اية تنسف القول بالجبر
[SIZE="4"]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قام معتقد الجبرية / الجمهية على معتقدين ، فاما احدهما و هو الجبر ، فقالوا ان العباد مجبورون على افعالهم ، و انه لا دخل لهم فيها ، و اما الاخر فهو التعطيل . و ان كانت الجبرية انقرضت فما زالت مقالتها في الجبر تدور بين الناس الى يومنا هذا ، و هذه المسالة لها اتصال بمسالة الارادة و المشيئة ، و نحن نبطل اولا القول بالجبر ، ثم نمر لنبين مسالة الارادة ، ان شاء الله . فاما الجبر فقد اسقط الله _ جل في علاه _ القول به في اية ، و نفى العلم على من يقول به ، فالله _ عز و جل _ ييخبرنا بقولهم : (( وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم )) الزخرف 20 . ثم ياتي جوابه في نفس الاية ((ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون )) الزخرف 20 . و هم يؤمنون بالقران ، و القران يكذب قولهم و يرميهم بالنقص و ينفي عنهم صفة العلم ، فلو كان لهم علم ما قالوا : (( وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم )) ، و كان هذا القول دليلا على انتفاء العلم عنهم . و اما مسالة الارادة و المشيئة ، و مما اشكل عليهم قوله تعالى (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )) القصص 58 . و قالوا : كيف يعذب الله الناس ، و هو الذي بيده ان يهديهم او يضلهم ؟؟ و قد استغل الزنادقة و اهل الضلال هذا للطعن في الاسلام ، و تصدى لهم شجعان الاسلام و اسوده ، المدافعون عنه في مازق الضلال ، و ما ردنا الان الا زيادة في الحجة ، فكثرة الحجج تقوي المسالة كما تقوي الحديث كثرت طرقه . يقول تعالى : (( وربك يخلق ما يشاء ويختار )) القصص 68 . و خلقه يكون عن علم و اختياره ايضا عن علم ، و علم الله مطلق فهو يعلم ما كان و ما لم يكن و ما سيكون و ما لم يكن لو كان كيف كان سيكون ، قال عز و جل : (( (( ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي ))فصلت . و القران لم يمكن اعجميا و لن يكون ، و مع ذلك علم تبارك و تعالى قولهم الذي كانوا سيقولونه لو كان اعجميا ، و الله اختار و اصطفى عن علم ، فمن علم انه يريد الهدايه وفقه اليها ، و من علم انه يريد الضلال طبع على قلبه . و اذا ما رجعنا لقوله تعالى (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )) نجد ان الله صرح بان اختياره يكون عن علم ، فانظر يا صاحبي الى قوله (( و هو اعلم بالمهتدين )) و تأمله ففيه الحجة البالغة ، فلعلمه بمن هم المهتدون اختارهم و اصطفاهم ، و لله الامر من قبل و من بعد . كتب : الخميس 30 ربيع الثاني 1439 ( 18/01/2018)[/SIZE] |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا خلطهم نشأ من عدم التفرقة بين نوعى الهداية: 1- هداية الدلالة والبيان كقوله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - :(: وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم :): وهذه ترتبط بالرسل والأنبياء وأهل العلم والدعاة. 2- هداية التوفيق والرشاد كقوله تعالى : :(: إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء :): وهذه لا تكون إلا بيد الله جل وعلا. وليس الأمر بالمحال فهمه وإدراكه ولكن أصحاب البدع ومقلديهم يتبعون أهواءهم. :جز: |
[QUOTE=أبو جهاد الأنصاري;406091] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا خلطهم نشأ من عدم التفرقة بين نوعى الهداية: 1- هداية الدلالة والبيان كقوله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - :(: وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم :): وهذه ترتبط بالرسل والأنبياء وأهل العلم والدعاة. 2- هداية التوفيق والرشاد كقوله تعالى : :(: إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء :): وهذه لا تكون إلا بيد الله جل وعلا. وليس الأمر بالمحال فهمه وإدراكه ولكن أصحاب البدع ومقلديهم يتبعون أهواءهم. :جز: [/QUOTE] جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب |
[COLOR="Green"][SIZE="5"]السلام عليكم
والحقيقة أن الله تعالى عليم بالنفوس ، وعليم بالنفوس الصادقة والثابتة على الحق وذلك حبا لله تعالى وخالصا لوجهه الكريم . والايمان له حقيقة ! فهو ليس رداء [COLOR="Red"]مشروط[/COLOR] بأمور تحدث للشخص فيؤمن على أثرها ! فالله تعالى يعلم أن هناك نفوس لا تؤمن بسوى أن تحصل على مطالب تمسك دينهم ، ومثلهم كمثل الذي يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن له وإن أصابه سوء انقلب على عقبيه . فالله تعالى وعظيم ملكه يجعل ما يطلبه عباد المادة متاحا فيؤمنون حبا في المادة وليس حبا في الحق . فهل يقبل الله تعالى ؟ أو هل يقبل عقل منصف أن يكون الشخص مؤمنا في الله تعالى وليس لحقيقة الايمان وإنما لتوافر المادة والمتع التي يطلبها ؟ هل يعقل أن يكون الايمان مشروطا ؟ أم أن المؤمن الحق يؤمن بالله حبا وطاعة وخضوعا لله تعالى ولا يتبدل مهما قست الظروف أو تغيرت . فهل الله تعالى بحاجة لعباد يمنون على الله إيمانهم ؟ أو هل الله تعالى بحاجة أن يمد نفوس مريضة وخبيثة ومتقلبة بما يجعلها تقبل الايمان المشروط ؟ ثم لو طبع الناس على الايمان ؟ فهل هذا يعد حلقا كاملا ؟ أو قد يعد عبثا ! والله تعالى ومعاذه بلا حد لا يلعب ! بل الله تعالى هو الحق المبين . ثم لو طبع الناس على الايمان دون اختيارهم لتحقق عندها الجبرية الحقيقية !!!! ثم قال الكفار ( لو شاء الله لهدانا ) وهذا قاله أجيال ممتدة قبلهم وبعدهم ولم يكن يمنعهم من الايمان شيء سوى نفوسهم المريضة ! وها نحن نرى الناس اليوم والكافر خاصة نأتيه بكل حجة ويرى كل آية ولكنه يصر على كفره ! ولو جئت وقلت له يجب أن تؤمن رغما عنك لقال أنك مجنون ! والله تعالى لا يرضى لعباده الكفر ، وإن يؤمنوا يرضاه لهم ، فما يمنع الكافر اليوم (ومثله من سبق تماما ) أن يؤمن وكل دليل وبينة وحجة أمامه ؟ أليس السبب هو كفره وغروره بمتاع زائل واستكباره على الحق ؟ فلماذا يكذبون على انفسهم ويغالطوا الحق والحقيقة ؟؟؟؟؟ ولماذا يمارون الوقائع ويزيفونها ؟؟؟؟؟[/SIZE][/COLOR] |
[QUOTE=أبو عبيدة أمارة;406093] [COLOR="Green"][SIZE="5"]السلام عليكم
والحقيقة أن الله تعالى عليم بالنفوس ، وعليم بالنفوس الصادقة والثابتة على الحق وذلك حبا لله تعالى وخالصا لوجهه الكريم . والايمان له حقيقة ! فهو ليس رداء [COLOR="Red"]مشروط[/COLOR] بأمور تحدث للشخص فيؤمن على أثرها ! فالله تعالى يعلم أن هناك نفوس لا تؤمن بسوى أن تحصل على مطالب تمسك دينهم ، ومثلهم كمثل الذي يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن له وإن أصابه سوء انقلب على عقبيه . فالله تعالى وعظيم ملكه يجعل ما يطلبه عباد المادة متاحا فيؤمنون حبا في المادة وليس حبا في الحق . فهل يقبل الله تعالى ؟ أو هل يقبل عقل منصف أن يكون الشخص مؤمنا في الله تعالى وليس لحقيقة الايمان وإنما لتوافر المادة والمتع التي يطلبها ؟ هل يعقل أن يكون الايمان مشروطا ؟ أم أن المؤمن الحق يؤمن بالله حبا وطاعة وخضوعا لله تعالى ولا يتبدل مهما قست الظروف أو تغيرت . فهل الله تعالى بحاجة لعباد يمنون على الله إيمانهم ؟ أو هل الله تعالى بحاجة أن يمد نفوس مريضة وخبيثة ومتقلبة بما يجعلها تقبل الايمان المشروط ؟ ثم لو طبع الناس على الايمان ؟ فهل هذا يعد حلقا كاملا ؟ أو قد يعد عبثا ! والله تعالى ومعاذه بلا حد لا يلعب ! بل الله تعالى هو الحق المبين . ثم لو طبع الناس على الايمان دون اختيارهم لتحقق عندها الجبرية الحقيقية !!!! ثم قال الكفار ( لو شاء الله لهدانا ) وهذا قاله أجيال ممتدة قبلهم وبعدهم ولم يكن يمنعهم من الايمان شيء سوى نفوسهم المريضة ! وها نحن نرى الناس اليوم والكافر خاصة نأتيه بكل حجة ويرى كل آية ولكنه يصر على كفره ! ولو جئت وقلت له يجب أن تؤمن رغما عنك لقال أنك مجنون ! والله تعالى لا يرضى لعباده الكفر ، وإن يؤمنوا يرضاه لهم ، فما يمنع الكافر اليوم (ومثله من سبق تماما ) أن يؤمن وكل دليل وبينة وحجة أمامه ؟ أليس السبب هو كفره وغروره بمتاع زائل واستكباره على الحق ؟ فلماذا يكذبون على انفسهم ويغالطوا الحق والحقيقة ؟؟؟؟؟ ولماذا يمارون الوقائع ويزيفونها ؟؟؟؟؟[/SIZE][/COLOR] [/QUOTE] جزاكم اللهخ خيرا اخي الحبيب على هذه الاضافة الجميلة و الطرح القيم |
رد: اية تنسف القول بالجبر
[I][SIZE="6"][COLOR="Blue"]بارك الله لك و جزاك الجزاء الحسن.[/COLOR][/SIZE][/I]
|
رد: اية تنسف القول بالجبر
[QUOTE=معاوية فهمي;406930] [I][SIZE="6"][COLOR="Blue"]بارك الله لك و جزاك الجزاء الحسن.[/COLOR][/SIZE][/I] [/QUOTE]
و فيكم بارك الرحمن و احسن اليكم |
الساعة الآن »05:39 AM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة