عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2011-04-02, 06:56 PM
عارف الشمري عارف الشمري غير متواجد حالياً
محـــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-12
المشاركات: 1,573
افتراضي

بشارة يعقوب بالنبى الذى له (شيلون) :


وردت النبوءة فى سفر (التكوين 49: 10) على لسان يعقوب عليه السلام إذ قال و هو على فراش الموت
((لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون، وله يكون خضوع شعوب))

فهذه النبوءة فيها عدة فوائد
أولاً: أثبتت أن النبوة فى بنى إسرائيل إلى زمن معلوم و ليست أبدية

ثانياً: أثبتت أن زوال النبوة من بنى إسرائيل فى حين مجىء (شيلون) الموعود

ثاثاً: أن النص يتكلم عن ملك و شريعة
- فقال لا يزول (قضيب) و فى الترجمة الكاثوليكية(صولجان) و فى ترجمة الحياة (صولجان الملك)
- و قال أيضاً ( و مشترع من بين رجليه) و فى الترجمة الكاثوليكية ( ولا عصا القيادة من بين قدميه) و فى ترجمة الحياة (ولا مشترع من صلبه) حتى يأتى المذكور

رابعاً: أن ذلك الأتى ملقب بشيلون ، و هى كلمة لها معان فى العبرية أبرزها:

أ -أن تكون من كلمة سريانية مكونة من كلمتي "بشيتا" و "لوه"، ومعنى الأولى منهما: "هو" أو "الذي"، والثانية (لوه) معناها " له " يعنى ( الذى له خضوع الشعوب)
و هذا ما أخذت به الترجمة الكثوليكية العربية التى قالت
((لا يَزولُ الصَّولَجانُ مِن يَهوذا ولا عَصا القِيادةِ مِن بَينِ قَدَميه إِلى أَن يأتِيَ(صَاحِبُه) وتُطيعَه الشُّعوب))
و فى الترجمة المشتركة
((يَأْتِيَ شِيلُوهُ (وَمَعْنَاهُ: مَنْ لَهُ الأَمْرُ) ))

فهو الحاكم الذى تخضع له الشعوب
و هذا للعلم هو معنى كلمة (شيالو) العبرية إذ تعنى الأمير أو الحاكم أو صاحب الزعامة

فمن الحاكم أو الأمير الذى جاء بشريعة طاعته بها الشعوب؟!

ب- أن تكون الكلمة مشتقة من كلمة شله (shalah ) و هى تعنى المسالم الهادى الموثوق
أو أن تعنى السلام
و هذا كله ينطبق على رسول الله صلى الله عليه و سلم الذى بعثه الله رحمة للعالمين جميعاً ليأمرهم بعبادة السلام (الله) و يبشربهم بدار السلام (الجنة) و دينه إسمه (الإسلام) المشتق حرفاً و معنى من السلام بل الاسلام هو السلم كما فى القرأن (أدخلو فى السلم كافة)و هوالسلام كما فى الحديث الشريف (الاسلام أن يسلم قلبك لله و يسلم المسلمون من لسانك و يدك) و قد بيننا ذلك أنفاً

جـ - كما ان نفس الفعل يأتى بمعنى المرسل أو الرسول من اسم مصدر شلوه (shaluh )
فيسكون معنى الكلمة حينها شلواح (shiluah ) و هى تعنى صراحة (رسول الله)
كما يعبر بالكلمة مجازاً عن الزوجة المطلقة لأنها ترسل بعيداً،

- وتفسير الكلمة بالرسالة مال إليه القديس جيروم، فترجم العبارة " ذلك الذي أرسل ".
و إليك رابط الترجمة الانجليزية للنص فى الموسوعة الكاثوليكية

http://www.newadvent.org/bible/gen049.htm



فالنص يقول صراحة (till he come that is to be sentl ) ( حتى ياتى الرسول )

د -و قد صحح القس السابق عبدالأحد داود قراءة شيلوه إلى (شيالوه) و التى تعنى رسول الله
- و جاء فى موسوعة باكار (BAKER Encyclopedia of the bible page 1953 )
ان بعض المفسرين قسمو الكلمة إلى جزئين ثم ترجموها إلى
( until tribute comes to him ) أى (تدفع له الجزية)
و هذا نجده فى نسخ مثل (GNB,NEB,NAB )
و إليك نماذج للتراجم التى اعتمدت هذا المعنى:

http://bibletools.org/index.cfm/fuse...84/version/gnb


http://www.hope.edu/bandstra/BIBLE/GEN/GEN49.HTM

http://www.nccbuscc.org/nab/bible/genesis/genesis49.htm


http://www.gnpcb.org/esv/search/?q=Genesis+49


-فمن هذا الذى جاءته الأمم بالجزية عن يد و هم صاغرون و خضعت لشريعته؟!

- يقول العميد جمال الدين شرقاوى
[ و من العجيب أن كلمة شيالوه العبرية التى تعادل الصيغة العربية رسول الله نجدها طبقاً لحساب الجمل المعروف بحساب أبى جاد عند اليهود ، نجد أن مجموع أرقام حروفها تساوى نفس مجموع أرقام الصيغ العربية رسول الله =362]

شيّالوه (ش ى ى ا ل و ه)
300+10+10+1+30+6+5+=362

رسول الله (ر س و ل ا ل ل ه)
200+60+6+30+1+30++30+5=362

***************************************
إعتراض النصارى
كعادة النصارى زعمو بلا دليل أن هذه نبوءة عن المسيح عليه السلام ، بل بلغ الحال بالمفترى عبد المسيح بسيط أن زعم أن ذلك كان امراً شديد الوضوح لليهود و النصارى ، و تحجج بأن ظهور المسيح عاصر زوال ملك اليهود سنة 6-7 م

و جواب ذلك من وجوه:
1) أنه تعمد الكذب القبيح، إذ لم يقل أحد من كتبة الاناجيل و لا أباؤهم الأوائل ولا غيرهم بأن هذه النبوءة تنطبق على المسيح ابن مريم، و إنما كان أول ظهور لهذه الفرية سنة 1538
و أقحم فى الكتاب المقدس الألمانى "Sebastian munster's german bible "
و الذى رفضه السواد الأعظم من رجال الدين و الناقدين منهم أسقف وستمنستر نفسه !!!
فتلفيق النبوءات و سرقتها و تركيبها صارت هواية يتبارى النصارى على مرور الأجيال فيها!!

2)ان النصارى أنفسهم يعترفون أن هذه النبوءة من أكبر المعضلات و حاروا فى تفسيرها بل و اعترفوا صراحة بأن قراءة نص النبوءة من الأصل العبرى متعذر لفقدان قواعد القراءة القديمة و مفرداتها قبل المسيح بحوالى خمسة قرون كاملة ، و هى تختلف عن العبرية الماصورتية الجديدة التى انتهو من وضع قواعدها و تشكيلها فى القرن العاشر الميلادى !!

- لذلك اختلفوا فى تفسيرها فتارة يقولون أنها اسم مكان و تارة يقولون انها لقب شخص - و هو الصحيح- ثم اختلفوا عن معنى هذا اللقب، فتارة يقولون يعنى المسالم الواثق ، و تارة يقولون تعنى الذى له، و تارة يقولون تعنى الحاكم أو الأمير ، و تارة يقولون تعنى رسول ، و تارة يقولون تعنى الذى يقبض الجزية
حتى يقول قاموس الكتاب المقدس
{شيلوه المترجمة ( شيلون ) في تك 49: 10 [وقد حار العلماء في تفسير وفهم المقصود منها}
http://popekirillos.net/ar/bible/dictionar...&name =شيلون

و جاء فى قاموس سميث للكتاب المقدس
( the correct reading may have been lost)

و الكثير من الدراسات البايبلية تشير الى تلك الحقيقة
http://links.jstor.org/sici?sici=002...3E2.0.CO%3B2-O


و قد أسلفنا بوضع روابط لترجمات مختلفة كل منها يعتمد معنى من هذه المعانى ، فكيف يزعم الكذاب الأشر بعد ذلك الإجماع القديم بأنها تنطبق على المسيح ؟!

- زد على ذلك أن سلطان اليهود لم يزل بمجىء المسيح ، بل لم يكن لهم ملك من قبل المسيح بعشران السنين و ظلوا يخرجون من شقاء الى شقاء و قد سبوا و حرق الهيكل و ضاعت التوراة وأخذوا جميعاً سبايا الى بابل ثم لما عادو اجتاحهم الاسكندر و خضعو لحكمه ثم اجتاحهم الرومان و خضعوا لحكم الرومان عشرات السنين و جاء المسيح و هم خاضعين للرومان، و ان كانو أعطو بعض الصلاحيات الا أنها لا تخرجهم عن التبعية لحكام القدس الحقيقيين الرومان

- فالمقصود هنا بزوال الملك أى ان ملكهم أصبح غير شرعى ولا قيمة له ولا أمل فى قيامه و هذا تحقق ببعثة الله رسوله محمد فأبطل كل ملك و ظهر ملكه على اليهود و و فتحت بيت المقدس و أسس المسجد الأقصى بدلاً من الهيكل و تحولت القبلة، كما تنبأ المسيح نفسه بوقوع ذلك مستبقلاً فى حين كان هو يصلى للهيكل و بتبعه تعاليم التوراة و يأمر بتطهيره و طاعة الفريسين فى أمور الاحكام!

4) أننا بيننا أن كل المعانى التى اقترحها العلماء النصارى إنما تنطبق على رسول الله صلى الله عليه و سلم
- فهو (الرسول) بينما يسوع فى اعتقاد النصارى هو الاله المرسل نفسه!
- او أنه (الحاكم و الأمير) بينما يسوع جاء محكوماً خاضعاً لحكم الرومان و رفض الملك
- أو أنه ( يجىء بالسلام) و وضحنا أن ذلك إشارة إلى دين الإسلام و ما فى ذلك من معانى
بينما لم يأت يسوع بذلك و لم يحل سلاماً بل زاد العالم شقاقاً و أتباعه إضطهاداً و اليهود تمزقاً
ناهيك أنه توعد بالويلات لاورشليم و اهلها، و اعلن انه ما جاء ليلقى سلاماً على الارض بل سيفاً و انشقاقاً!
- أو أنه (الذى يقبض الجزية) و هذا كان من رسول الله الذى اخضع يهود و نصارى و مجوس و اخذ من جميعهم الجزية صلى الله عليه و سلم، و لم يكن للمسيح طبعاً الذى أمر اتباعه بأداء الجزير للحاكم الرومانى الوثنى!!
- أو يكون المقصود ( الذى له) و هذا أيضاً يستقيم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم

و يؤكده نبوءة حزقيال 21: 27
((25 وانت ايها النجس الشرير رئيس اسرائيل الذي قد جاء يومه في زمان اثم النهاية، 26 هكذا قال السيد الرب.انزع العمامة.ارفع التاج.هذه لا تلك.ارفع الوضيع وضع الرفيع. 27 منقلبا منقلبا منقلبا اجعله.هذا ايضا لا يكون حتى يأتي الذي له الحكم فاعطيه اياه))

فهذه النبوءة واضحة جداً أنها فى رسول الله لا فى المسيح و بيان ذلك:

أ- النبوءة تتوعد شعب اسرائيل بالنهاية أى نهاية ملكهم، بينما المسيح نفسه اسرائيلى فكيف يقولون أنه المقصود؟

ب- النص يتكلم عن ملك دنيوى و عن نزع عمامة النبوة و الرياسة و رفع تاج الريادة، و المسيح لم ينزع ذلك من بنى اسرائيل بل كان منهم و هم كفروه حقه!

جـ- النبوءة تتكلم عن رفع وضيع و وضع رفيع، و هذا حال الأمة الأمية الفقيرة التى ما كان فيها كتاب ولا نبوة ولا حضارة ولا زهو فأعزها الله و غير ببعثة رسوله فى الأميين و تزكيته إياهم على يديه وجه الأرض
فى حين المسيح لم يكن من الوضعاء ثم رفع لأنه من بنى إسرائيل و من سبط يهوذا ، بل يزعم النصارى أنه العلى الكبير نفسه تعالى الله عن إفكهم علواً كبيراً

د- و يختتم النص بأن ذلك يجعله الرب بمجىء (الذى له الحكم) فالحاكم فى الدنيا و نور طريق الأخرة هو رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم، و المسيح لم يكن له حكم ولا ملك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

5) بالعودة إلى فقرات نص التكوين ، نكرر أن المسيح من بنى إسرائيل كما بيننا مراراً فلا يستقيم التنبؤ بزوال قضيب من يهوذا بمجىء من هو ابن يهوذا !

6) أن المسيح نفسه قال ((لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.)) متى 15: 24
فرسالته لبنى اسرائيل و لم يرفع قوم غيرهم أو يذهب الى أحد سواهم، و قال عنه الكتاب المقدس أنه جاء ليخلص شعبه ((21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم.)) متى 1: 21

7) أن المسيح لم يأت حاكماًو لم يقم مملكة بل قال ((مملكتي لسيت من هذا العالم.)) يوحنا 18: 36
بل هو نفسه هرب من الذين أرادو تنصيبه ملكاً ((لما علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً انصرف أيضاً إلى الجبل وحده )(يوحنا 6/15).

8) أن المسيح لم يأت بشريعة جديدة بل جاء تابعاً لشريعة موسى و هو نفسه خضع لاحكامها و قال
((17. لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل.)) متى 5: 17

و هكذا يعلم المنصف أن النبوءة ساطعة كشمس النهار لا يمارى عادل فى إنطباقها على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم

يتبع إنشاء الله...
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065
رد مع اقتباس