اهل الفترة هم الذين ماتوا ولم تبلغهم دعوة الإسلام وقال العلماء أن من مات ولم تلبغه دعوة الإسلام فسيمتحنه الله قبل الخلود إلى الجنة أو النار أما باقي الأمم قبل النبي فليست معذورة لإنه بلغتها دعوة الأنبياء قبل النبي مثل إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام.
روى الإمام مسلم في صحيحه : حدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ أَبِي قَالَ فِي النَّارِ فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ فَقَالَ إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ .
قال الإمام النووي : "وَفِيهِ أَنَّ مَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَة عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ الْعَرَب مِنْ عِبَادَة الْأَوْثَان فَهُوَ مِنْ أَهْل النَّار ، وَلَيْسَ هَذَا مُؤَاخَذَة قَبْل بُلُوغ الدَّعْوَة ، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ كَانَتْ قَدْ بَلَغَتْهُمْ دَعْوَة إِبْرَاهِيم وَغَيْره مِنْ الْأَنْبِيَاء صَلَوَات اللَّه تَعَالَى وَسَلَامه عَلَيْهِمْ" . إنتهى كلامه رحمه الله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
منقول ..