عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2010-10-17, 04:20 PM
أبوسياف المهاجر أبوسياف المهاجر غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-02
المشاركات: 466
افتراضي

والتالي سبق ذكره لذلك لن أيده
أبو المؤثر الإباضي: ذكر من يبرأ منه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (صورة)
والرد عليها




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فقد طلب أحد الإباضية فتح موضوع لإثبات بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان وعلي بالجنة وأن ذلك قد ثبت بالتواتر .

والحقيقة أن الإباضية ينكرون أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد بشر أحدا من الصحابة بالجنة ما عدا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقط .

أما أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسعيد بن زيد وغيرهم من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فلا يؤمنون بأنهم من المبشرين بالجنة .

بل يجوزون عليهم إن يكون ظاهرهم بخلاف باطنهم أي منافقين مرتدين وأنه يمكن أن يموتوا على هذه الحال السيئة فلأجل ذلك لا يقولون أنهم في الجنة !!!

أي ضلال هذا ؟!!


وسوف نتكلم عن الأدلة من الكتاب والسنة على أن جميع الصحابة في الجنة
ثم نذكر ما ورد في تعيين بعضهم رضوان الله تعالى عليهم .

وليعلم أنه يكفي في الاستدلال على أن المعين من أهل الجنة أن يرد نص إو إجماع مستند إلى نص يفيد أنهم في الجنة أو مغفور لهم أو رضي الله عنهم أو إخبار بموت أحدهم شهيدا أو أنه صديق ونحو ذلك .
ويزاد عليه أن تثبت عدالتهم ظاهرا وباطنا بدليل من الكتاب أو السنة فهذا دليل آخر على أن من وصف بذلك فهو من أهل الجنة.

ولا يشترط في ذلك التواتر بل يكفي الآحادي الصحيح ، فكيف إذا كان ذلك ثابتا بالتواتر ؟!

ولا يشترط في التواتر في الحديث أن تكون كل طرقه صحيحة أو حسنة وإنما يشترط أن يكون عدد الرواة في كل طبقة من طبقات السند جمع كثير يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب أو اتفاقهم عليه وأن يسندوه إلى شيء محسوس.
ويلحق بذلك أن لا يتفرد به الكذابون والمتهمون بالكذب .
وهذه الاستحالة مرجعها إلى عدة أمور منها : عدالتهم وأمانتهم وديانتهم ، ومنها تباعد الأقطار واختلاف الشيوخ ونحو ذلك .

فلا يصح رد الأدلة القادمة بأنها غير متواترة لأن في السند الفلاني كيت وكيت وفي الفلاني كيت وكيت ، لأن التواتر ينظر فيه إلى مجموع الروايات وليس إلى سند بعينه ، ولهذا نص علماء الحديث على أن الحديث المتواتر يستغنى فيه عن النظر في الرواة، ,وهذا لا يعني أنه لا حاجة إلى البحث في الأسانيد ، بل لا بد من ذلك حتى تترك الأسانيد التي رواها شديدوا الضعف كالكاذبين والمتهمين بالكذب ، وأما أصحاب الضعف المنجبر بتعدد الطرق فهؤلاء لا ينفي وجودهم تواتر الحديث أبدا.

وهذا منزع قوي في الرد على كل من ضعف تواتر أحاديث الرؤية أو الشفاعة مع صحة كثير من رواياتها ، وقد قال ابن حجر عن الروايات التي أوردها ابن القيم في حادي الأرواح على ثبوت الرؤية وهي كثيرة جدا : "وأكثرها أحاديث حسان جياد " وذلك فيما أذكر في فتح الباري.


والآن مع الأدلة العامة الدالة على أن جميع الصحابة في الجنة :

أدلة أن جميع الصحابة في الجنة -:

أولا : دليل الإجماع :

حكى ابن حزم الإجماع على أن كل الصحابة في الجنة فقال: (الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا لقوله تعالى: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى} . فثبت أن جميعهم من أهل الجنة وأنه لا يدخل أحد منهم النار).

يضاف إلى ذلك الإجماع على عدالة الصحابة وقد حكاها هذا الإجماع كثير من أهل العلم كابن تيمية وابن عبد البر وغيرهما كثير .
وهذا الإجماع على العدلة كاف في الاحتجاج على الإباضية ، لأن العدالة المرادة هنا هي عدالة الظاهر والباطن بتعديل الله لهم ، وهذا توجب عند الجميع أن يكون صاحبها من أهل الجنة لا سيما عند الخوارج .



ثانيا : الأدلة من القرآن الكريم : (وقد استفدت هذه الأدلة من بحث قيم منشور في موقع فيصل نور عن موقف أهل السنة من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، واقتصرت منه على ما يتعلق بالموضوع مع بعض التصرف.
وهو على هذا الرابط لمن أراد الزيادة في الفائدة :
http://www.fnoor.com/fn0446.htm


الآية الأولى: يقول الله عز وجل: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً} (سورة الفتح: 18).

قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كنا ألفا وأربعمائة (صحيح البخاري: كتاب المغازي -باب غزوة الحديبية- حديث [4154] فتح الباري: 7/507. طبعة الريان).

فهذه الآية ظاهرة الدلالة على تزكية الله لهم، تزكية لا يخبر بها، ولا يقدر عليها إلا الله. وهي تزكية بواطنهم وما في قلوبهم، ومن هنا رضي عنهم.

((ومن رضي عنه تعالى لا يمكن موته على الكفر؛ لأن العبرة بالوفاة على الإسلام. فلا يقع الرضا منه تعالى إلا على من علم موته على الإسلام)) (الصواعق المحرقة: ص 316 ط).

ومما يؤكد هذا ما ثبت في صحيح مسلم من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد؛ الذين بايعوا تحتها)) (صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة. . حديث [2496]. صحيح مسلم 4/1943.

قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: ((والرضا من الله صفة قديمة، فلا يرضى إلا عن عبد علم أن يوافيه على موجبات الرضا -ومن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً- فكل من أخبر الله عنه أنه رضي عنه فإنه من أهل الجنة، وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح؛ فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له. فلو علم أنه يتعقب ذلك بما سخط الرب لم يكن من أهل ذلك)) (الصارم المسلول: 572، 573. طبعة دار الكتب العلمية. تعليق: محمد محيي الدين عبد الحميد).

وقال ابن حزم: ((فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم، ورضي عنهم، وأنزلا السكينة عليهم، فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم أو الشك فيهم البتة)) (الفصل في الملل والنحل: 4/148).







الآية الثانية: قوله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ترااهم رُكعاً سُجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مَثَلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سُوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً} (سورة الفتح: 29).
وقال ابن الجوزي: ((وهذا الوصف لجميع الصحابة عند الجمهور)) (زاد المسير: 4/204).








الآية الثالثة: قوله تعالى: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم} إلى قوله تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم} (سورة الحشر: 8 - 10).

يبين الله عز وجل في هذه الآيات أحوال وصفات المستحقين للفئ، وهم ثلاثة أقسام: القسم الأول: {للفقراء المهاجرين}. والقسم الثاني: {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم}. والقسم الثالث: {والذين جاءوا من بعدهم}.

وما أحسن ما استنبط الإمام مالك رحمه الله من هذه الآية الكريمة، أن الذي يسب الصحابة ليس له من مال الفئ نصيب؛ لعدم اتصافه بما مدح الله به هؤلاء -القسم الثالث- في قولهم: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} الآية (تفسير ابن كثير: 4/339).

قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ((الناس على ثلاث منازل، فمضت منزلتان، وبقيت واحدة، فأحسن ما أنتم عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت. قال: ثم قرأ: {للفقراء المهاجرين} إلى قوله: {رضوانا} فهؤلاء المهاجرون. وهذه منزلة قد مضت {والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم} إلى قوله: {ولو كان بهم خصاصة}. قال: هؤلاء الأنصار. وهذه منزلة قد مضت. ثم قرأ: {والذين جاءوا من بعدهم} إلى قوله: {ربنا إنك رءوف رحيم} قد مضت هاتان وبقيت هذه المنزلة، فأحسن ما أنتم كائنون عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت. يقول: أن تستغفروا لهم)) (الصارم المسلول: 574، والأثر رواه الحاكم 2/3484 وصححه ووافقه الذهبي).

وقالت عائشة رضي الله عنها: ((أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فسبوهم)) (رواه مسلم في كتاب التفسير-حديث [3022] صحيح مسلم 4/2317).

وعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ((لا تسبوا أصحاب محمد، فإن الله قد أمر بالاستغفار لهم، وقد علم أنهم سيقتتلون)) (الصارم المسلوم: 574. وانظر منهاج السنة 2/14 والأثر رواه أحمد في الفضائل رقم (187، 1741) وصحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية، ونسب الحديث لابن بطة منهاج السنة 2/22).







الآية الرابعة: قوله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} (سورة التوبة: 100).

والدلالة في هذه الآية ظاهرة. قال ابن تيمية: (فرضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان. ولم يرض عن التابعين إلا أن يتبعوهم بإحسان) (الصارم المسلول: 572). ومن اتباعهم بإحسان الترضي عنهم والاستغفار لهم.






الآية الخامسة: قوله تعالى: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتوا وكلا وعد الله الحسنى} (سورة الحديد: 11).

والحسنى: الجنة. قال ذلك مجاهد وقتادة (تفسير ابن جرير: 27/128. دار المعرفة 0بيروت ط الراعبة 1400 هـ).

واستدل ابن حزم من هذه الآية بالقطع بأن الصحابة جميعاً من أهل الجنة لقوله عز وجل: {وكلا وعد الله الحسنى} (الفصل: 4/148، 149. ط).





الآية السادسة: قوله تعالى: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم} (سورة التوبة: 117).

وقد حضر غزوة تبوك جميع من كان موجوداً من الصحابة، إلا من عذر الله من النساء والعجزة. أما الثلاثة الذين خُلفوا فقد نزلت توبتهم بعد ذلك.





ثالثا : بعض الأدلة العامة من السنة على أن جميع الصحابة في الجنة :

1- قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد؛ الذين بايعوا تحتها)) (صحيح مسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أصحاب الشجرة. . حديث [2496]. صحيح مسلم 4/1943.


2-وقال -صلى الله عليه وسلم- لعمر: ((وما يدريك، لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)) (صحيح البخاري فتح الباري: حديث 3983. وصحيح مسلم: حديث 2494. عبد الباقي).

قيل: ((الأمر في قوله: ((اعملوا)) للتكريم. وأن المراد أن كل عمل البدري لا يؤاخذ به لهذا الوعد الصادق)). وقيل: ((المعنى إن أعمالهم السيئة تقع مغفورة، فكأنها لم تقع)) (معرفة الخصال المكفرة لابن حجر العسقلاني: ص 31 تحقسق جاسم الدوسري -الأولى 1404 هـ).

وقال النووي: ((قال العلماء: معناه الغفران لهم في الآخرة، وإلا فإن توجب على أحد منهم حد أو غيره أقيم عليه في الدنيا. ونقل القاضي عياض الإجماع على إقامة الحد. وأقامه عمر على بعضهم -قدامة بن مظعون قال: وضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- مسطحاً الحد، وكان بدرياً)) (صحيح مسلم بشرح النووي: 16/56، 57).

وقال ابن القيم: ((والله أعلم، إن هذا الخطاب لقوم قد علم الله سبحانه أنهم لا يفارقون دينهم، بل يموتون على الإسلام، وأنهم قد يقارفون بعض ما يقارفه غيرهم من الذنوب، ولكن لا يتركهم سبحانه مصرين عليها، بل يوفقهم لتوبة نصوح واستغفار وحسنات تمحو أثر ذلك، ويكون تخصيصهم بهذا دون غيرهم؛ لأنه قد تحقق ذلك فيهم، وأنهم مغفور لهم. ولا يمنع ذلك كون المغفرة حصلت بأسباب تقوم بهم، كما لا يقتضي ذلك أن يعطلوا الفرائض وثوقاً بالمغفرة. فلو كانت حصلت بدون الاستمرار على القيام بالأوامر لما احتاجوا بعد ذلك إلى صلاة ولا صيام ولا حج ولا زكاة ولا جهاد وهذا محال)) (الفوائد لابن القيم: ص 19، المكتبة القيمة، الأولى 1404 هـ).

3- يضاف إلى ذلك ما جاء في السنة في فضل المهاجرين

4- وماجاء في فضل الأنصار

5- وما جاء في فضل قرن الصحابة على من بعدهم .

6- والنهي عن سبهم ولعن من فعل ذلك، وأن عبادة الصحابة خير من عبادة من بعدهم .


كل هذه الأدلة تشهد على أن جميع الصحابة في الجنة ، وهذا أكثر مما طالبني به الإباضي .



وأما الكلام على التعيين في عثمان وعلي رضي الله عنهما ففي المشاركة التالية .



الأدلة على أن عثمان رضي الله عنه من أهل الجنة :

وقد استفدت هذه الأدلة مما أورده الأخ الرفق بارك الله فيه في موقع من هم الإباضية من أحاديث صححها أهل السنة ولرابط موضوعه هو :
http://www.alabadyah.net/vbulletin2-...read.php?t=952
وهذا أيضا :
http://www.alabadyah.net/vbulletin2-...read.php?t=870

ففما ذكره الشيخ مصطفى العدوي في "الصحيح المسند من فضائل الصحابة"

1- قال الإمام البخاري رحمه الله ( حديث 3695) :
حدثنا سليمان بن حرب : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي عثمان عن أبي موسى رضي الله عنه :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن فقال : ائذن له وبشره بالجنة فإذا أبو بكر ، ثم جاء آخر يستأذن فقال له : ائذن له بالجنة فإذا عمر ،
ثم جاء آخر يستأذن فسكت هنيهة ثم قال : ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه
فإذا عثمان بن عفان " .
صــــحيح
قال حماد : وحدثنا عاصم الأحول وعلي بن الحكم سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى بنحوه وزاد فيه عاصم :
" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في مكان فيه ماء قد كشف عن ركبتيه – أو ركبته – فلما دخل عثمان غطاها ".

وأخرجه مسلم (2403) والترمذي (3710) وقال هذا حديث حسن صحيح . والنسائي في فضائل الصحابة (31) وأحمد (4/393) وعبد بن حميد في المنتخب بتحقيقي[أي الشيخ مصطفى العدوي ](554).

2- قال الإمام مسلم رحمه الله (2417) :

وحدثنا قتيبة بن سعيد : حدثنا عبد العزيز ( يعني ابن محمد ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد " . صحيح

وأخرجه الترمذي (3696) وقال : هذا حديث صحيح . وأحمد (2/419) . والنسائي في فضائل الصحابة (103) .

3- قال الإمام البخاري رحمه الله (حديث2778) :

وقال عبدان : أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن
أن عثمان رضي الله عنه حين حوصر أشرف عليهم وقال :
"أنشدكم الله ، ولا أنشد إلا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حفر (8) رومة فله الجنة فحفرتها ؟
ألستم تعلمون أنه قال من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزتها ؟
قال : فصدَّقوه بما قال".
صــحيح لشواهده .

وفي التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان للشيخ الألباني :

4- ذكر إثبات الشهادة لعثمان بن عفان رضوان الله عليه وقد فعل

6869-أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي: حدثنا علي بن المديني: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا سعيد: حدثنا قتادة :أن أنس بن مالك حدثهم :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد أحدا فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال :

" اثبت! نبي وصديق وشهيدان"
= (6908) [3: 8]
صحيح : خ - تقدم (6826)


5- ذكر أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يبشر عثمان بن عفان بالجنة


6871- أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن الحكم عن أبي عثمان عن أبي موسى:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حائط -وأنا معه- فجاء رجل فاستفتح فقال :
"افتح له وبشره بالجنة "؛فإذا هو أبو بكر ثم جاء آخر فاستفتح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" افتح له وبشره بالجنة" فإذا هو عمر بن الخطاب ثم جاء آخر فاستفتح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" افتح له وبشره بالجنة" فإذا هو عثمان بن عفان.
= (6910) [3: 8]
صحيح - "صحيح الأدب المفرد" (758):ق.


6- ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن بشرى عثمان بن عفان بالجنة كان ذلك في الوقت الذي قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يلي الخلافة وكان منه ما كان


6872-أخبرنا أحمد بن مكرم بن خالد البرتي: حدثنا علي بن المديني: حدثنا حماد بن زيد: حدثني أيوب، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي:
" احفظ الباب"، فجاء رجل يستأذن فقال:
" ائذن له وبشره بالجنة"؛ فإذا أبو بكر، ثم جاء رجل يستأذن فقال :
"ائذن له وبشره بالجنة"؛ فإذا عمر، ثم جاء رجل يستأذن قال: فسكت صلى الله عليه وسلم ، ثم قال:
"ائذن له وبشره بالجنة -على بلوى شديدة تصيبه "؛فإذا عثمان.
= (6911)[3: 8]
صحيح - انظر ما قبله : ق.


7- ذكر سؤال عثمان بن عفان الصبر على ما أوعد من البلوى التي تصيبه


6873- أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي: حدثنا إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا النضر بن شميل: حدثنا عثمان بن غياث الراسبي: حدثنا أبو عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أنه كان متكئا في حائط من حيطان المدينة، وهو يقول بعود في الماء والطين ينكت به، فجاء رجل فاستفتح فقال صلى الله عليه وسلم افتح له وبشره بالجنة فإذا هو أبو بكر ففتحت له وبشرته بالجنة
ثم استفتح آخر فقال افتح له وبشره بالجنة فإذا هو عمر ففتحت له وبشرته بالجنة

ثم استفتح آخر فجلس ساعة ثم قال "افتح له وبشره بالجنة على بلوى "
قال ففتحت له فإذا هو عثمان فبشرته بالجنة وقلت له الذي قال
فقال اللهم صبرا أو قال الله المستعان
=(6912) [3: 8]
صحيح - انظر ما قبله: ق.

8-- أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا أبو نصر التمار حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي قال:

لما حصر عثمان وأحيط بداره أشرف على الناس فقال:
نشدتكم بالله! هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتفض بنا حراء قال:
" اثبت حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد" ؟
قالوا: اللهم نعم .
قال نشدتكم بالله! هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة العسرة:
" من ينفق نفقة متقبلة ؟"
-والناس يومئذ معسرون مجهدون-
فجهزت ثلث ذلك الجيش من مالي؟
فقالوا: اللهم نعم .
ثم قال: نشدتكم بالله! هل تعلمون أن رومة لم يكن يشرب منها إلا بثمن فابتعتها بمالي فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل؟
فقالوا: اللهم نعم.
في أشياء عددها
= (6916) [3: 8]
حسن صحيح - "الصحيحة" (875)، "الإرواء" (1594).

9- ذكر مغفرة الله جل وعلا لعثمان بن عفان رضي الله عنه بتسبيله رومة


6881-أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا بن إدريس عن حصين عن عمرو بن جاوان عن الأحنف بن قيس قال:

قدمنا المدينة فجاء عثمان، فقيل هذا عثمان وعليه مُلَيَّة له صفراء قد قنع بها رأسه.
قال: ها هنا علي؟ قالوا نعم.
قال ها هنا طلحة؟ قالوا نعم.
قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من ابتاع مربد بني فلان غفر الله له"
فابتعته بعشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألفا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له قد ابتعته فقال:
" اجعله في مسجدنا وأجره لك"
قال: فقالوا: اللهم نعم.

قال: فقال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من يبتاع رومة غفر الله له"
فابتعتها بكذا وكذا ثم أتيته فقلت قد ابتعتها فقال :
"اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك"
قال: فقالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم فقال:
" من جهز هؤلاء غفر الله له" -يعني جيش العسرة -
فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما؟
قالوا: اللهم نعم.
قال: اللهم اشهد، ثلاثا
= (6920) [3: 8]
صحيح - "المشكاة" (6066/التحقيق الثاني).


فهذه بعض الأحاديث التي وردت فيه البشارة لعثمان رضي الله عنه بما يفيد أنه من أهل الجنة .
رد مع اقتباس