، والأحزاب العلمانية ، والباطنية ، والطواغيت التي ترفض تحكيم شرع الله .. 7- وأخيراً أختم هذه الخواطر (من وحي القصيدة) بأبيات لشاعر الدعوة الإسلامية حسان بن ثابت -رضي الله عنه-يرثي فيها خبيب بن عدي -رضي الله عنه-عندما قتل صبراً بمكة [4] : 1-ما بال عينك لا ترقا مدامعها شحّاً على الصدر، مثلَ اللؤلؤ الفَلَقِ 2- على خبيبٍ ، وفي الرحمن مصرعُه لا فشل حين تلقاه ولا نزق 3-فاذهب خبيبُ ، جزاك الله طيبةٌ وجنة الخلد عند الحور في الرُّفَق 4-ماذا تقولون إن قال النبيُّ لكم حين الملائكة الأبرارُ في الأفق 5-فيما قتلتم شهيدَ الله في رجلٍ طاغٍ قد أوعث في البلدان والطرق هكذا كانت عين حسان -رضي الله عنه- - وأمثاله من المؤمنين - لا ترقأ مدامعها ، تنهمر غزيرة على خداع الجاهلية وضلالات الشرك التي أودت بأهل الرجيع ، سرية القراء والدعوة إلى الله .. وهكذا يكون التعاطف بين المؤمنين ، ويكون الرثاء في معاني جديدة ، معاني الإسلام ؛ ( الجنة ، والملائكة ، والشهادة ) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]________________________[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5](1) الإصابة 1/ 418 ، الاستيعاب 1 / 430 ، وابن هشام 2 /170-177 .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5](2) السيرة النبوية : ابن هشام 2 /174 .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5](3) سيرة ابن هشام : 2 /172 .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5](4) ديوان حسان : ص 168 الغريب : - اللؤلؤ الفلق : شبه انتشار الدمع بانتثار اللؤلؤ المتفلق، لا ترقأ : لا تجف - في البيت الرابع : يقصد يومَ القيامة - أوعث أفسد ( ويشير إلى : الحارث بن عامر الذي قتله خبيب يوم بدر ) .[/SIZE][/FONT]

أبو عادل 2012-06-03 06:47 PM

[SIZE=5][SIZE=5][B][FONT=Microsoft Sans Serif]بعث الرجيع - قصة قتل خبيب بن عدي في مكة[/FONT] [/B][/SIZE]
[SIZE=5][/SIZE]
[SIZE=5][URL="http://www.youtube.com/watch?v=0FgwSCsab6o&feature=related"][B]هنا[/B][/URL][/SIZE]
[/SIZE]

أبو عادل 2012-06-03 06:50 PM

[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red][B][align=center][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][B]ابي اسحاق الحويني سلم الصعود 5 قصة خبيب رضي الله عنه واسره ورايته يوم وفي يده قطف من العنب كراس الرجل وما كان بمكة ثمرة [/B][/SIZE][/FONT][/align][/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][B][URL="http://www.youtube.com/watch?v=ZrUmttuTMns&feature=related"]هنا[/URL][/B][/SIZE][/FONT]


الساعة الآن »10:07 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة