عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-10-18, 08:42 PM
الدوسري الازدي الدوسري الازدي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-08-23
المكان: بــلد التوحيد
المشاركات: 1,438
افتراضي مفهوم السلفية !!

(مفهوم السلفية)

الحمد لله .. والصلاه والسلام على رسوله الكريم :: اما بعد

و خير الأمور في اتباع من سلف *** وشر الأمور في ابتداع من خلف

اعلم رحمك الله

أنّ السلفية نسبة إلى السلف وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى رضي الله عنهم الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله : (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته )) رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم , والسلفيون جمع سلفي نسبة إلي السلف, وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة.


فلفظ السلف لغة : ) السلف والسليف والسلفة : الجماعة المتقدمون ( كما جاء في لسان العرب لابن منظور

و قد جاء في لوامع الأنوار للإمام السفاريني : ) المراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وأعيان التابعين لهم بإحسان وأتباعهم وأئمة الدين ممن شهد له بالإمامة وعرف عظم شأنه في الدين وتلقى الناس كلامهم خلفا ً عن سلف دون من رمي ببدة أو شهر بلقب غير مرضي مثل الخوارج والروافض والقدرية والمرجئة والجبرية والجهمية والمعتزلة والكرامية ونحو هؤلاء

قال العلامة ابن باديس رحمه الله : ) الواجب على كل مسلم في كل مكانٍ و زمانٍ أن يعتقد عقدًا يتشرّبه قلبُه، و تسكن له نفسه، و ينشرح له صدرُه، و يلهج به لسانُه، و تنبني عليه أعمالُه، أنّ دين الله تعالى من عقائد الإيمان و قواعد الإسلام و طرائق الإحسان، إنّما هو في القرآن و السنّة الصحيحة و عمل السلف الصالح، من الصحابة و التابعين و أتباع التابعين، و أن كلّ ما خرج عن هذه الأصول و لم يحظ لديها بالقبول –قولًا كان أو عملاً أو عقدًا أو حالاً- فإنّه باطل من أصله ، مردود على صاحبه، كائنًا من كان، في كل زمان أو مكان



قال العلامة الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله: ) الدعوة إلى الله وظيفة أهل الحقّ من أتباع محمد صلى الله عليه و سلم و هي أثمن ميراث ورثوه عنه، و هي أدقّ ميزان يوزن به هؤلاء الورثة ليتبيّن الأصيل من الدخيل، فإذا قصّر أهل الحقّ في الدعوة إليه ، ضاع الدين، و إذا لم يحموا سننه غمرتها البدع ، و إذا لم يجلوا محاسنه علتها الشوائب فغطّتها، و إذا لم يتعاهدوا عقائده بالتصحيح داخلها الشكّ، ثمّ دخلها الشرك، و إذا لم يصونوا أخلاقهم بالمحافظة و التربية أصابها الوهن و التحلّل، و كلّ ذلك لا يقوم و لا يستقيم إلاّ بقيام الدعوة و استمرارها و استقامتها على الطريقة التي كان عليها محمد عليه الصلاة و السلام و أصحابه الهداة من العلم و البصيرة في العلم، و البيّنة من العلم و الحكمة في الدعوة، و الإخلاص في العمل، و تحكيم القرآن في ذلك كلّه


و قال ايضا : ) إن السلفية نشأة و ارتياض و دراسة، فالنشأة أن ينشأ في بيئة أو بيت كلّ ما فيه يجري على السنّة عملا و قولا، و الدراسة أن يدرس من القرآن و الحديث الأصول الإعتقادية، و من السيرة النبويّة الجوانب الأخلاقيّة و النفسيّة ، ثم يروّض نفسه بعد ذلك على الهدى المعتصر من تلك السيرة و ممّن جرى على صراطها من السلف


قال الشيخ العربي التبسي رحمه الله: ) وهذه الطائفة التي تعد نفسها سعيدة بالنسبة إلى السلف وأرجوا أن تكون ممن عناهم حديث مسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) الحديث. فقد وُفقوا لتقليد السلف في إنكار الزيادة في الدين ، وإنكار ما أحدثه المحدثون وما اخترعه المبطلون ، ويرون أنه لا أسوة إلا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أو من أمرنا بالإتساء به، فلما شاركوا السلف وتابعوهم في هذه المزية الإسلامية نسبوا أنفسهم إليهم، ولم يدع أحد منهم أنه يدانيهم فيما خصهم الله به من الهداية التي لا مطمع فيها لسواهم.(



وقال أيضا: ) أما السلفيون الذين نجاهم الله مما كدتم لهم فهم قوم ما أتوا بجديد، وأحدثوا تحريفا، ولا زعموا لأنفسهم شيئا مما زعمه شيخكم، وإنما هم قوم أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر في حدود الكتاب والسنة، ونقمتم منهم إلا أن آمنوا بالله وكفروا بكم.(


قال العلامة السلفي الطيب العقبي رحمه الله في قصيدته "إلى الدّين الخالص" :

أيها السائل عن معتقدي = يبتغي مني ما يحوي الفؤاد
إنني لست ببدعي ولا = خارجي دأبه طول العناد
يحدث البدعة في أقوامه = فتعم الرض نجداً ووهاد
ليس يرضى الله من ذي بدعة = عملا إلا إذا تاب وهاد
لست ممّن يرتضي في دينه = ما يقول الناس زيدٌ وزياد
بل أنا متبع نهج الألى = صدعوا بالحق في طرق الرشاد
حجتي القرآن فيما قلته = ليس لي إلا على ذاك استناد
وكذا ما سنّه خير الورى = عدتي وهو سلاحي والعتاد
وبذا أدعوا إلى الله ولي = أجر مشكور على ذاك الجهاد
منكمو لا أسأل الأجر و لا = ابتغي شكركم بله الوداد

مذهبي شرع النبي المصطفى = واعتقادي سلفيٌ ذو سداد
خطتي علم وفكر نظر = في شؤون الكون بحث واجتهاد
وطريق الحق عندي واحد = مشربي مشرب قرب لا ابتعاد
************************************************

يجوز التسمي بالسلفي وسئل العديد من المشايخ من بينهم الشيخ العثيمين والالباني وابن باز حولها واجازو ذلك


سئل العلامة الشيخ محمد ناصرالدين الألباني – رحمه الله :


س: لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟

الجواب:

إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك" .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .

سئل الإمام ابن باز رحمه الله - :

ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟

فأجاب سماحته :

(إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).
من محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف.


وهذا المصطلح ذكره العلماء القدامى ايضا في ترجمتهم للمشايخ وراجع الموضوع الاتي :




وصلى الله على نبينا محمد وعلى الة وصحبة وسلم...







__________________
ANSAR.SUNNA

النظام السوري لابد ان يسلم السلطة (طوعآاو كرهآ)
وزير الخارجية السعودي
رد مع اقتباس