عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 2009-06-07, 09:18 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي


اقتباس:
4-التفرعات الحاصله لهذا المذهب.

حتى أجيب على هذا التساؤل يجب أن أؤكد على أن ما عليه أهل السنة والجماعة السلفيون هوما كان عليه النبى واصحابه قبل ظهور البدع وأهلها. وكان يطلق علينا مسمى ( المسلمون ) هكذا بنفس هذه التسمية المطلقة ، ولكن لما ظهرت الفرق الأخرى والبدع والكل يسمى مسلم فوجب أن يضاف على مسلم ( المسلمين ) تسميات أخرى تعبر عما اختص به هؤلاء الذين يمثلون حقيقة الإسلام فكانت هذه التسميات التى تعرف الآن : أهل السنة والجماعة ، السلفيون ...

وكانت أول الفرق الخوارج ثم ظهرت الشيعة فى مقابلها ثم القدرية والمعتزلة والمعطلة ثم الجبرية وهكذا ، وبانتشار هذه الفرق ظهرت الحاجة لتسمية أهل السنة والجماعة ، السنة فى مقابل البدع ، والجماعة فى مقابل التفرق والخروج عن الجماعة. وقد تبلورت هذ المسميات فى حدود القرن الثالث أو الرابع الهجريين ، عندما انتشرت المذاهب الفقهية الأربعة المعروفة : الحنفى ، المالكى ، الشافعى ، الحنبلى ، واصبح أتباع هذه المذاهب الأربعة هم الذين يمثلون أهل السنة والجماعة فى ربوع الأرض.

ولكن خرج عن هذا التجمع الكبير الذى يمثل أهل السنة والجماعة بعضاً من أهله بل من أتباع هه المذاهب التى تمثل عموم أهل السنة ، فأتباع المذهب الحنفى تمسكوا بفقه الإمام أبى حنيفة ولكن من ناحية الاعتقاد مالوا إلى الماتريدية وهى عقيدة تنسب إلى أبى منصور الماتريدى وهى تقول أن الإيمان قول وليس فيه شئ من العمل ، وهم بهذا يقتربون من المرجئة الذين يخرجون العمل من الإيمان ولهم فى ذلك اقوال خبيثة ، ولكن الماتريدية كانت إلى حد ما أقرب المرجئة إلى أهل السنة ، ولكنهم لم يخرجوا من عباءة أهل السنم لأنهم يؤمنون بأغلب أصول أهل السنة ما عدا ما ذكر هنا. وهؤلاء ينتشرون فى تركيا.

وأتباع المذهبين المالكى والشافعى تمسكوا بالعقيدة الأشعرية ، التى تنسب إلى أبى الحسن الأشعرى الذى كان يقول - قبل توبته ورجوعه إلى مذهب السلف - ببعض مقالة المعطلة فكانوا يثبتون أسماء الله الحسنى أما فى باب الصفات فلم يثبتوا غير سبع صفات أسموها بصفات المعانى وهى : الحياة والإرادة والقدرة والعلم والسمع والبصر والكلام ، ثم أولوا باقى الصفات إلى هذه الصفات السبع ، وهم بهذا يقتربون من فرقة المعطلة والمعتزلة ولكن هذا لا يخرجهم من عباءة أهل السنة كذلك لأنهم يؤمنون بباقى أصول أهل السنة التى تميزهم عن غيرهم من الفرق. وهؤلاء ينتشرون فى مصر والمغرب العربى.

أما أتباع الإمام أحمد بن حنبل فتمسكوا بمذهب أهل السنة والجماعة ذلك أن امام أحمد قد جاء متأخراً وتلميذاً لمن سبقوه وامتُحن فى الفتنة مما جعله يوضح عقيدة أهل السنة والجماعة توضيحاً شاملاً نقلت عنه وتمسك بها أتباع مذهبه ثم جاء شيخ افسلام ابن تيمية فأظهرها فى مقابل أهل البدع الصوفية فى عهده ، ثم سار من بعده تلاميذه على هذا الاعتقاد حتى وصل إناد هذا المعتقد إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذى أظهره فى مقابلة أهل البدع فى عصره فكان من المجددين للأمة أمر دينهم فى باب الاعتقاد.

وفى العصر الحديث ظهر بعض السلف ممن أخطاوا فى بعض أبواب الاعتقاد ألا وهو باب الجهاد ورأوا جواز الخروج على ولى الأمر وكانوا بهذا أقرب إلى الخوارج وهم من يسمون الآن بالسلفية الجهادية.

كما كان من ضمن التفريعات التى حدثت عند أهل السنة ولكنها لا تخرج أهلها من عباءة السنة ، الصوفية ، والصوفية كأى بدعة مغالوها يصلون ببدعهم حد الكفر الصريح ، ولكن الصوفية التى نذكرها والتى اتصف بها علماء عظماء من أهل السنة ليست على ذلك النحو من الغلو والتطرف ، وهؤلاء لا يخرجون كذلك من عباءة أهل السنة والجماعة.

أدعوا الله أن أكون قد وفقت اختصرت أوضحت. آمين.

وإن كان ثمة خطأ على أهل السنة والجماعة فإنى عنه راجع وبه معترف وله مقر.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس