أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   حوارات عامة (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الزهد الحقيقي والزهد المبتدع (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=3090)

تلميذة ابن تيمية 2009-08-07 12:09 PM

الزهد الحقيقي والزهد المبتدع
 
[CENTER]:بس:[/CENTER]

[CENTER][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#0000ff]الزُّهْدُ:[/COLOR] (ضدُّ الرَّغبةِ والحرصِ علَى الدُّنيَا) [/FONT][/SIZE][/CENTER]


[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]وقالَ [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]ابنُ القيِّمِ: (إنَّ الزُّهدَ في الشَّيءِ في لغةِ العربِ - الَّتي هي لغةُ الإسلامِ - الانصرافُ عنه احتقارًا له وتصغيرًا لشأنِهِ للاستغناءِ عنه بخيرٍ منهُ). [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]وقد كثرَتْ مقالاَتُ السَّلفِ في تعريفِهِم للزُّهدِ.[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]قالَ ابنُ القيِّمِ: سمعْتُ شيخَ الإسلامِ ابنَ تيميَّةَ - قدَّسَ اللهُ روحَهُ - يقولُ: [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[RIGHT][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]([COLOR=blue]الزُّهدُ:[/COLOR] تركُ ما لا يَنفعُ في الآخرةِ، والورعُ: تركُ ما تخافُ مِن ضررِهِ في الآخرةِ).[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]قالَ [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]ابنُ القيِّمِ: (وهذه العبارةُ مِن أَحْسَنِ ما قيلَ في الزُّهدِ والوَرَعِ وأَجْمَعـِهـَا). [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]
[/RIGHT]




[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]وقالَ [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]سفيانُ الثَّوريُّ: (الزُّهدُ في الدُّنيَا قِصَرُ الأملِ، ليسَ بِأَكلِ الغليظِ ولا لُبْسِ العباءِ). [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]وقالَ [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]الزُّهريُّ: (هو أن لا يغلبَ الحلالُ شكرَهُ ولا الحرامُ صبرَهُ). [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]قالَ [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]صاحبُ اللسانِ معقـِّبًا علَى كلامِ الزُّهريِّ: (أرادَ أن لا يعجزَ ويقصرَ شكرَهُ علَى ما رزقَهُ اللهُ مِن الحلالِ ولا صبرَهُ علَى تركِ الحرامِ). [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]وقالَ الحسنُ أو غيرُهُ: ليسَ الزُّهدُ في الدُّنيا بتحريمِ الحلالِ، ولا إضاعةِ المالِ، ولكنْ أنْ تكونَ بما في يدِ اللهِ أوثقَ منك بما في يدِكَ، وأن تكونَ في ثوابِ المصيبةِ - إذا أُصِبْتَ بها - أرغبَ منك فيها لو لم تُصِبْكَ.[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]فهذا مِن أجمعِ الكلامِ في الزُّهدِ وأحسنِهِ، هذا بإيجازٍ تعريفُ السَّلفِ للزُّهْدِ. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]وحقيقةُ الزُّهدِ في القلبِ، [/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=5]بأن يخرجَ حبُّ الدُّنيَا والحرصُ عليها والرَّغبةُ إليها مِن قلبِ العبدِ، فتصبحَ الدُّنيا في اليدِ وحبُّ اللهِ والآخرةِ في القلبِ، وليس معنَى الزُّهدِ رفضَ الدُّنيَا بالكلِّيَّةِ والابتعادَ عنها.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/RIGHT]
[/RIGHT]




[RIGHT][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]كانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إمامَ الزَّاهدينَ ولهُ تسعُ نسوةٍ، وكانَ داودُ وسليمانُ عليهما السَّلامُ مِن الزُّهَّادِ ولهما مِن الملكِ ما ذكرَ اللهُ، والصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنْهُم أيضًا كانُوا مِن الزُّهَّادِ ولهم مِن المالِ والنِّساءِ والبنينَ ما هو معروفٌ. [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=blue]وقسَّمَ الإمامُ [/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic][COLOR=blue]أحمدُ الزُّهدَ إلَى:[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]




[RIGHT][SIZE=5][FONT=traditional arabic][COLOR=black]1 - تركِ الحرامِ، وهذا عندَهُ زهدُ العوامِّ، ويرَى ابنُ القيِّمِ أنَّ هذا فرضُ عينٍ. [/COLOR][/FONT][/SIZE]

[COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]2 - [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]تركِ الفضولِ مِن الحلالِ، وهذا عندَهُ زهدُ الخَواصِّ. [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]




[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]3 - [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]تركِ ما يشغلُ عنِ اللهِ، وهذا عندَهُ زهدُ العارفينَ. [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]التَّقليلُ مِن شأنِ الدُّنيَا: [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5](2) [/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=5]قولُهُ: [COLOR=teal]((ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا))[/COLOR] وَرَدَتْ نصوصٌ كثيرةٌ في كتابِ اللهِ وفي سنَّةِ رسولِ اللهِ تُزَّهِدُ في الدُّنيا، وَتُبَيِّنُ حقارتَهَا وقلَّتَهَا وسرعةَ انقضائِهَا، وترغِّبُ في نعيمِ الآخرةِ الدَّائمِ الَّذي لا يَنْقَطِعُ. [/SIZE][/FONT][/COLOR][/RIGHT]




[RIGHT][SIZE=5][FONT=traditional arabic][COLOR=black]قالَ تَعالَى: [COLOR=green]{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ}[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE]

[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]وقالَ تَعالَى: [COLOR=green]{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}. [/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[RIGHT][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]فالدُّنيا مُنقضِيَةٌ زائلةٌ فلا يَنْبَغِي للعبدِ أن يَشتغلَ بالفاني الزَّائلِ عن الباقِي. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]فالآيَةُ دلَّتْ علَى أنَّ الحياةَ الدُّنيا غرورٌ وباطلٌ ولعبٌ، وحقيقةُ اللعبِ [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]ما لا يُنتفعُ به، واللهوُ: ما يُتلهَّى بهِ، كما دلَّتْ علَى أنَّها زينةٌ: والزِّينَةُ [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]ما يُتَزَيَّنُ به، والمفتونُ بها يتزيَّنُ ولا يعملُ لآخرتِهِ، كما دلَّتْ علَى أنَّها تفاخرٌ، والنَّاسُ يَفخرُ بعضُهُم علَى بعضٍ بنعيمِهَا الزَّائلِ مِن مالٍ وولدٍ وجاهٍ وغيرِهَا، ثمَّ شبَّهَ ربُّنَا انقضاءَ الدُّنيَا وسرعةَ زوالِهَا بالغيثِ الَّذِي ينزلُ علَى الأرضِ فتَهتزُّ بهِ وتخضرُّ، ثمَّ ما تلبثُ أن تعودَ إلَى ما كانَتْ عليهِ مِن جفافٍ ومواتٍ. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]وهذا حالُ نعيمِ الدُّنيا زائلٌ مُنْقَضٍ. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=blue]دوافعُ الزُّهدِ:[/COLOR] [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=blue]الَّذي يَدفعُ العبدَ للزُّهدِ بالدُّنيا أمورٌ منها:[/COLOR] [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=traditional arabic][COLOR=black]- قوَّةُ إيمانِ العبدِ واستحضارُ وقوفِهِ بينَ يَدَي اللهِ عزَّ وجلَّ، واستحضارُ أهوالِ يومِ القيامةِ، هذا يَجعلُ حبَّ الدُّنيا ونعيمَهَا يَتضاءَلُ في قلبِ العبدِ فيَنصرفَ عن لذائذِهَا وشهواتِهَا ويَقنعَ بالقليلِ منها. [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]- [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]شعورُ العبدِ بأنَّ الدُّنيا تَشغلُ القلوبَ عن التَّعلُّقِ باللهِ، وتؤخِّرُ الإنسانَ مِن الرُّقيِّ بدرجاتِ الآخرةِ، وإنَّ الإنسانَ سوفَ يُسْأَلُ عن نعيمِهَا، قالَ تعالَى: [COLOR=green]{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ[/COLOR] [COLOR=green]يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}[/COLOR]، هذا الشُّعورُ يدفعُ العبدَ للعزوفِ عنهَا. [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]
[/RIGHT]




[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]- [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]الدُّنيا لا تحصلُ للعبدِ حتَّى يَتعبَ ويَنصَبَ في جمعِهَا، ويبذلَ مِن الجهدِ البدنيِّ والذِّهنيِّ الكثيرَ، وقد يضطرُّ لمخالطةِ الأراذلِ ومزاحمَتِهِم، وهذا يكونُ علَى حسابِ طلبِ علمِ الدِّينِ، والدَّعوةِ والجهادِ والعبادةِ، فشعورُ العبدِ النَّيِّرِ القلبِ بهذا يجعلُهُ يعزفُ عنها، ويُقْبِلُ علَى ما هو خيرٌ وأبقَى. [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]- [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]تحقيرُ القرآنِ لشأنِ الدُّنيا ونعيمِها وإنَّهَا غرورٌ وباطلٌ ولعبٌ ولهوٌ، وذمَّ اللهُ عزَّ وجلَّ مِن آثارِهَا علَى الآخرةِ، كلُّ هذه النُّصوصِ الواردةِ في الكتابِ الكريمِ والسُّنَّةِ، تجعلُ المؤمنَ يعزِفُ عنها، ويَتعلَّقُ بما هو باقٍ. [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][SIZE=5][FONT=traditional arabic][COLOR=black]عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ: (أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرَّ بالسُّوقِ داخلاً مِن بعضِ العاليَةِ والنَّاسُ عن كَنفَيهِ فمرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فتناولَهُ فأخذَ بأذنِهِ )ثمَّ قالَ: [COLOR=teal]((أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ؟)) [/COLOR]قالُوا: واللهِ لو كانَ حَيًّا كانَ عَيبًا فيهِ لأنَّهُ أَسَكُّ، فكيفَ وهو ميتٌ؟ فقالَ: [COLOR=teal]((فَوَاللهِ لَلدُّنَيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ)).[/COLOR] [/COLOR][/FONT][/SIZE]

[COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]وروَى أيضًا عن [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]الْمُسْتَوْرِدِ الْفِهْرِيِّ، عنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: [COLOR=teal]((مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ كَمَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ أُصْبُعَهُ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَا يَرْجِعُ)). [/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]




[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=blue]الزُّهدُ المبتَدَعُ:[/COLOR] [/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=5]الزُّهدُ المُخالِفُ للسُّنَّةِ لا خيرَ فيهِ، يظلمُ القلوبَ ويُعمِيهَا[/SIZE][/FONT][FONT=traditional arabic][SIZE=5]، ويشوِّهُ جمالَ الدِّينِ الَّذي ارتضاهُ اللهُ لعبادِهِ، وينفِّرُ العبادَ مِن دينِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويهدمُ الحضارةَ، ويمكِّنُ أعداءَ اللهِ مِن أمَّةِ الإسلامِ، ويهدرُ كرامةَ الإنسانِ، ويجعلُ العبدَ مستعبَدًا لغيرِ اللهِ، وينشرُ الجهلَ، وإليكَ بعضَ مقالاَتِ دعاةِ الزُّهدِ المبتدَعِ المخالِفِ لِهَدْيِ السَّماءِ: [/SIZE][/FONT][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]1 - [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]قالَ الْجُنَيْدُ: (أُحبُّ للمبتدئِ ألاَّ يَشغلَ قلبَهُ بهذه الثَّلاثِ وإلا تغيَّرَتْ حالُهُ: التَّكسُّبِ، وطلبِ الحديثِ، والتَّزوُّجِ، وأحبُّ للصُّوفيِّ أنْ لا يقرأَ، ولا يكتبَ، لأنَّهُ أجمعُ لهمِّهِ). [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]2 - [/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=traditional arabic]وقالَ أبو سليمانَ الدَّارانيُّ: (إذا طلبَ الرَّجلُ الحديثَ، أو سافرَ في طلبِ المعاشِ، أو تزوَّجَ فقدْ ركنَ إلَى الدُّنْيا). [/FONT][/SIZE][/COLOR][/RIGHT]


[RIGHT][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]ومعلومٌ أنَّ كلَّ الحضاراتِ لا تقومُ إلاَّ علَى العلمِ والكسبِ والزَّواجِ، وحضارةُ الإسلامِ ما قامَتْ إلاَّ علَى هذا، أَمرَتْ بالكسبِ، قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=traditional arabic][COLOR=black][COLOR=teal]((مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ)).[/COLOR] [/COLOR][/FONT][/SIZE][/RIGHT]


[RIGHT][COLOR=black][FONT=traditional arabic][SIZE=5]وأَمَرَ بالزَّواجِ، قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [/SIZE][/FONT][/COLOR][SIZE=5][FONT=traditional arabic][COLOR=teal]((يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءُ)). [/COLOR][/FONT][/SIZE][/RIGHT]


[RIGHT][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]وأمرَ بالعلْمِ الدِّينيِّ والدُّنيويِّ، قالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=traditional arabic][COLOR=black][COLOR=teal]((طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ))[/COLOR]، هذا مِن حيثُ العلمُ الدِّينيُّ، أمَّا العلمُ الدُّنيويُّ فلا يَختلِفُ اثنانِ سَليمَا الفطرةِ في ضرورةِ علومِ الدُّنيا مِن طبٍّ، وهندسةٍ، وصناعةٍ، وأسلحةٍ، وآلاتٍ، الَّتي لا غِنَى للعِبادِ عنها في هذا الزَّمَنِ. [/COLOR][/FONT][/SIZE][/RIGHT]


[RIGHT][FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]وما تَدَهْوَرَ واقعُ المسلمينَ في هذه الأيَّامِ، إلاَّ بسببِ تقصيرِهِم بطَلَبِ عِلْمِ الدِّينِ والدُّنيا، واكْتَفَوا بأخذِ القشورِ مِن علومِ الدُّنيا مِن أعدائِهِم، بينَما أَخَذُوا عنهُمْ كثيرًا مِن أمورِ هذه الحضارةِ الزَّائفةِ الزَّائلةِ الَّتي تُودِي بأهلِهَا إلَى الهلاكِ وضَياعِ الدِّينِ والْخُلُقِ والفضيلةِ.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=traditional arabic][SIZE=5][COLOR=black]من شرح الإربعين النووية للشيخ ناظم المسباح الحديث 31[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT]

أبومحمد 2009-08-07 12:40 PM

[CENTER]:بس:
:سل:
:جز:
اللهم اجعلنا من الزاهدين في الدنيا
الراغبين فيما عند ربنا
:جز:
[/CENTER]

تلميذة ابن تيمية 2009-08-07 04:49 PM

[quote=أبومحمد;20148][CENTER]:بس:

:سل:
:جز:
اللهم اجعلنا من الزاهدين في الدنيا
الراغبين فيما عند ربنا
:جز:[/CENTER]
[/quote]
[CENTER] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=dimgray]اللهم امين [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=6][COLOR=dimgray]وإياكم بارك الله فيكم[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]


الساعة الآن »02:10 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة