عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-02-28, 03:13 PM
المهاجر الى الله المهاجر الى الله غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-26
المكان: انصار السنة
المشاركات: 553
افتراضي فِرقَة العدل والإحسَان في الميزان

فِرقَة العدل والإحسَان في الميزان


سَأَلَتْنِي بعضُ الأَخَوات في أحد المنتديات الإسلامية عن الفِرقة الصّوفية الضّالة " العدْلُ والإحْسَانُ " ، وكُنتُ قد أجَبْتُها باختصار ووعدتُها بِكتابةِ مقالةٍ في الموضوعِ ...وها أنذا أرفَعُ القَلَمَ لأكتبَ لها ما طلبتْ وما وعدتُ به في عجالة بين التّطويل المُمِلِّ والإختصار المخِل ...
فأقولُ أُكتبْ يا قلَمُ :
إنّ فِرْقَةَ العَدْلِ والإحْسَانِ أو بتعبيرٍ أدق " فِرقة الياسينيين " فِرْقَةٌ ضَالَةٌ وفِرقَةٌ خُرافِيةٌ وفِرْقَةٌ صُوفيةٌ ...



فَظُنَّ شَرّاً ولاَ تَسْألْ عنِ الْخَبَرِ

مُرْشِدُها إسْمُهُ عبد السّلام يَاسين كانَ منَ الأعضاءِ الْبَارِزينَ في الزّاوية البودشيشية النّتِنة الّتِي لاَ تَعْرِفُ إلاّ الرّقْصَ والقِراءة الجماعية للكتاب النّجِس دليل الخيرات وَلحس الأكتاف أكتاف الملعُون حمزة ...وحمزة هذا الآن قدْ تَقَدّمَ بهِ السِّنُ وأصبحَ مُنْطَرحاً على سريرٍ تأتيهِ الوفودُ من كُلِّ مكان ، للحسِ يديه ورِجْلَيْهِ والتّبرّك بجسدهِ الذِي أنهَكَهُ المَرضُ وأنهكَتْهُ البِدْعَةُ أيضاً ، والإنفاق عليهِ بسَخَاءٍ وهو من الأكَلَة لأمْوال النّاس بالباطلِ حتّى أصبحَ من أصحاب الثراءِ الفَاحِش...المُهمِّ انفَصَلَ يَاسين عن هذِه الزّاوية ليؤسِّسَ جَمَاعَةً لِوَحْدِه أو أُكتُبْ ياقَلمُ : فِرْقَةً لوَحْدِه لأنّ الجَمَاعةَ التِي يعرِفُها المُسلِمون وهي جماعة أهل السنّة وقد قال النّبي صلى الله عليه وسلم " يدُ الله مع الجَماعة " ولم يَقُل مع الْجَماعات ...وبدَأ في تألِيف الْكُتُبِ وتوجيه أتباعه ، وهذه الْكُتُب مليئةٌ بالشِّرك وموالاة إيران الخبيثة وسبّ الصّحابة وعلى رأسِهم أم المؤمنين عائشة ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم وقبّحهُ الله ...
فوا عجَباً حتى كُلَيْبٌ تَسُبُّنِي كأنَّ أباها نهشَلٌ أو مُجَاشِعُ
ويزْعُم أنّ كِبارَ الصّوفية والغزالي وابن تيميةَ ينظرُ في اللّوح الْمَحْفُوظ ، وغير ذلِكَ من التّرهات المسطّرة في كتابِه " تنوير المؤمنات " وإن شِئتَ فقل " تضليل المؤمنات " وكتاب "إحسان الرجال " وكتاب "الإسلام بين الدّعوة والدّولة " وغيرهم من الكتب التي لا يجوز طبعُها ولا بيعُها ولا نشرها ويجب إتلافُها ، كما قال ابنُ القيّم في " الطّرق الحكميّة في السّياسة الشّرعيّة " (ص 233): " و كذلك لا ضمانَ في تحريقِ الكتبِ المضلّةِ و إتلافِها قال المروذيّ : قلت لأحمد : استعرت كتابا فيه أشياء رديئة، ترى أن أخرقه أو أن أحرقه ؟ قال : نعم …" إهـ .
وقال : (ص234): و كلّ هذه الكتب المتضمّنة لمخالفة السّنّة غير المأذون فيها، بل مأذون في محقها و إتلافها، و ما على الأمّة أضّر منها، و قد حرّق الصحابّة جميع المصاحف المخالفة لمصحف عثمان، لما خافوا على الأمّة من الإختلاف، فكيف لو رأوا هذه الكتب التي أوقعت الخلاف و التّفرق بين الأمّة " اهـ.
وهذه أهمُّ وأبرزُ المواصفات باختصار :
- فِرقة العدل والإحسان؛ جماعة صوفية، لا ينكرها أصحابُها، ودفاعُهم عن التّصوف باستِماتة لا مثيلَ لها ..
- فِرقة العدل والإحسان؛ تتبنى الأخوةَ الروحيةَ مع الشيعة الشّنيعة الرّوافِض ، ومع رمزها السياسي الكيَان الحاكم في إيران قبّحهم اللهُ ، وعلى رأس ما يسمى بـ "حزب الله" والصواب حزب الشّيطان ... في جنوب لبنان، وهذا أيضا من ثوابت أبجديات فِرقة العدل والإحسان.
- قُدوتهم وأسوتهم فِرقة الإخوان المسلمين وفِرقة حماس المنحرفة ، وقتلهم للشيخ أبي النور المقدسي في مسجد ابن تيمية ليس عنّا ببعيد قبّحهم الله .
- وفرقة العدل والإحسان ؛ تبنت في أبجدياتها مخاصمة أهل السنة والجماعة في أفغانستان وفي باقي الطوائف الجهادية في أنحاء العالم...من ذلك ما كتبته الأفْعَى بنت عبد السلام ياسين في أكثر من مقال من تجريح وتقبيح للمجاهدين في أنحاء العالم. أخزاها اللهُ .
- فِرقَةُ العدل والإحسَان لا تهتَمُّ بتَدْريس التّوحيد لمُرِيديها وأتباعِها الرّعاع ، ولا ترفعُ رأساً بهذا الجانبِ ، وهذا منهجٌ أخرق وأهوج ومنحرف لا يمتُّ لدعوة الأنبياء والرسُل بصلة ولا بِسببٍ ، فَكيفَ يُمْكِن لِرَجُلٍ يدّعِي أنّه يريدُ إقَامة خلافة على منهاج النّبوَة أن يُهَمِّشَ التّوحيدَ ، ومن أجلِ تَحْقِيقِهِ والدّعوة إليهِ بعثَ الله الأنبياءَ والمرْسَلِين ، قال اللهُ عزّ وجل : " وما أرسَلْنا منْ قَبْلِكَ من رَسُولٍ إلاّ نُوحي إليْهِ أَنّهُ لا إله إلاّ أنا فاعبدون " وقال " ولقدْ بَعَثْنا فِي كلِّ أمّةٍ رَسُولاً أن اعبُدوا اللهَ واجْتَنِبُوا الطّاغوت " والآيات في هذا المعنى أكثر من أن تحصرَها هذه الورَقة وأنظرها غير مأمور في كتاب معارج القَبُول بِتَحقيق عمر بن محمود أبو عمر - حفِظه الله - ...
- فِرقَةُ العدل والإحسَان تَهْتَمُّ كثيراً بالرِّباطات المبتدعة والتمثِيليات الهَزْليةِ التي تجعَلُ الغَافلَ يَضْحَكُ حتَّى يَسْتَلْقِي على قَفاه ، وهو يعتَقِدُ أنّهُ فِي مجْلِسِ ذِكرٍ تحفّهُ الملائِكة بأجنَحتها ..
أمورٌ يَضْحَكُ السّفَهَاءُ منها ويبكي من عَوَاقِبِها اللّبيبُ
- لقد كوّنتْ هذِهِ الْفِرْقَةُ وغَيْرُها من الفِرق الضّالة شباباً وشُبّاناً مهمّتهم ضرب الدّفوف وهزّ الرؤوس والتمثيل الهَزْلِي ، وإذا أنكَرَ عليهم منْكِرٌ لووا رُؤُوسَهم ورأيتَهُم يَصُدُّون وَهم مُسْتَكْبِرُونَ ، لأن الْمُنْكِرَ لهذِه المنكرات متطرِّفٌ ومن الغُلاة ولا يعرِفُ مُسَايَرة الواقِع !!!
إذا اعْتَادَتِ النّفْسُ الرَّضَاعَ منَ الهوَى فإنَّ فِطَامَ النَّفْسِ عنهُ شَدِيدُ
هذِه الفِرْقَةُ تقْتدِي بإمامِ الكافِرين الطّاغوت الأكبر ابنُ عربي الحاتِمي الذي يقولُ أخزاهُ الله :
العَبْدُ ربٌّ والربُّ عبْدٌ ياليتَ شِعْرِي من المُكـلّفُ
إنْ قُلْتَ عبدٌ فذَاكَ ربٌّ وإنْ قُلْتَ ربٌّ فَأنّى يُكلّفُ
وهذا هوَ الإحسَان الذي يريدون الوصولَ إليه ، نعوذُ بالله من الضّلال ...يا حبّذا لو كنتُ بالقرب من مكتبتي لذكرْتُ الشّيءَ الكثيرَ من ديوان هذا الملعون الذي يَجعلهُ النّسْناسُ عبدالسلام ياسين قُدوةً لهُ ...
إذَا كَانَ الغُرابُ دَلِيلَ قَومٍ يَدُلّهم على جِيَفِ الْكِلاَبِ
هذه الفِرقةُ تُوالِي من والى النّسْنَاسْ وتُعادِي من عاداهُ أقْصِدُ عبد السّلام ياسين ... إذا أنتَ حذَّرت منهُ ومن أخْطَائِه ومن الصّوفية التي يتمرّغُ فِي أوْحَالِها ستحمرُّ أنوف وتضيق صدور وتصعد زفرات وقد تدمعُ عيونٌ من فرط الحب الأعمى لهذا السّامِري وكان الحالُ كما قال المتنبي قديمًا ...
قد كنتُ أشفقُ من دمعي على بصري فاليومَ كلّ عزيز بعدكم هانا
وقد قال أحدُ الأتباع الرّعاع الهّمج وأنا أعرِفه شَخْصياً : " يا ليتنِي حِذاءٌ لعبد السلام ياسين " ولا حولَ ولا قوّة إلا بالله ....
نزَلُوا بمكةَ في قَبائِلِ هَاشِم ونزلْتَ بالبيداء أبعد منزلِ
وهّذِه الفِرْقَةُ تَقُومُ بِبِدْعَةٍ مَا سَبَقَهُم بِها أحدٌ منَ الْمُبْتَدعَة فضلاً عن أهل السنة فيمَا أعْلَمُ وهي قيامُ اللّيلِ جَمَاعَةً في أحَدِ البيوتِ من بيوتَاتِ الأَتباعِ ، وتَسْتَمِرُّ هذهِ البِدْعَةُ تقريباً إلى أُسبُوع كاملٍ في الغالب معَ إطفاءِ المصَابيح بدعوى أنَّ الإضَاءَةَ تَذْهَبُ بالْخُشُوع . وفِي هذه البِدعة من البلايا ما لاَ يَخْفَى على مُسلم موحّدٍ ..لعلّ أقلّها : ترك صلاة الجماعة والجُمعة ، وفي هذا منَ الإثْمِ العظِيمِ والذنْبِ الْجَسيم مالا غيب على مُنْصِف . وفيها أيضاً تضييعُ العيال والزّوْجة ، وتعريضهم للضياع والفتنة وهلمَّ جرّاً ....ولكِن ثالثة الأثافِي والتي زادت الخرقَ اتسّاعاً على الرّاقِعِ وهي عندما ينتهُون من هذِه الرّهبانية يسْألُ بَعْضُهم بعْضاً هلْ رأيتُم الشّيخَ يَاسينَ ، وغالباً ما يقولُ أحدهم : رأيته يفعلُ كذا أوْ قَالَ كذَا ، ولعلّهُ إبْلِيس تَمثّل في صورَةِ هذا المأفُون .... واللهُ المُسْتعان
وأخيراً ...سأوقِفُ القَلَمَ وأنا رجُلٌ مَلُولٌ لاَ أحبُّ كثرة التّفصيلات وخيرُ الكلام ما قَلَّ ودلَّ ...وهذه نصيحة من الدّكتور سفر الحوالِي – شَفاهُ الله - أهديها لكل من أرادَ النّجاةَ أمامَ الله سبحانهُ :
...نُرَدِّدُ : أنّا مُسْلِمُونَ وفِي طَريقِ الإسْلامِ نسيرُ ..ولكن أقدامنا تَصْطَدِمُ بِصُخُورٍ ورُكامٍ أنْتَجَتْها قرونٌ طويلةٌ منَ الضّلالات والإنحرافات .
وَعَلَيْنَا لِكَي نَرْتَقِي بِأنْفُسِنا وأمّتِنا أنْ نَجْتَازَ عَقَبَةً شَائِكةً يَعْتَرِضُها ثَلاثَةٌ وسَبْعُونَ طريقاً ؟ الطَّريقُ الْمُنْجِي مِنْهَا طريقٌ واحِدٌ فقطْ ما عداه مهلكة ، هذَا الطّريقُ الوَحيد هو منهج أهل السنة والجماعة الذِي نجْزِمُ عنْ دينٍ ويقينٍ أنّهُ منهجُ الفِرْقَة النّاجية التي لا يقبلُ اللهُ سِواه . اهـ ظاهرة الإرجاء ص 9 .
قالَ العلاّمةُ ابنُ القيّم :
لأجاهدن عِداك ما أبقيتنــي ولأجعلن قتالهم ديـــدانِ
ولأفضحنهم على رؤوس الملا ولأفرين أيديمهم بلســـانِ
موتوا بغيظكم فربي عالــم بسرائر منكم وخبث جنـانِ
فالله ناصر دينه وكتابـــه ورسوله بالعلم والسلطــانِ
والحق ركن لا يقوم لهــدّه أحد ولـو جمعت له الثقـلانِ
السلام عليكم ورحمة الله
للحديث بقية
رد مع اقتباس