عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-01-25, 12:41 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,419
قلم رغيف خبز كارل ساجان !!!!!!!!!!

الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة. وبعد ،،
فقد جاءنى السؤال التالى :
اقتباس:
هذا اقتباس من كارل ساجان
إذا كنا سنقول ان الله ظهر من العدم ثم خلق الكون فلم لا نختصر خطوه
و نقول ان الكون ظهر من العدم
واذا كنا سنقول ان الله كان موجود دائما
ثم خلق الكون
فلم لا نختصر خطوه و نقول ان الكون كان دائما موجود
وأقول وبالله التوفيق.
هؤلاء قوم فقدوا عقولهم قبل أن يجحدوا ربهم!!
وصدق الله حين قال :
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر:67]
مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج:74]
وهؤلاء هم بأعينهم الذين قال الله فيهم :
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية:23]
مشكلة الملحد دائماً أنه يربط النتائج الفاسدة مع الأسباب الفاسدة ، كأن يقول بما إن الشمس تشرق من المشرق ، إذاً بيتى فى مدينة القاهرة ، وأتأمل الملحد وهو يضع أسس هذه النظرية العبقرية:
الفأر يقف على الحائط .. الفأر له أذنان ... إذاً الحائط يسمع!!!
وهذا الملحد نجد أنه جعل من الله والكون وجهين لعملة واحدة ، وكأنهما قاسمان لا ينفصلان.
مشكلة الملحد حقيقة تكمن فى أنه لا يستطيع أن ينفك خارج دائرة حواسه ومدركاته القاصرة المحدودة ، فلا يؤمن إلا بما يدركه هو ، ويكفر ويجحد ما وراء ذلك.
ولنتأمل هذه المقدمة الفاسدة التى يريد أن يبنى عليها نتيجة مؤداها نفى وجود خالق للكون :

اقتباس:
إذا كنا سنقول ان الله ظهر من العدم ثم خلق الكون فلم لا نختصر خطوه
و نقول ان الكون ظهر من العدم
فهو هنا يضعنا – بوهمه - أمام عملية متسلسلة ذات ثلاث مراحل : العدم >>> الله >>> الكون!!!
ثم تجده يتوهم أن الله حادث – أى كان بعد أن لم يكن – حيث أنه ( ظهر ) !!!!
فهو يريد ن يقول أن الله والكون كلاهما من أصل واحد ألا وهو العدم!!
والعجب العجاب هنا أن عقله المريض قد استساغ وجود ما هو أزلى ، ألا وهو العدم ، ولكنه لم يستسغ أن يكون ذاك الأزلى هو الله.
وهذا تناقض فاحش!!!
فما الذى يمنع أن يكون ذاك الأزلى هو الله نفسه؟؟!!
قد يقول قائل أو يرد ساجان نفسه ويقول : لا ، لا يوجد شئ أزلى ، فالكل جاء من العدم!!
وهنا نرد عليه ونقول أن هذا من سخافات العقول ، وعلاوة على هذا فهو يتناقض مع مكتشفات العلم الحديث ، حيث أثبت علماء الفضاء أن العدم كائن له وجود وتم العثور عليه ومعرفته وإدراكه وهو مكون من أحد مكونات هذا الكون.
ولنتابع سوياً هذا الموضوع الفريد :
العلماء يعثرون على "العدم الكوني"
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/sci_tech/newsid_6963000/6963783.stm
الخلاصة :
العدم مكون من مكونات الكون أى أنه مخلوق ولا يعقل أن المخلوق يسبق الخالق!!!
حيث فى هذه الحالة ستتحول معادلة ساجان إلى الوضع التالى :
مخلوق ( العدم ) >>>> خالق ( الله ) >>>> مخلوق ( الكون ).
وهنا تسقط خرافة الوهم!!
وإذا قيل أن ساجان لم يكن يعلم أن العدم له كينونة فهنا نقول : حسناً فلم جعلتم قوله قدوة يحتذى بها ، وهو قول خرف ، قد أسقطته التجارب والأبحاث العلمية المادية!!!!
وأما إذا قيل أن ساجان كان يقصد بالعدم شيئاً آخر غير الذى أوضحناه هنا ، وأنه يريد بالعدم اللاشئ!!!
وهنا يكون ردنا عليه ، ككيف يتسنى للاشئ أن ينتج شيئاً أو يتحول إلى شئ؟؟؟
هذا كلام لا تستسيغه عقول!!
هل لو وقفنا أمام كوب ماء فارغ طيلة مليون مليون مليون عام ، فهل يتسنى لهذا الكوب أن يمتلئ بالماء من ذاته ودون مؤثر خارجى؟؟؟
ساجان يقول : نعم!!
وهنا نزيده من القصيد بيتاً متى وأين وكيف تحول اللاشئ إلى شئ؟؟؟
رغم أن الزمان والمكان لم يوجداً بعد!!!
وأليس التحول فعلاً؟!! وهل يجوز أن يقع فعل بلا فاعل؟؟ فمن الفاعل فى تحول اللاشئ إلى شئ؟؟؟
وأما عن عبارته الثانية :

اقتباس:
واذا كنا سنقول ان الله كان موجود دائما
ثم خلق الكون
فلم لا نختصر خطوه و نقول ان الكون كان دائما موجود
وهذا الكلام لا يقل سفاهة عن الكلام الأول ، حيث أنه – على ما يبدو – قد تأثر بعقيدة الحلول والاتحاد الذى يرى صحابها أن كل ما فى لكون هو الله ، ووجود الكون هو عين وجود الله ، فلو سجدت لحجر لكنت قد سجدت لله ، وعند هؤلاء يستوى من يعبد الوثن بمن يعبد خالق السماء والأرض!!!
ولكنى لا أرى أن ساجان قصد شيئاً مما ذكرت هنا!!!
وإنما هو هنا يقدم سفسطة تتسم بالسخرية والعدوان على رب العالمين سبحانه وتعالى ، وهنا أقول : إذا كان عقله قد استنتج – مؤخراً – أن هناك شئ يتسم بالديمومة فلم لا يستسيغ عقله أن يكون هذا المتصف بالديمومة هو الله رب العالمين؟؟!!
لقد غر هؤلاء ماديتهم المجحفة ، فالله هو الذى خلق الكون ، وهذا يعترف بهذا. ولكنه لا يهتم بالسبب ، بل المهم عنده هو النتيجة!!!
يا ترى هل ستصلح سفسطة ساجان هذه عندما يمسك بيده رغيفاً من الخبز ليأكله وهو يجحد وجود الفلاح الذى زرع والخباز الذى صنع رغيف الخبز؟؟!!
ترى ماذا سيأكل ساجان إذا جحدنا وأنكرنا الفلاح والخباز؟؟؟
ولله المثل الأعلى.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس