عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2010-10-20, 07:10 AM
see see غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-22
المكان: الغربه
المشاركات: 1,647
افتراضي

ويصر حبيبي مهند على اكمال المشوار
المشكلة أني لا أجد الوقت الكافي
................
خرج التعيس من المطار. بحث في إشارة المرور حتى وقع على واحدة تشير: استكهولم
ابشري يا ستوكهولم فقد جاءك عربي ثري ولا في الأحلام
كان يمشي ورجلاه تكتبان حرف لام الألف(لا) من شدة النعاس.
بدأت الحسبة في رأسه : 4 في الساعة سأًصل عند التاسعة
إذا أسرعت اكثر ربما قبل ذلك .
بدأت السيارات تمر بجانبه.
لم لا يجرب
autostop
ونجحت المحاولة بعد عدة سالقات فاشلة
كان شابا جاء للمطار ينتظر صديقا لم يأت فساقه القدر لي
اثناء الحوار زودني بخريطة للعاصمة استكهولم وكانت كنزا بالنسبة لي
نزلت وذهب في حال سبيله
ما الحل ؟
نظرت في الخارطة فحددت موقعي
اخترت أكبر حديقة ( اسمها حديقة الملك). قصدتها مسترشدا بالخارطة حتى وصلت
جلست تحت شجرة كبيرة. أخذت الجواز وبطاقة الطالب ووضعتهما في ثيابي الداخلية ووضعت ( الحقيبة
satchel
وقبل أن انادي النوم كان قد حملني ( كان الوقت قد تجاوز الثانية ليلا بقليل وكانت الشمس قد اشرقت
( على فكرة يحتفل السويديون بيوم الشمس : أظن أنه يوم 21 حزيران حيث تظل الشمس ظاهرة 48 ساعة)
للحقيقة كانت نومة موت لم اع بشيء من حولي
بدأت اصحو على أصوات ودوي رهيب
فتحت عيني
كانت الواحدة ظهرا.كان على بعد أمتار مني خارج السياج موج من السيارات الهادرة ( ضجيج لا يصدق) وأنما في عالم آخر لم انتبه له
وجاء المثل الشعبي
( طارت السكرة وحضرت المداينية)
مثل يقال لشخص عاد للواقع وواجه المشاكل
حاله حال السكير الذي يصحو من سكره ويجد دائنيه واقفين أمامه
أنا وجدت نفسي في هذه الوضعية
ذهبت الحاجة إلى النوم وجاءت طلبات أخرى للثري العربي ( أنا واثق بإذن الله أني سأكون واحد من ملايين المواطنين العرب الذين سيكونون سببا في دخول أصحاب الكروش والكراسي إلى جهنم يوم القيامة)
ابن حضرته يتجول وخدم وحرس وحتى طائرة تنقل وطائرة تعيد
ونحن لنا الله
لن اعفيكم يا شرار الخلق
كان لا بد من طعام وسجائر
والبرجوازي صاحب الأموال التي تعجز البنوك عن حصرها لا يدري ماذا يفعل
كان هاجس السجائر أقوى من الأكل وفعلا سأل واشترى أرخص علبه ب5 كرونات وربع ثم مر على دكان فاشترى خبزة ب 2.5 كرونة
وبقيت في جيبه
25 أورة
تساوي 0.034 دولار
جلس التعيس على كرسي عمومي وأشعل قلبه وبدأ يقرض الخبز قرضا مستعينا بحنفية الماء القريبة
مر النهار وبدأت الشمس تميل إلى الغرب ( ليس الغروب)
ضاقت الدنيا على هذا الوحيد الجالس في آخر الأرض لا يعرف أحدا
لا صديق ولا قريب ولا معرفة
تذكرت امرئ القيس
وتتواصل الرحلة
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه
السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه
الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه
[/align]
رد مع اقتباس