أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   المعتزلة | الأشعرية | الخوارج (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=39)
-   -   شرح حديث الطائفة المنصورة المقاتلة على الحق (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=48313)

مناظر سلفي 2014-06-11 09:36 AM

شرح حديث الطائفة المنصورة المقاتلة على الحق
 
[COLOR=Indigo][SIZE=6]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
من تلبيسات وتدليسات الخوارج إدعاءهم أنهم هم الطائفة المنصورة التي تقاتل على الحق وهم المجاهدين بسيوفهم فحصروا الحديث على القتال بالسيف وأدعوا الجهاد !

فهل الصحابة فسروا الحديث بأن المقصود هم المقاتلين بالسيف!

أم قالوا بأنهم أهل العلم ورجال الحديث الذين يقاتلون على الحق ؟

و إننا في أيامنا هذه وماقبلها في زمان الصحابة وتابعيهم أن أهل العلم وخاصة رجال الحديث الجرح والتعديل يقاتلون على الحق الذي بين أيديهم الفرق الضالة ، فعلماءنا علماء الحديث يقاتلون ويجاهدون بأقلامهم وكذلك من أهل السنة من يقاتلون بسيوفهم كجهاد سنة سوريا للنصيرية المحتلين الذين قاتلوهم على دينهم وكذلك قتال سنة اليمن للحوثيين المعتدين .

أضع شرح الصحابة و علماء السلف للحديث.

فتح الباب بشرح صحيح البخاري:
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ﻻ‌ تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق يقاتلون ((((((وهم أهل العلم)))))6881

حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل
عن قيس عن المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ﻻ‌ يزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون"

هذه الترجمة لفظ حديث
أخرجه مسلم عن ثوبان، وبعده :ﻻ‌ يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك.

وله من حديث جابر مثله ، لكن قال " يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة " وله من حديث معاوية المذكور في الباب نحوه .
قوله ((((وهم أهل العلم )))) هو من كﻼ‌م المصنف .

وأخرج الترمذي حديث الباب ثم قال سمعت محمد بن إسماعيل هو البخاري يقول : سمعت علي بن المديني يقول ((((هم أصحاب الحديث ))))).

وذكر في " كتاب خلق أفعال العباد " عقب حديث أبي سعيد في قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا هم الطائفة المذكورة في حديث " ﻻ‌ تزال طائفة من أمتي " ثم ساقه وقال وجاء نحوه عن أبي هريرة ومعاوية وجابر وسلمة بن نفيل وقرة بن إياس انتهى .

وأخرج الحاكم في علوم الحديث بسند صحيح عن أحمد إن لم يكونوا((((( أهل الحديث)))) فﻼ‌ أدري من هم ، ومن طريق يزيد بن هارون مثله .

وزعم بعض الشراح أنه استفاد ذلك من حديث معاوية ﻷ‌ن فيه " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" وهو في غاية البعد ، وقال الكرماني يؤخذ من اﻻ‌ستقامة المذكورة في الحديث الثاني[ ص:307 ] أن من جملة اﻻ‌ستقامة أن يكون التفقه، ﻷ‌نه اﻷ‌صل قال وبهذا ترتبط اﻷ‌خبار المذكورة في حديث معاوية، ﻷ‌ن اﻻ‌تفاق ﻻ‌ بد منه ، أي المشار إليه بقوله :وإنما أنا قاسم ويعطي الله عز وجل" .

قوله ( حدثنا عبيد الله بن موسى)هو العبسي بالموحدة ثم المهملة الكوفي من كبار شيوخ البخاري، وهو من أتباع التابعين وشيخه في هذا الحديث " إسماعيل " هو ابن أبي خالد تابعي مشهور ، وشيخ إسماعيل"قيس " هو ابن أبي حازم من كبار التابعين ، وهو مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولهذا اﻹ‌سناد حكم الثﻼ‌ثيات وإن كان رباعيا ، وقد تقدم بعد عﻼ‌مات النبوة ببابين من رواية يحيى القطان عن إسماعيل أنزل من هذا بدرجة ، ورجال سند الباب كلهم كوفيون ﻷ‌ن المغيرة ولي إمرة الكوفة غير مرة وكانت وفاته بها وقد اتفق الرواة عن إسماعيل على أنه عن قيس عن المغيرة، وخالفهم أبو معاوية فقال عن سعيد بدل المغيرة فأورده أبو إسماعيل الهروي في ذم الكﻼ‌م ، وقال الصواب قول الجماعة عن المغيرة، وحديث سعد عند مسلم لكن من طريق ابن عثمان عن سعد.

قوله ( ﻻ‌ تزال ) بالمثناة أوله وفي رواية مسلم من طريق مروان الفزاري عن إسماعيل :لن يزال قوم " وهذه بالتحتانية والباقي مثله لكن زاد " ظاهرين على الناس " .

قوله ( حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ) أي على من خالفهم أي غالبون ، أو المراد بالظهور أنهم ))))غير مستترين(((( بل مشهورون واﻷ‌ول أولى ، وقد وقع عند مسلم من حديث جابر بن سمرة لن يبرح هذا الدين قائما تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة وله في حديث عقبة بن عامر:

ﻻ‌ تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم ﻻ‌ يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وقد ذكرت الجمع بينه وبين حديث : ﻻ‌ تقوم الساعة إﻻ‌ على شرار الناس في أواخر " كتاب الفتن " والقصة التي أخرجها مسلم أيضا من حديث عبد الله بن عمرو ﻻ‌ تقوم الساعة إﻻ‌ على شرار الخلق ، هم شر من أهل الجاهلية ، ﻻ‌ يدعون الله بشيء إﻻ‌ رده عليهم ومعارضة عقبة بن عامر بهذا الحديث فقال عبد الله أجل ، ثم يبعث الله ريحا كريح المسك ، فﻼ‌ تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من إيمان إﻻ‌ قبضته ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة.

وقد أشرت إلى هذا قريبا إلى الكﻼ‌م على حديث " قبض العلم " وأن هذا أولى ما يتمسك به في الجمع بين الحديث ين المذكورين ، وذكرت ما نقله ابن بطال عن الطبري في الجمع بينهما ، أن شرار الناس الذين تقوم عليهم الساعة يكونون بموضع مخصوص، وأن موضعا آخر يكون به طائفة يقاتلون على الحق ﻻ‌ يضرهم من خالفهم ، ثم أورد من حديث أبي أمامة نحو حديث الباب ، وزاد فيه قيل يا رسول الله وأين هم ؟
قال ببيت المقدس وأطال في تقرير ذلك وذكرت أن المراد بأمر الله : هبوب تلك الريح وأن المراد بقيام الساعة : ساعتهم وأن المراد بالذين يكونون ببيت المقدس : الذين يحصرهم الدجال إذا خرج فينزل عيسى إليهم فيقتل الدجال ، ويظهر الدين في زمن عيسى ، ثم بعد موت عيسى تهب الريح المذكورة ، فهذا هو المعتمد في الجمع ، والعلم عند الله تعالى .


مناقشة:

يقول الشارح رحمه الله ظاهرين بأنهم غير مستترين فهل الخوارج الذين يدعون الهروب بدينهم في الكهوف والجبال ظاهرين أم مستترين متخفين؟

وهل هم مظهرين لعقيدتهم حينما يخالطون مخالفيهم !؟ أم لايظهرونها تقية ؟ كما يفتيهم علماءهم خشية على أرواحهم!؟

فأين الظهور على الحق ياخوارج؟

ولماذا تولولون من علماء الحديث أصحاب الجرح والتعديل !؟ ويهاجم متعالميكم هذا العلم ويكرهونه بشدة!؟

سبحان الله و نصر الله علماءنا وقهر الله أهل البدع أينما حلوا وكانوا.
[/SIZE][/COLOR]

ايوب نصر 2014-06-11 07:37 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:جز:

مناظر سلفي 2014-06-11 10:09 PM

و إياكم شيخي الحبيب عمر حفظك الله.


الساعة الآن »08:07 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة