في البدايه أحب أن أقول ان الحق واحد ولكن قد يٌستدلّ عليه بطرق عديده ﻷن الناس مختلقون في اﻹدراك والميول. ومنذ صغري عندما بدأت أبحث في الدين آمنت بصدق مذهب أهل السنه و منهاج السلف ﻷسباب كثيره من أهمها أن الله أرسل رسوله
ليعبد الناس ربهم وبما أن رسول الله
أعلم الناس بدين الله فصحابته هم اعلم الخلق من يعده كبف لا والرسول
هو من علّمهم فلو لم يؤمن هؤلاء الصحابه لكان هذا دليلا عقليا على عدم صدق الدعوه.
نقل العلماء ورواة اﻷحاديث والمؤرخين نشأت الفرق اﻹسلاميه وخرج الكثير الكثير منهم في أول مائتي عام ولم أذكر في ما قرأت أن أحدا منهم ذكر القرآنيين .فذكر المؤلفون طوائف الشيعه من اماميه وزيديه و وواقفيه وكيسانيه واسماعيليه وقرامطه وحصروا الخوراج و طوائفهم من أزارقه وصفريه و أباضيه وأهل الكلام من معتزله وجهميه وغيرهم مما هو مبسوط في كتب التراث .ولم يذكر احد القرآنيين.
السؤال الذي يطرح نقسه (على القرآنيين ) كيف يختفي الدين الحق (من وجهة نظركم) ولا يكون له أي ذكر بعد وفاة الرسول
. فلنفترض جدلا أن الحق معكم فكيف تفسرون عزوف المسلمين و انحرافهم عن دبنكم الذي تعتقدون أنه الدين الحق. وكيف تفسر سرعة خروج المسلمين من هذا الدين بعد أن دخلوا فيه أفواجا
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ ﴿١﴾ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْوَاجًا ﴿٢﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴿٣﴾
فهذا رب العزه يمتن على رسوله بالنصر والفتح وهداية الناس ولكن سرعان ما ينفرط عقد الدين (الذي تعتقدونه) وفي خلال مائة سنه ينتشر اﻹسلام في العالم كله ولكن الدين الذي ينتشر هو الدين الخطأ الضال(من وجهة نظركم). فاذا كان رسول الله
بلغ رسالته لماذا ذهبت و مٌحيت و اندرست. فبعد أن حج معه مائة الف في غضون سنوات قليله يختفي هذا الدين في حياة أصحابه كأن الله رفع الدين
ألم يقل الله "
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ" أين هم هؤلاء؟
السؤال الذي أطرحه هنا لو كان الرسول قرآنينا كما تزعمون فماذا حدث للقرآنيين بعد رسول الله
؟ في زمن الصحابه و التابعين ومن بعدهم ؟ هل تركوا مؤلفات ؟ لماذا لم يسمع بهم أحد؟ متى ظهر القرآنيون مره أخرى؟ أذا كانت افتراضاتكم التي ذهبتم اليه اليها صحيحه فلماذا بعث الله الرسول
و الكتاب الذي لم يؤمن به أحد؟ و مات دينه بعد سنين قليله ؟ لو كان مذهبكم صحيحا ﻷثار أسئله أكثر مما أجاب؟ أليس لهذا تاثيرا أو يثير شكا في صحة مذهبكم ورأيكم
التاريخ معروف وقرآتنا له واضحه؟ كيف ينظر القرآنيون لهذا التاريخ؟ أليس التاريخ يشهد على ضلال معتقدهم