أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   المعتزلة | الأشعرية | الخوارج (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   اذا تعارض النقل مع العقل تقدم ماذا ؟ (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=60575)

ريمه إحسان 2015-11-29 03:43 AM

اذا تعارض النقل مع العقل تقدم ماذا ؟
 
خطر تحكيم العقل في الشرع
للشيخ الالباني رحمه الله تعالى

السؤال: يقول [بعضهم] يقولون: يجب معرفة الله بالعقل أولاً
وجعل علم الكلام طريقة لدراسة العقيدة؟

الشيخ: أي نعم، أيضاً نحن نقول: قولكم هذا لا بد له من دليل من كتاب الله ومن حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولا سبيل لهم إلى ذلك البتة.
ثانياً: لا شك أنه لا يمكن أن يخالفوا في أن العقول مختلفة كل الاختلاف، أي: عقول اليهود غير عقول النصارى
وعقول اليهود والنصارى غير عقول المسلمين، وعقول المسلمين الصالحين غير عقول المسلمين الطالحين، وعقول
المسلمين الصالحين العلماء منهم غير عقول المسلمين الجاهلين منهم .. وهكذا، فهناك نسب كبيرة كثيرة جداً متفاوتة
فأي عقل ينبغي أن يفهم به وأن يعرف به ربنا تبارك وتعالى، هذا كلام نستطيع أن نقول ما يخرج من إنسان عاقل على أي
نوع قيل في هذا العقل .. ..
مثلاً جاء مسلم كافر جاهل .. إلى آخره.
ثالثاً: ولعله يكون أخيراً-: لو كان يكفي العقل في معرفة الله عز وجل ما هذا الاختلاف الشديد، كان إرسال الرسل من رب
العالمين الحكيم العليم وإنزال الكتب عبثاً وسبحانه تعالى عما يشركون، ثم لم يكن هناك حاجة إلى مثل قوله تعالى:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} (الإسراء:15)، فإذا كان
العقل هو الذي ينبغي أن يحكم في معرفة الخالق، ونحن نرى العقول مختلفة أشد الاختلاف في معرفة الخالق، وفي ما
يليق به وما ينبغي أن ينزه عنه، العقول مختلفة، فيا ترى: ما هو الدليل على إصابة عقل دون عقل إن لم نرجع في ذلك إلى
كتاب الله وإلى حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
والآن بدا لي شيء رابع، وأنا أقول أيضاً لعله أخيراً: الشيء الرابع هذا هو: إذا كانت العقول مختلفة، فلا مجال لترجيح عقل على
عقل، أو رأي على رأي، لكن الله عز وجل حينما أنزل الكتاب عصمة للناس وصفه بقوله تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} (النساء:82)، فنحن إذاً نجد هذا الاختلاف الكثير فيما إذا رجعنا إلى العقول، هذا الاختلاف الكثير
لن يجمع المسلمين إلا على الخطأ الذي يزعم أنه الخطأ المجمع عليه خير من الصواب المختلف فيه، فسوف لا يجمعهم على
خطأ ولا على صواب؛ لأنه ليس فيه برهان من الله تبارك وتعالى؛ لأن المرجع هو العقل، والعقل هذا مضطرب ومختلف، لكن الله
عز وجل حينما أحالنا حين تنازعنا واختلفنا إلى مثل قوله عز وجل: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ في شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} (النساء:59)
أحالنا إلى مرجع لا اضطراب فيه كما سمعنا آنفاً من قوله تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} (النساء:82)
فالرجوع إلى العقل رجوع إلى أمر مضطرب لا ضابط له، والواقع يؤكد ذلك؛ لأن هذه الفرق الإسلامية ما ضلت إلا بسبب
تحكيمها لعقولها وإعراضها عن كتاب ربها وسنة نبيها - صلى الله عليه وآله وسلم -.
"الهدى والنور" (310/ 00:41:47)
موسوعة الالباني في العقيدة
( 1/ 444 - 445 )

بيان ضلال من حَكَّم العقل في الشرع
للشيخ الالباني رحمه الله تعالى

[قال الإمام]:
ليضم المسلم الناصح لنفسه في عقيدته أنه يجب الرجوع إلى الكتاب والسنة وإلى سبيل المؤمنين بدلالة الآية وحديث الفرق
وحديث العرباض بن سارية.
هذه حقيقة مع الأسف الشديد يغفل عنها كل الأحزاب الإسلامية وبخاصة منها حزب التحرير الذي يتميز عن أي حزب إسلامي
آخر أنه يقيم للعقل البشري وزناً أكثر مما أقامه الإسلام له، نحن نعلم يقيناً أن الله عز وجل حينما يكلم الناس بكلامه إنما
يخاطب العقلاء، ويخاطب العلماء، ويخاطب الذين يتفكرون، ولكننا نعلم أن العقل البشري مختلف، فالعقل عقلان: عقل مسلم
وعقل كافر.

هذا العقل الكافر ليس عقلاً، فقد يكون ذكاء ولكن لا يكون عقلاً، لأن العقل في أصل اللغة العربية هو الذي يعقل صاحبه، ويربطه
ويقيده أن ينفلت يمينا وشمالا، ولا يمكن العقل ألا ينفلت يمينا وشمالا إلا إذا اتبع كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه
وآله وسلم -؛ ولذلك حكى الله عز وجل عن الكفار والمشركين حينما يعترفون بحقيقة أمرهم: أنهم حينما كانوا كما قال الله
عز وجل في القرآن الكريم: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} (الروم:7).

يعترفون أنهم حينما كانوا عارفين بأمور الدنيا أنهم لم يكونوا عقلاء، ذلك هو قولهم فيما حكاه ربنا عنهم: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا
نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا في أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (الملك:10).
إذن هناك عقلان: عقل حقيقي وعقل مجازي.
العقل الحقيقي: هو العقل المسلم الذي آمن بالله ورسوله
أما العقل المجازي: فهو عقل الكفار؛ لذلك قال تعالى في القرآن كما سمعتم آنفا عنهم: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا في
أَصْحَابِ السَّعِيرِ} (الملك:10).
وقال بصورة عامة عن الكفار: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا} (الأعراف:179).

فإذن هم لهم قلوب، ولكنهم لا يعقلون بها، لا يفهمون بها الحق.
إذا عرفنا هذه الحقيقة وهي حقيقة ما أظن أنه يختلف فيها اثنان، وينتطح فيها عنزان؛ لأنها صريحة في القرآن وفي أحاديث
الرسول عليه السلام لكني أريد أن أتوصل من هذه الحقيقة إلى حقيقة أخرى التي هي نقطة البحث في هذه اللحظة مني.
إذا كان عقل الكافر ليس عقلا، فعقل المسلم ينقسم أيضا إلى قسمين: عقل عالم وعقل جاهل.
فالعقل المسلم الجاهل لا يمكن أن يكون مساوياً في عقله وفي فهمه لعقل العالم، لا يستويان مثلا أبداً.
لذلك قال تعالى: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} (العنكبوت:43).
إذن لا يجوز للمسلم الحق المؤمن بالله ورسوله حقاً أن يحكم عقله، وإنما يخضع عقله لما قال الله وقال رسول الله - صلى الله عليه
وآله وسلم -.
:جز:

محب علي بن ابي طالب 2015-11-29 02:08 PM

يوم الجمعة الماضي قال لي شخص انه لا يؤمن بان الرسول صلى الله عليه سحر واحتج بآية : والله يعصمك من الناس
فقال كيف يسحر الرسول صلى الله عليه وسلم والله عاصمه.
طبعا هذا الرجل ليس لديه علم شرعي وهو يجتهد بجهل والاهم انه يريد دوما ان يثبت رأيه .
ومن هنا تكمن المصيبة لدى الناس انهم يريدون تحكيم عقولهم في الامور بدون الرجوع الى العلماء الذين قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم ورثة الانبياء.
وأكبر دليل على ضعف العقل انه يكون مؤمن بقضية ما وعندما يأتيه علم جديد عنها يغير رأيه لأنه اتخذ موقفه بناء على العلم الذي كان عنده وعندما عرف علما اخر غير موقفه.
قد يقول قائل ان العلماء لديهم مواقف متباينة من بعض الامور وهذا صحيح لأن لكل واحد علمه وحجته وعقله في فهم الاحداث والزوايا التي ينظرون من خلالها وهم اي العلماء اقرب الى الصواب منا لأنهم اعلم منا وان اختلفوا .

ايوب نصر 2015-11-29 09:33 PM

[COLOR="Green"]:جز:
ينقل الى القسم المخصص " بقية الفرق "[/COLOR]

أبو عبيدة أمارة 2015-11-30 10:11 PM

[COLOR="Green"]االسلام عليكم
أولا الله عز وجل فهو فوق العقل ! فهو الذي خلقه !
والعقل -ولا يمكنه غير ذلك - فالعقل هو عبد لله تعالى ! والعقل السليم مخبت لله تعالى مقر معترف !
ثم وعندا الله هو خالق العقل !!! فهل الله تعالى أحكم من العقل أم العكس والعياذ بالله تعالى ؟؟؟
وهل يعق أن الله تعالى في كل أمره وخلقه ودينه وحججه وبراهينه فهو معاذه فهنام تضاد في خلقه ؟؟؟
فحقا فالعقل السليم فهو هو متفق وؤيد لكل ما صح عن الله ورسوله !!!
ثم الله غيب !وكثير من الأمور غيب !!
والعقل لا يحكم بغير العلم !
فلما يتم للعقل العلم الصحيح ! فتراه حقا مخبتا مسلما للحقائق وبيّنات اله تعالى !!
ثم وقضية السحر فهي كقضية الحسد ! وهي نوع من الشرو كالمرض تماما وهي لها شفاء !
ثم فالعصمة للرسول :ص: فهي أن لا يؤذيه مشرك أو كافر أذى جسيم -والعياذ بالله -معطل للرسول :ص: تماما عن بلاغ الرسالة !! وهذه العصمة تمت والرسوله والحمد لله كملت وبلغت وتركنا الرسول :ص: على المحجة البيضاء ليلها كنهارها !!!
ثم وحقيقة لا ينكرها عقل السليم وهي :
فالعقل السليم والعلم السليم والدين السليم لا يتضادون أبدا !!!
والعقل السليم فهو محترم لحدوده !!! ومؤد واجب العبودية والاقرار لله تعالى ولعظمته وربوبيته وابداعه !!
واليس العاقل من يعرف الحد فلا يتعداه ! ويعرف الواجب فلا ينساه أو يغفل عنه !!؟؟؟
والعقل يعلم السليم بما قد أوصل إليه من السليم وبحجة ودليل وقناعة !!
هل العقل يعلم دون أن تصل له المعلومة عن كافة الحواس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


[/COLOR]

اقبال 2015-12-21 08:04 AM

ستقدّم العقل لاشك لأن العقل هذا هو الذي أقرّ بالمنقول ذاك، فالمنقول في هذه الحالة نتيجة حفظ (الذاكرة) وحكم. الحكم على الرجال إنما كان بالعقل في أول أمره، وبالنقل عند من لم يعرف الرجال عن قرب واكتفى بالسمع، وفي هذه الحالة أيضا إنك تحكم بالعقل على المنقول المتعلق بجرح وتعديل الراوي. والسؤال عديم الجدوى لأن مسألة التقديم والتأخير مسألة نسبية وفي التاريخ لم يطلق لا النقل ولا العقل؛ العقل مثلا: ماذا كان يوم الصراع حول المسألة بين الجماعة والمعتزلة؟ أرادوا به العقل اليوناني والمنهج. أما العقل اليوناني فبدوره نقل أي كان يعبر عن المنقول اليوناني الرومي بعد إجراء ما أصبح يسمى في الدراسات التاريخية بالتوفيق. وأما المنهج فهو توظيف للمنقول في قوالب ذهنية كانت منطلقات في التعامل مع الأطروحات الدينية الداخلية والخارجية. ثم أرادوا بالعقل والنقل العقل الصريح أو العقل الغريزي الفطري لا العقل المكتسب، هذا من حيث المبدأ، وفي التطبيقات حصل الخلط مرارا وتكرارا. والنقل أرادوا به النقل الصحيح، أي النقل الإسلامي الصحيح، لا النقل الآخر مع وجود بعض الإختلافات بين المفسرين في الموقف من المنقول الكتابي المسمى بالإسرائيليات، ولعل الذي إستقر في وعيهم الموحد رغم تفاوت المواقف هو تقديم العقل على المنقول الأجنبي.

وخلاصة القول: تقديم المعقول الصريح على المنقول الصحيح لا معنى له لأنهما وجهان لعملة واحدة، فتبقى قضية التخصص، فما هو مخصوص للعقل لا دخل فيه للنقل، وما هو من ميدان الغيب المكنون لا دخل فيه للعقل. التداخل هنا يأتي بمعنى التقديم لا بمعنى أن ليس للنقل شيء يقال في المعقولات، أو العكس.

ومن الناحية المنطقية النقل هو الأصل لأن الإنسان إنما يولد صفحة بيضاء لا يعلم شيئا. بعض العقلائيين من أهل الإسلام أراد التوفيق بين الآية (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا) و مفهوم مؤول للفطرة، فوقع في المحظور من حيث لم يعلم.

أبو عبيدة أمارة 2015-12-22 12:51 AM

[COLOR="Green"][QUOTE=اقبال;362865] ستقدّم العقل لاشك لأن العقل هذا هو الذي أقرّ بالمنقول ذاك، فالمنقول في هذه الحالة نتيجة حفظ (الذاكرة) وحكم. الحكم على الرجال إنما كان بالعقل في أول أمره، وبالنقل عند من لم يعرف الرجال عن قرب واكتفى بالسمع، وفي هذه الحالة أيضا إنك تحكم بالعقل على المنقول المتعلق بجرح وتعديل الراوي. والسؤال عديم الجدوى لأن مسألة التقديم والتأخير مسألة نسبية وفي التاريخ لم يطلق لا النقل ولا العقل؛ العقل مثلا: ماذا كان يوم الصراع حول المسألة بين الجماعة والمعتزلة؟ أرادوا به العقل اليوناني والمنهج. أما العقل اليوناني فبدوره نقل أي كان يعبر عن المنقول اليوناني الرومي بعد إجراء ما أصبح يسمى في الدراسات التاريخية بالتوفيق. وأما المنهج فهو توظيف للمنقول في قوالب ذهنية كانت منطلقات في التعامل مع الأطروحات الدينية الداخلية والخارجية. ثم أرادوا بالعقل والنقل العقل الصريح أو العقل الغريزي الفطري لا العقل المكتسب، هذا من حيث المبدأ، وفي التطبيقات حصل الخلط مرارا وتكرارا. والنقل أرادوا به النقل الصحيح، أي النقل الإسلامي الصحيح، لا النقل الآخر مع وجود بعض الإختلافات بين المفسرين في الموقف من المنقول الكتابي المسمى بالإسرائيليات، ولعل الذي إستقر في وعيهم الموحد رغم تفاوت المواقف هو تقديم العقل على المنقول الأجنبي.

وخلاصة القول: تقديم المعقول الصريح على المنقول الصحيح لا معنى له لأنهما وجهان لعملة واحدة، فتبقى قضية التخصص، فما هو مخصوص للعقل لا دخل فيه للنقل، وما هو من ميدان الغيب المكنون لا دخل فيه للعقل. التداخل هنا يأتي بمعنى التقديم لا بمعنى أن ليس للنقل شيء يقال في المعقولات، أو العكس.

ومن الناحية المنطقية النقل هو الأصل لأن الإنسان إنما يولد صفحة بيضاء لا يعلم شيئا. بعض العقلائيين من أهل الإسلام أراد التوفيق بين الآية (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا) و مفهوم مؤول للفطرة، فوقع في المحظور من حيث لم يعلم. [/QUOTE]
أنا أتحداك أن تجد حكما في دين لله يناقض العقل ؟
[/COLOR]

اقبال 2015-12-24 03:08 AM

[QUOTE=أبو عبيدة أمارة;362971] [COLOR="Green"]
أنا أتحداك أن تجد حكما في دين لله يناقض العقل ؟
[/COLOR] [/QUOTE]
لا أدري ما سبب هذا التحدي!
كلمة العقل غير واردة في القرآن بهذه الصيغة المباشرة، ولذا من المحال أن يتعارض القرآن مع العقل، كما أنه من المحال أن يحصل هناك أي تناقض من أي نوع بين التكنلوجيا أو السوق أو الفلاحة أو الزراعة والقرآن. أما في التراث فهناك تناقضات كثيرة بين العقل والشرع، لكن لا تناقض مثلا بين العقل والشرع، عندما نأخذ تعريف إبن القيم للعقل، أما العقل الحتمي عند إبن رشد مثلا فيتعارض مع الشرع إلا ان إبن رشد كان يرى ضرورة التأويل، فالعقل الحتمي يلزم منه إنكار ظاهر ما يفهم من المعجزات، أما العقل المجوّز عند الغزالي مثلا، فلا تعارض بينه وبين الشرع، إلا أن العقل الغزالي في بعض جوانبه ينطلق من منطلقات كلامية، فلا تعارض بتاتا بين الشرع والعقل الكلامي.

خلاصة القول هو أن العقل عقول، فالعقل الشرعي الإسلامي يناقض العقل المسيحي، في مسألة التثليث مثلا، إلا انه من المحال أن يتعارض العقل المسيحي مع العقائد المسيحية لأن هذه العقائد جزء لا يتجزء من الفعل العقلي المسيحي. وكذلك العقل الأسطوري لا يتنافى مع الأساطير اليونانية القديمية لأن هذه الأساطير من بنية العقل الأسطوري، كما أن العقل الفيزيقي -المادي- لا يتعارض مع الماديات كون الفيزيقيات منطلقات تأسيسية في هذا العقل.

أما على المستوى الإيبيستيمي فنجد تقسيمات أخرى بائنة عن البنيويات مثل العقل الأولي أو العقل الفطري والعقل المكتسب، إلى غير ذلك.

فسؤالك أيها الفاضل لا معنى له، وهو سؤال له وظائف في التجاذبات المذهبية والإيديولوجية، لكنه عديم القيمة في القضايا الموضوعية.

أبو عبيدة أمارة 2015-12-24 11:32 PM

[COLOR="Green"]العقل السليم أخي هو العقل السليم أينما ذهبت .
ونحن نعرف ما هي قياسات العقل وميزانه ، وفي العقل مسلمات لا ينكرها عاقل .
مثلا رجل قطعت عنه لاكسجين اكثر -مثلا - 7 دقائق يموت ، وهذا مثال فقط .
فعليه أخي إئت بأي شيء من الدين من كتاب الله تعالى ومن السنة المطهرة وتعال نناقش أنه يخالف العقل أو لا ..
تفضل ..........[/COLOR]

اقبال 2015-12-25 12:28 AM

أبو عبيدة أمارة، المحترم
سؤالك للأسف لا أعترف به للسبب المذكور أعلاه. خذ على سبيل المثال تصريفات العقل في القرآن الكريم، ستجد عند الإستقراء أن المعنى العام غير بعيد عن المعنى اللغوي كما في لسان العرب: الشيء الذي يعقلك من التورط في المهلكة، الدينية كالشرك مثلا، والدنيوية كالفساد مثلا، أي [B]يحبسك[/B]. فالتعاليم القرآنية بغض النظر عن التأويل والإختلاف فيه، لا يمكن أن تتعارض مع العقل، لأن تلك التعاليم نفسها جزء لا يتجزأ من بنية تكوين العقل الشرعي الإسلامي؛ ولهذا قلتُ لك: من المستحيل أن يتعارض العقل مع الأساطير عندما نتحدث عن العقل الأسطوري، كما أنه من المستحيل أن يتعارض العقل مع الهندوسية عندما ننطلق من تعريف هندوسي للعقل، أي ذاك التعريف الذي يتبنى الهندوسية كمنطلق مؤسس في بنية العقل.

أما الذي مثّلت به بناء على قطع الهواء عن الإنسان فإنه في نظرية المعرفة والإدراك من العقل المكتسب، والعقل المكتسب، عقل مبني على الإستقراء، أي أنه عقل جدلي بالمفهوم الأرسطي الرشدي، وليس بعقل برهاني.

وعليه أكرر مسألة تعدد العقلانيات فالعقل الجبري يرى في آيات الإختيار إشكالا عويصا مما دفع به إلى صرف تلك الآيات عن ظاهرها، والعقل القدري كذلك هو عقل اضطر إلى صرف آيات توحي بالجبر عن ظاهرها؛ والعقل الكلامي المعتزلي الذي أطلق التوحيد صورة إنما هو العقل الذي تصادم مع ظاهر الآيات فذهب إلى تأويلها، أما العقل الخطابي (الذي يناسب العوام فيتماشى مع الظاهر من العقائد التي قصد الشارع حمل الجمهور عليها، بتعبير ابن رشد)، فيجمع ويرفع التناقضات الظاهرة بقواعد ما، وهكذا..

وإذا تركنا المجال اللاهوتي إلى الباحة السياسية الإجتماعية فإن العقل في هذه الحالة سيكتسي حلة أخرى وبمنطلقات أخرى حيث أن التعددية هي عين العقل في هذا العصر، نتيجة إختلاف وجهات النظر في المصالح (المرسلة) والشروط التطبيقية وتحقيق المناط والسلم والتسامح إلى غير ذلك، فأنا أرى أن الطائفية عين الحمق، بينما يرى الآخر الذي يعقل الأمور السياسية الأجتماعية بعقل ماضوي أن الطائفية لاشيء بتاتا ما عدا ما يسمى "إحقاق الحق وإزهاق الباطل"، فتراه لا يكتفي بالمخالفين في الماضي بل يستحرضهم الآن، ويكوّن لنفسه حضيرة ما تمكنه من ممارسة إجراءات إسقاطية كثيرة فيرى في المخالف فلان سقطة الخوارج، وفي توجه علان تسيب الإرجاء، وفي نَفَسِ الثالث إنحلال الباطنية، وفي نقد الرابع مخربات الزنادقة، وهكذا على هينتك.

لنترك السياسة وإجتماع الناس لنتحدّث عن العلوم الحديثة حيث سنقف على معطيات تتعارض وما في التراث، والتراث يشكل كل فهومات الناس للنص الشرعي بما في ذلك إعمال العقل في إسناد النص وتقييمه إلى جانب الفعل التأويلي، كتأويل آيات تتعلق بالأرض، كالإجماع الذي نقله أبو منصور البغدادي في كتابه أصول الإيمان على أن الأرض ثابته، ومن ذلك أيضا هذه الفتوى التي يقدمها الشيخ فوزان على طبق من ذهب لأهل الطعن في كل ما يمت للإسلام بصلة (انظر الرابط في أسفل المشاركة) .

وفي الحقيقة أيها الفاضل أنا لا أريد أن أدخل معك في التفاصيل، وأكتفي بهذا، وما زلت على جهلي الذي ذكرته لك، وهو أني لم أفهم ما سبب التحدي ذاك، ولا ما مناسبته.

وأخيرا، أود أن أشير إلى بعض المبادئ فيما اصطلح عليه بالعقل الغريزي أو العقل السليم، مثل قانون أو مبدأ عدم التناقض. هل هناك شيء ينسب للشرع يتعارض مع هذا القانون؟ نعم، لكن في نفس الوقت: لا. لماذا؟ لوجود تنوع في التأويل وفي قبول ما وراء القرآن، فأنا قد أرى تعارضا ما بين القرآن وما ينسب للنبي (ص)، لكن يأتي الآخر ويحل الإشكال بإستخدام آليات أخرى مثل النسخ، فقد أرى مثلا التعارض بين (لا إكراه في الدين) و (من بدّل دينه فاقتلوه)، فيأتي الآخر يقحم النسخ في الموضوع ويقول أن تلك الآية منسوخة بآية أخرى، تسمى آية السيف، ويأتي الثاني فيقول لا إكراه في الدين تخص غير المسلم "الأصلي"، ويأتي الثالث فيقول لا إكراه في الدين لأن الدين إيمان والإيمان تقرير وعمل وقناعة فقد تكرهه على الاعتراف والعمل الظاهر فيصير منافقا لكن لن تستطيع ذلك عندما يتعلق الأمر بالقناعة، فعل القلب، وهلم جرا. وبهذه الطريقة أستطيع أن أجمع بين القرآن والفيدا، بين القرآن والأناجيل الحالية، بين القرآن و "ألف ليلة وليلة" ..

تحياتي، وكل عام وانتم بخير، وصل اللهم وسلم علي سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه.



__
[url]https://www.youtube.com/watch?v=JKAY6VPgbSQ[/url]

أبو عبيدة أمارة 2015-12-25 02:19 AM

[COLOR="Green"]لو كان العقل متلفا كما تقول لما قامت حضارية إنسانية بتاتا ، ولا كان بين اللناس متعارفات ويتبادلون فيه المعرفة والمنتج والحقيقة والبرهان والحكمة
ولما كان للدليل المادي أي معنى .
ولما كان هذا المتفق الهائل على المفيد للإنسان ، ثم الكم من المضر للإنسان .
والامور المتفق عليها الناس اكثر من الامور المختلفون عليها .
ثم وفي كل يكون الحكم هو العقل السليم .
وهنا فأنت تتحدث عن فوارق فكرية ولكن وعند وضعها أمام اي عقل سليم سيستبين الحق والمعقول فيها من غيره .
ثم لا تنقل لي حجة في ديني غير قول الله ورسوله .
وقضية أن بعض علماءنا الاكارم لم يقتنعوا بعد بالنقلة العلمية وما زالوا متمسكين بالتأويل القديم فهو ليس حجة على الدين ، بل هو عذر فيما يتقبله تأويل هذا العالم / والحجة علينا هي قول الله ورسوله فهما الدين ، وهو الحجة .[/COLOR]

اقبال 2015-12-25 03:11 AM

أبو عبيدة أمارة، المحترم
أنا حدّثتك ببعض الإشارات الخفيفة من غير تفصيل ولا تأصيل إلى أبعاد شتى للعقل، حيث انتقلت من تصريف للعقل في القرآن إلى التراث الإسلامي، فالفكر البشري عامة، وانتهيت بتطبيق مبدأ من مبادئ العقل الغريزي على عينة محددة يمكن التحاور فيها، اما سؤالك بتلك الصيغة فأنا لا أعترف به لما ذكرت لك من الأسباب على أساس تلك الإشارات؛ ولا أعلم لم لا يمكن قيام الحضارة لكون العقل ما قلت لك، فالحضارة المعاصرة عرفت كبرى طفراتها بعد الثورة الوضعية على العقلانية التي كانت قد انتصرت بدورها على السلفية (Scolastique) من قبل. والوضعية هي أم التجريبية. وفي التجريبية، الساذجة والمنطقية، لا اعتراف الا بالعقل التجريبي، الذي ينكر أو يشكك في المبادئ الأولية أو ما يسمى العقل الغريزي.. الحضارة يمكن أن تقوم بأي عقل، كيف ؟ ساخبرك فيما بعد.

ولا أرى لم علي أن ألزمك بهذا الأصل أو ذاك، فأنا لا أعترف بادئ ذي بدء بالسؤال، ولم افهم لحد الآن معنى التحدي ذاك.

تحياتي وكل عام وانتم بخير.
اقبال

أبو عبيدة أمارة 2015-12-25 01:53 PM

[COLOR="Green"][QUOTE=اقبال;363309] أبو عبيدة أمارة، المحترم
أنا حدّثتك ببعض الإشارات الخفيفة من غير تفصيل ولا تأصيل إلى أبعاد شتى للعقل، حيث انتقلت من تصريف للعقل في القرآن إلى التراث الإسلامي، فالفكر البشري عامة، وانتهيت بتطبيق مبدأ من مبادئ العقل الغريزي على عينة محددة يمكن التحاور فيها، اما سؤالك بتلك الصيغة فأنا لا أعترف به لما ذكرت لك من الأسباب على أساس تلك الإشارات؛ ولا أعلم لم لا يمكن قيام الحضارة لكون العقل ما قلت لك، فالحضارة المعاصرة عرفت كبرى طفراتها بعد الثورة الوضعية على العقلانية التي كانت قد انتصرت بدورها على السلفية (Scolastique) من قبل. والوضعية هي أم التجريبية. وفي التجريبية، الساذجة والمنطقية، لا اعتراف الا بالعقل التجريبي، الذي ينكر أو يشكك في المبادئ الأولية أو ما يسمى العقل الغريزي.. الحضارة يمكن أن تقوم بأي عقل، كيف ؟ ساخبرك فيما بعد.

ولا أرى لم علي أن ألزمك بهذا الأصل أو ذاك، فأنا لا أعترف بادئ ذي بدء بالسؤال، ولم افهم لحد الآن معنى التحدي ذاك.

تحياتي وكل عام وانتم بخير.
اقبال [/QUOTE]
يا سيد أقبال أنت تضع النعوت التي تشاء وتطوعها لهدف ونتيجة مسبقة، فأنت تكرس كلاما وجهدا لنتيجة مسبقة .
وانت تصنف كما حكمت بسبب حكمك وليس لسبب عقلاني حقيقي .
فعليه فنحن ندرس لوجه الحقيقة دون أحكام مسبقة ثم بعدها نستخلص الحق .
ونحن نتحاكم غلى العقل الذي يعلم السليم ويستخلصه ، ويعلم لضار والشر ويميزه .
وللعقل السليم نفس القياسات والاستنتاجات المنطقية السليمة والفعاية الحكيمة ، وهذا متفق انساني .
مثلا قانون السير أليس هو نظام وضعي لاتجد أحدا يختلف عليه .
ثم سيد اقبال محاولتك تلك أن تريد وضع التبهيم في تعريف العقل فهو سلاح جديد بدأتم استعماله وبعدما فشل طلسمة القرآن ثم محاولة العبث باللغة ، وهذه كلها وسائل معلومة الهدف .
فعليه سيد اقبال ارني قولا أو حكما في دين الله تعالى ومدللا عليه من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ومستندا عليهما وأنه ينافي العقل .
ودعك من العبث والتعريفات اللا مجدية وهي فقط للمشاغلة والفرار في التبهرج عن الحق والحقيقة .
ثم سؤال أخير لك : هل القرآن يوافق العقل السليم أم لا ؟؟؟؟
[/COLOR]

المجهول رقم 1 2015-12-27 11:23 AM

النقل اولى على شرط:
- ان يبلغ درجة الصحة
العقل ليس كاف اطلاقا
لان العقل لا يعقل قدرات خالقه.
والله تعالى اعلم واحكم

المجهول رقم 1 2015-12-27 11:31 AM

اخي ابو عبيدة ما شاء الله عليك
اقبال من فضلكم حبذا لو استعملت عقلك الفطري السليم من كل المؤثرات التي تاثرت بها.من فضلكم.
واعتذاراتي لكم.

المجهول رقم 1 2015-12-27 11:42 AM

سؤال على سبيل ألمزاح لاخي ابو عبيدة:
اتحب البادنجان هههه

أبو عبيدة أمارة 2015-12-27 08:01 PM

[COLOR="Green"][QUOTE=المجهول رقم 1;363465] النقل اولى على شرط:
- ان يبلغ درجة الصحة
العقل ليس كاف اطلاقا
لان العقل لا يعقل قدرات خالقه.
والله تعالى اعلم واحكم [/QUOTE]
ومتى علمت الحكمة استوعبها العقل ولم يخالفها.
[/COLOR]

أبو عبيدة أمارة 2015-12-27 08:03 PM

[COLOR="Green"][QUOTE=المجهول رقم 1;363467] سؤال على سبيل ألمزاح لاخي ابو عبيدة:
اتحب البادنجان هههه [/QUOTE]
هل يساعد الباذنجان على التفكير السليم ؟
وطبعا فهو خضروات مفيدة وطيبة :)
[/COLOR]

المجهول رقم 1 2015-12-27 10:26 PM

لا اعرف ان فهمتم قصدي
اكتب على موقع قوقل العبارة الاتية:
البدنجان دواء لكل داء.

أبو عبيدة أمارة 2015-12-28 12:20 AM

[COLOR="Green"][QUOTE=المجهول رقم 1;363506] لا اعرف ان فهمتم قصدي
اكتب على موقع قوقل العبارة الاتية:
البدنجان دواء لكل داء. [/QUOTE]
وطبعا ولو كتبت عن الثوم فستستخرج نتائج طيبة .
وهل تقصد أن الباذنجان هي الحبة السوداء ؟
وهل تعلم أن الشفاء بيد الله وحتى ولو ملك صاحب المرض الدواء ال100% لمرضه ؟
وهل تعلم وأن الانسان ومع ما قد يتناول من مفيد ، فهو وعندما يملأ معدته وتخمته فهو يهدم كل مفيد له ؟
وهل الثوم أو البذنجان من الدين ؟ أم هو ثقافة وتوعية ؟

[/COLOR]

المجهول رقم 1 2015-12-28 01:30 PM

اخي ابو عبيدة امارة
فما قلت البادنجان عبثا
ولكن من اجل فتح شهية الثقافة والاستطلاع والافادة والاستفادة.
ارجع فابحث فالامر جدي وله علاقة بالموضوع.وبالضبط مفارقة العقل والنقل.
ولي عودة بالتفصيل اخي فيما بعد.حتى انا ساقيم بحثي لشظية وذوق تذوقته مند مدة.وربما ساستطلع الذوق من جديد حتى نشبع .


الساعة الآن »06:29 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة