عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2010-10-20, 07:07 AM
see see غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-22
المكان: الغربه
المشاركات: 1,647
افتراضي

أقبل الصيف وانتهت الدراسة وما كان في قدرة هذا المسكين أن يظل هناك
الهروب أفضل وسيلة للخلاص
( من المكارم التي تنسى نحو الطلبة العرب أنهم يخيرونهم بين أخذ المنحة الدراسية خلال الصيف شهريا أو دفعة واحدة للأشهر الثلاثة
كانت هذه حبل النجاة
المهم حصلنا على ال45 دينار فحولنا منها 50 دولار
travel check
سافرت أنا وصديق تونسي
فوجئنا بغلاء تذكرة القطار ( للطلبة) من بغداد إلى اسطمبول
ديناران ونصف ( أمزح)فعلا ما كنا ننتظر أن تكون بهذا الرخص
ركبنا القطار يوم 18/6
وغادرنا المحطة في الثامنة ليلا
إنه قطار الشرق ألوسط السريع. أشرقت الشمس وما زالت الموصل بعيدة المنال ( المسافة كلها لا تزيد 500 كلم)
كنا نتندر بأن المصلي يستطيع أن ينزل منة المقطورة الأولى فيتوضأ ويصلي ويركب في الأخيرة
وصلنا الموصل ثم انطلقنا إلى حيث العناء ( لا نملك غير الخمسين دولار)
وما كان لنا طعام إلا القليل وقررنا ان نقوم بحمية قهرية
وانطلقت السلحفاة لتضعنا عند الزوال في ربيعة على الحدود السورية
( رحم الله رجالا جمعوا الأمة بلا حدود وأخزى الله كل من تسبب في كل هذا الهوان وهذه التجزئة المقيتة)
جمارك وتدقيق والنظام السوري يحب العراق كثيرا لذلك كنا متهمين بالقوة
عند العشية واصل القطار دبيبه ليضعنا على الحدود السوريةالتركية ولنقضي بين جمارك هذه وتلك السهرة كلها
غربنا في رحلة لا يعلم منتهاها إلا الله : نصيبين إلى عدنة في الجنوب الغرب التركي وبلغة عربية في لواء الكندرون
وصلنا عدنة صباحا وحسبنا أن هناك امكانية للوصول بعد يومين
ولكن السلحفاة كان لها رأي آخر وما كنا ندري به أصلا
الرحلة تتطلب الدخول إلى حلب وبد الإتجاه شمالا أخذنا طريق الجنوب
ولأول مرة نتنازل ونقوم بالشحاذة( الجوع يذل الرجال)
وصلنا حلب مساء ( لم اتحدث عن الجمارك دخولا وخروجا)
بحدود التاسعة ليلا جاء الفرج والعزم باتجاه اسطمبول
ولا تسألوا عن النوم ( كل المقاعد عامرة وزيادة)وأصوات الباعة الأتراك تزيد الحسرة وما زالت بعد طول هذه المدة ترن في الأذن
قاراكوي قاراكوي قازوز كفتة بيريك تفضل افندم
المهم بين الجوع وقلة النوم والشحاذة وصلنا الثامنة ليلا من يوم 24/6 إلى محطة قطارات اسطمبول
كان همنا نزل ننام فيه إلأى الصباح لأن الطعام ميؤوس منه لأن البنوك مغلقة
في الصباح توجهنا إلأى أحد البنوك التجارية فحولنا جزء من الخمسين دولارا بما يكفي للنزل والطعام
من النوادر التي عشناها خلال الأيام الأربع التي قضيناها في اسطمبول أننا كنا نتمشى على البحر وكان هناك من يبيع السمك مشويا
كنا نسأله: قشبره قروش
وكان الجواب : باش ليرة أي 5 ليرات
يوم يومان .في الثالث مررنا ضحى وطلبنا سمك كالعادة دون أن نسأل عن السعرولما مددنا الخمس ليرات رفض وقال : أونا ليرة( 10)
دفعنا غصبا عنا
أردنا أن نتأكد في المساء فعدنا وسألنا فقال: باش ( 5)
يا ابن الإيه
في اليوم الرابع توجهت ورفيقي لقطع تذكرة طائرة إلى كوبنهاجن وقبل أن نصل إلى وكالة الطيران اعترضنا طالب تونسي ( يدرس معنا في العراق)ويا ليتنا لم نر خلقته في الحياة أصلا فاقترح علينا أن ناخذ القطار أفضل ونتمتع برحلة في كامل أوروبا وفي الأخير وافقناه ويا ليتنا لم نفعل
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه
السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه
الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه
[/align]
رد مع اقتباس