أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الشيعة والروافض (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   عقيدة الشيعة : عاقبة العلم بولاية أئمتهم وترك العمل به يونس و إبراهيم عليهم السلام (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=108701)

ابو هديل 2020-08-12 04:22 PM

عقيدة الشيعة : عاقبة العلم بولاية أئمتهم وترك العمل به يونس و إبراهيم عليهم السلام
 
[CENTER]
[FONT=Times New Roman][SIZE=4][COLOR="#000000"][B]
عقيدة الشيعة : عاقبة العلم بولاية أئمتهم وترك العمل به يونس و إبراهيم عليهم السلام
[LEFT][SIZE=1][COLOR="#FFFFFF"]
.
.
.
.[/COLOR][/SIZE][/LEFT]
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآله وصحبه وسلم

لقد بين لنا القران المجيد أن العلماء - ومنهم الأنبياء - على قسمين فمدح قسم منهم وذم القسم الآخـر وعاقبه .
فالعلماء الذين مدحهم القران الكريم هم الذين سلموا و أمتثلوا للذي علموه وكرسوا و جعلوا علمهم في سبيل الله تعالى قال الله تعالى : [COLOR="#006400"](إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)[/COLOR] [COLOR="#0000FF"]- 1 -[/COLOR]
والأنبياء - كما في عقيدة الاماميّة الشيعة - الذين ذمهم الله سبحانه وتعالى هم الذين تركوا ولم يمتثلوا للذي علموه وجعلوا العلم وراء ظهورهم واستسلموا لهوى النفس و لعادات الجاهلية وللتعصب الاعمى المقيت مما أدى إلى ما أدى إليه "رمي في النار" و تفرق بين "حبسٍ في بطن الحوت" و "إخراج من الجنة " "الخ".

فالعلم كما في عقائد الاماميّة الشيعة قد يكون خيراً على حامله من الأنبياء ، قد يكون شراً ونقمةً و وبالاً على حامله أيضاً فيما إذا لم يعمل العالم بما علم .
وقد حذرت الروايات الإماميّة الشيعية من ترك أو جحد أو حسد الأئمة ، و لهذا حلت على الأنبياء العقوبات و العذابات تترى .

فروي عن أبي عبد الله (ع) أنّه قال : ( إِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْإِيمَانَ ، كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ ). [COLOR="#0000FF"]- 2 -[/COLOR]


والكلام المتقدم ينطبق على أنبياء الله وهم من حضر أو سمع بولاية الأئمة وعلم به ولم يعمل بما وصل له من العلم بوجوب هذه الولاية :

[FONT=System][COLOR="#0000FF"]***[/COLOR][/FONT] ( فقد روى أبي حمزة الثمالي: انه دخل عبد الله بن عمر على زين العابدين وقال: يَا اِبْنِ الْحِسَّيْنِ أَنْتَ الَّذِي تَقَوُّلِ انَّ يُونِسَ بْن مَتَى إِنَّمَا لُقًى مِنَ الْحُوتِ مَا لُقَى لَانِهُ عَرَّضَتْ عَلَيْهِ وَلَاَيَةَ جِدِّي فَتَوَقُّفِ عِنْدَهَا ؟ قَالَ: بَلَى ثَكِلَتْكَ اُمْكُ، قَالَ: فَأُرَنِّي آيَةَ ذَلِكَ إِنَّ كُنْتُ مِنَ الصَّادِقِينَ، فَأَمْرٌ بِشَدِّ عَيْنِيِّهِ بِعِصَابَةِ وَعَيْنِيٍّ بِعِصَابَةٍ ثُمَّ أَمْرُ بَعْدَ سَاعَةِ بِفَتْحِ اعيننا فَإِذَا نَحْنُ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ تُضْرِبُ امواجه، فَقَالَ اِبْنُ عُمَرٍ: يَا سَيِّدِيُّ دَمِيُّ فِي رَقَبَتِكَ اللهَ اللهِ فِي نَفْسِيٍّ، فَقَالَ: هِيُهُ وَأَرِيهِ إِنَّ كُنْتُ مِنَ الصَّادِقِينَ، ثُمَّ قَالَ: يَا ايتها الْحُوتَ قَالَ: فَأَطَّلِعُ الْحُوتَ رَأَسَهُ مِنَ الْبَحْرِ مِثْلُ الْجَبَلِ الْعَظِيمِ وَهُوَ يَقُولُ: لُبِّيُّكَ لُبِّيُّكَ يَا وَلِي اللهُ، فَقَالَ: مَنِ اُنْتُ ؟ قَالَ: انا حَوَتْ يُونِسُ يَا سَيِّدِي، قَالَ: انبئنا بِالْخَبَرِ، قَالَ: يَا سَيِّدِي انَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيَّا مَنْ آدَمِ إِلَى انَّ صَارَ جِدُّكَ مُحَمَّدٌ إِلَّا وَقَدْ عَرَّضَ عَلَيْهِ وَلَاَيَتَكُمِ اهْل الْبَيْتَ فَمَنْ قَبَّلَهَا مِنَ الانبياء سُلَّمٌ وَتَخَلُّصٌ وَمَنْ تَوَقُّفٍ عَنْهَا وَتُتَعْتِعُ فِي حَمْلِهَا لُقًى مَا لُقَى [SIZE=5][COLOR="#FF0000"]آدَمِ[/COLOR][/SIZE] مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَمَا لُقَى نَوْحٍ مِنَ الْغَرِقِ وَمَا لُقَى ابراهيم مِنَ النَّارِ وَمَا لُقَى يوسف مِنَ الْجُبِّ وَمَا لُقَى [SIZE=5][COLOR="#FF0000"]أيوب[/COLOR][/SIZE] مِنَ الْبَلَاءِ وَمَا لُقَى [SIZE=5][COLOR="#FF0000"]دَاوُدٍ[/COLOR][/SIZE] مِنَ الْخَطِيئَةِ إِلَى انَّ بَعْثَ اللهِ يُونِسٍ فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ انَّ [SIZE=5]يَا يُونِسِ[/SIZE] تَوَلٍّ امير الْمُؤْمِنَيْنِ عَلِيَّا والائمة الرَّاشِدِينَ مِنْ صَلْبِهِ، فِي كَلَاَمٍ لَهُ قَالَ: فَكَيْفَ أَتَوَلَّى مَنْ لَمْ أَرْهُ وَلَمِ اعرفه، وَذَهَّبَ مُغْتَاظًا، فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إلْي أَنِ اِلْتَقِمِي يُونِسً وَلَا تَوَهُّنِيٌّ لَهُ عَظْمَا، فَمُكْثٌ فِي بَطْنِي ارْبَعِينِ صَبَاحًا يُطَوِّفُ مَعَ الْبَحَّارِ فِي ظُلْمَاتٍ مئات يُنَادِي اِنْهَ لَا إلَهٌ إِلَّا اُنْتُ سُبْحَانَكَ اني كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ قَدْ قَبَّلَتْ وَلَاَيَةُ عَلِيُّ بْن ابي طَالَبَ والائمة الرَّاشِدِينَ مِنْ وَلَدِهِ فَلَمَّا آمِنٍ بِوَلَاَيَتِكُمِ اُمْرُنِي رَبِّيَّ فَقَذْفَتَهُ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ، فَقَالَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ: اِرْجِعْ أَيَّهَا الْحُوتَ إِلَى وَكْرِكَ، وَاِسْتَوَى الْمَاءُ ).[COLOR="#0000FF"] - 3 -[/COLOR]

[FONT=System][COLOR="#0000FF"]***[/COLOR][/FONT] ( روي بسند آخر أن الحسين بن علي (ع) : أنّهُ تَكَلُّمٌ بِكَلَاَمٍ فَاِسْتَجَابَ لَهُ حِيتَانُ الْبَحْرِ إِذْ ظَهَرَتْ بَيْنَهُنَّ حُوتَةَ عَظِيمَةَ فَقَالَ لَهَا: مَا اِسْمِكَ ؟ فَقَالَتْ: اِسْمِيُّ نُونٍ.
فَقَالٌ لَهَا: لَمْ حَبْسَ [SIZE=5][COLOR="#FF0000"]يُونِسٍ[/COLOR][/SIZE] فِي بَطْنِكَ ؟ فَقَالَتْ: عَرَّضَتْ عَلَيْهِ وَلَاَيَةَ أَبِيكَ (ع) فَأَنْكَرَهَا، فَحَبْسٌ فِي بَطْنِيٍّ ). [COLOR="#0000FF"]- 4 -[/COLOR]

[FONT=System][COLOR="#0000FF"]***[/COLOR][/FONT] ( و قال علي بن أبي طالب (ع) : إِنَّ اللهَ عَرَّضَ وَلَاَيَتُي عَلَى أهْلِ السَّمَاوَاتِ وَعَلَى أهْلِ الْأرْضِ، أَقَرٌّ بِهَا مَنْ أَقَرٌّ، وَأَنْكَرَهَا مَنْ أَنْكَرَ، أَنْكَرَهَا [SIZE=5][COLOR="#FF0000"]يُونِسٌ[/COLOR][/SIZE] فَحَبْسُهُ اللهَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ حَتَّى أَقَرٌّ بِهَا ). [COLOR="#0000FF"]- 5 -[/COLOR]

[FONT=System][COLOR="#0000FF"]*** [/COLOR][/FONT] ( و عن الرضا (ع) قال : فَإِيَّاكَ [SIZE=5][COLOR="#FF0000"]يآدَمُ [/COLOR][/SIZE]أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الْحَسَدِ فَأُخْرِجَكَ عَنْ جِوَارِي فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ [SIZE=5][COLOR="#FF0000"]آدَمُ [/COLOR][/SIZE]بِعَيْنِ الْحَسَدِ وَ تَمَنَّى مَنْزِلَتَهُمْ فَتَسَلَّطَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى أَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نُهِيَ عَنْهَا وَ تَسَلَّطَ عَلَى [SIZE=5][COLOR="#FF0000"]حَوَّاءَ[/COLOR][/SIZE] لِنَظَرِهَا إِلَى فَاطِمَةَ (ع) بِعَيْنِ الْحَسَدِ حَتَّى أَكَلَتْ مِنَ الشَّجَرَةِ كَمَا أَكَلَ آدَمُ فَأَخْرَجَهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ جَنَّتِهِ فَأَهْبَطَهُمَا عَنْ جِوَارِهِ إِلَى الْأَرْضِ‌ ). [COLOR="#0000FF"]- 6 -[/COLOR]

[LEFT][SIZE=1][COLOR="#FFFFFF"]
.
.
.[/COLOR][/SIZE][/LEFT]
[FONT=System]**************************[/FONT]
الهوامش :

[COLOR="#0000FF"]1 - فاطر ، الاية 28 .
2 - الكافي ، الكليني ، ج 2 ، ص 306 ، ح 1 - 2 *** جامع أحاديث الشيعة ، ج 13 ، ص 548 ، ح 1586 / (1) عن الكافي .
3 - المناقب ، ابن شهرآشوب ، ج 3 ، ص 281 *** تفسير نور الثقلين ، العروسي ، ج 3 ص 435 و ص 449 ، ص 449 ج 4 ، ص 450 ** وفي اللمعة البيضاء ، التبريزي ، ص 217 ، قــال: ( و هو الصواب والدليل عليه من وجوه ما رواه أبي حمزة الثمالي ) *** المناقب ، ابن شهرآشهوب ، ج 3 ، ص 281 .
4 - دلائل الامامة ، إبن جرير الشيعي الطبري الصغير ، ص 210 *** بحار الأنوار ، المجلسي ج 62 ، ص 219 ، و ج 65 ، ص 219 *** مدينة معاجز الأئمة ، البحراني ج 4 ، ص 298 *** إثبات الهداة ، الحر العاملي ، ج 3 ص ص 215 و ج 4 ، ص 84 .
5 - بصائر الدرجات ، الصفار ، ص 96 *** النصوص على الأئمة ، الحاج سعيد ابو معاش ، ج 1 ، ص 337 *** تفسير كنز الدقائق ، المشهدي ، ج 11 ، ص 180 **** البرهان في تفسير القرآن ، البحراني ، ج 4 ، ص 631 *** تفسير فرات ، الكوفي ، ص 264 *** بحار الأنوار ، المجلسي ، ج 14 ، ص 391 ، و ج 26 ، ص 282 *** مدينة المعاجز ، البحراني ، ج 4 ، ص 301 .
6 - عيون أخبار الرضا ، الصدوق ، ج 1 ، ص 307 *** معاني الأخبار ، الصدوق ، ص 125 *** مسند الرضا ، الشيخ العطاردي ، ج 1 ، ص 318 *** التفسير الأصفـى ، الكاشاني ، ج 1 ، ص 29 *** الكوثر في أحوال فاطمة ، الموسوي ، ج 3 ، ص 32 *** مستدرك سفينة البحار ، النمازي ، ج 5 ، ص 358 *** تفسير كنز الدقائق المشهدي ، ج 1 ، ص 361 .[/COLOR]
[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]

[LEFT][SIZE=1][COLOR="#FFFFFF"]
.
.
.

.
.[/COLOR][/SIZE][/LEFT]
[/CENTER]


الساعة الآن »01:21 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة