عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 2007-08-06, 07:24 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

ثم يقول : (ولكن ذلك الحديث تم اسناده او تمت نسبته للنبى عليه الصلاة والسلام ، ورواه ابن ماجه فى "مسنده" عن فلان عن فلان. وآمن الناس بصحة ذلك الاسناد .ومن هنا فان ذلك الحديث الكاذب هو المسئول عن اقامة38 الف مسجد وزاوية فى القاهرة الكبرى فى العشرين سنة الماضية، وكلها تنشر ثقافة التطرف عبر احاديث مسندة او منسوبة للنبى(صلى الله عليه وسلم) زورا) انتهى

وهو يقصد من هذا الكلام أن الإسناد هو جريمة وقعت فيها الأمة وأن الإسناد هو المجرم الكبير وراء إنشاء ثمانية وثلاثين مسجداً وزاوية فى القاهرة ، وهو طبعاً يريد أن يقول أن كل هذا العدد من المساجد غير مهم وغير ذى قيمة ، وأقول له رداً على افترائه : وهل الـ 38 ألف مسجد هذه تسع لجميع المصلين فى القاهرة الكبرى التى ذكرها فى صلاة الجمعة؟ أم تراه لم يرى المصلين تضيق بهم الـ 38 ألف مسجد فيضطرون للصلاة فى الشوارع وعلى الأرصفة!

أم أنه يختبئ فى مكان مجهول أثناء الصلاة ولا يرى هذه الظاهرة التى لا يغفلها غير المسلم فضلاً عن المسلم!

ثم ألم يلحظ صبحى أن أغلب هذه المساحد الـ (38 ألفاً) لا تزيد مساحة أحدها عن مساحة الحجرة الواحدة من البيت ، وإنى لأقسم أنى صليت الجمعة بمسجد لا تزيد مساحته عن مساحة نصف حجرة صغيرة ، وكان أغلب المصلين يفترشون الأسفلت ويصلون عليه ، ولعل صبحى يطلع علينا فى يوم من الأيام لينهى المسلمين عن الصلاة على الأسفلت ، أو حتى ينهى عن الصلاة أصلاً!

ثم إنه يدعى أن هذه الأحاديث (المكذوبة كما يدعى) تخالف القرآن الكريم والسنة الصحيحة (على حد قوله) للنبى صلى الله عليه وسلم.

ونحن نتحداه أن يأتينا بحديث صحيح يخالف القرآن أو يخالف حديثاً آخر أو يخالف صريح العقل المجرد من الهوى ، ولعل فيما أووردناه سابقاً من دفع شبهة التعارض المزعوم فى حديث مباشرة الحائض يكون مثالاً وتأكيداً على ما نقول ، كما أنه شاهد على كذب مزاعمه.

ويقول : (وبدلا ان تتوجه أموال الصدقات لبناء مساكن للشباب والعائلات التى تسكن المقابر)

وأقول له : إن هذه المساجد تبنى لله تعالى من أموال المسلمين وبمحض إرادتهم تعبداً منهم وقربة إلى الله تعالى ، أما إن كان هو شفيقاً على الشباب والعائلات التى تسكن المقابر فهذا شئ حسن ، فليخرج إذن من ماله ما شاء لحل مشاكل الشباب ، وبناء مساكن إيواء لهؤلاء الفقراء. ولا يلزم أحداً بما يستحسنه عقله. وليكن قدوة لغيره وليبدأ بنفسه ولعله يكون قدوة فى هذا.

أما قوله : (فأنها توجهت لبناء مساجد ايديولوجية تزيد عن حاجة المسلمين الذين يستطيعون الصلاة فى كل مكان).

فأقول له : أوليس هو أيضاً يدعو الناس إلى أيدلوجية ، بل هى أيدلوجية شر من أى أيدلوجية أخرى ،أيدلوجية إنكار الدين , وتقديم العقل المغلف بالهوى عن شرع الله وعن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وما معنى قوله : (تزيد عن حاجة المسلمين الذين يستطيعون الصلاة فى كل مكان)؟

فما هذا الهوان فى الدين؟
لماذا يصلى المسلمون فى كل مكان؟
صحيح أن من خصائص أمة النبى صلى الله عليه وسلم أن جعلت لها الأرض مسجداً وترابها طهوراً. ولكن أليس بناء المساجد المتسعة التى تكفى المسلمين عبادة يتقرب بها إلى الله.
أم تراه يريد أن نرضى الدنية فى ديننا ، فتبنى الكنائس للنصارى ، أما المسلمون فيصلون فى كل مكان؟

ومن أخبره أن الصلاة فى كل مكان جائزة أليست هى سنة النبى صلى الله عليه وسلم؟ التى يجاهد نفسه وغيره من أجل إنكارها!؟
رد مع اقتباس