عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 2011-02-09, 02:03 AM
MALCOMX MALCOMX غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-14
المكان: الكويت
المشاركات: 321
افتراضي

بحار الانوار ج7

3 - ل : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن غير واحد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة ، وتقوم القيامة يوم الجمعة الخبر . " ص 32 "
4 - ع : في خبر يزيد بن سلام أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله عن يوم الجمعة لم سمي بها ؟ قال : هو يوم مجموع له الناس ، وذلك يوم مشهود ، ويوم شاهد ومشهود ( 3 )
الخبر . " ص 161 "
5 مع : أبي ، عن سعد ، عن الاصفهاني ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يوم التلاق : يوم يلتقي أهل السماء وأهل الارض ويوم التناد : يوم ينادي أهل النار أهل الجنة : أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ، ويوم التغابن : يوم يغبن أهل الجنة أهل النار ، ويوم الحسرة : يوم يؤتى بالموت فيذبح . " ص 50 "
فس : مرسلا مثله . ( 4 ) " ص 584 "

1 - ين : أبراهيم بن أبي البلاد ، عن يعقوب بن شعيب بن ميثم قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : نار تخرج من قعر عدن تضئ لها أعناق الابل تبصر من أرض الشام تسوق الناس إلى المحشر .

3 - دعوات الراوندى : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : النجوم أمنة من السماء لاهل السماء فإذا تناثرت دنى من أهل السماء ما يوعدون ، والجبال أمنة لاهل الارض فإذا سيرت دنى من أهل الارض ما يوعدون .
4 - لى : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن سلمة بن الخطاب ، عن الحسين بن سعيد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبدالله بن صباح ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين والآخرين في صعيد واحد فتغشاهم ظلمة شديدة فيضجون إلى ربهم ويقولون : يارب اكشف عنا هذه الظلمة ، قال : فيقبل قوم يمشي النور بين أيديهم وقد أضاء أرض القيامة فيقول أهل الجمع : هؤلاء أنبياء الله فيجيئهم النداء من عند الله : ما هؤلاء بأنبياء ، فيقول أهل الجمع :
فهؤلاء ملائكة ، فيجيئهم النداء من عند الله : ما هؤلاء بملائكة ، فيقول أهل الجمع : هؤلاء شهداء ، فيجيئهم النداء من عند الله : ما هؤلاء بشهداء ، فيقولون : من هم ؟ فيجيئهم النداء :
يا أهل الجمع سلوهم من أنتمم ، فيقول أهل الجمع : من أنتم ؟ فيقولون : نحن العلويون ، نحن ذرية محمد رسول الله صلى الله عليه وآله نحن أولاد علي ولي الله ، نحن المخصوصون بكرامة الله ، نحن الآمنون المطمئنون ، فيجيئهم النداء من عند الله عزوجل : اشفعوا في محبيكم وأهل مودتكم وشيعتكم ، فيشفعون فيشفعون . " ص 170 - 171 " 5 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن الثمالي ، عن أبي الربيع قال : سأل نافع مولى عمر أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : " يوم تبدل الارض غير الارض و السموات " أي أرض تبد ل ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام : بخبزة بيضاء يأكلون منها حتى
يفرغ الله من حساب الخلائق ، فقال نافع : إنهم عن الاكل لمشغولون ، فقال أبوجعفر عليه السلام : أهم حينئذ أشغل أم وهم في النار ؟ فقال نافع : وهم في النار ، ( 1 ) قال : فقد
قال الله : " ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله "
ما شغلهم أليم عذاب النار عن أن دعوا بالطعام ، ( 1 ) فاطعموا الزقوم ، ودعوا بالشراب فسقوا الحميم ، فقال : صدقت يابن رسول الله الخبر . " ص 118 " ج : مرسلا مثله " ص 177 " كا : العدة عن البرقي ، عن ابن محبوب مثله ( 2 ) " الروضة 122 " 6 - فس : قوله : " ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم " قال : يبعث الله نارا تزيل بين الكفار والمؤمنين . " ص 287 " 7 - فس : " يوم تبدل الارض غيرالارض " قال : تبدل خبزة بيضاء نقية في الموقف يأكل منها المؤمنون ( 3 ) " ص 348 " 8 - فس : " يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب " قال : السجل اسم الملك الذي يطوي الكتب ، ومعنى نطويها أي نفنيها فتتحول دخانا والارض نيرانا . " ص 434 " 9 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن أبي محمد الوابشي ، ( 4 ) عن أبي الورد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد فهم حفاة عراة فيقفون في المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا فتشتد أنفاسهم فيمكثون في ذلك مقدار خمسين عاما ( 5 ) وهو قول الله : " وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا " قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه ، فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبدالله الامي ( 6 ) صلى الله عليه وآله ؟ فيتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة إلى صنعاء ( 7 ) فيقف عليه ، ثم ينادي بصاحبكم
فيتقدم أمام الناس فيقف معه ، ثم يؤذن للناس فيمرون فبين وارد الحوض يومئذ وبين مصروف عنه ، فإذ رأي رسول الله صلى الله عليه وآله من يصرف عنه من محبينا يبكي فيقول : يا رب شيعة علي ، قال :
فيبعث الله إليه ملكا فيقول : ما يبكيك يا محمد ؟ فيقول : أبكي لاناس من شيعة علي أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا ورود الحوض ، قال : فيقول له الملك : أن الله يقول :
قد وهبتهم ( 1 ) لك يا محمد وصفحت لهم عن ذنوبهم ، وألحقتهم بك وبمن كانوا يقولون به ، وجعلناهم في زمرتك فأوردهم حوضك . فقال أبوجعفر عليه السلام : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه إذا رأوا ذلك ، ولا يبقى أحد يومئذ يتولانا ويحبنا ويتبرء من عدونا ويبغضهم إلا كانوا في حزبنا ومعنا ويرد حوضنا . " ص 422 " .

18 - ن ، ل : ابن الوليد ، عن سعد ، عن أحمد بن حمزة الاشعري ، عن ياسر الخادم قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول : إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن : يوم يولد ويخرج من بطن امه فيرى الدنيا ، ويوم يموت فيعاين الآخرة ( 4 ) وأهلها ، ويوم يبعث فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا وقد سلم الله عزوجل على يحيى عليه السلام في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال : " وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا " وقد سلم عيسى بن مريم عليه السلام على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال :
" والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا " . ص 142 ، ج 1 ص 53 " 19 ل : أبي ، عن سعد ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن
عبدالرزاق ، عن معمر ، عن الزهري قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : أشد ساعات ابن ادم ثلاث ساعات : الساعة التي يعاين فيها ملك الموت ، والساعة التي يقوم فيها من قبره ، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى ، فإما إلى الجنة و إما إلى النار ، ثم قال : إن نجوت يابن آدم عند الموت فأنت أنت وإلا هلكت ، وإن نجوت يابن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت وإلا هلكت ، وإن نجوت حين يحمل الناس على الصراط فأنت أنت وإلا هلكت ، وإن نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين> فأنت أنت وإلا هلكت ، ثم تلا : " ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " قال : هو القبر وإن لهم فيه لمعيشة ضنكا ، والله إن القبر لروضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار ، ثم أقبل على رجل من جلسائه فقال له : قد علم ساكن السماء ساكن الجنة من ساكن النار فأي الرجلين أنت ؟ وأي الدارين دارك ؟ . " ج 1 ص 55 " 20 - ل محمد بن عمرو بن علي بن عبدالله البصرى ، عن محمد بن عبدالله بن أحمد بن جبلة الواعظ ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام عن الحسين بن علي عليه السلام قال : كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل فكان فيما سأله أن قال : أخبرني عن قول الله عزوجل : " يوم يفر المرء من أخيه وامه وأبيه وصاحبته وبنيه " من هم ؟ فقال : عليه السلام : قابيل يفر من هابيل ، و الذي يفر من امه موسى ، والذي يفر من أبيه إبراهيم ، والذي يفر من صاحبته لوط ، والذى يفر من ابنه نوح يفر من ابنه كنعان . قال الصدوق رضي الله عنه : إنما يفر موسى من امه خشية أن يكون قصر فيما وجب عليه من حقها ، وإبراهيم إنما يفر من الاب المربي المشرك لا من الاب الوالد وهو تارخ " ج 1 ص 154 " بيان : يتحمل أيضا أن يكون المراد بالام المرأة مشركة كانت تربيه في بيت فرعون .

34 - فس : في رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " كلا إذا دكت الارض دكا دكا " قال : هي الزلزلة . " ص 724 " 35 - ج : روى هشام بن الحكم أنه سأل الزنديق أبا عبدالله عليه السلام فقال : أخبرني عن الناس يحشرون يوم القيامة عراة ؟ قال : بل يحشرون في أكفانهم ، قال : أنى لهم بالاكفان وقد بليت ؟ قال : إن الذي أحيا أبدانهم جدد أكفانهم ، قال : من مات بلا كفن ؟ قال يستر الله عورته بما شاء من عنده ، قال : فيعرضون صفوفا ؟ قال : نعم هم يومئذ عشرون ومائة صف في عرض الارض الخبر . " ص 192 " 36 - سن : أبي ، عن القاسم بن عروة ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل : " يوم تبدل الارض غير الارض " قال : تبدل خبزة نقي يأكل الناس منها حتى يفرغ الناس من الحساب ، فقال له قائل : ( 1 ) إنهم لفي شغل يومئذ عن الاكل والشرب ، قال : إن الله خلق ابن آدم أجوف ، فلابد له من الطعام والشراب ، أهم أشد شغلا يومئذ أم من في النار ؟ فقد استغاثوا والله يقول : " وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل ( 2 ) يشوي الوجوه بئس الشراب " . " ص 397 " شي : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله .

41 - جع : إن فاطمة صلوات الله عليه قالت لابيها : يا أبت أخبرني كيف يكون الناس يوم القيامة ؟ قال : يا فاطمة يشغلون فلا ينظر أحد إلى أحد ، ولا والد إلى الولد ولا ولد إلى امه ، قالت : هل يكون عليهم أكفان إذا خرجوا من القبور ؟ قال : يا فاطمة تبلى الاكفان وتبقى الابدان ، تستر عورة المؤمن ، وتبدى عورة الكافرين ، قالت يا أبت ما يستر المؤمنين ؟ قال : نور يتلالا لايبصرون أجسادهم من النور ، قالت :
يا أبت فأين ألقاك يوم القيامة ؟ قال : انظري عند الميزان وأنا انادي : رب أرجح من شهد أن لا إله إلا الله ، وانظري عند الدواوين إذا نشرت الصحف وأنا انادي : رب حاسب امتي حسابا يسيرا ، وانظري عند مقام شفاعتي على جسر جهنم كل إنسان
يشتغل بنفسه وأنا مشتغل بامتي انادي : يا رب سلم امتي ، والنبيون عليهم السلام حولي ينادون رب سلم امة محمد صلى الله عليه وآله . وقال عليه السلام : إن الله يحاسب كل خلق إلا من أشرك بالله فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار . " ص 217 " 42 - عن ابن مسعود قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليه السلام فقال : إن في القيامة لخمسين موقفا كل موقف ألف سنة ، فأول موقف خرج من قبره حبسوا ألف سنة عراة حفاة جياعا عطاشا ، فمن خرج من قبره مؤمنا بربه ومؤمنا بجنته وناره و مؤمنا بالبعث والحساب والقيامة مقرا بالله مصدقا بنبيه صلى الله عليه وآله وبما جاء من عند الله عزوجل نجا من الجوع والعطش قال الله تعالى : " فتأتون أفواجا " من القبور إلى الموقف امما ، كل امة مع إمامهم ، وقيل : جماعات مختلفة . " ص 218 " 43 - كا : علي ، عن أبيه ، وعلي بن محمد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان ابن داود ، عن حفص ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القرب ليس له من الارض إلا موضع قدمه كالسهم في الكنانة ، لا يقدر أن يزول ههنا ولا ههنا . " الروضة ص 143 " 44 - كا : علي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن تميم بن حاتم قال : كنا مع أميرالمؤمنين عليه السلام فاضطربت الارض فوحاها بيده ثم قال لها : اسكني مالك ؟ ثم التفت إلينا وقال : أما إنها لو كانت التي قال الله لاجابتني ولكن ليست بتلك . " الروضة ص 256

52 - فس : الحسين بن عبدالله السكيني ، عن أبي سعيد البجلي ، عن عبدالملك ابن هارون ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه صلوات الله عليهم قال : كان فيما سأل ملك الروم الحسن بن علي عليهما السلام أن سأله عن أرواح المؤمنين أين يكونون إذا ماتوا ؟ قال : تجتمع عند صخرة بيت المقدس في ليلة الجمعة وهو عرش الله الادنى ، منها يبسط الله الارض وإليها يطويها ، وإليها المحشر ، ومنها استوى ربنا إلى السماء والملائكة ، ( 1 ) ثم سأله عن أرواح الكفار أين تجتمع ؟ قال : تجتمع في وادي حضر موت وراء مدينة اليمن ، ثم يبعث الله نارا من المشرق ونارا من المغرب ويتبعهما بريحين شديدتين ، ( 2 )
فيحشر الناس عند صخرة بيت المقدس ، فيحشر أهل الجنة عن يمين الصخرة ، ويزلف المتقين ، ( 3 ) ويصير جهنم عن يسار الصخرة في تخوم الارضين السابعة ، وفيها الفلق و السجين ، فيعرف الخلائق من عند الصخرة ، ( 4 ) فمن وجبت له الجنة دخلها ، ومن وجبت له النار دخلها ، وذلك قوله تعالى : " فريق في الجنة وفريق في السعير " .
" ص 598 - 599 "
53 - يب المفيد والغضائري ، عن جعفر بن محمد ، ( 5 ) عن أخيه علي ، عن أحمد بنإدريس ، عن عمران بن موسى الخشاب ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبدالرحمن ، عنأبي عبدالله عليه السلام وساق حديث فضل مسجد السهلة إلى أن قال : وهو من كوفان وفيه ينفخفي الصور ، وإليه المحشر ، ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنة .

54 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن عمرو بن شيبة ( 1 )
عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : سمعته يقول - ابتداءا منه - : إن الله إذا بدا له أن يبين خلقه ويجمعهم لما لابد منه ، أمر مناديا فنادى ( 2 ) فاجتمع الانس والجن في أسرع من طرفة العين ، ثم أذن السماء الدنيا ( 3 ) فنزل وكان من وراء الناس ، وأذن السماء الثانية فنزل وهي ضعف التي تليها ، فإذا رآها أهل السماء الدنيا قالوا : جاء ربنا ، فيقال : لا وهو آت ، حتى ينزل ( 4 ) كل سماء ، يكون كل واحدة من وراء الاخرى وهي ضعف التي تليها ، ثم ينزل الله في ظلل ( 5 ) من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الامور ، ثم يأمر الله مناديا ينادي : " يا معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والارض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان " قال : وبكى حتى إذا سكت قلت : جعلني الله فداك يا أبا جعفر وأين رسول الله وأمير المؤمنين وشيعته ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام :
رسول الله وعلي وشيعته على كثبان من المسك الاذفر ، على منابر من نور ، يجزن الناس ولا يحزنون ، ويفزع الناس ولا يفزعون ، ثم تلا هذه الآية : " من جاء بالحسنة فله خيرمنها وهم من فزع يومئذ آمنون " فالحسنة والله ولاية أمير المؤمين عليه السلام . ( 6 ) " ص 434 "
- فس : أبي ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام وساق الحديث إلى أن قال : قلت : " الشمس و القمر بحسبان " ؟ قال : هما بعذاب الله ، ( 1 ) قلت : الشمس والقمر يعذبان ؟ قال : سألت عن شئ فأيقنه ، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمره ، مطيعان له ، ضوؤهما من نور عرشه ، وحرهما من جهنم ، فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما ، وعاد إلى النار حرهما ، ( 2 ) فلا يكون شمس ولا قمر ، وإنما عتاهما لعنهما الله ، أوليس قد روى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : الشمس والقمر نوران في النار ؟ قلت : بلى ، قال : أما سمعت قول الناس : فلان وفلان شمس هذه الامة ونورها ؟ فهما في النار ، والله ما عنى غيرهما ، الخبر . " ص 658 " 59 - ن : الحسين بن إبراهيم بن أحمد ، عن محمد بن جعفر الكوفي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن سعيد ،عن أبي الحسنالرضا عليه السلام في قوله عزوجل : " يوم يكشف عن ساق " قال : حجاب من نور يكشففيقع المؤمنون سجدا ، وتدمج ( 3 ) أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود . 60 - يد : أبي وابن الوليد ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن جميل بن دراج ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : " ويدعون إلى السجود فلا يستطعون " قال : صارت أصلابهم كصياصي البقر - يعني قرونها - " وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون " قال : وهم مستطيعون .
أقول : قد مرت الاخبار في تفسير هذه الآية في أبواب العدل .
61 - ين : النضر ، عن زرعة ، عن أبي بصير قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول
إن الرحم معلقة بالعرش ينادي يوم القيامة : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، فقلت : أهي رحم رسول الله صلى الله عليه وآله : فقال : بل رحم رسول الله صلى الله عليه وآله منها ، وقال : إن الرحم تأتي يوم القيامة مثل كبة المدار - وهو المغزل - فمن أتاها واصلا لها انتشرت له نورا حتى يدخله الجنة ، ومن أتاها قاطعا لها انقبضت عنه حتى يقذف به في النار .
62 - ما : الحسين بن أبراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يحشر الناس يوم القيامة متلازمين ، فينادي مناد : أيها الناس إن الله قد عفا فاعفوا ، قال : فيعفو قوم ويبقى قوم متلازمين ، قال : فترفع لهم قصور بيض ، فيقال : هذا لمن عفا ، فيتعافى الناس . " ص 60 " 63 - دعوات الراوندى : روي أنه : إذا كان يوم القيامة ينادي كل من يقوم من قبره : اللهم ارحمني ، فيجابون : لئن رحمتم في الدنيا لترحمون اليوم .
باب 6 : مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها وانه يؤتى بجهنم فيها

1 - لى : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن علي بن الحكم ، عن المفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية : " وجئ يومئذ بجهنم " سئل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : أخبرني الروح الامين أن الله - لا إله غيره - إذا جمع الاولين والآخرين اتي بجهنم تقاد بألف زمام ، أخذ بكل زمام مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد ، لهاهدة وتغيظ وزفير ، وإنها لتزفر الزفرة ، فلو لا أن الله عزوجل أخرهم إلى الحساب لاهلكت الجمع ، ثم يخرج منها عنق يحيط بالخلائق : البر منهم والفاجر ، فما خلق الله عزوجل عبدا من عباده ملكا ولا نبيا إلا نادى : رب ! نفسي نفسي ، وأنت يا نبي الله تنادي امتي امتي ، ثم يوضع عليها صراط أدق من حد السيف عليه ثلاث قناطر ، أما واحدة فعليها الامانة والرحم ، وأما الاخرى فعليها الصلاة ، وأما الاخرى فعليها عدل رب العالمين لا إله غيره ، فيكلفون الممر عليه فتحبسهم الرحم والامانة فأن نجوا منها حبستهم الصلاة ، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى رب العالمين عزوجل ، و هو قوله تبارك وتعالى : " إن ربك لبالمرصاد " والناس على الصراط فمتعلق ، وقدم تزل ، وقدم تستمسك ، والملائكة حولهم ينادون : ياحليم اغفر ، واصفح ، وعد بفضلك وسلم سلم ، والناس يتهافتون فيها كالفراش ، وإذا نجا ناج برحمة الله عزوجل نظر إليها فقال : الحمدلله الذي نجاني منك بعد أياس بمنه وفضله ، إن ربنا لغفور شكور .

5 - فس : قال علي بن إبراهيم في قوله : " في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " قال : إن في القيامة خمسين موقفا لكل موقف ألف سنة . " ص 696 " 6 - ثو : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن ابن يزيد ، عن محمد بن منصور ، عن رجل ، عن شريك ، يرفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة جاءت فاطمة في لمة ( 1 ) من نسائها ، فيقال لها : ادخلي الجنة ، فتقول : لا أدخل حتى أعلم ما صنع بولدي من بعدي ، فيقال لها : انظري في قلب القيامة ، فتنظر إلى الحسين صلوات الله عليه قائما ليس عليه رأس ، فتصرخ صرخة ، فأصرخ لصراخها ، و تصرخ الملائكة لصراخنا ، فيغضب الله عزوجل لنا عند ذلك ، فيأمر نارا يقال لها : هبهب قد اوقد عليها ألف عام حتى اسودت ، لا يدخلها روح أبدا ولا يخرج منها غم أبدا ، فيقال : التقطي قتلة الحسين عليه السلام ، فتلتقطهم ، فإذا صاروا في حوصلتها صهلت وصهلوا بها ، ( 2 ) وشهقت وشهقوا بها ، وزفرت وزفروا بها ، ( 3 ) فينطقون بألسنة ذلقة ( 4 ) طلقة يا ربنا لم أوجبت لنا النار قبل عبدة الاوثان ؟ فيأتيهم الجواب عن الله عزوجل : إن من علم ليس كمن لم يعلم . " ص 209 - 210 " 7 - لى : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن علي بن الحسين ، عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن عمار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده الحسن بن على بن أبي طالب عليه السلام قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، وساق الحديث في أجوبته عن مسائل اليهودي إلى أن قال صلى الله عليه وآله : إن الشمس إذا طلعت عند الزوال لها حلقة تدخل فيها ، فإذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبح كل شئ دون العرش لوجه ربي ، وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة ، فما من مؤمن يوفق تلك الساعة أن يكون ساجدا أو راكعا أو قائما إلا حرم الله جسده على النار ، " ص 114 "
باب 7 : ذكر كثرة أمّة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة ، وعدد صفوف الناس فيها ، وحملة العرش فيها .
1 - لى : علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد الاسدي ، عن البرمكي ، عن جعفر ابن أحمد التميمي ، عن أبيه ، عن عبدالملك بن عمير الشيباني ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا أكثر النبيين تبعا يوم القيامة ، الخبر . " ص 179 " 2 - ل : محمد بن جعفر البندار ، عن أبي العباس الحمادي ، عن صالح بن محمد البغدادي ، عن عبيدالله بن عمر القواريري ، عن مؤمل بن إسماعيل ، عن سفيان الثواري ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أهل الجنة عشرون ومائة صف ، هذه الامة منها ثمانون صفا . " ج 2 ص 150 " 3 - ج : ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إن في الجنة عشرين ومائة صف ، امتي منها ثمانون صفا ، الخبر " ص 192 " 4 - ج : هشام بن الحكم سأل الزنديق الصادق عليه السلام عن الناس : يعرضون صفوفا يوم القيامة ؟ قال : نعم ، هم يومئذ عشرون ومائة صف في عرض الارض ، الخبر . " ص 192 " 5 - ل : ابن الوليد ، عن الصفار مرسلا قال : قال الصادق عليه السلام : إن حملة
العرش أحدهم على صورة ابن آدم يسترزق الله لولد آدم ، والثاني على صورة الديك يسترزق الله للطير ، والثالث على صورة الاسد يسترزق الله للسباع ، والرابع على صورة الثور يسترزق الله للبهائم ونكس الثور رأسه منذ عبد بنو إسرائيل العجل ، فإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية . " ج 2 ص 38 - 39 " 6 - كا : علي بن محمد ، عن علي بن العباس ، عن الحسين بن عبدالرحمن ، عن سفيان الحريري ، عن أبيه ، عن سعد الخفاف ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : يا سعد تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق ، والناس صفوف عشرون ومائة ألف صف ، ثمانون ألف صف امة محمد صلى الله عليه وآله ، وأربعون ألف صف من سائر الامم ، الخبر . " ج 2 ص 596 " بيان : لعل الالف زيد في هذا الخبر من الرواة ، أو هذا عدد الجميع ، وما سبق عدد أهل الجنة منهم ، أو هم في بعض مواقف القيامة هكذا يقفون ، وفي بعضها هكذا ، أو كل صف ينقسم إلى ألف صف والله يعلم .
باب 8 :احوال المتقين والمجرمين في القيامة

1 - ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن صباح الحذاء ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن آبائه عليهم السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق في صعيد واحد ونادى مناد من عند الله يسمع آخرهم كما يسمع أولهم يقول : أين أهل الصبر ؟ قال فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم ، ما كان صبركم هذا الذي صبرتم فيقولون : صبرنا أنفسنا على طاعة الله ، وصبرناها عن معصيته ، قال : فينادي مناد من عند الله : صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب ، قال : ثم ينادي مناد آخر يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول : أين أهل الفضل ؟ فيقول عنق من الناس فتستقبلهم الملائكة فيقولون : ما فضلكم هذا الذي ترديتم ( 1 ) به ؟ فيقولون : كنا يجهل علينا في الدنيا فنحتمل ويساء إلينا فنعفو ، قال :
فينادي مناد من عندالله تعالى صدق عبادي ، خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب قال : ثم ينادي مناد من الله عزوجل يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول : أين جيران اله جل جلاله في داره ؟ فيقول عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم : ما كان عملكم ( 2 ) في دار الدنيا فصرتم به اليوم جيران الله تعالى في داره ؟ فيقولون : كنا نتحاب في الله عزوجل ، ونتباذل في الله ، ونتوازر في الله ، قال : فينادي مناد من عند الله تعالى : صدق عبادي خلوا سبيلهم لينطلقوا إلى جوار الله في الجنة
بغير حساب ، قال : فينطلقون إلى الجنة بغير حساب . ثم قال أبوجعفر عليه السلام : فهؤلاء جيران الله في دراه يخاف الناس ولا يخافون ، ويحاسب الناس ولا يحاسبون . " ص 62 - 63 " ين : ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن الثمالي مثله بتغيير وسيأتي .
بيان : ترديتم به أي اتصفتم به ، وصار بمنزلة الرداء يلزمكم وتعرفون به .

2 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن شريك العامري ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سأل علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير قوله : " يوم نحشر المتقين " الآية قال : يا علي إن الوفد لا يكونون إلا ركبانا ، اولئك رجال اتقوا الله فأحبهم الله واختصهم ورضى أعمالهم فسماهم الله المتقين ، ثم قال : يا علي أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنهم ليخرجون من قبورهم وبياض وجوههم كبياض الثلج ، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن ، عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلالؤ . وفي حديث
آخر قال : إن الملائكة لتستقبلنهم بنوق من العزة ( من انوق الجنة خ ل ) ( 1 ) عليها رحائل الذهب مكللة بالدر والياقوت ، وجلالها الاستبرق والسندس ، وخطامها جدل الارجوان ، وزمامها من زبرجد فتطير بهم إلى المجلس ، مع كل رجل منهم ألف ملك من قدامه وعن يمينه وعن شماله يزفونهم زفا حتى ينتهوا بهم إلى باب الجنة الاعظم وعلى باب الجنة شجرة الورقة منها تستظل تحتها مائة ألف من الناس ، وعن يمين الشجرة عين مطهرة مزكية قال : فيسقون منها شربة فيطهر الله قلوبهم من الحسد و يسقط من أبشارهم الشعر ، وذلك قوله : " وسقاهم ربهم شرابا طهورا " من تلك العين المطهرة ، ثم يرجعون إلى عين اخرى عن يسار الشجرة فيغتسلون منها وهي عين الحياة فلا يموتون أبدا ، قال : ثم يوقف بهم قدام العرش وقد سلموا من الآفات و الاسقام والحر والبرد أبدا ، قال : فيقول الجبار للملائكة الذين معهم : احشروا أوليائي إلى الجنة فلا توقفوهم مع الخلائق فقد سبق رضاي عنهم ، ووجبت رحمتي لهم ، فكيف اريد أن اوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيئات ، فيسوقهم الملائكة إلى الجنة ، فإذا انتهوا إلى باب الجنة الاعظم ضربوا الملائكة الحلقة ضربة فتصر صريرا فيبلغ صوت صريرها كل حوراء خلقها الله وأعدها لاوليائه فيتباشرون إذ سمعوا صرير الحلقة ويقول بعضهم لبعض ( 1 ) : قد جاءنا أولياء الله ، فيفتح لهم الباب فيدخلون الجنة ويشرف عليهم أزواجهم من الحور العين والآدميين فيقلن لهم : مرحبا بكم فما كان أشد شوقنا إليكم ! ويقول لهن أولياء الله مثل ذلك ، فقال علي عليه السلام : من هؤلاء يا رسول الله ؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله : هؤلاء شيعتك يا علي وأنت إمامهم ، ( 2 ) وهو قوله : " ويوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا " على الرحائل " ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا " .

6 - فس : أبي ، عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس ، عن عمرو بن شيبة قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : جعلني الله فداك إذا كان يوم القيامة أين يكون رسول الله وأمير المؤمنين وشيعته ؟ فقال أبوجعفر : رسول الله وعلي وشيعته على كثبان من المسك الاذفر على منابر من نور ، يحزن الناس ولا يحزنون ، ويفزع الناس ولا يفزعون ، ثم تلا هذه الآية : " من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون " فالحسنة والله ولاية علي ثم : قال : " لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون " . ( 2 ) " 434 "
9 - فس : أبي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن الثمالي ، عن أبى جعفر عليه السلام قال : يبعث الله يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطي ثم يقال له : كن هباء منثورا ، ثم قال : أما والله يا أبا حمزة إنهم كانوا يصومون ويصلون ولكن كانوا إذا عرض لهم شئ من الحرام أخذوه واذا ذكر لهم شئ من فضل أمير المؤمنين عليه السلام أنكروه ، وقال : والهياء المنثور هو الذى تراه يدخل البيت في الكوة من شعاع الشمس . " ص 464 - 465 " توضيح : القباطى جميع القبطية وهي ثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء وكأنه منسوب إلى القبط وهم أهل مصر ، وضم القاف من تغيير النسب ، كذا ذكره الجزري .
10 - فس : قوله : " ويوم القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة " فإنه حدثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المعزا ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من ادعى أنه إمام وليس بإمام ، ( 1 ) قلت : وإن كان علويا فاطميا ؟ قال : وإن كان علويا فاطميا . " ص 579 "
12 - ع : أبي ، عن سعد ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة اتي بالشمس والقمر في صورة ثورين عقيرين فيقذفان بهما وبمن يعبدهما في النار ، وذلك أنهما عبدا فرضيا . "

13 - ب : هارون ، عن ابن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عيله وآله قال : إن الله تبارك وتعالى يأتي يوم القيامة بكل شئ يعبد من دونه من شمس أو قمر أو غير ذلك ، ثم يسأل كل إنسان عما كان يعبد ، فيقول كل من عبد غيره : ربنا إنا كنا نعبدها لتقربنا إليك زلفى ، قال : فيقول الله تبارك وتعالى للملائكة
اذهبوا بهم وبما كانوا يعبدون إلى النار ما خلا من استثنيت ، ( 1 ) فإن اولئك عنها مبعدون . " ص 41 " 14 - ما : علي بن إبراهيم الكاتب : عن محمد بن أبي الثلج ، عن عيسى بن مهران عن محمد بن زكريا ، والمفيد ، عن الجعابي ، عن أحمد بن سعيد الهمداني ، عن العباس بن بكر ، عن محمد زكريا ، عن كثير بن طارق قال : سألت زيد بن علي بن الحسين عن قول الله تعالى : " لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا " فقال : يا كثير إنك رجل صالح ولست بمتهم ، وإنى أخاف عليك أن تهلك ، إن كل إمام جائر فإن أتباعهم إذا امر بهم إلى النار نادوا باسمه فقالوا : يا فلان يا من أهلكنا هلم الآن فخلصنا مما نحن فيه ، ثم يدعون بالويل والثبور فعندها يقال لهم : لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ، ثم قال زيد بن علي رحمه الله : حدثني أبي علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي أنت وأصحابك في الجنة ، أنت وأتباعك يا علي في الجنة " ص 86 " 15 - من كتاب فضائل الشيعة للصدوق رحمه الله بإسناده عن عامر الجهني ( 2 )
قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد ونحن جلوس وفينا أبوبكر وعمر وعثمان ، وعلي عليه السلام في ناحية ، فجاء النبي صلى الله عليه وآله فجلس إلى جانب علي عليه السلام ، فجعل ينظر يمينا وشمالا ، ثم قال : إن عن يمين العرش وعن يسار العرش لرجالا على منابر من نور يتلالؤ وجوههم نورا ، قال : فقام أبوبكر فقال : بأبي أنت وامي يا رسول الله أنا منهم ؟ قال له : اجلس ، ثم قام إليه عمر فقال له : مثل ذلك ، فقال له : اجلس ،فلما رأى ابن مسعود ما قال لهما النبي صلى الله عليه وآله استوى قائما على قدميه ثم قال : بأبي أنت وامي يا رسول الله صفهم لنا نعرفهم بصفتهم ، قال : فضرب على منكب علي عليه السلام ثم قال : هذا وشيعته هم الفائزون .

16 - وبإسناده عن أبي بصير ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنا أول من ينفض التراب عن رأسه وأنت معي ، ثم سائر الخلق ، يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم ، وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش ، يفزع الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا تحزنون ، فيكم نزلت هذه الآية : " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها معبدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون " يا علي أنت وشيعتك تطلبون في الموقف و أنتم في الجنان تتنعمون ، الخبر . 17 - وعن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن عباد بن سليمان ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه قال : قال أبوعبدالله عليه السلام لابي بصير : يا أبا محمد إن الله تبارك وتعالى يكرم الشباب منكم أن يعذبهم ويستحيي من الكهول أن يحاسبهم ؟ ، قال : قلت هذا لنا خاص إم لاهل التوحيد ؟ فقال : لا والله إلا لكم خاصة ، ثم قال : لقد ذكركم الله إذ حكى عن عدوكم وهم في النار إذ يقولون : " ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار " الايات ، والله ما عنى ولا أراد بهذا غيركم إذ صرتم في هذا العالم شرار الناس ، فأنتم والله في الجنة تحبرون ، ( 1 ) وفي النار تطلبون ، الخبر . 18 - وبإسناده عن معاوية بن عمار ، عن إبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يؤتى بأقوام على منابر من نور ، تتلالؤ وجوههم كالقمر ليلة البدر ، يغبطهم الاولون والآخرون ، ثم سكت ثم أعاد الكلام ثلاثا ، فقال عمر بن الخطاب : بأبي أنت وامي هم الشهداء ؟ قال : هم الشهداء وليس هم الشهداء
الذين تظنون ، قال : هم الانبياء ؟ قال : هم الاوصياء ؟ قال : هم الاوصياء وليس هم الاوصياء الذين تظنون ، قال : فمن أهل السماء أو من أهل الارض ؟ قال : هم من أهل الارض ، قال : فأخبرني من هم ، قال : فأومأ بيده إلى علي عليه السلام فقال : هذا وشيعته .
19 - وبإسناده عن محمد بن قيس ، وعامر بن السمط ، ( 1 ) عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يأتي يوم القيامة قوم عليهم ثياب من نور ، على وجوههم نور ، يعرفون بآثار السجود ، يتخطون صفا بعد صف حتى يصيروا بين يدي رب العالمين ، يغبطهم النبيون والملائكة والشهداء والصالحون ، فقال له عمر بن الخطاب :من هؤلاء يارسول الله الذين يغبطهم النبيون والملائكة والشهداء والصالحون ؟ قال :
اولئك شيعتنا وعلي إمامهم .

20 - وبإسناده عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي : يا علي لقد مثلت لي امتي في الطين حتى رأيت صغيرهم وكبيرهم أرواحا قبل أن تخلق أجسادهم ، وإني مررت بك وبشيعتك فاستغفرت لكم ، فقال علي : يا نبي الله زدني فيهم ، قال : نعم يا علي تخرج أنت وشيعتك من قبوركم ووجوهكم كالقمر ليلة البدر ، وقد فرجت عنكم الشدائد ، وذهب عنكم الاحزان ، تستظلون تحت العرش ، يخاف الناس ولا تخافون ، ويحزن الناس ولا تحزنون ، وتوضع لكم مائدة والناس في المحاسبة .

26 - وعنه عليه السلام قال : إن الله ما اعتذر إلى ملك مقرب ولا إلى نبي مرسل إلا إلى فقراء شيعتنا ، قيل له : وكيف يعتذر إليهم ؟ قال : ينادي مناد : أين فقراء المؤمنين ؟ فيقوم عنق من الناس فيتجلى لهم الرب فيقول : وعزتي وجلالي وعلوي وآلائي و ارتفاع مكاني ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا هوانا بكم علي ، ولكن ذخرته لكم لهذااليوم - أما ترى قوله : ما حبست عنكم شهواتكم في دار الدنيا اعتذارا ؟ - قوموا
اليوم فتصفحوا وجوه خلائقي ، فمن وجدتم له عليكم منة بشربة من ماء فكافوه عني بالجنة .

33 - فس : " يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود " قال : يكشف عن الامور التي خفيت وما غصبوا آل محمد حقهم " ويدعون إلى السجود " قال : يكشف لامير المؤمنين عليه السلام فتصير أعناقهم مثل صياصي البقر - يعني قرونها - فلا يستطيعون أن يسجدوا وهو عقوبة لهم ( 1 ) لانهم لم يطيعوا الله في الدنيا في أمره ، وهو قوله تعالى : " وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون " قال : إلى ولايته في الدنيا وهم يستطيعون . " ص 693 " 34 - سن : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان وغيره ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا " قال : يحشرون على النجائب . " ص 180 " بيان : قال الفيروز آبادي : النجيب : الكريم الحسيب ، وناقة نجيب ونجيبة والجمع نجائب .

35 - سن : أبي ، عن حمزة بن عبدالله الجعفري ، عن أبي الحسن الدهني ، وعن جميل بن دراج ، عنه ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن الله يبعث شيعتنا يوم القيامة على ما فيهم من ذنوب أو غيره مبيضة وجوههم ، مستورة عوراتهم ، آمنة روعتهم ، قد سهلت لهم الموارد ، وذهبت عنهم الشدائد ، يركبون نوقا من ياقوت ، فلايزالون يدورون خلال الجنة ، عليهم شراك من نور يتلالؤ ، توضع لهم الموائد فلا يزالون يطعمون والناس في الحساب وهو قول الله تبارك وتعالى : " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها معبدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون " .


41 - سن : أبي ، عن سعدان بن مسلم ، ( 1 ) عن الحسين بن أبي العلاء قال :
قال أبو عبدالله عليه السلام : يا حسين شيعتنا ما أقربهم من الله وأحسن صنع الله إليهم يوم القيامة ! والله لولا أن يدخلهم وهن ويستعظم الناس ذلك لسلمت عليهم الملائكة قبلا .




46 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أن من لا يؤمن بالقرآن فما آمن بالتوراة لان الله تعالى
أخذ عليهم الايمان بهما ، لا يقبل الايمان بأحدهما إلا بالايمان بالآخر ، ( 2 ) فكذلك فرض الله الايمان بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام كما فرض الايمان بمحمد صلى الله عليه وآله ، فمن قال : آمنت بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وكفرت بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فما آمن بنبوة محمد صلى الله عليه وآله ، إن الله تعالى إذا بعث الخلائق يوم القيامة نادى منادي ربنا نداء تعريف الخلائق في إيمانهم وكفرهم ، فقال : الله أكبر الله أكبر ومناد آخر ينادي : معاشر الخلائق ساعدوه على هذه المقالة ، فأما الدهرية والمعطلة فيخرسون عن ذلك ولا تنطق ألسنتهم ، ( 1 ) ويقولها
سائر الناس ، ثم يقول المنادي : أشهد أن لا إله إلا الله ، فيقول الخلائق كلهم ذلك إلا من كان يشرك بالله تعالى من الجوس والنصارى وعبدة الاوثان ، فإنهم يخرسون فيبينون بذلك من سائر الخلائق ، ثم يقول المنادي : أشهد أن محمد رسول الله ، فيقولها المسلمون أجمعون ، و يخرس عنها اليهود والنصارى وسائر المشركين ، ثم ينادي مناد آخر من عرصات القيامة : ألا فسوقهم إلى الجنة لشهادتهم لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة ، فإذا النداء من قبل الله عزوجل :
لا ، بل قفوهم إنهم مسؤولون ، يقول الملائكة الذين قالوا سوقوهم إلى الجنة لشهادتهم لمحمد صلى الله عليه وآله بالنبوة : لما يقفون يا ربنا ؟ ( 2 ) فإذا النداء من قبل الله : قفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي بن أبي طالب وآل محمد ، يا عبادي وإمائي إني أمرتهم مع الشهادة بمحمد شهادة اخرى فإذا جاؤوا بها فعظموا ثوابهم ، وأكرموا مآبهم ، وإن لم يأتوا بها لم تنفعهم الشهادة لمحمد بالنبوة ولا لي بالربوبية ، فمن جاء بها فهو من الفائزين ، ومن لم يأت بها فهو من الهالكين ، قال : فمنهم من يقول : قد كنت لعلي عليه السلام بالولاية شاهدا ولآل محمد صلى الله عليه وآله محبا ، وهو في ذلك كاذب يظن كذبه ينجيه فيقال لهم : سوف نستشهد على ذلك عليا عليه السلام ، فتشهد أنت يا أباالحسن ، فتقول : الجنة لاوليائي شاهدة والنار لاعدائي شاهدة ، ( 3 ) فمن كان منهم صادقا خرجت إليه رياح الجنة ونسيمها فاحتملته فأرودته إلى أعلى غرفها ( 4 ) وأحلته دار المقامة من فضل ربه ، لا يمسهم فيها نصب ولا يمسهم فيها لغوب ، ( 5 ) ومن كان منهم كاذبا جاءته سموم النار وحميمها وظلها الذي هو ثلات شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب فتحمله ( فترفعه خ ل ) في الهواء ، وتورده نار جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فكذلك أنت قسيم الجنة والنار ، تقول لها :
هذا لي وهذا لك .


53 - جا : المراغي ، عن أبي عبدالله الاسدي ، عن جعفر بن عبدالله العلوي ، عن يحيى بن هاشم ، عن أبي الصباح ، عن عبدالغفور الواسطي ، عن عبدالله بن محمد القرشي ، عن الحسن بن علي الراسبي ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الشاك في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام يحشر يوم القيامة من قبره وفي عنقه طوق من نار فيه ثلاثمائة شعبة ، على كل شعبة منها شيطان يكلح في وجهه ( 1 ) ويتفل فيه . " ص 85 - 86 "



54 - كش : روى جماعة من أصحابنا منهم أبوبكر الحضرمي ، وأبان بن تغلب
والحسين بن أبي العلاء ، وصباح المزني ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال للبراء بن عازب : كيف وجدت هذا الدين ؟ قال : كنا بمنزلة اليهود قبل أن نتبعك تخف علينا العبادة ، فلما اتبعناك ووقع حقائق الامان في قلوبنا ، وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادنا ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : فمن ثم يحشر الناس يوم القيامة في صور الحمير ، وتحشرون فرادى فرادى ، يؤخذ بكم إلى الجنة ، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : ما بدالكم ، ما من أحد يوم القيامة إلا وهو يعوي عواء البهائم : أن اشهدوا لنا واستغفروا لنا ، فنعرض عنهم ، فماهم بعدها بمفلحين .

55 - كنز : محمد بن العباس ، عن محمد بن يونس ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن عتبة بن سعيد ، عن جابر الجعفى ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين " قال : هم شيعتنا أهل البيت .



56 - وقال أيضا : حدثنا أحمد بن محمد بن موسى النوفلي ، عن محمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن ابن زكريا الموصلي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام : يا علي " كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتسائلون عن المجرمين ماسلككم في سقر " والمجرمون هم المنكرون لولايتك " قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين و كنا نخوض مع الخائضين " فيقول لهم أصحاب اليمين : ليس من هذا اتيتم ، فما الذي سلككم في سقر يا أشقياء ؟ قالوا : " وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتينا اليقين " فقالوا لهم : هذا الذي سلككم في سقر يا أشقياء ، ويوم الدين يوم الميثاق حيث جحدوا وكذبوا بولايتك وعتوا عليك واستكبروا .
57 - كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن هوذة ، ( 1 ) عن إبراهيم بن إسحاق ( 2 )
عن عبدالله بن حماد ، عن هاشم الصيداوي قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : يا هاشم حدثني أبي - وهو خير مني - عن جدي ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ما من رجل من فقراء شيعتنا إلا وليس عليه تبعة ، قلت : جعلت فداك وما التبعة ؟ قال : من الاحدى والخمسين ركعة ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر ، فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر فيقال للرجل منهم : سل تعط ، فيقول : أسأل ربي النظر إلى وجه محمد صلى الله عليه وآله ، قال : فينصب لرسول الله صلى الله عليه وآله منبر على درنوك ( 3 ) من درا************ الجنة ، له ألف مرقاة ، بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس ، فيصعد محمد وأميرالمؤمنين عليهما السلام ، قال :
فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله فينظر الله إليهم وهو قوله : " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " قال : فيلقى عليهم النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء أن تملا بصرها منه ، قال : ثم قال أبوعبدالله عليه السلام : يا هاشم لمثل هذا فليعمل العاملون .

58 - كنز : قوله تعالى : " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه " الآية ، قال محمد بن العباس : حدثنا الحسين بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن يونس ابن يعقوب ، عن خلف بن حماد ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن سعيد السمان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قوله تعالى : " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا " يعني علويا أتوالى أبا تراب .

59 - وجاء في باطن تفسير أهل البيت ما يؤيد هذا التأويل في تأويل قوله تعالى : " وأما من ظلم سوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاب نكرا " قال : هو يرد إلى المؤمنين عليه السلام فيعذبه عذابا نكرا ، حتى يقول : ياليتني كنت ترابا أي من شيعة أبي تراب ، ومعنى ربه أي صاحبه ، يعني أن أمير المؤمنين عليه السلام قسيم النار والجنة ، وهو يتولى العذاب والثواب ، وهو الحاكم في الدنيا ويوم المآب .

61 - فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال - وعنده نفر من أصحابه وفيهم علي بن أبي طالب عليه السلام - قال : إن الله تعالى إذا بعث الناس يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم بياض وجوههم كبياض الثلج ، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن ، وعليهم نعال من ذهب ، شراكها - والله - من نور يتلالؤ ، فيؤتون بنوق من نور عليها رحال الذهب ( 1 ) قد وشحت بالزبرجد والياقوت ، أزمة نوقهم سلاسل الذهب ، فيركبونها حتى ينتهوا إلى الجنان ، والناس يحاسبون ويغتمون و يهتمون وهم يأكلون ويشربون ، فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : من هم يا رسول الله ؟ قال هم شيعتك وأنت إمامهم ، وهو قول الله تعالى : " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا " قال : على النجائب . ( 2 ) " ص 91 "



62 - كا : علي ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كل عين باكية يوم القيامة غير ثلاث : عين سهرت في سبيل الله ، وعين فاضت من خشية الله ، وعين غضت عن محارم الله . " ج 2 ص 80

تعال ياوعد اللامي تعال ياحيدري

[195]


64 - كا : العدة ، عن البرقي ، عن محمد بن علي ، عن عمر بن جبلة الاحمسي ، ( 3 )
عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه - وكلتا يديه يمين - وجوههم أشد بياضا وأضوء من الشمس الطالعة ، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل ، يقول الناس : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء المتحابون في الله . " ج 2 ص 126 "

( 3 ) الصحيح : عمرو بن جبلة الاحمسى . راجع اصول الكافى باب الحب في الله ، وجامع الروات
ج 1 ص 340 . ( * )

73 - فر : محمد بن عيسى الدهقان معنعنا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي : يا علي ابشر وبشر فليس على شيعتك حسرة عند الموت ، ( 2 ) ولا وحشة في القبور ، ولا حزن يوم النشور ، ولكأني بهم يخرجون من جدث القبور ينفضون التراب عن رؤوسهم ولحاهم ، يقولون : " الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب " " ص 128 "



74 - فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن علي عليه السلام قال : أنا وشيعتي يوم القيامة على منابر من نور فيمر علينا الملائكة ويسلم علينا ، قال : فيقولون : من هذا الرجل ؟


ومن هؤلاء ؟ فيقال لهم : هذا علي بن أبي طالب ابن عم النبي ، فيقال : من هؤلاء ؟ قال :
فيقال لهم : هؤلاء شيعته ، قال : فيقولون : أين النبي العربي وابن عمه ؟ فيقولون : هما عند العرش ، قال : فينادي مناد من السماء عند رب العزة : يا علي ادخل الجنة أنت و شيعتك لا حساب عليك ولا عليهم ، فيدخلون الجنة ويتنعمون فيها من فواكهها ، و يلبسون السندس والاستبرق وما لم تر عين ، فيقولون : " الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور " الذي من علينا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وبوصيه علي بن ابي طالب عليه السلام ، والحمدلله الذي من علينا بهما من فضله ، وأدخلنا الجنة فنعم أجر العاملين فينادي مناد من السماء : كلوا واشربوا هنيئا ، قد نظر إليكم الرحمن نظرة فلا بؤس ( 1 )


75 - فر : سليمان بن محمد معنعنا ، عن جهم بن حر قال : دخلت في مسجد المدينة وصليت الركعتين إلى سارية ( 2 ) ثم دعوت الله وقلت اللهم آنس وحدتي ، وارحم غربتي وائتني بجليس صالح يحدثني بحديث ينفعني الله به ، فجاء أبوالدرداء رضي الله عنه حتى جلس إلي ، فأخبرته بدعائي ، فقال : أما إني أشد فرحا بدعائك منك ، إن الله جعلني ذلك الجليس الصالح الذي سافر إليك أما إني ساحدثك بحديث سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وآله لم احدث به أحدا قبلك ولااحدث بعدك ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله تلا هذه الآية : " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله " فقال : السابق يدخل الجنة بغير حساب ، والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا ، والظالم لنفسه يحبس في يوم مقداره خمسون ألف سنة حتى يدخل الحزن في جوفه ( 3 ) ثم يرحمه فيدخله الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
" الحمد الله الذي أذهب عنا الحزن " الذي أدخل أجوافهم في طول المحشر " إن ربنا لغفور شكور " قال : شكر لهم العمل القليل ، وغفر لهم الذنوب العظام . " ص 129 "


77 - كا : العدة ، عن أحمد بن محمد ، عن البزنطي ، عن عيسى الفراء ، عن محمد ابن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالى مناديا ينادي بين يديه : أين الفقراء ؟ فيقوم عنق من الناس كثير ، فيقول : عبادي ، فيقولون :
لبيك ربنا ، فيقول : إني لم أفقركم لهوان بكم علي ولكن إنما اخترتكم لمثل هذا اليوم ، تصفحوا وجوه الناس فمن صنع إليكم معروفا لم يصنعه إلا في فكافوه عني بالجنة . " ج 2 ص 263 - 264 " 78 - فر : الحسين بن سعيد ، عن سليمان بن داود بن سليمان القطان ، ( 1 ) عن أحمد بن زياد ، عن يحيى بن سالم الفراء ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لقنوا موتاكم لاإله إلا الله ، فإنها أنيس للمؤمن حين يمرق من قبره ، قال لي جبرئيل عليه السلام : يا محمد لو ترى لهم حين يمرقون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم وهذا يقول : لا إله إلا الله والحمد لله مبيض وجهه ، وهذا يقول : يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله - يعني في ولاية علي - مسود وجهه .



80 - فر : الحسين بن سعيد ، عن محمد بن مروان ، عن عبيد بن الفضل الثوري ، ( 1 )
عن جعفر ، عن أبيه قال : ينادي مناد يوم القيامة : أين المحبون لعلي ؟ فيقومون من كل فج عميق ، فيقال لهم : من أنتم ؟ قالوا : نحن المحبون لعلي عليه السلام الخالصون له حبا ، فيقال : فتشركون في حبه أحدا من الناس ؟ فيقولون : لا ، فيقال لهم : ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون . " ص 152 "
81 - كا : علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يجئ كل غادر يوم القيامة بإمام مائل شدقه حتى يدخل النار ، ويجئ كل ناكث ببيعة إمام أجذم حتى يدخل النار . " ج 2 ص 337 "
82 - كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن منذر بن يزيد ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين الصدود لاولياوئي ؟ فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم ، فيقال : هؤلاء الذين آذوا المؤمنين ونصبوا لهم وعاندوهم وعنفوهم في دينهم ، ثم يؤمر بهم إلى جهنم . " ج 2 ص 351 "



86 - فر : جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي ، عن أبي يحيى البصري ، عن أبي جابر عن طعمة الجعفي ، ( 1 ) عن المفضل بن عمر قال : سأل السدي ( 2 ) جعفر بن محمد عليهما السلام ،
عن قول الله تعالى : " مثل الجنة التي وعد المتقون " قال : هي في علي وأولاده وشيعتهم هم المتقون وهم أهل الجنة والمغفرة . " ص 158 "
87 - فر : فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا ، عن جعفر بن محمد عليهم السلام قال : كل عدو لنا ناصب منسوب إلى هذه الاية : " وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية " . " ص 207 "



89 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا ، عن قبيصة بن يزيد الجعفي قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليه السلام وعنده البوس بن أبي الدوس وابن ظبيان والقاسم الصيرفي فسلمت وجلست وقلت : يابن رسول الله قد أتيتك مستفيدا ، قال : سل وأوجز قلت : أين كنتم قبل أن يخلق الله سماءا مبنية وأرضا مدحية أو ظلمة أو نورا ؟ قال : يا قبيصة لم سألتنا عن هذا الحديث في هذا الوقت ؟ أما علمت أن حبنا قد اكتتم وبغضنا قد فشا ، وأن لنا أعداءا من الجن يخرجون حديثنا إلى أعدئنا من الانس ، وأن الحيطان لها آذان كآذان الناس ؟ قال : قلت : قد سئلت عن ذلك ، قال : يا قبيصته كنا أشباح نور حول العرش نسبح الله قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم أفرغنا في صلبه فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهر حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله فنحن عروة الله الوثقى ، من استمسك بنا نجا ، ومن تخلف عنا هوى ، ( 1 ) لا ندخله في باب ضلالة ، ولا نخرجه من باب هدى ، ونحن رعاة دين الله ، ونحن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله ، ونحن القبة التي طالت أطنابها واتسع فناؤها ، من ضوى إلينا نجا إلى الجنة ، ومن تخلف عنا هوى إلى النار ، قلت : لوجه ربي الحمد ، أسألك عن قول الله تعالى : " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " قال فينا التنزيل ، قلت : إنما أسألك عن التفسير ، قال : نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد صلى الله عليه وآله من الله ، وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد صلى الله عليه وآله عنهم ، وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلوا الجنة بغير حساب .



90 - فر : جعفر بن أحمد معنعنا ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : خرجت أنا وأبي ذات يوم فإذا هو باناس من أصحابنا بين المنبر والقبر فسلم عليهم ثم قال : أما والله إني لاحب ريحكم وأرواحكم ، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، من ائتم بعبد فليعمل بعمله ، وأنتم شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله ، أنتم شرط الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الاولون ، والسابقون الآخرون في الدنيا ، والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله وضمان رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته ، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمنة حوراء ، وكل مؤمن صديق ، كم مرة قد قال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لقنبر : يا قنبر ابشر وبشر واستبشر ، والله لقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ساخط على جميع امته إلا الشيعة، وإن لكل شئ شرفا ( 1 ) وإن شرف الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شئ عروة وإن عروة الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شئ إماما و إمام الارض أرض يسكن فيها الشيعة ، ( 2 ) إلا وإن لكل شئ سيدا وسيد المجالس مجالس الشيعة ، ألا وإن لكل شئ شهوة وإن شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها ، والله لولا ما في الارض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات رزقهم وما لهم في الآخرة من نصيب ، كل ناصب وإن تعبد واجتهد منسوب إلي هذه الآية : " وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية " ومن دعى من مخالف لكم فإجابة دعائه لكم ، ومن طلب منكم إلى الله جاجة فله مائة ، ومن سأل مسألة فله مائة ، ومن دعا بدعوة فله مائة ( 3 ) ومن عمل منكم حسنة فلا يحصى تضاعفها ، ومن أساء منك سيئة فمحمد صلى الله عليه وآله حجيجه - يعني يحاج عنه - ( 4 ) والله إن صائمكم ليرعى في رياض الجنة ، تدعو له الملائكة بالعون ( بالفوز خ ل ) حتى يفطر ، وإن حاجكم ومعتمركم لخاص الله ، وإنكم جميعا لاهل دعوة الله وأهل إجابته وأهل ولايته ، لاخوف عليكم ولاحزن ، كلكم في الجنة فتنافسوا في فضائل الدرجات ، والله ما من أحد أقرب من عرش الله تعالى بعدنا يوم القيامة من شيعتنا ، ( 5 ) ما أحسن صنع الله إليكم ! والله لولا أن تفتنوا فيشمت بكم عدوكم ويعلم
الناس ذلك لسملت عليكم الملائكة قبلا ، وقد قال أميرالمؤمنين عليه السلام : يخرجون - يعني أهل ولايتنا - من قبورهم ( 1 ) يوم القيامة مشرقة وجوههم ، قرت أعينهم ، قد اعطوا الامان ، يخاف الناس ولايخافون ، ويحزن الناس ولايحزنون ، والله ما من عبد منكم يوم إلى صلاته إلا وقد اكتنفته ملائكة من خلفه يصلون عليه ويدعون له حتى يفرغ من صلاته ، ألا وإن لكل شئ جوهرا وجوهر ولد آدم صلوات الله وسلامه عليه نحن وشيعتنا . قال سعدان بن مسلم وزاد في الحديث عيثم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليه السلام : والله لولاكم ما زخرفت الجنة ، ( 2 ) والله لولاكم مانبتت حبة ، والله لولاكم ما قرت عين ، والله لله أشد حبا لكم مني ، فأعينونا على ذلك بالورع والاجتهاد والعمل بطاعته . ( 3 ) " ص 208 - 209 "
أقول : روى الصدوق رحمه الله في كتاب فضائل الشيعة مثله .



92 - فر : أبوالقاسم الحسني معنعنا ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :
سألته عن قول الله : " يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم "
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هو نور المؤمنين ( 4 ) يسعى بين أيديهم يوم القيامة ، ، إذا أذن الله له أن يأتي منزله في جنات عدن ، والمؤمنون يتبعونه وهو يسعى بين أيديهم حتى يدخل جنة عدن وهم يتبعونه حتى يدخلون معه ، وأما قوله : " بأيمانهم " فأنتم تأخذون بحجز آل محمد ، ( 1 ) ويأخذ آله بحجز الحسن والحسين ، ويأخذان بحجز أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ويأخذ هو بحجز رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يدخلون معه في جنة عدن ، فذلك قوله : " بشريكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم " . " ص 179 - 180 " بيان : إذا أذن الله له أي للنور والمراد به الامام عليه السلام ، هذا إذا كان القول قول الرسول صلى الله عليه وآله : ويحتمل أن يكون رسول الله مبتدءا ونور المؤمنين خبره بل هو أظهر .
93 - فر : علي بن محمد بن عمر الزهري معنعنا ، عن أبي الجارود قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى : " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " قال : إذا كان يوم القيامة خطف قول لا إله إلا الله من قلوب العباد في الموقف إلا من أقر بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو قوله : " إلا من أذن له الرحمن " من أهل ولايته فهم الذين يؤذن لهم بقول : لا إله إلا الله . " ص 202 "
94 - فر : القاسم بن الحسن بن حازم القرشي معنعنا عن أبي حمزة الثمالي قال : دخلت على محمد بن علي عليهما السلام وقلت : يا بن رسول الله حدثني بحديث ينفعني ، قال : يا أبا حمزة كل يدخل الجنة إلا من أبى ، قال : قلت : يا بن رسول الله أحد يأبى يدخل الجنة ؟ قال : نعم ، قال : قلت : من ؟ قال : من لم يقل لا إله إ الله محمد رسول الله ، قال : قلت : يا بن رسول الله لا أروي هذا الحديث عنك ، ( 2 ) قال : ولم ؟ قلت : إني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني امية كل يقولون : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، قال : أيهات أيهات ( 3 ) إذا كان يوم القيامة سلبهم الله تعالى إياها لايقولها إلا نحن و شيعتنا ، والباقون برآء ، أما سمعت الله يقول : " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " قال : من قال : لا إله إلا الله محمد رسول الله . " ص 202 - 203 "


97 - م : قال الرضا عليه السلام : أفضل ما يقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذله ومسكنته أن يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدو لله ولرسوله يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله ، فيحملونه على أجنحتهم ، يقولون : مرحبا طوباك طوباك يا دافع الكلاب عن الابرار ، ويا أيها المتعصب للائمة الاخيار . ( 1 )

100 - فر : أبوالقاسم الحسني رفعه ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال ابشر يا علي ما من عبد يحبك وينتحل مودتك إلا بعثه الله يوم القيامة معنا ، ثم قرأ النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية : " إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر " . " ص 176 "

102 - فس : " يوم يبعثهم الله جميعا " قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الذين غصبوا آل محمد حقهم فيعرض عليهم أحمالهم فيحلفون له أنهم لم يعملوا منها شيئا كما حلفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله في الدنيا حين حلفوا أن لا يردوا الولاية في بني هاشم ، وحين هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة ، فلما أطلع الله نبيه صلى الله عليه وآله وأخبرهم حلفوا له أنهم لم يقولوا ذلك ولم يهموا به ، فأنزل الله على رسوله : " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خير لهم " قال : إذا عرض الله ذلك عليهم في القيامة ينكرونه ويحلفون له كما حلفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله ، هو قوله تعالى : " يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شئ ألا إنهم هم الكاذبون استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله " أي غلب عليهم الشيطان " اولئك حزب الشيطان "

106 - فر : جعفر بن محمد الاحمسي رفعه إلى أبي ذر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : يا أباذر يؤتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأبكم وأعمى ، يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ، ينادي : يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ويلقى في عنقه طوق من النار ، ولذلك الطوق ثلاثمائة شعبة ، على كل شعبة شيطان يتفل في وجهه ، ويكلح من جوف قبره إلى النار ايضاح : الكلوح : العبوس .


113 - كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن أبي داود المسترق ، عن علي بن ميمون ، عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : من ادعى إمامة من الله ليست له ، ومن جحد إماما من الله ، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا .
كا : العدة : عن أحمد بن محمد ، الوشاء ، ( 1 ) عن داود الحمار ، عن ابن أبي يعفور مثله .

114 - ل : أبي ، عن سعد ، عن علي بن إسمعيل الاشعري ، عن محمد بن سنان ،
عن أبي مالك الجهني ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله ، وفيه : من ادعى إماما ليست إمامته من الله . ( 1 ) " ج 1 ص 52 "
115 - م : في قوله تعالى : " إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب و
يشترون به ثمنا قليلا " قال : قال الله في صفة الكاتمين لفضلنا أهل البيت : " إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب " المشتمل على ذكر فضل محمد صلى الله عليه وآله على جميع النبيين ، وفضل علي على جميع الوصيين " ويشترون به ثمنا قليلا " يكتمونه ليأخذوا عليه عرضا من الدنيا يسيرا ، وينالوا به في الدنيا عند جهال عباد الله رئاسة ، قال الله عزوجل : " اولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار " بدلا من إصابتهم اليسير من الدنيا لكتمانهم الحق ، " ولا يكلمهم الله يوم القيمة " بكلام خير ، بل يكلمهم بأن يلعنهم ويخزيهم ويقول :


بئس العباد أنتم ، غيرتم ترتيبي ، وأخرتم من قدمته ، وقدمتم من أخرته ، وواليتم من عاديته ، وعاديتم من واليته " ولا يزكيهم " من ذنوبهم " ولهم عذاب أليم " موجع في النار


116 - ثو : عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من بنى بناءا رياءا وسمعة حمل يوم القيامة ( 2 ) إلى سبع أرضين ، ثم يطوقه نارا توقد في عنقه ثم يرمى به في النار
ومن خان جاره شبرا من الارض طوقه الله يوم القيامة إلى سبع أرضين نارا حتى يدخله جهنم ، ومن نكح امرأة حراما في دبرها أو رجلا أو غلاما حشره الله يوم القيامة أنتن من الجيفة تتأذى به الناس حتى يدخل جهنم ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ( 1 )
وأحبط الله عمله ، ويدعه في تابوت مشدود بمسامير من حديد ، ويضرب عليه في التابوت بصفائح حتى يشتبك في تلك المسامير ، فلو وضع عرق من عروقه على أربعمائة امة لماتوا جميعا وهو أشد الناس ( 2 ) عذابا ، ومن ظلم امرأة مهرها فهو عندالله زان ، يقول الله عزوجل يوم القيامة : عبدي زوجتك أمتي على عهدي فلم تف لي بالعهد ، فيتولى الله طلب حقها فيستوعب حسناته كلها فلا يفي بحقها فيؤمر به إلى النار ، ومن رجع عن شهادة وكتمها أطعمه الله لحمه على رؤوس الخلائق ويدخل النار ( 3 ) وهو يلوك لسانه ، ومن كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما في القسم من نفسه وماله جاء يوم القيامة مغلولا مائلا شقه ( 4 ) حتى يدخل النار ، ومن صافح امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلولا ثم يؤمر به إلى النار ، ومن فاكه امرأة لا يملكها حبس بكل كلمة كلمها في الدنيا ألف عام ، ( 5 ) والمرأة إذا طاوعت الرجل فالتزمها حراما أو قبلها أو باشرها حراما أو فاكهها فأصاب بها فاحشة فعليها من الوزر ما على الرجل ، وإن غلبها على نفسها كان على الرجل وزره ووزرها ، ومن لطم خد مسلم لطمة بدد الله عظامه ( 6 ) يوم القيامة ثم سلط عليه النار وحشر مغلولا حتى يدخل النار ، ومن مشى في نميمة بين اثنين سلط الله عليه في قبره نارا تحرقه إلى يوم القيامة ، فإذا خرج من قبره سلط الله تعالى عليه ( 7 ) أسود ينهش لحمه حتى يدخل النار ، ومن بغى على فقير وتطاول عليه و


استحقره حشره الله تعالى يوم القيامة مثل الذرة في صورة رجل حتى يدخل النار ، ومن رمى محصنا أو محصنة أحبط الله تعالى عمله وجلده يوم القيامة سبعون ألف ملك من بين يديه ومن خلفه ثم يؤمر به إلى النار ، ومن شرب الخمر في الدنيا سقاه الله عزوجل من سم الاساود ( 1 ) ومن سم العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الاناء قبل أن يشربها ، فإذا شربها تفسخ لحمه وجلده كالجيفة ، يتأذى به أهل الجمع حتى يؤمر به إلى النار ، وشاربها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحولة إليه ( 2 ) وآكل ثمنها سواء في عارها وإثمها ، ألا ومن سقاها يهوديا أو نصرانيا أوصابيا أو من كان من الناس فعليه كوزر شربها ، ومن شهد شهادة زور على رجل مسلم أو ذمي أو من كان من الناس علق بلسانه يوم القيامة وهو مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار ، ومن ملا عينه من مرأة حراما حشره الله يوم القيامة مسمرا بمسامير من نار حتى يقضي ( 3 ) الله تعالى بين الناس ثم يؤمر به إلى النار ، ومن أطعم طعاما رياءا وسمعة أطعمه الله مثله من صديد جهنم وجعل ذلك الطعام نارا في بطنه حتى يقضي بين الناس ، ومن تعلم القرآن ثم نسيه متعمدا لقى الله تعالى يوم القيامة مجذوما مغلولا ويسلط عليه بكل آية حية موكلة به ، ومن تعلم فلم يعمل به وآثر عليه حب الدنيا وزينتها استوجب سخط الله عزوجل وكان في الدرك الاسفل ( 4 ) مع اليهود والنصارى ومن قرأ القرآن يريد به السمعة والرياء بين الناس لقى الله عزوجل يوم القيامة ووجهه مظلم ليس عليه لحم ، وزخ القرآن في قفاه حتى يدخله النار ويهوى فيها مع من يهوى ، ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى فيقول : رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ؟ فيقال : كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ، فيؤمر به إلى
النار ، ومن تعلم القرآن يريد به رياءا وسمعة ليماري به السفهاء أو يباهي به العلماء أو يطلب به الدنيا بدد الله عزوجل عظامه يوم القيامة ، ولم يكن في النار أشد عذابا منه ، وليس نوع من أنواع العذاب إلا يعذب به من شدة غضب الله وسخطه ، ( 1 ) ومن صبر على سوء خلق امرأته احتسابا ( 2 ) أعطاه الله تعالى بكل مرة يصبر عليها من الثواب مثل ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه فكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج ( 3 ) فإن مات قبل أن تعينه وقبل أن يرضى عنها حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار ، ومن تولى عرافة ( 4 ) قوم حبس على شفير جهنم بكل يوم ألف سنة ، وحشر ويده مغلولة إلى عنقه ، فإن قام فيهم بأمر الله أطلقه الله ، وإن كان ظالما هوى به في نار جهنم سبعين خريفا ، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أول خطوة خطاها ووضعها في جهنم ، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق ، ومن بنى على ظهر الطريق ما يأوى به عابر سبيل بعث الله عزوجل يوم القيامة على نجيب من نور ( 5 ) ووجهه يضئ لاهل الجمع نورا حتى يزاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته ، فيقول أهل الجمع : هذا ملك من الملائكة ( 6 ) " ص 269 - 383 "

120 - وقال صلى الله عليه وآله : من سئل عن علم فكتمه حيث يجب إظهاره وتزول عنه التقية جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار .


126 - يه : عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من كتم الشهادة أو شهد بها ليهدر بها دم امرئ مسلم أو ليتوي مال امرئ مسلم أتى يوم القيامة ولوجهه ظلمة مد البصر ، وفي وجهه كدوح يعرفه الخلائق باسمه ونسبه ، ومن شهد شهادة حق ليحيي بها مال امرء مسلم أتى يوم القيامة ولوجهه نور مد البصر تعرفه الخلائق باسمه ونسبه ، ثم قال أبوجعفر عليه السلام : ألا ترى أن الله عزوجل يقول : " و أقيموا الشهادة لله " . " ص 329 "


128 - ثو : بإسناده عن إبي عبدالله عليه السلام قال : ثلاثة يعذبون يوم القيامة :
من صور صورة من الحيوان يعذب حتى ينفخ فيها وليس بنافخ فيها ، ( 2 ) والذي يكذب في منامه يعذب حتى يعقد ( 3 ) بين شعيرتين وليس بعاقدهما ، والمستمع من قوم وهم له كارهون يصب في اذنيه الآنك - وهو الاسرب - . " 216 "

129 - ثو : بإسناده عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من لقى المسلم بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار . " 259 "



133 - وروى الصدوق رحمه الله في كتاب فضائل الشيعة عن أبيه ، عن المؤدب ، عن أحمد بن علي الاصفهاني ، عن محمد بن أسلم الطوسي ، عن أبي رجاء ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث طويل : ألا ومن أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد رضي الله عنه ، ومن رضي عنه كافاه الجنة ألا ومن أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ، ويأكل من طوبى ، ويرى مكانه في الجنة ، ألا ومن أحب عليا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخلها من أي باب شاء بغير حساب ، ألا ومن أحب عليا أعطاه الله كتابه بيمينه وحاسبه حساب الانبياء ، ألا ومن أحب عليا هون الله عليه سكرات الموت ، وجعل قبره روضة من رياض الجنة ، ألا ومن أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه حوراء ، وشفع في ثمانين من أهل بيته ، وله بكل شعرة في بدنه حوراء ومدينة في الجنة ، ألا ومن أحب عليا بعث الله إليه ملك الموت كما يبعث إلى الانبياء ، ودفع الله عنه هول منكر ونكير ، وبيض وجهه ، وكان مع حمزة سيد الشهداء ، ألا ومن أحب عليا جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ، ألا ومن أحب عليا وضع على رأسه تاج الملك ، والبس حلة الكرامة ، ألا ومن أحب عليا جاز على الصراط كالبرق الخاطف ، ألا ومن أحب عليا كتب الله له براءة من النار ، وجوازا على الصراط ، وأمانا من العذاب ، ولم ينشر له ديوان ، ولم ينصب له ميزان ، وقيل له : ادخل الجنة بلا حساب ، ألا ومن أحب آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط . ، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الانبياء ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة .
134 - ثو : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من سأل الناس وعنده قوت ثلاثة أيام لقى الله عزوجل يوم يلقاه وليس على وجهه لحم . " ص 265 "
135 - ثو : عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي عليه السلام : من قرأ القرآن يأكل به الناس ( 1 ) جاء يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم فيه . " ص 268 "



137 - ل : بإسناده عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يجئ يوم القيامة ثلاثة يشكون : المصحف ، والمسجد ، والعترة ، يقول المصحف : يارب حرفوني ومزقوني ، ويقول المسجد : يا رب عطلوني وضيعوني ، وتقول العترة : يا رب قتلونا وطردونا وشردونا ، فاجثوا ( 1 ) للركبتين للخصومة ، فيقول الله جل جلاله : أنا أولى بذلك . " ج 1 ص 83 "
بيان : المزق والتمزيق : الخرق . قوله : أنا أولى بذلك أي بالخصام والانتقام ، لانهم فعلوا ذلك بكتابي وبيتي وعترتي .

140 - سن : عن المفضل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : تفقهوا في دين الله ، ولا تكونوا أعرابا ، فإن من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزك له عملا " ص 228 "



143 - م : قال الامام عليه السلام : قال علي بن أبي طالب عليه السلام : من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج من نور يضئ لاهل جميع تلك العرصات ، وعليه حلة لا يقوم لاقل سلك منها الدنيا بحذافيرها ، ثم ينادي مناد : يا عباد الله هذا عالم من تلامذة بعض آل محمد ، ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان ، فيخرج كل من كان علمه في الدنيا ، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا ، أو أوضح له عن شبهة . وقال : قالت الصديقة فاطمة الزهرا عليها السلام : سمعت أبي صلى الله عليه وآله يقول : إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجدهم في إرشاد عباد الله حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور ، ثم ينادي منادي ربنا عزوجل : أيها الكافلون لايتام آل محمد والناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم هؤلاء تلامذتكم والايتام الذين تكفلتموهم ونعشتموهم فاخلعوا عليهم كما خلعتموهم خلع العلوم في الدنيا ، فيخلعون على كل واحد من اولئك الايتام على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم ، حتى أن فيهم - يعني في الايتام - لمن يخلع عليه مائة ألف خلعة من نور ، وكذلك يخلع هؤلاء الايتام على من تعلم منهم ، ثم إن الله تعالى يقول : أعيدوا على هؤلاء الكافلين للايتام حتى تتموا لهم خلعهم وتضعفوها ، فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم ويضاعف لهم ، وكذلك من بمرتبتهم ممن خلع عليه على مرتبتهم ، فقالت فاطمة عليها السلام : إن سلكا من تلك الخلع لافضل مما طلعت عليه الشمس ألف ألف مرة . قال : وقال علي بن موسى عليه السلام : يقال للعابد يوم القيامة : نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت الناس مؤونتك فادخل الجنة ، فيقال للفقيه :
يا أيها الكفيل لايتام آل محمد الهادي لضعفاء محبيه ومواليه قف حتى تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك ، فيقف فيدخل الجنة معه فئام وفئام ( 1 ) حتى قال عشرا ، وهم الذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمن أخذ عنه ، وعمن أخذ عنه إلى يوم القيامة فانظروا كم فرق ما بين المنزلتين ؟ .
ثم قال : قال الحسن بن علي عليهما السلام : يأتي علماء شيعتنا القوامون لضعفاء محبينا وأهل ولايتنا يوم القيامة والانوار تسطع من تيجانهم ، على رأس كل واحد منهم تاج ( بهاء خ ل ) قد انبثت تلك الانوار في عرصات القيامة ودورها مسيرة ثلاثمائة ألف سنة ، فشعاع تيجانهم ينبث فيها كلها ، فلا يبقى هنك يتيم قد كفلوه ومن ظلمة الجهل و حيرة التيه أخرجوه إلا تعلق بشعبة من أنوارهم فرفعتهم في العلو حتى يحاذى بهم ربض غرف الجنان ، ثم ينزلهم على منازلهم المعدة لهم في جوار استاديهم ومعلميهم ، وبحضرة أئمتهم الذين كانوا إليهم يدعون ، ولا يبقى ناصب من النواصب يصيبه من شعاع تلك التيجان إلا عميت عليناه وصمت اذناه وخرس لسانه ، ويحول عليه أشد من لهب النيران فيحملهم حتى يدفعهم إلى الزبانية فيدعوهم إلى سواء الجحيم .
وقال : قال موسى بن جعفر عليهما السلام : من أعان محبا لنا على عدو لنا فقواه وشجعه حتى يخرج الحق الدال على فضلنا بأحسن صورة ، ويخرج الباطل الذي يروم به أعداؤنا في دفع حقنا في أقبح صورة ، حتى يتنبه الغافلون ، ويستبصر المتعلمون ، ويزداد في بصائرهم العالمون ، بعثه الله يوم القيامة في أعلى منازل الجنان ، ويقول : يا عبدي الكاسر لاعدئي ، الناصر لاوليائي المصرح بتفضيل محمد خير أنبيائي ، وبتشريف علي أفضل أوليائي ، وتناوي من ناواهما وتسمي بأسمائهما وأسماء خلفائهما وتلقب بألقابهم ، فيقول ذلك ويبلغ الله ذلك جميع أهل العرصات ، فلا يبقى كافر ولا جبار ولا شيطان إلا صلى على هذا الكاسر لاعداء محمد ، ولعن الذين كانوا يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمد وعلي عليهما السلام .
وقال علي بن موسى الرضا عليه السلام : أفضل ما يقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذله ومسكنته أن يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدو لله ولرسوله يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله ، فيحملونه على أجنحتهم ، يقولون : مرحبا طوباك طوباك يا دافع الكلاب عن الابرار ، ويا أيها المتعصب للائمة الاخيار ، الخبر.
بيان : الربض محركة : سور المدينة .



145 - ع : بإسناده عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن الله عزوجل يجمع العلماء يوم القيامة فيقول لهم : لم أضع نوري وحكمي في صدوركم إلا وأنا اريد بكم خير الدنيا والآخرة ، اذهبوا فقد غفرت لكم على ما كان منكم .
" ص 160 "



147 - كنز : محمد بن العباس ، عن محمد بن الحسن بن علي بن مهران ، عن أبيه عن جده ، عن الحسن بن محبوب ، عن الاحول ، عن سلام بن المستنير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى : " يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا " الآية ، قال :
فقال : أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي المنافقين الكفار ، أما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر ضرب الله سورا من ظلمة فيه باب فيه الرحمة - يعني النور - وظاهره من قبله العذاب - يعني الظلمة - فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور ، وعدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة ، فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره : ألم نكن معكم في الدنيا ؟ نبينا ونبيكم واحد ؟ وصلاتنا وصلاتكم وصومنا وصومكم وحجنا وحجكم واحد ؟ قال : فيناديهم الملك من عند الله : بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم بعد نبيكم ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم ، وتربصتم به الدوائر ، وارتبتم فيما قال فيه نبيكم ، وغرتكم الاماني ، وما اجتمعتم عليه من خلافكم على أهل الحق ، و غركم حلم الله عنكم في تلك الحال ، حتى جاء الحق - ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب ومن ظهر من الائمة عليهم السلام بعده بالحق - وقوله : " وغركم بالله الغرور " يعني الشيطان " فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا " أي لا تؤخذ لكم حسنة تفدون بها أنفسكم " مأويكم النار هي موليكم وبئس المصير " .


148 وري أيضا تأويل آخر عن عطاء ، عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن هذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا السور ، وعلي الباب .


باب 8 ب : في ذكر الركبان يوم القيامة






1 - جا ، ما : المفيد ، عن الحسن بن علي بن الفضل الرازي ، عن علي بن أحمد العسكري ، عن محمد بن هارون الهاشمي ، عن إبراهيم بن مهدي الابلي ، عن إسحاق ابن سليمان الهاشمي ، عن أبيه ، عن هارون الرشيد ، عن أبيه المهدي ، عن الدوانيقي عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن عبدالله بن عباس ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يا أيها الناس نحن في القيامة ركبان أربعة ليس غيرنا ، فقال له قائل : بأبي أنت وامي يا رسول الله من الركبان ؟ قال : أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وابنتي فاطمة على ناقتي العضباء ، ( 1 ) وعلي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة ، خطامها من اللؤلؤ الرطب ، وعيناها من ياقوتتين حمراوين ، وبطنها من زبرجد أخضر ، عليها قبة من لؤلؤة بيضاء يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، ظاهرها من رحمة الله ، وباطنها من عفو الله ، إذا أقبلت زفت ، وإذا أدبرت زفت ، وهو أمامي ، على رأسه تاج من نور يضئ لاهل الجمع ذلك لتاج ، له سبعون ركنا ، كل ركن يضئ كالكوكب الدري في افق السماء ، بيده لواء الحمد ، وهو ينادي في القيامة : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فلا يمر بملا من الملائكة إلا قالوا : نبي مرسل ، ولا يمر بنبي إلا يقول : ملك مقرب ، فينادي مناد من بطنان العرش : يا أيها الناس ليس هذا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب ، وتجئ شيعته من بعده فينادي مناد لشيعته : من أنتم ؟ فيقولون :
نحن العلويون ، فيأتيهم النداء : أيها العلويون أنتم آمنون ادخلوا الجنة مع من كنتم توالون . " ص 159 - 160 ص 21 - 22 "



2 - ل ، لى : العطار ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن الاصم ، عن عبدالله البطل ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول : يا معشر الانصار ! يا معشر بني هاشم ! يا معشر بني عبدالمطلب ! أنا محمد ، أنا رسول الله ، ألا إنى خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي : أنا ، وعلي ، وحمزة ، وجعفر ، فقال قائل : يارسول الله


هؤلاء معك ركبان يوم القيامة ؟ فقال : ثكلتك امك ( 1 ) إنه لن يركب يومئذ إلا أربعة : أنا ، وعلي ، وفاطمة : وصالح نبي الله ، فأما أنا فعلى البراق ، وأما فاطمة ابنتي فعلى ناقتي العضباء ، وأما صالح فعلى ناقة الله التي عقرت ، وأما علي فعلى ناقة من نوق الجنة ، زمامها من ياقوت ، عليه حلتان خضراوان ، ( 2 ) فيقف بين الجنة والنار وقد ألجم الناس العرق يومئذ ، فتهب ريح من قبل العرش فتنشف عنهم عرقهم ، فيقول الملائكة المقربون والانبياء والصديقون : ما هذا إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، فينادي مناد من قبل العرش : معشر الخلائق إن هذا ليس ( 3 ) بملك مقرب ولا نبي مرسل ، ولكنه علي بن أبي طالب أخو رسول الله في الدنيا والآخرة .
" ج 1 ص 95 - 96 ص 124 - 125 "

وردت روايات تقول ان فاطمة ليست منهم وانما حمزة بديلها


6 - ما : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن علي بن محمد ، عن داود بن سليمان ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، قال : فقام إليه رجل من الانصار فقال : فداك أبي و امي أنت ومن ؟
قال : أنا على دابة الله البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت ، وعمي حمزة على ناقتي العضباء ، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة ، وبيده لواء الحمد ، واقف بين يدي العرش ينادي : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، قال : فيقول الآدميون :
ما هذا إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو حامل عرش رب العالمين ، قال : فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش : معاشر الآدميين ! ما هذا ملكا مقربا ، ولا نبيا مرسلا ولا حامل عرش ، هذا الصديق الاكبر ، هذا علي بن أبي طالب .
قال ابن عقدة : أخبرني عبدالله بن أحمد بن عامر في كتابه إلي قال : حدثني أبي ، قال : حدثني علي بن موسي بهذا . " ص 220 " ن : بالاسانيد الثلاثة مثله إلا أن فيه : " يا علي ليس " ( 1 ) " وامي ومن هم ؟ " ( 2 ) " بيده لواء الحمد ينادي " ( 3 ) " أو حامل عرش فيجيبهم " ( 4 )


"يا معشر الآدميين ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل " . ( 1 ) " ص 212 "
صح : عنه ، عن آبائه عليهم السلام مثله . ( 2 ) " ص 27 "

:توصيف البراق
7 - ل : أبوبكر محمد بن علي بن إسماعيل ، عن عبدالله بن زيدان البلخي فيما قرأه عليه ابن عقدة ، عن علي بن المثنى ، عن زيد بن حباب ، عن عبدالله بن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله عليه السلام : ما في القيامة راكب غيرنا ، ونحن أربعة ، فقام إليه العباس بن عبدالمطلب فقال : من هم يا رسول الله ؟ فقال : أما أنا فعلى البراق ، ووجهها كوجه الانسان ، وخدها كخد الفرس وعرفها من لؤلؤ مسموط ، واذناها زبرجدتان خضراوان ، وعيناها مثل كوكب الزهرة تتوقدان مثل النجمين المضيئين ، لها شعاع مثل شعاع الشمس ، يتحدر من نحرها الجمان مطوية الخلق ، طويلة اليدين والرجلين ، لها نفس كنفس الآدميين ، تسمع الكلام و تفهمه ، وهي فوق الحمار ودون البغل ، قال العباس : ومن يا رسول الله ؟ قال : وأخي صالح على ناقة الله عزوجل التي عقرها قومه ، قال العباس : ومن يا رسول الله ؟ قال : وعمي حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي العضباء ، قال العباس :
ومن يا رسول الله ؟ قال : وأخي علي على ناقة من نوق الجنة ، زمامها من لؤلؤ رطب عليها محمل من ياقوت أحمر ، قضبانه من الدر الابيض ، على رأسه تاج من نور ، عليه حلتان خضراوان ، بيده لواء الحمد وهو ينادي : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله ،فيقول الخلائق : ما هذا إلا نبي مرسل أو ملك مقرب ، فينادي مناد من بطنان العرش : ليس هذا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين . ( 1 ) قال الصدوق رضي الله عنه : هذا حديث غريب لما فيه من ذكر البراق و وصفه ، وذكر حمزة بن عبدالمطلب . " ج 1 ص 95


باب 9 : انه يدعى الناس بأسماء امهاتهم الا الشيعة ، وان كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره




1 - ع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولاد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى يدعو الناس يوم القيامة : أين فلان بن فلانة سترا من الله عليهم .

3 - ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد بن جعفر الحسني ، عن أحمد بن عبدالمنعم الصيدواي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن الباقر عليه السلام ، عن جابر بن عبدالله . ، قال أحمد : وحدثنا عبيدالله بن محمد الفزاري ، عن جعفر بن محمد ، عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام : ألا أسرك ؟ ألا أمنحك ؟ ألا ابشرك ؟ قال : بلى ، قال : قال إني خلقت أنا وانت من طينة واحدة وفضلت منها فضلة ( 1 ) فخلق الله منها شيعتنا ، فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء امهاتهم سوى شيعتنا ، فإنهم يدعون بأسماء آبائهم لطيب مولدهم . " ص 291 "



5 - جا ، ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن معاذ ، عن زكريا بن عدي ، عن عبيدالله بن عمر ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول على المنبر : ما بال أقوام يقولون : إن رحم رسول الله - صلى الله عليه وآله - لا يشفع يوم القيامة ؟ ! بلى والله إن رحمي لموصولة ( 1 ) في الدنيا والآخرة ، وإني أيها الناس فرطكم يوم القيامة على الحوض ، فإذا جئتم قال الرجل : يا رسول الله أنا فلان بن فلان ، فأقول : أما النسب فقد عرفته ، ولكنكم أخذتم بعدي ذات الشمال وارتددتم على أعقابكم القهقرى . " جا 57 - 58 "
ما : أبوعمرو ، ( 1 ) عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، ( 2 ) عن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل مثله . ( 3 ) " ص 169 "


6 - سن : ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب البجلي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
إذا كان يوم القيامة دعي الخلائق بأسماء امهاتهم إلا نحن وشيعتنا فإنهم يدعون بأسماء آبائهم . " ص 141 "


7 - سن : القاسم بن يحيى ، عن الحسن بن راشد ، عن الحسين بن علوان ، و حدثني أحمد بن عبيد ، عن حسين بن علوان ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
إذا كان يوم القيامة يدعى الناس جميعا بأسمائهم وأسماء امهاتهم سترا من الله عليهم إلا شيعة علي عليه السلام فإنهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم ، وذلك أن ليس فيهم عهر . ( 4 ) " ص 141 "


10 - فر : فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن علي ابن أبي طالب عليه السلام في قوله تعالى : " وهم من فزع يومئذ آمنون " قال : فقال : يا أصبغ ما سألني أحد عن هذه الآية ، ولقد سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عنها كما سألتني ، فقال لي :
سألت جبرئيل عنها ، فقال : يا محمد إذا كان يوم القيامة حشرك الله أنت وأهل بيتك ومن يتولاك وشيعتك حتى يقفوا بين يدي الله ، فيستر الله عوراتهم ويؤمنهم من الفزع الاكبر بحبهم لك ولاهل بيتك ولعلي بن أبي طالب ، فقال : جبرئيل عليه السلام أخبرني فقال : يامحمد من اصطنع إلى أحد من أهل بيتك معروفا كافيته يوم القيامة ، ياعلي شيعتك والله آمنون يرجون فيشفعون ويشفعون ، ثم قرأ : " فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون " . " ص 115


11 - ن : جعفر بن نعيم الشاذاني ، عن أحمد بن إدريس ، عن إبراهيم بن هاشم
عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : من أحب عاصيا فهو عاص ومن أحب مطيعا فهو مطيع ، ومن أعان ظالما فهو ظالم ، ومن خذل عادلا فهو خاذل ، إنه ليس بين الله وبين أحد قرابة ، ولا ينال أحد ولاية الله إلا بالطاعة ، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لبني عبدالمطلب : ائتوني بأعمالكم لا بأنسابكم وأحسابكم ، قال الله فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون " .

باب 10 : الميزان (1)


2 - أقول : روي الصدوق في كتاب فضائل الشيعة بإسناده عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة : عند الوفاة ، وفي القبر ، وعند النشور ، وعند الكتاب ، وعند الحساب ، وعند الميزان ، وعند الصراط .



3 - ج : روى هشام بن الحكم أنه سأل الزنديق أبا عبدالله عليه السلام فقال : أو ليس توزن الاعمال ؟ قال : لا أن الاعمال ليست بأجسام ، وإنما هي صفة ما عملوا ، و إنما يحتاج إلى وزن الشئ من جهل عدد الاشياء ولا يعرف ثقلها وخفتها ، وإن الله لا يخفى عليه شئ ، قال : فما معنى الميزان ؟ قال : العدل ، قال : فما معناه في كتابه :
" فمن ثقت موازينه " ؟ قال : فمن رجح عمله ، ( 1 ) الخبر . " ص 192


9 - يد : بإسناده عن أبي معمر السعداني ، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث من سأل عن الآيات التي زعم أنها متناقضة قال عليه السلام : وأما قوله تبارك وتعالى : " ونضع الموازين القسط ليوم القيمة فلا تظلم نفس شيئا " فهو ميزان العدل يؤخذ به الخلائق يوم القيامة ، يدين الله تبارك وتعالى الخلق بعضهم من بعض بالموازين ، وفي غير هذا الحديث : الموازين هم الانبياء والاوصياء عليهم السلام ، وقوله عزوجل : " فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا " فإن ذلك خاصة ، وأما قوله : " فاولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب " فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : قال الله عزوجل : لقد حقت كرامتي ، - أو قال : مودتي - لمن يراقبني ، ويتحاب بحلالي ، إن وجوههم يوم القيامة من نور ، على منابر من نور ، عليهم ثياب خضر ، قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : قوم ليسوا بأنبياء ولا شهداء ، ولكنهم تحابوا بحلال الله ، ويدخلون الجنة بغير حساب ، نسأل الله أن يجعلنا منهم برحمته ، وأما قوله : " فمن ثقلت موازينه ، وخفت موازينه " فإنما يعني الحساب توزن الحسنات والسيئات ، فالحسنات ثقل الميزان ، والسيئات خفة الميزان . ( 1 ) " ص 275 "



9 - عد : اعتقادنا في الحساب والميزان أنهما حق ، ( 1 ) منه ما يتولاه الله عزوجل ، ومنه ما يتولاه حججه ، فحساب الانبياء والائمة صلوات الله عليهم يتولاه الله عزوجل ، ويتولى كل نبي حساب أوصيائه ، ويتولى الاوصياء حساب الامم ، والله تبارك وتعالى هو الشهيد على الانبياء والرسل ، وهم الشهداء على الاوصياء ، والائمة شهداء على الناس ، وذلك قول الله عزوجل : " ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس "
وقوله عزوجل : " فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " وقال عزوجل : " أفمن كان على بينه من ربه ويتلوه شاهد منه " والشاهد أميرالمؤمنين عليه السلام وقوله تعالى : " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " .
وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عزوجل : " ونضع الموازين القسط ليوم القيمة فلا تظلم نفس شيئا " قال : الموازين الانبياء والاوصياء . ومن الخلق من يدخل الجنة بغير حساب ، فأما السؤال فهو واقع على جميع الخلق لقول الله تعالى : " فلنسئلن الذين ارسل إليهم ولنسئلن المرسلين " يعني عن الدين وأما غير الدين فلا يسأل إلا من يحاسب ، قال الله عزوجل : " فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان " يعني من شيعة النبي والائمة عليهم السلام دون غيرهم كما ورد في التفسير ، وكل محاسب معذب ولو بطول الوقوف ، ولاينجو من النار ولا يدخل الجنة أحد ( 2 ) إلا برحمة الله تعالى والله يخاطب عباده من الاولين والآخرين بحساب عملهم ( 3 ) مخاطبة واحدة يسمع منها كل واحد قضيته دون غيرها ، ويظن أنه مخاطب دون غيره ، لا يشغله عزوجل مخاطبة عن مخاطبة ، ويفرغ من حساب الاولين والآخرينفي مقدار ساعة ( 4 ) من ساعات الدنيا ، ويخرج الله عزوجل لكل إنسان كتابا يلقاه منشورا ، ينطق عليه بجميع أعماله ، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ، فيجعله الله حاسب نفسه والحاكم عليها بأن يقال له : اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ، ويختم الله تبارك وتعالى على قوم أفواههم وتشهد أيديهم وأرجلهم وجميع جوارحهم بما كانوا يكتمون ( يكسبون ظ ) وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ، وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظنتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون . " ص 88 - 89 "
رد مع اقتباس