عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2011-02-09, 02:05 AM
MALCOMX MALCOMX غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-14
المكان: الكويت
المشاركات: 321
افتراضي

باب 11 : محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش


1 - ل ، لى : محمد بن أحمد الاسدي البردعي ( 1 ) عن رقية بنت إسحاق بن موسى بن جعفر ، عن أبيها ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ؟ وشبابه فيما أبلاه ؟ وعن
ماله من أين كسبه وفيما أنفقه ؟ وعن حبنا أهل البيت . " ل ج 1 ص 120 - 121 "

7 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إن الله عزوجل يحاسب كل خلق إلا من أشرك بالله عزوجل فإنه لايحاسب ويؤمر ( 2 )
به إلى النار . " ص 21 - 202 "
صح : عنه عليه السلام مثله . " ص 8 "
8 - ن : بإسناد التميمي ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : أول ما يسأل عنه العبد حبنا أهل البيت . " ص 222 - 223 "

12 - ما : المفيد ، عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري ، عن عمه علي بن سليمان ، عن الطيالسي ، عن العلاء ، عن محمد قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل :
" فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما " فقال عليه السلام : يؤتى
بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه ، لا يطلع على حسابه أحدا من الناس ، فيعرفه ذنوبه حتى إذا أقر بسيئاته قال لله عزوجل للكتبة : بدلوها حسنات ، وأظهروها للناس ، فيقول الناس حينئذ : ما كان لهذا العبد سيئة واحدة ، ثم يأمر الله به إلى الجنة ، فهذا تأويل الآية ، وهي في المذنبين من شيعتنا خاصة . " ص 44 - 45 "

كاتب بحار الانوار عنده اطلاع في البخاري ومسلم !!! شكله يسرق احاديث مننا
[263]


إسحاق ، عن عبدالرحمن بن أحمد التميمي ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا ، فما كان لله سئلنا الله أن يهبه لنا فهو لهم ، وما كان لنا فهو لهم ، ثم قرأ أبوعبدالله عليه السلام : " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " .
20 - يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن هاشم ، عن ابن معبد ، عن درست ، عن ابن اذينة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك ما تقول في القضاء و القدر ؟ قال : أقول : إن الله تعالى إذا جمع العباد يوم القيامة سألهم عما عهد إليهم و لم يسألهم عما قضي عليهم . " ص 373 - 374 "

22 - ير : إبراهيم بن هاشم ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن أبي شعيب الحداد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا أول قادم على الله ، ثم يقدم علي كتاب الله ، ثم يقدم علي أهل بيتي ، ثم يقدم علي امتي ، فيقفون فيسألهم :
ما فعلتم في كتابي وأهل بيت نبيكم ؟ . " ص 121 "


27 - شى : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : " ويخافون سوء الحساب " قال : الاستقصاء والمداقة ، وقال : يحسب عليهم السيئات ، ولا يحسب لهم الحسنات .
بيان : لا يحسب لهم الحسنات لعدم إتيانهم بها على وجهها ولاخلالهم بشرائطها كحسنات المخالفين ، فإن من شرائط صحة الاعمال ولاية أهل البيت عليهم السلام فلذا لا يقبل منهم أعمالهم ، ولعل ما في الخبر السابق من محاسبة الحسنات لبعض فساق
الشيعة . ( 1 )


30 - شى : عن الحسن بن هارون ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله : " إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤلا " قال : يسأل السمع عما يسمع ، والبصر عما يطرف ، والفؤاد عما عقد عليه .
31 - بشا : محمد بن علي بن عبدالصمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن محمد بن أحمد بن بطة ، عن الوليد بن أبان ، عن محمد بن داود ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن الحارث بن محمد ، عن أبي بكر بن عياش ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، ( 1 ) عن أبي بردة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لاتزول قدم عبد حتى يسأل عن حبنا أهل ابيت ، قيل : يا رسول الله ما علامة حبكم ؟ قال : فضرب بيده على منكب علي عليه السلام .
32 - كا : العدة ، عن البرقي ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن محمد بن سنان عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا . " ج 1 ص 11 - 12 " 33 - يب : الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن حسين بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإن قبلت قبل ما سواها .



34 - كا : علي ، عن أبيه ، والعدة ، عن أحمد بن محمد وسهل جميعا ، عن ابن محبوب عن مالك به عطية ، عن يونس بن عمار قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن الدواوين يوم القيامة ( 1 ) ديوان فيه النعم ، وديوان فيه الحسنات ، وديوان فيه السيئات ، فيقابل بين ديوان النعم وديوان الحسنات فتستغرق النعم ديوان الحسنات ، ويبقى ديوان السيئات فيدعا ابن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن أمامه في أحسن صورة ، فيقول : يا رب أنا القرآن ، وهذا عبدك المؤمن ، قد كان يتعب نفسه بتلاوتي ، ويطيل ليله بترتيلي وتفيض عيناه إذا تهجد ، فأرضه كما أرضاني ، قال : فيقول العزيز الجبار : أبسط يمينك فيملؤها من رضوان الله العزيز الجبار ، ويملؤ شماله من رحمة الله ، ثم يقال :
هذه الجنة مباحة لك فاقرء واصعد ، فإذا قرأ آية صعد درجة . " ج 2 ص 602 "
35 - كا : العدة ، عن سهل ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن ثوير بن أبي فاختة قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يحدث في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : حدثني أبي أنه سمع أباه علي بن أبي طالب عليه السلام يحدث الناس قال : إذا كان يوم القيامة بعث الله تبارك وتعالى الناس من حفرهم غرلا مهلا ( 2 ) جردا مردا في صعيد واحد يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة حتى يقفوا على عقبة المحشر ، فيركب بعضهم بعضا ويزدحمون دونها ( عليها خ ل ) فيمنعون من المضي فتشتد أنفاسهم ، ويكثر عرقهم وتضيق بهم امورهم ، ويشتد ضجيجهم ، وترتفع أصواتهم ، قال : وهو أول هول من أهوال يوم القيامة ، قال : فيشرف الجبار تبارك وتعالى عليهم من فوق عرشه في ضلال من الملائكة فيأمر ملكا من الملائكة فينادي فيهم : يا معشر الخلائق أنصتوا واستمعوا منادي الجبار قال : فيسمع آخرهم كما يسمع أولهم ، قال : فتنكسر أصواتهم عند ذلك ، وتخشع أبصارهم ، وتضطرب فرائصهم ، وتفزع قلوبهم ، ويرفعون رؤوسهم إلى ناحية الصوت مهطعين إلى الداعي ، قال : فعند ذلك يقول الكافر : هذا يوم عسر ، قال : فيشرف الله عزوجل ذكره الحكم العدل عليهم فيقول : أنا الله لا إله إلا أنا الحكم العدل الذي لا يجور ، اليوم أحكم بينكم بعدلي وقسطي ، لا يظلم اليوم عندي أحد ، اليوم آخذ للضعيف من القوي بحقه ، ولصاحب المظلمة بالمظلمة بالقصاص من الحسنات والسيئات ، واثيب على لهبات ، ولا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم ولاحد عنده مظلمة إلا مظلمة يهبها لصاحبها ( 1 ) واثيبه عليها وآخذ له بها عند الحساب ، فتلازموا أيها الخلائق و اطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا ، وأنا شاهد لكم ( بها خ ل ) عليهم ، وكفى بي شهيدا ، قال : فيتعارفون ويتلازمون فلا يبقى أحد له عند أحد مظلمة أو حق إلا لزمه بها ، قال : فيمكثون ماشاء الله فيشتد حالهم ، فيكثر عرقهم ويشتد غمهم ، وترتفع أصواتهم بضجيج شديد ، فيتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لاهلها .
قال : ويطلع الله عزوجل على جهدهم فينادي مناد من عند الله تبارك وتعالى يسمع آخرهم كما يسمع أولهم : يا معاشر ( معشر خ ل ) الخلائق أنصتوا لداعي الله تبارك وتعالى واسمعوا ، إن الله تبارك وتعالى يقول لكم : أنا الوهاب ، إن أحببتم أن تواهبوا فتواهبوا ، وإن لم تواهبوا أخذت لكم بمظالمكم ، قال : فيفرحون بذلك لشدة جهدهم وضيق مسلكهم وتزاحمهم ، قال : فيهب بعضهم مظالمهم رجاء أن يتخلصوا مما هم فيه ، ويبقى بعضهم فيقولون : يا رب مظالمنا أعظم من أن نهبها .
قال : فينادي مناد من تلقاء العرش : أين رضوان خازن الجنان جنان الفردوس قال : فيأمره الله عزوجل أن يطلع من الفردوس قصرا ( 2 ) من فضة بما فيه من الآنية والخدم ، قال : فيطلعه عليهم في حفافة القصر الوصائف ( 3 ) و الخدم ، قال فينادي مناد من عندالله تبارك وتعالى : يا معشر الخلائق ارفعوا رؤوسكم فانظروا إلى هذا القصر قال : فيرفعون رؤوسهم فكلهم يتمناه ، قال : فينادي مناد من عند الله تبارك وتعالى :
يا معشر الخلائق هذا لكل من عفى عن مؤمن ، قال ، فيعفون كلهم إلا القليل .
قال : فيقول الله عزوجل : لا يجوز إلى جنتي اليوم ظالم ولا يجوز إلى ناري اليوم ظالم ولاحد من المسلمين عنده مظلمة حتى يأخذها منه عند الحساب ، أيها الخلائق استعدوا للحساب ، قال : ثم يخلى سبيلهم فينطلقون إلى العقبة يكرد بعضهم بعضا حتى ينتهوا إلى العرصة ، والجبار تبارك وتعالى على العرش ، قد نشرت الدواوين ، ونصبت الموازين ، واحضر النبيون والشهداء وهم الائمة ، يشهد كل إمام على أهل عالمه بأنه قد قام فيهم بأمر الله عزوجل ودعاهم إلى سبيل الله .
قال : فقال له رجل من قريش : يا بن رسول الله إذا كان للرجل المؤمن عند الرجل الكافر مظلمة أي شئ يأخذ من الكافر وهو من أهل النار ؟ قال : فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : يطرح عن المسلم من سيئاته بقدر ماله على الكافر ، فيعذب الكافر بها مع عذابه بكفره عذابا بقدر ما للمسلم قبله من مظلمته .
قال : فقال له : القرشي ، فإذا كانت المظلمة لمسلم عند مسلم كيف يؤخذ مظلمته من المسلم ؟ قال : يؤخذ للمظلوم من الظالم من حسناته بقدر حق المظلوم فيزاد على حسنات المظلوم ، قال : فقال له القرشي ، فإن لم يكن للظالم حسنات ؟
قال : إن لم يكن للظالم حسنات فإن للمظلوم سيئات ، يؤخذ من سيئات المظلوم فيزاد على سيئات الظالم . " الروضة ص 104 - 106 " بيان : قال الجزري : فيه : يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة غرلا الغرل جمع الاغرل وهو الاغلف . قوله عليه السلام : مهلا لعله من المهلة بمعنى السكينة والرفق ، كناية عن الحيرة والدهشة ، أو المراد : مسرعين ، والماهل : السريع والمتقدم ، والاظهر أنه تصحيف " بهما " كما ورد في روايات العامة ، قال الجزري : فيه : يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة بهما ، جمع بهيم وهو في الاصل الذي لا يخالط لونه لون سواه ، يعني ليس فيهم شئ من العاهات والاعراض التي تكون في الدنيا كالعمى والعور والعرج وغير ذلك ، وإنما هي أجساد مصححة لخلود الابد في الجنة أو النار ، وقال بعضهم : روي في تمام الحديث : قيل : وما البهم ؟ قال ليس معهم شئ ، يعني من أعراض الدنيا وهذا لا يخالف الاول من حيث المعنى انتهى . والجرد بالضم جمع الاجرد وهو الذي لا شعر عليه ، وكذا المرد بالضم جمع الامرد .
قوله عليه السلام : يسوقهم النور وتجمعهم الظلمة أي يسوقهم نار من خلفهم يهربون منه ، وجميعهم يمشون في الظلمة كما مر في أشراط الساعة ، أو إذا رأوا نورا مشوا ، و إذا أظلم عليهم قاموا .


فر : عن جعفر بن أحمد رفعه ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله . " 203 " 39 - فس : أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمد ، عن سلمة بن عطا ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت : قول الله : " لتسئلن يومئذ عن النعيم " قال : تسأل هذه الامة عما أنعم الله عليهم برسول الله صلى الله عليه وآله ثم بأهل بيته عليهم السلام " ص 738 "



41 - ن : بإسناده عن إبراهيم بن العباس الصولي قال : كنا يوما بين يدي علي بن موسى الرضا عليه السلام فقال : ليس في الدنيا نعيم حقيقي ، فقال له بعض الفقهاء ممن حضره : فيقول الله عزوجل : " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم " أما هذا النعيم في الدنيا وهو الماء البارد ، فقال له الرضا عليه السلام - وعلا صوته - : كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب ، فقالت طائفة : هو الماء البارد ، وقال غيرهم : هو الطعام الطيب ، وقال آخرون : هو طيب النوم ، ( 2 ) ولقد حدثني أبي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام أن أقوالكم هذه ذكرت عنده في قول الله عزوجل : " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم " فغضب عليه السلام وقال : إن الله عزوجل لا يسأل عباده عما تفضل عليهم به ولا يمن بذلك عليهم ، والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين ، فكيف يضاف إلى الخالق عزوجل ما لا يرضى للمخلوقين به ؟ ( 3 ) ولكن النعيم حبنا أهل البيت وموالاتنا ، يسأل الله عنه بعد التوحيد والنبوة ، لان العبد إذا وفى بذلك أداه إلى نعيم الجنة التي لا تزول ، ولقد حدثني بذلك أبي ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي عليهم السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي إن أول ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأنك ولي المؤمنين بما جعله الله وجعلته لك ، فمن أقر بذلك وكان يعتقده صار إلى النعيم الذي لا زوال له ، الخبر . " ص 270 - 271

42 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام في قول الله عزوجل : " ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم " قال : الرطب و الماء البارد . " ص 204 " بيان : لعله محمول على التقية ، أو على أنه يسأل المخالفون عنها لا المؤمنون .


[274]


47 - فر : عن جعفر بن محمد بن يوسف رفعه ، عن صفوان ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : إلينا إياب هذا الخلق ، وعلينا حسابهم . " ص 207 "
48 - فر : جعفر بن محمد الفزاري رفعه ، عن قبيصة ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل : " إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " قال : فينا ، ( 2 ) قلت : إنما أسألك عن التفسير ، قال : نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا إلينا ، فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد صلى الله عليه وآله من الله ، وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد صلى الله عليه وآله عنهم وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلوا الجنة بغير حساب . "

51 - كتاب زيد النرسى : عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله ليخاصر العبد المؤمن يوم القيامة ، والمؤمن يخاصر ربه يذكره ذنوبه ، وقلت : وما يخاصر ؟ قال : فوضع يده على خاصرته فقال : هكذا يناجي الرجل منا أخاه في الامر يسره إليه .

باب 12 : السؤال عن الرسل والامم




3 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن النعمان ، عن ضريس ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم " قال : إذا كان يوم القيامة و حشر الناس للحساب فيمرون بأهوال يوم القيامة فينتهون إلى العرصة ويشرف الجبار عليهم حتى يجهدوا ( 2 ) جهدا شديدا ، قال : يقفون بفناء العرصة ، ويشرف الجبار عليهم وهو على عرشه ، فأول من يدعا بنداء يسمع الخلائق أجمعين أن يهتف باسم " محمد " بن


عبدالله النبي القرشي العربي ، قال : فيتقدم حتى يقف على يمين العرش ، قال : ثم يدعا بصاحبكم " علي " فيتقدم حتى يقف على يسار رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم يدعا بامة محمد الله صلى الله عليه وآله فيقفون عن يسار علي ، ثم يدعا كل نبي ( 1 ) وامته معه من أول النبيين إلى آخرهم وامتهم معهم فيقفون عن يسار العرش ، قال : ثم أول من يدعا للمسألة القلم ، قال : فيتقدم فيقف بين يدي الله في صورة الآدميين ، فيقول الله : هل سطرت في اللوح ما ألهمتك وأمرتك به من الوحي ؟ فيقول القلم : نعم يا رب قد علمت أني قد سطرت في اللوح ما أمرتني وألهمتني من وحيك ، فيقول الله : فمن يشهد لك بذلك ؟
فيقول : يا رب هل اطلع على مكنون سرك خلق غيرك ؟ قال : فيقول له : أفلجت حجتك ، قال : ثم يدعا باللوح فيتقدم في صورة الآدمين حتى يقف مع القلم فيقول له : هل سطر فيك القلم ما ألهمته وأمرته به من وحي ؟ فيقول اللوح : نعم يا رب وبلغته إسرافيل ، ثم يدعا بإسرافيل فيتقدم مع القلم واللوح في صورة الآدمين : فيقول الله له : هل بلغك اللوح ما سطر فيه القلم من وحي ؟ فيقول : نعم يا رب وبلغته جبرئيل ، فيدعا بجبرئيل فيتقدم حتى يقف مع إسرافيل فيقول الله له : أبلغك ( هل بلغك خل )
إسرافيل مابلغ ؟ فيقول : نعم يارب وبلغته جميع أنبيائك وأنفذت إليهم جميع ما انتهى إلي من أمرك ، وأديت رسالاتك إلى نبي نبي ورسول رسول ، وبلغتهم كل وحيك وحكمتك وكتبك ، وإن آخر من بلغته رسالتك ووحيك وحكمتك وعلمك وكتابك وكلامك محمد بن عبدالله العربي القرشي الحرمي حبيبك ، قال أبوجعفر عليه السلام : فأول من يدعا من ولد آدم للمسألة محمد بن عبدالله ، فيدنيه الله حتى لا يكون خلق أقرب إلى الله يومئذ منه ، فيقول الله : يا محمد هل بلغك جبرئيل ما أوحيت إليك وأرسلته به إليك من كتابي وحكمتي وعلمي ؟ وهل أوحي ذلك إليك ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : نعم يا رب قد بلغني جبرئيل جميع ما أوحيته إليه وأرسلته به من كتابك وحكمتك وعلمك ، و أوحاه إلي ، فيقول الله لمحمد : هل بلغت امتك ما بلغك جبرئيل من كتابي وحكمتي وعلمي ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : نعم يا رب قد بلغت امتي ما أوحيت إلي من كتابك وحكمتك وعلمك ، وجاهدت في سبيلك ، فيقول الله لمحمد : فمن يشهد لك بذلك ؟ فيقول محمد : يا رب أنت الشاهد لي بتبليغ الرسالة ، وملائكتك ، والابرار من امتي وكفى بك شهيدا ، فيدعا بالملائكة فيشهدون لمحمد بتبليغ الرسالة ، ثم يدعا بامة محمد فيسألون : هل بلغكم محمد رسالتي وكتابي وحكمتي وعلمي وعلمكم ذلك ؟ فيشهدون لمحمد بتبليغ الرسالة والحكمة والعلم ، فيقول الله لمحمد : فهل استخلفت في امتك من بعدك من يقوم فيهم بحكمتي وعلمي ، ويفسر لهم كتابي ، ويبين لهم ما يختلفون فيه من بعدك حجة لي وخليفة في الارض ؟ فيقول محمد : نعم يارب قد خلفت فيهم علي بن أبي طالب أخي ووزيري ووصيي وخير امتي ، ونصبته لهم علما في حياتي ، ودعوتهم إلى طاعته ، وجعلته خليفتي في امتي ( 1 ) إماما يقتدي به الامة بعدي إلى يوم القيامة ، فيدعا بعلي بن أبي طالب فيقال له : هل أوصى إليك محمد واستخلفك في امته ونصبك علما لامته في حياته ؟ فهل قمت فيهم من بعده مقامه ؟ فيقول له علي : نعم يا رب قد أوصى إلي محمد وخلفني في امته ، ونصبني لهم علما في حياته ، فلما قبضت محمدا إليك جحدتني امته ، ومكروا بي واستضعفوني وكادوا يقتلونني ، وقدموا قدامي من أخرت ، وأخروا من قدمت ، ولم يسمعوا مني ، ولم يطيعوا أمري ، فقاتلتهم في سبيلك حتى قتلوني ، فيقال لعلي : ( 2 ) فهل خلفت من بعدك في امة محمد حجة وخليفة في الارض يدعو عبادي إلى ديني وإلى سبيلي ؟ فيقول علي : نعم يا رب قد خلفت فيهم الحسن ابني وابن بنت نبيك ، فيدعا الحسن بن علي فيسأل عما سئل عنه علي بن إبي طالب ، قال : ثم يدعا بإمام إمام وبأهل عالمه فيحتجون بحجتهم فيقبل الله عذرهم ويجيز حجتهم ، قال : ثم يقول الله : " اليوم ينفع الصادقين صدقهم " قال : ثم
انقطع حديث أبي جعفر عليه وعلى آبائه السلام . " ص 178 - 180 "



4 - كا : محمد بن يحيي ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد ، عن القاسم بن محمد ، عن جميل بن صالح ، عن يوسف بن أبي سعيد قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام ذات يوم فقال لي : إذا كان يوم القيامة وجمع الله تبارك وتعالى الخلائق كان نوح صلى الله عليه أول من يدعا به ، فيقال له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم ، فيقال له : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ، قال : فيخرج نوح صلى الله عليه فيتخطى الناس حتى يجئ إلى محمد صلى الله عليه وآله وهو على كثيب المسك ومعه علي عليه السلام وهو قول الله عزوجل : " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا " فيقول نوح لمحمد صلى الله عليه وآله : يا محمد إن الله تبارك وتعالى سألني : هل بلغت ؟ فقلت : نعم ، فقال : من يشهد لك ؟ فقلت : محمد ، فيقول : يا جعفر ويا حمزة اذهبا واشهدا له أنه قد بلغ ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : فجعفر وحمزة هما الشاهدان للانبياء عليهم السلام بما بلغوا ، فقلت : جعلت فداك فعلي عليه السلام أين هو ؟ فقال : هو أعظم منزلة من ذلك .


7 - كا : علي بن محمد ، عن سهل ، عن ابن يزيد ، عن زياد القندي ، عن سماعة قال : قال أبوعبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل : " فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " قال : نزلت في امة محمد صلى الله عليه وآله خاصة ، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ، ومحمد صلى الله عليه وآله شاهد علينا . " ج 1 ص 190 "
8 - كا : أبوعلي الاشعري ، عن ابن عبدالجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن أبي جملية ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا معاشر قراء القرآن اتقوا الله عزوجل فيما حملكم من كتابه ، فإني مسؤول وإنكم مسؤولون


إني مسؤول عن تبليغي ، ( 1 ) وأما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب ربي وسنتي .

9 - ين : أبوالحسن بن عبدالله ، عن ابن أبي يعفور قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وعنده نفر من أصحابه - فقال : يابن أبي يعفور هل قرأت القرآن ؟ فقال : قلت : نعم هذه القراءة ، قال : عنها سألتك ليس عن غيرها ، قال : فقلت : نعم جعلت فداك ولم ؟ قال :


لان موسى عليه السلام حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم ، ولان عيسى عليه السلام حدث قومه بحديث فلم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بتكريت فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم ، وهو قول الله عزوجل : " فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين "
وأنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه برميلة الدسكرة ( 2 ) فتقاتلونه فيقاتلكم فيقتلكم ، وهي آخر خارجة يكون ، ثم يجمع الله - يا بن أبي يعفور - الاولين والآخرين ، ثم يجاء بمحمد صلى الله عليه وآله في أهل زمانه فيقال له : يا محمد بلغت رسالتي واحتججت على القوم بما أمرتك أن تحدثهم به ؟ فيقول :
نعم يا رب ، فيسأل القوم : هل بلغكم واحتج عليكم ؟ فيقول قوم : لا ، فيسأل محمد صلى الله عليه وآله فيقول : نعم يا رب - وقد علم الله تبارك وتعالى أنه قد فعل ذلك - يعيد ذلك ثلاث مرات فيصدق محمدا ويكذب القوم ، ثم يساقون إلى نارجهنم ، ثم يجاء بعلي في أهل زمانه فيقال له : كما قيل لمحمد صلى الله عليه وآله ويكذبه قومه ويصدقه الله ويكذبهم ، يعيد ذلك ثلاث مرات ثم الحسن ثم الحسين ثم على بن الحسن - وهو أقلهم أصحابا ، كان أصحابه أبوخالد الكابلي ويحيى بن ام الطويل وسعيد بن المسيب وعامر بن واثلة وجابر ابن عبدالله الانصاري ، وهؤلاء شهود له على ما احتج به - ثم يؤتى بأبي يعني محمد بن علي على مثل ذلك ثم يؤتي بي وبكم فاسأل وتسألون ، فانظروا ما أنتم صانعون ، يا بن أبي يعفور إن الله عزوجل هو الآمر بطاعته وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر الذين هم أوصياء رسوله ، يابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده ، وشهداؤه على خلقه ، وامناؤه في أرضه ، وخزانه على علمه ، والداعون إلى سبيله ، والعاملون بذلك ، فمن أطاعنا أطاع الله ، ومن عصانا فقد عصى الله .


باب 13 : ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة



1 - جا ، ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن هارون ، عن ابن زياد قال : سمعت جعفر بن محمد عليه السلام - وقد سئل عن قوله تعالى : " قل فلله الحجة البالغة " - فقال : إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة : عبدي ! أكنت عالما ؟ فإن قال :
نعم قال له : أفلا عملت بما علمت ؟ وإن قال : كنت جاهلا قال له : أفلا تعلمت حتى تعمل ؟ فيخصم فتلك الحجة لله عزوجل على خلقه .
بيان : يقال : خاصمه فخصمه يخصمه أي غلبه .
2 - كان : علي ، عن أبيه ، عن محمد بن عيثم النخاس ، عن معاوية بن عمار قال :
سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول : إن الرجل منكم ليكون في المحلة فيحتج الله يوم القيامة على جيرانه فيقال لهم : ألم يكن فلان بينكم ؟ ألم تسمعوا كلامه ؟ ألم تسمعوا بكاءه في الليل ؟ فيكون حجة الله عليهم م . " الروضة ص 84 "

باب 14 : ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة


1 - لى : الفامي ( 1 ) عن محمد الحميري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد الكرخي قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام : إذا كان يوم القيامة نشر الله تبارك وتعالى رحمته حتى يطمع إبليس في رحمته . " 123 "
2 - ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة تجلى الله عزوجل لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا ، ثم يغفر الله له لا يطلع الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ، ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد ، ثم يقول لسيئاته : كوني حسنات . " ص 201 "
صح : عنه عليه السلام مثله . ( 2 ) " ص 31 - 32 "


باب 15 : الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها



1 - لى : صالح بن عيسى العجلي ، عن محمد بن علي بن علي ، عن محمد بن الصلت ، عن محمد بن بكير ، عن عباد بن عباد المهلبي ، عن سعيد بن عبدالله ، عن هلال بن عبدالرحمن ، عن يعلى بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبدالرحمن بن سمرة قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فقال : إني رأيت البارحة عجائب ، قال : فقلنا : يا رسول الله وما رأيت ؟ حدثنا به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا ، فقال : رأيت رجلا من امتي وقد أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بوالديه فمنعه منه ، ورأيت رجلا من امتي قد بسط عليه عذاب القبر فجاءه وضوؤه فمنعه منه ، ورأيت رجلا من امتي قد احتوشته الشياطين ( 1 ) فجاءه ذكر الله عزوجل فنجاه من بينهم ، وريت رجلا من امتي قد احتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فمنعته منهم ، ورأيت رجلا من امتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع فجاءه صيام شهر رمضان فسقاه وأرواه ، ورأيت رجلا من امتي والنبيون حلقا حلقا كلما أتى حلقة طرد فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأجلسه إلى جنبي ، ورأيت رجلا من امتي بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن تحته ظلمة مستنقعا في الظلمة ، فجاءه حجه وعمرته فأخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور ، ورأيت رجلا من امتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه فجاءه صلته للرحم فقال : يا معشر المؤمنين كلموه فإنه كان واصلا لرحمه فكلمه المؤمنون وصافحوه وكان معهم ، ورأيت رجلا من امتي يتقي وهج ( 1 ) النيران وشررها بيده ووجهه فجاءته صدقته فكانت ظلا على رأسه وسترا على وجهه ، ورأيت رجلا من امتي قد أخذته الزبانية من كل مكان فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم وجعلاه مع ملائكة الرحمة ، ورأيت رجلا من امتي جاثيا على ركبتيه ، بينه وبين رحمة الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذه بيده فأدخله في رحمة الله ، ورأيت رجلا من امتي قد هوت صحيفته قبل شماله فجاءه خوفه من الله عزوجل فأخذ صحيفته فجلعها في يمينه ، ورأيت رجلا من امتي قد خفت موازينه فجاءه أفراطه فثقلوا موازينه ، ورأيت رجلا من امتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاؤه من الله عزوجل فاستنقذه من ذلك ، ورأيت رجلا من امتي قد هوى في النار فجاءته دموعه التى بكى من خشية الله فاستخرجته من ذلك ، ورأيت رجلا من امتي على الصراط يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح عاصف فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته ومضى على الصراط ، ورأيت رجلا من امتى على الصراط يزحف أحيانا ويحبو أحيانا ويتعلق أحيانا فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه ومضى على الصراط ، ورأيت رجلا من امتي انتهى إلى أبواب الجنة كلما انتهى إلى باب اغلق دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله صادقا بها ففتحت له الابواب ودخل الجنة . "



2 - كا : أحمد بن عبدالله ، عن جده ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الفضيل : عن عبدالرحمن بن زيد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله .
3 - ن : العطار ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله صلى الله عليه واله حتى يفرغ الله تعالى من حساب عباده . " ص 365 "


4 - لى : بإسناده عن سليمان بن حفص المروزي ، عن موسى بن جعفر عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة كان على عرش الله جل جلاله أربعة من الاولين وأربعة من الآخرين ، فأما الاولون فنوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، وأما الاربعة الآخرون فمحمد ، وعلي ، والحسن ، والحسين ، ثم يمد المطمر ( 1 ) فيقعد معنا زوار قبور الائمة ، ألا إن أعلاها درجة وأقربهم حبوة زوار قبر ولدي علي . " ص 73 - 74 "



5 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : تعلموا سورة البقرة وآل عمران ، فإن أخذهما بركة وتركهما حسرة ، ولا يستطيعهما البطلة - يعني السحرة - وإنهما لتجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو عبايتان أو فرقان من طير صواف ، يحاجان عن صاحبهما و يحاجهما رب العزة ، ويقولان : يا رب الارباب إن عبدك هذا قرأنا ، وأظمأنا نهاره وأسهرنا ليله ، وأنصبنا بدنه ، فيقول الله عزوجل : يا أيها القرآن فكيف كان تسليمه لما أمرته ( أنزلته خ ل ) فيك من تفضيل علي بن أبي طالب أخي محمد رسول الله ؟ فيقولان : يا رب الارباب وإله الآلهة : والاه ووالى وليه ( أولياءه خ ل ) وعادى أعداءه ، إذا قدر جهر ، وإذا عجز اتقى واستتر ، فيقول الله عزوجل : فقد عمل إذا بكما كما أمرته ، وعظم خطبكما ما أعظمته ، يا علي أما تسمع شهادة القرآن لوليك هذا ؟ فيقول علي : بلى يا رب فيقول الله تعالى :
فاقترح له ما يزيد ( فيقترح له ما يزيد ظ ) على أماني هذا القارئ ( 2 ) من الاضعاف المضاعفات ما لا يعلمه إلا الله عزوجل ، فيقال : قد أعطيته ما اقترحت يا علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وإن والدي القارئ ليتوجان بتاج الكرامة يضئ نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة ، ويكسيان حلة لا يقوم لاقل سلك منها ماءة ألف ضعف ما في الدنيا بما يشتمل عليه من خيراتها ، ثم يعطى هذا القارئ الملك بيمينه ( 3 ) والخلد بشماله في كتاب ، يقرء من كتابه بيمينه : قد جعلت من أفاضل ملوك الجنان ، ومن رفقاء محمد سيد الانبياء ، وعلي خير الاوصياء ، والائمة بعدهما سادة الاتقياء ، ويقرء من كتابه بشماله : قد أمنت الزوال والانتقال عن هذه الملك ، واعذت من الموت والاسقام ، وكيفت الامراض والاعلال ، وجنبت حسد الحاسدين وكيد الكائدين ، ثم يقال له : اقرء وارق ومنزلك عند آخر أية تقرؤها ، فإذا نظر والداه إلى حليتهما وتاجيهما قالا : ربنا : أنى لنا هذا الشرف ولم تبلغه أعمالنا ؟ فيقال لهما : أكرم الله عزوجل هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن . ( 1 )

7 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة يونس في كل شهرين أو ثلاثة لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين ، وكان يوم القيامة من المقربين . " ص 102 - 103 "
8 - وعن أبي جعفر عليه السلام : من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله يوم القيامة في زمرة النبيين ، ولم تعرف له خطيئة عملها يوم القيامة . " ص 103 "
9 - وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله يوم القيامة وجماله كجمال يوسف ، ولا يصيبه فزع يوم القيامة . ( 4 ) " ص 103 "
10 - وعنه عليه السلام : من أكثر قراءة سورة الرعد وكان مؤمنا دخل الجنة بغير حساب ، وشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه . " ص 103 "



11 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيدا ، و بعثه ( 1 ) الله يوم القيامة مع الشهداء ، ووقف يوم القيامة مع الشهداء . " ص 104 "
12 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة سورة مريم ( 2 ) كان في الآخرة من أصحاب عيسى بن مريم ، واعطي في الآخرة ملك سليمان في الدنيا . " ص 104 "
13 - وعنه عليه اسلام : من أدمن ( 3 ) قراءة طه أعطاه الله يوم القيامة كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما عمل في الاسلام ، واعطي في الآخرة حتى يرضي ( 4 ) . " ص 104 "
14 - وعن أبي الحسن عليه السلام : من قرأ سورة الفرقان في كل ليلة لم يعذبه الله أبدا ولم يحاسبه ، وكان منزله في الفروس الاعلى . " ص 105 "
15 - وعن أبي عبدالله عليه السلام : من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما كان منه ، وكان من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام . " ص 106 "
16 - وعنه عليه السلام : من كان كثير القراءة لسورة الاحزاب كان يوم القيامة في جوار
محمد صلى الله وعليه وآله وأزواجه . " ص 106 - 107 "
17 - وعنه عليه السلام في فضل قراءة سورة يس - وساق الحديث إلى أن قال - : ولم يزل في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء إلى أن يخرجه من قبره ، فإذا أخرجه لم تزل ملائكة الله تعالى معه يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يتجاوزوا به الميزان والصراط ، ويوقفوه من الله موقفا لا يكون عند الله خلق أقرب منه إلا ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون ، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتم مع من يهتم ، ولا يجزع مع من يجزع ، ثم يقول له الرب تبارك وتعالى : اشفع عبدي اشفعك في جميع ما تشفع ، وسلني عبدي اعطك جميع ما تسأل ، فيسأل فيعطى ، ويشفع فيشفع ، ولا يحاسب فيمن يحاسب ، ولا يوقف مع من يوقف ، ولا يذل مع من يذل ، ولا ينكب بخطيئة ( 1 ) ولا شئ من سوء عمله ، و يعطى كتابا منشورا حتى يهبط من عند الله فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ؟ ! ويكون من رفقاء محمد صلى الله عليه وآله . " ص 107 - 108 " 18 - وعنه عليه السلام : من قرأ حم السجدة كانت له نورا يوم القيامة مد بصره و سرورا . ( 2 ) " ص 109 "
19 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة حمعسق بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالثلج أو كالشمس حتى يقف بين يدي الله عزوجل ، فيقول : أدمنت عبدي قراءة حمعسق ولم تدر ما ثوابها ؟ أما لو دريت ما هي وما ثوابها لما مللت من قراءتها ، ولكن سأجزيك جزاءك ، أدخلوه الجنة فإن له فيها قصرا من ياقوتة حمراء أبوابها وشرفها ودرجها منها ، يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، وله فيها جوار أتراب ( 3 ) من الحور العين ، وألف غلام من الولدان المخلدين الذين وصفهم الله تعالى .
" ص 109 - 110 "
20 - وعن أبي جعفر عليه السلام : من قرأ حم الدخان في فرائضه ونوافله بعثه الله من الآمنين يوم القيامة ، وأظله تحت عرشه ، وحاسبه حسابا يسيرا ، وأعطاه كتابه بيمينه . " ص 110 "
21 - وعن أبي عبدالله عليه السلام : من قرأ في كل ليلة أو كل جمعة سورة الاحقاف لم تصبه روعة في الدنيا ، وآمنه الله من فزع يوم القيامة . " ص 110 "
22 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة سورة إنا فتحنا نادى مناد يوم القيامة حتى يسمع الخلائق : أنت من عبادي المخلصين ، ألحقوه بالصالحين من عبادي ، فأسكنوه جنات النعيم ، واسقوه الرحيق المختوم بمزاج الكافور . " ص 111 "



23 - وعن أبي جعفر عليه السلام : من أدمن في فرائضه ونوافله قراءة سورة ق أعطاه كتابه بيمينه ، وحاسبه حسابا يسيرا . " ص 111 "
24 - وعن أبي عبدالله عليه السلام : لا تدعوا قراءة الرحمن والقيام بها فإنها لا تقر في قلوب المنافقين ، ويأتي بها ربها يوم القيامة في صورة آدمي في أحسن صورة و أطيب ريح حتى يقف من الله موقفا لايكون أحد أقرب إلى الله منها ، فيقول لها : من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا ويدمن قراءتك ؟ فتقول : يارب فلان وفلان ، فتبيض وجوههم ، فيقول لهم : اشفعوا فيمن أحببتم فيشفعون حتى لا تبقى لهم غاية ، ولا أحد يشفعون له ، فيقول لهم : ادخلوا الجنة واسكنوا فيها حيث شئتم . " ص 112 " 25 - وعن أبي جعفر عليه السلام : من قرأ سورة الواقعة كل ليلة قبل أن ينام لقى الله تعالى ووجهه كالقمر ليلة البدر . " ص 113 "
26 - وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قرأ سورة التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة ، وشاهد عدل عند من يجيز شهادتها ، لا يفارقها حتى يدخله الجنة . " ص 114 "
27 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة الطلاق والتحريم في فريضة أعاذه الله أن يكون يوم القيامة ممن يخاف أو يحزن ، وعوفي من النار ، وادخل الجنة بتلاوته إياهما ومحافظته عليهما لانهما للنبي صلى الله عليه وآله . " ص 115 " 28 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة الملك في المكتوبة قبل أن ينام لم يزل في أمان الله حتى يصبح ، وفي أمانه يوم القيامة حتى يدخل الجنة . " 115 "
29 - وعنه عليه السلام : من أكثر قراءة سورة المعارج لم يسأله الله عن ذنب عمله ، ( 1 ) وأسكنه يوم القيامة عند محمد وأهل بيته صلى الله عليه وآله . ( 2 ) " ص 115 - 116 "
30 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة سورة لا اقسم وكان يعمل بها بعثها الله معه ( 1 ) من قبره في أحسن صورة تبشره وتضحك في وجهه حتى يجوز على الصراط والميزان . " 117 " 31 - وعنه عليه السلام : من قرأ والنازعات لم يمت إلا ريان ، ولم يبعثه الله إلا ريان ولم يدخله الجنة إلا ريان . " 117 " 32 - وعنه عليه السلام : من كان قراءته في الفريضة ويل للمطففين أعطاه الله الامن يوم القيامة من النار ولم تره ولا يراها ، ولم يمر على جسر جهنم ، ولا يحاسب يوم القيامة . " ص 117 - 118 " 33 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة والسماء ذات البروج في فرائضه كان محشره و موقفه مع النبيين والمرسلين . " ص 118 "
34 - وعنه عليه السلام : من كانت قراءته في فرائضه والسماء والطارق كان له يوم القيامة عندالله جاها ومنزلة ، ( 2 ) وكان من رفقاء النبيين وأصحابهم في الجنة . " 118 "
35 - وعنه عليه السلام : من قرأ سورة الاعلى في فريضة أو نافلة قيل له يوم القيامة :
ادخل من أي أبواب الجنة شئت . " ص 118 "
36 - وعنه عليه السلام : من أدمن قراءة الغاشية في فريضة أو نافلة غشاه الله رحمته في الدنيا والآخرة ، وآتاه الامن يوم القيامة من عذاب النار . " ص 118 "
37 - وعنه عليه السلام : من كان قراءته في الفريضة لا اقسم بهذا البلد كان في الآخرة معروفا أن له من الله مكانا ، وكان يوم القيامة من رفقاء النبيين والشهداء والصالحين .
" ص 118 - 119 "
38 - وعنه عليه السلام : من أكثر قراءة والشمس وضحيها ، والليل إذا يغشى ، و الضحى ، وألم نشرح في يوم أو ليلة لم يبق شئ بحضرته إلا شهد له يوم القيامة حتى شعره وبشره ولحمه ودمه وعروقه وعصبه وعظامه وجميع ما أقلت الارض ( 3 ) منه ، ويقول الرب تبارك وتعالى : قبلت شهادتكم لعبدي وأجزتها له ، ( 1 ) انطلقوا به إلى جناني حتى يتخير منها حيث ما أحب ، فإعطوه إياها من غير من مني ، ولكن رحمة مني وفضلا مني عليه ، فهنيئا هنيئا لعبدى . " ص 119 " 39 - وعنه عليه السلام : من قرأ والعاديات وأدمن قراءتها بعثه الله مع أمير المؤمنين يوم القيامة خاصة ، وكان في حجره ورفقائه . " ص 120 "
40 - وعن أبي جعفر عليه السلام : من أكثر من قراءة القارعة آمنه الله من قيح جهنم يوم القيامة . " ص 120 "
41 - وعن أبي عبدالله عليه السلام : من قرأ سورة العصر في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقا وجهه ، ضاحكا سنه ، قريرا عينه حتى يدخل الجنة . " ص 121 "
42 - وعنه عليه السلام : من قرأ في فرائضه ألم تر كيف شهد له يوم القيامة كل سهل وجبل ومدر أنه كان من الصالحين ، وينادى له يوم القيامة : صدقتم على عبدي ، قبلت شهادتكم له وعليه ، أدخلوا عبدي الجنة ولا تحاسبوه فإنه ممن احبه واحب عمله . " ص 121 "
43 - وعنه عليه السلام : من أكثر قراءة لايلاف قريش بعثه الله يوم القيامة على مركب من مراكب الجنة حتى يقعد على موائد النور يوم القيامة . " ص 121 "
44 - وعنه عليه السلام : من قرأ أرأيت الذي يكذب بالدين في فرائضه ونوافله كان فيمن قبل الله صلاته وصيامه ولم يحاسبه بما كان منه في الدنيا . ( 2 ) " ص 122 "
45 - وعنه عليه السلام : من قرأ إنا أعطيناك الكوثر في فرائضه ونوافله سقاه الله من الكوثر يوم القيامة ، وكان محدثه عند رسول الله صلى الله عليه وآله . " ص 112 "
46 - وعنه عليه السلام : من قرأ قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد في فريضة من الفرائض بعثه الله شهيدا . " ص 122 "
47 - كا : بإسناده عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من زوج عزبا ( 3 ) كان ممن ينظر الله إليه يوم القيامة . " ف ج 2 ص 5 "



50 - لى : بإسناده عن ابن عباس في فضيلة شهر رمضان عن النبي صلى الله عليه وآله قال :
وقضى لكم الله عزوجل يوم خمسة عشر سبعين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة ، وأعطاكم الله ما يعطي أيوب ، واستغفر لكم حملة العرش ، وأعطاكم الله عزوجل أربعين نورا : عشرة عن يمينكم ، وعشرة عن يساركم ، وعشرة أمامكم ، وعشرة خلفكم ،
وأعطاكم الله عزوجل يوم ستة عشر إذا خرجتم من القبر ستين حلة تلبسونها ، وناقة تركبونها ، ويبعث الله إليكم غمامة تظلكم من حر ذلك اليوم ، ويوم خمسة وعشرين بنى الله عزوجل لكم تحت العرش ألف قبة خضراء ، على رأس كل قبة خيمة من نور ، يقول الله عزوجل : يا امة محمد أنا ربكم وأنتم عبيدي ، استظلوا بظل عرشي في هذه القباب ، وكلوا واشربوا هنيئا فلا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ، ولاتوجن كل واحد منكم بألف تاج من نور ، ولاركبن كل واحد منكم على ناقة خلقت من نور ، زمامها من نور ، وفي ذلك الزمام ألف حلقة من ذهب ، في كل حلقة ملك قائم ، عليها ملائكة بيد كل ملك عمود من نور حتى يدخل الجنة بغير خساب ، الخبر . " ص 31 - 32 "
51 - م : في قوله تعالى : " وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله " قال : " وما تقدموا لانفسكم " من مال تنفقونه في طاعة الله ، فإن لم يكن لكم مال فمن جاهكم تبذلونه لاخوانكم المؤمنين تجرون به إليهم المنافع ، وتدفعون به عنهم المضار " تجدوه عند الله " ينفعكم الله تعالى بجاه محمد وآله الطيبين يوم القيامة فيحط به عن سيئاتكم ، ويضاعف به حسناتكم ، ويرفع به درجاتكم - وساق الحديث إلى أن قال - : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : عباد الله أطيعوا الله في أداء الصلوات المكتوبات والزكوات المفروضات ، وتقربوا بعد ذلك إلى الله بنوافل الطاعات ، فإن الله عزوجل يعظم به المثوبات ، والذي بعثني بالحق نبيا إن عبدا من عباد الله ليقف يوم القيامة موقفا يخرج عليه من لهب النار أعظم من جميع جبال الدنيا حتى ما يكون بينه وبينها حائل ، بينا هو كذلك إذ تطاير من الهواء ( 1 ) رغيف أو حبة فضة قد واسى بها أخا مؤمنا على إضافته فتنزل حواليه فتصير كأعظم الجبال مستديرا حواليه ، وتصد عنه ذلك اللهب ، فلا يصيبه من حرها ولا دخانها شئ إلى أن يدخل الجنة ، قيل : يا رسول الله وعلى هذا يقع مواساته لاخيه المؤمن ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق نبيا إنه لينفع بعض المؤمنين بأعظم من هذا ، وربما جاء يوم القيامة من ثمثل له سيئاته وحسناته وإساءته ( 2 ) إلى إخوانه المؤمنين - وهي التي تعظم وتتضاعف فتمتلئ بها صحائفه - وتفرق حسناته على خصمائه المؤمنين المظلومين بيده ولسانه ، فيتحير ويحتاج إلى حسنات توازي سيئاته ، فيأتيه أخ له مؤمن قد كان أحسن إليه في الدنيا فيقول له : قد وهبت لك جميع حسناتي بإزاء ماكان منك إلي في الدنيا ، فيغفر الله له بها ، ويقول لهذا المؤمن : فأنت بماذا تدخل جنتي ؟ فيقول : برحمتك يا رب : فيقول الله :
جدت عليه بجميع حسناتك ونحن أولى بالجود منك والكرم ، وقد تقبلتها عن أخيك وقد رددتها عليك وأضعفتها لك ، فهو أفضل أهل الجنان . ( 3 ) 52 - لى : بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السماء والارض ماله عند الله من الكرامة ، وكتب له من الاجر مثال اجور عشرة من الصادقين في عمرهم ، بالغة أعمارهم ما بلغت ، ويشفع يوم القيامة في مثل ما يشفعون فيه ، ويحشر معهم في زمرتهم حتى يدخل الجنة ، ويكون من رفقائهم وساق الحديث إلى أن قال - : ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقا على الله عزوجل أن يرضيه يوم القيامة ، وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر - وساقه إلى أن قال - : ومن صام رجب ستة أيام خرج من قبره ولوجهه نور يتلالؤ أشد بياضا من نور الشمس ، واعطي سوى ذلك نورا يستضئ به أهل الجمع يوم القيامة ، وبعث من الآمنين حتى يمر على الصراط بغير حساب - وساقه إلى أن قال - : ومن صام رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي : لا إله إلا الله ، ولا يصرف وجه دون الجنة وخرج من قبره ولوجهه نور يتلالؤ لاهل الجمع حتى يقولوا : هذا نبي مصطفى ، وإن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب ، ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله له جناحين أخضرين منظومين بالدر والياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان - وساقه إلى أن قال - : ومن صام أحد عشر يوم من رجب لم يواف يوم القيامة عبد أفضل ثوابا منه إلا من صام مثله أو زاد عليه ، ومن صام من رجب اثنى عشر يوما كسي يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس وإستبرق يحبر بهما ، لو دليت حلة منهما إلى الدنيا لاضاء ما بين شرقها وغربها ، ولصار الدنيا أطيب من ريح المسك ، ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظل العرش قوائمها من در أوسع من الدنيا سبعين مرة ، عليها صحاف الدر والياقوت ، في كل صفحة سبعون ألف لون من الطعام ، لا يشبه اللون اللون ولا الريح الريح ، فيأكل منها والناس في شدة شديدة وكرب عظيم - وساقه إلى أن قال - : ومن صام من رجب خمسة عشر يوم وقف يوم القيامة موقف الآمنين فلا يمر به ملك مقرب ولا رسول ولا نبي إلا قال : طوباك أنت آمن مقرب مشرف مغبوط محبور ساكن الجنان - وساقه إلى إن قال - : ومن صام سبعة عشر يوما من رجب وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون ألف مصباح من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان ، تشيعه



55 - كا : بإسناده عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من مات في طريق مكة ذاهبا أو جائيا أمن من الفزع الاكبر يوم القيامة . " ف ج 1 ص 239 "
56 - يه : عن الصادق عليه السلام قال : من مات محرما بعثه الله ملبيا .
57 - وقال عليه السلام : من مات في أحد الحرمين بعثه الله من الآمنين ، ومن مات بين الحرمين لم ينشر له ديوان .
58 - كا : عن الرضا عليه السلام قال : من أتى قبر أخيه ثم وضع يده على القبر وقرأ : إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات أمن يوم الفزع الاكبر . " ف ج 1 ص 62 "
59 - ل : بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من مقت نفسه دون الناس ( 3 ) آمنه الله من فزع يوم القيامة . " ص 11 "

76 - كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن ابن اورمة ، ( 2 ) ومحمد بن عبدالله ، عن علي بن حسان ، عن عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام قال : دخل أبوعبدالله الجدلي على أميرالمؤمنين عليه السلام فقال : يا أبا عبدالله ألا اخبرك بقول الله عزوجل :
" من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون " ؟ قال : بلى يا أمير المؤمنين جعلت فداك ، فقال : الحسنة معرفة الولاية وحبنا أهل البيت ، والسيئة إنكار الولاية وبغضنا أهل البيت ، ثم قرأ عليه هذه الآية .
77 - سن : ابن فضال ، عن ابن حميد ، عن فضيل الرسان ، عن أبي داود ، عن
أبي عبدالله الجدلي مثله .


79 - م : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن قراءة القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل


الشاحب ( 4 ) يقول لربه عزوجل : يا رب هذا أظمأت نهاره ، وأسهرت ليلة ، وقويت
في رحمتك طمعه ، وفسحت في مغفرتك أمله ، فكن عند ظني فيك وظنه ، فيقول الله تعالى :
اعطوه الملك بيمينه ، والخلد بشماله ، وأقرنوه بأزواجه من الحور العين ، واكسوا



والديه حلة لا تقوم لها الدنيا بما فيها ، فينظر إليهما الخلائق فيعظمونهما ، وينظران إلى أنفسهما فيعجبان منها ، فيقولان : يا ربنا أنى لنا هذه ولم تبلغها أعمالنا ؟ فيقول الله عزوجل : ومع هذا تاج الكرامة لم ير مثله الراؤون ، ولم يسمع بمثله السامعون ، ولم يتفكر في مثله المتفكرون فيقال : هذا بتعليمكما ولدكما القرآن ، وبتصيير كما إياه بدين الاسلام ، وبرياضتكما إياه على محمد رسول الله وعلي ولي الله ، وتفقيهكما إياه بفقههما ، لانهما اللذين لا يقبل الله لاحد عملا إلا بولايتهما ومعاداة أعدائهما ، وإن كان مابين الثرى إلى العرش ذهبا يتصدق به في سبيل الله ، فتلك البشارات التي تبشرون بها .




باب 16 : تطاير الكتب ، وانطاق الجوارح ، وسائر الشهداء في القيامة


7 - شى : عن أبي معمر السعدي قال : أتي عليا عليه السلام رجل فقال : يا أمير المؤمنين أني شككت في كتاب الله المنزل ، فقال له علي عليه السلام : ثكلتك امك وكيف شككت في كتاب الله المنزل ؟ فقال له الرجل : لاني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضا وينقض بعضه بعضا ، قال : فهات الذي شككت فيه ، فقال : لان الله يقول


" يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " و


يقول حيث استنطقوا : " قالوا والله ربنا ما كنا مشركين " ويقول : " يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا " ويقول : " إن ذلك لحق تخاصم أهل النار " و يقول : " لا تختصموا لدي " ويقول : " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون " فمرة يتكلمون ومرة لا يتكلمون ، ومرة ينطق الجلود والايدي والارجل ، ومرة لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ، فأنى ذلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال له علي عليه السلام : إن ذلك ليس في موطن واحد هي في مواطن في ذلك


اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة ، فجمع الله الخلائق في ذلك اليوم في موطن يتعارفون فيه فيكلم بعضهم بعضا ويستغفر بعضهم لبعض ، اولئك الذين بدت منهم الطاعة من الرسل والاتباع وتعاونوا على البر والتقوى في دار الدنيا ، ويلعن أهل المعاصي بعضهم بعضا ، الذين بدت منهم المعاصي في دار الدنيا وتعاونوا على الظلم و العدوان في دارالدنيا ، والمستكبرون منهم والمستضعفون يلعن بعضهم بعضا ويكفر بعضهم بعضا ، ثم يجمعون في موطن يفر بعضهم من بعض وذلك قوله : " يوم يفر المرء من أخيه وامه وأبيه وصاحبته وبنيه " إذا تعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا " لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " ثم يجمعون في موطن يبكون فيه فلو أن تلك الاصوات بدت لاهل الدنيا لاذهلت جميع الخلائق عن معائشهم ، وصدعت الجبال إلا ما شاءالله ، فلا زوالون يبكون حتى يبكون الدم ، ثم يجتمعون في موطن يستنطقون فيه فيقولون : " الله ربنا ما كنا مشركين " ولا يقرون بما عملوا فيختم على أفواههم و يستنطق الايدي والارجل والجلود فتنطق فتشهد بكل معصية بدت منهم ، ثم يرفع الخاتم عن ألسنتهم فيقولون لجلودهم وأيديهم وأرجلهم : " لم شهدتم علينا " فتقول :
" أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ " ثم يجمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلائق فلا يتكلم أحد إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ، ويجتمعون في موطن يختصمون فيه ويدان لبعض الخلائق من بعض وهو القول ، وذلك كله قبل الحساب ، فإذا اخذ بالحساب شغل كل بما لديه ، نسأل الله بركة ذلك اليوم .




16 - كا : علي بن محمد ، عن علي بن العباس ، عن الحسين بن عبدالرحمن ، عن سفيان الجريري ، عن أبيه ، عن سعد الخفاف ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : يا سعد تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليه الخلق ، والناس صفوف عشرون ومائة ألف صف ، ثمانون ألف صف امة محمد صلى الله عليه وآله وأربعون ألف صف من سائر الامم ، فيأتي على صف المسلمين في صورة رجل فيسلم فينظرون إليه ، ثم يقولون : لا إله إلا الله الحليم الكريم إن هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته وصفته غير أنه كان أشد اجتهادا منا في القرآن فمن هناك اعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه ، ثم يجاوز ( يتجاوز خ ل ) حتى يأتي على صف الشهداء فينظر إليه الشهداء ، ثم يقولون : لا إله الا الله الرب الرحيم إن هذا الرجل من الشهداء ، نعرفه بسمته ( 1 ) وصفته غير أنه من شهداء البحر ، فمن هناك اعطي من البهاء والفضل ما لم نعطه ، قال :
فيجاوز ( فيتجاوز خ ل ) حتى يأتي على صف شهداء البحر في صورة شهيد فينظر إليه شهداء البحر فيكثر تعجبهم ويقولون : إن هذا من شهداء البحر نعرفه بسمته وصفته غير أن الجزيرة التي اصيب فيها كانت أعظم هولا من الجزيرة التي أصبنا فيها ، فمن هناك اعطي من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه ، ثم يجاوز ( يتجاوز خ ل ) حتى يأتي صف النبيين والمرسلين في صورة نبي مرسل ، فينظر النبيون والمرسلون إليه فيشتد لذلك تعجبهم ويقولون :
لا إله إلا الله الحليم الكريم إن هذا النبي مرسل نعرفه بصفته وسمته غير أنه اعطي فضلا كثيرا ، قال : فيجتمعون فيأتون رسول الله صلى الله عليه وآله فيسألونه ويقولون : يا محمد من هذا ؟ فيقول : أو ما تعرفونه ؟ فيقولون : ما نعرفه ، هذا ممن لم يغضب الله عليه ، فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله : هذا حجة الله على خلقه ، فيسلم ثم يجاوز حتى يأتي صف الملائكة في صورة ملك مقرب فينظر إليه الملائكة فيشتد تعجبهم ويكبر ذلك عليهم لما رأوا من فضله ويقولون : تعالى ربنا وتقدس إن هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته وصفته غير أنه كان أقرب الملائكة من الله عزوجل مقاما ، من هناك البس من النور والجمال


ما لم نلبس ، ثم يجاوز حتى ينتهي إلى رب العزة تبارك وتعالى فيخر تحت العرش ، فيناديه تبارك وتعالى : يا حجتي في الارض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، فيرفع رأسه فيقول الله تبارك وتعالى : كيف رأيت عبادي فيقول : يا رب منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيع شيئا ، ومنهم من ضيعني و استخف بحقي وكذب وأنا حجتك على جميع خلقك ، فيقول الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبن عليك اليوم أحسن الثواب ، ولاعاقبن عليك اليوم أليم العقاب ، قال : فيرفع القرآن رأسه في صورة اخرى ، قال : فقلت له يا أبا جعفر في أي صورة يرجع ؟ قال : في صورة رجل شاحب متغير ينكره أهل الجمع ، فيأتي الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به أهل الخلاف فيقوم بين يديه فيقول :
ما تعرفني ؟ فينظر إليه الرجل فيقول : ما أعرفك يا عبدالله ، قال : فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الاول ( 1 ) فيقول : ما تعرفني ؟ فيقول : نعم ، فيقول القرآن : أنا الذي أسهرت ليلك ، وأنصب عيشك ، وسمعت الاذى ، ( 2 ) ورجمت بالقول في ، ألا وإن كل تاجر قد استوفى تجارته وأنا وراءك اليوم ، قال : فينطلق به إلى رب العزة تبارك و تعالى فيقول : يا رب عبدك وأنت أعلم به قد كان نصبا بي ، مواظبا علي ، يعادى بسببي ، ويحب في ويبغض في ، فيقول الله عزوجل : أدخلوا عبدي جنتي ، واكسوه حلة من حلل الجنة ، وتوجوه بتاج ، فإذا فعل به ذلك عرض على القرآن فيقال له : هل رضيت بما صنع بوليك ؟ فيقول : يا رب إني أستقل هذا له فزده مزيد الخير كله ، فيقول : وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني لانحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته : ألا إنهم شباب لا يهرمون ، وأصحاء لا يسقمون ، وأغنياء لا يفتقرون ، وفرحون لا يحزنون ، وأحياء لا يموتون ، ثم تلا هذه الآية : " لا يذوقون فيها الموت إلا الموته


الاولى " قلت : جعلت فداك يا أبا جعفر وهل يتكلم القرآن ؟ فتبسم ثم قال : رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنهم أهل تسليم ، ثم قال : نعم يا سعد والصلاة تتكلم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى ، ( 1 ) قال سعد : فتغير لذلك لوني وقلت : هذا شئ لا أستطيع أتكلم به في الناس ! فقال أبوجعفر عليه السلام : وهل الناس إلا شيعتنا ؟ فمن لم يعرف بالصلاة فقد أنكر حقنا ، ثم قال : يا سعد اسمعك كلام القرآن ؟ قال سعد : فقلت : بلى صلى الله عليك ، فقال : " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر " فالنهي كلام ، والفحشاء والمنكر رجال ، ونحن ذكر الله ونحن أكبر . "


19 - كتاب فضائل الشيعة للصدوق رحمه الله بإسناده عن الثمالى قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : نحن الشهداء على شيعتنا ، وشيعتنا شهداء على الناس ، وبشهادة شيعتنا يجزون ويعاقبون .


باب 17 : الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم في القيامة




- فس : محمد بن أبي عبدالله ، عن جعفر بن محمد ، عن القاسم بن الربيع ، عن صباح المزني ، عن المفضل بن عمر أنه سمع أباعبدالله عليه السلام يقول في قول الله : " و أشرقت الارض بنور ربها ، قال : رب الارض إمام الارض ، قلت : فإذا خرج يكون ماذا ؟ قال : إذا يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزؤون بنور الامام " ص 581 " .



2 - فس : أبي ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إذا سألتم الله فاسألوا لي الوسيلة ، فسألنا النبي صلى الله عليه وآله عن الوسيلة فقال : هي درجتي في الجنة ، وهي ألف مرقاة جوهر ، إلى مرقاة زبرجد ، إلى مرقاة لؤلؤة ، إلى مرقاة ذهب ، إلى مرقاة فضة فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع درجة النبيين فهي في درجة النبيين كالقمر بين الكواكب ، فلا يبقى يومئذ نبي ولا شهيد ولا صديق إلا قال : طوبى لمن كانت هذه درجته ، فينادي المنادي ويسمع النداء جميع النبيين والصديقين والشهداء والمؤمنين : هذه درجة محمد صلى الله عليه وآله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : فأقبل يومئذ متزرا بريطة من نور ، علي ( 1 ) تاج الملك وإكليل الكرامة وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد ، مكتوب عليه : لا إله إلا الله محمد رسول الله المفلحون هم الفائزون بالله ، فإذا


مررنا بالنبيين قالوا : هذان ملكان لم نعرفهما ولم نرهما ، وإذا مررنا بالملائكة قالوا :
هذان نبيان مرسلان ، حتى أعلو الدرجة وعلي يتبعني ، فإذا صرت في أعلى الدرجة منها وعلي أسفل مني بيده لوائي ، فلا يبقى يومئذ نبي ولا مؤمن إلا رفعوا رؤوسهم إلي يقولون : طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على الله ! فينادي المنادي يسمع النبيون وجميع الخلائق : هذا حبيبي محمد ، وهذا وليي علي بن أبي طالب ، طوبى لمن أحبه ، وويل لمن أبغضه وكذب عليه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي فلا يبقى يومئذ في مشهد القيامة أحد يحبك إلا استروح إلى هذا الكلام ، وابيض وجهه ، وفرح قلبه ، ولا يبقى أحد ممن عاداك ونصب لك حربا أو جحد لك حقا إلا اسود وجهه ، و اضطربت قدماه ، فبينا أنا كذلك إذا ملكان قد أقبلا إلي ، أما أحدهما فرضوان خازن الجنة ، وأما الآخر فمالك خازن النار ، فيدنو رضوان ويسلم علي ويقول : السلام عليك يا رسول الله فأرد عليه وأقول : أيها الملك الطيب الريح الحسن الوجه الكريم على ربه من أنت ؟ فيقول : أنا رضوان خازن الجنة ، أمرني ربي أن آتيك بمفاتيح الجنة فخذها يا محمد ، فأقول : قد قبلت ذلك من ربي فله الحمد على ما أنعم به علي ، ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب ، فيدفعها إلى علي ويرجع رضوان ، ثم يدنو مالك خازن النار فيسلم ويقول : السلام عليك يا حبيب الله ، فأقول له : وعليك السلام أيها الملك ما أنكر رؤيتك ! وأقبح وجهك ! من أنت ؟ فيقول : أنا مالك خازن النار أمرني ربي آن آتيك بمفاتيح النار ، فأقول : قد قبلت ذلك من ربي فله الحمد على ما أنعم به علي وفضلني به ، ادفعها إلى أخي علي بن أبي طالب ، فيدفعها إليه ، ثم يرجع مالك فيقبل علي ومعه مفاتيح الجنة ومقاليد النار حتى يقعد على عجزة جهنم ويأخذ زمامها بيده ، وقد علا زفيرها ، واشتد حرها ، وكثر تطاير شررها ، فينادي جهنم : يا علي جزني قد أطفأ نورك لهبي ، فيقول علي لها : ذري هذا وليي ، وخذي هذا عدوي ، فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من غلام أحدكم لصاحبه ، فإن شاء يذهب بها يمنة وإن شاء يذهب بها يسرة ، ولجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من جميع الخلائق ، وذلك أن عليا عليه السلام يومئذ قسيم الجنة والنار . "

ل ، مع ، لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن معروف ، عن أبي حفص العبدي ، عن أبي هارون العبدي ، ( 1 ) عن أبي سعيد الخدري ، ( 2 ) عن النبي صلى الله عليه وآله مثله . ( 3 ) " مع ص 39 - 40 " " لى ص 71 - 72 "
ير : ابن عيسى مثله . " ص 122 - 123 "



3 - فس : أبي ، عن سليمان الديلمي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال إذا كان يوم القيامة دعي محمد فيكسى حلة وردية ثم يقام عن يمين العرش ، ثم يدعى بإبراهيم قيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار العرش ، ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين النبي ، ثم يدعى بإسماعيل فيكسى حلة بيضاء فيقام عن يسار إبراهيم ، ثم يدعى بالحسن فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين أمير المؤمنين ، ثم يدعي بالحسين فيكسى حلة وردية فيقام عن يمين الحسن ، ثم يدعى بالائمة فيكسون حللا وردية فيقام كل واحد عن يمين صاحبه ، ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم ، ثم يدعى بفاطمة عليها السلام ونسائها من ذريتها وشيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب ، ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة والافق الاعلى :
نعم الاب أبوك يا محمد وهو إبراهيم ، ونعم الاخ أخوك وهو علي بن أبي طالب ، ونعم



السبطان سبطاك وهما الحسن والحسين ، ونعم الجنين جنينك وهو محسن ، ونعم الائمة الراشدون ذريتك وهم فلان وفلان ، ونعم الشيعة شيعتك ، ألا إن محمدا ووصيه و سبطيه والائمة من ذريته هم الفائزون ، ثم يؤمر بهم إلى الجنة ، وذلك قوله : " فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز " . ( 1 ) " ص 116 - 117 "
4 - ير : محمد الحسين ، عن موسى بن سعدان ، ( 2 ) عن عبدالله بن القاسم ، عن سماعة بن مهران قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق ، فيصعد عليه رجل فيقوم عن يمينه ملك ، وعن يساره ملك ، ينادي الذي عن يمينه : يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل الجنة من يشاء ، وينادي الذي عن يساره : يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل النار من يشاء .
ع : ابن الوليد ، عن الصفار مثله . ( 3 ) " ص 66 "
5 - سن : عبدالرحمن بن حماد ، عن عبدالله بن إبراهيم الغفاري ، ( 4 ) عن علي ابن أبي علي اللهبي ( 5 ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : أجلس يوم القيامة بين إبراهيم وعلي ،


إبراهيم عن يميني ، وعلي عن يساري ، فينادي مناد : نعم الاب أبوك إبراهيم ، ونعم الاخ أخوك علي . " ص 179 - 180 "
6 - سن : أبي ، عن سعدان بن مسلم ، ( 1 ) عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا كان يوم القيامة دعي رسول الله صلى الله عليه وآله فيكسى حلة وردية ، فقلت :
جعلت فداك وردية ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول الله عزوجل : " فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان " ؟ ثم يدعى علي فيقوم على يمين رسول الله ، ثم يدعى من شاء الله فيقومون على يمين علي ، ثم يدعى شيعتنا فيقومون على يمين من شاء الله ، ثم قال : يا أبا محمد أين ترى ينطلق بنا ؟ قال : قلت : إلى الجنة والله ، قال : ما شاء الله . " ص 180 "
7 - صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا على إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجين بالدر والياقوت ، فيأمر الله بكم إلى الجنة والناس ينظرون . " ص 22 "
8 - صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش : نعم الاب أبوك إبراهيم الخليل ، ونعم الاخ أخوك علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله " ص 23 "
9 - شى : عن يحيى بن مساور ( 2 ) قلت : حدثني في علي حديثا ، فقال : أشرحه لك أم أجمعه ؟ قلت : بل اجمعه ، فقال : علي باب هدى من تقدمه كان كافرا ، ومن تخلف عنه كان كافرا ، قلت : زدني ، قال : إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة فيأتي علي وبيده اللواء حتى يركبه ويعرض الخلق عليه ، فمن عرفه دخل الجنة ، ومن أنكره دخل النار ، قلت له : توجدنيه من كتاب الله ؟ قال : نعم ، أما تقرء هذه الآية يقول تبارك وتعالى : " فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " ؟ هو والله علي بن أبي طالب .



10 - شى : عن محمد بن حسان الكوفي ، عن محمد بن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال :
إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة ويجئ علي بن أبي طالب عليه السلام وبيده لواء الحمد فيرتقيه ويعلوه ويعرض الخلائق عليه ، فمن عرفه دخل الجنة ، ومن أنكره دخل النار ، وتفسير ذلك في كتاب الله : " قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال : هو والله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه .


11 - بشا : محمد بن علي بن عبدالصمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي علي بن عقبة ، عن أحمد بن محمد المؤدب ، عن الحسن بن علي بن زكريا ، عن خراش بن عبدالله ، عن أنس قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ما حال علي بن أبي طالب ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : تسألني عن علي ؟ يرد يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة قوائمها من الزبرجد الاخضر ، عيناها ياقوتتان حمراوان ، سنامها من المسك الاذفر ، ممزوج بماء الحيوان ، عليه حلتان من النور ، متزر بواحدة مرتد بالاخرى ، بيده لواء الحمد له أربعون شقة ، ملات ما بين السماء والارض ، حمزة بن عبدالمطلب عن يمينه ، وجعفر الطيار عن يساره ، وفاطمة من ورائه ، والحسن والحسين فيما بينهما ، ومناد ينادي في عرصات القيامة ، أين المحبون ؟ وأين المبغضون ؟ هذا علي بن أبي طالب ، أخذ كتابه بيمينه حتى يدخل الجنة .
وبهذا الاسناد عن عبدالصمد ، عن الحسين بن علي البخاري ، عن أحمد بن محمد ابن المؤدب مثله .
12 - كنز : روى محمد بن موسى الشيرازي في كتابه حديثا يرفعه بإسناده إلى ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع ، ويأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان ، ويقول : يا ميكائيل مد الصراط على متن جهنم ، ويقول : يا جبرئيل انصب ميزان العدل تحت العرش ، ويقول : يا محمد قرب امتك للحساب ، ثم يأمر الله أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة


عشرة ألف فرسخ ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الامة نساؤهم ورجالهم في القنطرة الاولى عن ولاية أميرالمؤمنين وحب أهل بيت محمد عليهم السلام فمن أتى به جاز القنطرة الاولى كالبرق الخاطف ، ومن لم يحب أهل بيته سقط على ام رأسه في قعر جهنم ، ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا .
13 - قال : وروى الشيخ أبوجعفر الطوسى في مصباح الانوار حديثا يرفعه بإسناده إلى أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة جمع الله الاولين و الآخرين في صعيد واحد ونصب الصراط على شفير جهنم فلم يجز عليه إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب عليه السلام .
14 - وروى أيضا في الكتاب المذكور حديثا يرفعه بإسناده عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي على الصراط ، وبيد كل واحد منا سيف ، فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي ، فمن كان معه شئ منها نجا وفاز وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار .
15 - فر : عبيد بن كثير معنعنا عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أتاني جبرئيل عليه السلام فقال : ابشرك يا محمد بما تجوز على الصراط ؟ قال : قلت : بلى ، قال : تجوز بنور الله ، ويجوز علي بنورك ونورك من نور الله ، ويجوز امتك بنور علي ونور علي من نورك ، ومن لم يجعل الله له نورا ( 1 ) فما له من نور " ص 104 - 105 "




16 - فر : جعفر بن أحمد معنعنا ، عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه ، عن النبي صلى الله عليه وآله في كلام ذكره في علي فذكره سلمان لعلي فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما اخبرك به ، ثم قال : يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله تعالى : " اولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما " والله إنها لغرفة ما دخلها أحد قط ، ولايدخلها أحد أبدا حتى تقوم على ربك ، وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون إلى يومهم ذلك في إصلاحها ( 2 ) والمرمة لها حتى تدخلها ، ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك ، والله يا علي إن فيها لسريرا من



نور ، ما يستطيع أحد من الملائكة أن ينظر إليه ، مجلس لك يوم تدخله فإذا دخلته يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقر بك مجلسك ، ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمن . " ص 107 "
17 - فر : محمد بن القاسم بن عبيد ، عن أبي العباس محمد بن ذازان القطان ، ( 1 ) عن
عبدالله بن محمد القيسي ، عن أبي جعفر القمي محمد بن عبدالله ، عن سليمان الديلمي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن عليا قد طلع ذات يوم وعلى عنقه حطب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فعانقه حتى رئي بياض ما تحت أيديهما ، ثم قال : يا علي أني سألت الله أن يجعلك معي في الجنة ففعل ، وسألته أن يزيدني فزادني ذريتك ، وسألته أن يزيدني فزادني زوجتك وسألته أن يزيدني فزادني محبيك ، فزادني من غير ان أستزيده محبي محبيك ، ففرح بذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم قال : بأبي أنت وامي محب محبي ؟ قال : نعم ، يا علي إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر من ياقوته حمراء مكلل بزبرجدة خضراء له سبعون ألف مرقاة ، بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس القارح ( 2 ) ثلاثة أيام ، فأصعد عليه ، ثم يدعى بك فيتطاول إليك الخلائق فيقولون : ما يعرف في النبيين ، فينادي مناد : هذا سيد الوصيين ، ثم تصعد فنعانق عليه ( 3 ) ثم تأخذ بحجزتي ، وآخذ بحجزة الله وهي الحق ، ( 4 ) وتأخذ ذريتك بحجزتك ، ويأخذ شيعتك بحجزة ذريتك ، فأين يذهب بالحق إلى الجنة قال : إذا دخلتم الجنة فتبوءتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك : أن افتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتهم على عدوهم ، فيفتح أبواب جهنم ويظلون عليهم ، ( 5 ) فإذا وجدوا روح رائحة الجنة قالوا : يا مالك



أنطمع الله لنا في تخفيف العذاب عنا ؟ إنا لنجد روحا ، فيقول لهم مالك : إن الله أوحى إلي : أن أفتح أبواب جهنم لينظر أولياؤه إليكم ، فيرفعون رؤوسهم فيقول هذا : يا فلان ألم تك تجوع فاشبعك ؟ ويقول هذا : يا فلان ألم تك تعرى فأكسوك ؟ ويقول هذا : يا فلان ألم تك تخاف فأويك ؟ ويقول هذا : يا فلان ألم تكن تحدث فأكتم عليك ؟ فيقولون :
بلى ، فيقولون : استوهبونا من ربكم فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة ، فيكونون فيها بلا مأوى ويسمون الجهنميين فيقولون سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا بهذا الاسم ويجعل لنا في الجنة مأوى ، فيدعون فيوحي الله إلى ريح فتهب على أفواه أهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنة مأوى ، ونزلت هذه الآيات :
" قل للذين آمنوا يغفروا للذين لايرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون " إلى قوله : " ساء ما يحكمون " . " ص 155 - 156 "
بيان : الفرس القارح : هو الذي دخل في السنة الخامسة ، ولايبعد أن يكون بالدال المهملة كناية عن سرعة سيره فإنه يقدح النار عند مسيره بحافره .
18 - فر : الحسن بن علي بن بزيع والحسين بن سعيد ، عن إسماعيل بن إسحاق ، عن يحيى بن سالم الفراء ، عن قطر ، ( 1 ) عن موسى بن ظريف ، ( 2 ) عن عباية بن ربعي في قوله تعالى : " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " فقال : النبي صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه والسلام .
" ص 166 "
19 - فر : علي بن الحسين بن زيد ، عن علي - يعني ابن يزيد الباهلي - عن محمد بن الحجاف السلمي ، ( 3 ) عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : إذا كان يوم القيامة



نادى مناد من بطنان العرش : يا محمد يا علي ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ، فهما الملقيان في النار . " ص 166 "

21 - فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود وهو واف لي به ، إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرئيل عليه السلام بلواء الحمد فيضعه في يدي ، ويقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى ، فأقول لعلي : اصعد فيكون أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده ، ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة فيقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى ، فيضعها في يدي فأضعها في حجر علي بن أبي طالب ، ثم يأتي مالك خازن النار فيقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله تعالى ، هذه مفاتيح النار أدخل
عدوك وعدو امتك النار ، فآخذها وأضعها في حجر علي بن أبي طالب ، فالنار و الجنة يومئذ أسمع لي ولعلي من العروس لزوجها ، فهي قول الله تعالى : " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " ألق يا محمد يا علي عدوكما في النار ، ثم أقوم واثني على الله ثناءا لم يثن عليه أحد قبلي ، ثم اثنى على الملائكة المقربين ، ثم اثني على الانبياء و المرسلين ، ثم اثني على الامم الصالحين ، ثم أجلس فيثني الله علي ، ويثني علي ملائكته ، ويثني علي أنبياؤه ورسله ، ويثني علي الامم الصالحة ، ثم ينادي مناد من بطنان العرش : يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها ، فتمر فاطمة بنتي ، عليها ريطتان خضراوان ، وعند حولها سبعون ألف حوراء ، فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين قائما ( 1 ) مقطوع الرأس ، فتقول للحسن : من هذا ؟ يقول : هذا أخي ، إن امة أبيك قتلوه وقطعوا رأسه ، فيأتيها النداء من عند الله : يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك ما فعلت به امة أبيك لاني ذخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه ، إني جعلت لتعزيتك بمصيبتك أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي الجنة أنت وذريتك وشيعتك ومن أولاكم معروفا ممن ليس هو من شيعتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد ، فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن أولاها ( 2 ) معروفا ممن ليس هو من شيعتها ، فهو قول الله تعالى في كتابه :
" لا يحزنهم الفزع الاكبر " قال : هو يوم القيامة " وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون " هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن أولاهم معروفا ممن ليس هو من شيعتها " ص 167 - 168 " .
22 - فر : عثمان بن محمد والحسين بن سعيد - واللفظ للحسين - معنعنا عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : إذا كان يوم القيامة نصب منبر يعلو المنابر فيتطاول الخلائق لذلك المنبر ، إذ طلع رجل عليه حلتان خضراوان متزر بواحد مترد باخرى ، فيمر بالشهداء فيقولون :
هذا منا ، فيجوزهم ويمر بالنبيين فيقولون : هذا منا ، فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون :
هذا منا ، فيجوزهم حتى يصعد المنبر ، ثم يجئ رجل آخر عليه حلتان خضراوان متزر
بواحدة مترد باخرى فيمر بالشهداء فيقولون : هذا منا ، فيجوزهم ثم يمر بالنبيين فيقولون : هذا منا ، فيجوزهم ويمر بالملائكة فيقولون : هذا منا ، فيجوزهم حتى يصعد المنبر ، ثم يغيبان ماشاء الله ، ثم يطلعان فيعرفان محمد صلى الله عليه وآله وعلي ، وعن يسار النبي ملك و عن يمينه ملك ، فيقول الملك التي عن يمينه : يا معشر الخلائق أنا رضوان خازن الجنان أمرني الله بطاعته وطاعة محمد صلى الله عليه وآله وطاعة علي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو قول الله تعالى : " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " يا محمد يا علي . ويقول الملك الذي عن يساره :
يا معشر الخلائق أنا مالك خازن جهنم أمرني الله بطاعته وطاعة محمد وعلي عليهما السلام .
" ص 168 - 169 "
23 - فر : علي بن محمد الزهري ، عن صباح المزني قال : كنا نأتي الحسن بن صالح وكان يقرء القرآن فإذا فرغ من القرآن سأله أصحاب المسائل حتى إذا فرغوا قام إليه شاب فقال له : قول الله تعالى في كتابه : " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " فمكث ينكت في الارض طويلا ثم قال : عن العنيد تسألني ؟ قال : لا ، أسألك عن " ألقيا " قال : فمكث الحسن ساعة ينكت في الارض ثم قال : إذا كان يوم القيامة يقوم رسول الله وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على شفير جهنم فلا يمر به أحد من شيعته إلا قال : هذا لي وهذا لك . وذكره الحسن بن صالح ، عن الاعمش ، وقال : روى عباية ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : أنا قسيم النار والجنة . " ص 169 "
24 - كا : العدة عن سهل ، عن محمد بن سنان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال : يا جابر إذا كان يوم القيامة وجمع الله عزوجل الاولين والآخرين
لفصل الخطاب دعي رسول الله صلى الله عليه وآله ودعي أمير المؤمنين عليه السلام فيكسى رسول الله صلى الله وعليه وآله حلة خضراء تضئ ما بين المشرق والمغرب ، ويكسى علي عليه السلام مثلها ، ويكسى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة وردية يضئ لها ما بين المشرق والمغرب ، ويكسى علي عليه السلام مثلها ، ثم يصعدان عندها ، ثم يدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس ، فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار . ثم يدعى بالنبيين صلوات الله عليهم فيقامون صفين عند عرش الله عزوجل حتى نفرغ من حساب الناس ، فإذا ادخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بعث رب العزة عليا عليه السلام فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم ، فعلي - والله -
الذي يزوج أهل الجنة في الجنة ، وما ذاك إلى أحد غيره ، كرامة من الله عز ذكره ، وفضلا فضله الله به ومن به عليه ، وهو - والله - يدخل أهل النار النار ، وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوها أبوابها لان أبواب الجنة إليه ، وأبواب النار إليه .
25 - ما : الحفار ، عن إسماعيل بن علي الدعبلي ، عن علي بن دعبل ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة وفرغ من حساب الخلائق دفع الخالق عزوجل مفاتيح الجنة والنار إلي فأدفعها إليك ، فأقول لك : احكم . قال علي : والله إن للجنة أحدا وسبعين بابا ، يدخل من سبعين بابا منها شيعتي وأهل بيتي ، ومن باب واحد سائر الناس . " ص 234 - 235 "
26 - وبهذا الاسناد عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله عزوجل :
" ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " قال : نزلت في وفي علي بن أبي طالب عليه السلام ، وذلك أنه إذا كان يوم القيامة شفعني ربي وشفعك يا علي ، وكساني وكساك يا علي ، ثم قال لي ولك يا علي : ألقيا في جهنم كل من أبغضكما ، وأدخلا الجنة كل من أحبكما ، فإن ذلك هو المؤمن . " ص 234 "
27 - ما : الفحام ، عن محمد بن الفرحان ، عن محمد بن علي بن فرات ، عن سفيان بن وكيع ، عن أبيه ، عن الاعمش ، عن ابن المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقول الله تعالى يوم القيامة لي ولعلي بن أبي طالب : أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما ، وذلك قوله : " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " . " ص 182 "
28 - فر : جعفر بن محمد بن مروان ، عن أبيه ، عن عبيد بن محمد بن مهران الثوري عن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله تعالى :
" ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " قال : فقال النبي صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش فيقال لي ولك : قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار . " ص 167 "
29 - فس : أبي ، عن بعض أصحابنا رفعه ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : إن الله أعطاني في علي سبع خصال : هو أول من ينشق عنه القبر معي ، وأول من يقف معي
على الصراط فيقول للنار : خذي ذا وذري ذا ، وأول من يكسى إذا كسيت ، وأول
من يقف معي على يمين العرش ، وأول من يقرع معي باب الجنة ، وأول من يسكن معي عليين ، وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . الخبر بطوله . " ص 653 - 654 "
30 - لى : الحسين بن إبراهيم ، عن الاسدي ، عن النخعي ، عن النوفلي ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي على ناقة من نور ، وعلى رأسك تاج له أربعة أركان ، على كل ركن ثلاثة أسطر : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي مفتاح الجنة . ثم يوضع لك كرسي يعرف بكرسي الكرامة فتقعد عليه ، يجمع لك الاولون والآخرون في صعيد واحد ، فتأمر بشيعتك إلى الجنة وبأعدائك إلى النار ، فأنت قسيم الجنة وأنت قسيم النار ، لقد فاز من تولاك ، وخاب وخسر من عاداك ، فأنت في ذلك اليوم أمين الله و حجته الواضحة . " ص 397 - 398 "
31 - ما : بإسناده ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : علي أول
من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة .
32 - ما : الفحام ، عن عمه ، عن إسحاق بن عبدوس ، عن محمد بن بهار بن عمار ، عن زكريا بن يحيى ، عن جابر ، عن إسحاق بن عبدالله بن الحارث ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : أتيت النبي صلى الله عليه واله وعنده أبوبكر وعمر فجلست بينه وبين عائشة فقالت لي عائشة : ما وجدت إلا فخذي أو فخذ رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : مه يا عائشة لا تؤذيني في علي فإنه أخي في الدنيا وأخي في الآخرة ، وهو أمير المؤمنين ، يجلسه الله في يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار . " 182 "
33 - ما : بإسناده عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : إذا كان يوم القيامة ضرب لي عن يمين العرش قبة من ياقوتة حمراء ، وضرب لابراهيم عليه السلام من الجانب الآخر قبة من درة بيضاء وبينهما قبة من زبرجدة خضراء لعلي بن أبي طالب عليه السلام فما ظنكم بحبيب بين خليلين ؟ .
34 - ع : علي بن حاتم ، عن علي بن الحسين النحوي ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة وغيره ، عن بريد العجلي قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : كيف صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولايستلمون الركنين الآخرين ؟ فقال :
إن الحجر الاسود والركن اليماني عن يمين العرش وإنما أمر الله تعالى أن يستلم ما عن يمين عرشه ، قلت : فكيف صار مقام إبراهيم عليه السلام عن يساره ؟ فقال : لان لابراهيم عليه السلام مقاما في القيامة ، ولمحمد صلى الله عليه وآله مقاما ، فمقام محمد صلى الله عليه وآله عن يمين عرش ربنا عزوجل ، ومقام إبراهيم عليه السلام عن شمال عرشه ، فمقام إبراهيم في مقامه يوم القيامة ، وعرش ربنا مقبل غير مدبر . " ص 148 "


قال العلامة رحمه الله : حاصله أنه ينبغي أن يتصور أن البيت بحذاء العرش وإزائه في الدنيا وفي القيامة ، وينبغي أن يتصور أن البيت بمنزلة رجل وجهه إلى الناس ووجهه طرف الباب ، فإذا توجه الانسان إلى البيت يكون المقام عن يمين الانسان والحجر عن يساره ، لكن الحجر عن يمين البيت والمقام عن يساره ، وكذا العرش الآن ويوم القيامة ، والحجر بمنزله مقام نبينا صلى الله عليه وآله ، والركن اليماني بمنزلة مقام أئمتنا صلوات الله عليهم ، وكما أن مقام النبي والائمة صلوات الله عليهم في الدنيا عن يمين البيت وبإزاء يمين العرش كذلك يكون في الآخرة ، لان العرش مقبل وجهه إلينا غير مدبر ، لانه لو كان مدبرا لكان اليمن لابراهيم عليه السلام واليسار للنبي والائمة عليهم السلام ، هذا تفسير الخبر بحسب الظاهر ، ويمكن أن يكون إشارة إلى علو رتبة نبينا صلى الله وعليه وآله ورفعته و أفضليته على رتبة إبراهيم الذي هو أفضل الانبياء بعد النبي والائمة عليهم السلام ، وقد ورد في الاخبار استحباب استلام الركنين الآخرين ، فيكون المراد تأكد فضيلة استلامهما ، والمنفي تأكد الفضيلة لا أصلها ، انتهى كلامه رفع الله مقامه .


35 - فر : إسماعيل بن إسحاق الفارسي رفعه إلى أبي جعفر عليه السلام وساق الحديث في مصارعة أميرالمؤمنين عليه السلام مع الشيطان إلى أن قال : فقال الشيطان : قم عني حتى ابشرك ، فقام عنه فقال : بم تبشرني يا ملعون ؟ قال : إذا كان يوم القيامة صار الحسن عن يمين العرش والحسين عن يسار العرش يعطون شيعتهم الجواز من النار الخبر . " ص 140 "

لخصت كل الابواب
رد مع اقتباس