أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   تفسير أحلام (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=18)
-   -   أقسام ما يرى في المنام شرعيا (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=49591)

لطفى 2014-08-09 12:14 AM

أقسام ما يرى في المنام شرعيا
 
قال صلى الله عليه وسلم : (الرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه) رواه مسلم

[COLOR="Red"]أما حديث النفس[/COLOR]

فهو انعكاس ما يكثر الانسان من التفكير فيه و الانشغال به في اليقظة، فيراه في المنام، و يكون عادة مضطربا مشوشا، محيلا على واقع الرائي و صدى لافكاره و أمانيه، و غالبا ما لا يتذكره الرائي، أو يتذكر اجزاء بسيطة منه.

[COLOR="Red"]وتحزين الشيطان[/COLOR]

تحدث اذية من الشيطان القرين أو المرسل للرائي، و علامتها انها تحمل رموزا شيطانية مؤذية في الغالب، و تبث الرعب و الخوف في الرائي فيحدث ان يستيقظ منها فزعا، و على رائيها التعوذ من شرها و ان يتفل عن يساره ثلاثا و يغير الجنب الذي ينام عليه، فلا تضره باذن الله، و ان تكررت بكثرة و تواترت عند الرائي فعليه ان يرقي نفسه الرقيا الشرعية.

و هذان الصنفان من الرؤى لا تعبير لهما.

[COLOR="Red"]و الثالث هو الرؤيا الصادقة [/COLOR]

، و هي جزء من النبوة ، و يمكن تمييزها بشروط وهى انك بمجرد رؤيتها تحفظها بتفاصيلها فلا تكاد تنسى منها شيئا، فكأنك عشتها على أرض الواقع، و كذلك من مميزاتها انها لا تتضمن ما يتناقض مع الكتاب و السنة
لأنها من الله و جزء من النبوة.

و الله أعلم

مسدد 2014-08-09 12:43 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ولكن كيف يمكن للمرء أن يفرق بين هذه الصناف الثلاثة؟
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

لطفى 2014-08-09 10:13 AM

[QUOTE=مسدد;321325] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
ولكن كيف يمكن للمرء أن يفرق بين هذه الصناف الثلاثة؟
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . [/QUOTE]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

جزاك الله خيرا

الفرق بين 3 اقسام لما يراة الانسان فى المنام مشروح عالية

ولكن أزيد وأقول

حلم حديث النفس: ينساة الانسان بسرعة

حلم التحزين من الشيطان: تكون فية علامة من الشيطان مثل شئ مخيف او مناقض للقران والسنة

الرؤية من الله: يتذكرها الانسان ولو بعد 40 سنة ولا يوجد بها شئ مخالف للقران او السنة وغالبا تكون قصيرة وبها رمزين او ثلاثة

والله اعلم

لطفى 2014-08-11 09:24 PM

[COLOR="Red"]الرؤى والأحلام في ضوء العقيدة[/COLOR]

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله،، أما بعد:

فإن الرؤى والأحلام من الأمور التي تتكرر في حياة الإنسان، فلا تكاد تمر أيام غالباً إلا وللإنسان فيها رؤيا وحلم، ويتسابق الناس إلى تأويل كثير من ذلك بلا علم ولا بصيرة، وقد تؤول كثير من الرؤى السيئة فتقع ويتحقق ما يراه الإنسان، وإن كان أكثر ما يراه الإنسان في نومه هو حوادث الدهر التي تمر به فتتمثل له في المنام، وهو ما يسمى بحديث النفس، إلا أن الرؤيا الصالحة تكون بشارة للإنسان المؤمن الصالح، كما جاء في حديث ابن عباس -رضي الله عنه- قال: كشف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال: (أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له).1

وقد جاء في القرآن العظيم بعض الإشارات إلى الرؤيا وتأويلها كما في قوله تعالى عن يوسف عليه السلام: إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) سورة يوسف. فكان تأويلها ما حكاه الله -جل وعلا- في آخر السورة: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا (100) سورة يوسف، يعني كان إخوته الكواكب، وأبواه الشمس والقمر.

كذلك في تلك السورة أخبر الله -جل وعلا- عن ملك مصر حيث أنه رأى رؤيا فجاءت رؤياه حقاً، قال -جل وعلا- عن الملك: وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ* قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ (43-44) سورة يوسف، ثم عبرها يوسف بعد ذلك وهو في السجن.

ونبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- كان أول ما بُدئ به من الوحي الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح2؛ يعني يراها كما هي عياناً في الواقع كما رآها مناماً، ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام-: (الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة)3.

و"المعنى أن الرؤيا إنباء صادق من الله، لا كذب فيه كما أن معنى النبوة الإنباء الصادق من الله الذي لا يجوز عليه الكذب فتشابهت الرؤيا والنبوة فيصدق الخبر عن الغيب"4.

والرؤى لها مقام عظيم من أول البشرية، كانوا يعتنون بها؛ لأن أمرها غريب, ولأن شأنها عجيب، ولهذا قلّ أن يكون زمن إلا وفيه معبِّرون يعتنون بتعبير الرؤيا ويهتمون بذلك؛ لأنها تشغل الناس.

والله -جل وعلا- بيّن أصول الرؤى وأنها تنقسم إلى رؤيا من المسلم المؤمن وفيها تكون رؤيا حق، وقد تكون الرؤيا الحق من الكافر.

قال أهل العلم: الروح -روح الإنسان- ثلاثة أنفس, فإن الروح منقسمة إلى أنفس قال -جل وعلا- اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى (42) سورة الزمر، فالروح أنفس، والأنفس في حال المنام:

- منها نفس تكون مع النائم يتردّد بها نفَسُه وتستقيم بها حياته.

- ونفس أخرى يقبضها الله -جل وعلا- ويتوفّاها فتكون عنده.

- والنفس الثالثة تسرح وتذهب هاهنا وها هنالك منفصلة عن البدن.

وكلّ هذه الأنفس قريبة من البدن تعود إليه في أقرب من لمح البصر.

أما النفس التي تتجول فهذه النفس هي التي يحدث منها ومن تجوالها الرؤى والأحلام.

فإذا نفثها ملك فضرب لها الأمثال إما بالألفاظ وإما بالأشكال وإما بالوقائع والذوات والقصص، فإن الرؤيا تكون حينئذ ضرْب من الملك, وهذا القسم هو الرؤيا التي هي الحق.

والقسم الثاني: أن يأخذها الشيطان فيتلاعب بها، يُري الإنسان ما يغيظه، وما يكرهه، وينغص عليه منامه، فعن جابر -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله, رأيت في المنام كأن رأسي قطع قال: فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: (إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس)5.

والرؤيا على ثلاثة أقسام ذكرها النبي عليه السلام فقال: (الرؤيا ثلاثة, فرؤيا الصالحة بشرى من الله, ورؤيا تحزين من الشيطان, ورؤيا مما يحدث المرء نفسه)6.

والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان إذا صلى الفجر غالباً من كل يوم فإنه يقبل على أصحابه ويسألهم (هل رأى أحد منكم رؤيا)، فيخبره من رأى منهم بما رأى7، فربما عبّرها لهم عليه الصلاة والسلام.

[COLOR="Red"]أصناف الناس في التعامل مع الرؤى اليوم:[/COLOR]

إن الناس اليوم خرجوا عما أُرشدوا إليه شرعاً في كثير من أمور الرؤى, فمنهم من إذا رأى رؤيا أسرع في أن يسأل عنها كل من رأى سواء علم منه أنه يعلم التأويل أم لا يعلم، وهذا أمر لا يسوغ؛ ذلك أن تفسير الرؤى علم من العلوم والكذب فيه كذب على الملك؛ لأن الله -جل وعلا- جعل الملائكة تضرب الأمثال، فإذا فسر المفسر رؤيا وهي ليست برؤيا بل بحدس وتخمين منه فكأنه قال للذي رأى: هذا الذي رأيت رؤيا؛ يعني أن الملك ضرب له المثل لذلك، وقد يكون ذلك من تسويل الشيطان، وقد يكون ذلك من حديث النفس، والمتعجلون في هذا الأمر كثير.

لذلك على المؤمن أن لا يسأل عن كل ما رآه، وعليه إن سأل أن يتحرّى الذين يعلمون الرؤى ممن عُرِفوا بذلك, مع العلم أنه ليس كل من عُِرف بتأويل الرؤيا وأصاب في كثير منها يلزم منه أن يصيب دائماً، فقد قال -عليه الصلاة والسلام- لأبي بكر لما سأله عن تعبير رؤيا فعبّرها فقال -عليه الصلاة والسلام- لأبي بكر: (أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً)8.

وأبو بكر -رضي الله عنه- كان من المعروفين بتأويل الرؤى، فلا يلزم من تعبير المعبِّر للرؤيا -إذا كان عنده علم بذلك- أن يصيب دائماً، لكن الناس يتعجّلون في هذا الأمر.9

[COLOR="Red"]رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام:[/COLOR]

دلت السنة المطهرة على إمكانية رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام, وأن من رآه في المنام فقد رآه, فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من رآني في المنام فقد رآني, فإن الشيطان لا يتمثل بي)10. في لفظ آخر أخرجه الشيخان: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي). قال البخاري: قال ابن سيرين: "إذا رآه في صورته"11. وعن جابر بن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من رآني في النوم فقد رآني فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي)12.

فدلت الأحاديث على صحة رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام وأن من رآه فرؤياه صحيحة؛ لأن الشيطان لا يتصور في صورة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أنه ينبغي أن يتنبه إلى أن الرؤية الصحيحة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو أن يُرى على صورته الحقيقية المعروفة من صفاته، وإلا فلا تكون الرؤية صحيحة, ولذا قال ابن سيرين: "إذا رآه في صورته" كما تقدم النقل عنه من صحيح البخاري, ولذا أورد البخاري قول ابن سيرين بعد ذكر الحديث على سبيل التفسير لمعنى الرؤية في الحديث, ويشهد لهذا ما أخرجه الحاكم من طريق عاصم بن كليب: حدثني أبي قال: قلت لابن عباس رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام, قال: صفه لي, قال: ذكرت الحسن بن علي فشبهته به, قال: إنه كان يشبهه"13.

وعن أيوب قال: كان محمد -يعني ابن سيرين- إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: صف لي الذي رأيته, فإن وصف له صفة لا يعرفها قال:لم تره".14

وأما قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة)15, فللعلماء في تفسير الرؤية في اليقظة أقوال أشهرها ثلاثة:

الأول: أنها على التشبيه والتمثيل, وقد دل على هذا ما جاء في رواية مسلم من حديث أبي هريرة وفيها: (لكأنما رآني في اليقظة)16.

الثاني: أنها خاصة بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه.

والثالث: أنها تكون يوم القيامة, فيكون لمن رآه في المنام مزيد خصوصية على من لم يره في المنام, هذا والله تعالى أعلم17


الساعة الآن »07:07 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة