عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-11-07, 05:02 PM
دخيل دخيل غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-01
المشاركات: 60
افتراضي

السلام عليكم
أخي الكريم لقد استوقفني بعض النقاط في موضوعك وهي:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع الامام مالك مشاهدة المشاركة
لقوله تعالى : { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ } وهو القرآن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع الامام مالك مشاهدة المشاركة
وقد أجاب العلماء عن الاستدلال بهاتين الآيتين بأجوبة منها: أنه أراد بقوله تعالى : فِي الْكِتَابِ ، في قوله تعالى : { مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } [ الأنعام : 38] ، المراد به اللوح المحفوظ .
يعني النتيجه هي:
الكتاب هو القرأن وهو اللوح المحفوظ
ولكن الكتاب ليس القرآن حتى يكون الكتاب هو اللوح المحفوظ وسأبين ذلك

أخي الكريم الكتاب ليس هو القرأن بل القرأن هو جزء من الكتاب:
(الر تلك آيات الكتاب وقرآنٍ مبين)الحجر1
وهنا عُطف القرآن على الكتاب، وفي اللسان العربي لا تعطف إلا المتغايرات، أو الخاص على العام. فهنا لدينا احتمالان:

- أن القرآن شيء والكتاب شيء آخر، وعطفهما للتغاير كأن نقول جاء أحمد وسعيد. حيث أن سعيداً شخص وأحمد شخص آخر. وعطفهما للتغاير. فإذا كان القرآن شيئاً والكتاب شيئاً آخر فتجانسهما أنهما من عند الله. ولكن لماذا عطف القرآن على الكتاب في أول سورة الحجر؟
- أن يكون القرآن جزءاً من الكتاب، وعطفهما من باب عطف الخاص على العام. وفي هذه الحالة يكفي عطف الخاص على العام للتأكيد وللفت انتباه السامع إلى أهمية الخا،. وهذا المعنى المراد به والذي سأبين صحته فيما بعد.

والأن أتي إلى الايات التالية:
(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقي (البقرة 2
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان)
نلاحظ أنه عندما ذكر الله تعالى الكتاب قال: (هدى للمتقين) وعندما ذكر القرآن قال: (هدى للناس)
فلفظة الناس تشمل المتقين وغير المتقين ، فالمتقون من الناس ولكن ليس كل الناس من المتقين.

والأن نأتي للأيات التالية:
(والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقاً لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير (فاطر 31
(وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين)يونس .37
في الأية الأولى نرى بأن الله أوحى إلى الرسول من الكتاب (وليس كل الكتاب) تصديقا لما بين يديه
وفي الأية الثانيه نرى بأن القرأن هو التصديق لما بين يدي الرسول

إذا هذا يبين بأن القرآن هو جزء من الكتاب وليس كل الكتاب
والقرأن هو الأيات المتشابهات (أيات الغيب من القصص والكونيات والبعث) وأم الكتاب (الرسالة) هي الأيات المحكمات (من أيات الأحكام من صلاة وصوم..الخ) بدليل قوله تعالى:
(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) أل عمران 7.
فالقرأن أنزل في شهر رمضان دفعه واحده تصديقا لمابين يدي الرسول الأعظم من أم الكتاب (الرساله) التي كان تتنزل تتابعا حسب الأحداث.
فالقرأن قابل للتصديق أو التكذيب
وأم الكتاب (الرسالة) قابله للطاعه أو المعصية
وكلاهما (القرآن وأم الكتاب) موجودين في الكتاب.

وهذا أيضا يجيب على سؤال كنت أسئله دائما أنه
كيف أنزل القرآن في ليلة القدر وكيف أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بالتتابع حسب الأحداث.

فهذا الشرح يقودنا إلى التعريف التالي:
الكتاب هو مجموعة المواضيع التي جاءت إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وحياً على شكل آيات وسور وهو ما بين دفتي المصحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس، وفيه الرسالة والنبوة، ويضم:
القرآن والذي هو الآيات المتشابهات الشارحة للقوانين الكونية وقوانين التاريخ والمجتمعات وعن غيب الماضي وغيب المستقبل، وبها أصبح محمد صلى الله عليه وسلم نبياً. وهي الآيات التي تخضع للتأويل. وتحتمل التصديق والتكذيب.
أم الكتاب والتي هي الآيات المحكماتوهي آيات كتاب الرسالة (التشريعات) و فيها الأحكام والحدود والشعائر والقيم وبها أصبح محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً. وهي الآيات التي تخضع للإجتهاد وتحتمل الطاعة والمعصية.
رد مع اقتباس