عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2011-04-02, 07:11 PM
عارف الشمري عارف الشمري غير متواجد حالياً
محـــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-12
المشاركات: 1,573
افتراضي

رسول العهد، رحلة الإسراء، جبل عرفات فى الكتاب المقدس!


نص النبوءة

((هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي ويأتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرّون به هوذا يأتي قال رب الجنود. 2 ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره.لانه مثل نار الممحص ومثل اشنان القصّار. 3 فيجلس ممحصا ومنقيا للفضة فينقي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر. 4 فتكون تقدمة يهوذا واورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم وكما في السنين القديمة.))

فهذه نبوءة صريحة برسول الله محمد صلى الله عليه و سلمو بيان ذلك على النحو الاتى:
1) النص يتكلم عن رسول يهىء الطريق و يبشر بالسيد الذى يأتى بعده،
و كلمة (أرسل ملاكى) تعنى أرسل رسولى و هى فى الترجمة الكاثوليكية و الترجمة العربية المشتركة (هاءَنَذا مُرسِلٌ رَسولي )
و قد أكد المسيح أن هذا الرسول الذى يمهد هو يوحنا المعمدان بقوله عنه (( فان هذا هو الذي كتب عنه ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك.)) متى 11: 9

2) النص يتكلم عن انتظار (سيد ) و هذا سيد بشرى و ليس السيد الله سبحانه و لهذا فإن النص فى الترجمات الإنجليزية هكذا
the Lord whom ye seek shall suddenly come to his temple even the messenger of the covenant whom ye delight in behold he shall come saith the LORD of hosts
فلا حظ الفرق بين كلمى (lord ) باستعمال الحروف الصغيرة و كلمة (LORD) فى اخر الفقرة باستعمال الحروف الكبيرة و التى تشير إلى الله تعالى
و هذا ما ينطبق على سيد الأنام و إمام المرسلين محمد صلى الله عليه و سلم الذى قال ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر))

3) ثم بعد أن وصف ذلك الأتى بأنه سيد وصفه أيضاً بأنه (ملاك العهد) أى (رسول العهد)
و هو ما جاء فى الترجمة العربية المشتركة هكذا (ورسولُ العَهدِ الذي بهِ تُسَرُّونَ)
و رسول العهد هو محمد صلى الله عليه و سلم
((إِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ))

4) ثم يقول النص أنه يأتى (فجأة) إلى هيكله، و هذه إشارة لطيفة ظاهرة إلى رحلة الإسراء العظيمة
إذ أسرى برسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة إلى بيت المقدس و صلى بالأنبياء فى المسجد الأقصى و أعرج به ثم عاد إلى مكة فى ذات الليلة، فكان مجيئة مفاجىء و فى غير زمن يعتبر
- و نلاحظ أن النبى صلى الله عليه و سلم صلى بالأنبياء إماماً و هذه إشارة إلى أنه إمام المرسلين و صاحب الهيكل الحق، لأن صاحب الدار يؤم ضيوفه

5) ثم يتكلم النص أن بعثة هذا الرسول و أية رحلة الإسراء على وجه الخصوص ستكون فتنة لتمحيص الناس عامة و بنى إسرائيل خاصة ـ فيميز الخبيث من الطيب، و يعود الدين سليماً و يتقبل من المؤمنين قربانهم

و قد كان، قال تعالى ((َو مَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً))
و قد كفر كثير من أهل الكتاب برسول الله صلى الله عليه و سلم مع علمهم بأنه حق و إنتظارهم إياه و لكنه الحسد كما قال عز و جل ((وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ))

و قوله تعالى ((وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً))
و قوله سبحانه ((وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ))
و قال جل ثناؤه ((وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً))

و فى المقابل أمن كثير من أحبار و أفراد من أهل الكتاب فكان هؤلاء أهل التقوى
فقال جل و علا ((لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ))
و قال سبحانه ((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ))
و لهذا استحق عبد الله إبن سلام و النجاشى و القساوسة الذين أسلموا على يد رسول الله أن يبشروا بالجنة فى حينها ، لأنهم أمنوا فكان لهم أجران، و أوفى الله إليهم عهده بتقبل صالح أعمالهم و هو العهد الذى قال فيه
((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ))

تحريف النصارى
و كالمعتاد لم يفتأ كتبة ما يسمى بالأناجيل يلوون أعناق النصوص و النبوءات ليركبوها على المسيح عليه السلام عنوة
فنقرأ فى متى 11: 10
((10 فان هذا هو الذي كتب عنه ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك. ))
و فى مرقس 1: 2
((كما هو مكتوب في الانبياء.ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيّئ طريقك قدامك.))

و جواب ذلك من وجوه:
1) أن ذلك النص كما هو واضح لا يعلم كتبة الأناجيل (المجهولون) فى أى سفر ورد ، و قد جاء فى بعض النسخ إبهام إسم السفر كما فى الفانديك
و فى نسخ أخرى كتلك التى إعتمدت عليها الترجمة الكاثوليكية صرح بأنه ورد فى سفر إشعيا!!
((كُتِبَ في سِفرِ النَّبِيِّ أَشَعيا: ((هاءنذا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ طَريقَكَ صَوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَريقَ الرَّبّ وَاجعَلوا سُبُلَه قَويمة.))

و هذا خطأ فادح لأسباب:
أولا: لأن الشق الأول لا وجود فى إشعياء و إنما فى ملاخى كما بيننا
وأما النص الوارد فى اشعياء فهكذا
(( صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.قوّموا في القفر سبيلا لالهنا.))
أ‌- فهذا النص ليس فيه ذكر إرسالى الرسول الذى يمهد الطريق

ب‌- كما أن بالعودة إلى كلمة القفر المترجمة هنا نجدها فى الأصلى العبرى (عربه) و فى العبرية القديمة تنطق (عرفه)، و هو مكان يزعم أهل الكتاب أنه يقع فى فلسطين، لكنه كالمعتاد كلام بلا دليل علمى تاريخى، بل إن النص يقول أن ذلك المكان يقام فيه لله و يأمر بتمهيده لعبادة الله و رفع الأصوات بتمجيده
((صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.قوّموا في القفر سبيلا لالهنا، 4 كل وطاء يرتفع وكل جبل واكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلا. 5 فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر معا لان فم الرب تكلم))
و هذا لا ينطبق إلا على جبل عرفه الذى يجتمع به الحجيج قائمين لله و لهذا تسمى (الوقوف بعرفة)

- و من دلائل التحريف على سبيل المثال ما ورد فى تثنية 1: 1
((1. هذا هو الكلام الذي كلم به موسى جميع اسرائيل في عبر الاردن في البرية في العربة قبالة سوف بين فاران وتوفل ولابان وحضيروت وذي ذهب))
و هذا محال أن يكون فى الأردن لأن موسى بالإجماع مات فى سيناء قبل دخول الأرض المقدسة

- ثم أن النص ذكر أسماء مواقع لا يعرف عنها أحد شيئاً فى المواقع التى يسقطونها فيها و يتخبطون فى سيناء ام الأردن ، و لكن الحق أن عرفه بالفعل عند فاران التى هى جبال مكة

ثانياً: أن كتبة الأناجيل لما نقلوا البشارة غيرو فى الضمير، و حذفوا عبارة ( رسول الميثاق) فلا وجود لها فى نصى متى و مرقس لأنها لا تنطبق على يسوع كما نرى

ثالثاًَ: أن المسيح لم يأت إلى بيت المقدس فجأة بل كان يزوره من ان لأخر و جاءه بعد ميلاده لإتمام النسك و كان يذهب كل عام إليه و دخله اورشليم على ظهر جحش و انتظره الكثير ممن يعرفونه ولا محل للحديث عن مجيئه بغته.

رابعاً: أن المسيح حسب الإنجيل أكد ان الرسول الذى يمهد الطريق هو يوحما المعمدان- علماً أن المسيح كان رسولاً و يوحناً كان نبياً فقط- و هذا على كل حال يجعل البشارة لا تنطبق على يسوع لسببين:
أ‌- أن يوحنا المعمدان كان معاصراً ليسوع و كلاهما كان يمارس الدعوة و يعمد ((22. وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه الى ارض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد. وكان يوحنا ايضا يعمد...)) يوحنا 3: 22

ب‌- أن يوحنا – و على خلاف التحريف فى إنجيل يوحنا- لم يكن يعرف المسيح أصلاً و فى اللحظات الأخيرة من حياته أرسل تلاميذه يسألوه هل هو المنتظر أم ننتظر أخر؟!!
((19. فدعا يوحنا اثنين من تلاميذه وارسل الى يسوع قائلا انت هو الآتي ام ننتظر آخر.)) لوقا 7: 20
ثم ما لبث أن مات فى السجن


المسّيا المنتظر هو محمد صلى الله عليه و سلم

قد يتعجب البعض من العنوان لأول وهلة لكن يزول الاشكال إذا علمنا أن المسيح هو لقب يطلقه بنو إسرائيل على أى نبى أو ملك منهم سواءً كان منهم او لا ، دلالة على أنه مصطفى من الله للنبوة أو للعلم أو للملك.
و قد لقب (كورش) ملك فارس بلقب المسيح باعتباره ملكاً: (1هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَماً) إشعياء 45: 1

وكانت عقيدة اليهود فى المسيح الخاتم ، المختار من الله ، والمبارك من السماء ، منقذ إسرائيل ومخلصها من الإمبراطورية الرومانية (الرابعة فى نبوءة دانيال) أنه لا يمسه أحد بضر ولا يقربه أى شخص بأذى طبقاً لما أوصاهم به يهوه.

و لقب به شاول (فَقَامَ دَاوُدُ وَقَطَعَ طَرَفَ جُبَّةِ شَاوُلَ سِرّاً. 5وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ قَلْبَ دَاوُدَ ضَرَبَهُ عَلَى قَطْعِهِ طَرَفَ جُبَّةِ شَاوُلَ, 6فَقَالَ لِرِجَالِهِ: «حَاشَا لِي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أَنْ أَعْمَلَ هَذَا الأَمْرَ بِسَيِّدِي بِمَسِيحِ الرَّبِّ, فَأَمُدَّ يَدِي إِلَيْهِ لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ». 7فَوَبَّخَ دَاوُدُ رِجَالَهُ بِالْكَلاَمِ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَقُومُونَ عَلَى شَاوُلَ.) صموئيل الأول 24: 4-7

و لقب به داود ((42 ايها الرب الاله لا ترد وجه مسيحك.اذكر مراحم داود عبدك)) اخبار ايام الثانى 6: 42

و نحن لا نشك فى أن عيسى ابن مريم مسيح الله تعالى ، و لكن الخطأ هو الاعتقاد أن هناك مسيحاً واحداً منتظراً
و قد أثبتت مخطوطات قمران المكتشفة فى منتصف القرن العشرين فى البحر الميت أن هناك ثلاثة مسحاء منتظرين
نعم أحدهم يعرف بالمسيح الهارونى أو الروحى (و هذا هو عيسى ابن مريم)
و الثانى يعرف بالمسيح الملكى أو الاسرائيلى من نسل داود و هذا هو المسيح الدجال الملك الذى ينتظره اليهود و لأن المسيح ابن مريم لم يات ملكاً فقد كفروه و كرهوه
و الثالث هو نبى أخر الزمان الذى مثل موسى(the end day prophet ) و هذا هو نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
و هذا ما لم يجد النصارى سبيل لإنكاره و إن سعو لتأويله


http://byubroadcasting.org/deadsea/b...ter5/sec8.html



و هو يسمى أيضاً إبن الله ، لأن هذا اللقب فى التوراة لا يعنى بنوة سلالة - حاشا لله- و إنما يعنى أنه نبى صالح مرسل من قبل الله تعالى
و قد جاء فيما يعرف بالرؤيا الأرامية فى مخطوطات وادى قمران
4Q246 (Geza Vermes translation in english of in The Complete Dead Sea Scrolls),
When great fear settled upon him, he fell down before thr throne. Then he said to the king: 'Live, o king, forever! You are vexed, and changed is the complexion of your face; depressed is your gaze. But you shall rule over everything forever! And your deed will be great. Yet distress shall come upon the earth; there will be war among the peoples and great carnage in the provinces, which the bands of the king of Assyria will cause. And Egypt will be with them. But your son shall be great upon the earth, and all peoples shall make peace with him, and they shall all serve him. For he shall be called "son of the great God", and by his name he shall be named. He shall be hailed "son of God" and they shall call him "son of the most high".
For some years they shall rule upon the earth and shall trample everything under foot; people shall trample upon people; province upon province, until there arises the people of God, and everyone rests from the sword. Then his kingdom shall be an everlasting kingdom, and all his ways shall be in truth. He shall judge the land with truth, and everyone shall make peace. The sword will cease from the land, and all the provinces shall pay him homage the great God, by his might, shall make war for him. Peoples He shall put in his hand; and all of them He shall cast before him. His dominion shall be an everlasting dominion, and all of the territories of the earth shall be his.'
http:

http://www.livius.org/men-mh/messiah/messiah_12.html



و هذا ترجمة الفقرة أعلاه بقلم الدكتور أمير عبد الله
{وعندما يتملّك منه الخوف الشديد,سيسقط على الأرض أمام العرش.فيقول للملك : ليحيا الملك للأبد! مغيظ ومُتغير تقاطيع وجهك,حزينة نظرة عينيك,ولكنك ستحكم كل شيء للأبد! عظيمة هي أعمالك ومع ذلك فإن المحنة ستأتي على الأرض وسيكون حرب بين الشعوب ومذابح بين الممالك ستبدأها يد ملك فارس. وستكون مصر معهم ولكن ابنك سيكون عظيماً على الأرض وكل الشعوب ستصنع سلاما معه وسيخدمونه جميعاً لأنه سيُدعى ابن الله العظيم .وبإسمه سيُسمى . وسيُدعى ابن الله وسينادونه "ابن الله الاكبر"ولبضعة سنوات هم سيحكمون الأرض ويطئون كل شيء تحت قدمهم , وسيدوس الناس على الناس , وتطأ المملكة على الأخرى , حتى يظهر شعب الله , وسيرتاح كل إنسان من السيف . وعندها فإن مملكته ستكون مملكة أبدية , وكل طرقه ستكون في الحق , سيحكم ويملك الأرض بالعدل , وكل إنسان سيصنع السلام وستدين له كل الممالك وتدفع له الجزية. الإله الأكبر بجلاله سيصنع الحرب له وشعوب الأرض هو يمتلكها بيديه وجميعهم يجتمعون حوله. وستكون سيادة مملكته للأبد , وكل اقاليم الارض هو يمتلكها}و هذه دراسة تذكر فقرات من النص و تؤكد أن مخطوطات قمران نصت على ثلاثة مسحاء


http://faculty.bbc.edu/ggromacki/dea...ls/messiah.htm


التعليق:
1) النص يتكلم عن شخص مرسل من الله مؤيد منه
2) يتكلم عن محنة و حروب بين الشعوب و أن فارس تبدأها و تسقط مصر فى يدها ، و هذا ما كان فى زمن النبى صلى الله عليه و سلم إذ فى السنة الخامسة من حكم هرقل زحف " الفرس " على الامبراطورية واستولوا على " أرمينيا " ثم على " دمشق " و" القدس " وتمكنوا من إسقاط " الاسكندرية " سنة 618 واحتل " الفرس " مصر لمدة عشر سنوات

- و يتكلم النص عن الحروب بين الممالك المذكورة حتى يظهر الله شعبه (الأمة الأمية) ليقيم مملكة أبدية تمتد فى مشارق الأرض و مغاربها، و هذا ما أقر به هرقل حين علم خبر رسول الله من أبى سفيان فقال " إن كان ما تقول حقاً فسيملك موطىء قدمى هاتين" و قد كان و كل هذه المناطق خضعت لحكم المسلمين
3) و يقول النص أن ابن الله المذكور سيكون عظيماً على الارض فى وقت حروب هذه الممالك و هذا اشارة الى أن البعثة المحمدية العظيمة و رسالة التوحيد النورانية التى غيرت بقوتها وجه الأرض و امتد صداها لكل فج عميق

4) و كل الشعوب ستصنع سلام معه، و هذا دليل دخول الناس فى دين الله ، و دليل ظهور المسلمين على عدوهم بعز عزيز أو بذل ذليل ، و شعار الإسلام – السلام- فى الدعوة و الفتوحات دائماً(السلام على من اتبع الهدى - أسلم تسلم)

5) و أن الممالك ستدين له فمنهم من يتبعه و منهم من يخضع له و يدفع له الجزية
و هذا معلوم فى فتوحات الاسلام التى امتدت لتشمل اقطار العالم القديم من شبه القارة الهندية و حدود الصين إلى الاندلس غرباً و ازالت ممالك الفرس و الروم و الوثنيين، و من أبى الا كفوراً ضربت عليه الجزية عن يد و هو صاغر

6) و أفاد النص أن الله هو ينصره فى حروبه ، و يمده بمدد من عنده ، و هذا وعد القرأن فى أيات عديدة و الذى تحقق لرسول الله و صحابته الكرام
فها حدث شىء من هذا للمسيح؟
-هل كانت حروب الفرس التى بدئوها و بلغت سيطرتهم على مصر فى زمن المسيح؟
-ها خضعت الشعوب للمسيح و قهر ممالكها؟
-هل جاء المسيح بالجهاد و أيده الرب فى انتصارته؟
-هل امتد ملك المسيح و دفعت له الشعوب الجزية و هو الذى كان يدفع الجزية للحاكم الرومانى الوثنى؟

إعتراض النصارى
إعترض النصارى كعادتهم و قالوا انسوع هو المسيح المنتظر و أنه قد صرح بذلك كما فى (يوحنا 4/25-26).
" قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي، فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء، قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو" (يوحنا 4/25-26).

و جواب ذلك من وجوه:
أ- أننا لا ننكر أن عيسى ابن مريم هو أيضاً مسيح الله و قد لقبه القرأن بذلك و لكننا نقول أنه ليس المسيح الوحيد كما ثبت من مخطوطات النصارى أنفسهم و ليس المسيح الخاتم الذى يخضع الممالك بفضل الله
ملحوظة: - للعميد جمال الدين شرقاوى بحثاً رائعاً فى كتابه "نبى أرض الجنوب" أثبت فيه أن المسّيا غير المسيح
و أن المسّيا كلمة أرامية و ليست هى الكلمة العبرية مشيحا التى هى فى الأرامية مسيحا ،و فى اليونانية خريستوس، بدليل أنها وردت فى الانجيل اليونانى هكذا مسّيا و هى تختلف فى القراءة الصوتية و المعنى مع الكلمة مسيحا
و أن الكلمة تتكون من مقطعين الأول (مسس) و الثانى (يا) و ان ذلك نسبة الى (ميشا) العربى الساكن بالجزيرة بحسب (تكوين10: 30) و اسمه فى النسخة السبعينية (مسّى)
و ال(يا) رمز الى الله تماماً ككلمة (إيل) فيقال اخزيا اشعيا ارميا نحميا زكريا ايليا طوبيا صدقيا ....الخ
فهو إشارة إلى شخص من العرب يتصل بالله تعالى

ب- أن هذا أمر إنفرد به يوحنا و لم يعلمه أحد من كتبة الأناجيل و لم يقل به بولس و لم يكن معروفاً عند أحد، و قد سبق و أينا شواهد جلية لتحريف البشارات و اوردنا منها شاهد فى إنجيل يوحنا نفسه
و كل من زعموا غير ذلك إنما يقلدون بعضهم البعض بلا دليل كتابى أو لغوى أو تاريخى إذ لم يرد فى أى من الأناجيل – باستثناء يوحنا- أو الرسائل أو كتابات الأباء فى القرون الثلاثة الأولى ذكر أن يسوع الناصرى هو المسّيا

يقول الدكتور منقذ السقار:

[ولست أشك في وقوع التحريف في هذه العبارة، بدليل أن هذا النص يخالف ما عهدناه من المسيح، وبدليل أن أحداً من التلاميذ – بما فيهم يوحنا كاتب القصة- لم يكن يسمع حديثه، وهو يتحدث مع المرأة، فلا يعرفون عن موضوع الحديث بينهما " قال لها يسوع: أنا الذي أكلمك هو، وعند ذلك جاء تلاميذه وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة. ولكن لم يقل أحد: ماذا تطلب؟ أو لماذا تتكلم معها " (يوحنا 4/26-27).

وأوضح الأدلة على وقوع التحريف في ادعاء أنه المنتظر أن المرأة التي رأت أعاجيبه، وقال لها هذا القول المدعى، لم تكن تؤمن أنه المسيح المنتظر، لأنها لم تسمع منه ذلك، ولو سمعته لآمنت وصدقت، فقد انطلقت تبشر به، وهي غير متيقنة أنه المسيح المنتظر "فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس: هلموا انظروا إنساناً قال لي كل ما فعلت، ألعل هذا هو المسيح؟" (يوحنا 4/28-29).

جـ - أنه لما جاء اليهود يسألون يوحنا المعمدان سألوه عن ثلاثة شخصيات فقالو ((19. وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت. 20 فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح. 21 فسألوه اذا ماذا.ايليا انت.فقال لست انا.النبي انت.فاجاب لا.)) يوحنا 1: 20
فانظر كيف فرقوا بين الشخصيات الثلاثة، و قد كانو يريدون المسّيا نبى اخر الزمان الذى يملك عليهم و ينتشلهم من القهر و الذل لذا كفرو بالمسيح ابن مريم لما وجدوه مسيحاً روحانياً على غير هواهم، كما كفروا برسول الله محمد صلى الله عليه و سلم لما خرج من أبناء إسماعيل حسداً من عند أنفسهم

د‌- أن المسيح عليه السلام لم يحكم بل و هو نفسه أكد كما نعلم أن مملكته ليست من هذا العالم
((مملكتي ليست من هذا العالم، لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم إلى اليهود، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا))(يوحنا 18/36)،

و هرب ممن أرادوه ان يحكم
"فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا: إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم، وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً انصرف أيضاً إلى الجبل وحده" (يوحنا6/14-15).

و قد سأله بيلاطس صراحة قائلاً:
" أنت ملك اليهود؟ فأجابه وقال: أنت تقول، فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة والجموع: إني لا أجد علّة في هذا الإنسان" (لوقا 23/2-4)
فرفض المسيح أن يقر بذلك و إنما نسب القول إلى بيلاطس اى ان هذا هو قولك أنت/ و ليس هذا محل تورية لأن المسيح على حسب اعتقاد النصارى خطط لأن يصلب فى هذا الوقت فلو قال أنا الملك المنتظر لثبتت عليه التهمة و صلب على حسب ما خطط !
و لكنه لم يجب بذلك و من أجل ذلك قال بيلاطس أنه لا يجد على المسيح علة!

هـ - أنه قد إستدل أخرون أن يسوع ليس هو المسّيا ملك أخر الزمان بمعرفتهم بأصل المسيح عيسى ونسبه وقومه، بينما المنتظر القادم غريب لا يعرفه اليهو
د "قال قوم من أهل أورشليم: ((أليس هذا هو الذي يطلبون أن يقتلوه، وها هو يتكلم جهاراً، ولا يقولون له شيئاً، ألعل الرؤساء عرفوا يقيناً أن هذا هو المسيح حقاً؟ ولكن هذا نعلم من أين هو، وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو))(يوحنا 7/25-27)
ذلك أن المسيح غريب عن بني إسرائيل.

- وقد أكد المسيح صدق العلامة التي ذكروها للمسّيا الغائب، فقال في نفس السياق:
"فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلاً: تعرفونني وتعرفون من أين أنا، ومن نفسي لم آت، بل الذي أرسلني هو حق، الذي أنتم لستم تعرفونه، أنا أعرفه لأني منه وهو أرسلني...فآمن به كثيرون من الجمع وقالوا: ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا!" (يوحنا 7/25-31)
فذكر المسيح أنه رسول من عند الله، وأنه ليس الذي ينتظرونه، فذاك لا يعرفونه.

وقد آمن به الذين كلمهم، وفهموا أنه ليس المسيح المنتظر، فتأمل قول يوحنا:
" فآمن به كثيرون من الجمع وقالوا: ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات أكثر من هذه التي عملها هذا؟" (يوحنا 7/30-31).

و- أن النبي الآتي يسحق ملوك وشعوب زمانه كما أخبر يعقوب "يأتي شيلون، وله يكون خضوع شعوب" (التكوين 49/10)،
وقال عنه داود: "تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك، وبجلالك اقتحم. اركب من أجل الحق والدعة والبر، فتريك يمينك مخاوف، نبلك المسنونة في قلب أعداء الملك، شعوب تحتك يسقطون. كرسيك يا الله إلى دهر الدهور، قضيب استقامة قضيب ملكك " (المزمور 45/1 - 6).

أما المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فكان يدفع الجزية للرومان "ولما جاءوا إلى كفر ناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا: أما يوفي معلمكم الدرهمين؟ قال: بلى، فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلاً: ماذا تظن يا سمعان، ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس: من الأجانب، قال له يسوع: فإذا البنون أحرار، ولكن لئلا نعثرهم اذهب إلى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع أولاً خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستاراً، فخذه وأعطهم عني وعنك" (متى 17/24-27).

والمسيح رفض أن يكون حتى قاضياً بين اثنين يختصمان، فهل تراه يدعي الملك والسلطان، "قال له واحد من الجمع: يا معلّم، قل لأخي أن يقاسمني الميراث، فقال له: يا إنسان من أقامني عليكما قاضياً أو مقسّماً" (لوقا 12/13-14).

ز – أن عيسى عليه السلام هو ابن داود كما في نسبه الذي ذكره متى ولوقا، وقد دعي مراراً " يا يسوع ابن داود" (مرقس 10/47)، (وانظر متى 20/31، ولوقا 18/28، وغيرها).

أما المسّيا المنتظر، الملك القادم فليس من ذرية داود، كما شهد المسيح ابن مريم بذلك "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود، قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/41-46).

والمسيح لا يمكن أن يصبح ملكاً على كرسي داود وغيره، لأنه من ذرية الملك يهوياقيم، أحد أجداد المسيح كما في سفر الأيام الأول " بنو يوشيا: البكر يوحانان، الثاني يهوياقيم، الثالث صدقيا، الرابع شلّوم. وابنا يهوياقيم: يكنيا ابنه، وصدقيا ابنه" (الأيام (1) 3/14-15)، فيهوياقيم اسم أسقطه متى من نسبه للمسيح، بين يوشيا وحفيده يكنيا.

وقد حرم الله الملك على ذريته كما ذكرت التوراة " قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا: لا يكون له جالس على كرسي داود، وتكون جثته مطروحة للحر نهاراً وللبرد ليلاً... " (إرميا 36/30) فكيف يقول النصارى بأن الذي سيملك ويحقق النبوءات هو المسيح؟!

حـ- أن المسيح نفسه بشر بالنبى الخاتم الذى يأتى بعده و يخبر بكل شىء كما سنبين بإذن الله تعالى

يتبع إن شاء الله....
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065
رد مع اقتباس