من خلال النصوص السابقة والنصوص التى سيأتى ذكرها فى البحث يتبين ان لحديث النبى صلى الله عليه وسلم خصائص نجلها فيما يلى فنقول وبالله التوفيق :
1- البعد عن التكلف :
التكلف فى الكلام هو اظهار خلاف ما فى النفس والنبى صلى الله عليه وسلم كان ابعد الناس عنم التكلف اذا علمت ان النبى قد نهى عنه
فالتكلف من الامر التى تعد من صاحبها نقص وعجز .
والمتكلف الذى المتكلم فيما لا يعنيه وعليه قول النبى صلى الله عليه وسلم :
((((((((( انا وامتى برأأ ء من التكلف ))))))))))
وحديث ابن عمر رضى الله 7عنهما :
(((((( نهينا عن التكلف )))))))))))
اراد كثرة السؤال والخوض فيما لا يعنى والبحث فى الاشياء الغامضة التى لا يجب البحث عنها والاخذ بظاهر الشريعة وقبول ما اتت عليه وبه .
والمتكلف يقول بلسانه خلاف ما فى طبعه والتكلف بغيض فى كل شىء وهو فى الكلام اكثر بغضا وسرعان ما ينكشف وفيه نوع من المبالغة الممقوتة ممجوج من السمع ,مرفوض من الذوق والناس بطبعهم ينفرون من الكلام المتكلف المدّعى ومنه قول النبى صلى الله عليه وسلم :
(((((((( هلك المتنطعون ))))))))))
الذين يتشدقون بالحديث ويتقعرون بالالفاظ .
ولذلك سما كلام النبى صلى الله عليه وسلم عن هذا فكان يرسل كلامه ارسالا جاريا مع الطبع مستساغا فى السمع كما يستساغ الماء العذب عند ذى الغصة الصادى .
ولهذا تنزه كلامه عن التكلف .
************
هذه الخاصية الاولى واعذرونى على الاقتضاب .
فمن سوّلت له نفسه ان يتحدث عن النبى صلى الله عليه وسلم فليبعد نفسه عن التكلف هل يستطيع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اشك .
لذا ذكر اهل العلم ان كل الناس عدا النبى صلى الله عليه وسلم تكلفوا فى الحديث .
مما دعانى ان اقول انه لا يوجد على ظهر البسيطة الان من لا يتكلف ولا اكون مبالغا اذا قلت ان من يخوض فى الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم يضمر خلاف ما يظهر وما يتبعون الا الهوى .
|