[أبو جهاد الأنصاري]

الأخت الكريمة دوولي
أهلاً بك وسهلاً بين أهلك وأخوتك.
والحمد لله أن هداك للإيمان.
واعلمى أختى - رحمك الله - أن الابتلاء هى سنة الله فى خلقه ، قال تعالى : وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [آل عمران:154]
ولك فى رسول الله وأصحابه أسوة حسنة فقد كان النبى مكرماً محترماً فى قومه إلى أن أعلن الإسلام حتى أصابه كره وبغض وعداء بل وإيذاء المشركين له حتى تآمورا على قتله ، وأخرجوه من بلده التى هى أحب البلاد إليه ، مضطراً. وكذلك فعلوا مع أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.
وهذا مصداق قول النبى : ( يبتلى المرء على قدر دينه ، فأكثركم بلاءً الأنياء ثم الأمثل فالأمثل ) فهنيئاً لك ولأمك ولعائلتك يا أختاه بهذا الابتلاء الذى يمحص الله ما فى صدوركم.
فاثبتوا ثبتكم الله ، فهذه بشرى خير والله.
فإن جنة الله غالية ، وفيها نجاور رب العالمين سبحانه ولا يجاور ربنا إلا المخلصون ، ولا يعلم الإخلاص إلا بالابتلاء.