عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-12-31, 07:14 PM
أبومحمدالرضوانى أبومحمدالرضوانى غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-08-11
المكان: مصر
المشاركات: 19
افتراضي حرص كل تقي على دعوة أخيه الصوفي



حرص كل تقي على دعوة أخيه الصوفي
من أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد إلى أخيه ................................. وفقه الله ونفع به
سلام عليكم ،،، أما بعد ،،،
في الوقت التي تعبد الجماهير المسلمة القبور في أسقاع مصرنا – الحبيبة – خصوصا ، وعالمنا الإسلامي عموما – إلا من عصم – وهي لا تشعر بحقيقة هذه العبودية ، متأولة أوجاهلة ، وتستحسن – لما تقدم- هذا العمل الشركي الكبّار ، بل وتتقرب به إلى الديان – سبحانه – تعرض الفرق الإسلامية – مع كثرتها – لا كثّرها الله – عن دعوتها ، وتنشغل بما هو دونه ، بل تتشدق الفرقة " القطبية " رافعة عقيرتها ساخرة زاعمة بأن " الشرك اليوم " : شرك القصور لا شرك القبور " وتتفيهق ضرّتها " الإخوانية " فتبارك – تبعا لقادتها – الخطوات إلى تلكم المهلكات ، وسدّ الرحال إليها مع النهيق البدعي الجماعي ، بل وتزيّن واقع تلكم الطرق الخرافية بالانتساب إليها تارة ، والثناء عليها تارة، والتعاون معها تارة أخرى .

وتأتي العقيمة ثالثة الأثافي – أعني : الفرقة التبليغيّة – لا تجد غضاضة أن تطوف مع الطائفين – ولا غرو ، فهذا دينها، وسل إلساس ينبئك- وتشدّ الرحال إلى قبور الصالحين – زعموا – لدعوتهم – وبجهل جهلوا - للخروج معهم لنشر بدعتهم ، وترويج فاسد بضاعتهم ، وإنفاق كاسد ضلالتهم ، دون النكير عليهم – لأن هذا مخالف لكلمة سرهم الجامعة لسرهم – وهموا .. وهموا .

في الوقت الذي يولي السياسي " التحريري " ظهره لهؤلاء حتى يصل – بزعمه ! .

ويجلس التكفيري متكأ على أريكته متمضمضاً بتكفيرهم – لجهله .

هذا كله والموالد البدعية تسير ، والأوثان التي تعبد من دون الله – تعالى – تكثر ، والأساطير – الخرافية – تزداد ، والأباطيل الشيطانية – المسماة بالكرامات - تنسج ، وأساطين الباطل تتعاظم ، والعامة المغرر بهم في ركابهم يسيرون ، ومن تحت أقدامهم – الخاطئة – يأكلون ، يلهثون ورائهم يرجون نفعهم ، ويخشون ضرهم ، يلوذون بهم ، يسألونهم من دون الله ، ويتقربون إليهم بالنذور والهدايا ، يسكبون على أعتابهم - مع السجود لهم من دون الله تعالى - عبارات الشرك ، مع عبرات الخشوع ، المصحوبة بالخضوع لهم والذل ، وهم مع ذلك يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، ويظنون أنهم الصفوة أهل الحظوة ، أسعد الناس بشفاعة أهل الخطوة .

وهكذا آل الأمر ، حتى صار منكرهم معروفاً ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .

فماذا بقى لله العظيم – يا دعاة الإسلام – أخبروني ، نبأوني .. أين الغيرة على التوحيد ؟ أين الغضب للرب الصمد المجيد ؟ أين الولاء والبراء الذي ملئتم به الدنا ضجيجاً ؟ تلهثون وراء حاكمية كذباً وزوراً ، وإخوانكم لم يهتدوا بعد إلى معرفة معبودهم ، والوقوف على حقيقة إلههم ، وما ينبغي له – سبحانه - من صرف دروب العبادة – كل العبادة – له – سبحانه - دونما سواه .

من لهؤلاء الحيارى مع كثرتهم ؟!

من يوقظهم من سكرتهم ؟!

من ينير لهم طريق العبودية الحقة في وسط دياجير شركهم هذا وظلماته ؟!

الله ، الله وحده المسؤول أن يمن علينا وعليكم وعليهم وعلى إخواننا المسلمين عموماً بالتوحيد الخالص والاتباع الصادق ؛ نحيا بهما حياة الصالحين ، ونسعد بهما في الدنيا قبل يوم الدين . أمين.. أمين .. أمين .

هذا وغيره مما حدا بي أن أدوّن في رسالة سابقة صدرتها بما يثلج صدر كل سلفي وسمتها بـــ ((( السعادة والسرور في التنفير من عبادة القبور )))

مبايناً ما عليه كل من تقدم ذكرهم – من : قطبية تكفيرية – وإخوانية تميعية – وتبليغية صوفية عصرية – لإغفالهم لهذا الجانب الخطير المتعلق بحمى التوحيد وجنابه . مجلياًً خطورته ، ومدللاً على عظيم حرمته ، قياماً بالواجب الشرعي ، وفق قدرتي ، وحسب استطاعتي .

والعزم معقود على العَود بعد العود ؛ لما لهذا الأمر من الحمد ، والأثر على شيوع الهداية ، وذيوع الأمن ، قال تعالى } الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم – أي بشرك- أولئك لهم المن وهم مهتدون { وقوله تعالى } سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا {

والله تعالى – وحده- المسؤول – على الدوام- أن يمتعنا بالهداية ، ويديم علينا أمنا ، ويوفق إخواننا المسلمين – حكاما ومحكومين – للخير الذي أساسه وأسه : تحقيق التوحيد الخالص من الشرك وشوائبه ووسائله . أمين




وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

والحمد لله رب العالمين .
والنقل لطفا
من هنا
http://www.al-sunna.net/articles/file.php?id=4372
رد مع اقتباس