عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-11-11, 04:24 AM
يعرب يعرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-12
المكان: دار الاسلام
المشاركات: 4,144
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



اهلا وسهلا بك اخيتى الكريمه



انقل لكِ هنا اجابة الشيخ بن عثيمين رحمه الله



----------------------





سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن العثيمين – رحمه الله تعالى – في محاضرة ألقيت في مسجد إسكان الطلاب بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض في تاريخ 28 /10/ 1429هـ ، هذا السؤال .




ونصه : سماحة الشيخ يذكر السائل سؤالاً مهماً أرجو الإجابة عليه : ماريكم في أشرطة الدكتور / طارق السويدان وهل تنصحون بسماعها ؟


الجواب : قال الشيخ – رحمه الله - : (( أنا أنصح باستماع الأشرطة المفيدة من أي إنسان كان ، وأحذر من استماع الأشرطة غير المفيدة من أي إنسان كان .


والإنسان الفاهم العاقل يعرف ماليس بمفيد وما كان مفيداً ، فأي أشرطة تنشر ما حدث بين الصحابة من الأمور الاجتهادية التي أدت إلى إقتتال بعضهم مع بعض على وجه الخطأ أو على وجه العمد الذي هم ةفيه مجتهدون .


فإن هذه الأشرطة لا يجوز سماعها لأنها لا بد أن تؤثر في القلب الميل مع هؤلاء أو هؤلاء وما دام الإنسان في عافية فالحمد لله ، فإن قال قائل : أنا أريد أن أفهم وأعلم ؟ نقول الحمد لله الكتب موجودة إرجع إليها أنت ، أما أن ينشر ماجرى بين الصحابة فهذا لا يجوز أبداً و لااستماعه ، وكان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يسكتون عما شجر بين الصحابة ويفوضون أمرهم إلى الله عز وجل ، ويقولون ما ورد منهم من الخطأ فهم مجتهدون إما مصيبون فلهم أجران ، أو مخطئون فلهم أجر ، وإذا قدر أن هناك خطأ محققاً بدون تأويل فإن حسناتهم العظيمة تنغمر فيها مساوؤهم ويدل على أن المساوئ تنغمر في الحسنات ما جرى لحاطب ابن أبي بلتعة – رضي الله عنه – حين كتب إلى قريش يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد غزوهم ، إذن كان جاسوساً لمن ؟ لقريش كافرة فدعاه النبي عليه الصلاة والسلام فقال : ماهذا ياحاطب فاعتذر بعذر قبله النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه ؛ أن يضرب عنقه لأنه جس على المسلمين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (( لا إن الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) فا نظر كيف اندرج هذا الخطأ العظيم تحت هذه الحسنة الكبيرة فغمرته ، إذا كان هذا حكم ما جرى بين الصحابة أنهم إما مجتهدون و المجتهد إما مخطئ وإما مصيب فإن كان مخطئ فله أجر وإن كان مصيب فله أجران وإما أنهم غير مخطئين ؛ بل متعمدون لكن لهم من الحسنات الكثيرة من الجهاد مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم – وحمل الشريعة الإسلامية إلى من بعدهم وغير ذلك من الحسنات العظيمة التي تنغمر قيها مساوؤهم ، وإذا كان كذلك فما بالنا ننشر المساوئ الآن أليس هذا يحدث أن يحبوا فللاناً دون فلان أو فلاناً دون فلان ؟ بلى والله يحدث هذا ، فلا يجوز نشر مثل هذه الأشرطة ولا الاستماع إليها ، هذا هو الضابط سواءً كانت من فلان أو فلان .


كذلك أيضاً يجب أن نحترز غاية الاحتراز أن نستمع إلى قول من ليس من أهل الاختصاص فيما يقول ، فمثلاً لو جاءنا رجل فقيه وصار يتكلم بتاريخ لا نثق به تمام الثقة لماذا ؟ لانه ليس من اختصاصه ونثق بصاحب التاريخ الذي هو دونه في الفقه لأن التاريخ من اختصاصه فكيف إذا كان المتكلم بهذه الأشرطة ليس له اختصاص في العلوم الشرعية ، وإنما اختصاصه في الفيزياء أو الكيمياء أو ما أشبه ذلك ، يكون كحاطب الليل الذي لا يميز بين النافع والضار ، هذا هو الضابط فكل من لا يميز بين ضار ونافع ٍ يسمى حاطب ليل ))
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله:
من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،

ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

[align=center]
[/align]

رد مع اقتباس