[وائل محمد الحسيني]

ظلم للاسلام ان نحصر عقيدة ابنائها في اجتهاد ابن حنبل او الاشعري فالسلف حنابلة والخلف اشاعرة وكلا المسميين مرفوض واتهام الخلف بافكار اشعرية بائدة ظلم وتجن علما ان ابن القيم رحمه الله وضح عقيدة اهل السنة والجماعة بالفاظ الاشعري في كتاب الروح فمن العار ان يختلف اهل الاسلام على الله وانا ابرئ الخلف كونهم اشاعرة واتهامهم بانكار اليد والعين او اعتماد علم الكلام في اثبات وجود الله وكذلك تاويل ايات واحاديث الصفات فعلماء الخلف هم جل علماء الامة وهذه كتبهم مبراة من هذه الاتهامات وانا لا افرق بين خلف وسلف فكلهم لنا سلف والجميع أول واثبت حسب مقتضى العربية دون منافاة لمعاني العقيدة فمثلا معنى استوى عند سلفنا علا وارتفع وهذا عندي غير لائق ففيها صورة حسية في الذهن واما عند خلفنا فمعناه استولى وهذا ايضا مرفوض وان كانت اسلم لان السياق لا يقتضيها وانما معناها من القران وهو - ان كل شئ عدا الله دونه - ثم ان السلف والخلف متفقون على نكران التشبيه والتجسيم في اطار _ليس كمثله شئ _ ومع ايماننا اثبات العين لله دون تمثيل او تشبيه الا ان العين في قوله تعالى - ولتصنع على عيني - و - وانك باعيننا - ليست الجارحة وكذلك اليد في قوله تعالى -والسماء بنبناها بأيد - والايد هنا عند الجميع القوة بمن فيهم ابن عثيمين رحمهم الله وقل في ذلك المشي والهرولة والنزول فهي اختلافات لغوية وقف حيالها ممن ينتسبون للسلفية بتكفير اهل الخلف او ممن ينتسبون للخلف - وليس الاشاعرة- كما اتهم ابن باز رحمه الله الاخوان المسلمين بالانحراف في العقيدة في جامعة جدة عام 1984 وكما كفر دويش وغيرهم سيد قطب في كتابه الزلال وغيرهم كثير وعن الالباني حدث ولا حرج في حين اننا لم نر احدا ممن يسموا بالخلف كفر اخوانهم السلفيين اما اتهام السبكي وشدته وغلظة عائض واتهامه وتنكر الالباني لعلماء السلف مثل السيوطي وغيرهم فنحن نبرأ الى الله منه واعتقد ان قراءة الخلف لنصوص العقيدة اعلم واسلم والله الهادي الى سواء السبيل