[غريب مسلم]

حياكم الله
الكتاب في الأصل مختصر لكتاب السيرة لابن هشام، وقد أضاف الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله إضافة مختصرة للخلافة الراشدة والأموية والعباسية، والتي جمعها من كتب التاريخ، وأسقط في هذا الجمع الأسانيد، وللرواية موضع البحث أصل في كتب التاريخ، وهي مختصرة (على ما أعتقد) عن البداية والنهاية لابن كثير، لكن ابن كثير أيضاً لم يذكر سندها، وبالعودة إلى تاريخ الطبري وجدت الرواية مسندة، وبدأت كما يلي:
(قال محمد بن عمر حدثني شيبان عن مجالد عن الشعبي قال قدم سعيد بن العاص الكوفة ....)
وهنا لنا ثلاث وقفات على درجتين.
الأولى وهي وقفة حاسمة عند مجالد، وهو مجالد بن سعيد، وقد أجمع أهل الجرح والتعديل على ضعفه، ولك أن تعود إلى أحدها (كسير أعلام النبلاء) لترى أنه كان ضعيف الحديث.
الثانية عند كل من شيبان ومحمد بن عمر، وقد حاولت البحث ولم أستطع الوصول إلى نتيجة مؤكدة.
1- شيبان، لا أعلم إن كان هو نفسه شيبان بن فروخ الثقة، فإن كان كذلك فلا أعلم هل روى عن مجالد مباشرة أم أن واسطة كانت بينهما دائماً (فقد وجدت بينه وبين مجالد في أحد الروايات واسطة) وعليه لا أستطيع الجزم هل الرواية منقطعة هنا أم لا.
2- محمد بن عمر، ولا أعلم حقاً إن كان هو نفسه محمد بن عمر الواقدي، فإن كان كذلك فالواقدي مجمع على ضعفه، ولا يحتج بروايته.