أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   ملتقى اللغة العربية (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   قصيدة في حب النبي صلى الله عليه وسلم (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=27738)

رحيل عابرة سبيل 2011-12-22 02:58 PM

قصيدة في حب النبي صلى الله عليه وسلم
 
[CENTER]:بس:
:سل:
[RIGHT][SIZE=6[COLOR="Black"]][SIZE="6"]الموضوع كان عبارة عن مجاراة وليست مباراة بين شاعرين لكتابة قصيدة ...
وكانت القصيدة في حب النبي [/SIZE]:[/COLOR]:ص:
[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=Black]بدأ الالشاعر[COLOR=Indigo] بكيل المراني[/COLOR] باللون[/COLOR][/SIZE][SIZE=6] [/SIZE][SIZE=6][COLOR=DarkRed] البني [/COLOR][/SIZE][SIZE=6] [/SIZE][SIZE=6][COLOR=Black] بيتين [/COLOR][/SIZE][SIZE=6]
[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=Black]ثم أضاف إليها الشاعر[/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=Indigo] مختار محرم[/COLOR][/SIZE][SIZE=6] باللون [/SIZE][SIZE=6][COLOR=DarkGreen] الأخضر[/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=Black] بيتين.. وهكذا .. الشاعر [COLOR=Indigo]بكيل[/COLOR] ب[COLOR=DarkRed]البني[/COLOR] والشاعر[COLOR=Indigo] مختار[/COLOR] [COLOR=DarkGreen]بالأخضر[/COLOR][/COLOR][/SIZE][SIZE=6]
[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=Black]حتى كتبا خمسين بيتا[/COLOR][/SIZE][SIZE=6]
[/SIZE] [SIZE=6][COLOR=Black]وكانت مجاراة رائعة أثمرت قصيدة في حب النبي:ص:
أسأل الله أن تكون في ميزان حسناتهما
وأحببت نقلها لكم[/COLOR][/SIZE][SIZE=6]
[/SIZE]
[FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]هيا حروف تجهزي وتـأهبي *** وتزينــي وتجمـلي وتطيـبي
أقدم يراعـي لا تقف مستسلما *** سطّرحروف النورفي مدح النبي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]شمس أضاءت كل أرجاء الدنا *** نــور بـدا فأزال جنح الغيهبِ
من مثله المختار أحـمد سيدي *** إذ جـاء للأكـوان خير مـؤدبِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]يا ليـت أبيـاتي تصير حمامةً *** ترنـو إلى الأفق الفسيح الأرحبِ
وتطيـر تحمل كل أشواقي وما *** في النفس من حـب لساكن يثربِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]وتـبوح بالشوق الذي يجتاحني *** للقـائه فـي الخـلد ذلك مطلبي
سأعيش عمري سائرا في دربه *** تعـب الأنام ومهجتي لم تتعـبِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]سأبلغ الهـادي تحيـة عاشـقٍ *** جم الصبابة كالغريــب المتعَبِ
أضناه يا أرض المدينة شوقُـه *** لا تعجبـي من حاله أو تعتبـي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]من جاء بالحق المبين ومن هدى *** أعتـى العصاة بحكمـة وتأدبِّ
وأتاه قـرآنٌ يضـــيء دروبـنا *** ويبلغ الدنيا بمنطـــق يعربِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]حطَّ الحبيـبُ رحـالَه في طيبةٍ *** يا طيبةَ الأطيابِ طيبي واطربي
كالكوكـبِ الدريِّ جـاء محمدٌ *** بعد الظلام ويا له من كوكبِ .![/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]لمكـارم الأخلاق خـير متممٍّ *** لغرائب العـادات خـير مهذبِّ
يدعـو إلى الإسلام دون عداوة *** ويعـالج الأرواح دون تعصـب[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]لم يثنِهِ طــولُ المشقةِ والأذى *** وفراقُ أوطانٍ وكـــيدُ مُكذِّبِ
ومضى ليحمل كل آمال الورى *** لم تلهه الدنيــا وفتنة منـصبِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]فدعا إلى الدين الحنيـف مثابرا *** بعزيـــمة جبارة لم ينـصبِ
خــير الخلائق كلها من مثله *** ملأ الدنا بالنـــور بعد ترقب[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]فأضاء بالنـور المبين ظلامها *** وأبان عن وجـه الحياة الأطيب
ماذا أقول ؟ وهل لقولـي ميزة *** ستضيف أعطاراً لروض معشب؟[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]ماذا أقول اليوم .. حرفي عاجزٌ*** عن وصف أخلاقٍ كأخلاق النبي
نجم يضـيء الكون في عليائه *** يهدي الأنام بمشرقٍ أو مغـرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]شمس المـدينة لم تزل وهاجةً *** مذ جاءها وعن الورى لم تغربِ
ما أعظم القلب الــذي بثباته *** تتهــيب الدنـيا ولم يتهــيبِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]في أسطر الإنجيـل تبشير به *** قد لاح في بشرى بحيرى الراهب
من قبله توراة موسى بشرت *** بصفاته وصفات طيبة يــثرب[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]والله لوجمعوا الشموس جميع[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]ها[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed] ***[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]في كفـك اليمنـى ونارَ تَلَـهُّبِ
وبكفـك اليسرى استكانت أقمرٌ*** ما حدت عن نهج الرسالةِ يا نبي

[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5] [/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]أبحـرت في أخلاقك العليا وكم*** حاولت وصف تأثري وتعجبي
فالشمس تخبو إن بدوت مجاهرا*** بالحق نـورا ساطعا لم يُحجبِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]قسماً أحبك يا حبيـبُ ولم يزل*** في بحرك المعطاء يبحر مركبي
من نور حبك أنتَ تشرق مهجتي***وأصافح الدنيا بقلبٍ طيِّــبِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]وأحــــدث الدنيا بحبك قائلا*** لجموعنا في الشرق أو في المغربِ
يا أمتـــي عودي إليه وطبقي *** سنن الرسول محمد لن تغلبي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]عجبا لفردٍ كيـــف أحيا أمةً *** كانت هباءً في الورى لم تُحسبِ
الله أعلى قدرها بمحمــــدٍ *** وأنالها شــرفا عزيز المطلبِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]لكنها نسيـــت شريعة ربها *** ومضت تهيم بدربـها المتقلب
واستبدلت سنن الرسول بغيرها *** وتفرقــت في عالم متشعب[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]يا أمتى عودي لنهج محمــدٍ *** من غير نبعِ محمدٍ لا تشربي
فهو الكرامة إن أردتِ كرامـةً *** و معينه طول المدى لم ينضبِ[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]يا خير خلق الله تاهت خطوتي *** في لجــة الآلام هديك قاربي
أنت السراج إذا ادلهمت ظلمةٌ *** حولي وأنـتت معلمي ومهذبي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]نحري لنحرك يا حبيبي فديةٌ *** و فداك أمي يا رسـول كذا أبي
كل المكارم في الدنا موقوفةٌ *** حتى يقول لها محمدنا : ثـبي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]مهما تمادى بعضهم في غيه *** ظلما وضل الدرب دون تحسب
سنذيقه كأس الهوان ليرتوي *** ذلا فروحـي دون قدرك يانبي

[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkRed]صلوا على المختار نبراس الهدى***من دلنا نحو الطريق الأصوب[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Impact][SIZE=5]

[/SIZE][/FONT] [FONT=Century Gothic][FONT=Impact][SIZE=5][COLOR=DarkGreen]صلى عليك الله يا خـير الورى *** ما ناح قـمري بلحنٍ مطرب[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[/FONT] [CENTER] [FONT=Century Gothic][COLOR=Black]بقلم [COLOR=Indigo][COLOR=Black]:[/COLOR] [/COLOR][/COLOR][/FONT][FONT=Century Gothic][COLOR=Indigo]بكيل المراني[/COLOR][/FONT][FONT=Century Gothic][COLOR=Black] و[/COLOR][/FONT][FONT=Century Gothic] [/FONT][FONT=Century Gothic][COLOR=Indigo]مختار محرم[/COLOR][/FONT][/CENTER]
[/RIGHT]
[/CENTER]

بدر الدين الامام 2013-06-23 11:37 AM

هذا نبينا
 
يَا خَيْرَ مَنْ جَادَ الإلهُ لِكَونِهِ * مِنْ نَسْمَةٍ طَابَتْ بِمَجِيْئهَا الْأرجَاءُ
زَانَتْكَ في الخَلْقِ الْجَمِيْلِ مَحَاسِنٌ * أَضْوتَ بِهِنَّ لَيَاليَ قَمْرَاءُ
وَبَلَغْتَ فِي الْخُلُقِ الْعَظِيمِ مَدَارِكَاً * يَعْلُو بَهِنَّ ويَصْعَدُ العُظَمَاءُ
فَإذَا رَحِمْتَ فَأمٌّ قدْ بَدَا * لِفُؤَادِهَا أَوْلَادُهَا الرُّضَعَاءُ
وإذَا حَنَوتَ أُبُوَةٌ تَسَعُ الْوَرَى * وفَعَلْتَ مَا لمْ تَفْعَلِ الآبَاءُ
وإذَا صَحِبْتَ فَصَادِقٌ وَمُصَدَّقٌ * هَذَانِ لِلْصَحْبِ هُمَا الْكُفَلاءُ
وإذا بَدَوتَ النُّصْحَ أو أَسْرَرْتَه * كَسَاكَ مِنْ حُسْنِ الْمَقَالِ رِدَاءٌ
وإذا نَطَقْتَ بِالحَرْفِ الْمُرَادِ نَظَمْتَهُ * وعَلاكَ بِالصَّمْتِ الْجَمِيلِ بَهَاءُ
وإذَا سَعَيْتَ عَلَى الْأَرَامِلِ فَبَيْتُهُمْ * وَعَلَى الْيَتِيْمِ فَأرَضٌ دُوَنهُ وسَمَاءُ
وإذَا صَغَيْتَ إلى الْأَكَابِرِ قَدَرْتَهُم * وإلى الضَّعَافِ غَدَو هُمُ الْكُبَرَاءُ
وِاذَا بَسَطَّتَ مَنَحْتَ بِالْكفَّ النَّدَى * وإذَا قَبَضْتَ تَسِيرُ بِكَفَّكَ الأنْوَاءُ
وَإذَا غَضِبْتَ فَلِلْإلهِ مُنَاصِرًا * لا تَسْتَمِيلُ بِقَلْبِكَ الأَهْوَاءُ
وَإذَا عَفَوْتَ فَعَنْ كَرِيْمِ سَجِيَةٍ * مَصْبُوغَةٍ لا ضِغْنٌ ولَا بَغْضَاءُ
وإذَا اقْتَضَيْتَ الدّيْنَ أو أَقْضَيْتَهُ * فَجَمِيْلُ أَمْرِكَ أَخْذُهُ وَقَضَاءُ
ضَمِنَ الْخَصِيمُ لِعَهْدِهِ حُسْنَ الْوَفَاء * وَلِعَهْدِهِمْ فِي الذَّمَّةِ الْغُرَمَاءُ
لَمْ تَكُنْ فَظّاً ولَا غَلِيظَاً قَلْبُهُ * لَتَفَرَّقَتْ مِنْ حَولِكَ الْجُلَسَاءُ
صَبْرٌ جَمِيْلٌ وَكّذاكَ هَجْرٌ مِثْلُهُ * أنَّى لَهُ فِي العَالَمِينَ كِفَاءُ
أخٌ كَرِيمٌ ومِنْ كَرِائمِ أَهْلِنَا * قُلتَ اذْهَبُوا بَلْ أنَتُمُ الطُّلَقَاءُ
يَا مِنْ بِهِ الْأخْلاقُ تَمّتَ وَاسْتَوَى * رُكْنٌ رَكِينٌ سَامِقٌ وبِنَاءُ
نِعْمَ الْيَتِيمُ غَدَتَ مَعَالِمُ يُتْمِهِ * شَرَفاً لِدِينٍ شَادَهُ الضُّعَفَاءُ
صَنَعَتْكَ عَلَى عَيْنِ الإلهِ عِنَايَةٌ * ومحبةٌ لا يُرْتَجَى بِقَبِيلِهَا شُفَعَاءُ
يَوْمٌ يَحُورُ عَلَى الْبَقِيَّةِ فَخْرُهُ * مِيْلادُهُ إرْسَالُهُ وبُكَاءُ
ويَتِيْهُ زَهْواً عَلَى الشُّهُورِ رَبِيْعُهُ * وَزَمَانُهُ بِمُحَمَّدٍ وَضَّاءُ
طَرِبَ الوُجُودُ لَمَّا قِيْلَ مُحَمَّدٌ * بُشْرَاكُمُ بَأوَانِهِ بُشْرَاءُ
أَنْتَ الذَّي ضَمِنَ الْغَزَالِ مَجِيْئَهُ * وفَرَقَتْ تَشْتَكِي لِصَغِيرِهَا الْوَرْقَاءُ
وإلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ لمَّا أنْ بَدَا * لِلْمِنْبَرِ الطَّرْفَاءِ صَارَ رُقَاهُ
والنُّوقُ تَذْرُفُ دَمْعَةً مِنْ لَوْعَةٍ * ثِقْلاً تَنُوءُ بِحِمْلِهِ الْكَوْمَاءُ
أبْدآ إلَيْكَ الغُصْنُ حُسْنَ إجَابَةٍ * وَتَسَابَقَتْ لِأكِنَّةٍ دَهْمَاءُ
وَعَلَيْكَ كَمْ صَلَّى الجَمَادُ وَسَبَّحَتْ * بِأكُفِّكَ الحَصْبَاءُ
وتَحُولُ كَفُّكَ الصُّخُورَ مَهِيْلَةً * حَتَّى تَغُوصَ لِوَزْنِهَا الحِرْبَاءُ
والشَّمْسُ فَوقَ الكُلِّ بَادٍ عَيْنُهَا * وعَلَيْكَ مِنَهَا مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ
وإذَا رَمَقْتَ بِطَرْفَةٍ كَبِدَ السَّمَاءِ* سَالَتْ بِهِ مِنْ وَقْتِهَا الجَرْدَاءُ
وبِئرُ الأقْدَمِيْنَ دَارِسَةُ الطَّوَى * لِلظَّامِئينَ نَدِيَّةٌ رَوَّاءُ
خَطَفْتَ أبْصَارَ الرَّاصِدِينَ فَمَا لَهُمْ * فِي الدَّارِ ثُمَّ الغَارِ قَطُّ رَجَاءُ
وأبْصَرَتْ عَيْنُ تَسِيْلُ دِمَاؤُهَا * وأعْيُناً جَهِدَتْ مِن لَيْلِهَا الرَّمْدَاءُ
الْمُرْسَلُونَ أَجْنَادٌ صُفَّتْ لَكَ * وجَمَعَ القُلُوبَ مِنْ التَّابِعِيْنَ صَفَاءُ
مَا تَأَخَّرَ عَنْ يَمِيْنِكَ وَاحِدٌ * وجُمُوعُهُمْ بِشَمَالِكَ سُعَدَاءُ
واسْتَقْبَلَ الْمَلأ الكِرَامُ فِي عَلْيَآئِهِمْ * إنْسَانَ عَيْنِكَ ذِكْرُهُمْ إطْرَاءُ
يَا مَنْ لهُ حُجُبُ الإلهِ كَوَاشِفٌ * وسِدْرَةٌ مَا جَازَهَا العُرَفَاءُ
حَفِيَ الإلهُ بِشَخْصِكُمْ دُونَ الْمَلأ * فِي الْلّيْلَةِ الْغَرَاءِ كَانَ نِدَاءُ
أقْدُمْ إلَينَا يَا حَبِيْباً عِنْدَنَا * ولْتَرْتَقِبْ مَا لمْ تَنَلْ سَيْنَاءُ
والْبَسْ نِعَالكَ مَا يَسُؤُكَ أمْرُهَا * ولَتَقْتَفِي بِنَعَالِكَ الْجَوْزَاءُ
مَا زَاغَ بَصَرُكَ فِي الْمُقَامِ وإنَّهُ * بِالنَّفْيِ للْطُغْيَانِ جَاءَ ثَنَاءُ
وبِخَمْسَةٍ فَرْضَاً وعَشْرٍ مِثْلِهَا * نَالَ الثَّوَابِ بِمِنَّةٍ اُجَرَاءُ
يَا ربُّ فَرْدَاً في قَبِيْلَةِ أَحْمَدٍ * إنَّ الْكَلِيمَ بِهَاَ فِي العُلَى̍ رَجَّاءُ
سُبَحَانَ مَنْ دُكَّ الأشَمُّ لِنُورِهِ * وَبِنُورِهِ الْمُخْتَارَ عَمَّ سَنَاءُ
لَكَ الشَّفَاعَةُ العُظْمَى التَّي * لا يُرْتَجَى لِمَقَامِهَا الشُّفَعَاءُ
الرُّسُلُ تَأبَى والْمَلائِكُ خُوَّفٌ * الْجِنُّ صَمْتٌ والجَمِيْعُ هَبَاءُ
تَأبَى الجِنَانُ أَنْ يُفتّحَ قُفْلُها * وبِخُطَاكُمُ تَتَوثَّبُ الدُّخَلاءُ
بِكَ الرَّحَمَنُ بَشَّرَ مُرْسَلِيْهِ * أباكُمُ وبَنُونَهُ مَا حَمِلَتِ الْعَذْرَاءُ
لو لَمْ تَكُنْ خَتمًا لأضْحَتْ كُلُّهَا * دُنْياً يَعِيْثُ بِدَارِهَا السُّفَهَاءُ
والشَّركُ يَنْشُرُ ظلمةً فِي ظلمةٍ * والإِنْسُ والْجِنُّ الْجَمِيْعُ خَوَاءُ
طُمِسَتَ دُرُوسُ المُرْسَلِيْنَ وبُدّلَتْ * وعَلَتْ قُلُوبَ التَّابِعِيْنَ صَدَآءُ
الرَّومُ والْفُرسُ الْأَقْرَبُونَ وغَيْرُهُم * أغْوَتْ بِضَعَفَتِهِمْ شَرِيْعَةٌ ظَلْمَاءُ
فَأضْحَتْ بِهَدْيِكُمْ أَكْرَمَ مِلّةٍ * وَسِطَيَّةٍ خَيْرِيَةٍ أفْرَادُهَا حُنَفَاءُ
دِيْنٌ حَفِظَ الإِلهُ نُصُوصَهُ * وتَكَفّلَ إنَّا لهُ لِأًصُولِهِ رُقَبَاءُ
وغَدْتِ الْمَعَالِيَ في الكَرَامَةِ بِالتُّقَى * تَعْلُوا بِهَا لِلْقِمّةِ السَّوْدَاءُ
وتَرَى الْجَمِيعَ فِي الحُقُوقِ كَأنَّهُمْ * أَسْنَانُ مِشْطٍ كلُّهمْ أَسْوَاءُ
مَا يَبْخَلُونَ بِنِعْمَةٍ حَلّتْ بِهِم * فَغَنِيُّهُم وفَقِيْرُهُم فِي أَصْلِهَا شُرَكَاءُ
شَرِبُوا كُؤُوْسَ الزُّهْدِ مَرِيْئةً وتَضَلَّعُوا * فَمَا لهُمْ بحَسِيَّةٍ إرْوَاءُ
لا يَصْدُرُونَ عَنْ خَيْرَةٍ تَبْدُو لَهُمْ * لَكِنَّهُمْ لِكَلامِكُمْ حُذّاءُ
أَنْعِمْ بِصَحَابَةٍ بِتَّ دَلِيْلَهُم * وَأَمِيْرَهُم وَلِعَيْنِهِم زَرْقَاءُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا خَلْقٌ بَدَا * وَقَضَى عَلَى أثَرِ الْجَمِيْعِ فَنَاءُ
مَا دَامَ وَجْهُ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤهُ * يَبْقَى وتَفْنَى دَونَهُ الْأشْيَاءُ

معاوية فهمي إبراهيم مصطفى 2018-09-13 11:45 AM

رد: قصيدة في حب النبي صلى الله عليه وسلم
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


الساعة الآن »09:53 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة