[الجارررررف]

السلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله اخي الكريم
جواب السؤال الاول
1- تكليف الجن ثابت في ايات اخر ومن ذلك قوله تعالئ (وما خلقت الانس والجن الاليعبدون )

أنا متفق معك في هذه النقطه وليس بيني وبينك خلاف في أن الجن والإنس مكلفين لكن خلافي معكم هوأن الجن والإنس يحتمل أن يكونان صنفان من الناس 2 -

2-ليس في الاية الكريمة مايفيد الحصر علئ ان الانسان هو فقط المكلف

يعني افهم من كلامك أنه من المحتمل أن يكون هناك مخلوق آخر غير الإنسان مكلف

قال تعالى {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ }يوسف82
تعني هذه الآية اسأل أهل هذه القرية مع أن الله قال اسأل القرية وعلى ضوء هذه الآية افهم الآية السابقة بأن الله عرض الأمانة على جميع المخلوقات التي في السماء والتي في الأرض سواء التي تعيش في الجبال أو السهول وكل هذه المخلوقات رفضت إلا الإنسان فإنه تحملها هذا فهمي للآية
ولو لم تعرض الأمانة على الإنسان فكيف يتحمل شيء لم يعرض عليه أصلا

3 - اسلوب الخطاب في القران الكريم تغليب الانس علئ الجن كتغليب الرجل علئ المراه وهذا لايعني ان المراه مستثناة اذا جاء الخطاب للرجل بل هيه داخله معه الا اذا جاء استثناء

هذا دليل ضدك وليس معك لأن المرأة من جنس الرجل لو فرضنا أن هذا من باب التغليب إلا إذا أتيت بدليل فيه تغليب جنس على جنس لايكون من نفس الجنس
وإذا كان هذا استثناء فأيضا يعني أن الإنس والجن من نفس الجنس لأنهما هما الوحيدان المكلفان من المخلوقات


الثاني :-

الجن ليسوا من جنس الانس ويختلفون عن الانس حتئ في اصل الخلقة
لكن ليس هناك ما يمنع من اخذ الجن من الانس وقد بين الله تعالئ انهم يسمعون ويعقلون قال تعالئ (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين)
واستدل مجاهد في الاية الكريمة علئ ان الرسل من الإنس ، والنذر من الجن وقال مقاتل والضحاك ان الله ارسل رسلا من الجن كما ارسل من رسلا من الانس ودليلهم قوله تعالئ (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا )
قال القرطبي ومعنى ( منكم ) في الخلق والتكليف والمخاطبة
وقد رجح القرطبي القول الاول علئ الثاني ونسبه الئ ابن عباس ايضا واستدل بحديث جابر بن عبدالله الانصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود الحديث )
قال مجاهد الاحمر والاسود هم الانس والجن
واستدلالك في الاية الكريمة (قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً ) استدلال في محله وقد طلب كفار قريش من النبي عليه الصلاة والسلام ان ينزل عليهم ملك من السماء فجائهم الجواب من عند الله ان كيف تريدون ملكا وانتم لاستطيعون رؤيته لأن الملائكة إنما تراهم أمثالهم من الملائكة ومن خصه الله من بني آدم برؤيتها فكذلك الجن وقد حكئ الله عنهم (انه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم ) وقد استمع نفر من الجن الئ القران ولم يكن النبي صلئ الله عليه وسلم يعلم حتئ اخبره الله تعالئ بقوله (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك)
وقد مر التفصيل وليس هناك ما يمنع من اخذ الجن من الانس وقد اخذ النبي عليه الصلاة والسلام القران من جبرائيل عيله السلام والملائكة من غير جنس البشر والله علئ كل شيء قدير

أنت ذكرت الدليل التالي قوله تعالئ (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا)
وذكرت تفسير القرطبي ومعنى ( منكم ) في الخلق والتكليف والمخاطبة
محمد صلى الله عليه وسلم أرسل للجن طبعا أنت متفق معي في هذه المسألة فكيف يكون مثل الجن في الخلق .
قال تعالى {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا }النازعات45
ففي الآية السابقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أطلق عليه القرآن نذير فهل النبي من الجن على حسب القول الآخر
أما قولك وقد حكئ الله عنهم (انه يراكم هو وقبيله من حيث لاترونهم )
الرؤية قد تطلق على العلم قال تعالى (ألم تر) أي ألم تعلم فمثلا لو كان هناك منافقين بين مسلمين فالمنافقين يرون المسلمين بأنهم أعداء والمسلمين لايرون المنافقين بأنهم أعداء

الثالث
قد يكونوا عرفوا الكتاب الذي انزل علئ موسئ عليه السلام معرفة فقط ولايشترط انهم امنوا به وليس في الاية الكريمة التي ذكرتها ما يدل علئ ان موسئ كان مرسلا الئ الجن

أنا ستدللت من ذلك ان الجن بشر من قوم موسى بعدين انتشرت دعوة موسى
أنا متفق معك أن موسى لم يرسل للجن لكن الجن عرفوا حتى مافي الكتاب المحرف
قال تعالى : (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً{3})

الرابع
اعلم بارك الله فيك ان الجن ليس لهم قدره علئ الانس قال تعالئ (ليس له سلطان علئ الذين امنوا وعلئ ربهم يتكولون *انما سلطانه علئ الذين يتولونه وهم به مشركون )
وحتئ ابليس سيقول يوم القيامة انه ما كان له سلطان قال تعالئ (وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي *فلاتلوموني ولوموا انفسكم )
وقد علم النبي صلئ الله عليه امته كيف تتقي من الجن روئ مسلم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (غَطُّوا الْإِنَاءَ ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً ، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا ، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا وَيَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فَلْيَفْعَلْ ) .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ : لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ : أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ . وَإِذَا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ : أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ ). رواه مسلم

أنا متفق معك أن الجن لا يستطيعون حل سقاء ولا فتح باب مغلق فلذلك انكر كل القصص والخرافات التي تقال عن الجن كالقتل وغيره فهم ضعفاء بنص الحديث الذي ذكرته لا يستطيعون فتح باب فيك يقتلون ...........الخ
اما اذا حصل وقد سرق الجن او قتل فاقامة الحدود شبه متعذره لاننا لانراهم فيكف لنا اثبات ذلك والحدود تدرء بالشبهات وقد سرق جني من صدقة زكاة الفطر التي وكل عليها النبي صلئ الله عليه وسلم ابا هريرة ولم يقم النبي عليه السلام عليه حدا مع ان الجني كذب في ادعائه انه كان محتاجا وكرر فعلته ثلاث مرات !!

طبعا لو سرق جني من جني قلنا هم يتصرفون مع بعض ولا نعلم كيف
لكن لو سرق جني من انسي والقرآن مخاطب به الإنس والجن فلا بد للجني من ان يمتثل امر الله لأنه مخاطب به كما ان الإنس مخاطبون به طبعا أنا اقول لان الجن محتمل أن يكونون من نفس جنس الإنس فهم بشر فلذلك نستطيع تطبيق احكام القرآن عليهم
واذكر مقوله للطنطاوي رحمةالله عليه يقول لو تعارض الحديث مع حقيقة علمية ثابته فهذا يعني أن الحديث غير صحيح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول حديث يعارض الحقيقة
وإن تعارضت آية مع حقيقة علمية ثابته فإننا نؤول الآية...........(هذا الكلام قرأته زمان وصغته بأسلوبي )