عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-01-26, 07:43 PM
أيهموف أيهموف غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-27
المشاركات: 32
افتراضي تحديد مصير الإنسان إستناداً على البخاري و الترمذي ... موضوع للحوار

خرج البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: لن يُدخِل أحداً عمله الجنة. قالوا ولاأنت يارسول الله؟ قال: لا، ولا نا. إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة فسددوا وقاربوا ولايتمنين أحدكم الموت إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب¨ أهـ (البخاري ـ باب المرضى حديث رقم 5241 العالمية).

وأخرج الترمذي في سننه حديثاً
عن عبد الله بن عمرو قال: خرج علينا رسول الله (ص) وفي يديه كتابان فقال: أتدرون ماهذان الكتابان؟ فقلنا: لا يارسول الله إلا أن تخبرنا، فقال للذي بيده اليمنى: هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم، أجملهم عن آخرهم فلا يزاد فيهم ولاينقص منهم أبداً. ثم قال للذي في شماله: وهذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، أجملهم على آخرهم فلا يزاد فيهم ولاينقص منهم أبداً. فقال أصحابه: ففيم العمل إن كان أمراً قد فُرغ منه؟ فقال: سددوا وقاربوا، فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل، وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل. ثم قال رسول الله (ص) بيديه فنبذهما ثم قال: فرغ ربكم من العباد (فريق في الجنة وفريق في السعير). أهـ.


هذان نموذجان على سبيل المثال لا الحصر، اخترناهما من بين عشرات الأحاديث في كتب الصحاح والمسانيد والموطآت والسنن، التي تدور حول محور إلغاء دور العمل في تحديد مصير الإنسان، تارة تحت عنوان “رحمة الله¨ وتارة تحت عنوان “جفت الأقلام وطويت الصحف¨. أما الحديث الأول عند البخاري فالمشكلة فيه نقلية، بمعنى أنه يتعارض عمودياً مع آيات التنزيل الحكيم ا، ويتعارض عمودياً أيضاً مع كثير من الأحاديث النبوية الأخرى التي تأمر بالعمل وتحض عليه. وأما الحديث الثاني عند الترمذي فالمشكلة فيه عقلية، إذ هو يحكي أولاً عن كتابين من رب العالمين فيهما أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم، وأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم، لايزاد فيهم ولاينقص منهم.
فإن فرضنا أن قياس الكتاب 25625 سم، وأن ورقة في مثل رقة ورق السجائر، وأن كل ورقة تتسع على الوجهين لـ 400 اسم. وتركنا أسماء من عاشوا قبل القرن السابع الميلادي وأسماء من سيأتون بعد القرن العشرين، مكتفين بما عاشوا خلال 14 قرناً ميلادياً، رغم أن المعنى العام للحديث يشير إلى أن المقصود هو أهل الجنة والنار من أول الخلق إلى أن تقوم الساعة. وفرضنا أن متوسط عمر الجيل هو 50 عاماً مع أنه أقل من ذلك إن نحن توخينا الدقة، ثم فرضنا أخيراً أن عدد سكان الأرض في العصر النبوي لايزيد عن 200 مليون وأن عددهم في نهاية القرن العشرين لايزيد عن خمسة مليارات إن نحن اعتمدنا أدنى الإحصائيات الموثقة. ينتج لدينا المعادلات التالية:
1400 سنة 50 ¯ 80 جيلاً.
5 مليارات ـ 200 مليون ¯ 8،4 مليار مقدار زيادة عدد السكان خلال 14 قرناً
8،4 مليار 28 ¯ 170 مليون مقدار الزيادة في كل جيل.
وهذا يعني أن عدد سكان الأرض في نهاية الجيل الأول هو 370 مليون، خلفهم أبناء الجيل الثاني مع الزيادة ليصبحوا 540 مليون، ثم ذهب هؤلاء ليحل محلهم جيل ثالث عدده بعد الزيادة 710 مليون. وهكذا إلى آخر الأجيال الـ 28. وبعملية جمع بسيطة ينتج أن عدد من تعاقبوا على الأرض من الخلق منذ العصر النبوي وحتى نهاية القرن العشرين هو 86،69 مليار إنسان تحتاج أسماؤهم إلى 000،465،17 ورقة. فإذا علمنا أن كل 1000 ورقة من ورق السجائر تبلغ سماكتها 5 سم، نتج لدينا أن الكتابين اللذين خرج بهما رسول الله (ص) على أصحابه ـ كما يزعم الحديث ـ تبلغ سماكة الواحد منهما أكثر من 42 كم. وإذا علمنا أن وزن المتر المربع من ورق السجائر هو 20 غراماً، نتج لدينا أن وزن الكتاب الواحد لايقل عن 13 طناً، وهذا ماعنيناه بقولنا إن المشكلة في هذا الحديث مشكلة عقلية، فهناك استحالة عقلية تطبيقية تمنع صحة الحديث.

" نص مقتبس "

يرجى المناقشة بموضوعية ...