[محمود5]

الصفة الرابعة ::::::::::
******** انهم يتعمدون الكذب على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم :
يقول تعالى :
((((((( وان منهم لفريقا يلوون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون )))))ال عمران 73 هذه ثلاث صفات متعاقبة فى هذه الاية لهذه الطائفة ولا يدعى احد انها فى بنى اسرائيل فقد استدل بها شيخ الاسلام وابن القيم وابن كثر وغيرهم من اهل العلم على كل من كتم العلم وشيئا من الحق طمعا فى شىء من حطام الدنيا اخذا بعموم اللفظ .
وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((((((( من حلف يمين صبر ليقتطع منها مال امرىء مسلم لقى الله تعالى وهو غضبان فنزل قوله تعالى :
(((( ان الذين يشترون بعهد الله ...........)))))) ال عمران 72 وما بعدها .
فدخل الاشعث بن قيس وقال :
ما يحدثكم ابو عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟؟ قلنا كذا وكذا .
قال : فىّ انزلت كانت لى بئر فى ارض بن عم لى قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( بيّنتك او يمينك ) فقلت اذا يحلف يا رسول الله فقال النبى صلى الله عليه وسلم : """ من حلف على يمين .............""""""" الحديث رواه البخارى .
وعن ابن عبيد الله بن ابى مليكة ,
ان امراتين كانتا تخرزان فى بيت وفى الحجرة فخرجت احداهما وقد انفذ باشفى فى كفها فادّعت على الاخرى فرفع امرها الى ابن عباس رضى الله عنهما فقال :
( ذكروها بكتاب الله تعالى ثم تلا قوله تعالى (( ان الذين يشترون بعهد الله .......)) الاية فذكروها فاعترفت فقال ابن عباس :
(((( قال النبى صلى الله عليه وسلم (((((((( اليمين على المدّعى عليه ))))))))))ثم قال :
(((((( لو يعطى الناس بدعواهم لذهب دماء قوم واموالهم )))))))). رواه الشيخان .
قال الحافظ بن حجر :
((((((( فيه اشارة الى العمل بما دل عليه عموم اللفظ لا خصوص السبب )))))
***************
فهذه الفئة تؤثر الحياة الدنيا على الاخرة ويتركون الحق .مع علمهم به طمعا فى حطام الدنيا وانهم يلبسون على الناس واظهار الباطل فى صورة الحق وتزيين الشر والكذب على الله تعالى وعلى محمد صلى الله عليه وسلم .
ولذلك تلاحظ عليهم انهم يبترون النصوص فى القران او السنة ويتلمسون الكذب على الناس ولما فيه من موافقة الهوى ولما يحصل من البتر من تغيير للمعانى وللمقصود وكذلك تحريف النصوص وصرفها عن معانيها لغة وشرعا الى معان لا تتفق مع النصوص لا لغة ولا شرعا بغية التضليل .