أنصار السنة - لا دين = لا إنسانية

[SIZE="5"]بسم الله الرحمن الرحيم

[COLOR="RoyalBlue"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/COLOR]

[COLOR="DarkGreen"]الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أخوانه الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه أجمعين ومن أتبعهم بإحسان إلى يوم الدين[/COLOR]

[COLOR="Purple"]لا دين = لا إنسانية [/COLOR]

[COLOR="Red"]المعنى أن الدين هو من يظهر لنا الإنسانية الصحيحة [/COLOR]

[COLOR="DarkGreen"]الدين يرتبط بالأمور الإنسانية الصحية والصحيحة والمعاملة الحسنة والأخلاق الرفيعة وهو طريق يقودنا للحق والطهارة والخير ويجعلنا نتمسك بالفطرة الصحيحة ونرفض كل ما يستحدث في حياة بني أدم . فالدين دافع لمعرفة الحلال ومانعا من الوقوع بالحرام والحلال هو كل[/COLOR] نافع والحرام هو كل ضار والنافع يقدم لنا كل خير من ترقية وتعلية ونماء وبناء عقلي ونفسي وبدني وروحي والضار يقدم لنا كل شر من رذيلة وإنحطاط وإنحدار وسقوط بما يرهق العقل من أطماع وجشع وحب للدنيا وخوف من الموت وإستسلام للشهوات الحيوانية وهذه الحالات تتنافى مع الصفات الإيجابية مثل القوة و الصحة واللياقة واليقظة والنباهة والبديهة والشجاعة وكل صفة إيجابية [COLOR="darkgreen"]التي يؤكدها إتباع الحلال المؤكد لفطرة الإنسان الجالبة للنافع والمانعة من الضار والحالة الصحية المؤكدة للفطرة الصحيحة تتم في السيطرة على الشهوات والملذات وصقل الذات لنيل[/COLOR] الثبات على الطاعة والحذر من كل ما هو ضار الجالب للأمراض العقلية كالوهم والإيهام والجنون والأمراض النفسية الحيرة والضياع والشتات والأمراض الروحية الخوف والجبن والإستسلام والأمراض البدنية الإدمان على الأطماع والملذات والشهوات وهذه تضيع الصحة والأعمار . [COLOR="darkgreen"]وبالنهاية إن تم إلغاء الدين ستتلوث الفطرة لتتداخل عليها المستجدات الضارة المهلكة للإنسان وهذه قد تجعل الإنسان لا يحرص على ذاته قد يقع بأمراض لا علاج لها كالإيدز لأن[/COLOR] مفهوم الحلال تم إلغائه وقد يقع في الشذوذ الجنسي لأن المفاهيم التي هي تعاليم الدين لا وجود لها بعقل من لا دين له وهنا سيتم إلغاء القيم والمفاهيم الصحيحة التي هي من فطرة الإنسان كحقوق الوالدين والتسامح والرحمة ورفض المنكر ومنع الحرام وتطويق الشهوات والسيطرة على الذات وغض البصر لأن لا يتواجد منهجا يزكي النفس وهذا سيجعل الإنسان عبد لهواه تابعا لشهيته وشهوته ولذته وغايته ونظرته وهذا يحرقه بشكل تدريجي لأن نفسه ستسيطر عليه لينغمس بالملذات ويتعدى الحدود كالحيوانات قد يفعل ما تفعله الحيوانات لأن لا منهج لديه ولا يتواجد عنده مفهوم [COLOR="darkgreen"]حلال أو حرام هنا شهوته لا تفرق إن كانت من أمامه أنثى غريبة أو أمه أو أخته فكل شي مسموح بالنهاية لا يتواجد عقاب أو حساب أو حلال وحرام أو حق وباطل ولا يتواجد من ينظر لنا ونحن لا ننظر له[/COLOR] وهذا الإنسان المسكين لا يعلم بأن هناك قوى خفية تسيطر عليه وهو لايشاهدها خلف الإيحاء شيطان يوسوس ويحاكيه شعورا ليزيد إذلاله بإتباع ما يهلكه ويرهقه ويحرقه بلا تنمية أو ترقية أو تعلية أنما إنحاط وإنحدار وإنغماس وهنا ستتلوث الفطرة الصحيحة وستلغى الحالة الإنسانية وسيتم إستبدالها بالحالة الحيوانية التي هي مفتاح الشهوات والملذات [COLOR="darkgreen"]والأطماع والآمال والأوهام وإلغاء التفكر والتدبر والتأمل والإنسانية لتصبح العلاقات مصلحة والغايات فائدة والإنقياد للشهوات وهذا طريق [/COLOR]لصناعة الشاذ المدمن الديوث الحائر الضائع المتوهم وبالنهاية تنتهي الأخلاق وتمحى الحكمة ويختفي التواضع وتضيع الإنسانية التي دلالتها وجود دين يؤكد ما هو نافع للإنسان من كل حلال ليعرف حقوقه وحقوق غيره حقوق نفسه وعقله وروحه وبدنه حقوق الوالدين الأخوان والأخوات والأقارب والأهل والجيران والفقراء والمساكين وحقوق الإنسان والحيوان وغيرها لتظهر صفات العفو والرحمة والصفح والطيبة والعطاء والكرم والجود وتكون المعاملة بحكمة وموعظة وأخلاق وعبرة ومحبة ليسيطر الإنسان على [COLOR="darkgreen"]ذاته ويعرف ما هو حق وما هو باطل ويمتنع عن ما يضره ويهلكه وريرهقه ويمرضه ويتوجه لما ينفعه ويطوره ويدفعه للحق[/COLOR] لهذا الدين هو منهج الإنسانية وأفضل الأديان الإسلام وهو دين الحق وأفضل وجهة له هي عقيدة أهل السنة والجماعة وهنا سيجد الإنسان ضالته لينال الخلق الرفيع والحكمة الربانية والثبات الروحي والفائدة في ما سيحصل عليه الإنسان من صفاء عقلي ونقاء روحي وثبات نفسي يجعله متحكما بذاته مسيطرا على شهواته تابعا لما ينفعه واقفا مع ما يتوافق مع [COLOR="darkgreen"]فطرته الصحيحة .[/COLOR]

[COLOR="DarkSlateBlue"]وفقكم الله وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا كثيرا[/COLOR]

[COLOR="Red"]قاهرالباطل [/COLOR]

[COLOR="Navy"]ما ينفع هو ما أحله من أوجدنا وما يضر هو ما حرمه من أوجدنا[/COLOR][/SIZE]