عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-01-11, 03:24 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي الإخوة أبو القعقاع وبيبرس، هنا فضلاً لا أمراً


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، خير نبي اجتباه وهدى ورحمة للعالمين أرسله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، ولو كره المشركون، ولو كره من كره.
أما بعد

يقول الله عز وجل في كتابه العزيز يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]
فالله سبحانه وتعالى يأمر بثلاث طاعات:
1- طاعة الله عز وجل.
2- طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
3- طاعة ولي الأمر ما لم تخالف أمر الله ورسوله.
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى كيف تحل الخلافات بيننا (إن وجدت) بالنظر في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
إخواي الكريمين أبو القعقاع وبيبرس
إن الخلاف الذي بيني وبينكما هو عن ولي الأمر، فقد رأيت في مشاركات لكما أن ولاة الأمور الحاليين ليسوا ولاة أمر شرعيين، وسأقبل بكلامكم هذا جدلاً وأقول:
كتاب الله صالح لكل زمان ومكان، ولأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بطاعة ولي الأمر إذن لا بد من وجود ذلك الولي حتى نطيعه، فالله لن يأمرنا بطاعة عدم، وعليه لا بد من وجود ولي أمر يطاع، فإن لم يكن الحكام الذين يحكموننا الآن ولاة أمر شرعيين، فمن هم ولاة الأمر الشرعيين حسب ما ترون؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.