الصَّومُ فِيْ رَجَبٍ
لم يصح في فضل الصَّوم في رجب بخصوصه شيء عن النَّبي صلى الله عليهوسلم ، ولا عن أصحابه .
وإنَّما يشرع فيه من الصَّيام ما يشرع في غيره من الشُّهور، من صيام الاثنين والخميس ،والأيام الثلاثة البيض ،وصيام يوم وإفطار يوم ، والصَّيام من سرر الشَّهر وسرر الشَّهر قال بعض العلماء: إنَّه أول الشهر ، وقال البعض إنَّه أوسط الشَّهر ، وقيل أيضًا : إنَّه آخر الشهر .
وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى : عن صيام رجب لما فيه من التَّشبه بالجاهلية كما ورد عن خرشة بن الحر قال : رأيت عمر يضرب أكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول : "كلوا فإنما هو شهر كانت تعظمه الجاهلية". ( الإرواء 957 وقال الألباني : صحيح )
قال الإمام ابن القيم :
( ولم يصم صلى الله عليه وسلم الثلاثة الأشهر سرداً :(أي رجب وشعبان ورمضان) كما يفعله بعض الناس ولا صام رجباًقط ولا استحب صيامه .
وقال الحافظ ابنحجر في تبين العجب بما ورد في فضل رجب :
( لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معيّن ، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجَّة )
وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ، وكذلك رويناه عن غيره .
وفي فتاوى اللَّجنة الدَّائمة :
( أما تخصيص أيام من رجب بالصَّوم فلا نعلم له أصلا في الشَّرع ) .