[عمر السلفي]

أخي "فامبر2020" بارك الله فيك والحمد لله الذي هداك للإسلام. أولًا أخي, عندما تثبت صفات الله عز وجل بما يليق بجلاله وعظمته وسلطانه -دون تجسيم ولا تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل- لن تكون مجسمًا أو مشبهًا ولكن ستكون قد آمنت بصفات الله عز وجل التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. أخي, نحن على مذهب السلف الصالح, نؤمن بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعه رضي الله عنهم. والآيات التي تورد بها صفات لله عز وجل لا يمكن تأويلها ولا تفسيرها إلا بإثبات الصفات لله تعالى لأنه جل وعلا أعلم بنفسه منّا ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بربّه عز وجل منّا. أخي, لا تستمع لقول بعض فئات المسلمين -سامحهم الله- بقولهم السلفية مجسمين مشبهين وكذا... وهذه الأقوال بسبب فهمهم الخاطىء لمذهب السلف الصالح. وعندما تقر بأن الله استوى على العرش واستوى هنا ليس معناها الجلوس وإنما استوى استواء لا يعلمه إلا الله دون أن يتحيز بعرشه أو يتجسد به ودون أن يحصر في مكان. فالله عز وجل خلق المكان وخلق العرش فهو غني عن كل شيء ليس مفتقر لشيء وكل شيء مفتقر إليه سبحانه وتعالى. قال تعالى (الرحمن على العرش استوى) ونحن نقول في ذلك -كما قال سلف الأمة رضوان الله عليهم- أن الله استوى استواء لا يعلمه إلا هو أي استوى بلا كيف وليس معناه الجلوس. وإن ثبتت صفة لله عز وجل في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة أثبتناها على الوجه الذي يليق بالله أي فهمناها على مراد الله ومراد رسوله عليه الصلاة والسلام. لأن الآيات التي فيها شبهات -أخذناها على ظاهرها- وفهمناها كما أرادنا سبحانه وتعالى أن نفهمها. ونقول أن الله عز وجل عالٍ على خلقه فهو فوق سماواته, فوق عرشه دون تجسيم ولا تحييز ولا تكييف -مهما تصورت في بالك, فالله في خلاف ذلك- ونصيحتي لك أخي اقرأ القرآن واعمل صالحًا ولا تتحدث في هذه الأمور كثيرًا بل قل آمنت بها على مراد الله ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتّق الله حيثما كنت, وأتبع السيّئة الحسنة تمحها, وخالق الناس بخلقٍ حسن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.